- 14 أغسطس 2010
- 161
- 77
- 28
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسة و تسعون بالمائة من القراء على الأقل يتأثرون بقراء آخرين أسبق منهم...لا أبالغ في ذلك...
و القراء في خصوص مسألة تأثرهم بقراء آخرين أسبق منهم صنفان:
الصنف الأول:أن يتأثر القارئ بقارئ أسبق منه و لكنه غير مشهور أو شهرته محدودة...و هذا الصنف من القراء أراه محظوظا...لأن الناس يظنون أن القارئ قد أتى بلون جديد من الأداء في حين أنه ليس كذلك؛و إنما من أتى باللون الجديد في الحقيقة هو القارئ غير المشهور الذي سبقه...و الشهرة هي رزق كسائر الرزق...فيشتهر القارئ المتأثر؛في حين أن القارئ المجدد لم يشتهر...
و أعتقد أن تلك المسألة ربما كانت أكثر في قراء الرعيل الأول و أجيال الإذاعة الأولى حيث لم تكن وسائل الاتصالات و الإعلام متيسرة و كانت المواصلات بين أنحاء البلاد شبه منعدمة و غير متيسرة...
الصنف الثاني:أن يتأثر القارئ بقارئ مشهور أسبق منه...و هذا هو الصنف الأغلب بين القراء...و هو ينقسم بدوره إلى نوعين:
1-النوع الأول:قارئ يتأثر بقارئ مشهور سبقه؛و لكنه لا يقلده حرفيا و لا تذوب شخصيته القرآنية في شخصية القارئ المشهور السابق...بل يمزج تأثره به بروحه و شخصيته الخاصة فينتج عن هذا المزج خليط يتقارب أحيانا مع القارئ المشهور السابق و يتباعد أحيانا و لكنه في كل الأحوال لا يتطابق...
و عدد كبير من القراء من بعد الرعيل الأول و الجيل الثاني من القراء من هذا النوع...فمثلا تأثر الكثيرون من القراء بالقارئ العبقري الشيخ مصطفى اسماعيل منهم القراء الكبار محمد عبد العزيز حصان و راغب مصطفى غلوش و أحمد أحمد نعينع و محمد السيد ضيف و حلمي الجمل...و لكنهم جميعا مزجوا تأثرهم به بروحهم و شخصيتهم القرآنية الخاصة فأنتجوا مزيجا لا يتطابق مع الشيخ مصطفى اسماعيل؛بل خرجوا من فلكه لينسجوا لأنفسهم شخصية قرآنية مستقلة و إن كانت قد تأثرت بقدر ما بالشيخ مصطفى اسماعيل...نفس الوضع ينطبق على القارئ الكبير صلاح يوسف رحمه الله في تأثره بالقارئ العبقري الشيخ عبد العزيز علي فرج...و الشيخ الكبير محمد عطية حسب رحمه الله في تأثره بالقارئ العبقري الفلتة الشيخ محمد رفعت...تأثُر بقدر ما و لكن ليس تقليدا صرفا...
و أرى أن هذا النوع من التأثر لا غبار عليه...فهو أمر طبيعي...و قبول هذا النوع من القراء في الإذاعة أمر طبيعي و منطقي و ليس فيه أي غرابة...
2-النوع الثاني:قارئ يتأثر بقارئ مشهور سبقه و يقلده حرفيا؛بل يُحاول أن ينقل نقل مسطرة طريقة الشيخ المتأثر به و أدائه و وقفاته و قفلاته؛بل و تعابير وجهه عندما يقرأ...تقليد صرف...
و في الحقيقة هناك عدد من هذا النوع من القراء تسربوا إلى الإذاعة...فمثلا أحدهم رحمه الله كان يُقلد الشيخ مصطفى اسماعيل و آخر يُقلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و ثالث يٌقلد أباه القارئ الإذاعي المشهور و غيرهم...لا أحب أن أذكر الأسماء و أتمنى أن لا يذكرها أحد في التعليقات و إن كان الجميع تقريبا يعلمونهم...
و في الحقيقة لا أعرف على أي أساس يتم قبول هذا النوع من القراء في الإذاعة...و بأي تفكير فكر أعضاء لجنة الاختبار بالإذاعة؟...هل اختلط عليهم صوت الشيخين العملاقين مصطفى اسماعيل و عبد الباسط عبد الصمد عن من يُقلدونهما؟...أم كانوا لا يعرفون أصلا صوت هذين القارئين العملاقين؟...و ماذا أضاف هؤلاء المقلدون الصرف للإذاعة؟...هل يُغني أحدهم عن الأصل؟!!!...غريب و الله هذا الأمر!!!...
لا أعرف أي منطق يُتيح قبول قراء يُعدون نسخا باهتة من قراء عباقرة مشهورين!!!...إن هذا يفتح الباب للقيل و القال في مصداقية لجنة الاختبار...و من المضحك بل المبكي أن هؤلاء جميعا قد تم اعتمادهم بالتلفزيون في حين أن قارئ عظيم صاحب صوت فذ و غير مقلد هو الشيخ الكبير أحمد أبو المعاطي رحمه الله ظل اعتماده قارئا بالتلفزيون موقوفا لمدة طويلة بحجة أنه كفيف قبل أن يتم اعتماده أخيرا قبل وفاته بسنوات قلائل...هذا و الله عجيب!!!و يطرح التساؤل عن مدى قدرة لجان الاختبار و الاعتماد بالإذاعة و التلفزيون في تمييز الغث من السمين!!!...
هذا بالإضافة بالطبع إلى عدد كبير من القراء محدودي الإمكانيات متشابهي الصوت و الزعيق متماثلي النشاز الذين تم اعتمادهم فيهما منذ بداية الألفية الثالثة...فهم يقتحمون أذنك آناء الليل و النهار و لا يتسللون إلى قلبك أبدا...في حين يظل قارئ كبير ندي الصوت غير مقلد كالشيخ فرج الله الشاذلي موقوفا عن القراءة بقرار جائر ظالم...و لله الأمر من قبل و من بعد...
خمسة و تسعون بالمائة من القراء على الأقل يتأثرون بقراء آخرين أسبق منهم...لا أبالغ في ذلك...
و القراء في خصوص مسألة تأثرهم بقراء آخرين أسبق منهم صنفان:
الصنف الأول:أن يتأثر القارئ بقارئ أسبق منه و لكنه غير مشهور أو شهرته محدودة...و هذا الصنف من القراء أراه محظوظا...لأن الناس يظنون أن القارئ قد أتى بلون جديد من الأداء في حين أنه ليس كذلك؛و إنما من أتى باللون الجديد في الحقيقة هو القارئ غير المشهور الذي سبقه...و الشهرة هي رزق كسائر الرزق...فيشتهر القارئ المتأثر؛في حين أن القارئ المجدد لم يشتهر...
و أعتقد أن تلك المسألة ربما كانت أكثر في قراء الرعيل الأول و أجيال الإذاعة الأولى حيث لم تكن وسائل الاتصالات و الإعلام متيسرة و كانت المواصلات بين أنحاء البلاد شبه منعدمة و غير متيسرة...
الصنف الثاني:أن يتأثر القارئ بقارئ مشهور أسبق منه...و هذا هو الصنف الأغلب بين القراء...و هو ينقسم بدوره إلى نوعين:
1-النوع الأول:قارئ يتأثر بقارئ مشهور سبقه؛و لكنه لا يقلده حرفيا و لا تذوب شخصيته القرآنية في شخصية القارئ المشهور السابق...بل يمزج تأثره به بروحه و شخصيته الخاصة فينتج عن هذا المزج خليط يتقارب أحيانا مع القارئ المشهور السابق و يتباعد أحيانا و لكنه في كل الأحوال لا يتطابق...
و عدد كبير من القراء من بعد الرعيل الأول و الجيل الثاني من القراء من هذا النوع...فمثلا تأثر الكثيرون من القراء بالقارئ العبقري الشيخ مصطفى اسماعيل منهم القراء الكبار محمد عبد العزيز حصان و راغب مصطفى غلوش و أحمد أحمد نعينع و محمد السيد ضيف و حلمي الجمل...و لكنهم جميعا مزجوا تأثرهم به بروحهم و شخصيتهم القرآنية الخاصة فأنتجوا مزيجا لا يتطابق مع الشيخ مصطفى اسماعيل؛بل خرجوا من فلكه لينسجوا لأنفسهم شخصية قرآنية مستقلة و إن كانت قد تأثرت بقدر ما بالشيخ مصطفى اسماعيل...نفس الوضع ينطبق على القارئ الكبير صلاح يوسف رحمه الله في تأثره بالقارئ العبقري الشيخ عبد العزيز علي فرج...و الشيخ الكبير محمد عطية حسب رحمه الله في تأثره بالقارئ العبقري الفلتة الشيخ محمد رفعت...تأثُر بقدر ما و لكن ليس تقليدا صرفا...
و أرى أن هذا النوع من التأثر لا غبار عليه...فهو أمر طبيعي...و قبول هذا النوع من القراء في الإذاعة أمر طبيعي و منطقي و ليس فيه أي غرابة...
2-النوع الثاني:قارئ يتأثر بقارئ مشهور سبقه و يقلده حرفيا؛بل يُحاول أن ينقل نقل مسطرة طريقة الشيخ المتأثر به و أدائه و وقفاته و قفلاته؛بل و تعابير وجهه عندما يقرأ...تقليد صرف...
و في الحقيقة هناك عدد من هذا النوع من القراء تسربوا إلى الإذاعة...فمثلا أحدهم رحمه الله كان يُقلد الشيخ مصطفى اسماعيل و آخر يُقلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و ثالث يٌقلد أباه القارئ الإذاعي المشهور و غيرهم...لا أحب أن أذكر الأسماء و أتمنى أن لا يذكرها أحد في التعليقات و إن كان الجميع تقريبا يعلمونهم...
و في الحقيقة لا أعرف على أي أساس يتم قبول هذا النوع من القراء في الإذاعة...و بأي تفكير فكر أعضاء لجنة الاختبار بالإذاعة؟...هل اختلط عليهم صوت الشيخين العملاقين مصطفى اسماعيل و عبد الباسط عبد الصمد عن من يُقلدونهما؟...أم كانوا لا يعرفون أصلا صوت هذين القارئين العملاقين؟...و ماذا أضاف هؤلاء المقلدون الصرف للإذاعة؟...هل يُغني أحدهم عن الأصل؟!!!...غريب و الله هذا الأمر!!!...
لا أعرف أي منطق يُتيح قبول قراء يُعدون نسخا باهتة من قراء عباقرة مشهورين!!!...إن هذا يفتح الباب للقيل و القال في مصداقية لجنة الاختبار...و من المضحك بل المبكي أن هؤلاء جميعا قد تم اعتمادهم بالتلفزيون في حين أن قارئ عظيم صاحب صوت فذ و غير مقلد هو الشيخ الكبير أحمد أبو المعاطي رحمه الله ظل اعتماده قارئا بالتلفزيون موقوفا لمدة طويلة بحجة أنه كفيف قبل أن يتم اعتماده أخيرا قبل وفاته بسنوات قلائل...هذا و الله عجيب!!!و يطرح التساؤل عن مدى قدرة لجان الاختبار و الاعتماد بالإذاعة و التلفزيون في تمييز الغث من السمين!!!...
هذا بالإضافة بالطبع إلى عدد كبير من القراء محدودي الإمكانيات متشابهي الصوت و الزعيق متماثلي النشاز الذين تم اعتمادهم فيهما منذ بداية الألفية الثالثة...فهم يقتحمون أذنك آناء الليل و النهار و لا يتسللون إلى قلبك أبدا...في حين يظل قارئ كبير ندي الصوت غير مقلد كالشيخ فرج الله الشاذلي موقوفا عن القراءة بقرار جائر ظالم...و لله الأمر من قبل و من بعد...