- 28 يونيو 2009
- 213
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. . أما بعد:
فهذه نبذة في زكاة الفطر, أسأل الله تعالى أن ينفع الجميع بها,وأن يتقبل منهم زكاتهم,وسائر أعمالهم.
*وسميت صدقة الفطر بذلك لانها عطية عند الفطر يراد بها المثوبة من الله,فاعطاؤها لمستحقها في وقتها عن طيب نفس,يظهر صدق الرغبة في تلك المثوبة, وسميت زكاة لما في بذلها-خالصة لله- من تزكية النفس ,وتطهيرها من أدرأنها وتنميتها للعمل وجبرها لنقصه.
*واضافتها الى الفطر من اضافة الشيء الى سببه,فان سبب وجوبها الفطر من رمضان-بعد اكمال عدة الشهر برؤية هلاله-فأضيفت اليه لوجوبها به.
*وكانت فرضيتها في السنة الثانية من الهجرة-أي مع رمضان –وقد دل على مشروعيتها عموم القران ,وصريح السنة الصحيحة- واجماع المسلمين,قال تعالىقد أفلح من تزكى) أي :فاز كل الفوز,وظفر كل الظفر من زكى نفسه بالصدقة,فنماها وطهرها.
*وقد كان عمر بن عبدالعزيز-رحمه الله- يأمر بزكاة الفطر ويتلو هذه الاية.
*وقال عكرمة- رحمه الله –في الاية:هو الرجل يقدم زكاته بين يدي- يعني قبل- صلاته "أي:العيد".وهكذا قال غير واحد من السلف-رحمهم الله تعالى –في الاية هي زكاة الفطر.
وروي ذلك مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن خزيمة وغيره .قال مالك- رحمه الله- هي يعني زكاة الفطر- داخلة في عموم قوله تعالىواتوا الزكاة).وثبت في الصحيحين وغيرهما من غير وجه:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر".وأجمع عليها المسلمون قديما وحديثا,وكان أهل المدينة لا يرو صدقة أفضل منها.
حكمها:حكى ابن المنذر –رحمه الله- وغيرها الاجماع على وجوبها. وقال اسحاق – رحمه الله-:"هو كالاجماع"قلت:تكفي في الدلالة على وجوبها- مع القدرة في وقتها- تعبير الصحابة – رضي الله عنهم – بالفرض ,كما صرح بذلك ابن عمر وابن عباس.قال ابن عمر ضي الله عنهما:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر . . ."الحديث ,وبنحوه عبر غيره رضي الله عنهم.
حكمها تشريعها:شرعت زكاة الفطر تطهيرا للنفس من أدرانها,من الشح وغيره من الاخلاق الرديئة,وتطهيرا للصيام ما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما,وتكميلا للاجر وتنمية للعمل الصالح ومواساة للفقراء والمساكين,وغناء لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد.
فعن ابن عباس مرفوعا:"فرض رسول الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث,وطعمة للمساكين".رواه أبو داود والحاكم وغيرها.
*وفيها:اظهار شكر نعمة الله تعالى- على العبد باتمام صيام شهر رمضان ما يسر من قيامه,وفعل ما تيسر من الاعمال الصالحة فيه.
*وفيها:اشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.
الحمدالله رب العالمين,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. . أما بعد:
فهذه نبذة في زكاة الفطر, أسأل الله تعالى أن ينفع الجميع بها,وأن يتقبل منهم زكاتهم,وسائر أعمالهم.
معنى زكاة الفطر
أي :الزكاة التي سببها الفطر من رمضان .وتمسى أيضا:صدقة الفطر,وبكلا الاسمين وردت النصوص.*وسميت صدقة الفطر بذلك لانها عطية عند الفطر يراد بها المثوبة من الله,فاعطاؤها لمستحقها في وقتها عن طيب نفس,يظهر صدق الرغبة في تلك المثوبة, وسميت زكاة لما في بذلها-خالصة لله- من تزكية النفس ,وتطهيرها من أدرأنها وتنميتها للعمل وجبرها لنقصه.
*واضافتها الى الفطر من اضافة الشيء الى سببه,فان سبب وجوبها الفطر من رمضان-بعد اكمال عدة الشهر برؤية هلاله-فأضيفت اليه لوجوبها به.
تاريخ تشريعها والدليل عليه
*وكانت فرضيتها في السنة الثانية من الهجرة-أي مع رمضان –وقد دل على مشروعيتها عموم القران ,وصريح السنة الصحيحة- واجماع المسلمين,قال تعالىقد أفلح من تزكى) أي :فاز كل الفوز,وظفر كل الظفر من زكى نفسه بالصدقة,فنماها وطهرها.
*وقد كان عمر بن عبدالعزيز-رحمه الله- يأمر بزكاة الفطر ويتلو هذه الاية.
*وقال عكرمة- رحمه الله –في الاية:هو الرجل يقدم زكاته بين يدي- يعني قبل- صلاته "أي:العيد".وهكذا قال غير واحد من السلف-رحمهم الله تعالى –في الاية هي زكاة الفطر.
وروي ذلك مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن خزيمة وغيره .قال مالك- رحمه الله- هي يعني زكاة الفطر- داخلة في عموم قوله تعالىواتوا الزكاة).وثبت في الصحيحين وغيرهما من غير وجه:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر".وأجمع عليها المسلمون قديما وحديثا,وكان أهل المدينة لا يرو صدقة أفضل منها.
حكمها:حكى ابن المنذر –رحمه الله- وغيرها الاجماع على وجوبها. وقال اسحاق – رحمه الله-:"هو كالاجماع"قلت:تكفي في الدلالة على وجوبها- مع القدرة في وقتها- تعبير الصحابة – رضي الله عنهم – بالفرض ,كما صرح بذلك ابن عمر وابن عباس.قال ابن عمر ضي الله عنهما:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر . . ."الحديث ,وبنحوه عبر غيره رضي الله عنهم.
حكمها تشريعها:شرعت زكاة الفطر تطهيرا للنفس من أدرانها,من الشح وغيره من الاخلاق الرديئة,وتطهيرا للصيام ما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما,وتكميلا للاجر وتنمية للعمل الصالح ومواساة للفقراء والمساكين,وغناء لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد.
فعن ابن عباس مرفوعا:"فرض رسول الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث,وطعمة للمساكين".رواه أبو داود والحاكم وغيرها.
*وفيها:اظهار شكر نعمة الله تعالى- على العبد باتمام صيام شهر رمضان ما يسر من قيامه,وفعل ما تيسر من الاعمال الصالحة فيه.
*وفيها:اشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.