إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

عُذرًا حبيبي المصطفى

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد

attachment.php


عُذرًا حبيبي المصطفى

يا سيدي
نحن الذين أتتْ بِهم تلك النبوءاتُ المَضَاءْ !
نحن الذين تكالبت أُمَمٌ على قصعاتِهم
وأتى بهم سيْلُ المهانةِ والرِّياءْ !
نحن الغُثاءْ !
لم نفترشْ سَنَنَ العدالةِ والإخاءْ !
لم نلتحفْ أمرَ السماءْ
سِرْنا على دربِ الهوى
نَخَرَ النَّوى
عظمَ العقيدةِ عمَّ في الكونِ البلاءْ !
أغرى بنا إدمانُنا حُبَّ الدَّنيةِ
والركونُ إلى صدورٍ تحتَ أضلُعها رُكامٌ من عداءْ !
نحن الذين مَضَوا على دربِ الخُنوعِ مُهادنينَ عدوَّهم
وسُيوفُهم خشبيةُ التَّلقينِ والخيلُ امَّحت من سَرْجِهَا
آثارُ ثأرٍ وامتطاءْ !!
= = =
نحن الذين تشَكَّلَت ذكراكَ عِند شعوبِهم
وملوكِهم
حلوى تُباعُ وتُشْتَرى
وَنشيدُهم في المَوْلِدِ النَّبَويِّ يَهدِرُ بالغرامِ المُفتَرَى
أكلوا الحِصانَ وفارِسَهْ
وَنَسُوا الفتوحَ المدرسةْ
ذَرفوا الدموعَ على الحُسَيْنِ
وأَسَّسوا للظلمِ ألفَ مؤسَّسةْ
نزعوا التباشيرَ النَّديَّةَ مِن ثغورِ الخيرِ
فانتُزِعَت أزاهيرُ النَّماءْ !
= = =
رَكِبوا البحارَ وَيَمَّموا
شَطْرَ الولائجِ أقسموا
باللاتِ حين اسْتُقسِموا
أن يسأموا
عهدَ الأُخُوَّةِ مِنهُ ينفكوا بِراءْ
أوَ بعدما هانَ الدَّمُ
- وعلى مذابحِنا العُداةُ تَرَنَّموا -
ما زال في القلبِ انتماءْ ؟!
= = =
نحن الذين إذا أُهينَ نبيُّهم
قالتْ عمائمُهم: محمدُ قد مضى!!
أوَ يَدفَعُ المَيْتُ ازدراءْ ؟!
قد لطَّخوا وجهَ المدى بدَمِ الحياءْ !
بل نحن صرنا الرَّاحلينَ
ولو حيِينا عاش فينا
بين أحضانِ التأسِّي والوفاءْ !
تحت العمائمِ غضَّنوا .. دفنوا اللواءْ !
يا ليتهم ضمُّوا تلابيبَ الرِّداءْ
أخفَوا عِمالتَهم تُفرِّطُ في الثوابتِ
والرموزُ غدَت هَباءْ
يا ليتهم صَمَتوا وبعضُ النطقِ داءْ !
ياليتهم رَحَلوا وأُفسِحَ للسماواتِ البكاءْ
أين المناراتُ التي رفعت صُرَاخَ الحقِّ حتى
شقَّ آذانَ الفضاءْ ؟!
أين ابنُ حنبلَ والسياطُ استهدفت ظهرَ الإباءْ ؟
وأبو حنيفةَ والحياةُ تضاءلت .. بل سُطِّرَت
كلماتِ حقٍّ في دساتيرِ السناءْ !
والعزُّ والنوويُّ صالا حينما احتدم الفداءْ !
= = =
نحن الذين إذا أُهين نبيُّهم
صاغَ الردودَ عُتاتُهم
أوْهى وأهونَ من رَمادٍ في مَهبِّ الريحِ
تغضبُ ما تشاءْ !
لبسوا مُسُوحَ الحكمةِ الجَوفاءِ
قالوا: إنه الإرهابُ جاءْ !
إذْ ماردُ الإسلامِ نحَّى عن قماقِمِهِ المَزاليجَ ..الغِطاءْ !
بل كان شدُّ رِحالِهم حَجًّا إلى بيتِ المذلةِ والرِّياءْ !
رفعوا الأكُفَّ ضراعةً
يستمطرون شفاعةً
فمن الرعيةِ مَن أساءْ !
يا حُمرةَ الخجلِ التي ولَّت وما مِن رَجعةٍ
باتت تُبدَّلُ في الشرايينِ الدماءْ !
= = =
نحن الذين تقاعسوا
عن بثِّ إرسالِ السماءِ
إلى البرِيَّةِ – ترتقي -
عَبْرَ الأثيرِ المُلتقِي
أُذْنَ الجَهالةِ والخَواءْ !
وتمترسوا
بالعجزِ يبدأُ حيثما انتهت الأيادي من بناءِ
محابسِ الفكرِ المُناوئِ أو تنانيرِ الشِّواءْ !
واستأنسوا
بالعطرِ في شَعْرِ النساءْ !
تَخذوا أبا نُوَّاسَ- قبل التوبةِ الغرَّاءِ -
فارسَهم إذا ما ريمَ في الدربِ اقتداءْ !
وإذا بنا نصحو على (هِنْتِنْجِتون) يدعو إلى
أنَّ الحضاراتِ اصطدامْ
وإذا بصدرِ الشرقِ ساحاتُ السهامْ
حيث الصراعُ مُؤجَّجٌ قد أشعلتهُ حضارةٌ غربيةٌ
غَصَّتْ بيادرُها بألفِ رذيلةٍ ورذيلةٍ
في مِهرجانٍ للحَصادِ المُرِّ يجحدُ دينَنا وهو الدواءْ !
صرنا معارضَ للرَّدَى
ودعائمُ "الإسلامُفُبيا" تشنِقُ الدينَ الذي انتشلَ الخلائقَ
مِن جحيمِ الوأدِ والتمييزِ إلا فضلَ تقوى ناشِرًا نَهْجَ السَّواءْ !
وأتَوا بفُرقانِ الأباطيلِ التي انسَكَبت فلم تُمسِكْ دِلاءْ !
داسوا المصاحفَ.. دَنَّست آياتِها
-سُحقًا لمن أزرَى بها-
أيدي الشياطينِ التي استترت بأبوابِ الخَلاءْ !
شهِدت ( جُوَنْتَنَمو) على إفلاسِهم
لبسوا من الأخلاقِ أثوابَ ادِّعاءْ !
طُمِست عيونُ القومِ أنَّى يُبصرون
بالإفكِ هم يتشبَّثون
والإفكُ ملهاةُ الرياحِ إذا تبارت في العَراءْ !!
= = =
حُزَمُ الخسائسِ والخَنا قد جُمِّعَتْ
في خِسَّةٍ ممجوجةٍ للوحلِ باتت مقلبا
وبدا التطاولُ والتعدِّي مذهبا
إن كان ذكر "محمدٍ" مُتأهِّبا
حريةٌ تخبو إذا مَسّ "المحارقَ" أو مزاعِمَها هِجاءْ !
= = =
حريةٌ للنَّيْلِ ممَّن أمَّ جمْعَ الأنبياءْ
في الأرضِ سيدُهم وفي الإسراءِ والمعراجِ
تَوَّجَتِ السماءْ !
للنَّيْلِ ممَّن كان رحمة َربِّهِ للعالمينْ
فوفَى بعهدِ المشركينْ
وقُرَيْشُ لم تَحْنِ الجبينْ
إلا إذا ديست محارمُ فالحصونُ بلا عزاءْ !!
ونَهَى عن الغدرِ المُشين:
للعامريِّ وخلِّهِ
دِيَةٌ تحِقُّ لآلهِ
شرفُ العقودِ محا الدُّجَى والفَيءُ فاءْ !
= = =
قَبْلَ النُّبُوَّةِ ناسِكٌ مُتَفَرِّدُ
هُو في "حِراءٍ" يَخْتَلي يَتَعَبَّدُ
وكأنَّما هو في انتظارِ الوَحيِ رُوحٌ تَسْجُدُ
حتى أَتَتْهُ "اقْرَأْ" بِنورٍ يُرفَدُ
آياتِ ذِكرٍ في القلوبِ تُنَضَّدُ
جِبريلُ ضَمَّ حبيبَنا ونبِيَّنَا؛ فتعانقَ النُّورانِ واحتَدَمَ اللِّقاءْ

= = =
في "ثَوْرَ" مِن نورِ المعيَّةِ ومْضَةٌ للحائرينْ
وَأَدَ المخاوفَ حاسمًا في وَأْدِهِ
- مُتَنَصِّلاً مِن غِمْدِهِ -
سيفُ اليقينْ
إذ قال للخِلِّ المُرافقِ في مَضاءْ:
لا تَحزَنَنَّ .. اللهُ مِن فوقِ المكيدةِ والعَداءْ !
نَسَجَت على غارِ المُهاجرِ عنكَبٌ وحمامةٌ
لِتَقودَ تابِعَهُ الحَثيثَ ضلالةٌ
بالمنطقِ ابتعدت خُطاهُ بلا مِراءْ !
= = =
خان اليهودُ ولم يخُنْ
طعنوا العهودَ وحالفوا الأحزابَ والشيطانَ
دسُّوا سُمَّهم بين الصفوفِ وفتَّتوا
كبِدَ العقيدةِ باحتيالاتِ الدَّهاءْ !
حيَّا الجِنازةَ واقفًا مُسترجعًا عِبَرَ المآلْ
قالوا يهوديٌّ ومات فلا تُبالْ
فإذا بِرَدٍّ لفَّهُ حُسنُ اللآلْ:
(نفسٌ) لها سهمُ النعيمِ أو الشقاءْ !
بالعفو يحفلُ وانثنَى عزمُ الرجالْ
صلَّى على رأسِ النفاقِ مُكفِّنًا في ثوبِهِ
– بل والِها- مستغفرًا .. حاكَى الخيالْ
وخيانةُ ابنِ أُبَيِّ ناءَ بحَملِها
صخرُ الكواهلِ في غرابيبِ الجبالْ
مِن أيِّ نبعٍ ناهلٌ مُتَوَدِّدٌ
- مِسْكُ الختامِ محمدٌ -
ذاك الصفاءْ ؟!
= = =
في فتحِ مكةَ شاهدٌ والعفوُ جالْ
أعطى الأمانْ:
في دارِ سُفيانَ اأمنوا شرَّ القتالْ
والمسجدُ الحِصنُ الحصينُ إذا دَنَت حِمَمُ النِّزالْ
أُسِرَت قلوبُ الكُفرِ وانسحقَ الهوانْ
قال (اذهبوا) .. فَتَعَجَّبوا !!
لم يمتشِقْ سيفًا بِحَدَّيْهِ الفناءْ !
فالحِلْمُ والصبرُ الجميلُ سَجيةٌ
للهاشميِّ وَوُطِّنت مجرَى الدماءْ !
بالعدلِ يُوصي مَن حَدَتْهُ مَراغِبٌ
في مِنبرٍ بالنورِ يسطعُ في دياجيرِ القضاءْ !
ورأى الشَّهادةَ جَمرةً يُكوَى بها
مَن بات يكتُمُها ويلويها اتِّقاءْ
كفُّ النبوةِ بالسَّخاءِ مُخَضَّبٌ وَمُخَضِّبٌ
في المُزْنِ حباتِ العطاءْ !
نُسجتْ على نَوْلِ التواضُعِ بُرْدةٌ
للمصطفى إنْ يمْضِ في عونِ الإماءْ
أدبُ المخالطةِ الرفيعُ قدِ استقى
نَضْحًا من الآيات يملؤها التُّقى
كان الأمينُ مُمنطقا
بمَجَرَّةٍ يعلو سناها فوق هاماتِ الضياءْ !!
= = =
نِعمَ الإدامُ الخلُّ والفرشُ الحصيرْ
وسِوَارُ كِسرَى مِنحةُ المولَى النصيرْ
(نَهَوَنْدُ) شمسُ الفُرسِ في النَّزْعِ الأخيرْ
دانت له (روما) ولانت شوكةٌ
لِبني قُريظةَ .. قَيْنِقاعٍ .. والنَّضيرْ
أذِّن بلالُ فإنما هي دولةٌ
وسِياجُها .. أمنُ المدينةِ
حصنُها .. جمرُ الجهادِ مُنَضَّدٌ
لَبِناتُها .. عدلٌ به ارتفعَ البناءْ !
= = =
وهو الذي صاغ الفتوحَ بشارةً وحضارةً
نَقَلَ العبادَ إلى عبادةِ ربِّهم ربِّ العبادْ
فاستنشَقوا عِطرَ التحرُّرِ مِن جبابرةِ البلادْ
أبقى على نبْضِ الوليدِ المُنتظَرْ
بل كفَّ عن جَثِّ الشجرْ
قتلِ البراعمِ والظِّباءْ !
هدْمِ الكنائسِ والبِيَعْ
إزعاجِ رهبنةٍ تُصلِّي بينما الكونُ اهتجعْ
للمسلمينَ قُضاتُهم
ولأهلِ ذِمَّتِنا قَضَتْ أصواتُهم:
إنجيلُهم .. توراتُهم
والجِزيَةُ انعقدَت على أمنِ الكتابيينَ في كَنَفِ الخِباءْ !
= = =
هو فارسُ الهَيْجا بغيرِ مُنازِعٍ
وهو الملاذُ يصُدُّ بأسَ مُقارِعٍ
بالمئزرِ النبويِّ يشتجرُ التحدِّي والرجاءْ !
= = =
يا يومَ أن خَمَدَت – بأيدي العابرينَ
على خيولِ النصرِ- نارُ الفُرسِ
وَدَّعَتِ (المدائنُ) شمسَ فارِسْ
قُلْ لي إلى أيِّ المدارس
كان سعدٌ ينتمي لِيَخوضَ دِجلَةَ قائدًا
ومُرَدِّدًا: اللهُ أكبرُ حَسبُنا وسلاحُنا الرُّمحُ .. الدُّعاءْ ؟!!
مَن ألهَمَ البَدَوِيَّ أسرارَ الضِّفافِ
وقد تدافَعَتِ الفُيوضُ تُعيدُ تَقديمَ الولاءْ ؟!
إيوانُ كِسرى .. تاجُهُ وسِوارُهُ ونِطاقُهُ
للعابرينَ النهرَ يحدوهم فداءْ !!
= = =
في الهجرةِ الغراءِ كانت لمحةٌ .. قَدريَّةٌ
وسُراقةٌ .. يمضي على أثرِ الرسولِ
وكبوةٌ .. ثَنَّت فأقفلَ عائدًا مُتَرَقِّبا
وعدَ النُّبُوَّةِ بالسِّوارِ له جزاءْ !
وتُضئُ رُكنَ العدلِ في دارِ الخلافةِ
لفتَةٌ عُمَريَّةٌ -بَهَرَت سُراقَةَ - مِن قناديلِ الوفاءْ !
= = =
صِدقُ المِزاحِ مع الصحابةِ إنْ مَزَحْ
ومُشَاوِرٌ - لا مُستبدٌّ - يقترحْ
سمِعتهُ دارُ الأرقمِ
مِن فتنةِ الدنيا يحذِّرُهم ومِن
سَفْي المعاصى في سُفوحِ المَنْدَمِ:
(هي دارُ من لا دارَ له)
(هي مالُ من لامالَ له)
أدُّوا الأمانةَ فانبرَى مُتسابقًا
جيلٌ محا من سِفْرِهِ معنَى العَناءْ !
= = =
ويُجيبُ دعوةَ منْ دعاهْ
ويعودُ مَن سقِمُوا ويرقي في أناةْ
بَشٌّ إذا لقيَ الطفولة في الطريقْ
ومُداعبٌ وَلَدَ الصديقْ
أثنَى على سِبْطَيه يتَّخذان منه مَطيةً
ومُحَذِّرٌ أن يُكذَبَ الطفلُ الصغيرُ عطيةً
هي رقةٌ في القلبِ يرفِدُها النقاءْ !
هذي عيونٌ تدمعُ
والقلبُ باكٍ يخشعُ
لفِراقِ إبراهيمَ محزونٌ يُكلِّلُهُ الرِّضاءْ !
لا تفجعوا عصفورةً بفراخِها
في كلِّ كبْدٍ رطْبةٍ أجرٌ لمن يُعنَى بها
فتأمَّلوا دفقَ الحنانِ أُولي النُّهَى
مِن رحمةٍ تُتلَى إذا تُليت تعاويذُ الشفاءْ !!
= = =
رَفَعَ النِّساءَ مُعلِّمًا ومُحكِّمًا ومُبايعا
عقدَ الزواجَ مُواسيًا ومُصاهرًا ومُشرِّعا
هُنَّ الشقائقُ بالقواريرِ ارفِقوا
والكونُ أذنٌ سجَّلت حَرَّ النداءْ !!
= = =
ماتت خديجةُ فانحنت - لم تستقمْ -
صبَّابةُ الأحزانِ تغزلُ حزنَها دمعًا .. وفاءْ !
= = =
الحقَّ قُلْ
حثَّتهُ عائشةٌ وقد رانت غيومٌ من جَدَلْ
إن لم يقلْهُ فمن يَقُلْ ؟
بالصدقِ مُتَّشِحٌ فما عرفت نجومُ وِشاحِهِ وَمْضَ المللْ
وهَوَت تُحَكِّمُ صفعةُ الصِّدِّيقِ
تدفعُ عن صديقِ العمرِ شبهاتِ الزللْ
سهمًا نَبَـا مِن جُعبةِ الغضبِ الشديدِ مُحرَّرًا
مِن قيدِ أسبابِ الوَجَلْ
فغدَا المُشفَّعُ في البرايا عاتبًا
ومُغاضبًا .. يَرثي لها
ألأجلِ هذا يا أبا بكرٍ أجبتَ نداءَها ؟
كنا نوَدُّ وساطةً ترنو إلى ثمراتِها عينُ الثَّناءْ !
= = =
ما قال أُفٍّ للخدم
أكرِمْ بمن ضَمَّ الشِّيَم
وَصَفَتْهُ عائشةٌ خلاها ألفُ ذم
هو كعبةُ الأخلاقِ تَوَّجَها البَهاءْ !
= = =
عذرًا حبيبي المصطفى
عزَّ الوفا
أَوَ لم أقلْ في المُبتدا
نحنُ الذين اقتادهمْ حبلُ العِدا
وأتى بهم سيلُ التَّرَدِّي والرَّدى
أحداقُهم مرمَى نبالِ الأشقياءْ ؟!
= = =
خَسَفت ظنوني سيدي
حُبٌّ حدا
في غضبةٍ شقَّت أديمَ الليلِ
والفجرُ ابتدا
ذادت شعوبُكَ عنك فابتسم المَدى
قال الطبيبُ الآن أدركها النَّدَى ودَمُ الفِدا
وتجذَّرتْ لم تُقْتَلَعْ بين الغثاءْ !
فلتنهضي يا أمةَ الإسلامِ جافي المرقدا
لا يُخلفنَّ اللهُ عهدًا عاهدا:
يستخلفنَّ وينصرنَّ مَن اقتدَى
لا مَن توهَّج من بشاعةِ الاجتراءْ !
= = =

25/2/2006
* تمَّ طبعُها فى كتاب ( قصيدة / سلسلة إبداعية غير دورية) العدد (12) (2/2007)
ثُمّ سُجِّلَت في المكتبة المركزية للبابطين-الشعر العربي الحديث/2007

 

المرفقات

  • 2014-01-13 08.48.04.jpg
    2014-01-13 08.48.04.jpg
    31.2 KB · المشاهدات: 67
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

خادم القرآن محمد

مشرف سابق
24 مايو 2014
724
112
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

بسم الله ما شاء الله كلمات معبرة عن الواقع قرأت منها الان ثلثها الاول ,وسأكملها لاحقا باذن الله
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

ما شاء الله!

قصائدك شاعرتنا القديرة عقدٌ من الدُّرر وهذه القصيدة قلادته الثمينة استخرجها غوّاصٌ ماهر
سبحتِ في بحر المعاني ..صهرتِ التِّبر وصغتِه سبائكَ نادرة..
أبدعتِ إلى حدِّ الإبهار في التَّناص الذي تنوع بين آيات قرآنية وأحاديث شريفة...


ولتعمّ الفائدة على محبي الشعر ومتذوقيه أنقل بأمانة ما كتبه الناقد والدكتور أ. خالد فهمي في هذا السياق من نفس القصيدة:



سيدي

نحن الذين أتت بهم

تلك النبوءات المضاء

نحن الذين تكالبت أمم على قصعاتهم

وأتى بهم سيل المهانة والرياء.


ففي السطر الرابع هنا يقفز إلى الذهن حديث المصطفى صلّى الله عليه وسلم؛ الذي يقول فيه: "توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة يومئذ نحن يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير كغثاء السيل" وبيّن المصطفى صلّى الله عليه وسلم أن ذلك بسبب الوهن الذي هو: حب الدنيا وكراهية الموت.


وتقول:

وزلزلتم

إذا فالخير مقترب

فلا تهنوا

ولا تلقوا العنان

إذا كبا يوما جواد النصر


والسطر الثالث هنا حاكم على استدعاء قوله تعالى في سورة الأنعام (3/139): ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)).


ويظهر في السطر الرابع هنا أيضا تناصٌّ على قوله تعالى في سورة البقرة (2/195): ((ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)).

وإذا كانت هذه النماذج ظاهرة تستدعي النصوص التي تناصّت معها في يسر وسهولة؛ نظرا لاقتباس بهيئاتها في بنية القصيدة، فإن ثمة نصوصا أخرى كانت أخفى في التناصِّ معها، وهو خفاء متفاوت النسب، ومن أمثلة التناصّات الأخرى، قول الشاعرة:

سنين ثلاث عجاف

تضاف

إلى جرح أيامك الدامية


ولعلنا بالسطر الأول نستحضر سنين مصر العجاف على عهد يوسف عليه السلام.


وتقول كذلك:

وفي بدرٍ لكم عبرة

رَمَى المولى
بأيدي المصطفى رمية

فشاهت أوجه

وتوضأت قربُ


ففي هذا النصّ تناصٌّ مع قوله تعالى: ((وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)).



ولاعِطرَ بعد عَروس..

شكرًا جزيلاً شاعرتنا القديرة على هذا اليراع
دُمتِ معطاءة ومدافعة عن دين الإسلام ورسول الإنسانية​
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

بسم الله ما شاء الله كلمات معبرة عن الواقع قرأت منها الان ثلثها الاول ,وسأكملها لاحقا باذن الله
***
شكرًا لصبرِكَ ومُثابرتِكَ محمد وأرجو ألَّا تَمَلّ !!!
باركَ اللهُ فيك
 

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

ما شاء الله!

قصائدك شاعرتنا القديرة عقدٌ من الدُّرر وهذه القصيدة قلادته الثمينة استخرجها غوّاصٌ ماهر
سبحتِ في بحر المعاني ..صهرتِ التِّبر وصغتِه سبائكَ نادرة..
أبدعتِ إلى حدِّ الإبهار في التَّناص الذي تنوع بين آيات قرآنية وأحاديث شريفة...


ولتعمّ الفائدة على محبي الشعر ومتذوقيه أنقل بأمانة ما كتبه الناقد والدكتور أ. خالد فهمي في هذا السياق من نفس القصيدة:



يا سيدي

نحن الذين أتت بهم

تلك النبوءاتُ المضاء

نحن الذين تكالبت أمم على قصعاتهم

وأتى بهم سيل المهانة والرياء.


ففي السطر الرابع هنا يقفز إلى الذهن حديث المصطفى صلّى الله عليه وسلم؛ الذي يقول فيه: "توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة يومئذ نحن يا رسول الله؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير كغثاء السيل" وبيّن المصطفى صلّى الله عليه وسلم أن ذلك بسبب الوهن الذي هو: حب الدنيا وكراهية الموت.


وتقول:

وزُلزلتم

إذًا فالخيرُ مقتربُ

فلا تهِنوا

ولا تُلقوا العِنان

إذا كبا يومًا جوادُ النصر


والسطر الثالث هنا حاكم على استدعاء قوله تعالى في سورة الأنعام (3/139): ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)).


ويظهر في السطر الرابع هنا أيضا تناصٌّ على قوله تعالى في سورة البقرة (2/195): ((ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)).

وإذا كانت هذه النماذج ظاهرة تستدعي النصوص التي تناصّت معها في يسر وسهولة؛ نظرا لاقتباس بهيئاتها في بنية القصيدة، فإن ثمة نصوصا أخرى كانت أخفى في التناصِّ معها، وهو خفاء متفاوت النسب، ومن أمثلة التناصّات الأخرى، قول الشاعرة:

سنينٌ ثلاثٌ عجافٌ

تضافُ

إلى جُرح أيامك الدامية


ولعلنا بالسطر الأول نستحضر سنين مصر العجاف على عهد يوسف عليه السلام.


وتقول كذلك:

وفي بدر لكم عبرة

رَمَى المَوْلى

بأيدي المصطفى رَمية

فشاهت أوجُهٌ

وتوضأت قُرَبُ


ففي هذا النصّ تناصٌّ مع قوله تعالى: ((وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)).



ولاعِطرَ بعد عَروس..

شكرًا جزيلاً شاعرتنا القديرة على هذا اليراع
دُمتَ معطاءة ومدافعة عن دين الإسلام ورسول الإنسانية​
***
حقًّا وصِدقًا؛ أنتِ ابنةُ اليَمّ!!! وهل يكونُ هذا الذي أغدقتِ عليَّ إلا: فيضَ بحرٍ دُرُّهُ الكرَمُ؟!

دُمتِ أنيقةَ الحرفِ والشَّذا آن تعبُرين فتتركينَ صفحتي مُعانِقةً هذا العِطرَ المُعتَّقَ في قنانيِّ العطاءْ

مُلفَّعةً بشالِ المَوَدَّة الرقيقْ.
 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

ياااااااااااااربي !!!!!!!!
ماذا عساي أن أقول حيال هذه القصيدة ................... !!
أستطيع أن أنعتها بكل نعوت الحسن !!
لكن الصمت أحيانا يكون أوفى من الكلام !!
قد أستعير من اللغة ما أقوله ، لكن تبقى اللغة _ على عظمها _ عاجزة عن إيفائها حقها _ بما تستحقه _ مدحًا وثناءً !!
أأمدح شرف المعاني !! أم نبل المقاصد !!أم سلاسة التدفق !! أم لطافة الترسل !!
أم الاستعارات وحسنها !! والكنايات ولطفها !!
فيصدق فيها السهل الممتنع ، واللؤلؤ المنتظم !!
خلت من الحشو ، وعريت عن الكلفة ، بعدت عن التعقيد !!
فما أبهاها من غرة ، وما أحسنها من درة !
هذه القصيدة لا توفيها مشاركة عابرة ، ولا تحويها قراءة واحدة ! بلا تحتاج إلى مرات متكررة ، على أوقات متقاربة ، للنظر في حسن المطلع ، وجمال المدخل ، !! وعذب التنقل ،وبديع الختام !!
حقيقة ؛ تحتاج إلى دراسة على مهل ، وقراءة بلا عجل ، حينها ، قد توفى بعض حقها !!
أسأل الله أن يرزقكم جوار من كتبت في حقه ، وشفاعة من سطرت لأجله ....اللهم آمين .

___________
استفسار : " امّحت " أعلم أنه يجوز فيها الإظهار والإدغام ، أي : إظهار النون وإدغامها : " انْمَحت ، انمَّحت " لعلل صرفية ، ليس المحل بيانها ، ولكن التساؤل عن التصوير الكتابي حال الإدغام والإظهار ، هل يكون : انمحت ، ويكون الإدغام لفظا لا خطا ، أم : امّحت ، كما تفضلتم ؟
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

ياااااااااااااربي !!!!!!!!
ماذا عساي أن أقول حيال هذه القصيدة ................... !!
أستطيع أن أنعتها بكل نعوت الحسن !!
لكن الصمت أحيانا يكون أوفى من الكلام !!
قد أستعير من اللغة ما أقوله ، لكن تبقى اللغة _ على عظمها _ عاجزة عن إيفائها حقها _ بما تستحقه _ مدحا وثناء !!
أأمدح شرف المعاني !! أم نبل المقاصد !!أم سلاسة التدفق !! أم لطافة الترسل !!
أم الاستعارات وحسنها !! والكنايات ولطفها !!
فيصدق فيها السهل الممتنع ، واللؤلؤ المنتظم !!
خلت من الحشو ، وعريت عن الكلفة ، بعدت عن التعقيد !!
فما أبهاها من غرة ، وما أحسنها من درة !
هذه القصيدة لا توفيها مشاركة عابرة ، ولا تحويها قراءة واحدة ! بلا تحتاج إلى مرات متكررة ، على أوقات متقاربة ، للنظر في حسن المطلع ، وجمال المدخل ، !! وعذب التنقل ،وبديع الختام !!
حقيقة ؛ تحتاج إلى دراسة على مهل ، وقراءة بلا عجل ، حينها ، قد توفى بعض حقها !!
أسأل الله أن يرزقكم جوار من كتبت في حقه ، وشفاعة من سطرت لأجله ....اللهم آمين .

___________
استفسار : " امّحت " أعلم أنه يجوز فيها الإظهار والإدغام ، أي : إظهار النون وإدغامها : " انْمَحت ، انمَّحت " لعلل صرفية ، ليس المحل بيانها ، ولكن التساؤل عن التصوير الكتابي حال الإدغام والإظهار ، هل يكون : انمحت ، ويكون الإدغام لفظا لا خطا ، أم : امّحت ، كما تفضلتم ؟
***
لقد كتبتَ ما إنه قصيدةٌ نقديةٌ مادحةٌ إذا كان هناك وصفٌ لهذا العِلمِ المُتدفِّق والإحساسِ المُتعمِّق بجمالياتِ الشعرِ وما ينبغي أن يكون.
أغدقتَ عليَّ فأفضتَ ... حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ ... وكم أشعرُ بالعجزِ إزاء كرمِ عطاياك
أما سؤالُكَ الُّلغويُّ فأنا أصغرُ منه وسأنتظرُ أن تبحث له عن إجابةٍ توافيني بها
اللغةُ والنحو والشعرُ وكل ما يتفرَّعُ عن اللغةِ عندي؛ جُلُّهُ بالسليقة؛
حتى العَروض علمتُ نفسي بطريقةٍ مُبسَّطةٍ جدًّا ويبقى الإحساسُ الفِطريُّ سيدَ الموقِف
أسعدني مرورُكَ البهيّ ... دُمتَ جَوَّادا
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

***
لقد كتبتَ ما إنه قصيدةٌ نقديةٌ مادحةٌ إذا كان هناك وصفٌ لهذا العِلمِ المُتدفِّق والإحساسِ المُتعمِّق بجمالياتِ الشعرِ وما ينبغي أن يكون.
أغدقتَ عليَّ فأفضتَ ... حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ ... وكم أشعرُ بالعجزِ إزاء كرمِ عطاياك
أما سؤالُكَ الُّلغويُّ فأنا أصغرُ منه وسأنتظرُ أن تبحث له عن إجابةٍ توافيني بها
اللغةُ والنحو والشعرُ وكل ما يتفرَّعُ عن اللغةِ عندي؛ جُلُّهُ بالسليقة؛
حتى العَروض علمتُ نفسي بطريقةٍ مُبسَّطةٍ جدًّا ويبقى الإحساسُ الفِطريُّ سيدَ الموقِف
أسعدني مرورُكَ البهيّ ... دُمتَ جَوَّادا
أحسن الله إليكم ، بالنسبة للمسألة اللغوية فبحثت فوجدتُ الوجهين جائزين ، يجوز أن تكتب : " امّحت " و " انمحت " .
وجدتُ _ من المتقدمين _ من صاغها ( امّحى ) كما في لسان العرب : " وامَّحى الشيءُ يَمَّحِي امِّحاءً انْفَعَلَ وكذلك امتَحى إِذا ذهب أَثرُه وكره بعضهم امْتَحى والأَجود امَّحى والأَصل فيه انْمَحى " .
ومن كتبها : " انمحى " قال الطيبي في المفيد :
ونحوها وَفِي انْمَحَى الْوَجْهَانِ حَقّ = كَذَاكَ فِي:هَنْمَرِشٍ وَفِي انْمَحَـقْ.
فأثبت النون كتابة ، ويسري هذا الأمر على انمحق وهنمرش ، وهي : العجوزُ المُضْطرِبةُ الخَلْق ، لعلة صرفية ...
جزاكم الله خيرا .
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

أحسن الله إليكم ، بالنسبة للمسألة اللغوية فبحثت فوجدتُ الوجهين جائزين ، يجوز أن تكتب : " امّحت " و " انمحت " .
وجدتُ _ من المتقدمين _ من صاغها ( امّحى ) كما في لسان العرب : " وامَّحى الشيءُ يَمَّحِي امِّحاءً انْفَعَلَ وكذلك امتَحى إِذا ذهب أَثرُه وكره بعضهم امْتَحى والأَجود امَّحى والأَصل فيه انْمَحى " .
ومن كتبها : " انمحى " قال الطيبي في المفيد :
ونحوها وَفِي انْمَحَى الْوَجْهَانِ حَقّ = كَذَاكَ فِي:هَنْمَرِشٍ وَفِي انْمَحَـقْ.
فأثبت النون كتابة ، ويسري هذا الأمر على انمحق وهنمرش ، وهي : العجوزُ المُضْطرِبةُ الخَلْق ، لعلة صرفية ...
جزاكم الله خيرا .
***
وإيَّاكم ... وشكرًا لاهتمامٍ يُثري اللغة ويرفعُ رصيدَ المَوَدَّةِ والأُخوَّةِ والاحترام
وكنتُ على وَشَكِ أن أقول: أنها تُكتبُ في الوضعين؛ وأنني أمِيلُ إلى كتابتِها: امَّحت
ولكنني انتظرتُ وأرجأتُ الإدلاءَ بدَلوي حتى أتعلَّمَ ما خفيَ عليّ؛ وكان دافعي: لا يُفتى ومالكُ (اللغةِ) في المدينة
بُورِكتَ وبُورِكَ مسعاك ولا حُرِمتَ عَبَقَ حضورِك
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

ياااااااااااااربي !!!!!!!!
ماذا عساي أن أقول حيال هذه القصيدة ................... !!
أستطيع أن أنعتها بكل نعوت الحسن !!
لكن الصمت أحيانا يكون أوفى من الكلام !!
قد أستعير من اللغة ما أقوله ، لكن تبقى اللغة _ على عظمها _ عاجزة عن إيفائها حقها _ بما تستحقه _ مدحًا وثناءً !!
أأمدح شرف المعاني !! أم نبل المقاصد !!أم سلاسة التدفق !! أم لطافة الترسل !!
أم الاستعارات وحسنها !! والكنايات ولطفها !!
فيصدق فيها السهل الممتنع ، واللؤلؤ المنتظم !!
خلت من الحشو ، وعريت عن الكلفة ، بعدت عن التعقيد !!
فما أبهاها من غرة ، وما أحسنها من درة !
هذه القصيدة لا توفيها مشاركة عابرة ، ولا تحويها قراءة واحدة ! بلا تحتاج إلى مرات متكررة ، على أوقات متقاربة ، للنظر في حسن المطلع ، وجمال المدخل ، !! وعذب التنقل ،وبديع الختام !!
حقيقة ؛ تحتاج إلى دراسة على مهل ، وقراءة بلا عجل ، حينها ، قد توفى بعض حقها !!
أسأل الله أن يرزقكم جوار من كتبت في حقه ، وشفاعة من سطرت لأجله ....اللهم آمين .

لا مزيد على ما قاله أخي الحبيب الأديب الأريب؛ في حق هذه القطعة الفنية الدسمة!
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

لا مزيد على ما قاله أخي الحبيب الأديب الأريب؛ في حق هذه القطعة الفنية الدسمة!
***
شكرًا لشذا مرورِكَ بُنيَّ الشاعرَ الموهوب أحمدَ النبويَّ، وقد عَبقت به السطور ..
وما دُمتَ قد استدعيتَ ما سبقَ أن ضاعَ -وما زالَ عطرهُ يضوعُ هنا-
مِن ثناءِ الشاعرِ المُتَمَكِّن والناقدِ المُتمَرِّس:
أحمد نجاح محمد
فلهُ -معكَ- الشكرُ باقاتٍ وباقاتٍ على ما غمرَ به تواضُعَ سطوري في حُبِّ المُصطفى صلى اللهُ عليه وسلَّم؛
مِن فيضِ كرمِه وأناقةِ حروفِه
لا حرمني المولى الكريمُ حُضورَكما النَّدِيَّ المُرطِّبَ فَلَواتِ التواصُل.
 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

تراحمي ياقلوب

مشرف سابق
4 أكتوبر 2011
5,488
219
63
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

بارك الله بكم أختنا الفاضلة وصح الله لسانكم كما نقول وبوركتم وبورك مسعاكم احسنتم بما خطت اقلامكم طبتم
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

بارك الله بكم أختنا الفاضلة وصح الله لسانكم كما نقول وبوركتم وبورك مسعاكم احسنتم بما خطت اقلامكم طبتم
***
وإيَّاكم أخي الكريم .. بُورِكتُم وطِبْتُم وطابَ مسعاكم .. وجزاكَ اللهُ خيرًا لاهتمامِكَ ونُبْلِ تفاعُلِك
أسعدني أن تمُرَّ هنا .. دُمتَ ودامَ الكرمُ عُنوانَكَ وشيمَتَك
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

الشّاعرة الرّائعة و القلم المعطاء / الأستاذة ... ثريا نبوي ...
تفضّل الأساتذة قبلي ... فأثنت حروفهم عليك عظيم الثّناء ... سكبوا قصيدتك في أنهار البلاغة و البديع فوجدوها و كنْهَ الأنهر سواء ... متجانسة مع لغة الضّاد في أبعادها الجمالية و البنائية ... فما كان منهم إلّا أن ينزلوها من التّحف منزلتها التي تليق بها .
و لكن ... بالقصيدة أيضا حركة و سكون ... بالقصيدة لهفة و خمود ... ماج قصيدكم بالانفعالات التي كانت أساسا لتلكم القلعة الشّماء ...
يكفينا عنوانها " عذرًا... حبيبي المصطفى " لنقرأ نارا من لفحها نطقت الكلمات
فرُحتِ تبسطين تعاريج التّاريخ ببراعة و ترصدين محطّات من حياته عليه أزكى الصّلاة و التّسليم ، مطوّعة تلك الأحداث في تفعيلة و نغمة و لم يَفُتكِ أن تُضفي على هذه الحادثة أو تلك ما جاز لها و ما لاق من عاطفة توصلها إلينا بمكوّناتها الزّمانية و المكانية و كأنّنا نقرؤها فنراها و نشعر بها ... فيعترينا الأسف أو الإعجاب أو الشّوق و ربّما ترقرقت العيون في بعض المواطن فبكت ... و ليس هذا فحسب بل إنّك بسلاسة تروحين و تجيئين على محور الزّمن ... تتنقّلين بين الحقب و معالمها فلا يجهدك الشّعر و لا يُعجزك البحر ... فلبِستِ نيابةً عنّا ثوب الخجل إذ تُخاطبين النّور ... و كلماتك تقطر أسفا ... أسف أردتِ به بعث أمّة من جدثها ... أردتِ لها أن يستقيم ظهرها رافعة رايتها ... راية السّلام و الخير و الفضيلة ... و كأنّي بك أراك تقولين لكلّ الأمّة : أعيدوا لأمّة الإسلام مجدها ثم اذهبوا فأنتم من عتابي الطّلقاء ...

لك منّي أستاذتي أرقى التّحايا و أعظم التّقدير
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

الأديبة الأريبة الأستاذة دليلة بونحوش

للهِ دَرُّكِ وقد غمرتِني وكلماتي الخجلى المُعتذرة الآسفة ومشاعري التي أجَّجَها تردِّي أمةِ خيرِ الأنام

في وِهادِ الولائجِ والوَهَن حتى باتت في ذيلِ الأمم

غمرتِني بفيضِ كرمِكِ وثنائِكِ وتفاعُلِك وشذًا مُعتَّقٍ في أعمقِ نُقطةٍ في جيوبِ عطرِ النرجسِ والخُزامَى

مُروجٌ مِن البنفسَجِ والياسَمين لروحِكِ ولحروفِكِ الآسرة
 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص
23 مارس 2011
1,261
408
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

جزاكم الله خيراً أستاذة ثريا
ماشاء الله إيجاز وحسن بيان
فسبحان من خلق الإنسان وعلمه البيان
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

بعد إذن الأستاذة الفاضلة أرجو منها أو من الإخوة الأفاضل أن يبينواْ لي إعراب -إذا- في هذه الجملة من القصيدة
نحن الذين إذا أُهينَ نبيُّهم


وفقكم الله وزادكم من فضله.
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

جزاكم الله خيراً أستاذة ثريا
ماشاء الله إيجاز وحسن بيان
فسبحان من خلق الإنسان وعلمه البيان
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

بعد إذن الأستاذة الفاضلة أرجو منها أو من الإخوة الأفاضل أن يبينواْ لي إعراب -إذا- في هذه الجملة من القصيدة
نحن الذين إذا أُهينَ نبيُّهم


وفقكم الله وزادكم من فضله.

***

وجزاكم أخي الكريم على تشريفي بالقراءةِ والتعليقِ الجميل

أما بخصوص إعراب(إذا) في هذا المَوضِع فأظنُّهُا أداةَ شرطٍ غيرَ جازِمة،

وجُملةُ الشرط كلها صِلةُ الموصول (الذين) وقد تكونُ صفةً له في محلِّ رفع

حيث (الذين) مُبتدأ وجملة جواب الشرط (قالتْ عمائمُهم ....) في محلِّ رفع: خبر

وبالعودةِ إلى بدايةِ الفقرة: نحن مُبتدأ.. وما تبِعَها مِن مُبتدأ وخبر(أُشيرَ إليهما آنِفًا)؛ في محل رفعٍ: خبر نحن

وليتفضَّل أحدُ الإخوة المُشرفين بالتأييد أو التصحيح؛ لأنني غيرُ واثقةٍ؛ فقط أجتهدُ لكي يُفتَحَ بابُ النِّقاش

شكرًا مرةً أخرى وحيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ وسدَّدَ على طريقِ الخيرِ خُطاك
 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: 4 أشخاص

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

جميلٌ أن يعودَ النقاشُ الجاد ُّ إلى ركن لغتنا الجميلة وخاصةً في موضوع شاعرتنا القديرة وأديبتنا الأريبة ثُريا نبوي

لضيق وقتي أختصر الإجابة وأقول:
(إذا) تأتي في ثلاث حالات
اسمًا فقط وهي (إذا) الظرفية
حرفًا فقط وهي (إذا) التفسيرية
اسمًا وحرفًا وهي (إذا) الفجائية .
وفي هذا المثال هى إذا الظرفية أو الإسمية
وهى ظرفًا لما يُستقبل من الزمن متضمّنًا معنى الشرط و هي تختصُّ بالدخول - في الأصل - على الجمل الفعليّة فتضافُ إليها ( وهي في الحقيقة جملة الشرط ) و لا تدخل على الجمل الاسميّة أبدًا و لا تكون إذا الاسميّة إلا مفعولاً فيه مضافة إلى جملة
والله أعلى وأعلم
فضلاً ..أترك لكم التطبيق على المثال في الجملة المُثار حولها السؤال
 
  • أعجبني
التفاعلات: 4 أشخاص

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

الإعراب:
إذا : ظرف لما يُستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه . و هو مضاف
و الجملة الفعلية ( إذا أُهينَ.......... ) في محل جرّ مضاف إليه بإضافة إذا إليها .
 
  • أعجبني
التفاعلات: 4 أشخاص
23 مارس 2011
1,261
408
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: عُذرًا حبيبي المصطفى

استكمالاً للمناقشة
لو وظفنا ''إذا" على انها ظرف لما يستقبل من الزمن يكون المعنى بهذه الجملة أنه مهما كان الحال إذا أهين نبينا قالت عمائمنا محمد قد مضى ..... ومهما كان الحال إذا أهين نبينا صاغ الردود على من أساء إليه عتاتنا
لدي سؤالين
الأول: هل يصح هذا المعنى -أي الذي ذكرت لكم أعلاه-
الثاني:
-اذ كان جواب السؤال الأول ''نعم'' فهل يجوز إطلاق هذا المعنى على العموم (أي انه كلما أسيء للنبي صلى الله عليه وسلم قالت عمائمنا محمد قد مضى وصاغ الردود على من أساء للنبي عتاتنا)
-وإذا كان الجواب بـ''لا'' فما هو المعنى الحقيقي الذي يفهم من هذه الجملة
وأظن لو صيغة الجملة على هذا النحو (نحن الذين لما أهين نبيهم قالت عمائهم محمد قد مضى ....... نحن الذين لما أهين نبيهم صاغ الردود عتاتهم) لكان أقرب للصواب وأسلم في المعنى
أرجوا التوضيح من الأستاذة ومن الإخوة وأعتذر إن جانبت الصواب في كلامي وشكراً
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع