- 11 أبريل 2008
- 3,980
- 151
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
(بسم الل)
بلاشك ان تعلم احكام التجويد له الاثر في الاداء الحسن الجميل عدا انه يعصم اللسان من الوقوع في اللحن الجلي الذي يخل بالمعنى ويغير اللفظ- بخلاف اللحن الخفي -ولهذا قال العلماء ان التلقي لابد من في مثل هذه العلوم التي تعتمد على النظر الى النطق من فم العالم المتظلع بعلم التجويد حتى قال الجزري كلمته المشهورة من لم يجود القران اثم والسبب ان هناك كلمات في القران يختلف نطقها من رسمها اي تقراء بشكل يغاير ما هو مكتوب ومن امثلة ذلك الصلواة ولاذبحنه وغيرها كثير ان الرعيل الاول من الصحابة الكرام الى وقت قريب كانوا يتكلمون بما يوافق اللسان العربية والقواعد المرعية فكانوا لايحتاجون الى كبير عناء الى فهم القران لمتانة لغتهم ولاعتيادهم على المخاطبة بالكلام العربي الفصيح ولكن لما دخلت العجمة الى اللسان احتاج اهل الشان في وضع قواعد لهذا العلم على غرار قواعد اللغة العربية من اجل النطق الصحيح وهو مايسمى بعلم التجويد اي تحقيق الفاظ القران ولمزيد الاعتناء والاهتمام جعلوا لهذا العلم الجليل اقساما عديدة واحكاما سديدة مثل احكام النون والتنوين واحكام الميم الساكنة الى غير ذلك مما هو معروف لدى اهل الشان والخبرة وان اكثر ما شد انتباهي هي الاحكام المتعلقة بمخارج الحروف وصفاتها وهو من اجل ابواب التجويد واعظمها فائدة لانها ثمرتها عظيمة في تقويم اللسان وصونه من اي خطاء ولقد وضع علماء التجويد لهذا القسم احكاما دقيقة وقسموا الحروف ووزعوها على خارطة جسم الانسان -ان صح- ابتداء من الصدر وانتهاء بالشفتين وهذا القسم ينبني على ان كل حرف له المخرج والصفة الذي يميزه عن غيره
ومن خلال طلبي للعلم وانتقالي من عالم الى اخر لاحظت اختلافا بين عالم واخر من ناحية تطبيق صفات الحروف ومخارجها ولنظرب على ذلك امثلة متفرقة عديدة ولعل جند الرحمن يشاطرنا في الحوار والنقاش
المثال الاول :لفظ الجلالة حيث يفخم لام الجلالة مثل قال الله اذا تقدمه فتح او ضم ويرقق اذا تقدمه كسر وقد رايت من يمد اللام من لفظ الجلالة ولما اساله عن السبب يقول هكذا تلقينا وفي لفظة اعوذ حرف الهمز من حروف الاستفال منهم من يبالغ ومن من يتوسط
المثال الثاني الاخفاء في نطق النون الساكنة او التنوين بحيث يكون وسط بين الادغام والاظهار وعلامة ذلك ان يبقى اللسان عند الاخفاء معلقاء في فراغ مثل انظرونا وانذرهم وقد رايت اختلافا بين عالم واخر من ناحية المبالغة او التوسط
الادغام وهو وقوع بعد النون الساكنة او التنوين من اول كلمة من يرملون حيث تدغم فيصرا حرفا مشددا وقد رايت كذالك تباينا البعض يبالغ في الغنة والاخر يقول هون عليك لاتبالغ
المثال الثالث من احكام الميم الساكنة اذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء تكون ميم مخفاه كما هو معلوم مثاله وما هم بخارجين والمسمى اخفاء شفويا وقع فيه التباين ايضا
اما المخارج الخمسة مثل الجوف والحلق واللسان والخيشوم وغيره ولناخذ الجوف فان منتهاه يخرج منه حرف الهمزة والهاء ووسطه يخرج العين والحاء ومما يلي اللسان الغين والخاء
ومجمل ما اريد ان اتوصل اليه ان هناك سعة في بعض ما قدمناه يحسب من لاعلم له ان خطاء والحقيقة ان الامر فيه من السعة والرحمة ما يدل على ان ديننا الحنيف وسع الله فيه على عباد الله وقد رايت عجبا من البعض في تدريسة للطلاب مما اوقع الكثيرين في الغلو والوسواس حتى رايت البعض يريد ان ينطق الحرف وتكاد روحه ان تخرج مع الحرف وصليت خلف البعض فاعاد لفظة الضالين في الصلاة مرات حتى اخرجه ذلك عن مقصود الصلاة الاعظم وهو الخشوع والله المستعان ولقد كتب الامام ابن الجوزي بحثا مستفيظا في كتابه القيم تلبيس ابليس فليراجع وخير الامور اواسطها والموضوع يحتاج الى الكثير من التحرير والبسط ولكن في هذا كفاية والله اعلم والرجاء ممن عنده زيادة علم ان يدلي هنا بدلوه فالموضوع محل المناقشة والحوار وبالله التوفيق
بلاشك ان تعلم احكام التجويد له الاثر في الاداء الحسن الجميل عدا انه يعصم اللسان من الوقوع في اللحن الجلي الذي يخل بالمعنى ويغير اللفظ- بخلاف اللحن الخفي -ولهذا قال العلماء ان التلقي لابد من في مثل هذه العلوم التي تعتمد على النظر الى النطق من فم العالم المتظلع بعلم التجويد حتى قال الجزري كلمته المشهورة من لم يجود القران اثم والسبب ان هناك كلمات في القران يختلف نطقها من رسمها اي تقراء بشكل يغاير ما هو مكتوب ومن امثلة ذلك الصلواة ولاذبحنه وغيرها كثير ان الرعيل الاول من الصحابة الكرام الى وقت قريب كانوا يتكلمون بما يوافق اللسان العربية والقواعد المرعية فكانوا لايحتاجون الى كبير عناء الى فهم القران لمتانة لغتهم ولاعتيادهم على المخاطبة بالكلام العربي الفصيح ولكن لما دخلت العجمة الى اللسان احتاج اهل الشان في وضع قواعد لهذا العلم على غرار قواعد اللغة العربية من اجل النطق الصحيح وهو مايسمى بعلم التجويد اي تحقيق الفاظ القران ولمزيد الاعتناء والاهتمام جعلوا لهذا العلم الجليل اقساما عديدة واحكاما سديدة مثل احكام النون والتنوين واحكام الميم الساكنة الى غير ذلك مما هو معروف لدى اهل الشان والخبرة وان اكثر ما شد انتباهي هي الاحكام المتعلقة بمخارج الحروف وصفاتها وهو من اجل ابواب التجويد واعظمها فائدة لانها ثمرتها عظيمة في تقويم اللسان وصونه من اي خطاء ولقد وضع علماء التجويد لهذا القسم احكاما دقيقة وقسموا الحروف ووزعوها على خارطة جسم الانسان -ان صح- ابتداء من الصدر وانتهاء بالشفتين وهذا القسم ينبني على ان كل حرف له المخرج والصفة الذي يميزه عن غيره
ومن خلال طلبي للعلم وانتقالي من عالم الى اخر لاحظت اختلافا بين عالم واخر من ناحية تطبيق صفات الحروف ومخارجها ولنظرب على ذلك امثلة متفرقة عديدة ولعل جند الرحمن يشاطرنا في الحوار والنقاش
المثال الاول :لفظ الجلالة حيث يفخم لام الجلالة مثل قال الله اذا تقدمه فتح او ضم ويرقق اذا تقدمه كسر وقد رايت من يمد اللام من لفظ الجلالة ولما اساله عن السبب يقول هكذا تلقينا وفي لفظة اعوذ حرف الهمز من حروف الاستفال منهم من يبالغ ومن من يتوسط
المثال الثاني الاخفاء في نطق النون الساكنة او التنوين بحيث يكون وسط بين الادغام والاظهار وعلامة ذلك ان يبقى اللسان عند الاخفاء معلقاء في فراغ مثل انظرونا وانذرهم وقد رايت اختلافا بين عالم واخر من ناحية المبالغة او التوسط
الادغام وهو وقوع بعد النون الساكنة او التنوين من اول كلمة من يرملون حيث تدغم فيصرا حرفا مشددا وقد رايت كذالك تباينا البعض يبالغ في الغنة والاخر يقول هون عليك لاتبالغ
المثال الثالث من احكام الميم الساكنة اذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء تكون ميم مخفاه كما هو معلوم مثاله وما هم بخارجين والمسمى اخفاء شفويا وقع فيه التباين ايضا
اما المخارج الخمسة مثل الجوف والحلق واللسان والخيشوم وغيره ولناخذ الجوف فان منتهاه يخرج منه حرف الهمزة والهاء ووسطه يخرج العين والحاء ومما يلي اللسان الغين والخاء
ومجمل ما اريد ان اتوصل اليه ان هناك سعة في بعض ما قدمناه يحسب من لاعلم له ان خطاء والحقيقة ان الامر فيه من السعة والرحمة ما يدل على ان ديننا الحنيف وسع الله فيه على عباد الله وقد رايت عجبا من البعض في تدريسة للطلاب مما اوقع الكثيرين في الغلو والوسواس حتى رايت البعض يريد ان ينطق الحرف وتكاد روحه ان تخرج مع الحرف وصليت خلف البعض فاعاد لفظة الضالين في الصلاة مرات حتى اخرجه ذلك عن مقصود الصلاة الاعظم وهو الخشوع والله المستعان ولقد كتب الامام ابن الجوزي بحثا مستفيظا في كتابه القيم تلبيس ابليس فليراجع وخير الامور اواسطها والموضوع يحتاج الى الكثير من التحرير والبسط ولكن في هذا كفاية والله اعلم والرجاء ممن عنده زيادة علم ان يدلي هنا بدلوه فالموضوع محل المناقشة والحوار وبالله التوفيق