إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

لقاء مع فضيلة الشيخ محمود أمين طنطاوي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لقاء مع فضيلة الشيخ محمود أمين طنطاوي


عَلَمٌ بارز من علماء القراءات، له بصمات جلية جليلة في خدمة كتاب الله من تجويد ورسم وقراءات، أشرف على تصحيح عددٍ من المصاحف من رسم ووقف وابتداء، وتسجيل المصاحف الصوتية لأشهر القراء، اختارته ماليزيا على مدى (22) عاماً محكِّماً لمسابقاتها فى القرآن الكريم، انتهزنا فرصة وجوده بماليزيا محكماً للمسابقة الدولية لتلاوة القرآن الكريم السادسة والأربعين ... فكان لنا معه هذا الحوار:
الفرقان: أهلاً وسهلاً بكم فضيلة الشيخ ضيفاً عزيزاً على مجلة الفرقان. بداية نرغب أن تقدموا أنفسكم لقراء المجلة.

الشيخ محمود: أشكر مجلة الفرقان على هذه الاستضافة، وأسأل الله أن ينفع بها أهل القرآن والمسلمين. أما عنّي فاسمي محمود أمين طنطاوي من مواليد الثلاثين من نوفمبر عام (1930) بمدينة (منيا القمح) إحدى مدن محافظة الشرقية بمصر.

الفرقان: كيف كانت بدايتكم مع القرآن وحفظه؟
الشيخ محمود: كما تعلم فإن العادة جرت أن يرسل الأهالي أولادهم إلى الكُتّاب لتعلم القرآن الكريم وحفظه ، وكنت والحمد لله ممن اعتنى أهلي بي فأرسلوني صغيراً إلى كتّاب الشيخ عبدالغفار محمد- أشهر كتاب بمدينتي- لحفظ القرآن الكريم، فمنَّ الله عليَّ بحفظ القرآن كاملاً وأنا دون العاشرة من عمري، وبعد ذلك درست أحكام القرآن، حتى انتهيت من تحصيلها في سن الحادية عشرة.

الفرقان: ما هي المرحلة التي تلت حفظك القرآن الكريم والأعمال التي قمت بها؟
الشيخ محمود: بعد ذلك تقدمت للدراسة بمعهد القراءات، وبعد أن حصلت على عالمية القراءات عام (1964) اتجهت للعمل بالتدريس في أحد المعاهد الأزهرية، وفي تلك الفترة تلقيت عرضاً من المملكة العربية السعودية للعمل مدرساً للقراءات والتجويد في مدرسة معهد المعلمين في المدينة المنورة، وبعد ثماني سنوات قضيتها فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قررت العودة إلى القاهرة ، وعُيّنت مدرِّساً بمعهد القراءات بشبرا فى عام (1973) ثم بمعهد القاهرة الأزهري الثانوي عام (1974). وفي نفس هذا العام أنشأ الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر -رحمه الله- إدارة شؤون القرآن بالأزهر واختارني كأول مفتش لها، كما اختارني الشيخ عبدالفتاح القاضي -رئيس لجنة تصحيح المصحف في ذلك الوقت- عضواً في اللجنة في العام نفسه، وتدرجت بين مواقع اللجنة القيادية حتى أصبحت رئيساً لها منذ عام (1998) وحتى عام (2004).
الفرقان: ذكرت -فضيلتك- أنك التحقت بمعهد القراءات بالأزهر، حبذا لو حدثتنا عن هذه المرحلة.

الشيخ محمود: كما هو معلوم فإن المعهد كان له منهج ونظام معين في تدريس القراءات؛ فأذكر أننا كنا نقرأ على المشايخ القراءات العشر من الشاطبية والدرة، وحفظنا متونها ودرسنا شروحها، ودرسنا أيضاً الرسم والوقف والابتداء وما له علاقة بهذا العلم.

وأذكر من شيوخنا الذين أخذنا عنهم بالأزهر الشيخ محمد الهمذاني والشيخ محمد سليمان صالح وغيرهم جزاهم الله عنا كل خير .
الفرقان : هل قرأت القراءات على أحد شيوخ الإقراء خارج المعهد، أو أفردت عليه إحدى الروايات وحصلت على السند منه ؟
الشيخ محمود: لا، لم أقرأ على شيوخ من خارج المعهد حيث إنني لما تخرجت تعاقدت مع السعودية، والحقيقة التي تذكر أنني استفدت كثيراً من حفظي الأول ودراستي للتجويد بالكُتّاب.

الفرقان: ذكرت -فضيلتك- أنك قمت بتصحيح المصحف بالأزهر فهل لك مراجعات وتصحيحات لمصاحف أخرى؟
الشيخ محمود: نعم والحمد لله، ففى سنة (1992) اختارني الشيخ جاد الحق علي جاد الحق -رحمه الله- شيخ الأزهر آنذاك، لأكون رئيساً للجنة من خمسة أعضاء كان معي منهم شيخي محمود حافظ برانق -رحمه الله- وهذه اللجنة تم إعدادها خصّيصاً لتصحيح المصحف الشريف الخاص بدولة بروناي بناءً على طلب سلطانها، الذى تعهد بطبع المصحف تحت إشراف الأزهر الشريف.

وفى عام (2003) تلقيت دعوة من الشيخ مكتوم بن راشد حاكم دبي للمشاركة في لجنة تصحيح مصحف دبي، وكنت بحمد الله رئيس اللجنة، وقد خرج المصحف على مستوى عالٍ من الطباعة الفاخرة والدقة في التصحيح، ومنحني الشيخ مكتوم وسام التقدير للجهود المخلصة في إخراج المصحف بهذا الشكل الجيد.

الفرقان: ماذا عن دوركم في الإذاعة، وهل لك تسجيلات معينة؟
الشيخ محمود: بالنسبة لي لم أسجل لنفسي شيئاً في الإذاعة، لكنني والحمد لله أشرفت على كثير من الختمات المسجلة. كما أعمل ممتحناً للقراء منذ (21) سنة. ومن المصاحف التي أشرفت على تسجيلها ومراجعتها ، مصحف الشيخ عبدالباسط عبد الصمد –رحمه الله- برواية ورش، والشيخ محمود صدّيق المنشاوي، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمود حسين منصور -رحمه الله-، والشيخ القارئ أحمد عامر، والدكتور أحمد نعينع.

الفرقان: شيخنا الكريم، لك خبرة واسعة في تحكيم المسابقات؛ فهذه المشاركة الثانية والعشرون في تحكيم مسابقة ماليزيا. هلا حدثتنا عن المسابقات التي حكّمت فيها؟
الشيخ محمود: الحمد لله، لقد شاركت في تحكيم مسابقات كثيرة، حيث اختارتني دولة ماليزيا على مدى اثنين وعشرين عاماً محكِّماً لمعظم المسابقات التى كانت تنظمها، لاختيار أفضل قراء القرآن الكريم بالعالم الإسلامي، وكذلك شاركت في الممكلة العربية السعودية عضواً في لجان تحكيم مسابقاتها على مدى ثلاث سنوات متتالية، وعلى مدى عامين في مسابقات بانكوك وتايلند بالإضافة إلى قطر بدعوة شخصية من أميرها، والأردن وإيران وأندونيسيا وليبيا . والحقيقة أن هذه المسابقات لها فوائد كثيرة تشجع على الحفظ والمنافسة على الخير .

الفرقان: هل للشيخ الطنطاوي أي مؤلفات في التجويد أو القراءات ؟
الشيخ محمود: وفقني الله لتأليف خمسة كتب وسادس لم يكتمل بعد. أما المؤلفات الخمسة الأولى فهي:
المؤنس فى ضبط كلام الله المعجز، قراءة الإمام ابن عامر، رواية شعبة عن عاصم، قراءة الإمام خلف، قراءة الإمام الكسائي، والسادس الذي لم يكتمل بعد هو قراءة الإمام ابن كثير أكتبه الآن.
الفرقان: شيخنا الكريم، لدينا بعض المسائل التجويدية، نحب أن نسألكم عنها. بالنسبة لحكم الإقلاب والإخفاء الشفهي عند أدائه هل يكون بالفرجة البسيطة أم بإطباق الشفتين ؟
الشيخ محمود: الفرجة في القراءة خطأ، والصحيح أنه بالإطباق دون كزّ للشفاه شديد، كما تلقيناه عن مشايخنا، وهذه مشكلة قديمة نشرها أحد المشايخ بمصر -سامحه الله- ونحن نعالج هذا الأمر. والله تعالى أعلم.
الفرقان: نلاحظ أن بعض المشايخ في تسجيلاتهم أو تدريسهم يقرأون التسهيل في الهمزة الثانية مثل (ءأعجمي) بالهاء، أي يُسَهِّلون بالهاء ! فما الصحيح؟
الشيخ محمود: هذا أيضاً غير صحيح، والتسهيل كما نعلم بَيْنَ بَيْن لا علاقة لصوت الهاء به.
الفرقان: ما رأي الشيخ في الذي يقرأ القراءات وهو ليس بحافظ للقرآن؟
الشيخ محمود: هذا الشخص نعتبره مقلداً فقط، أي لا يعتبر من القراء المعتبرين.
الفرقان: جزاكم الله خيراً على هذه المعلومات، هل من كلمة تحب أن توجهها لطلاب القراءات والقرآن؟
الشيخ محمود: أوصيهم بتقوى الله أولاً، وبأن يهتموا بحفظ المتون؛ فالقراءات دون حفظ متونها لا تمكّن، وأن يجتهدوا في أخذ القرآن من فم الشيوخ والدراسة عليهم وتطبيقها بشكل عملي. والله الموفق لكل خير.

( إبراهيم بن عبد العزيز الجوريشي )

 

مرشد الحيالي

عضو شرف ومشرف سابق
عضو شرف
11 أبريل 2008
3,980
151
63
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: لقاء مع فضيلة الشيخ محمود أمين طنطاوي

لقاء ماتع حوى العديد من الفوائد العلمية والعملية جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة وعسى ان تكون تلك الترجمة دافعا للاهتمام بالقران وحفظه وتعلم احكامه فالله يرفع بالقران اقواما ويخفض به اخرين
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع