- 23 أبريل 2007
- 675
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمان الرحيم
نصيحة لمتهاونة بالحجاب
اقتباس
الحمد لله رب العالمين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، و صلى الله و سلم و بارك على النبي المصطفى و العبد المجتبى نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، و بعــــــــــد :
أختي في الله...
استعيني بالله فنعم المعين، و نحن نردد في كل صلاة : " إياك نعبد و إياك نستعين " .
فنعم المعين ، و من استعان به أعانه .
ثم إنني أنصح هذه الأخت و كل أخت مقصرة في الحجاب بما يلي :
قال تعالى : " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى و فرادى ثم تتفكروا "
فهي دعوة من الله لكل مخالفٍ للنبي محمد صلى الله عليه و سلم أن يقف بنفسه مع نفسه أو مع شخص آخر ليتفكر .
فهل أعملتي عقلك أختي ؟
من الذي خلق و رزق ؟
إن لله على العباد نعما ً عظيمة، فمن هو ذا الذي يستطيع أن يحصي نعم الله عليه ؟
كيف ؟ ، و حياتنا من ابتدائها نعمة من نعم الله .
النَفَس نعمة، و تعاقب الأنفاس نعمة، و دقات القلب نعمة، و استمرارُها وقت النوم نعمة.
فكم لله من نعمة ٍ نحن عنها غافلون " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " .
من تأمل في هذا الكون من أوله إلى آخره وَجَدَه كلَّه ينطق بنعم الله.
لله في الآفــــــاق آيات ٌ * * * لعل أقلها هو ما إليه هداك َ
و لعل ما في الكون من آيـاته * * * عجبٌ عُجَاب لو ترى عَيْنَاك َ
و الكون مشحون ٌٌ بأســرار ٍ* * * إذا حاولت تفسيرا ً لها أعياك
َ
فكيف تقابل هذه النعم ؟
هل بالعصيان ؟
فيا عجبا كيف يُعصى الإله * * * أم كيف يجحَده الجاحد ُ ؟
و في كل شيء له آيــة ٌ * * * تدل على أنه واحـــــــد ُ
فالواجب شُكر نعم المنعم جل و علا، و لا يكون ذلك إلا بتحقيق العبودية لله، قال تعالى : " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .
و العبودية هي : السمع و الطاعة لله في كل صغيرة و كبيرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :" العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسِنَة الرُّسل".
و قال العماد ابن كثير ـ رحمه الله ـ "وعبادتُه هي طاعته بفعل المأمور و ترك المحظور ".
إنني أوجه ندائي من أعماق قلبي ...
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحيكم "
و قال جل وعلا عن حال المؤمنين: " و قالوا سمعنا و أطعنا "
و قال عنهم : " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون "
فهل تستجيبي أختي لتكوني من المفلحين ؟
بل و لتفوزي أيضا ً " و من يطع الله و رسوله و يخشى الله و يتقه فأولئك هم الفائزون "، إنه الفوز العظيم .
ثم ماذا تساوي كل لذات الدنيا ؟
لو أن إنسان استمتع بكل ما لَذَّ له في الدنيا ماذا يساوي أمام غمسة واحده في النار ؟
آهٍ أختي لو حدث هذا ...
هل تعلمي أن غمسةً واحدةً في النار تُنسي نعيمَ الدنيا، و الحديثُ في سنن ابن ماجة .
ماذا يضرك لو تحجبتي في الدنيا ؟
هل سيصفونك بأنك متسترة ؟ أو محجبة ؟ أم تراهم يسخرون منك ؟ هل ستتعبي نوعا ما ؟
و بالمقابل لا أستطيع أن أصف لك الراحةَ النفسيةَ التي تعيشها كل مؤمنة لَبَّتْ نداءَ الله و استجابت لله.
و تلك عاجلُ بُشرى المؤمن، و هذا مُؤَشرٌ بسيطٌ عما ينتظر في الآخرة.
فغمسة واحدة في الجنة تُنسي تعبَ الدنيا، و الحديثُ في سنن ابن ماجة كما تقدم.
فهل تُصغين الآن لكلام الله ؟
قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "
ثم لِتَنظري إلى صنيع المؤمنات لما نزلت آية الحجاب :
في سنن أبي داود عن أم سلمة قالت: " لما نزلت" يُدنين عليهن من جلابيبهن" خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية".
و في صحيح البخاري و سنن أبي داود، و اللفظ له عن عائشة رضي الله عنها " أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن و قالت لهن معروفا، و قالت لما نزلت سورة النور عَمَدْنَ إلى حجور أو حجوز شك أبو كامل فشققنهن فاتخذنه خُمُرا ".
هكذا صنعت الصحابيات بعد نزول آية الحجاب، فماذا عساك تصنعين ؟
هل تخافين لأنك مقصرة في فروض أخرى ؟
و ما يدريك، لعل التزامك بالحجاب ـ بل هذا هو الغالب ـ يكون سببٌ لالتزامك بكثير مما تفرطين فيه قبل الحجاب.
ثم أخيرا ماذا عساه يكون الحال لو ـ لا قدر الله ـ أن حانت لحظة لقاء الله قبل اتخاذك القرار ؟
لا إله إلا الله كيف تلقين الله مُقَصرة في هذا الأمر ؟ !
و من يدري، فالأعمار مُقَدّرة و الآجال تمضي سريعا ً.
فهَلَّا بادرتِ الآن ... الآن قبل الدقيقة التالية و أطعتِ ربَّك و خالفتِ شيطانَك و انتصرتِ على نفسك ؟
فقد جاء النداء.............و حان الأوان........
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * و اتبعوا أحسن ما أنزل لكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين " الزمر 53.
لا تنسونا من صالح دعائكم
نصيحة لمتهاونة بالحجاب
اقتباس
الحمد لله رب العالمين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، و صلى الله و سلم و بارك على النبي المصطفى و العبد المجتبى نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، و بعــــــــــد :
أختي في الله...
استعيني بالله فنعم المعين، و نحن نردد في كل صلاة : " إياك نعبد و إياك نستعين " .
فنعم المعين ، و من استعان به أعانه .
ثم إنني أنصح هذه الأخت و كل أخت مقصرة في الحجاب بما يلي :
قال تعالى : " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى و فرادى ثم تتفكروا "
فهي دعوة من الله لكل مخالفٍ للنبي محمد صلى الله عليه و سلم أن يقف بنفسه مع نفسه أو مع شخص آخر ليتفكر .
فهل أعملتي عقلك أختي ؟
من الذي خلق و رزق ؟
إن لله على العباد نعما ً عظيمة، فمن هو ذا الذي يستطيع أن يحصي نعم الله عليه ؟
كيف ؟ ، و حياتنا من ابتدائها نعمة من نعم الله .
النَفَس نعمة، و تعاقب الأنفاس نعمة، و دقات القلب نعمة، و استمرارُها وقت النوم نعمة.
فكم لله من نعمة ٍ نحن عنها غافلون " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " .
من تأمل في هذا الكون من أوله إلى آخره وَجَدَه كلَّه ينطق بنعم الله.
لله في الآفــــــاق آيات ٌ * * * لعل أقلها هو ما إليه هداك َ
و لعل ما في الكون من آيـاته * * * عجبٌ عُجَاب لو ترى عَيْنَاك َ
و الكون مشحون ٌٌ بأســرار ٍ* * * إذا حاولت تفسيرا ً لها أعياك
َ
فكيف تقابل هذه النعم ؟
هل بالعصيان ؟
فيا عجبا كيف يُعصى الإله * * * أم كيف يجحَده الجاحد ُ ؟
و في كل شيء له آيــة ٌ * * * تدل على أنه واحـــــــد ُ
فالواجب شُكر نعم المنعم جل و علا، و لا يكون ذلك إلا بتحقيق العبودية لله، قال تعالى : " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .
و العبودية هي : السمع و الطاعة لله في كل صغيرة و كبيرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :" العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسِنَة الرُّسل".
و قال العماد ابن كثير ـ رحمه الله ـ "وعبادتُه هي طاعته بفعل المأمور و ترك المحظور ".
إنني أوجه ندائي من أعماق قلبي ...
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحيكم "
و قال جل وعلا عن حال المؤمنين: " و قالوا سمعنا و أطعنا "
و قال عنهم : " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون "
فهل تستجيبي أختي لتكوني من المفلحين ؟
بل و لتفوزي أيضا ً " و من يطع الله و رسوله و يخشى الله و يتقه فأولئك هم الفائزون "، إنه الفوز العظيم .
ثم ماذا تساوي كل لذات الدنيا ؟
لو أن إنسان استمتع بكل ما لَذَّ له في الدنيا ماذا يساوي أمام غمسة واحده في النار ؟
آهٍ أختي لو حدث هذا ...
هل تعلمي أن غمسةً واحدةً في النار تُنسي نعيمَ الدنيا، و الحديثُ في سنن ابن ماجة .
ماذا يضرك لو تحجبتي في الدنيا ؟
هل سيصفونك بأنك متسترة ؟ أو محجبة ؟ أم تراهم يسخرون منك ؟ هل ستتعبي نوعا ما ؟
و بالمقابل لا أستطيع أن أصف لك الراحةَ النفسيةَ التي تعيشها كل مؤمنة لَبَّتْ نداءَ الله و استجابت لله.
و تلك عاجلُ بُشرى المؤمن، و هذا مُؤَشرٌ بسيطٌ عما ينتظر في الآخرة.
فغمسة واحدة في الجنة تُنسي تعبَ الدنيا، و الحديثُ في سنن ابن ماجة كما تقدم.
فهل تُصغين الآن لكلام الله ؟
قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "
ثم لِتَنظري إلى صنيع المؤمنات لما نزلت آية الحجاب :
في سنن أبي داود عن أم سلمة قالت: " لما نزلت" يُدنين عليهن من جلابيبهن" خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية".
و في صحيح البخاري و سنن أبي داود، و اللفظ له عن عائشة رضي الله عنها " أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن و قالت لهن معروفا، و قالت لما نزلت سورة النور عَمَدْنَ إلى حجور أو حجوز شك أبو كامل فشققنهن فاتخذنه خُمُرا ".
هكذا صنعت الصحابيات بعد نزول آية الحجاب، فماذا عساك تصنعين ؟
هل تخافين لأنك مقصرة في فروض أخرى ؟
و ما يدريك، لعل التزامك بالحجاب ـ بل هذا هو الغالب ـ يكون سببٌ لالتزامك بكثير مما تفرطين فيه قبل الحجاب.
ثم أخيرا ماذا عساه يكون الحال لو ـ لا قدر الله ـ أن حانت لحظة لقاء الله قبل اتخاذك القرار ؟
لا إله إلا الله كيف تلقين الله مُقَصرة في هذا الأمر ؟ !
و من يدري، فالأعمار مُقَدّرة و الآجال تمضي سريعا ً.
فهَلَّا بادرتِ الآن ... الآن قبل الدقيقة التالية و أطعتِ ربَّك و خالفتِ شيطانَك و انتصرتِ على نفسك ؟
فقد جاء النداء.............و حان الأوان........
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * و اتبعوا أحسن ما أنزل لكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين " الزمر 53.
لا تنسونا من صالح دعائكم