- 7 مارس 2006
- 5,489
- 17
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
قصص قصيرة اعجبتني
للكاتب أحمد جميل الحسن
(سعادة)
نظر في المرآة امام السائق عندما كان يجلس في الحافلة شاهد الوجوه كئيبة شاحبة تمتم باستغراب : كان الله بعونهم ... و حمد الله على سعادته و صحته ...
كاد يصعق عندما حدّق برجل كان يجلس خلف السائق تماما ممتقع الوجه حزينا مصفراً و بالكاد تعرّف على نفسه ....
(عدل)
وقفا امام القاضي ... تأملهما ..نقّل نظراته بينهما .. هز رأسه استنكارا لما حدث ...و ما فعله قاهر بسلام .
حدّق بخبث بجبهة سلام المتورمة و جفن قاهر المزرق ..المنتفخ ..
و بعد تأمل طويل تململ في جلسته و مدّ يديه ككفتي ميزان أمام ناظريهما تماما و بدأ يؤرجحهما .. وألصق ابهامه بشاهده بعد أن ضم أصابعه الثلاثة الأخرى الى كفه و أخذ يفركهما بنعومة و بكل هدوء و ثقة : لصالح من أُصدر الحكم ............؟
(قسم)
أقسم ان هي احبته أن يذبح عجلا سمينا .. هامت به ولم يذبح عجلا .... تزوجته و لم يولم و لو شاه ... أنجبت له ولدا شبيها بالقمر على حد قول ام كمال الداية و لم يذبح ولو دجاجة .
ثلاثة طهاة مهرة اجتمعوا لطهو لحم الثور الكبير الذي ذبحه حين طلقها......
(أم)
صلّت ام فرحات الفجر .. سبّحت .. هلّلت ..
تسللت الخيوط الذهبية المشاكسة الى غرفتها .. نهضت من محرابها .. فتحت المذياع بلهفة ........تواردت الاخبار من المحطات .. لم تكترث .. كانت تنتظر ورود خبر بعينه .. أدارت المؤشر هنا و هناك ..أخيرا استقرت على اذاعة معينة .
زغرودة شقت عباب السماء في الصباح الباكر حين كان المذياع يورد نبأ قيام أحد الفلسطينين بتفجير نفسه وسط جنود الاحتلال (الاسرائيلي) و يدعى محمد فرحات .