- 10 مايو 2015
- 27,646
- 1
- 5,529
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الودود حنيف
- علم البلد
-
حلاوة الميزان
• قال ابن المقفع: الألسن لا تصدق عن القلوب دائمًا [1].
• ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثّلة، أو بهيمة مهملة[2].
• قال الماوردي رحمه الله: قال فيثاغورس في وصاياه المرموزة: احفظ ميزانك من الندى، وأوزانك من الصدأ.
يريد بحفظ الميزان من الندى: حفظ اللسان من الخنا، وبحفظ الأوزان من الصدأ حفظ العقل من الهوى[3].
من علم أن كلامه من عمله أقلَّ الكلام.
تكذيب الصدّيقين لا يتم إلا بتصديق الكذابين[4].
• من محاسن الصدق: أن الصادق لو كذب مرة لكان صادقًا؛ لأن الناس يحملونه على الصدق. ومن مساوئ الكذب أن الكاذب لو صدق مرة لكان كاذبًا؛ لأن الناس قد اعتادوا منه الكذب.
قال ابن القيم رحمه الله: حدثني من أثق به أن نملة خرجت من بيتها فصادفت شِق جرادة فحاولت أن تحمله فلم تطق، فذهبت فجاءت معها بأعوان يحملنه معها قال: فرفعت ذلك من الأرض فطافت في مكانه فلم تجده فانصرفوا وتركوها. قال: فوضعته فعادت تحاول حمله فلم تقدر فذهبت وجاءت بهم. فرفعته فطافت فلم تجده، فانصرفوا. قال: فعلت ذلك مرارًا. فلما كان في المرة الأخرى استدار النمل حلقة ووضعوها في وسطها وقطعوها عضوًا عضوًا. قال شيخنا - يعنى ابن تيمية وقد حكيت له هذه الحكاية - فقال: هذه النمل فطرها الله على قبح الكذب، وعقوبة الكاذب[5].
[1] كليلة ودمنة (195).
[2] النجم الوهاج (8 /491).
[3] أدب الدنيا والدين (65).
[4] الأنوار الكاشفة (158).
[5] شفاء العليل (261).
• قال ابن المقفع: الألسن لا تصدق عن القلوب دائمًا [1].
• ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثّلة، أو بهيمة مهملة[2].
• قال الماوردي رحمه الله: قال فيثاغورس في وصاياه المرموزة: احفظ ميزانك من الندى، وأوزانك من الصدأ.
يريد بحفظ الميزان من الندى: حفظ اللسان من الخنا، وبحفظ الأوزان من الصدأ حفظ العقل من الهوى[3].
من علم أن كلامه من عمله أقلَّ الكلام.
تكذيب الصدّيقين لا يتم إلا بتصديق الكذابين[4].
• من محاسن الصدق: أن الصادق لو كذب مرة لكان صادقًا؛ لأن الناس يحملونه على الصدق. ومن مساوئ الكذب أن الكاذب لو صدق مرة لكان كاذبًا؛ لأن الناس قد اعتادوا منه الكذب.
قال ابن القيم رحمه الله: حدثني من أثق به أن نملة خرجت من بيتها فصادفت شِق جرادة فحاولت أن تحمله فلم تطق، فذهبت فجاءت معها بأعوان يحملنه معها قال: فرفعت ذلك من الأرض فطافت في مكانه فلم تجده فانصرفوا وتركوها. قال: فوضعته فعادت تحاول حمله فلم تقدر فذهبت وجاءت بهم. فرفعته فطافت فلم تجده، فانصرفوا. قال: فعلت ذلك مرارًا. فلما كان في المرة الأخرى استدار النمل حلقة ووضعوها في وسطها وقطعوها عضوًا عضوًا. قال شيخنا - يعنى ابن تيمية وقد حكيت له هذه الحكاية - فقال: هذه النمل فطرها الله على قبح الكذب، وعقوبة الكاذب[5].
[1] كليلة ودمنة (195).
[2] النجم الوهاج (8 /491).
[3] أدب الدنيا والدين (65).
[4] الأنوار الكاشفة (158).
[5] شفاء العليل (261).
