إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

[ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أم عمار1

مزمار فعّال
18 ديسمبر 2007
68
0
0
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
sun_palms_lg_clr.gif


طفلٌ صغير..
أمام التلفاز.. يشربُ العصير..
والسماء ترسل الأمطار..
والطفل يُرسل إلى التلفاز الأنظار :
فتاةٌ ترقص.. ورجلٌ سكيّر !
لا بأس.. ترفيه بريء..
لتضحك الأزهار !

(فاصلٌ قصير)..

وإليكم نشرة الأخبار..
شاهد الطفلُ أمراً مرير !
دماء.. صراخ.. دمار..
بكاءٌ كثير !



تعجب الطفل الصغير !
أمي.. أهي حكاية ؟
أم نكاية ؟ إنها شيء مثير !
قالت الأم :
يا ولدي.. اصمت.. اسكت..
اشرب العصير.. إنها الأخبار..
وأنت طفل صغير !

صمت.. وسكت..
وفي عقله تدور الأفكار..
نادته الأم.. وقالت :
هيا يا ولدي..اذهب إلى السرير !
ولّى.. والعقلُ في تفكير..
نار ؟ دمار ؟ ألف قتيل ؟!
يا لها من أخبار !
فكر الطفل.. وقال :
سأسأل أستاذ التفسير !

7410.JPG


في المدرسة..
تسائل الطفل الصغير..
- وقد طال الانتظار - :
يا منير.. متى حصة التفسير ؟
أجابه : الدرس الأخير !
استبشر الطفل الصغير..
فالآن سيأتي أستاذ التفسير !
دخل الأستاذ.. وقال :
اليوم سنكمل سورة الانفطار !
يا منير.. أقرأ من قوله تعالى :
(( إن الأبرار ... ))

14141.jpg


قرأ الطفل منير..
وبجانبه الطفل الصغير..
صمت الطلاب..
وإلى المصاحف وجهوا الأبصار..
انتهت السورة.. فقال الأستاذ :
أحسنتَ يا منير !
والآن..
استمعوا إلى التفسير..
مضى الأستاذ يشرح..
وما من طالب يسرح..
لا سيما الطفل الصغير !
حتى أنهى الأستاذ الشرح..
فقال : هل من استفسار ؟
رفع الطفل يده.. وقال :
أستاذي القدير..
البارحة كنت أشاهد التلفاز..
فجاءت نشرة الأخبار..
شاهدت شيئاً مثير !
قتيلاً.. وجريحاً.. وأسير !
وسمعتهم قالوا :
أغتيلت الطفلة عبير !
ما الأمر يا أستاذ ؟
من الأبرار.. ومن الفجار ؟

حينها.. دخل المدير.. فقال :
هيا يا طلاب.. انتهى الدرس الأخير..
والأهل بالانتظار !
خرج الطفل الصغير..
يحمل شنطته..
وعقله يحمل الأفكار !

10190200.jpg


مضت الأيام..
كبر الطفل الصغير..
وصار في عِداد الكبار !
أنهى الدراسة..
واشترى سيارة فخمة.. ودار !
وتزوج فتاة اسمها عبير..
أنجبت له طفلاً صغير !
قال : يا الله.. إنه كالقمر !
سأسميه : منير !

وذات ليلة..
كان منير أمام التلفاز..
يأكلُ الحلوى.. ويشربُ العصير..
والسماء ترسل الأمطار..
والطفل يرسل الأنظار :
فتاةٌ ترقص.. ورجلٌ سكير !

(فاصلٌ قصير)..

والآن.. مع نشرة الأخبار..
شاهد الطفل أمراً مرير !
دماء.. صراخ.. دمار..
بكاء كثير !



تعجب الطفل الصغير !
أبي.. أمي.. أهيَ حكاية ؟
أم نكاية ؟ إنها شيءٌ مثير !
قالت الأم :
يا ولدي.. اصمت.. اسكت..
اشرب العصير.. إنها الأخبار..
وأنتَ طفل صغير !

صمت.. وسكت..
وفي عقله تدور الأفكار..
قالت أمه : هيا يا ولدي..
اذهب إلى السرير !
ذهب الصغير..
والعقل في تفكير..
نار ؟ دمار ؟ ألف قتيل ؟!
يا لها من أخبار !
فكر الطفل.. وقال :
سأسأل أستاذ التفسير !

في المدرسة..
تسائل الطفل الصغير..
- وقد طال الانتظار - :
يا ترى.. متى حصة التفسير ؟
قالوا : الدرس الأخير !
استبشر منير..
فالآن سيأتي أستاذ التفسير !
دخل الأستاذ.. فقال منير :
يا أستاذ.. ستشرح سورة الانفطار ؟
فقال الأستاذ : نعم.. ما بك ؟
يبدو أن لديك استفسار !
قال : نعم..
فقال : تفضل يا منير !
قال : البارحة كنت أشاهد التلفاز..
فجاءت نشرة الأخبار..
شاهدت شيئاً مثير..
قتيلاً.. وجريحاً.. وأسير !
وسمعتهم قالوا :
أغتيلت الطفلة عبير !
ما الأمر يا أستاذ ؟
قال الأستاذ :
أووه.. سؤالٌ كبير !
لكن الأمر باختصار :
مسلمون.. وكفار !
قال منير :
ولماذا يهدمون البيوت..
ويقتلون الصغار ؟
قال الأستاذ :
هذا قضاء قدره القدير !
وهو الحكيم الخبير !
قال منير : أما لهم من نصير ؟!
قال الأستاذ : نحن ضعاف..
لا نملك إلا الاصطبار !
خلت القلوب من اليقين..
فتكاسلتْ عن الانتصار !
وعاشتْ بلا ضمير !
نعم.. عاشتْ بلا ضمير !
قال منير : يا أستاذ..
وهل المسلمون قليل ؟
قال : لا.. بل هم فوق المليار !
ولكنهم متشاغلون بأمر حقير !
قال منير :
صحيح يا أستاذ..
هم في لهو ٍ كبير..
والفتاة نزعت الخِمار !
قال الأستاذ :
صدقت يا منير.. والنصرُ سيأتي..
ولو ولى الجميع الأدبار !

1_115459_1_6.jpg


قال منير : فما الحل إذا ؟!
قال الأستاذ : أمرٌ يسير !
العودة لهذا الدين..
حينها.. سيأتي الانتصار !
ويقول الصغير والكبير :
متى يحينُ النفير ؟!
متى يحينُ النفير ؟!

copy6.jpg


قال منير : شكراً يا أستاذ..
قد كنتُ أطيل التفكير..
وكنت دوماً مُحتار !
قال الطلاب : شكراً لك يا أستاذ..
والشكر الأكبر لمنير !
حينها دخل المدير.. فقال :
هيا يا طلاب..
انتهى الدرس الأخير..
والأهل بالانتظار !

خرج منير..
فركب مع والده وقال :
كم أحبُّ أستاذَ التفسير !
وأحبُّ نشرة الأخبار !
ابتسم الأب.. وقال :
أهااا.. فهمتُ.. فهمت !
الآن سأحطم ( دشَّ ) الفجار !
وأنقي البيت من الأخطار ..
وسأدرسُ معك التفسير !
وسأدرس معك التفسير !

sujud.jpg


منقوول
بارك الله فيمن كتبه ورفع قدره
كتبـه : كاســر
[/align]
 

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

بارك الله فيك والله قصه رائعه جزاه الله خيرا كاتبها وناقلها
 

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

إإبداع في المعنى و المبنى ,,,أعز الله المسلمين
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

بارك الله فيك أختنا أم عمار

أحسنت النقل أحسن الله إليك

و يا حبذا أن ننقل الموضوع لركن الأدب و الشعر فهناك مكانه درة مكنونة و جوهرة مصونة
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

جميلة جدا اختي جزاك الله خيرا على نقلها وجزى من كتبها
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

اختيار موفق أختنا الفاضلة

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وفك الغمة عن الأمة يا رب العالمين
 

ربيع القلوب

مزمار ألماسي
28 فبراير 2007
1,355
0
0
الجنس
ذكر
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

معنى جميل ومبنى رائع
جزاك الله خيرا أختي أم عمار وعمر قلوبنا واياك بالايمان
 

ام محي

مزمار كرواني
22 سبتمبر 2007
2,712
0
0
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

قصة رائعة اختي ام عمار

بارك الله فيكي
 

أم عمار1

مزمار فعّال
18 ديسمبر 2007
68
0
0
رد: [ اصمـت .. اسكـت .. اشـرب العصـير ! ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكم جميعا على مروركم الكريم وعلى ترك اثاركم الطيبة،
جزاكم الله كل خير.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع