[align=center]المبحث الرابع:قالون وهاء الكناية[/align]
تعريف هاء الكناية:هي الهاء الزائدة الدَّالة على المفرد الغائب المذكَّر.
سبب التَّسمية بذلك:
وإنَّما سميت بذلك لأنَّه يكنَّى بها عن المفرد الغائب( )، نحو:=به ــ له+.
أصلها:
الأصل في هذه الهاء أن تبنى على الضم نحو:=لهُ ــ مالهُ+إلا أن يسبقها كسرٌ أو ياءٌ ساكنة فتكسر حينئذ نحو: =به ــ عليه+.
وتسمى ــ أيضاً ــ هاء الضمير.
وجاء في تعريفها: أنها هاء زائدة لتخرج الهاء الأصليَّة نحو:=ينته ــ نفقه +.
وخرج بقيد:=الدالة على المفرد المذكَّر+فيما إذا دلت على مؤنَّث، نحو:=عليها ــ مالها+.
كذلك: خرج ماعدا المفرد وهو المثنى والجمع، نحو: =عليهما ــ عليهم ــ عليهنَّ+.
فكلُّ هذه وإن كانت هاءات ضمير فلا تسمَّى هاءات كناية اصطلاحاً، لما مرَّ من القيود.
خواص هاء الكناية:
1 ــ تتصل هاء الكناية بالفعل نحو:=يؤدِّه ــ نؤته+.
2 ــ كذلك تتصل بالاسم:=أجله ــ أهله+.
3 ــ كذلك تتصل بالحرف، نحو:=عليه ــ به+.
أحوالها:
لها أربعة أحوال( ).
الحالة الأولى:
أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن، نحو:=له الحمد ــ ربه الأعلى+.
وهذه لا خلاف بين القراء في عدم صلتها.
الحالة الثانية:
أن تقع بين ساكنين، نحو:=وآتيناه الإنجيل ــ منه اسمه+.
وهذه ــ أيضاً ــ لا صلة فيها.
الحالة الثالثة:
أن يقع قبلها ساكن وبعدها متحرك نحو:=فيه مهانا ــ وإليه متاب+.
وهذا النوع وقع فيه الخلاف بين الصلة وعدمها لدى القراء.
أما بالنسبة لقالون فقد قرأها بعدم الصّلة.
ويتلخص مما مضى:أنَّ قالون قد قرأ هذه الأنواع الثلاثة بعدم الصلة.
الحالة الرابعة:
أن تقع بين متحركين نحو:=له ما في السماوات والأرض+كان به بصيرا .
فهذا النوع اتفق القراء على صلته بواو لفظيَّة إن كانت الهاء مضمومة، سواء كان ما قبلها مضموما أو مفتوحا، نحو:=إن كنت قلتُهُ فقد علمتَهُ+.
وبياء لفظيَّة ولا يكون ما قبلها إلاَّ مكسوراً نحو:=مالهم به من علم+.
تنبيه:
استثنى قالون من هذا النوع الرابع تسعة ألفاظ في ثلاثة عشر موضعاً، وهي الهاء الواقعة بين متحركين، وهذه المواضع هي:
1 ــ يؤدّه في موضعين بآل عمران.
2 ــ نؤته وقع في ثلاثة مواضع اثنين بآل عمران والثالث بالشورى.
3 ــ نولّه بسورة النساء.
4 ــ نصله بسورة النساء.
5 ــ أرجه في موضعين بالأعراف والشعراء.
6 ــ يأته بطه.
7 ــ ويتقِه بالنور.
8 ــ فألقه في سورة النمل.
9 ــ يرضه في الزمر.
هذه هي المواضع الثلاثة عشر للألفاظ التسعة التي استثناها قالون من هذا النوع حيث قرأها بقصر الهاء أي: بعدم الصلة،وقد يعبَّر عنه بالاختلاس.
استثناء:
استثنى قالون من هذه الألفاظ التسعة لفظ=يأته+بطه حيث روي له في الهاء وجهان: القصر والصلة،ولكن القصر هو المقدم في الأداء.
قال الشاطبي بعد أن ذكر هذه المواضع وسردها: أن قالون هو من جملة الذين قرأوا بقصر الهاء مشيراً إليه بالباء ــ رمز لقاون ــ من =بان+وذاكراً للوجهين في لفظ=يأته+بطه.
وسكّنْ يؤدِّهْ معْ يولِّهْ ونصله
ونؤته منها فاعتبر صافياً حلا
وعنهم وعن حفصٍ فألقهْ ويتَّقهْ
حمى صفوه قومٌ بخلفٍ وأنهلا
وقل بسكون القاف والقصر حفصهم
ويأتهْ لدى طه بالاسكان يُجتلَى
وفي الكل قصر الهاء بان لسانُه
بخلفٍ وفي طه بوجهين بُجِّلاَ
ثم يمضي الشاطبي مشيراً بالهمز ــ رمز لنافع ــ في قوله: =الرحب+بأن نافعاً =قالون ــ وورش+من جملة الذين قصروا هاء يرضه بالزمر، ومشيراً إلى قصر الهاء في =أرجه+لنافع ومن وافقه بقوله:واكسر لغيرهم أي: لغير المشار إليهم في البيت.
فيقول:
وإسكانُ يرضهْ يُمنه لبس طيبه
بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا
له الرحب والزلزال خيراً يرهْ بها
وشرا يرهْ حرفيه سكِّن لتسهلا
وعن =نفرٍ+أرجئهُ بالهمز ساكناً
وفي الهاء ضمٌّ لفَّ دعواه حرملاَ
وأسكنْ نصيراً فاز واكسر لغيرهم
وصِلْها جَوادًا دون ريبٍ لتوصَلاَ
تعريف هاء الكناية:هي الهاء الزائدة الدَّالة على المفرد الغائب المذكَّر.
سبب التَّسمية بذلك:
وإنَّما سميت بذلك لأنَّه يكنَّى بها عن المفرد الغائب( )، نحو:=به ــ له+.
أصلها:
الأصل في هذه الهاء أن تبنى على الضم نحو:=لهُ ــ مالهُ+إلا أن يسبقها كسرٌ أو ياءٌ ساكنة فتكسر حينئذ نحو: =به ــ عليه+.
وتسمى ــ أيضاً ــ هاء الضمير.
وجاء في تعريفها: أنها هاء زائدة لتخرج الهاء الأصليَّة نحو:=ينته ــ نفقه +.
وخرج بقيد:=الدالة على المفرد المذكَّر+فيما إذا دلت على مؤنَّث، نحو:=عليها ــ مالها+.
كذلك: خرج ماعدا المفرد وهو المثنى والجمع، نحو: =عليهما ــ عليهم ــ عليهنَّ+.
فكلُّ هذه وإن كانت هاءات ضمير فلا تسمَّى هاءات كناية اصطلاحاً، لما مرَّ من القيود.
خواص هاء الكناية:
1 ــ تتصل هاء الكناية بالفعل نحو:=يؤدِّه ــ نؤته+.
2 ــ كذلك تتصل بالاسم:=أجله ــ أهله+.
3 ــ كذلك تتصل بالحرف، نحو:=عليه ــ به+.
أحوالها:
لها أربعة أحوال( ).
الحالة الأولى:
أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن، نحو:=له الحمد ــ ربه الأعلى+.
وهذه لا خلاف بين القراء في عدم صلتها.
الحالة الثانية:
أن تقع بين ساكنين، نحو:=وآتيناه الإنجيل ــ منه اسمه+.
وهذه ــ أيضاً ــ لا صلة فيها.
الحالة الثالثة:
أن يقع قبلها ساكن وبعدها متحرك نحو:=فيه مهانا ــ وإليه متاب+.
وهذا النوع وقع فيه الخلاف بين الصلة وعدمها لدى القراء.
أما بالنسبة لقالون فقد قرأها بعدم الصّلة.
ويتلخص مما مضى:أنَّ قالون قد قرأ هذه الأنواع الثلاثة بعدم الصلة.
الحالة الرابعة:
أن تقع بين متحركين نحو:=له ما في السماوات والأرض+كان به بصيرا .
فهذا النوع اتفق القراء على صلته بواو لفظيَّة إن كانت الهاء مضمومة، سواء كان ما قبلها مضموما أو مفتوحا، نحو:=إن كنت قلتُهُ فقد علمتَهُ+.
وبياء لفظيَّة ولا يكون ما قبلها إلاَّ مكسوراً نحو:=مالهم به من علم+.
تنبيه:
استثنى قالون من هذا النوع الرابع تسعة ألفاظ في ثلاثة عشر موضعاً، وهي الهاء الواقعة بين متحركين، وهذه المواضع هي:
1 ــ يؤدّه في موضعين بآل عمران.
2 ــ نؤته وقع في ثلاثة مواضع اثنين بآل عمران والثالث بالشورى.
3 ــ نولّه بسورة النساء.
4 ــ نصله بسورة النساء.
5 ــ أرجه في موضعين بالأعراف والشعراء.
6 ــ يأته بطه.
7 ــ ويتقِه بالنور.
8 ــ فألقه في سورة النمل.
9 ــ يرضه في الزمر.
هذه هي المواضع الثلاثة عشر للألفاظ التسعة التي استثناها قالون من هذا النوع حيث قرأها بقصر الهاء أي: بعدم الصلة،وقد يعبَّر عنه بالاختلاس.
استثناء:
استثنى قالون من هذه الألفاظ التسعة لفظ=يأته+بطه حيث روي له في الهاء وجهان: القصر والصلة،ولكن القصر هو المقدم في الأداء.
قال الشاطبي بعد أن ذكر هذه المواضع وسردها: أن قالون هو من جملة الذين قرأوا بقصر الهاء مشيراً إليه بالباء ــ رمز لقاون ــ من =بان+وذاكراً للوجهين في لفظ=يأته+بطه.
وسكّنْ يؤدِّهْ معْ يولِّهْ ونصله
ونؤته منها فاعتبر صافياً حلا
وعنهم وعن حفصٍ فألقهْ ويتَّقهْ
حمى صفوه قومٌ بخلفٍ وأنهلا
وقل بسكون القاف والقصر حفصهم
ويأتهْ لدى طه بالاسكان يُجتلَى
وفي الكل قصر الهاء بان لسانُه
بخلفٍ وفي طه بوجهين بُجِّلاَ
ثم يمضي الشاطبي مشيراً بالهمز ــ رمز لنافع ــ في قوله: =الرحب+بأن نافعاً =قالون ــ وورش+من جملة الذين قصروا هاء يرضه بالزمر، ومشيراً إلى قصر الهاء في =أرجه+لنافع ومن وافقه بقوله:واكسر لغيرهم أي: لغير المشار إليهم في البيت.
فيقول:
وإسكانُ يرضهْ يُمنه لبس طيبه
بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا
له الرحب والزلزال خيراً يرهْ بها
وشرا يرهْ حرفيه سكِّن لتسهلا
وعن =نفرٍ+أرجئهُ بالهمز ساكناً
وفي الهاء ضمٌّ لفَّ دعواه حرملاَ
وأسكنْ نصيراً فاز واكسر لغيرهم
وصِلْها جَوادًا دون ريبٍ لتوصَلاَ
