إعلانات المنتدى


أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
[FONT=&amp]أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة[/FONT]

[FONT=&amp]التوفيقية بفــــاس.[/FONT]

هذا الموضوع من كتاب قراءة الامام نافع عند المغاربة للشيخ عبد الهادي حميتو، الجزء الثالث

[FONT=&amp]ترجمته : [/FONT] [FONT=&amp]هو أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان الأنصاري القرطبي نزيل فاس وشيخ الجماعة بها.[/FONT] [FONT=&amp]ترجم الحافظ ابن الجزري في غاية النهاية وقال فيه "مقرئ فاس"، وسمى كبار مشيخته وبعض أصحابه وآثاره([FONT=&amp][1][/FONT]). [/FONT] [FONT=&amp]وذكر الونشريسي وفاته في حوادث سنة 730 هـ فقال: "وفيها توفي الأستاذ أبو الحسن علي بن سليمان الأنصاري القرطبي".([FONT=&amp][2][/FONT])[/FONT] [FONT=&amp]وترجم له ابن القاضي في الجذوة فقال: "من أهل مدينة فاس، وهو صهر أبي الحسن الصغير([FONT=&amp][3][/FONT]) كان فقيها أستاذا نحويا…"([FONT=&amp][4][/FONT])، وذكر مثل ذلك في "درة الحجال بغير زيادة([FONT=&amp][5][/FONT]).[/FONT] [FONT=&amp]ووصفه الكتاني في "السلوه" ب" الشيخ الأستاذ المقرئ الحافظ الناقد الضابط شيخ الجماعة أبي الحسن…نزيل فاس صهر الشيخ أبي الحسن الصغير وأحد أشياخه، كان فقيها أستاذا نحويا.."ثم ذكر بعض كبار أشياخه ومصنفاته([FONT=&amp][6][/FONT]).[/FONT] [FONT=&amp]أما تحديد ميلاده فلم أقف علىمن تعرض له، ويظهر أنه قبل منتصف المائة السابعة، ويدل عليه أنه قرأ على يوسف بن أبي ريحانة الأندلسي المتوفى سنة 672، فإذا صح تاريخ هذه الوفاة أمكن أن نرتب عليه إمكان قراءته عليه وهو في سن العشرين أو ما يقاربها، لأنه جمع عليه بين قراءة القرآن ورواية المصنفات كما سيأتي، ومعنى ذلك أنه عاش حتى وفاته سنة 730هـ ما يربو على ثمانين سنة، لذكرهم له بالتعمير ووصفهم له بشيخ الجماعة، وهو لقب مخصوص بمن اشترك في الأخذ عنه الآباء والأبناء([FONT=&amp][7][/FONT]).[/FONT] [FONT=&amp]ويظهر أنه وإن كان منسوبا إلى قرطبة فقد نشأ بفاس وربما ولد بها، ولهذا نسبه بعضهم فاسيا([FONT=&amp][8][/FONT])، وقد أقام بها حتى توفي، وكان شيخ جماعتها وعمدة قرائها ومرجعهم في التحقيق والتحرير والرواية، إذ لم يقاربه في ذلك أحد في زمنه بفاس في مستواه العلمي وسعة روايته وتضلعه في أكثر من علم وكثرة تأليفه.[/FONT] [FONT=&amp]مشيختــــه :[/FONT][FONT=&amp] وتتجلى مكانة أبي الحسن في زمنه في نبل مشيخته وقيامه على رواية الأمهات في القراءات وعلومها وإدخاله إلى المنطقة كتبا ومصنفات لا عهد لها بها، وإقرائه بأهم الطرق التي كانت معروفة في زمنه وتأليفه فيها، وقد قرأ على نخبة أئمة الأندلس والمغرب وشارك الأكابر في أساتذتهم فكان في هذا المجال في زمنه بقية المشايخ وتحفة العصر في الرواية عن أعلام المائة السابعة والجمع بينهم في الأخذ مما توافر معه لأهل المغرب في شخصه ما كانوا في أمس الحاجة إليه بعد ذهاب المشيخة وانقراض أهل ذلك الجيل، وهؤلاء أهم المذكورين من مشيخته :[/FONT] [FONT=&amp]1- [/FONT][FONT=&amp]أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي[/FONT][FONT=&amp] الإمام الحافظ الذائع الصيت خاتمة المحدثين وصدور العلماء المقرئين، علامة غرناطة وأستاذ القراء بها، انتهت إليه الرئاسة في صناعة العربية وتجويد القراءة، وكان نسيج وحده في حسن التعليم والصبر على التسميع والملازمة للتدريس لم تختل له مع تخطي الثمانين كما يقول ابن الخطيب([FONT=&amp][9][/FONT]).[/FONT] [FONT=&amp]ولد بالأندلس سنة 627هـ، وأصله من مدينة جيان، خرج به أبوه عند تغلب الروم عليها عام 643، ولأبيه إذ ذاك ثراء وجدة أعانته على طلب العلم"([FONT=&amp][10][/FONT])، وأخذ عن الجلة المقرئين، وقرأ بعامة الطرق المعروفة عن الأئمة، وروى من الكتب الأمهات ما كان يختص بروايته والجمع بينه في زمنه، وقد بقي حتى علت طرقه فيه فكان أستاذ العصر وحافظ الغرب الإسلامي، ولذلك اشترك في الرواية عنه فحول الأئمة وأكابر المقرئين واللغويين والنحويين والفقهاء والمحدثين، وممن روى عنه من الأئمة واشتهر بذلك أبو محمد عبد الواحد بن أبي السداد الباهلي المالقي صاحب "الدر النثير في شرح التيسير"([FONT=&amp][11][/FONT])، وأبو جعفر أحمد بن الحسن بن الزيات الكلاعي([FONT=&amp][12][/FONT]) وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن الزيات([FONT=&amp][13][/FONT])، وأبو حيان محمد بن يوسف الغرناطي([FONT=&amp][14][/FONT])، وأبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي([FONT=&amp][15][/FONT]) ومحمد بن أحمد بن فتوح بن شقرال اللخمي([FONT=&amp][16][/FONT])، ومحمد بن عبد الولي الرعيني المعروف بالعواد([FONT=&amp][17][/FONT])، وأخوه أحمد بن عبد الولي ويعرف بالعواد أيضا([FONT=&amp][18][/FONT])، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يوسـف الهــاشمي الطنجـالي([FONT=&amp][19][/FONT]) وأبو الحسن علـي بن عمــر القيجـاطي صـاحب "التكملــة المفيـدة"([FONT=&amp][20][/FONT]) وأبو العبــاس أحمــد بـن عمـران ابـن مـوسـى بـن محمــد الــمرسـي الشهــير بابــن حـدادة ([FONT=&amp][21][/FONT]) وسواهم من الأعلام ممن لا يتسع لهم المقام، وتوفي أبو جعفر ابن الزبير سنة 708هـ.[/FONT] [FONT=&amp]وبرواية أبي الحسن بن سليمان وقراءته على هذا الشسيخ يكون قد شارك هؤلاء العلية وغيرهم في أسانيدهم فكان مقامه في مدينة فاس لا يقل عن مقام من ذكرنا من الأعلام في الآفاق الأندلسية والمشرقية التي تصدروا بها، ويكفي في الدلالة على منزلته أننا لا نكاد نجد إسنادا للمتأخرين منذ صدر المائة الثامنة إلى اليوم لا يمر عبر هذه القناة، وعلى الخصوص في قراءة نافع بفاس وفي رواية ورش على الأخص، حيث نجد الأمام ابن غازي يحرص على ذكر إسناده لها وحدها في فهرسته من هذه الطريق([FONT=&amp][22][/FONT]).[/FONT] [FONT=&amp]وأما مرويات أبي الحسن عنه فسوف نرى جانبا منها في تراجم أصحابه تجنبا للتكرار.[/FONT]

[FONT=&amp][FONT=&amp][1][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- غاية النهاية 1/544 ترجمة 2229.[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][2][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- وفيات الونشريسي 106 (ألف سنة من الوفيات).[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][3][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- سيأتي في أصحابه وهو علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي.[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][4][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- جذوة الاقتباس 2/473 ترجمة 524.[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][5][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- درة الحجال 3/245 ترجمة 1266.[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][6][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- سلوة الأنفاس 3/149. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][7][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- يدل على أن المعتبر في مشيخه الجماعة السن قول صاحب السلوة في ترجمة محمد العربي بن أحمد برد له : "وأسن حتى صار شيخ الجماعة بفاس" ـ سلوة الأنفاس 3/138-139. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][8][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- سلوة الأنفاس 3/149. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][9][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- الإحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب 1/188-193.[/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][10][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- المصدر نفسه. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][11][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- ترجمته في الإحاطة 3/553-554، وغاية النهاية 1/477 ترجمة 1985. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][12][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- ترجمته في الإحاطة 1/287-296. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][13][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- الإحاطة 2/138-139. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][14][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- ترجمته في الإحاطة 3/43-60. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][15][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- ترجمته في الإحاطة 3/21-23. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][16][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- المصدر نفسه 3/23-25. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][17][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- الإحاطة 33-35. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][18][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- الإحاطة 1/193-194. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][19][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- الإحاطة 3/245-276. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][20][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- تقدم التعـريف به في فصل خــاص، وترجمــته في الإحـاطة 4/104-107-والكتيــبة الكــامنة 37-40. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][21][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- كذا جاء اسمه وكنيته في إجازة محمد بن محمد الحسني البوعناني لأبي عبد الله محمد الشرقي 24 رقم 9977 في إسناده لقصيدة حرز الأماني للشاطبي من طريق أبي عبد الله بن عمر عنه عن أبي جعفر بن الزبير، والمعروف في ابن حدادة أنه أبو عمران موسى بن محمد بن موسى بن أحمد كما تقدم في أصحاب ابن القصاب وبه ذكره البوعناني نفسه في صدر الإجازة المذكورة، ولعل أبا العباس هو غير أبي عمران. [/FONT]
[FONT=&amp][FONT=&amp][22][/FONT][/FONT][FONT=&amp]- فهرسه ابن غازي 36-37.[/FONT]
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]1- [/FONT][FONT=&quot]أبو جعفر أحمد بن عمر بن أحمد الجذامي الشهير ب"المضرس"[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]ذكره ابن الجزري وقال: "قرأ على إسماعيل بن يحيى العطار([FONT=&quot][1][/FONT])، قرأ عليه علي بن سليمان بن أحمد شيخ فاس"([FONT=&quot][2][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ويتصل إسناد المضــرس بالقراءات من طــريق أبي الولــيد الأزدي هذا من [/FONT] [FONT=&quot]طــرق، فقد "قــرأ بالــروايات على ابن حسنـون([FONT=&quot][3][/FONT])ـ صاحب شريح ـ علــي أبــي بكر عبد الله بن عطية المحاربي ([FONT=&quot][4][/FONT])، قرأ عليه أبو جعفر بن الزبير وروى عنه كتاب "التبصرة" وغيرها بالإجازة عبد الواحد بن أبي السداد، ومات سنة 668([FONT=&quot][5][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وكان المضرس المذكور قد تصدر للإقراء بمالقة من الأندلس، وبها قرأ عليه جماعة من العلماء منهم الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العيش الهمداني([FONT=&quot][6][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]2- [/FONT][FONT=&quot]عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن أبو عمر بن حوط الله الأنصاري الحارثي.[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]قال ابن الجزري: "قرأ على أبي الخطاب أحمد بن محمد بن واجب القيسي([FONT=&quot][7][/FONT]) وروى عنه "التيسير"، وعن محمد بن سعيد بن زرقون ([FONT=&quot][8][/FONT])، قرأ عليه محمد بن أحمد الطنجالي ([FONT=&quot][9][/FONT]) وعلي بن سليمان الأنصاري وإبراهيم ابن وثيق"([FONT=&quot][10][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد علت رواية أبي الحسن بن سليمان وقراءته عليه من طريق "التيسير" وغيره، لأن لابن حوط الله رواية عاليا بسنده عن ابن واجب عن أبي الحسن بن هذيل عن أبي داود عن أبي عمرو، ويرويه بأعلى من هذا عن محمد بن سعيد بن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو مؤلفه، فيكون بين أبي الحسن بن سليمان في هاتين الطريقين وبين أبي عمرو الداني (ت 444) أربع وسائط من طريق ابن واجب، وثلاث فقط من طريق ابن زرقون.[/FONT] [FONT=&quot]وقد ذكر له ابن غازي في فهرسته طريقا أخرى ثلاثية الوسائط روى منها التيسير من طريق عبد الرحمن بن حوط الله هذا عن محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة القرشي عن أبيه أحمد سماعا، عن مؤلفه إجازة ([FONT=&quot][11][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]كما أنه يروي القراءة من طريق "التبصرة" لمكي من طريق ابن حوط الله عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن محمد بن يحيى الحصيري القرطبي([FONT=&quot][12][/FONT])عن الوزير جعفر بن محمد بن مكي عن أبيه أبي طالب محمد وأبي مروان عبد الملك بن سراج عن جده([FONT=&quot][13][/FONT])أبي محمد مكي([FONT=&quot][14][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]3- [/FONT][FONT=&quot]الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص[/FONT][FONT=&quot] أبو علي الفهري الجياني يعرف بابن الناظر، قاضي المرية ومالقة (603-679).[/FONT] [FONT=&quot]أمام كبير قرأ الروايات على أبي محمد بن الكواب وأبي الحسن الدباج، وقرأ "التيسير" و"الشاطبية" على أبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي ـ صاحب الشاطبي ـ وأبي عامر يزيد بن وهب الفهري بإجازتهما من ابن هذيل، وروى "التبصرة" عن موسى بن عبد الرحمن بن يحيى بن العربي([FONT=&quot][15][/FONT])، وتصدر للإقراء بمالقة([FONT=&quot][16][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وهو من أساتذة أبي حيان الغرناطي قرأ عليه بمضمن "التيسير" و"التبصرة" و"الكافي" و"الإقناع" "وقرأ عليه الحروف من كتب شتى، منها "كتاب الهداية" "للمهدوي([FONT=&quot][17][/FONT])، وسمع منه كتابه المسمى ب"الترشيد في التجويد" وهو الذي أدخله القاهرة([FONT=&quot][18][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ويعتبر ابن أبي الأحوص إحدى قمم هذا الشأن في المائة السابعة من أفذاذ رجال المدرسة المغربية الذين قرأوا بعامة طرق الأئمة واستقوا من جميع المناهل في هذا العلم، وقد ذكر السيوطي أنه "أقرأ القرآن والعربية والأدب بغرناطة مدة، ثم انتقل إلى مالقة، وكان من أهل الضبط والإتقان والرواية ومعرفة الأسانيد ألف في القراءات، وله برنامج مسلسلات، وأربعون سمعها منه أبو حيان"([FONT=&quot][19][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]قرأ عليه أبو الحسن بن سليمان بالسبع من طريق "التيسير" والشاطبية" وأسندهما عنه([FONT=&quot][20][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقـــــد أسند الشيخ ابن غازي من روايته عنه الشاطبية([FONT=&quot][21][/FONT]) والقصيدة الحصرية([FONT=&quot][22][/FONT]) والقصيدة الخاقانية([FONT=&quot][23][/FONT])،كما أسند الإمام المنتوري من طريقه عنه مؤلفات أخرى ستأتي في تراجم أصحابه وعلى الأخص ترجمة أبي عبد الله بن عمر.[/FONT] [FONT=&quot]-5 يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد بن أبي ريحانة أبو الحجاج الأنصاري المالقي[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][24][/FONT]) [/FONT][FONT=&quot]الشهير بالمريلي قال ابن الجزري: قرأ على أبي عبد الله محمد بن زرقون، وروى الحروف من "التيسير" عن عتيق بن علي بن خلف ([FONT=&quot][25][/FONT])، قرأ عليه علي بن سليمان بن أحمد الأنصاري، وروى عنه "التيسير" عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد"([FONT=&quot][26][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد كان لابن أبي ريحانة المريلي قدم راسخة في العربية، وقد ترجم له السيوطي في "البغية "نقلا عن كتاب "النضار" لأبي حيان قال: "أخذ القراءات والعربية عن الرندي([FONT=&quot][27][/FONT]) ولازمه، وقرأ عليه الكثير تفهما ك "كتاب سيبويه"و"الجمل" و"الكامل....وأقرأ ببلده القرآن والعربية، ثم رجع عن الإقراء وآثر الخمول والإنزواء، ثم ولي الخطبة والصلاة بجامع مالقة، وكان من أهل لفضل والدين والخير، مات في آخر سنة 672، قال أبو حيان : وكتب لي بالإجازة من مالقة"([FONT=&quot][28][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد ذكره الحافظ ابن الجزري في شيوخ أبي الحسن بن سليمان في القراءة([FONT=&quot][29][/FONT]) وسيأتي إسناده لقراءة نافع من هذه الطريق في ترجمة أبي عبد الله الصفار عند ذكر كتابة "الزهر اليانع في قراءة نافع".ويظهر أن أبا الحسن قد سمع عليه أيضا طائفة من مصنفات الأئمة من جملتها "كتاب فضاءل القرآن" للشيخ أبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي الملاحي([FONT=&quot][30][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]6-عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي الربيع أبو الحسين القرشي العثماني[/FONT][FONT=&quot] شيخ مشايخ القراء والنحاة بسبتة، وقد عرفنا به وبأصحابه بما فيه الكفاية في الفصل الذي خصصناه لامتدادات مدارس الأقطاب بها، ويظهر أن أبا الحسن قد تخرج عليه في العربية وعلوم الرواية الأخرى كما روى عنه طائفة من مصنفات الأئمة في القراءة وغيرها، ومنها "كتاب التذكير في القراءات السبع" لأبي عبد الله بن شريح([FONT=&quot][31][/FONT]) و"كتاب نهاية الاتقان" لابنه شريح بن محمد([FONT=&quot][32][/FONT]) و"سيرة ابن اسحاق" من رواية ابن هشام وتلخيصه([FONT=&quot][33][/FONT]) وغير ذلك.[/FONT] [FONT=&quot]7-مالك بن المرحل أبو الحكم المالقي الأديب الشاعر المقرئ نزيل سبتة.[/FONT] [FONT=&quot]لا أعلم مقدار ما روى عنه من معارف وعلوم، ولكني وفقت على رواية بعض آثاره الشعرية عنه، وهي: "القصائد العشرية في السيرة النبوية" لأبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن المرحل (ت 699)، ذكرها الإمام أبو زيد الجادري في اختصاره لشرح أستاذه إسماعيل بن الأحمر الغرناطي على قصيدة البردة للبوصيري، فقال: "وقد حدثني بها ـ يعني القصائد العشارية ـ شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد اللخمي عن الأستاذ أبي الحسن بن سليمان الأنصاري عن ابن المرحل المذكور"([FONT=&quot][34][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]8-محمد بن أحمد بن عبيد الله بن العاص اللخمي الإشبيلي الخطيب المقرئ أبو بكر التجييى.[/FONT] [FONT=&quot]لم يذكر ابن الجزري أخذه عنه، بل ذكره في طبقة أساتذته فقال : "أستاذ مصدر، أخذ السبع عن أبي بكر عتيق وأبي الحسين بن عظيمة و"الكافي" على أبي العباس بن مقدام، وأبي الحكم بن حجاج([FONT=&quot][35][/FONT]) عن أبي الحسن شريح، قرأ عليه أبو جعفر بن الزبير الحافظ، وأثنى عليه، وجلس دهرا يقرئ الناس بمالقة، وروى عنه "الكافي" سماعا عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد([FONT=&quot][36][/FONT]) مات سنة 666 عن سبع وثمانين سنة"([FONT=&quot][37][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ويظهر أنه مع تقدم وفاته فقد تأتى لأبي الحسن أن يأخذ عنه، وقد أسند الإمام المنتوري من طريق أبي الحسن ابن سليمان عن ابن العاص هذا "كتاب الكافي" لابن شريح عن أبي العباس أحمد بن محمد بن مقدام الرعيني سماعا عن أبي الحسن شريح سماعا عن أبيه مؤلفه([FONT=&quot][38][/FONT]).[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل أبو الوليد الأزدي العطار الغرناطي تقدم التعريف به. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/92 ترجمة 418. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زكريا بن حسنون أبو بكر الكناني الحميري البياسي الأندلسي تقدم في أصحاب شريح مات سنة 604 قيل بعدها سنة 608. ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية 2/241 ترجمة 3415. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- ترجمته في غاية النهاية 1/433-434 ترجمة 1814. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/170 ترجمة 790. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- درة الججال 2/65-66 ترجمة 508. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- تقدم التعــريف به في أصحاب أبي الحسن بن هذيل توفي بمراكـش ـ ترجمته في غــاية النهــاية 1/126 ترجمة 585. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون أبو عبد الله الإشبيلي مسند الأندلس روى القراءة إجازة عن أحمد بن محمد الخولاني، قرأ عليه ابن حوط الله، وروى عنه التيسير إبراهيم بن وثيق سماعا مات سنة 686، ترجمته في غاية النهاية 2/143 ترجمته 3020. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 2/194، والإحاطة 3/245-276. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/372 ترجمة 1580. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 95.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يعرف بالوزغي وبابن يحيى تفرد بالسماع من جعفر بن محمد بن مكي، توفي سنة 610- غاية النهاية 1/99-100 والذيل والتكملة 5/1/394-397 ترجمة 564. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يعني عن جد جعفر المذكور. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- السند بها هكذا في فهرسة ابن غازي 95.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو أبو عمران الزناتي الغرناطي يعرف بالسخان بالخاء المعجمة، قال ابن الجزري : "إمام متقن علامة أخذ القراءة عن عبد الله بن الورد صاحب أبي علي الأحدب، ولازم السهيلي زمانا، روى عنه ابن الطباع مات سنة 628 وقد قارب الثمانين- غاية النهاية 2/320 ترجمة 3686. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][16][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/242 ترجمة 1106. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][17][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- السند به من طريقه في فهرسة ابن غازي 45. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][18][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/242-243 ترجمة 1106 [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][19][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- بغية الوعاة 1/535-536 ترجمة 1111. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/544 ترجمة 2229. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][21][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 97. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][22][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- نفسه 97. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][23][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 97-98. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][24][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- تحرفت في غاية النهاية إلى "المالكي". [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][25][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو عتيق بن علي بن خلف أبو بكر الأموي المربيطري الأندلسي يعرف بابن قبرال من أصحاب أبي الحسن بن النعمة وله رواية بالإجازة عن أبي الحسن بن هذيل والحافظ السلفي سمع منه وتصدر للإقراء بمالقة وعمر دهرا وتوفي في رجب سنة 612.- ترجمته في غاية النهاية 1/500 ترجمة 2079. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][26][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 2/393. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][27][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو الأستاذ أبو علي أحمد بن عبد المجيد الأزدي المالقي وسياتي. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][28][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- بغية الوعاة 2/353، ترجمة 2168. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][29][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 2/393، ترجمة 3910.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][30][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- أسنده المنتوري من طريقه في فهرسته لوحة 30-31.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][31][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-فهرسة المنتوري لوحة 10.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][32][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-المصدر نفسه لوحة 25.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][33][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-فهرسة ابن غازي 100.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][34][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-مختصر الجادري لشرح أستاذه على بردة المديح للبوصيري مخطوطة الخزانة الصبيحية بسلا، رقم 210 ذكره عند قول البوصيري : "فهو الذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][35][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في غاية النهاية "نجاح" وهو تحريف صوابه عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن حجاج أبو الحكم اللخمي الإشبيلي، ت601 تقدم في أصحاب شريح.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][36][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يقارن بسنده في "الكافي" في كتابه "الدر النثير" (مخطوط) وقد تقدم..[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][37][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية، 2/70، ترجمة 2749.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][38][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة المنتوري لوحة 8.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]9-محمد بن الحسين بن رزين أبو عبد الله تقي الدين الحموي القاضي.[/FONT] [FONT=&quot]حدث المنتوري من طريقه عنه بكتاب "الشرح الصغير لحرز الأماني"([FONT=&quot][1][/FONT]) لأبي الحسن السخاوي([FONT=&quot][2][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]10-عبد العزيز بن إبراهيم أبو فارس الهواري الجزيري نزيل سبتة.[/FONT] [FONT=&quot]يروي عنه أبو الحسن صحيح الإمام البخاري من قراءته له على أبي مروان محمد بن أبي عمر أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الله الراوية ابن محمد بن علي بن شريعة بن رفاعة بن صخر بن سماعة اللخمي الباجي([FONT=&quot][3][/FONT]) عن الحافظ الفقيه أبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد العمري عن أبي الحسن شريح عن أبيه أبي عبد الله بن شريح وغيره بسنده"([FONT=&quot][4][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ورواية الصحيح من طريق أبي فارس المذكور كانت يومئذ من مفاخر العصر، وقد اختص بها الأكابر، فرواها ونوه بها العلامة القاسم بن يوسف التجيبي في برنامجه من الطريق التي رواها منها أبو الحسن بن سليمان، وذكر أنه كمل له سماعه عليه في جمادى الأولى سنة 689 بحق سماع أبي فارس له من أبي مروان في شهر رمضان سنة 633 إلى آخر السند([FONT=&quot][5][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ونوه بها أيضا أبو عبد الله بن رشيد السبتي (ت 721هـ) في روايته لها من أصل شيخه هذا أبي فارس عبد العزيز الجزيري([FONT=&quot][6][/FONT]) الذي بخط أبيه([FONT=&quot][7][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]11-راشد بن أبي راشد أبو الفضل الوليدي شيخ شيوخ المدونة في الفقه المالكي بفاس[/FONT][FONT=&quot] ومؤلف كتاب "الحلال والحرام"روى عنه أبو الحسن بن سليمان القرطبي وأبو الحسن الزرويلي وغيرهما، وتوفي سنة 675([FONT=&quot][8][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]هؤلاء من وقفنا على ذكرهم من أكابر مشيخته، وكلهم أو أكثرهم-كما رأينا- من أكابر القراء والأئمة المسندين.[/FONT] [FONT=&quot]مكانته في المدرسة المغربية :[/FONT] [FONT=&quot]كان أبو الحسن بن سليمان القرطبي في المدرسة المغربية في زمنه "شيخ الجماعة" وأستاذ العصر، تجمع فيه ما تفرق في غيره، فكان أديبا نحويا فقيها محدثا مسندا، إلى جانب كونه مقرئا إماما متقنا ناقدا ومحررا، وقد امتاز عن علماء عصره في المغرب بالحرص التام على توثيق الروايات، فكان من أحفلهم بالأسانيد، ولذلك نجده يجيز عامة من قرأوا عنه ويكتب لهم أسانيده، وربما أجاز للواحد منهم أكثر من مرة كما سوف نرى مع أبي عبد الله بن عمر، محافظة منه على اتصال الرواية بالقراءة والسماع من الأئمة الحفاظ عن أمثالهم، وتسلسلها أيضا بالمصنفات الأمهات المعتمدة في علوم الرواية على العموم وعلوم القراءة على الخصوص، وقد كان شعاره في هذا الصدد ما رواه أبو زكريا السراج في فهرسته قال: "وحدثني القاضي أبو البركات والفقيه أبو عبد الله الرعيني والقاضي المقرئ أبو محمد عبد الله بن مسلم القصري وقاضي الجماعة الخطيب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الملك الفشتالي وغيرهم([FONT=&quot][9][/FONT]) قالوا: "أخبرنا الأستاذ القرئ أبو الحسن علي بن سليمان الأنصاري القرطبي سماعا للأول وإجازة للآخرين قال : سمعت القاضي أبا علي بن أبي الأحوص يقول: سمعت الخطيب أبا الربيع سليمان بن موسى الكلاعي([FONT=&quot][10][/FONT]) يقول… وذكر السند إلى يزيد بن زريع([FONT=&quot][11][/FONT]) قال: "لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد"([FONT=&quot][12][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولقد كان أبو الحسن-رحمه الله- من فرسان هذا الدين، وخير من ينطبق عليه هذا الأثر الشريف، وكان ممن أحيا الله بهم بهذا العلم في المدرسة المغربية لهذا العهد، فكان أقوم الأئمة في هذه الجهة على مذاهب الأئمة الأقطاب في القراءة وعلومها، وأعلمهم بأسانيدهم، وأرواهم لمصنفاتهم المعتمدة.[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]أثره في توجيه مسار القراءات في المدرسة المغربية بسائر طرقها : [/FONT] [FONT=&quot]وكان له إلى جانب ذلك أثر بليغ في توجيه القراءة في المسار الذي سارت فيه، وقد انتشرت طريقته ومذاهبه في ذلك على محورين وشعبتين هامتين :[/FONT] [FONT=&quot]1- [/FONT][FONT=&quot]شعبة "الجمع الصغير"أو "العشر الصغير"[/FONT][FONT=&quot]، وهو الجمع الخاص بقراءة نافع ورواياتها وطرقها، فقد كان أبو الحسن أحد من اشتهروا لهذا العهد بالعناية بها عناية خاصة، وقد اتجهت به همته إلى كتب الأئمة وخصوصا إلى كتاب "التعريف في اختلاف أصحاب نافع " لأبي عمرو الداني فعكف على دراسته وتدريسه، كما نظم مسائله في أرجوزة خاصة سوف نقف عليها في آثاره، وقد تخرج عليه تلامذته في هذا الجمع وتفننوا فيه، ولا سيما منه ما يتعلق بالروايتين المشهورتين في المغرب أعني روايتي ورش وقالون، ولهذا نجد عامة علماء القراءة من زمنه إلى اليوم لا يكادون يسندون قراءة نافع من رواياتها وطرقها المشهورة إلا من هذه الطريق، وهي طريق تتفرع ـ كما سيأتي لنا ـ إلى فرعين كبيرين: فرع يمتد من طريق رجال المدرسة الأثرية إلى أبي عمرو الداني عن شيوخه بأسانيدهم من طريق "التيسير" وغيره من مصنفاته كالتعريف والتمهيد والتلخيص وجامع البيان" والاقتصاد وغيرها، وفرع يمتد من طرق أخرى تنتهي إلى ابن العرجاء القيرواني بسنده عن ابن نفيس أستاذ مدرسة ورش في مصر في زمنه بسنده إلى نافع.[/FONT] [FONT=&quot]2- [/FONT][FONT=&quot]شعبة "الجمع الكبير"[/FONT][FONT=&quot] ويتعلق في صورته البسيطة بالجمع في الأداء بين أكثر من قارئ دفعة واحدة عن طريق ما يعرف عند المتأخرين ب"صناعة الأرداف"، وأوفاه ما يتم فيه الجمع بين القراء السبعة المشهورين أو بين القراء العشرة أجمعين، وقد تحدثنا آنفا عن ظهور هذا النمط من الأداء على عهد الأقطاب وتحدثنا في مدرسة أبي الحسن القيجاطي عن الشروط التي حددها لذلك في قصيدته "التكملة المفيدة"، وكان لأبي الحسن فيه بهذا المفهوم تأليف حسن سنقف عليه في آثاره.[/FONT] [FONT=&quot]ولا يعنينا كثيرا هذا النمط من الأداء لأن أبا الحسن مسبوق إليه، وإنما يعنينا منه طراز آخر ظهر منذ حوالي منتصف المائة السابعة في كل من سبتة وغرناطة وغيرهما، وسمي ب"الجمع الكبير" أيضا، ومرادهم به الجمع بين طرق الأئمة أقطاب المدارس الفنية على نحو ما كان يجري في الأداء عند بعض المشايخ الذين جمعوا بين أكثر من مدرسة. [/FONT] [FONT=&quot]والجديد في هذا الطراز هو دخوله مجال التأليف حيث نجده عند أبي محمد بن أبي السداد في "الدر النثير" الذي ألفه لشرح مذاهب أبي عمرو الداني واختياراته في "التيسير"، ولكنه بناه على إجراء مقارنة بينه وبين أبي محمد مكي في "التبصرة" وأبي عبد الله بن شريح في "الكافي" كما سبق أن نبهنا على ذلك عند ذكر شروح التيسير([FONT=&quot][13][/FONT]).كما نجد ابن أبي السداد أيضا، وهو من طبقة أبي الحسن بن سليمان في الأخذ عن المشيخة- قد ألف فيه كتابا خاصا سماه "تحفة التالي في أشرف المعالي"، رواه المنتوري وقال : "ذكر فيه الخلاف بين الأئمة الثلاثة أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي وأبي عبد الله بن شريح"([FONT=&quot][14][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد رأينا نحوا من ذلك مع إضافة أبي علي الأهوازي إلى الأئمة الثلاثة في قصيدة "التكملة المفيدة" لأبي الحسن القيجاطي (ت 730) معاصر أبي الحسن القرطبي وشريكه في أساتذته.[/FONT] [FONT=&quot]والذي يعنينا هنا أن أبا الحسن بن سليمان كان رائد هذا الإتجاه في المدرسة المغربية، وهو اتجاه سبق أن ربطناه من ناحية المنهج بما سميناه ب"المدرسة التوفيقية"، لأنه يعتمد في الأداء جميع ما صح في القراءة عن الأئمة دون لجوء في الغالب إلى ترجيح أو اختيار.[/FONT] [FONT=&quot]ولقد عني بالأخذ في هذا الطراز من الجمع على مشاهير الرواة من أصحابه، فقرأ عليه به جمهورهم ممن استكملوا عيه القراءة، ثم زاد على ذلك فألف فيه كتابه الآتي، وهو كتاب "التجريد الكبير" الذي رواه عنه أصحابه وقرأوا عليه بمضمنه، ولا يخفى ما لهذا النوع من القراءة والإقراء باختيارات الأئمة ومذاهبهم الفنية من تنبيه إلى أهمية دراسة مسائل الخلاف بينهم ومعرفة مستنداتهم فيها وتفقه في معانيها ومبانيها وتوجيهاتها من جهة العربية، مما يحقق التكامل في ثقافة القارئ، ويوثق الأواصر بين علوم القراءة والعربية ويوسع آفاق الطلاب بالدرس والموازنة للمذاهب ويساعد على الحذق والتوجيه عند الاقتضاء، إما لاختيار ما يراه القارئ أعدل في الأداء، أو أرجح مستندا وأقوى وجها، مما سيساعد طائفة من المتأخرين الذين اهتموا بمجالات الترجيح والتشهير أو بالتصدير وما عليه العمل وبغير ذلك مما سنقف على نماذج منه عند دراستنا لأرجوزة ابن بري بعون الله.[/FONT] [FONT=&quot]ولقد كانت لأبي الحسن مذاهب واختيارات في الأداء في رواية ورش وغيرها سنقف على بعضها فيما نقل عنه أو وصل إلينا من مؤلفاته، كما كان من آخر من درس لأصحابه مختلف المتون المتعلقة باختلاف مدراس الأصول وفي طليعتها "الإقناع" لابن الباذش، و"القصيدة الحصرية" في قراءة نافع "والأرجوزة المنبهة" "لأبي عمرو الداني، و"الخاقانية" "لأبي مزاحم الخاقاني، وغيرها من المصنفات، مما يدل على اتساع أفقه في هذا العلم وعلو كعبه في الرواية، وانفساح منهجه ليشمل عامة المذاهب والاختيارات والنظر فيها والأخذ منها انسجاما مع ما ذكرنا له من انتماء فني إلى "المدرسة التوفيقية"، فكان في هذه الجهة من المغرب رأس هذه المدرسة وممثلها في مقابل الحركة النشيطة التي كانت تعرف نشاطا ملحوظا في هذا الاتجاه في عهده سواء في سبتة أم في غرناطة والمرية ومالقة وغيرها من الحواضر الباقية تحت الحكم الإسلامي من بلاد الأندلس في زمنه.[/FONT] [FONT=&quot]وقبل أن نتعرف على مروياته وجهوده في بثها ونشرها وترويتها لأصحابه نتوقف أولا لننظر فيما خلف من آثار في القراءة وعلومها مع التعريف والعرض لما وصل إلينا منها.[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- المراد شرحه على الشاطبية "فتح الوصيد" كما تقدم في شروحها.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسه المنتوري- لوحة 7.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- ذكره بهذا التسلسل القاسم التجييبي في برنامجه 74-75.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- السند في فهرسة ابن غازي 104-105.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- برنامج التجيبي 74-75.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- نسبة إلى جزيرة شقر كما ذكر التجييي في المصدر السابق 74-75، وهي قريبة من شاطبة في شرق الأندلس تبعد عن بلنسية 18 ميلا- صفة جزيرة الأندلس 102رقم 92.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- إفادة النصيح لابن رشيد 50.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- ترجمته في جذوة الإقتباس 1/196-197 ونيل الإبتهاج 117 وسلوة الأنفاس 3/262 وشجرة النور الزكية 1/201 طبقة 15، ترجمة 685.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- ستأتي تراجمهم في أصحابه.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي الحافظ خطيب بلنسية، قرأ على أصحاب ابن هذيل بالسبع ولم يتفرغ للإقراء قتل شهيدا سنة 634- ترجمته في غاية النهاية 1/316 ترجمة 1390.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-هو أبو معاوية من قبيلة تيم الله من أورع أهل البصرة وأتقتهم مات سنة ثنتين أو 183هـ مشاهير علماء الأمصار لمحمد بن حبان البستي 162 ترجمة 1260.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة السراج المجلد 1 لوحة 13.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- اعتمدت على "الدر النثير" لابن أبي السداد مخطوطا- كما تقدم- ثم وصل إلي بعد كتابة هذا الفصل مطبوعا في أربعة أجزاء صغار بعنوان "الدر النثير والعذب النمير، في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير لأبي عمرو- تحقيق ودراسة أحمد عبد الله أحمد المقري- نشر دار الثقافة للنشر والتوزيع بمكة المكرمة-1411هـ 1990.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة المنتوري لوحة 10-11.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[h=3][FONT=&quot]الفصل الثاني:[/FONT][/h] [h=3][FONT=&quot]آثاره العلمية وإشعاعها في المدرسة المغربية.[/FONT][/h] [FONT=&quot]لم أجد من المترجمين لأبي الحسن بن سليمان من عني بذكر عامة مؤلفاته، إلا ما ذكره صاحب "السلوة"([FONT=&quot][1][/FONT])،استنادا إلى ما ذكره الشيخ أبو عبد الله بن غازي منها في فهرسته([FONT=&quot][2][/FONT])، وقد تتبعت ذكرها في كتب القراءة وغيرها محاولا أن أتعرف على عددها ومجالاتها وبعض ما وصل إلينا منها لنقوم بجولة معه فيها تكشف لنا عن أهم الميادين التي استأثرت باهتمامه في التأليف، ونتتبع بعض ما أمكن الوقوف عليه من إشعاعه العلمي من خلالها، وهذه هي العناوين والكتب التي وقفت عليها مرتبة على الحروف، إلا ما كان منها مختصرا فأذكره عقب أصله المطول :[/FONT] [FONT=&quot] 1- [/FONT][FONT=&quot]برنامج روايته :[/FONT][FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] ذكره أبو زكريا السراج في سياق حديثه عن مرويات أبي عبد الله بن عمر اللخمي عن أبي الحسن ابن سليمان فقال : "وعمم له الإجازة في كل ما صدر عنه وما يحمله عن جميع أشياخه المسمين في "برنامج روايته وفي غيره"([FONT=&quot][3][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 2- [/FONT][FONT=&quot]كتاب تبيين طبقات المد وترتيبها :[/FONT] [FONT=&quot]وموضوع الكتاب كما يتبين من عنوانه معرفة أحكام المد وأسبابه وأقسامه وأنواعه وترتيب الروايات والطرق فيه في الأداء، وهو موضوع وثيق الصلة برواية ورش واختلاف الطرق عنه في أنواع المد ومقاديره.[/FONT] [FONT=&quot]ذكره له الشيخ ابن غازي وصاحب السلوة فيما ذكرا من مؤلفاته، وأسنده الأول منهما من طريق السراج.[/FONT] [FONT=&quot]وقد تضمن الكتاب مذاهب أبي الحسن واختياراته في هذا الباب، وعني غير واحد من المصنفين بذكر طرف صالح منه إشارة فقط أو نقلا لكلامه.[/FONT] [FONT=&quot] - [/FONT][FONT=&quot]فمن ذلك مثلا : قوله بتفاوت القراء في مراتب المد حتى في المد المعروف بالطبيعي أو "القصر"، وذلك بحسب قراءة القارئ بالتحقيق أو الحدر أو التوسط بينهما، وسيأتي ذكر مناقشة ابن المجراد له في ذلك.[/FONT] [FONT=&quot] - [/FONT][FONT=&quot]ومن ذلك أخذه بالقصر في الوقف لورش في باب "لا ريب" و"الغيبب"والحسنيين"، نقل أبو زيد ابن القاضي عنه قوله ناقلا لمذاهب الأئمة الثلاثة : "مذهب الشيخ والإمام القصر، وبه لا غير قرأت في طريق الحافظ أيضا وبه آخذ في الطرق الثلاثة"([FONT=&quot][4][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 3- [/FONT][FONT=&quot]كتاب التجريد[/FONT][FONT=&quot] :[/FONT] [FONT=&quot]ولعله أوسع كتبه مادة، ذكره له الإمام المنتوري وقال فيه "التجريد الكبير" للأستاذ أبي الحسن علي بن سليمان القاضي، جرد فيه الخلاف بين الأئمة الثلاثة: أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي وأبي عبد الله بن شريح" ثم قال المنتوري: "قرأت جميعه في أصل المؤلف الذي بخط يده، وعلى الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عمر، وحدثني به عن مؤلفه سماعا"([FONT=&quot][5][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولعله الكتاب نفسه الذي نقل عنه العلامة ابن المجراد في باب المد من شرحه على "الدرر اللوامع" عند ذكر الخلاف في المد المنفصل في قول ابن بري: والخلف عن قالون في المنفصل"، قال ابن المجراد: "أخبر أن قالون اختلف عنه في المد للهمز المتأخر والمنفصل هل يمد لأجله أم لا ؟ ومفهومه أن ورشا لا خلاف عنه في مده وهو كذلك، وما ذكره الأستاذ أبو الحسن بن سليمان في "الخلاف الكبير" له بين الأئمة الثلاثة أبي عمرو وأبي محمد مكي وأبي عبد الله ([FONT=&quot][6][/FONT])من أن الأصبهاني يروي عن ورش القصر فيه، فليس بمشهور، فلذلك لم يذكره المصنف"([FONT=&quot][7][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]هكذا سماه ابن المجراد "الخلاف الكبير"، وسماه في باب الزوائد "التجريد" عند ذكر الخلاف لقالون في قوله "فما ءاتاني الله" في سورة النمل، وقال في ذكر الاختلاس في فرش الحروف : "وقال ابن سليمان في "التجريد" "الإخفاء أقرب إلى الساكن من الاختلاس، والاختلاس أقرب إلى التحريك من الإخفاء، وكلاهما وسط بين التحريك التام والإسكان".[/FONT] [FONT=&quot]ونقل عنه محمد بن عيسى الوارتيني في شرحه على ابن بري في مواضع قال في بعضها "صح من التجريد"، ونقل منه في بعضها دون تسمية الكتاب كما نجد ذلك في باب المد منه.[/FONT] [FONT=&quot]ونقل منه الشيخ عبد الرحمن أبو زيد الثعالبي في شرحه على ابن بري أيضا عند ذكر "عاد الاولى" في باب المد فاكتفى باسم المؤلف ونقل قوله دون تسمية الكتاب فقال : "وعبارة أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي قال : "ذكر الحافظ أبو عمرو الداني عن ورش في الابتداء ب"الأولى" من قوله تعالى " عاد الاولى" وجهين : أحدهما "الاولى" بهمزة الوصل مع النقل فلا يعتد بالعارض، وهو تحريك لام التعريف بحركة الهمزة، والثاني بحذف ألف الوصل فيعتد بالعارض، كقولهم "لحمر جاءني"([FONT=&quot][8][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد نظم الإمام أبو القاسم التازي أهم مسائل الخلاف الأدائية التي ذكرها ابن سليمان في تجريده هذا في أرجوزته "الدرة السنية" التي ذيل بها على "الدرر اللوامع" لابن بري لبيان المشهور من الأوجه التي ذكرها - كما سنقف عليها بعون الله - وأشار إلى مصدره في ذلك بقوله :[/FONT]
[FONT=&quot]وكل ما أتى في ذا التقييد[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]منظما صح من"التجريد"[/FONT]
[FONT=&quot]وقد وهم في قوله هذا بعض المعاصرين فقال مشيرا إلى "الدرة السنية": وقد لخص فيها "كتاب التجريد" للداني ثم ذكر البيت أعلاه([FONT=&quot][9][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد تقدم لنا ذكر "كتاب التجريد" لأبي عمرو الداني، وكتاب "التجريد في القراءات السبع" لابن الفحام، وكتاب ابن سليمان هذا هو غيرهما، ولعله لذلك سماه "التجريد الكبير" من باب التمييز، كما أنه متأخر بما يربو على قرنين ونصف من الزمان.[/FONT] [FONT=&quot]وقد ظل النقل عن "التجريد" لابن سليمان معروفا إلى المائة الحادية عشرة حيث وقفت على تقييد للشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرحماني قيده عن شيخه محمد بن سليمان البوعناني في شهر صفر من سنة 1038هـ نقل فيه عن "التجريد"لابن سليمان([FONT=&quot][10][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد أسنده قبل دلك الإمام ابن غازي (ت 919) في جملة مروياته عن شيخه أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى بن أحمد السراج قال : "أخبرني به عن أبيه عن جده عن الوانغيلي([FONT=&quot][11][/FONT]) وابن عمر عن مؤلفه أبي الحسن"([FONT=&quot][12][/FONT]) ولا أعلم لكتاب "التجريد" لأبي الحسن اليوم وجودا، ولا رأيت أحدا من المتأخرين ينقل عنه أو يذكره في مروياته.[/FONT] [FONT=&quot] 4- [/FONT][FONT=&quot]مختصر التجريد :[/FONT] [FONT=&quot]هو من تأليف المؤلف نفسه، ذكره له الشيخ ابن غازي في جملة كتبه التي رواها كما ذكره صاحب السلوة([FONT=&quot][13][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] 5- [/FONT][FONT=&quot]ترتيب الأداء وبيان الجمع بين الروايات في الإقراء:[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]هو من أشهر كتبه، أشار إليه ابن الجزري في ترجمته بقوله: "وألف كتابا في كيفية جمع القراءات"([FONT=&quot][14][/FONT])، وذكر في "منجد المقرئين" قوله: "وقد بلغني أن شخصا من المغاربة ألف كتابا في كيفية جمع القراءات"([FONT=&quot][15][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وأسنده الشيخ أبو عبد الله بن غازي في جملة مروياته من كتبه من طريق أبي زكريا السراج([FONT=&quot][16][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ونقل عنه أبو زيد بن القاضي وصاحبه مسعود جموع في شرحيهما على "الدرر اللوامع" في مواضع من باب المد فقال ابن القاضي: "قال أبو الحسن علي بن سليمان القرطبي في "كتاب ترتيب([FONT=&quot][17][/FONT]) الأداء": فمنهم من ذهب إلى الترتيل، وهو التحقيق، فيمطط الحروف، ويشبع الحركات وحروف المد واللين على الإطلاق، ويبالغ في الشد والهمز وأشباه ذلك من غير إفراط ولا إسراف في شيء من ذلك، فخيار الأمور أوساطها، فيكون مده الطبيعي من نسبة حركاته، إذ المدة ناشئة عن الحركة ومتولدة عنها، فبحسب إشباع الحركة تكون المدة، فمن أشبعها كثيرا كانت مدته طويلة، ومن أشبعها قليلا كانت مدته قصيرة، ومن توسط كانت مدته وسطا. ومنهم من ذهب فيها إلى الحذر فلا يمطط الحروف ولا يشبع الحركات، بل يخطفها خطفة من غير إخلال بشيء من صفاتها ومخارجها، ومنهم من توسط، ولكل وجه من النظر، ودليل من الشرع، ولكن الأولى في التعليم تقديم الترتيل، وفي ثاني حال يكون الحدر بعد الرياضة وإحكام النطق بالحروف من مخارجها وعلى صفاتها المعلومة لها، فحصل من ذلك أن الألف الطبيعي يختلف بحسب طباع القراء من حيث الترتيل والحدر والتوسيط وإن كان واحدا، من حيث إنه طبيعي لا زيادة فيه لمجاورة أسباب توجبها، وكذلك الياء الساكنة المكسور ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، إذ هما في اللفظ مدتان كالألف "انتهى"([FONT=&quot][18][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقال ابن القاضي أيضا في جواب له حول مراتب المد في الأداء: "قال أبو الحسن بن سليمان في كتابه المسمى ب"ترتيب الأداء":"وما ذكر من اختلافهم في الأخذ بالترتيل والحدر والتوسط إنما ذلك على وجه الاختيار والأخذ بالأفضل، لا على اللزوم، فيجوز لكل فريق منهم الأخذ بما اختاره الفريق الآخر"([FONT=&quot][19][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد اعتمده الشيخ العلامة أبو العلاء إدريس بن محمد الحسني المنجرة في كتابه "نزهة الناظر والسامع في إتقان الأرداف والأداء الجامع"([FONT=&quot][20][/FONT]) ولخص أهم مسائله، وإن كان لم يذكر ذلك في مقدمته، وإنما ذكره في في أواخر الكتاب في حديثه عن فائدة جمع القراءات فقال: "وأما ثمرته فهو الاختصار وعدم التكرار لغير موجب وأما لموجب فلا بد منه، لاختلاف الروايات… كما نص عليه أبو الحسن الأنصاري في كتابه "ترتيب الأداء"([FONT=&quot][21][/FONT]).[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سلوة الأنفاس 3/149.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 101.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة السراج المجلد 1 لوحة 154-155.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- نقله في الفجر الساطع في شرح الدرر اللوامع عند قول ابن بري : "وقف بنحو سوف ريب عنهما..".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هرسة المنتوري لوحة 11.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- كذا بسقوط لفظ "ابن شريح" ولعله من الناسخ.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- إيضاح الأسرار والبدائع لابن المجراد لوحة 44 (باب المد).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع للثعالبي 63 وقد تحرف فيه المثال :"لحمر جاءني "إلى لفظ" بحر جاءني".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب 33.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- وقفت على التقييد في مجموع بخط الرحماني المذكور فيه إجازات البوعناني المذكور وابن القاضي له بالسبع وغيرها مخطوط بالخزانة العتيقة لأوقاف آسفي.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سيأتي التعريف بالوانغيلي وابن عمر في أصحاب أبي الحسن [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 100-101.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 101، وسلوة الأنفاس 3/149.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 1/544، ترجمة 2229.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- منجد المقرئين 12 والظاهر أنه يعنيه.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][16][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 101.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][17][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في المخطوطة التي اعتمدتها "ترتيل" وهو تحريف.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][18][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- نقله ابن القاضي في أول باب المد من "الفجر الساطع" " وتبعه مسعود جموع في أول الباب من "الروض الجامع".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][19][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- جوابه المذكور في جملة "أجوبة عن أسئلة في مراتب المد" مخطوط في مجموع بخزانة تطوان برقم 881 من صفحة 391-393.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في بعض النسخ بتقديم الأداء على الأرداف هكذا :في إتقان الأداء والأرداف الجامع" وقفت عليه بهذا العنوان مصورا عن مخطوط عند الدكتور الحسن وكاك بمراكش جزاه الله خيرا.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][21][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يمكن الرجوع إلى النص في آخر كتاب "نزهة الناظر" م خ ح بالرباط برقم 6948 (فهرسة الخزانة الحسنية 6/163).[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot]تقديم وتلخيص لأهم مباحث "كتاب ترتيب الأداء وبيان الجمع في الإقراء" لأبي الحسن بن سليمان القرطبي.[/FONT] [FONT=&quot]يبتدئ الكتاب بقوله : [/FONT] [FONT=&quot]"الحمد لله الذي هدانا لتلاوة كتابه العزيز، وحبانا بحمل خطابه الفضل الجزيل الوجيز…[/FONT] [FONT=&quot]وبعد فهذا الكتاب قصدت فيه إلى ترتيب الأداء، وبيان الجمع بين الروايات، لما رأيته لمنتحلي الإقراء في زماننا وما قبله من ارتكابهم ما نهى عنه السلف ومن تبعهم من عالمي الخلف في الجمع بين الروايات، من تقطيع حروف القرآن، والإخلال بنظمه ومعنى الإعجاز فيه، وتخليط الروايات بدخول بعضها في بعض، لأنهم بكررون الكلمة الواحدة من القرآن، لاختلاف الروايات فيها في نفس واحد، ولا يفصلون بينها بوقف ولا سكت، ولا يعتبرون تعلقها بما قبلها ولا بما بعدها، فيفرقون بين العامل والمعمول، والتابع والمتبوع، والصلة والموصول…وأشباه ذلك، فيقرؤون قوله تعالى: "وهو على كل شيء، شيء، "شيء قدير"، فينطقون ب"هو" محرك الهاء ثم مسكن الهاء، و ب"شيء" الأول بالمد لورش، وبشيء الثاني بالقصر لقالون ومن وافقه، وبشيء الثالث بالسكت لحمزة، وكل ذلك في نفس واحد من غير سكت ولا فصل شيء منه عن شيء، وكذلك ما أشبهه من الحروف".[/FONT] [FONT=&quot]"وحملهم على ذلك طلب الاختصار وعدم التكرار لما لا خلاف فيه بين القراء، فوقعوا فيما لا يجوز ولا يقول به أحد من علماء القراء من سلف الأمة، إذ لا فرق بين تلاوة القرآن برواية واحدة أو بروايات، فكما يتحرز في التلاوة برواية واحدة من الوقوع في شيء من المحذورات التي ذكرنا، كذلك يتحرز في التلاوة في الجمع بين الروايات، وذلك النوع من الاختصار الذي سلكوا، فيه الإخلال بنظم كل القرآن ومعنى الإعجاز فيه، وتخليط الروايات بدخول بعضها على بعض في نفس واحد…"[/FONT] [FONT=&quot]ثم قال مصححا لفظ التلاوة في الجمع والإرداف: "وإنما الذي يجوز في تلاوة تلك الآية لمن يقرأ بالجمع الكبير أن يقرأ بها كلها لورش بالترتيل على طبع قراءته وتحريك "هو" ومد "شيء"، ثم يقرؤه لقالون ومن وافقه بالحدر على طبع قراءته، وإسكان "هو" وقصر "شيء"، ثم يقرؤه لحمزة بالترتيل على طبع قراءته أيضا، وتحريك "هو" والسكت على "شيء"".[/FONT] [FONT=&quot]وإذا قرأت على هذه الصورة فلاتكرار في هذه القراءات، لأن كل واحدة منها ممتازة على غيرها بما اختصت به مما ذكرنا، ولا مـحذور فيها أيضا مما ذكرنا ـ وبالله التوفيق ـ وسميته "ترتيب الأداء، وبيان الجمع في الإقراء" "وبالله أستعين على ماقصدت"".[/FONT] [FONT=&quot]وقد قسم أبو الحسن كتابه إلى بابين :[/FONT] [FONT=&quot] الأول[/FONT][FONT=&quot] : باب ترتيب الأداء وما يتعلق به من أحكام التلاوة[/FONT][FONT=&quot].[/FONT] [FONT=&quot]والثاني[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]: بيان الجمع بين القراءات وما يحذر فيه من الإخلال باللفظ والمعنى وتخليط الروايات.[/FONT] [FONT=&quot]وقد تناول في الأول الأحكام المتعلقة بالأداء المطلوب فبين أن القراء قد أجمعوا على التزام التجويد في التلاوة وحصروا مخارج الحروف وصفاتها، وبينوها بيانا شافيا، إلا أنهم اختلفوا في صفات التلاوة من حيث الترتيل والحدر والتوسط… ثم ذكر قراءة كل فريق من القارئين بالأنماط الثلاثة، وأن لكل وجها من النظر ودليلا من الشرع ـ كما تقدم ـ مع ترجيحه الأخذ بالترتيل في التعليم، ثم يأتي بعده الحدر في المرتبة. ثم انتقل إلى ذكر طبقات المد عند أئمة القراءة من السبعة، فقسمها إلى خمس: [/FONT] § [FONT=&quot]الأولى طبقة الترتيل والتحقيق، وهي لحمزة ونافع في رواية ورش عنه.[/FONT] § [FONT=&quot]والثانية طبقة من مال إلى التحقيق والترتيل وهي لعاصم وحده.[/FONT] § [FONT=&quot]والثالثة طبقة من لم يمل إلى أحد الطرفين، وهي لابن عامر والكسائي.[/FONT] § [FONT=&quot]والرابعة طبقة من مال إلى الحدر، وهي لأبي عمرو في رواية الدوري عن اليزيدي عنه، ولقالون في رواية أبي نشيط عنه.[/FONT] § [FONT=&quot]والخامسة طبقة أهل الحدر والهذ، وهي لابن كثير، ولأبي عمرو في رواية السوسي عن اليزيدي عنه، ولقالون في رواية الحلواني".[/FONT] [FONT=&quot]ثم أخذ في الحديث عن تفاوت مراتب المد في الإشباع والتطويل على قدر قراءات القراء وتمهلهم وحدرهم "فليس مد من يتمهل ويرتل كمد من يسرع ويحدر، ونبه على أن اختلاف القراء المعروف إنما هو في المد من حيث هو طبيعي ومزيدي، إذ لو كان اختلافهم في الزيادة خاصة دون الطبيعي لذكر الإشباع وسببه، وهذا بين لمن تأمله وأنصف".[/FONT] [FONT=&quot]ثم ساق نصا طويلا في شرح مختلف أنواع القراءة ذكره أبو جعفر بن الباذش في كتاب "الإقناع" فقال: "حدثني أبو الحسن بن كرز بقرأتي عليه قال: حدثنا أبو القاسم بن عبد الوهاب قال: قال لي شيخنا الأهوازي: "اعلم أن القرآن يتلى([FONT=&quot][1][/FONT]) على عشرة أضرب: بالتحقيق وباشتقاق التحقيق، وبالتجويد، وبالتمطيط، وبالحدر، وبالترعيد، وبالترقيص، وبالتطريب، وبالتلحين، وبالتحزين".[/FONT] [FONT=&quot]"قال ـ الأهوازي ـ وسمعت جماعة من شيوخنا يقولون: لا يجوز للمقرئ أن يقرئ منها([FONT=&quot][2][/FONT]) بخمسة أضرب: بالترعيد والترقيص والتطريب والتلحين والتحزين، وأجازوا الإقراء بالخمسة الباقية، إذ ليس للخمسة أثر ولا فيه نقل عن أحد([FONT=&quot][3][/FONT]) من السلف""([FONT=&quot][4][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ثم بعد شرح المراد بالترعيد والترقيص وباقي الأضرب الممنوعة في القراءة انتقل إلى شرح الأضرب الجائزة فقال: "وأما الحدر فإنه القراءة السهلة السمحة الرتلة العذبة الألفاظ اللطيفة ([FONT=&quot][5][/FONT])المعنى، التي لا يخرج فيها القارئ([FONT=&quot][6][/FONT]) عن طباع العرب.. قال : "والحدر عن نافع، إلا ورشا، وابن كثير وأبي عمرو".[/FONT] [FONT=&quot]"وأما التجويد فهو أن يضيف إلى ماذكرت في الحدر مراعاة تجويد الإعراب وإشباع الحركات وتبيين السواكن وهو على نحو قراءة ابن عامر والكسائي".[/FONT] [FONT=&quot]"وأما التمطيط فهو أن يضيف إلى ما ذكرت زيادة المد في حروف المد واللين، مع جري النفس في المد، ولا تدرك حقيقة التمطيط إلا مشافهة، وهو على نحو ما قرأت به عن ورش عن نافع من طريق المصريين عنه".[/FONT] [FONT=&quot]ثم قال في استيفاء باقي الأقسام:[/FONT] [FONT=&quot]"وأما اشتقاق التحقيق فهو أن يزيد على ما ذكرت من التجويد روم السكوت على كل ساكن ولا يسكت، فيقع للمستمع أنه يقرأ بالتحقيق".[/FONT] [FONT=&quot]"وأما التحقيق فهو حلية القراءة وزينة التلاوة([FONT=&quot][7][/FONT]) ومحل البيان، ورائد الامتحان، وهو إعطاء الحروف حقوقها وتنزيلها مراتبها، ورد الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، ولطف النطق به، ومتى ما غير ذلك زال الحرف عن مخرجه وحيزه"([FONT=&quot][8][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ثم انتقل أبو الحسن بن سليمان إلى القسم الثاني من كتابه إي: إلى "باب بيان الجمع بين القراءات وما يحذر فيه من الإخلال باللفظ والمعنى وتخليط الروايات، فقال: [/FONT] [FONT=&quot]"اعلم أن ثمرة الجمع بين القراءات إنما هي الاختصار وعدم التكرار لغير موجب، وأما التكرار لموجب فلا بد منه لاختلاف الروايات....([FONT=&quot][9][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ثم انتقل إلى التمثيل فقال: "فمن الاختصار في الجمع بين الروايات كثرة المواقف الجائزة، لأنه يسقط بها كثير من التكرار، فإن كان في ذلك مد مشبع أو متوسط قرأه لورش بالترتيل، وكذلك لحمزة…وقرأه لقالون بالحدر من أجل المد أيضا، وكذلك لسائر القراء غير ورش وحمزة، لأنهم مشتركون في جواز الحدر لكل واحد منهم …قال: "ويفصل بين الروايات بالوقف على الأولى دون الثانية، ولا يفرق بين العامل والمعمول والتابع والمتبوع والصلة والموصول والمضاف والمضاف إليه والمعطوف والمعطوف عليه".[/FONT] [FONT=&quot]ثم انتقل إلى التطبيق على ذلك فقال: "فإذا قرأت لنافع جمعا بين روايتي ورش وقالون عنه أو لغيره من السبعة جمعا أيضا بين روايتين مثلا آية الاعتبار من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار… إلى قوله تعالى "لقوم يعقلون"، فتقرؤها كلها إلى آخرها لورش بالترتيل من أجل المد كما ذكر قبل، ولا تقف على شيء من أصناف المخلوقات المذكورة فيها دون ما بعدها، فتفرق بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراكهما في الإعراب والحكم، وهو الاعتبار بوجودها على ما هي عليه من صفة الإحكام والإتقان وغير ذلك .. وتقرؤها ثانية لقالون بالحدر، من أجل المد كما تقدم".[/FONT] [FONT=&quot]"وإن كنت قارئا هذه الآية بالجمع الكبير بين القراء السبعة، فتدخل مع قالون في هذه الكرة ابن كثير وأبا عمرو وابن عامر وعاصما، لاشتراكهم في جواز الحدر لهم كما تقدم، إلا أنك تقرأ لأبي عمرو وحده صدر الآية إلى قوله "والنهار" فتميله له، وتقف كمن انقطع نفسه، ثم ترجع من أول الآية إلى قوله "والنهار" فتفتحه لغيره، وتشرك معهم أبا عمرو في باقي الآية إلى آخرها، فتردفه عليهم، ثم تقرؤها كرة ثانية لحمزة بالترتيل من أجل المد كما تقدم، تضيف إلى ذلك السكوت على لام المعرفة من "الأرض" في المواضع الثلاثة، وفتح "فأحيا" وترك الغنة لخلف في قوله "لقوم يعقلون"، ثم تكرر قوله "لآيات لقوم يعقلون" بإبقاء الغنة لخلاد، فتردفه على خلف، لاشتراكه معه في أول الآية إلى قوله "لقوم" ثم تقرؤها كرة رابعة للكسائي بالحدر كما تقدم، إلا أنك تقرأ صدرها للدوري بإمالة "النهار"، وتقف كما فعلت معه في قراءه أبي عمرو بن العلاء، ثم ترجع فتقرأ ذلك لأبي الحارث بفتح "النهار"، وتشرك بينهما في باقي الآية بإمالة "فأحيا"، ولا تغفل عن اعتقاد تشريك من ذكر تشريكه مع غيره في كرة منها فتكون قارئا بعض القراءات السبع لا كلها، مع إيهام ذلك البعض، لاختلافه باختلاف المواضع ولا تعد تكرارا إعادة ما لا خلاف فيه بين القراء مما وقع في أثناء الآية وإن كان لفظا مركبا مفيدا، كقوله "والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس"، لأن له فائدة عظيمة.[/FONT] [FONT=&quot]ثم انتقل إلى أمثلة أخرى من القرآن طبق عليها قواعد الإرداف والجمع على نفس النمط السابق، فذكر آية الطهارة في سورة المائدة، وآية التحريم في سورة النساء "حرمت عليكم أمهاتكم…الآية، ثم آية اللعان في سورة النور "والذين يرمون أزواجهم إلى آخر أربع آيات، ثم آية الحجاب في السورة المذكورة وهي قوله تعالى "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن …إلى قوله "عورات النساء"، فقال: "تقرؤها لورش بالترتيل ثم تكررها لقالون من طريق أبي نشيط بالحدر كما تقدم… وتحدث عن إرداف باقي السبعة عليه كما تقدم، ثم مثل أيضا من السورة نفسها بمثال ثالث وهو آية الاستئذان: "يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم… الآية. ثم ساق ما فيها من قراءات على النسق نفسه، ثم انتقل إلى المثال الأخير وهو آية الجمع بين الاستفهامين في سورة العنكبوت: "ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين... إلى قوله "في ناديكم المنكر"، ثم فصل كيفية قراءته لكل قارئ على روايته ومذهبه في الإخبار والاستفهام وتحقيق الهمزة الثانية في "أئنكم"أو تسهيلها وإدخال ألف قبلها أو عدم إدخاله..إلخ ثم قال في ختامها مقررا لقاعدة الجمع العامة:[/FONT] [FONT=&quot]"وعلى هذا المنهاج في الآي المذكورة تقيس سائر آي القرآن، وتتحفظ من تخليط الروايات والوقوع فيما نبهت عليه في ذلك من المحذورات، والله الموفق للصواب بمنه وكرمه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله عودا وبدءا، والحمد لله رب العالمين".[/FONT] [FONT=&quot]وهذه نهاية كتابه، وقد اعتمدت في عرضه على مخطوطة منه بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 2988د([FONT=&quot][10][/FONT])، ثم وقفت على نسخة منه بخزانة تطوان، وهو مسجل بها تحت رقم 881([FONT=&quot][11][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولا تخفى أهمية الكتاب في توجيه مسار القراءة في المغرب فيما يخص الطريقة التي غلبت على المدرسة المغربية منذ أول المائة الخامسة تقريبا، وهي الأخذ بأسلوب الجمع في الأداء، وذلك بعد أن يكون القارئ قد تأهل لذلك بالقراءة بالإفراد، وتعرف على أصول كل قارئ ومذاهبه، ووقف على اختلاف القراءات والروايات والطرق، إذ لم يكن يسمح بالجمع- كما قدمنا- إلا لمن أفرد القراءة على إمام معتبر ومهر فيها، ثم أراد أن يجمع بين أكثر من قراءة أو أكثر من رواية اختصارا للوقت واستكثارا من الشيوخ وتوثيقا لما قرأ به.[/FONT] [FONT=&quot]وقد اعتبره بعض من كتبوا في الموضوع أقدم من ألف من المغاربة في جمع القراءات([FONT=&quot][12][/FONT]). والحق أنه مسبوق إلى ذلك، فقد ألف قبله في الموضوع أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن محمد بن مسعود القيسي البسطي الأندلسي سكن مدينة فاس، وقد ترجمنا له في مشيخة الإقراء بها([FONT=&quot][13][/FONT])، وقد ذكر ابن عبد الملك المراكشي أنه "كان متقدما في تجويد القرآن وإتقان حروفه، أقرأه بفاس وغيرها.. قال: "وله في القراءات مصنف مفيد سماه "الاستدلال على رفع الإشكال، في جمع القراءات، وتبيين المعاني المبهمات"([FONT=&quot][14][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولما كان المؤلف قد عاش في أول المائة السادسة إذ قرأ عليه الخطيب أبو محمد القاسم ين محمد بن الطويل المتوفى في حدود 560هـ([FONT=&quot][15][/FONT])، فإنه يكون قد تقدم إلى التأليف على أبي الحسن بنحو القرنين من الزمان.[/FONT] [FONT=&quot]وقد ذكرنا أيضا تعرض أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي لموضوع "الجمع بين القراءات وشروطه" في قصيدته "التكملة المفيدة"، ثم في شرحه الذي وضعه عليها، وهو معاصر لأبي الحسن بن سليمان مشارك له في بعض شيوخه كأبي جعفر بن الزبير وغيره، وقد توفي مثله في سنة 730 هـ بغرناطة، ومذهبه "الجمع بالحرف" لا بالوقف على عكس أبي الحسن.[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في الإقناع "يقرأ"-الإقناع 1/555.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سقط من الأصل "منها" وقال "يقرأ" بدل يقرئ، والتصويب من الإقناع 1/555.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في الأصل المخطوط "عن واحد"، وما أثبته عن الإقناع وهو أحسن وأدق.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- الإقناع 1/555.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في الأصل "الطيبة"، والتصويب من الإقناع 1/559.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في الإقناع 1/559 " التي لا تخرج القارئ فيها عن طباع العرب".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-من هذا اللفظ أخذ ابن الجزري قوله في "المقدمة" : "وهو أيضا حلية القراءة وزينة الأداء والتلاوة".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- النص بتمامه مع تفاصيل أخرى وتعليقات لابن الباذش في كتاب الإقناع 1/554-562.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- تقدم نقل أبي العلاء المنجرة لهذا النص في كتابه "نزهة الناظر والسامع".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- تقع المخطوطة في مجموع ما بين الصفحة 404 منه وبين 420 من القطع المتوسط مسطرته 27، وقد أكلت الأرضة يسيرا من السطور الأولى من صفحاته وقد أمدني أولا بوصف لهذه النسخة الأستاذ عزوزي حسن من كلية الآداب شعبة الدراسات الإسلامية بالرباط جزاه الله خيرا..[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة مخطوطات الخزانة ص 122.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سعيد أعراب في كتابه "القراء والقراءات بالمغرب 65-66.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يمكن الرجوع إلى ترجمته في العدد الثاني عشر من هذه السلسلة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- الذيل والتكملة السفر الخامس المجلد 1/254-255 ترجمة 513.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- غاية النهاية 4/24 ترجمـة 2605 وقراءة محمــد بن قاسـم عليه مذكورة في الــذيل والتكمــلة 5/1/255.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] 1- [/FONT][FONT=&quot]كتاب المنافع:[/FONT] [FONT=&quot]هو أيضا من كتبه في القراءات، ولعله خاص بقراءة نافع، فيكون اسمه "المنافع في قراءة نافع"، وبه جاء عنوانه في فهرسة ابن غازي في جملة مروياته التي رواها من كتبه من طريق أبي زكريا السراج([FONT=&quot][1][/FONT]) ويحتمل احتمالا قويا أن يكون المراد به الكتاب التالي :[/FONT] [FONT=&quot] 2- [/FONT][FONT=&quot]كتاب تهذيب المنافع في قراءة نافع :[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]ولم يذكره ابن غازي في كتبه، وإنما ذكر ما قبله، وتبعه صاحب السلوة في ذلك([FONT=&quot][2][/FONT])، وهو من كتبه المشهورة بالاسم الذي أثبتناه، والنقل عنه مستفيض في كتب المتأخرين وخصوصا شراح الدرر اللوامع كابن المجراد وابن القاضي ومسعود جموع وسواهم.[/FONT] [FONT=&quot]فمن نقول ابن المجراد عنه في شرحه قوله حين ذكر الخلاف في مقدار مد الصيغة والتفاوت فيه بين ورش وقالون: "واختار هذا القول الأستاذ أبو الحسن بن سليمان في كتابه المسمى ب"تهذيب المنافع، في قراءة نافع" حيث قال – وهو يعني مد الصيغة- : "بحسب قراءة القارئ من حيث الترتيل والهذ، فمد الصيغة لورش ليس كمد الصيغة لقالون، لأن ورشا يرتل قراءته فيشبع الحركات ويمطط الحروف، وقالون يهذ في قراءته فلا يشبع الحركات ولا يمطط الحروف مثله "قال ابن المجراد :[/FONT] [FONT=&quot]"وذكره في تجريده أيضا واحتج له ونصره بما يوقف عليه فيه، وزعم أنه الصواب، وغلط من ذهب إلى القول الأول([FONT=&quot][3][/FONT]). [/FONT] [FONT=&quot]ونقل ابن المجراد عن كتابه بهذا الاسم في باب الإمالة وغيره، كما نقل عنه كل من ابن القاضي وصاحبه مسعود جموع في باب الإمالة عند قول ابن بري: [/FONT]
[FONT=&quot]والخلف عنه في "أراكهم" وما[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]لا راء فيه كاليتامى ورمى[/FONT]
[FONT=&quot]فقال : [/FONT] [FONT=&quot]"قال ابن سليمان في "تهذيب المنافع" وفي هذا ـ يعني لفظ:"مرضات" و"مرضاتي" في قول الداني بالفتح فيه ـ إشكال، لأن الثلاثي من ذوات الواو إذا لحقه زيادة انقلبت الألف فيه إلى الياء، فصار حكمه حكم ذوات الياء كما نص هو وغيره من أئمة القراء والنحويين على ذلك في كتبهم، ومن الدليل على ذلك التثنية والجمع بالألف والتاء، لأنك تقول "مرضيان"ومرضيات" قال : "وكان شيخنا أبو جعفر بن الزبير يأخذ فيهما([FONT=&quot][4][/FONT]) بالإمالة ويرويها عمن نعتمد عليه من شيوخه، ويقول إن الحافظ نص على إمالتها في "جامع البيان"، وبه قرأت عليه([FONT=&quot][5][/FONT])، وهو ظاهر "التيسير"([FONT=&quot][6][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد سبقه ابن المجراد إلى نقل هذا النص من الكتاب المذكور وقال في آخره: [/FONT] [FONT=&quot]"وبالوجهين قرأت في ذلك على شيخنا أبي إسحاق السرقسطي فيما قرأت عليه، وأخبرني بهما عن الصفار عن ابن سليمان المذكور، وبالفتح خاصة قرأت على غيره([FONT=&quot][7][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 3- [/FONT][FONT=&quot]كتاب ما انفرد به عبد الصمد العتقي والإصبهاني عن ورش ولأهميته نخصه بالفصل التالي.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- فهرسة ابن غازي 101.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سلوة الأنفاس 3/149.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- إيضاح الأسرار والبدائع لابن المجراد(مخطوط).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هذا لفظه عند ابن المجراد في الإيضاح، ولفظه في الفجر الساطع "يأخذ بالإمالة" بإسقاط فيهما.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هذا لفظه في الفجر الساطع، ولفظه عند ابن المجراد في الإيضاح "وبهذا قرأت عليه فيهما".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- إيضاح الأسرار والبدائع- باب الإمالة- والفجر الساطع أيضا لابن القاضي والروض الجامع لمسعود جموع.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- إيضاح الأسرار والبدائع.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot]الفصل الثالث:[/FONT]
[FONT=&quot]أرجوزته المشهورة في الخلاف عن ورش وقالون أو كتاب "ما انفرد به عبد الصمد العتقي والأصبهاني عن ورش مما خالفا فيه أبا يعقوب الأزرق، وما خالف فيه القاضي إسماعيل وأحمد الحلواني عن قالون أبا نشيط محمد بن هارون المروزي.[/FONT]
[FONT=&quot]ويسمى أيضا نظم "التعريف"وهو أرجوزة واسعة الانتشار في المغرب، ونسخها الخطية موفورة في الخزائن العامة والخاصة([FONT=&quot][1][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ويظهر أن أبا الحسن لم يضع لها اسما خاصا مختصرا تعرف به، ولذلك اختلفت أسماؤها في المصادر، فمنهم من يسميها "نظم التعريف"([FONT=&quot][2][/FONT])، ومنهم من يسميها "مختصر التعريف"([FONT=&quot][3][/FONT])، ومنهم من يسميها "التعريف الصغير([FONT=&quot][4][/FONT]) وهي أرجوزة مزدوجة تقع في 149 بيت نظم فيها مسائل الخلاف بين الطرق المذكورة عن ورش وقالون اعتمادا على كتاب "التعريف في اختلاف أصحاب نافع" لأبي عمرو الداني([FONT=&quot][5][/FONT]). ونظرا لصلتها الوثيقة بموضوع بحثنا ومكانتها في إبراز أثر ناظمها في التمكين لقراءة نافع من خلالها إلى جانب ما قدمنا من مؤلفاته، وأهميتها أيضا في هذا الطور في وصل المنطقة المغربية مرة أخرى بقطب "المدرسة الأثرية" أبي عمرو الداني صاحب "التعريف" الذي عليه المدار فيها، نسوق إلى القارئ الكريم نصها الكامل ثم نتبعه بذكر أثرها في الميدان وما قام حولها من نشاط علمي، وهذا نصها كما حاولت تحقيقه اعتمادا على نسختين مصورتين عن أصلين عتيقين غير مؤرخين([FONT=&quot][6][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وهذا نص الأرجوزة مصدرا بالديباجة الموحدة بين النسختين:[/FONT] [FONT=&quot]قال الشيخ الأستاذ أبو الحسن علي بن سليمان رحمه الله تعالى ورضي عنه آمين:[/FONT]
[FONT=&quot]الحمــد لله القــديم البــاقي
نحمــده الحمد الذي لا يفتر
ثم الصـــلاة عــدد الأوراق
محمـــــد نبــيه وعبــــده
وبعد ف"التعريف" من معتمدي
ما أفرد العتقى عبد الصمد

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]الواحـد المهيمـــن الخـــلاق
وكــل قـــــول دونــه فـــأبتر
على النبــي الحسن الأخلاق
وآلـــه وصحبــه مــن بعـــده
في نقــل مـــا أبثه([FONT=&quot][7][/FONT]) إذ مقصدي
والإصبهــاني التقــي الأســـدي[/FONT]
[FONT=&quot] عـن ورشـهـم عـثـمان مـما خـالفا([FONT=&quot][8][/FONT]) فـيه أبـا يـعـقـوب أعـني يـوسـفـا([FONT=&quot][9][/FONT])[/FONT]
[FONT=&quot]ثم علـــى ذا المقصـــد البياني
عن ابن مينا عيسى مـما خالفا
بالــمروزي واسمـــــه محمــــد
إذ جـــرت العــادة بالتقـديم
وقــد أحلــت نبــذا عليهمــا
إذ الكتاب للذي قد عرفا
وربمـــا عبـــرت في تأليفـــي
وعنــــه عن قالـــون يقتفــيه
وبالفتـى عن أحمـــد الحلــواني
مخافـــة التطويــل والتكثــــير
ونستمـــد العــون في المقصـــود
ونستجــــيره تعــــالى مــن زلل

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]أذكر حكــم القاضي والحلواني
فيه أبا نشيط إذ قــد عــرفا
وهــو ابن هــارونهم الــمؤيد
أيا همــا يا صــاح في التعليم
في جـــل هــذا لتقــد مهــما
روايـــة ابن هـــارون ويوسفا
عن ورش المصـري بـ"العفيف"
وبالكــلام عن خـــلاف فــيه
وذلكــم بحــسب الإمكــــان
ورغبــة الإيـجــاز والتقصـــير
من الإلــه الواحـــد المجيــد
فيمـا روينــاه من قول أو عمل[/FONT]
[FONT=&quot]باب البســــملة وميــــــم الجـمـــــــع[/FONT]
[FONT=&quot]وصاحبـــا الأزرق([FONT=&quot][10][/FONT])كـــابن مينا
وعنه في "تعريفنــــا" وجهـــان
لكنمــــا([FONT=&quot][11][/FONT]) الموصـــوف بالحلواني
فالحســـن الجمـــال نجــل مهران
والواسطي أبـــو عـــون أسكنا
عند رؤوس الآي ما لم يحل
وهمزة القطـــع وميــم فصلا
والعدد المدني- فادر- المقتفر([FONT=&quot][12][/FONT])
وفي سوى التعــــريف "بالإسكان
وكـــل مــــا ذكرتـــه يكـــون[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]في حكـــم بسملتهـــم يقينا
في الميــم بالصلـــة والإسكــان
في ضمهـــا عنـــه طريقتــان
يصلها حيث أتت في القرآن
حيث أتت فيه ســــــوى أماكنا
ما بينه وبينهـــا من حائل
والحائل المذكور-قالوا-"في" و"لا"
وأمــــا غيـــره فليـس يعتبر
لا غـــير للقاضــي مع الحلواني
إن لم يجــــئ من بعدها سكون[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]باب المـد والقـــصـــر[/FONT]
[FONT=&quot]ويقصـــر المنفــــصل الحلـــواني
وفي السكون العارض الكـــلام([FONT=&quot][13][/FONT])
والوقف عن كل بشكل([FONT=&quot][14][/FONT]) عارض
ولدى ميم "الله([FONT=&quot][15][/FONT])"خلف الكل
في الطول والقصر ومــا بينهمـــا
أعنـــي بتفضيــله في التعليــم
وصاحــب الأزرق كابـــن مينـــا
وعنهمـــــا الثــــلاثة الأقـــوال
وهكذا الأقـــوال فيهـــا نبـــرا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]والقاضــي عن عيسى والاصبهاني
وفقـــا ولو تعقــب الاشمــام
بالروم مثل الوصل لا معارض
والعنكبوت عنــد أهـــل النقل
وهكــذا في لامهــا إن أدغمــا
وفقــده علــى الــذي في الميــم
في باب "ســـوءة" و"ءامنينــا"
وفقا بـ"ريب " سوف "في المثال
منه، ويوسف على الوصل جرى[/FONT]
[FONT=&quot]باب الهمــــزة المـفــــردة[/FONT]
[FONT=&quot]عيسى على الأصل أتى محققا
ولأبي عون بها الوجهان
والعتقـــي أبـــدا كـــالأزرق
فكل همز ســاكن قــد جــاء
في اسم وفعل وسطـــا وطرفــا
يبدله الأسدي مـــن غير نكير
حاشا الذي يسكن للأمر معا
ثم "قرأنــــاه" "قرأت"حيثما
والبدل والإدغام في "تؤويه"
وأبدل المجزوم نحو "إن يشأ"
وإن أتت مجزومة وكسرت
في حال وصله، وإن وقفت له
وخففــــــن له "كأنهنــــــــا"
"بأنهم ""رأيتهــــــم" "رأينه"
ومثلها "أفأمنتم" أفــــــأنت"
وهكــــــذا "أفأمنــوا" أفإين"
وفبأي "والفـــــــؤاد" "ملئت"
وزاد غير الحافظ "اطمأنا"
ثم " كأن لم تغن بالأمس "وفي
وكــــــــل ما خفف بين بينا
ما لم تكــــــن مفتـــوحة يارجل
وإن تشأ فسهلن الهمزتين
وإن تشأ فسهلن أولاهما
ولتهمزن الياء والواو لدى
و"أرأيت" اقرأه لابن مينا
والأصبهانـــي كعيسى في النسي

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]إلا لدى "المؤتفكات" مطلقا
حكاهما الحافظ أعني الداني
والخلف في باب "الايوا"للمتقي
متصـــلا منفصـــلا ســــواء
لاما من الفعل وعينه وفـــا
كذاك مــا سكن منه للضمــير
و"جئت" و"اللؤلؤ"حيث وقعا
أتــــى ورءيا" ثم "نبأتكما"
وتؤوي"وجهان بــــلا تمــــــويه
"تسؤكم" أم لم ينبــأ"مــن يشأ"
لساكن كمن يشأ وهمزت
على مثال هذه ([FONT=&quot][16][/FONT]) أبدلت له
"كأنه" "كأنهـــــــم" "كــأنا"
"رأيتهم"([FONT=&quot][17][/FONT]) "رأيتمــــوه" "بأنه"
ثم "بأن" "أفــــأنتم" و"رأيت"
وفي "لأمـــــــلأن" "خلـفه يبين
"ناشئة" هـــــــــذه حيثما أتت
و"ويكـــــــأنه" و"ويكــــــأنا"
سورة الأعـــــراف "تأذن" أقتفي
من متحــــــرك به أتــــــينا
وقبلها ضم وكســـــر تبدل
في قوله "لأملأن" دون مين
وأن تشأ فسهلن أخراهما
"مؤذن" لئلا" حيــــــــث وردا
وصاحبا الأزرق بين بينا
وعتقيهم كيـــــــوسف التقي[/FONT]
[FONT=&quot]بــــــــــاب النــــقـــــــــــل[/FONT]
[FONT=&quot]لم يختلف عن ورشهم في علميه
فيوســـــــف قــــــرأه بالأصل
وأدغماها"ماليه" في "هلكــــا"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]في الباب إلا قوله "كتابيه"
وصاحبــــــــاه قرآ بالنقـــــــل
والآخرون أظهـــــــروا فدونكا

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]باب الهمزتين من كلمة[/FONT]
[FONT=&quot]وان بتحـــــــريكهما اتفقـــــــتا
فما لصـــــــــاحبي الأزرق كمــــــا
لكنـــــــــه يفصـــــــل ما بينهما
في مذهب القاضي والحلواني
إن كانت الأولى بها استقهام[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]بكلمـــة ـ فــــــادر- أواختلفتا
عيسى سوى التسهيل في أخراهما
إن لم تجيء بالضم الأخرى منهما
حيث أتت في جملة القرآن
فالفصل([FONT=&quot][18][/FONT]) في مقداره كلام[/FONT]
[FONT=&quot]باب الهمزتين من كلمتــــــين[/FONT]
[FONT=&quot]وإن بكلمتـــــين فاعلم جـــــــــاءتا
فما لصــــــــــاحبي الأزرق خـــــلا
وكأبي نشيط القاضـــــــي أتى
أحداهما كصــــــاحبيه ألفـــــــا
وبهمــــــــــا تلا بلا اضطــــــراب[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]ثم بتحــــــــريكهما اتفقـــــــتا
تسهيل الأخرى منهما كما خلا
وللفتــــــــى روايتــــــان جاءتا
ثمت الأخـــــــرى منهما كيوسفا
"بالسوء" والحــــرفين في الأحزاب

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]بــاب الإظـهــار والإدغــام[/FONT]
[FONT=&quot]وأدغــــــــم الفتـــــــى كعثمان معا
معجمتين أبـــــــــدا وقيـــــــلا
وليس في إدغام "إذ" للظــــــاء
واقرأ "لقد ذرأنا "بالبيــــــــــان
ولتدغمن لأبي عون التــــــــــاء
وهكذا تلاه عبد الصمــــــــد
وبا "يعذب من" لعبد الصمـــــــد
وعنه والقاضــــــي بالإدغــــــــام
وعن أبــــي نشيــــــط الوجهــــــان
وفي ســـــــوى التعــــــريف للجمال
وثــــــاء "يلهث ذلك "الحلـــــواني
وعن أبـــــــي نشيـــــط الوجهين
وذكر الوجـــــهين في "التعــــــريف"
وفيه "قــــل"و"بـــل "عن الحلـــواني[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]في الضاد "قد" "والظاء حيث وقعا
وجهان للضاد عن اسماعيلا([FONT=&quot][19][/FONT])
معجمة منهم خلاف جـــــــــــاء
لكلهم ما عدا الأصبهانـــــــي
ساكنة في الظاء حيث جــــــــــاء
كيوسف المحقق المحتهـــــــــــــد
كعيسى في "تعريفنا" معتمـــــدي([FONT=&quot][20][/FONT])
قد قـــرءا في "اركب" بلا اكتتام
وجـــــاء الأخــــــرون بالبيــــان
إظهار هــــــذين بلا إشكــــــال
يظهــــــرها مـــــع الرضــا عثمان
وأدغم القاضــــــي بــــــدون مين
عن ابن مينا العــــــالم([FONT=&quot][21][/FONT]) المعـــروف
للراء حيث جـــــــاء بالبيـــــــان[/FONT]
[FONT=&quot]وفي ســـــــواه لأبي عــــون وعى
والأصبهانــــــــي بلا امـتــــــــراء
اللام في التنوين والنــــــــون معا
ثم له والقاضي ([FONT=&quot][22][/FONT])وابن هـــــــارون
ومـــــع تبقيتهـــــم قد أدغمـــــا
كذا الفتى أحمـــــــد في "ياسينـــا"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]دانينا وجهين في ذاك معــــا
يبين الغنة عند الــــــراء
لدى كتاب الله حيث وقعـــــا
إظهارها في نون "نون" و"ياســـين"
عتقيهم بالاتفـــــاق فيهمــــــا
ويوسف، وأظهــــــرا في "نــــونا"

[/FONT]
[FONT=&quot]بــاب الـفـتـــح والإمـــالة[/FONT]
[FONT=&quot]وا والقاضـي والواسطي([FONT=&quot][23][/FONT]) والعتقــي في كل ذوات الياء مــثـــل يــوســف[/FONT]
[FONT=&quot]واستثنى "كافرين" "ها"طه "و"حا"
"هار"عن ابن هـــــــارون تمبيلا
والأول المشهــــــور دون الثــــــاني
والقـــــاضي كالمصري إلا الأسدي
ولابن هارون الخلاف علــــــــما
والهاء من "طه"بفتحها تــــــــلا
ولا أرى في جملة القــــــرآن

[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]سبعتها([FONT=&quot][24][/FONT]) قاضـــــيهم ففتحــــــا
خــــــــالصة، وقيل بالفتح تـــــلا
وذلك المذهب للحلـــــــواني
وقلل "التوراة" عبد الصــــــــمد
وصاحباه فتحـــــــا وفخـــــــما
قالون والعتقي فاعلــــــم قلــــــلا
إمالة في أصل الاصبهانـــــــــي[/FONT]
[FONT=&quot]بــــــــاب الــــــــــــراءات[/FONT]
[FONT=&quot]يوافـــــــق العتقــــــي فيها الأزرقا[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]والأصــــــبهاني كعيـــسى مطلقا[/FONT]
[FONT=&quot]بـــــــــاب اللامـــــــات[/FONT]
[FONT=&quot]ما فخــــــم الأزرق منها وانفــرد
الأصبهانــــــــي، وقل يوسف قد[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]به فرققــــــــــــه حيثمــــــــا ورد
وافقه لصـــــاده عبـــــد الصمــــد[/FONT]
[FONT=&quot]بــــاب الياءات للإضــافة[/FONT]
[FONT=&quot]قد جـــــاء يا "محياي" بالإسكان
وصـــــلا وفي الإمالة القولان
والأسدي صــــاحب التحقــــيق
ثم له كعيسى "إخوتي" معــــــا
الا أبا عون عن الحلـــــــواني
وحكم أحمد كحكم المصـــــــري
والقاضي سكنها في الحــــــالين
وفي "إذا دعان " في "التعــــــريف"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]عنهم وعن يوســــــف الوجهــــــان
عن ورش المصري في الإتقــــــــــان
سكن "أني أوفي" في الصــــــــــديق
"ولي"من معي""وأوزعني" معـــــــا
فيهما والجمال قل وجهــــــــــان
في يا "إلى ربي" فافهــــــــم وادر
والمروزي قد حكــــــــى الوجــــهين
الواسطـــــي فيه كالعفيـــــــــف ([FONT=&quot][25][/FONT])[/FONT]
[FONT=&quot]وفي ســــــواه جـــــــاء للجمال
وذكــر "الداع إذا" الحلــــــواني
و"حتى توتـــون" "للاصبهـــــاني"
وله كـــــابن مينا في "إن ترني"
والحـــــــذف في التنادي"والتلاقي
والخلــــــــف عن أبي نشيط رويا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]باليـــــــــــــاء في حــالة الاتصـال
باليا ولم يذكـــــــــر "إذا دعانــي"
بالياء وحده فخـــــذ بيــــــــاني
"واتبعون أهـــــدكم" في المـــــومن
للواسطــــــــي والقاضي باتفـــــاق
وزادها في الوصــل من قــــــــد بقيا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]باب فــرش الحـــــروف[/FONT]
[FONT=&quot]و"أن يمل هو" في الأعوان
وفي سقوط وصل "يأته "تلا
كورشهم وجاءنا الوجهان
والأسدي حقق دون ألف
وله "ملء" قد أتى بالنقل
وأن "أالهتنا" بلاحق
من غير الاستفهام بالخلاف عنه
و"إن أنا" حيثما بالتمطيط
وفي سوى التعريف كالباقينا
وقيل أيضا إنه ليس تلا
قلت على القول بمده أرى[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]لأبي عون الهاء بالإسكان
القاضي، والجمال –فاعلم-وصلا
عن ابن هارون بلا رجحان
"هأنتم" من بعد هاء فاعرف
وها "به انظر" خصه بالوصل
"ءأامنتم" ثالثها للعتقي
في الأربع التي ذكرنا فاعلمنه
للواسطي وأبي نشيط
لابن التقي المرتضى هارونا
بالمد في الثلاث إلا الأولا
من باب منفصله تصيرا[/FONT]
[FONT=&quot]وعن أبي إسحاق أعني القاضيا
وللفتى "لأهب " الله لكا
والــــــذي يذكر للأصبهــــــــاني
تركتــــــته مخــــــافة التطـــــويل
والعتقي "اللائي" كيوســــف قــرا
والأصبهانــــــــي في "أو ءابـاؤنا"[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]الاظهــــار والإدغام في "مــــن حييا"
إخبـــــاره عن غائــــــب كورشكا
لدى "أئمـــــة" لغـــــير الدانــــي
إذ عمدتي عليه بالتنقيـــــل([FONT=&quot][26][/FONT])
والاصبهاني كقـــــالون يـــــــــرى
نقلـــه ونجـــــل مينا سكنــــــــــــا[/FONT]
[FONT=&quot]والعتقــــــــي حكمــــــه كيوسفا
عند "البنات" وكــــذا تفــــــردا
وكفـــــــؤا سكنه "التعــــــريف"
فـــالحــمـد للـه عــلــى انـتـهـائـه
ثم صـــــــــلاة ربنا الجليـــــــل
وآلـــــــــه وصحبه الأبـــــــــرار
أبياتها تســـــــــع وأربعــــــونا
ناشـــدتك الله ومـــن قـد اصطفـى[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]والاصبهاني بوصل "اصطفــــــى"
بياء "نسلكه عــــــــذابا صعدا"
للقاضي وانكمل ذا التـــــــــأليف
حمدا يوافي الشكر من نعمـــــــائه
على النبي الطاهر الرســـــــول
ذوي النهى والهدي والإنـــــذار
ومائة واحــــــــــدة يقيـــــــــنا
يا من على كتــــــابنا قد وقفــــــــا[/FONT]
[FONT=&quot]أن ترغــــــــــب المجيب([FONT=&quot][27][/FONT]) بالنبي
لأن جــــــاه المصطفـــــى عظيم([FONT=&quot][28][/FONT])[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]أن يسلب الذنوب عن علـــــــــي
صلــــــــى عليه الملك العظـــــيم[/FONT]


[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- منها نسخة بالخزانة العامة بالرباط برقم 3443د وأخرى بالخزانة الناصرية بتمكروت برقم 1468(دليل= مخطوطات دار الكتب الناصرية لمحمد المنوني 81).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- ينقل عنها ابن القاضي كثيرا في الفجر الساطع فيقول "وقال ناظم التعريف" كما في باب المد (مد المنفصل).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يذكرها بذلك ابن القاضي أيضا كما في الوقف على باب سوف وريب من الفجر الساطع، ويسميها الجزولي في كتابه "أنوار التعريف" في باب إبدال الهمز منه بهذا ومرة بذاك.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- سيأتي ذكر شرح عليها باسم "الكوكب المنير في شرح التعريف الصغير".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- تقدمت الإشارة إلى هذا عند ذكر الكتاب في مؤلفات الداني.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- قمت بتصوير نسخة منهما عن مخطوطة عتيقة في مجموع للشيخ المقرئ السيد ج محمد أرسموك إمام مسجد أزرو بضواحي مدينة أكادير جزاه الله خيرا، وصورت الثانية عن مصورة للدكتور الحسن وكاك حفظه الله.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في النسختين "خلفا".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في النسختين "خلفا".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- هو يوسف الأزرق.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "وصاحب"، والصحيح التثنية، والمراد بهما العتقي والإصبهاني صاحباه في رواية ورش.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في نسخة أثبته.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يعني المتبع.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يعني الخلاف كما بينه في مصطلحاته أعلاه في المقدمة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "بسكون" عارض.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- يعني في أول سورة آل عمران في قوله سبحانه "ألم الله لا إله إلا هو"، وسيذكر نظيره في سورة العنكبوت، وهو قوله "ألم أحسب الناس".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][16][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "همزة" وقد رجحت ما في الأخرى اجتهادا.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][17][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- أحد اللفظين من "رأيتهم" مضموم التاء والثاني مفتوحها.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][18][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "فالوصل" ولا يصح لأن المراد الفصل بمدة بين الهمزتين. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][19][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-المراد به إسماعيل بن إسحاق القاضي صاحب قالون. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-في إحدى النسختين "المعتمد"وكلا اللفظين صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][21][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "الإمام" بدل العالم، ولا يستقيم وزنا.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][22][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في النسختين معا بسقوط الواو من "والقاضي" والصحيح ما أثبته.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][23][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- الواسطي هو أبو عون محمد بن عمرو عرض على أحمد الحلواني وقيل على قالون نفسه ومات قبل السبعين ومائتين-ترجمته في غاية النهاية 2/221 ترجمة 3329.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][24][/FONT][/FONT][FONT=&quot]-يعني الحواميم السبع.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][25][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - يريد بالعفيف ورشا كما تقدم في اصطلاحه في مقدمة الرجز.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][26][/FONT][/FONT][FONT=&quot]- في إحدى النسختين "بالتقليل".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][27][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - في إحدى النسختين "الموجب" والصحيح ما أثبته، ويريد به "من يجيب المضطر إذا دعاه" وهو الله عز وجل.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][28][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - يبني الناظم على القول بجواز الإستشفاع برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد موته والتوسل به إلى الله، وزاد على ذلك فناشد الواقف على كتابه بالله وبالمصطفى، وهذا مقام لا يليق فيه التشريك بين الله عز وجل ورسوله، لأنه مقام دعاء ومقام إقسام ومناشدة، ولا ينبغي صيانة لحق الله على العباد أن يشرك به في مثل هذا أحد من خلقه كما تشهد بذلك النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وأقوال أئمة السلف المقتدى بهم. وأما استناد الناظم إلى مايروى منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم "فهي طامة من طوام الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث باطل لا أصل له كما هو معلوم عند علماء الأمة.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot]تلك هي أرجوزة أبي الحسن "نظم التعريف" أو "مختصر التعريف" أو "التعريف الصغير" حسب أسمائها المتعددة التي تذكر بها في المصادر كما قدمنا، وقد أهمل ذكرها الإمام ابن غازي في مؤلفات أبي الحسن التي رواها في فهرسته، مع أنه نظم على منوالها وسلك سبيله فيها في أرجوزته التالية"تفصيل عقد الدرر" التي ذيل بها على أرجوزة ابن بري.[/FONT] [FONT=&quot]قيمتها العلمية والتعليمية :[/FONT]
[FONT=&quot]وتعتبر أرجوزة أبي الحسن بن سليمان من أهم إسهاماته في خدمة قراءة نافع ودراسة أصولها والتنبيه على مسائل الخلاف بين رواياتها وطرقها، كما تعتبر مع أرجوزة "الدرر اللوامع" من أهم بواكير الإنتاج المغربي في المدرسة الأصولية الجديدة في هذا الطور إلى جانب أرجوزة ابن آجروم المسماة ب"البارع في قراءة نافع".[/FONT] [FONT=&quot]ولم يؤرخ لنا أبو الحسن نظمه لهذه الأرجوزة حتى نعلم تقدمه على ابن بري أو تأخره، وكذا على ابن آجروم وكلاهما نظم أرجوزته سنة 696 هـ كما تقدم، ولو أنه أمدنا بذلك ليسر علينا تحديد الريادة لمن هي في هذا الصدد، إلا أنه لم يفعل، فيبقى الإحتمال دائرا وبينه وبين من ذكر، وإن كان قد تتلمذ عليه أبو الحسن بن بري كما سيأتي، ولا يبعد أن يكون ابن آجروم أيضا وإن كان قد توفي قبله بثمان سنوات.[/FONT] [FONT=&quot]ومهما يكن فقد كانت لأرجوزته مكانتها في هذا الطور من تاريخ المدرسة الأصولية المغربية الناشئة، وقد رأيناه من خلالها وفيا لمدرسة أبي عمرو الداني يجعل عمدته فيها "كتاب التعريف" لا يكاد يخرج عنه، ومن هنا كانت الأرجوزة في طليعة القصائد والرجزيات التي نظمت في "العشر النافعية" كلا أو بعضا على مذهب أبي عمرو كما أنها كانت من خلال بعض الشروح التي وضعت عليها مجالا فسيحا للدراسة المقارنة للروايات والطرق في اتفاقها واختلافها في هذه القراءة.[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]بعض شروح الأرجوزة :[/FONT] [FONT=&quot]ويظهر أن الأرجوزة قد كانت مجالا لأقلام عديدة تولت شرح مقاصده فيها، وقد وقفت منها على اثنين :[/FONT] [FONT=&quot] 1- [/FONT][FONT=&quot]شرح مجهول المؤلف[/FONT][FONT=&quot] مبتور من أوله وآخره، وفقت عليه في خزانة خاصة بنواحي الصويرة، ولم أتمكن من معرفة مؤلفه أو زمنه، إلا أنه فيما يبدو لا يبعد كثيرا عن زمن تلامذة أبي الحسن لأنه ينقل بعض اختيارات أبي عبد الله الصفار عن أصحابه : كما ينقل عن كتاب لأبي زكريا يحيى بن أحمد بن محمد بن واش الفناسي المتوفى سنة 724 هـ فهو من معاصري أبي الحسن وأعلام هذا الشأن في زمنه كما قدمنا في ترجمته في العدد الأخير.[/FONT] [FONT=&quot]وأهمية هذا الشرح خاصة أنه ينقل عن بعض المصادر المفقودة التي كانت معتمدة في قراءة نافع ورواياتها وطرقها ومنها كتاب ابن واش هذا، وكتاب لقارئ آخر يذكره بالكنية والنسب فحسب ولا نعرف عنه شيئا وهو "أبو الفضل التميمي"، ومن النقول التالية عنهما مما تضمنه هذا الشرح تتبن أهميته.[/FONT] [FONT=&quot] - [/FONT][FONT=&quot]يقول في باب المد عند قول أبي الحسن : "ويقصر المنفصل الحلواني والقاضي عن عيسى والأصبهاني "وقال أبو الفضل التميمي : كان الأصبهاني من طريق ابن الفحام يمد ذلك مدا وسطا([FONT=&quot][1][/FONT]) ثم قال : وقد رجح بعض المتأخرين في رواية أبي نشيط، فرجح أبو عبد الله الخراز القصر([FONT=&quot][2][/FONT])، ورجح الأستاذ ابن سليمان وأبو عبد الله الصفار المد"([FONT=&quot][3][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقال بعد نقل كلام أبي عمرو في التعريف في باب الهمز عند قول أبي الحسن بن سليمان في الأرجوزة :[/FONT]
[FONT=&quot]والبـــــدل والإدغــام في "تؤويـه"[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]و"تؤوي" وجهــــــــان بلا تمــــويه[/FONT]
[FONT=&quot]وقد ذكر أبو الفضل التميمي أنه قرأ من طريق الأصبهاني هذين الفعلين خاصة بالهمز، ثم قال "وبه آخذ".[/FONT] [FONT=&quot] - [/FONT][FONT=&quot]وقال عند قول أبي الحسن في باب الهمز :[/FONT]
[FONT=&quot]وزاد غير الحــــــافــظ "اطمأنا"[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]"وويكـــــــأنه" "وويكـــــــــــــأنا"[/FONT]
[FONT=&quot]وزاد غير الحافظ، وهو أبو الفضل التميمي في كتابه، وزاده أيضا ابن واش، وزاد "رءاه مستقرا عنده"لابن الفحام([FONT=&quot][4][/FONT])، ولم أجد ذلك لغيره حتى سقط بيدي كتابه، فوجدته زاد هذه الألفاظ للاصبهاني كما قال الناظم، ثم قال الشارح :[/FONT] [FONT=&quot]"وهذا التميمي الذي ذكرت قد وجدت نسخة من كتابه فوجدت في تاريخها نحوا من مائة عام، وقد وجدت ابن مطروح ([FONT=&quot][5][/FONT])شارح الحصرية نقل كلامه في بعض المواضع".[/FONT] [FONT=&quot]وقال في باب الهمز أيضا عند قوله :[/FONT]
[FONT=&quot]"وأرأيت" اقـــــــرأه لابن مينـــا[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]وصــاحبي يوســــــــف بــــــين بينا[/FONT]
[FONT=&quot]"قال ابن واش : لم يتعرض الداني لرواية عبد الصمد والاصبهاني، والظاهر أن ذلك بين بين".[/FONT] [FONT=&quot]ومن نقوله عن غير الأرجوزة من مؤلفات أبي الحسن قوله في هذا الشرح في باب الهمزتين من كلمة : قال الأستاذ ابن سليمان : وبالفصل قرأت في ذلك للحلواني، وبه آخذ، وهو المشهور".[/FONT] [FONT=&quot]وهذا الشرح على العموم من أهم ما كتب في الخلافيات في المدرسة النافعية في المغرب لهذا العهد، ويبدو مما ذكره من التاريخ الذي وقف عليه لنسخة كتاب أبي الفضل التميمي أنه من أهل المائة الثامنة، وقد تقدم لنا أن ابن مطروح من أهل النصف الثاني من السابعة وربما أدرك الثامنة، وقد ذكرنا آنفا لقاءه في رحلة الحج بتلمسان للمقرئ الجليل أبي الحسن بن الخضار (ت سنة 676)، وذلك عند تعرضنا لشرحه على الحصرية.[/FONT] [FONT=&quot] 2- [/FONT][FONT=&quot]الكوكب المنير في شرح التعريف الصغير "لعمر بن إبراهيم:[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]وهو شرح ثان رأيته بهذا العنوان واسم المؤلف واسم أبيه دون زيادة التعريف في نسخة بآيت داود([FONT=&quot][6][/FONT]) ولم أتمكن من القراءة المتأنية فيه، ويقع في عشرين صفحة من القطع المتوسط، وأوله قوله :[/FONT] [FONT=&quot]"الحمـــــد لله الذي أكرمنا بكتابه، ومن علينا بتلاوته وحفظه…إلى أن قال فيه :[/FONT] [FONT=&quot]"وسميته بالكوكب المنير([FONT=&quot][7][/FONT]) في شرح "التعريف الصغير"، ونبهت فيه على كل ما تفرد به كل واحد من الرواة الستة دون صاحبه([FONT=&quot][8][/FONT]) على حسب ما انتهى إلي من تصانيف المتقدمين..".[/FONT] [FONT=&quot] 3- [/FONT][FONT=&quot]فهرسته :[/FONT] [FONT=&quot]لعلها غير برنامج روايته الآنف الذكر، وإنما يراد بها سجل مؤلفاته وآثاره المكتوبة.وسيأتي في ترجمة صاحبه أبي عبد الله محمد بن سعيد الرعيني أنه "سمع عليه فهرسته"([FONT=&quot][9][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 4- [/FONT][FONT=&quot]مقطوعة من أشعاره :[/FONT][FONT=&quot][/FONT] [FONT=&quot]يتبين من الأرجوزة الآنفة الذكر في اختلاف الطرق عن أصحاب نافع، كما يتبين من المقطوعة التالية تمتع أبي الحسن بنفس شعري عال وقوة عارضة في النظم، والمقطوعة المذكورة وفقت عليها عند أبي إسحاق الشاطبي في كتابه "الإفادات والإنشادات" ساقها بسنده وفيها يتجلى سمو نفسه وعلو همته، وقد أسندها الشاطبي عن شيخ له فقال : "أنشدني الشيخ الفقيه القاضي الأعدل أيو بكر بن القرشي- رحمه الله- قال : أنشدني شيخنا القاضي الخطيب المتفنن أبو البركات البلفيقي قال : أنشدني الأستاذ أبو الحسن علي بن سليمان القرطبي لنفسه رحمه الله:[/FONT]
[FONT=&quot]ألا هل إلى ما أرتضيه بـــــــلاغ
وقد قطعت دوني قواطـــــــع جمة
ومــــا لي إلا عفو ربــــي وفضله[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]وكيــــــف يرى يوما إليه فــــــراغ
أراع لها مهـــــما بــــــدت وأراغ
ففيه إلى ما أرتجيـــــه بـــــلاغ([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]تلك هي مؤلفات أبي الحسن بن سليمان شيخ الجماعة بفاس، أو على الأقل ما تعرفنا على أسمائه منها، وهي في جملتها وما نقلناه عنها، شواهد ناطقة بإمامته في هذا الشأن ورسوخ قدمه فيه.[/FONT] [FONT=&quot]واستكمالا منا للصورة نرى لزاما علينا أن نقف بالقارئ الكريم على ملخصات من تراجم رجال مدرسته لنتتبع مقروءاتهم ومرواياتهم عنه، ومروياته عن شيوخه فيما أسنده عنه كبار الملازمين له، وخصوصا في القراءة وعلومها وهذه قائمة بأسمائهم وتراجمهم الموجزة :[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -عبارة أبي القاسم بن الفحام في "التجريد" في باب المد منه : "والوجه الثالث : مد حرف لحرف نحو بما أنزل وقولوا ءامنا وفي أنفسكم…ثم ذكر مذهب حمزة وغيره وقال : "ثم الكسائي وأبو نشيط والأصبهاني وأبو عمرو في رواية الفارسي والمالكي يمكنون الحروف ولا يشبعون المد، والحلواني عن قالون مثلهم إلا أنه لا يمد".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - ينظر ذلك في "القصد النافع" على الدرر اللوامع(مخطوط).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - ذكره الصفار في "الزهر اليانع" (مخطوط) وهو المشار إليه عند ميمون الفخار في قوله في تحفة المنافع:[/FONT] [FONT=&quot]والطول فيه رجع الصفار وابن سليمان ولا انكار.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -ذكره ابن الفحام في "التجريد"- لوحة 15 حيث مثل به في سورة النمل بعد قوله "فلما رأته حسبته لجة".[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود بن مطروح السريني-تقدم ذكره في شارحي القصيدة الحصرية في قراءة نافع.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -في خزانة الشيخ المقرئ إبراهيم أبو درار رحمه الله بسوق الجمعة آيت داود بحاحة إقليم الصويرة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - سقطت الميم من لفظ "المنير"، ويحتمل أن يكون أراد "النير بتشديد الياء ثم يقول "الصغير" أيضا بالتصغير.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -كذا، ولعلها "صاحبيه، لأن الرواة عن كل من ورش وقالون في الأرجوزة ثلاثة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -ذكره السراج في فهرسته لوحة 73.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - كتاب الإفادات والإنشادات لأبي إسحاق الشاطبي 171.[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

[FONT=&quot]رجال مدرسته ومروياتهم ومروياته من خلال ما قرأوا عليه أو أجازهم به.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]تجمعت لنا من خلال ما تيسر لنا من المصادر مجموعة من الأسماء المتعلقة برجال مدرسته، وهي لا تزيد على عشرين أو تكاد، وهي في نظرنا لا تمثل معشار الحقيقة نظرا لطول تصدر أبي الحسن وبقائه حتى انفرد أو كاد بالرواية عن الأكابر الذين انقرض أصحابهم، إلا أن فيما سنعرضه مما وصل إلينا التنويه به من أصحابه ما فيه الكفاية والغناء في التدليل على بليغ أثره وقوة إشعاع مدرسته من بعده، هذا مع تعرض هذه المدرسة بفاس للكارثة العظمى التي سبق التنبيه عليها في العدد ما قبل الأخير والتي أودت بحياة عشرات العلماء والقراء من أعلام هذه المدرسة وغيرهم ممن عبر عنهم وعن عظم الفجيعة فيهم صاحب "الفكر السامي" بقوله :[/FONT] [FONT=&quot]"وضاعت معهم نفائس الكتب، ورزئ المغرب في أنفس أعلاقه، وأنفس أعلامه، وبموتهم ظهر نقصان بين وفراغ شاسع في عمارة سوق العلم، وبه أصبحت دياره بلاقع، وأفقرت المدارس والجوامع، وذلك سنة 750 أو 749 على ما في درة الحجال "([FONT=&quot][1][/FONT]).أي بعد نحو العشرين عاما فقط من موت أبي الحسن بن سليمان.[/FONT] [FONT=&quot]وسنقوم فيما يلي بالترجمة بإيجاز لمن وقفنا على أسمائهم من أصحابه وترتيبهم على الحروف :[/FONT] [FONT=&quot] 1- [/FONT][FONT=&quot]إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي يحبى أبو سالم التسولي التازي[/FONT][FONT=&quot] يعرف بابن أبي يحيى.[/FONT] [FONT=&quot]نزل فاسا وأخذ بها عن أبي عبد الله بن رشيد وأبي الحسن بن سليمان وأبي الحسن الصغير-الآتي- ولازمه وتفقه عليه، وكان قارئ كتب الفقه بين يديه، وقرأ الرسالة لابن أبي زيد على أبي الحسن بن سليمان وألف تقييدين عليها وآخر على التهذيب، وتولى القضاء بفاس ولازمها آخر عمره إلى أن توفي بها سنة 749"([FONT=&quot][2][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 2- [/FONT][FONT=&quot]أحمد بن عبد الرحمن بن تميم أبو العباس اليفرني الشهير بالمكناسي.[/FONT] [FONT=&quot]ترجم له ابن القاضي في درة الحجال وقال فيه : "أستاذ فقيه، أخذ عن الأستاذ الضرير محمد بن قاسم بن محمد الأنصاري المالقي الشهير بابن قاسم نزيل مكناسة- رحل إليها للأخذ عنه- ولما قفل صار يدعى "المكناسي" لذلك، قال:[/FONT] [FONT=&quot]"ومن شيوخه أيضا ابن الزبير، وابن سليمان، والوادي آشي([FONT=&quot][3][/FONT])،وابن هانئ([FONT=&quot][4][/FONT]) تلميذ ابن الشاط([FONT=&quot][5][/FONT]) وابن رشيد، وأبو يعقوب البادسي([FONT=&quot][6][/FONT]) وغيرهم، توفي بمدينة فاس سنة 753هـ([FONT=&quot][7][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot] 3- [/FONT][FONT=&quot]أحمد بن محمد بن حزب الله الخزرجي.[/FONT] [FONT=&quot]ذكره في الجذوة وقال : "الفقيه الخطيب المدرس الأستاذ المقرئ من بيت بني حزب الله الخزرجيين كان بيتهم بفاس بيت أصالة وعلم، وأصلهم من الأندلس، وطرأوا على فاس فاستوطنوها"([FONT=&quot][8][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ذكره أبو زكريا السراج في ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد منديل بن آجروم الصنهاجي، ووصفه بالشيخ الأستاذ المقرئ المجاهد أبي العباس أحمد بن محمد بن حزب الله بن علي بن أحمد بن هلال الخزرجي الساعدي، وذكر إجازته لشيخه منديل إجازة عامة…ثم ذكر حديثا من طريقة عن أبي الحسن بن سليمان وأبي إسحاق الغافقي عن الشيخين أبي الحسين بن أبي الربيع وأبي محمد بن حوط الله كلاهما عن القاضي أبي القاسم أحمد بن يزيد القرطبي…"([FONT=&quot][9][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وذكره ابن الخطيب في ترجمة أبي عبد الله محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري- الآتي في أصحاب أبي العباس الزواوي- فذكر أخذه للقراءة عليه وعلى الزواوي المذكور([FONT=&quot][10][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot] 4- [/FONT][FONT=&quot]أحمد بن محمد بن علي أبو العباس الزواوي مقرئ قسنطينة بالجزائر في عصره ونزيل فاس ومجودها.[/FONT] [FONT=&quot]هو فارس هذه الحلبة بلا منازع، وشريك أبي الحسن بن سليمان في طرف من مشيخته وفي أمجاد مدرسته.[/FONT] [FONT=&quot]قال ابن الجزري : "قرأ على إبراهيم بن أحمد الغافقي([FONT=&quot][11][/FONT])وعلي بن سليمان بن أحمد، ومالك بن المرحل"([FONT=&quot][12][/FONT]). [/FONT] [FONT=&quot]وقال ابن القاضي في "درة الحجال" : الأستاذ العلامة المشارك أبو العباس أحمد الزواوي الشهير، كان من الملازمين لحضور أبي الحسن المريني، وعنده علو في السند، وله تصانيف في علم القراءات والعربية نظما ونثرا وكانت له نوادر حسنة فاق أقرانه بها، وكان يضحك أبا الحسن المريني، توفي غريقا بأسطول أبي الحسن".[/FONT] [FONT=&quot]ثم قال عن مشيخته : "أخذ عن أبي الحسن بن سليمان القرطبي وأبي مروان الشريشي([FONT=&quot][13][/FONT]) وأبي حعفر بن الزبير وغيرهم"([FONT=&quot][14][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ووصفه في الجذوة بقوله : "شيخ القراء بالمغرب"، ثم قال : أخذ العلم والعربية عن مشيخة فاس، روى عن محمد بن رشيد، وكان إماما في القراءات لا يجارى، وكان من حسن صوته يصلي بسلطان وقته"([FONT=&quot][15][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقد انقلب اسمه على تلميذه عبد الرحمن بن خلدون فقال في تاريخه في سياق حديثه عن دخول أبي الحسن المريني تونس : "وممن حضر معه بأفريقية أبو عبد الله محمد بن أحمد الزواوي([FONT=&quot][16][/FONT]) شيخ القراء بالمغرب أخذ العلم والعربية عن مشيخة فاس، وروى عن الرحالة أبي عبد الله بن رشيد، وكان إماما في القراءات وصاحب ملكة فيها لا يجارى، وله مع ذلك صوت من مزامير آل داود، وكان يصلي بالسلطان التراويح، ويقرأ عليه بعض الأحيان حزبه"([FONT=&quot][17][/FONT]).وذكره في كتابه "التعريف بابن خلدون "على الصواب فقال : "فممن حضر معه بإفريقية من العلماء شيخنا أبو العباس أحمد بن محمد الزواوي شيخ القراءات بالمغرب…وساق نحوا مما تقدم([FONT=&quot][18][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]صلته بالأمير أبي الحسن علي بن عثمان يعسوب الدولة المرينية وعالمها [/FONT][FONT=&quot]:[/FONT] [FONT=&quot]لعل مما أسهم في شهرة أبي العباس الزواوي وذيوع صيته، تلك الصلة العلمية الوثيقة التي كانت له بالسلطان أبي الحسن المريني، وهي صلة لم تكن تقف عند حدود الإعجاب به أو انتدابه للتعليم والتدريس بحضرته، بل إنها تجاوزت ذلك إلى الصحبة الطويلة الدائمة، ولا سيما بعد موت الشيخ أبي الحسن القرطبي ونظرائه من الأئمة الذين كانت تزدان بهم مجالس السلطان في المناسبات الرسمية.[/FONT] [FONT=&quot]ولعل صحبة الإمام الزواوي لهذا الأمير كانت منذ عهود التلمذة والأخذ عن المشايخ، لأننا نلاحظ أن عامة من أخذ عنهم كانوا من المتصدرين بفاس أو ممن كانوا يترددون عليها من سبتة وغيرها كابن المرحل وابن رشيد، إلا أنه أدرك من المشايخ من لم يدركهم أبو الحسن، ومنهم ابن المرحل المذكور (ت 699) وأبو جعفر بن الزبير (ت 708)، ولهذا نجد أبا الحسن المريني المذكور يختاره ليعرض القراءة عليه، كما يختاره لصلاة التراويح.[/FONT] [FONT=&quot]ولقد كان لما أوتيه من الحدق في القراءات وما وهبه من ملكة فيها كما ذكر ابن خلدون أثر كبير في ترشيحه لهذه المهمة، هذا إلى جانب ما منحه الله إياه من طيب النغمة بالقراءة، وهما أمران نادرا ما يجتمعان.[/FONT] [FONT=&quot]ولقد نوه كل من ترجموا له بهاتين الخاصيتين، وعبروا بالمخالطة والسماع عن مبلغ انبهارهم بما أعطيه من ذلك، ولا سيما ما ذكروا عنه من حسن الأداء الذي أعانه عليه - كما عبر ابن خلدون - "صوت من مزامير آل داود".[/FONT] [FONT=&quot]ولقد نبه على ما أوتيه من ذلك أيضا خلفه في مجالس المرينيين أبو عبد الله محمد بن مرزوق الخطيب(الجد) الذي ألف عن حياة أبي الحسن المريني كتابه المشهور "المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا أبي الحسن"، فكان مما قال فيه عن المترجم :[/FONT] [FONT=&quot]"ثم لزم الحضرة أخيرا الأستاذ العلامة أبو العباس الزواوي الشهير، الذي لم ير في عصره أطيب منه نغمة ولا أحسن منه صوتا ولا أنداه، لا تملك النفوس ولا الشؤون([FONT=&quot][19][/FONT]) عند سماعه، هذا مع إتقان الضبط وإحكام الروايات وعلو السند، يسرد القرءان مع الغاية في إخراج الحروف من مخارجها، وتوفية أدوات القراءة[/FONT][FONT=&quot]"([FONT=&quot][20][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]وقال في مكان آخر منه :[/FONT] [FONT=&quot]"كان آية من آيات الله عز وجل، لم أر في المشرق والمغرب نظيرا له، ولا رأيت من رأى مثله([FONT=&quot][21][/FONT])..ثم ذكر أن له تصانيف في علم القراءات والعربية نظما ونثرا"([FONT=&quot][22][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولقد تخرج عليه في فن التجويد قارئ كبير خلفه في هذا الصدد في مجالس الأمراء ومساجدهم هو أبو عبد الله محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري المعروف بالشديد (على بنية التصغير).[/FONT] [FONT=&quot]قال فيه ابن الخطيب: "من أهل الطلب والذكاء والظرف والخصوصية، مجموع خلال، من خط حسن واضطلاع بحمل كتاب الله، بلبل دوح السبع المثاني، وآية صقعه في الصوت وطيب النغمة… ثم ذكر من مشيخته أنه "قرأ على المقرئ الفذ الشهير في الترنم بألحان القرءان أبي العباس الزواوي سبع ختمات"([FONT=&quot][23][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولقد سارت بذكر الزواوي الركبان في كل مكان، وغدت طريقته في التجويد والأداء مضرب الأمثال، وربما بقي أثره في فاس والجهات التابعة لها عدة أجيال.[/FONT] [FONT=&quot]ولقد ذكر الأمير أبو الوليد إسماعيل ابن الأحمر في هذا الصدد قصة طريفة لها دلالتها، وتتعلق بقارئ مسكين يظهر أنه كان يتعاطى شيئا من التجويد ويحاول محاكاة نمط الشيخ أبي العباس، فنصب نفسه بتازة ضحكة للناس، يقول أبو الوليد في ترجمة الفقيه العدل محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى الكومي :[/FONT] [FONT=&quot]"وأخبرني- رحمه الله تعالى- أنه اجتمع ببلدة تازة مع الفقيه ابن الملون وعبد الحق الزيات في بستان لنزهة، فتذاكروا أمر رجل من أهل تازة يتشبه بالفقيه الأستاذ المقرئ أبي العباس أحمد بن محمد بن علي الزواوي في قراءته وملبسه وعمته([FONT=&quot][24][/FONT])، فأنشد أحد الرجلين على لسان المتشبه :[/FONT]
[FONT=&quot]أنـا"الــــــــزواوي" وهذا مكتبي
لا أمنع التعليم من يرغبه[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]
[/FONT] [FONT=&quot]لحــــرفة التعــليم والتــــــــأدب
وأجدر العلم الذي لم يرغب[/FONT]
[FONT=&quot]إلى أخر القطعة([FONT=&quot][25][/FONT]).[/FONT] [FONT=&quot]ولا تحتاج القطعة التمليحية إلى تعليق للتنبيه على الصدى الطيب الذائع الذي خلفه وراءه الزواوي رحمه الله، ولقد انهد بذهابه ركن عظيم في هذا المجال، وإن كان بعض المتأثرين به قد حاولوا السير في هذا المنهاج، وربما كان لهذا صلة بقصة القارئ الذي منع من عقد حلقته التجويدية بالقرويين في سنة 749هـ كما أسلفنا، وهي سنة مهلك الأستاذ أبي العباس.[/FONT] [FONT=&quot]تلك أثارة مما بلغنا عن البلبل الصداح الذي بقي صداه فيمن سيخلفه من أصحابه إتقانا وتحريرا وحذقا وإحسانا [/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي للثعالبي 2/246. والإشارة إلى غرق العلماء في أسطول أبي الحسن المريني في عودته من حملته على تونس.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - وذكر أبو الحسن النباهي في "تاريخ قضاة الأندلس" 136 أنه نقل إلى داره بتازة بلده بعد أن أصابه الفالج في آخر عمره فتوفي بها في حدود 749"-ويمكن الرجوع إلى ترجمته في الإحاطة 1/380 والجذوة 1/85-86، ترجمة 5 ودرة الحجال 1/179 ترجمة 234 وشجرة النور الزكية، 1/220 ترجمة 780.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - يعني محمد بن جابر صاحب البرنامج المشهور.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -هو محمد بن علي بن هانئ اللخمي السبتي (734) تقدم في مشيخة الإقراء بسببتة من أصحاب أبي إسحاق الغافقي النحوي المقرئ.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - هو قاسم بن عبد الله بن محمد الأنصاري من أصحاب ابن أبي الربيع تقدم.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -هو أبو يعقوب البادسي المغرواي، كان متجردا للاقراء والعبادة بساحل بادس، وبه لقيه محمد بن عبد الرحمن الكرطوسي الآتي ووجد طالبا يقرأ عليه القرءان ذكره في ترجمته في الجذوة 1/223، ترجمة 191 وذكر في لقط الفرائد سنة 734 (ألف سنة من الوفيات 188).[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -درة الحجال 1/46 ترجمة 57 ولقط الفرائد 206.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -جذوة الإقتباس 1/119، ترجمة 50، وبيتهم مذكور في "بيوتات فاس الكبرى 19 ترجمة 10.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -فهرسة السراج لوحة 314-316.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -الإحاطة 3/196/199.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -هو أبو إسحاق مقرئ سبتة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -غاية النهاية 1/125 ترجمة 580.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -هو الشيخ أبو مروان عبد الملك بن موسى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الشريشي تقدم في شيوخ أبي عمران موسى بن حدادة وكذ في شيوخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التجييي صاحب "التبيان" في رسم المصحف وضبطه.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -درة الحجال 1/94-95، ترجمة 136.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -جذوة الإقتباس، 1/122 ترجمة 54.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][16][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -وسيأتي ذكره له على الصواب اسما واسم أب وكنية.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][17][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -تاريخ ابن خلدون 7/394.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][18][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -التعريف بابن خلدون 45-46.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][19][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - يعني الدموع.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - المسند الصحيح الحسن 121.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][21][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -المصدر نفسه 136-137.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][22][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -نفسه 136-137.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][23][/FONT][/FONT][FONT=&quot] - الإحاطة 3/196-197 وستأتي ترجمته في أصحابه.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][24][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -يعني في لبسه العمامة.[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][25][/FONT][/FONT][FONT=&quot] -القطعة في "نثير الجمان" لابن الأحمر المنشور تحت عنوان :"أعلام المغرب والأندلس" 432-433، وتمامها[/FONT]
[FONT=&quot]عندي-فديت- لحية طويلة
وشارب يجري لمايي تحته
وحاجبان أكحلان أقترنا
وعمة كبيرة هائلة
يقول بعض الناس فيها أصطب
وطيلسان حسن خلفه
ودرة كذنب السرحان في
تلحق سوطي من غدا مقتربا
لا غضب يميل بي ولا رضا[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]سوداء تحكي لحية المكتئب
كالماء يبدو من خلال الطحلب
خلتهما بعض حواشي الحجب
كهالة قد أحدقت بكوكب
والله ما في عمتي من أصطب
من بعده بعض قضاة المغرب
طول وفي عرض وفي تقلب
وتلحق الكرة من لم يقرب
إني لممزوج الرضا بالغضب[/FONT]
[FONT=&quot]قال : وزاد عليها صاحبنا أبو عبد الله :[/FONT]
[FONT=&quot]وفي الرقى عندي كلام عجب
كم بيضة للفطم قد كتبتها
فسهلت عسر النفاس رقوتي[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]نقلت ذاك من صحيح الكتب
وكم رقيت من نفاس صعب
وبيضتي قد فطمت كل صبي[/FONT]
[FONT=&quot]هكذا قال : "ورقوتي"، والمعروف "الرقية لأنه يائي.[/FONT] [FONT=&quot]وقد حققه لفظ "أصطب "في البيت أعلاه بأنه : "مشاقة الكتان".[/FONT]
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: أبــو الحســن بن سليمــان رائد المــدرسة التوفيقية بفــــاس.

من كتاب قراءة الامام نافع عند المغاربة للشيخ عبد الهادي حميتو
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع