إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

آراء العلماء حول قراءة القرآن بالألحان ... بين الكراهة والتحريم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أخصائي أول أذان

مزمار فعّال
5 سبتمبر 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله رب العلمين , وصلى اللهم على سيد المرسلين , نبينا وقدوتنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

فهذا بحث بسيط , أضع فيه رأي العلماء المتقدمين في قراءة القرآن بالألحان ( أو المقامات )
و هذا البحث لعرض الآراء وليس نقدها , وخاصة أن الكاتب ليس بعالم أو فقيه , فلن أدلوا برأيي هنا وسأكتفي برأي العلماء

و الله يشهد بان هذا البحث ابتغاء وجهه تعالى ومحاولة للوصول إلى الحق

ذكر ابن كثير في مقدمة تفسيره , صـ 65 :

وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.

ذكر في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأبي بكربن الخلال , باب ذكر قراءة الألحان ( لم أذكر كل ما ورد في الباب :

203 - أخبرني منصور بن الوليد ، قال : حدثنا علي بن سعيد ، قال : سألت أبا عبد الله عن القراءة ، بالألحان ؟ فقال : « ما يعجبني ، هو محدث »

204 - أخبرني الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحارث ، قال : سئل أبو عبد الله عن القراءة ، بالألحان ؟ قال : وأخبرنا محمد بن علي ، قال : حدثنا أبو بكر الأثرم ، قال : سألت أبا عبد الله عن القراءة ، بالألحان ؟ فقال : « كل شيء محدث فإنه لا يعجبني ، إلا أن يكون صوت الرجل لا يتكلفه ، قلت : ما لم يكن شيئا بعينه لا يعدوه ؟ قال : نعم »

205 - أخبرني محمد بن جعفر ، أن أبا الحارث ، حدثهم أن أبا عبد الله قيل له : القراءة بالألحان والترنم عليه ؟ قال : « بدعة ، قيل له : إنهم يجتمعون عليه ويسمعونه ، قال : الله المستعان »

206 - وأنا أبو بكر المروذي ، قال : سئل أبو عبد الله عن القراءة ، بالألحان ؟ فقال : « بدعة لا يسمع »

207 - أخبرني الحسن بن صالح العطار ، قال : حدثنا يعقوب الهاشمي ، قال : سمعت أبي أنه سأل أبا عبد الله عن القراءة بالألحان ، فقال : « هو بدعة ومحدث ، قلت : تكرهه يا أبا عبد الله ؟ قال : نعم ، أكرهه ، إلا ما كان من طبع ، كما كان أبو موسى ، فأما من يتعلمه بالألحان فمكروه . قلت : إن محمد بن سعيد الترمذي ذكر أنه قرأ ليحيى بن سعيد ، فقال : صدقت ، كان قرأ له ، وقال : قراءة القرآن بالألحان مكروه »

212 - وذكر عن أنس ، وعن التابعين ، فيه كراهية ، قلت : أليس يروى عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع عام الفتح ، وقال : « لو شئت أن أحكي لكم اللحن » . فأنكر أبو عبد الله أن يكون هذا على معنى الألحان ، وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : « ما أذن لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن » . وقال : « ليس منا من لم يتغن بالقرآن » . وقال : كان ابن عيينة يقول : فيستغني بالقرآن ، يعني : الصوت ، وقال وكيع : يستغني به ، قال : وقال الشافعي : يرفع صوته ، وأنكر أبو عبد الله الأحاديث التي يحتج بها في الرخصة في الألحان «

222 - وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : سمعت عبد الرحمن المتطبب ، يقول : قلت لأبي عبد الله في قراءة الألحان ؟ فقال : « يا أبا الفضل ، اتخذوه أغاني ، اتخذوه أغاني ، لا تسمع من هؤلاء »

224 - أخبرني الحسن بن عبد الوهاب ، قال : جاء أبو بكر - يعني ابن حماد ، - قال : سمعت محمد بن الهيثم ، يقول : « لأن أسمع الغناء أحب إلي من أن أسمع قراءة الألحان »

226 - أخبرني محمد بن جعفر ، أن أبا الحارث ، حدثهم قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : « يعجبني من قراءة القرآن السهلة ، فأما هذه الألحان فلا يعجبني »

وفي شرح البخاري لأبن بطال ,

ومن تأول هذا التأويل كره قراءة القرآن بالألحان والترجيع. روى ذلك عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب، والحسن، وابن سيرين، وسعيد بن جبير والنخعى، وقال النخعى: كانوا يكرهون القراءة بتطريب، وكانوا إذا قرأوا القرآن قرأوه حدرًا ترتيلاً بحزن، وهو قول مالك: روى ابن القاسم عنه أنه سئل عن الإلحان فى الصلاة فقال: لا يعجبنى، وأعظم القول فيه، وقال: إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم.

في التاج والإكليل لمختصر خليل , فصل في سجود التلاوة

كره مالك التطريب في الأذان ولم ير لمن يأخذ على قراءة القرآن بالألحان في رمضان أجرة ولا أجرا .

في المدونة , باب إجارة دفاتر الشعر أو الغناء

كره مالك قراءة القرآن بالألحان ، فكيف لا يكره الغناء

ذكر في الشرح الكبير لابن قدامة , الجزء الأول

قال بعض العلماء: يستحب أن يجعل ختمة النهار في ركعتي الفجر أو بعدهما، وختمة الليل في ركعتي المغرب أو بعدهما (فصل) وكره احمد قراءة القرآن بالالحان وقال: هي بدعة لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في اشراط الساعة " أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم الا ليغنيهم غناء " ولان معجزة القرآن في لفظه ونظمه والالحان تغيره.
قال شيخنا: وكلام احمد في هذا محمول

في غداء الألباب في شرح منظومة الآداب , مطلب : في قراءة القرآن بالألحان

وكره الإمام أحمد رضي الله عنه قراءة الألحان وقال هي بدعة .
وفي الحديث في أشراط الساعة { أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناء } .
وقال رضي الله عنه في رواية يعقوب : لا يعجبني أن يتعلم الرجل الألحان إلا أن يكون حزمه مثل حزم أبي موسى .
وفي لفظ إلا أن يكون ذلك حزمه فيقرأ بحزن مثل صوت أبي موسى .

وذكر الشافعي رضي الله عنه في موضع : أكره القراءة بالألحان ، وفي موضع : لا أكرهها .
وقال القاضي عياض : اختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم .

وأباحها أبو حنيفة وجماعة من السلف للأحاديث ، ولأن ذلك سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه .

وقال شيخ الإسلام قدس الله روحه : قراءة القرآن بصفة التلحن الذي يشبه تلحن الغناء مكروه مبتدع ، نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد وغيرهم من الأئمة رضي الله عنهم .

وفي الإقناع : فإن حصل معها أي الألحان تغير نظم القرآن وجعل الحركات حروفا حرم .
ولا يكره الترجيع وتحسين القراءة بل ذلك مستحب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به } رواه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم { زينوا القرآن بأصواتكم } وقال { ليس منا من لم يتغن بالقرآن } قالت طائفة من العلماء : معناه تحسين قراءته وترنمه به ورفع صوته بها .

خلاصة القول

الراجح والله أعلم الكراهة , أما التحريم إذا خرج القارئ عن قواعد وأحكام التجويد وصار هناك تغيير في الكلمات او المعاني

بالتوفيق
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: آراء العلماء حول قراءة القرآن بالألحان ... بين الكراهة والتحريم

نوقش الموضوع مرارا وتكرارا في منتديات مزامير ويمكن الرجوع للمواضيع السابقة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع