- 13 فبراير 2009
- 1,358
- 8
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
حارات مكة المكرمة القديمة
الحارة : هي مجمع البيوت في حيز معين ويسكنها الناس ، وهي مأخوذة من حار يَحُور ، وهو الدوران والرجوع ، كما قيل في ولد الناقة : حُوار وذلك حين يولد يكون حولها إلى أن يفصل عنها فيصير (فصيل) .
وجمعها حارات ، لا حواري ، كما يقول البعض .
قال أحمد بن إبراهيم الغزاوي : (في بلادنا مناطق كثيرة في كل مدينة يطلق على مجموعها (الحوائر) واحدتها حارة .
ويقولون لجمع الحارة – حوائر – والصواب حارات ، وكل أهل محلة دنت منازلهم فهم أهل (حارة) لأنهم يحورون إليها أي يرجعون .
وأما (الحوائر) فجمع الحائر ، وهو المكان المطمئن يتحير فيه الماء وأحسب أن حائر الرياض من هذا القبيل وبهذا المعنى .
وما أعظم ما كان لأولاد الحارة الأوائل والأواخر منهم من المناقب والفضائل والفحولة والرجولة والشهامة والمروءة والشجاعة والنجدة وصفات الخير .
فما كان يطفئ الحرائق غيرهم إذا صاحت بهم أرملة أو أسرة (يا رجال النخوة) وذلك قبل أن توجد تجهيزات الإطفاء الحديثة ، وما كان أسرعهم إلى معونة الملهوف والعاجز الضعيف والأرامل مع التقوى والعفة والشرف) . انتهى كلامه من شذرات الذهب .
وجمعها حارات ، لا حواري ، كما يقول البعض .
قال أحمد بن إبراهيم الغزاوي : (في بلادنا مناطق كثيرة في كل مدينة يطلق على مجموعها (الحوائر) واحدتها حارة .
ويقولون لجمع الحارة – حوائر – والصواب حارات ، وكل أهل محلة دنت منازلهم فهم أهل (حارة) لأنهم يحورون إليها أي يرجعون .
وأما (الحوائر) فجمع الحائر ، وهو المكان المطمئن يتحير فيه الماء وأحسب أن حائر الرياض من هذا القبيل وبهذا المعنى .
وما أعظم ما كان لأولاد الحارة الأوائل والأواخر منهم من المناقب والفضائل والفحولة والرجولة والشهامة والمروءة والشجاعة والنجدة وصفات الخير .
فما كان يطفئ الحرائق غيرهم إذا صاحت بهم أرملة أو أسرة (يا رجال النخوة) وذلك قبل أن توجد تجهيزات الإطفاء الحديثة ، وما كان أسرعهم إلى معونة الملهوف والعاجز الضعيف والأرامل مع التقوى والعفة والشرف) . انتهى كلامه من شذرات الذهب .
والحارة هي أصل المدينة والمتمدن والحضارة ، ومنها بوادر المجتمع العريق ، وكثير من الشخصيات العلمية والأدبية وغيرها كانت انطلاقتها من الحارة ، حيث النشأة والتعليم ، وريعان الشباب وعنفوانه ومنها بذور الشهامة والرجولة ، ومنها مبدأ الأصالة والتراث ، وحب الوطن ، ومن الإيمان حب الوطن .
وتكون الحارة في قلب المدينة ، وأهل القرى يسكنون البوادي وهي أطراف المدينة . وقد يسكن أهل البادية المدينة وذلك يرجع لحالتهم المالية وقربهم من المدينة .
فأهل القر يطلقون على المدينة اسم البندر فيقول صاحب البادية ذهبنا إلى البندر ، وهبطنا إلى البندر ، وجئنا من البندر . ومكة هي أم القرى وأم البنادر وأم المدائن ، وهي قبلة المسلمين والحمد لله الذي من على العائلة بهذا الجوار كما قال الشاعر :
أسكنت مكة وارتضيت حماها --- هي مولدي هي منشئي أهواها
أكرم بها وبأرضها وسمائها --- وبماء زمزم ناجعاً غذاها
قد خاب أبرهة الغشوم فلم ينل --- إلا هلاكاً حين رام أذاها
وتكون الحارة في قلب المدينة ، وأهل القرى يسكنون البوادي وهي أطراف المدينة . وقد يسكن أهل البادية المدينة وذلك يرجع لحالتهم المالية وقربهم من المدينة .
فأهل القر يطلقون على المدينة اسم البندر فيقول صاحب البادية ذهبنا إلى البندر ، وهبطنا إلى البندر ، وجئنا من البندر . ومكة هي أم القرى وأم البنادر وأم المدائن ، وهي قبلة المسلمين والحمد لله الذي من على العائلة بهذا الجوار كما قال الشاعر :
أسكنت مكة وارتضيت حماها --- هي مولدي هي منشئي أهواها
أكرم بها وبأرضها وسمائها --- وبماء زمزم ناجعاً غذاها
قد خاب أبرهة الغشوم فلم ينل --- إلا هلاكاً حين رام أذاها
وكان بمكة المكرمة (12) حراة فقط ، وهي الأصلية بينما اليوم أصبحت حارات مكة أكثر من (60) حارة أو حياً ، وذلك بعد صدور القرار الوزاري رقم 2903/2/ع/م وتاريخ 2/7/1415هـ القاضي باعتماد تقسيم أحياء مدينة مكة المكرمة (60) حياً حسب المسميات في البيان التالي :
حي القرارة والنقا – حي الشامية والسليمانية – حي حارة الباب – حي الشبيكة – حي أجياد – حي الهجلة – حي سوق الليل والقشاشية – حي شعب عامر – حي الحجون – حي جرول – حي التيسير – حي المنصور – حي الطنضباوي – حي المسفلة – حي النكاسة – حي مخطط الروابي – حي الروضة والششة – حي البيبان – حي النزهة الشرقية – حي النزهة الغربية – حي الزهراء – حي الهنداوية – حي الرصيفة – حي مخطط الحمراء – حي الإسكان – حي الخالدية – حي الكعكية – حي مخطط السبهاني – حي بطحاء قريش – حي كدي – حي الهجرة – حي العزيزية الغربية – حي العزيزية الشرقية – حي العزيزية الجنوبية – حي العوالي الشرقية – حي العوالي الغربية – حي المشاعر – حي ريع ذاخر – حي المعابدة – حي جبل النور – حي العدل – حي وادي جليل – حي العسيلة – حي الخضراء – حي الشرائع الغربية – حي الشرائع الشرقية – حي شرائع المجاهدين – حي الزاهر – حي الشهداء – حي السلامة – حي التنعيم – حي المدينة الصناعية – حي العمرة الجديدة – حي النوارية .
حي القرارة والنقا – حي الشامية والسليمانية – حي حارة الباب – حي الشبيكة – حي أجياد – حي الهجلة – حي سوق الليل والقشاشية – حي شعب عامر – حي الحجون – حي جرول – حي التيسير – حي المنصور – حي الطنضباوي – حي المسفلة – حي النكاسة – حي مخطط الروابي – حي الروضة والششة – حي البيبان – حي النزهة الشرقية – حي النزهة الغربية – حي الزهراء – حي الهنداوية – حي الرصيفة – حي مخطط الحمراء – حي الإسكان – حي الخالدية – حي الكعكية – حي مخطط السبهاني – حي بطحاء قريش – حي كدي – حي الهجرة – حي العزيزية الغربية – حي العزيزية الشرقية – حي العزيزية الجنوبية – حي العوالي الشرقية – حي العوالي الغربية – حي المشاعر – حي ريع ذاخر – حي المعابدة – حي جبل النور – حي العدل – حي وادي جليل – حي العسيلة – حي الخضراء – حي الشرائع الغربية – حي الشرائع الشرقية – حي شرائع المجاهدين – حي الزاهر – حي الشهداء – حي السلامة – حي التنعيم – حي المدينة الصناعية – حي العمرة الجديدة – حي النوارية .
أما الحارات القديمة فيه : الشبيكة – الشامية – السليمانية – المسفلة – أجياد – النقا – جرول – حارة الباب – شعب عامر – القرارة – المعابدة – سوق الليل والقشاشية .
هذه هي الحارات الأصلية القديمة بمكة المكرمة شرفها الله منذ الجاهلية إلى صدر الإسلام إلى يومنا هذا وما يتبعها من معاليم وآثار وأعلام . إلا أن بعض المسميات فيها لم تكن موجودة في تلك الأزمنة ، وإنما استحدثت في القرون المتأخرة . كالمعابدة والسليمانية والشبيكة وحارة الباب وجرول ، ولكن جغرافية هذه الحرات كانت موجودة ضمن العرف القديم ، الذي هو : المعلاة في الشمال ، والمسفلة في الجنوب .
وقد سمى الإمام الطبري (سويقة) حارة عند ذكر الآبار بقوله : (بئر في قطعة أرض كانت مملوكة سابقاً لبني ظهيرة بحارة سويقة من حارات مكة المشرفة) الارج المسكي في التاريخ المكي ص19 .
كما ذكر أيضاً أن (القشاشيةمن حارات مكة المشرفة) نفس المرجع السابق .
وكان هناك تحالف بين أهالي هذه الحارات المكية ، حيث عهد المعاونة الذاتية والمعنوية بين أهلها الخواص ، فهم في الأفراح والأتراح سواء ، وفي الغزعة والنجدة شركاء ، وما ضر أولئك يضر هؤلاء ، وإذا خرج أهل الحارات كلها من مكة إلى المدينة أو جدة أو غيرهما ، اتحدوا جميعاً باسم مكة ، فلا تحالف ولا أحزاب ، وتزول كل مشاحنة وخصومة ويصبح الجميع أصفياء .
وكان تحالف الحارات في غضون القرن الرابع عشر الهجري كالآتي : جياد والقرارة والمعابدة والشبيكة في حلف واحد . شعب عامر والمسفلة والشامية وجرول في حلف واحد . السليمانية والقشاشية وحارة الباب في حلف واحد . والنقا وسوق الليل في حلف واحد . وأما ما استحدث بعد من حارات فهي إضافة جديدة .
ولنأخذ كل حارة من الحرات القديمة على حدة ، ابتداءً من أسفل مكة على طريقة السلم .
هذه هي الحارات الأصلية القديمة بمكة المكرمة شرفها الله منذ الجاهلية إلى صدر الإسلام إلى يومنا هذا وما يتبعها من معاليم وآثار وأعلام . إلا أن بعض المسميات فيها لم تكن موجودة في تلك الأزمنة ، وإنما استحدثت في القرون المتأخرة . كالمعابدة والسليمانية والشبيكة وحارة الباب وجرول ، ولكن جغرافية هذه الحرات كانت موجودة ضمن العرف القديم ، الذي هو : المعلاة في الشمال ، والمسفلة في الجنوب .
وقد سمى الإمام الطبري (سويقة) حارة عند ذكر الآبار بقوله : (بئر في قطعة أرض كانت مملوكة سابقاً لبني ظهيرة بحارة سويقة من حارات مكة المشرفة) الارج المسكي في التاريخ المكي ص19 .
كما ذكر أيضاً أن (القشاشيةمن حارات مكة المشرفة) نفس المرجع السابق .
وكان هناك تحالف بين أهالي هذه الحارات المكية ، حيث عهد المعاونة الذاتية والمعنوية بين أهلها الخواص ، فهم في الأفراح والأتراح سواء ، وفي الغزعة والنجدة شركاء ، وما ضر أولئك يضر هؤلاء ، وإذا خرج أهل الحارات كلها من مكة إلى المدينة أو جدة أو غيرهما ، اتحدوا جميعاً باسم مكة ، فلا تحالف ولا أحزاب ، وتزول كل مشاحنة وخصومة ويصبح الجميع أصفياء .
وكان تحالف الحارات في غضون القرن الرابع عشر الهجري كالآتي : جياد والقرارة والمعابدة والشبيكة في حلف واحد . شعب عامر والمسفلة والشامية وجرول في حلف واحد . السليمانية والقشاشية وحارة الباب في حلف واحد . والنقا وسوق الليل في حلف واحد . وأما ما استحدث بعد من حارات فهي إضافة جديدة .
ولنأخذ كل حارة من الحرات القديمة على حدة ، ابتداءً من أسفل مكة على طريقة السلم .