إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

الهمزات في القراءات العشر . للعلامة الضباع

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
بسم الله الرحمن الرحيم

الهمزات في القراءات العشر الصغرى للشيخ الضباع رحمه الله.
===================


‏(10 – 14 التحقيق والتسهيل والإبدال والإسقاط والنقل)‏

هذه الأصول الخمسة تتعلق بالهمز فينبغي قبل الكلام عليها ذكر شيء من الكلام عليه فأقول:‏
الهمز في اللغة: الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة بسرعة، ‏
وقيل هو: مصدر همزت أي ضغطت
وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات
وسمي الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان ‏
وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه، إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور. ‏تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته. والتصريفيون سموا:‏
‏ ‏‎‎‏ مهموز الفاء : نبرا
‏ ‏‎‎‏ والعين : قطعا، ‏
‏ ‏‎‎‏ واللام همزا. ‏
‏(قلت أي موضع الهمزة في : فعل)‏
ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه ، ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤل إليه إذا خفف، ‏تنبيها على هذه الحادثة.‏
والأصل فيه التحقيق، وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي:‏
‏ ‏‎‎‏ التسهيل بين بين
‏ ‏‎‎‏ والإسقاط
‏ ‏‎‎‏ والإبدال
وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط، وأبدل. وهاك معنى كل منها لغة وصناعة.‏

‏[10- التحقيق] ‏

أما التحقيق فهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا، إذا بلغت يقينه ‏
ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته، وأصله المشتمل عليه.‏
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها، وهو لغة هذيل وعامة تميم.‏

‏[11- التسهيل]‏

أما التسهيل فهو لغة: مطلق التغيير
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمزة وحرف مد، أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة، ومخرج حرف المد المجانس لحركتها، ‏
‏ ‏‎‎‏ فتجعل المفتوحة بين الهمزة المحققة والألف
‏ ‏‎‎‏ وتجعل المكسورة بين الهمزة والياء المدية
‏ ‏‎‎‏ وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية.‏
هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين وهو المراد بقول أكثر المتقدمين هو أن يجعل الحرف الذي هو خلف الهمزة مدا ‏يسيرا، وقول السخاوي: هو أن يلين صوتها ويقرب من حرف اللين الذي منه حركتها، وقول جماعة هو أن تصير كالمدة في اللفظ ، ‏وقول ابن مجاهد حين حكى مذهب نافع وابن كثير وأبي عمرو في ءأنذرتهم فقال: بهمزة مطولة، وقول اليزيدي عن أبي عمرو في هذا ‏أنه كان يقرؤه بهمزة واحدة ممدودة، فلم يعن أحد منهم بذلك البدل وإنما عنوا إضعاف الصوت بالهمزة فتصير كالمدة ويدل على ذلك ‏ما ذكره بعضهم عن أبي طاهر أنه قال إن أبا عمرو يدخل ألفا بين الهمزتين ويلين ألف القطع فيكون في تقدير ثلاث ألفات اهـ
و المدار علي المشافهة و الأخذ من أفواه المحققين وهو لغة قريش وسعد بن بكر وعامة قيس.‏

‏[تنبيه]‏

و ليحترز فيه عن قلب الهمز هاء فقد غلط قوم فأخوجوها من مخرجه ‏
قال أبو شامة: و كان بعض أهل الأداء يقلب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء ‏
قال: و سمعت أنا منهم من ينطق بذلك و ليس بشي اهـ
وقال العلامة عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: جرى الأخذ عندنا بفاس و المغرب في المسهل بالهاء الخالصة، و به قال الداني في ‏بعض كتبه. وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المضمومة و المكسورة، و الأكثرون علي المنع اهـ ‏

‏[درجات قوة تغيير الهمزة]‏

وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير من تسهيل بين بين وقلب وحذف. والأصل في تغيير الهمز أن يكون:‏
‏ ‏‎‎‏ بالتسهيل بين بين، لأن فيه بقاء أثر الهمزة، ‏
‏ ‏‎‎‏ ثم الإبدال، لأنه وإن لم يبق أثر فقد عوض عنه حرف آخر،‏
‏ ‏‎‎‏ ثم بالحذف بعد النقل، لأن فيه بقاء حركته، ‏
‏ ‏‎‎‏ ثم بالحذف مع الحركة، لأنه عدم محض.‏

‏[12- الإبدال]‏

وأما الإبدال، ويقال له البدل، ‏
فهو لغة: عبارة عن جعل شيء مكان آخر، تقول أبدلت كذا بكذا، إذا نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه.‏
وعرفا: عبارة عن إقامة الألف والياء مقام الهمزة عوضا منها.‏
أي إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، ‏
‏ ‏‎‎‏ وتأصل للساكنة، فتبدل بعد الفتح ألفا، وبعد الكسر ياء وبعد الضم واوا، ‏
‏ ‏‎‎‏ وللمتحركة أيضا، فتبدل المفتوحة بعد الضم واوا، وبعد الكسر ياء ‏
‏ ‏‎‎‏ وتبدل المكسورة بعد الضم واوا ‏
‏ ‏‎‎‏ والمضمومة بعد الكسر ياء.‏
وعرفه بعضهم فقال: هو جعل حرف بدل حرف آخر، وهذا التعريف يصدق على إبدال الهمزة كما ذكرنا، وعلى إبدال تاء الاقتعال ‏طاء في مضطر، أو دالا في نحو مدكر ومزدجر، ولكن ليس هذا مرادا هنا. وقد يطلق عليه القلب.‏

‏[13- الإسقاط]‏

وأما الإسقاط ويقال له الحذف فهو لغة: الطرح والإزالة
وعرفا: عبارة عن إعدام إحدى الهمزتين المتلاصقتين بحيث لا تبقى لها صورة.‏
وينقسم إلى قسمين: ‏
‏ ‏‎‎‏ حذف الهمز مع حركته، وهذا القسم هو الذي يعبر عنه بالإسقاط غالبا. ‏
‏ ‏‎‎‏ وحذفه بعد نقل حركته وهو النقل الآتي

‏[14- النقل]‏

وأما النقل فهو لغة: التحويل
وصناعة: عبارة عن تعطيل الحرف المستقدم للهمزة من شكله وتحليته بشكل الهمزة.‏
وقد يعبر عن هذه الأنواع الأربعة التي هي: (التسهيل بين بين والبدل والإسقاط والنقل)، بالتخفيف ‏
وقيل التخفيف هو : عبارة عن معنى التسهيل فقط، وقد يراد به معان أخر كما سيأتي
وإنما تنوعت العرب في تخفيف الهمز بالأنواع المذكورة لكونه أثقل الحروف نطقا، وأبعدها مخرجا.‏
وكانت قريش والحجازيون أكثرهم له تخفيفا، بل قال بعضهم هو لغة أكثر العرب الفصحاء. ‏
وهل المخففة بين بين: ‏
‏1-محركة،‏
وبه قال البصريون لمقابلتها المتحركة في قول الأعشى:‏
أأن رأت رجلا أعشى أضر به.‏
لأنها بإزاء مفاعلن مخبون مستفعلن، وقد سمع مسهلا ‏
‏2-أو ساكنة، ‏
وبه قال الكوفيون لعدم الابتداء بها، ‏
قولان، والصحيح الأول لوضوحه والعدم ليس دليلا، ويجاب بقربها من الساكن لذهاب بعض الحركة.‏

‏[أقسام الهمز في القرآن]‏

واعلم أن الهمز في القرآن على قسمين مزدوج ومنفرد.‏
والمزدوج من كلمة ومن كلمتين.‏
فاللتان من كلمة تأتي الأولى منها للاستفهام ولغيره
وتأتي الثانية، متحركة وساكنة
والمتحركة تكون بعد همزة قطع، وهمزة وصل.‏
فهمزة القطع بعد همزة الاستفهام على قسمين:‏
قسم اتفق القراءة العشرة على قراءته بالاستفهام
وقسم اختلفوا فيه ‏

فالمتفق على قراءته بالاستفهام وقع في ثلاث وعشرين كلمة وهي.‏

‎1‎‏- ءأنذرتهم بالبقرة ويس
‎2‎‏- ءأنتم بالبقرة والفرقان والواقعة والنازعات
‎3‎‏- ءأسلمتم بآل عمران
‎4‎‏- ءأقررتم بها
‎5‎‏- ءأنت بالمائدة والأنبياء
‎6‎‏- ءأرباب بيوسف
‎7‎‏- ءأسجد بالإسراء
‎8‎‏- ءأشكر بالنمل
‎9‎‏- ءأتخذ بـ :يس
‎10‎‏- ءأشفقتم بالمجادلة
‎11‎‏- ءآلهتنا بالزخرف
‎12‎‏- ءألد بهود
‎13‎‏- ءأمنتم بالملك
‎14‎‏- أئنكم بالأنعام والنمل وفصلت
‎15‎‏- أئن لنا بالشعراء
‎16‎‏- أءله بالنمل
‎17‎‏- أئنا لتاركوا
‎18‎‏- أئنك لمن
‎19‎‏- أئفكا ، ثلاثتها في والصافات
‎20‎‏- أئذا متنا بـ: ق
‎21‎‏- أؤنبكم بآل عمران
‎22‎‏- أءنزل بـ: ص
‎23‎‏- أءلقي بالقمر

والمختلف فيه بين الاستفهام والخبر نوعان مفرد ومكرر
فالمفرد وقع في [11] إحدى عشرة كلمة وهي : ‏
‎1‎‏- أن يؤتى، بآل عمران
‎2‎‏- وأئنكم لتأتون الرجال، بالأعراف
‎3‎‏- وإن لنا، بها أيضا
‎4‎‏- وءآمنتم، بها أيضا وبـ: طه والشعراء
‎5‎‏- وأءنك لأنت، بـ يوسف.‏
‎6‎‏- وأءذا ما مت، بمريم
‎7‎‏- وءأعجمي، بفصلت
‎8‎‏- وأشهدوا، في الزخرف
‎9‎‏- وءأذهبتم، في الأحقاف
‎10‎‏- وأءنا لمغرمون، في الواقعة
‎11‎‏- وأن كان ذا مال، بـ: نون
‏(الترقيم من زياداتي)‏

والمكرر وقع في [11] أحد عشر موضعا في تسع سور:‏
‎1‎‏- في الرعد (أئذا كنا ترابا أئنا)‏
‎2‎‏- وفي الإسراء: (أئذا كنا عظاما ورفاتا إءِنا) موضعان
‎3‎‏- وفي المؤمنون: (أءذا كنا وترابا وعظاما أئنا )‏
‎4‎‏- وفي النمل (أءذا كنا ترابا وآباؤنا أءنا )‏
‎5‎‏- وفي العنكبوت (أءنكم لتأتون الفاحشة … أءنكم لتأتون الرجال)
‎6‎‏- وفي السجدة (أءذا ضللنا في الأرض أءنا ‏)
‎7‎‏- وفي الصافات (أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا) موضعان، ‏
‎8‎‏- وفي الواقعة أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا ‏)
‎9‎‏- وفي النازعات (أءنا لمردودون في الحافرة أءذا )‏
‏(الترقيم من زياداتي)‏

وأما همزة الوصل الواقعة بعد همزة الاستفهام فتأتي على ضربين متفق على استفهامه ومختلف فيه

فالمتفق على استفهامه وقع في خمس كلم، وتنقسم إلى قسمين
متفق على إثباتها فيه وهو ثلاث كلم في ستة مواضع وهي:‏
‏(آلذكرين) ، موضعان في الأنعام ‏
و (آلآن) موضعان في يونس ‏
و (آلله أذن لكم) بها
و (آلله خير) بالنمل ، ‏

ومتفق على حذفها منه وذلك في ثلاثة مواضع
أفترى على الله ، بـ: سبأ
وأستكبرت، بـ : ص
وأستغفرت لهم، بـ المنافقون

والمختلف فيه بين الاستفهام والخبر وقع في ثلاث كلم، ‏
أولها : به السحر، بـ يونس ‏
وثانيها : أصطفى البنات ، بـ الصافات
وثالثها : أتخذناهم سخريا، بـ ص.‏

وإن كانت الأولى لغير الاستفهام فإن الثانية تكون متحركة وساكنة.‏
فالمتحركة في كلمة في خمسة مواضع وهي:‏
أئمة ، في التوبة والأنبياء والسجدة وموضعي القصص.‏
والساكنة كثيرة في القرآن وتكون الأولى مفتوحة نحو آدم، ومضمومة نحو: أوذينا، ومكسورة نحو: إيمان.‏

وأما اللتان من كلمتين فعلى قسمين، ‏
قسم همزتيه مقطوعة والثانية همزة وصل نحو: ولو شاء الله.‏
والقسم الثاني كلا همزتيه مقطوعتان

وهو ثمانية أنواع:‏
مفتوحتان نحو: أولياء أولئك
ومفتوحة فمكسورة، نحو: شهداء إذ
ومفتوحة فمضمومة ، نحو: جاء أمة
ومضمومة فمفتوحة، نحو : السفهاء ألا.‏
ومكسورة فمفتوحة ، نحو: من خطبة النساء أو
ومضمومة فمكسورة، نحو : يشاء إلى.‏

والمنفرد هو الذي لم يلاصق مثله ويكون ساكنا ومتحركا، وتحت كل منهما أنواع ستأتي مفصلة في الخاتمة إن شاء الله تعالى.‏

‏10 – التخفيف

التخفيف لغة: ضد التثقيل
وفي الاصطلاح : عبارة عن معنى التسهيل كما مر.‏
وقد يراد به حذف الصلات من الهاءات، وترك التشديدات ، أي فك الحرف المشدد القائم عن مثلين، ليكون النطق بحرف واحد من ‏الضعفين خفيف الوزن عاريا من الضغط عاطلا في صناعة الخط من علامة الشد التي لها صورة خاصة في النقط.‏

اهـ ‏
منقول
 

الملكة الحزينة

مشرفة سابقة
6 مارس 2009
12,753
154
63
الجنس
أنثى
رد: الهمزات في القراءات العشر . للعلامة الضباع

بارك الله فيك
 

صائم عن المعاصي

مزمار فعّال
17 يناير 2008
78
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: الهمزات في القراءات العشر . للعلامة الضباع

جزاكم الله خيرا موضوع قيم
نفع الله بكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع