إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

المشتاقة للقاء ربى

عضو كالشعلة
30 أبريل 2010
375
8
0
الجنس
أنثى
800v052j2H7.gif

rabania.com.gif

22057_1216793849.gif


أقدم لكم تعليم التجويد بسهوله
أولاً
باب أحكام النون الساكنة والتنوين

النون الساكنة: هي التي لا حركة لها، مثل: من، وعن، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف، وتأتي متوسطة، ومتطرفة.

والتنوين: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا ووقفاً، ولهما عند حروف الهجاء أربعة أحكام: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء.

الحكم الأول: الإظهار
وهو لغة: البيان.
واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.
وذلك إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.
وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة أو في كلمتين، ومع التنوين ولا يكون ذلك إلا في كلمتين.

فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة ومن كلمتين:

( وَيَنْأَوْنَ) ( مِنْ أَجْرٍ ) ( مُنْهَمِرٍ ) ( مِنْ هَادٍ ) ( أَنْعَمْتَ ) (مِنْ عِلْمٍ ) ( يَنْحِتُونَ ) ( مِنْ حَكِيمٍ ) ( فَسَيُنْغِضُونَ ) (مِنْ غِلٍّ ) ( وَالْمُنْخَنِقَةُ ) (مِنْ خَيْرٍ )

ومثال التـــــنوين:

(كُــلٌّ آمَــنَ ) (فَرِيقًا هَدَى ) ( حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) (حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (قَوْلا غَيْرَ ) ( يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ )

ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا حلقياً لخروج حروفه من الحلق، والسبب في إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف الستة بعد المخرج أي: بعد مخرجهما عن مخرج هذه الأحرف، فقد علمنا أن النون تخرج من طرف اللسان، وهذه الستة تخرج من الحلق، وهاك هذين البيتين فــالأولُ الإظهــارُ قَبْــلَ أحـرفِ

للحــلق ســتٌّ رُتِّبَــتْ فَلْتُعْــرَفِ

همــزٌ فهــاءٌ ثــم عيــنٌ حـاءُ

مُهْمَلَتَـــانِ ثـــم غَيٌْــن خَــاءُ

حروف الإضهـــار هي :
( الهمزه والهاء والعين والغين والحاء والخاء )

إذا اتت هذه الحروف بعد النون الساكنه أو التنوين وجب الإظهار
ومعنى الإضهار
أي أنطق وأظهر حرف النون والتنوين بالقرآءه

الحكم الثاني: الإدغام
وهو لغة: الإدخال.
واصطلاحا: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحدا مشدداً.
وحروفه ستة مجموعةفي لفظ: "يرملون" وهي: الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون.

أقسام الإدغام:
ينقسم الإدغام إلى قسمين:

1.إدغام بغـــنة:
وله أربعة أحرف مجموعة في لفظ "ينمو"، فإذا وقع حرف من هذه الأحرف السته بعد النون الساكنة بشرط أن تكون في آخر الكلمة، أو بعد التنوين ولا يكون إلا آخرا

وجب الإدغام أي: إدغام النون الساكنة أو التنوين فيه بغنة.

فمثال النون في هذه الأحرف الأربعة: ( مَن يَــقُولُ ) ( مِّن نِّــعْمَةٍ ) ( مِن مَّاءٍ ) ( مِنْ وَلِيٍّ )

ومثال التنوين فيها –أيضا-: ( وُجُوهٌ يَـوْمَئِـذٍ نَــاعِمَةٌ )
( سُرُرٌ مَّــرْفُوعَةٌ ) ( نَعِيمًا وَمُلْكًا )

وقد علمنا مما تقدم أن شرط الإدغام أن يكون من كلمتين بأن يكون المدغم في آخر الكلمة الأولى، والمدغم فيه في أول الثانية -كما تقدم-.

ويسمى الإدغام بغنة إدغاماً ناقصاً لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين، وبقاء الصفة، وهي الغنة فيكون الإدغام غير مستكمل التشديد، ومقتضى كلام بعضهم أن الإدغام بغنة يكون ناقصاً مطلقاً، والذي عليه الجمهور أنه إنما يكون ناقصاً إذا أدغمت النون الساكنة أو التنوين في الواو، والياء فقط.
وأما إذا أدغما في النون أو الميم فإن الإدغام حينئذ يكون كاملا؛ لأن في كل من المدغم والمدغم فيه غنة، فإذا ذهبت غنة المدغم بالإدغام بقيت غنة المدغم فيه، فالتشديد مستكمل.

هذا وإذا اجتمع المدغم مع المدغم فيه في كلمة واحدة، وذلك بالنسبة للنون الساكنة فقط - وجب الإظهار، ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا مطلقا؛ لعدم تقييده بحلق أو شفة، وقد وقع هذا النوع من الإظهار في أربع كلمات في القرآن فقط: كلمة الدُّنْيَا حيث وقعت، وكلمة بُنْيَانٌ كذلك، وكلمة قِنْوَانٌ بسورة الأنعام، وكلمة صِنْوَانٌ في موضعي الرعد.

وإنما لم يدغم هذا النوع لئلا يلتبس بالمضاعف، وهو ما تكرر أحد أصوله ،
هذا وتلحق النون من هجاء( يس * وَالْقُرْآنِ ) و ( ن وَالْقَلَمِ )

بهذا النوع من الإظهار فلا تدغم لحفص، من طريق الشاطبية.


2.إدغام بغير غنة:
وله حرفان مجموعان في لفظ "ر - ل" وهما الراء واللام.
فمثال الراء بعد النون: ( مِّن رَّبِّهِمْ ) تقرأ (مـربهم ) مع شد الراء حركتين

ومثالها بعد التنوين:
غَفُورًا رَحِيمًا تقرأ ( غفـورحيم ) مع شد الراء حركتين

ومثال اللام بعد النون: (مِن لَّدُنْهُ ) تقرأ هكذا ( ملدنه ) مع شد لام حركتين
وبعد التنوين : ( رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) .

ويسمى الإدغام بغير غنة إدغاماً كاملا لذهاب لفظ المدغم وصفته معا، والسبب في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون التماثل.
وفي الميم التجانس في الصفة فقد اتحدت النون مع الميم في جميع الصفات، وفي الياء والواو التقارب في الصفة، فقد اشتركت النون مع الواو والياء في الجهر، والاستفال، والانفتاح، وأيضاً مضارعتهما النون باللين الذي فيهما لشبهه بالغنة.
وفي اللام والراء، التقارب في المخرج، وفي أكثر الصفات.
ووجه حذف الغنة مع اللام والراء المبالغة في التخفيف.
فللإدغام ثلاثة أسباب: التماثل، والتقارب، والتجانس.
قال صاحب التحفة

والثـــانِ إدغــامٌ بســتـةٍ أتَْــت

فــي يَرْمُلُــونَ عنـدهم قـد ثبتـت

لكنهـــا قســمان قســمٌ يُدْغَمَــا

فيـــه بغنـــةٍ بينمـــو عُلِمَــا

إلا إذا كَانَــــا بكلمــــةٍ فـــلا

تُــدغم كدنيــا ثــم صِنـوانٍ تـلا

والثـــان إدغــامٌ بغــير غنـــهْ

فــي الــلام والــرا ثـم كَرِّرَنَّــهْ

الحكم الثالث: الإقلاب
وهو لغة: تحويل الشيء س.
واصطلاحا: جعل حرف مكان آخر، أي: قلب النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء مع مراعاة الإخفاء والغنة،
فللإقلاب حرف واحد وهو الباء.

ويكون مع النون في كلمة مثل: ( أَنْبِئْهُمْ )وفي كلمتين مثل: ( أَنْ بُورِكَ )

ومع التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين مثل ( سَمِيعٌ بَصِيرٌ )

والسبب في الإقلاب عسر الإتيان بالغنة في النون والميم مع الإظهار، ثم إطباق الشفتين لأجل الباء، وعسر الإدغام كذلك لاختلاف المخرج، وقلة التناسب؛ فتعين الإخفاء وتوصل إليه بالقلب ميما.
وإنما خصت الميم بالقلب دون غيرها من الحروف لمشاركتها الباء مخرجا والنون صفة، فللإقلاب ثلاثة أعمال: قلب وإخفاء وغنة، قال صاحب التحفة: والثــالثُ الإقــلابُ عنــد البــاءِ

ميمًـــا بغنـــةٍ مــع الإخفــاءِ

الحكم الرابع: الإخفاء
ومعناه لغة: الستر.
واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
وله خمسة عشر حرفا وهي: الباقية من حروف الهجاء، وقد جمعها بعضهم في أوائل كلمات البيت الآتي فقال: صـف ذ ا ثنـا كـم جاد شخصٌ قد سما

دم طيبًـا زد فـي تقـى ضـع ظالمـا

فيجب إخفاء النون الساكنة والتنوين بغنة عند هذه الحروف الخمسة عشر.
وها هي أمثلة النون مع كل حرف منها من كلمة ومن كلمتين، وأمثلة التنوين من كلمتين على ترتيب حروف البيت السابق.

[ مَنْصُورًا أَن صَدُّوكُمْ عَمَلا صَالِحًا ]
[ مُــنذِرٌ مِن ذَكَرٍ سِرَاعًا ذَلِكَ ]
[ مَنثُورًا ( مِن ثَمَرَةٍ ) ( نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ ] )
[ ( مِنكُمْ ) ( مَن كَانَ ) ( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ ) ]
[( أَنجَيْنَاكُمْ ) ( إِنْ جَاءَكُمْ ) ( صَبْرًا جَمِيلا ) ]
[ ( الْمُنشِئُونَ ) ( لِمَن شَاءَ ) (غَفُورٌ شَكُورٌ ) ]
[ ( يَنقَلِبُ ) ( وَإِن قِيلَ) ( عَلِيمًا قَدِيرًا ) ]
[ ( مِنسَأَتَهُ ) ( مِن سُلالَةٍ ) ( سَلامًا سَلامًا ) ]
[ ( أَندَادًا ) ( مِن دَابَّةٍ ) ( عَمَلا دُونَ ذَلِكَ ) ]
[ ( يَنــطِقُونَ ) (مِن طَيِّبَاتِ ) ( صَعِيدًا طَيِّبًا ) ]
[ (أَنزَلْنَاهُ ) (فَإِن زَلَلْتُمْ ) (نَفْسًا زَكِيَّةً ) ]
[ ( انفِرُوا ) (مِن فَضْلِهِ ) ( سُبُلا فِجَاجًا ) ]
[ (مُنتَهُونَ ) (مِنْ تَحْتِهَا ) ( جَنَّاتٍ تَــجْرِي ) ]
[ ( مَنضُودٍ ) ( قُلْ إِن ضَلَلْتُ ) ( مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ ) ]
[ (انـظُرُوا ) ( مِن ظَهِيرٍ ) ( ظِلا ظَلِيلا ) ].

والسبب في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف هو أنهما لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من أحرف الإدغام حتى يجب إدْغامهما، ولم يبعدا منها كبعدهما من حروف الإظهار حتى يجب إظهارهما، فأعطيا حكما متوسطا بين الإظهار والإدغام، وهو الإخفاء.

مراتب الإخفاء:
للإخفاء ثلاث مراتب:
أعلى: عند الطاء والدال والتاء.
وأدنى: عند القاف والكاف.
وأوسط: عند الحروف العشرة الباقية.

هذا والفرق بين الإخفاء والإدغام هو أن الإدغام فيه تشديد، وأما الإخفاء فلا تشديد فيه.
ويسمى هذا النوع من الإخفاء إخفاء حقيقيًا لانعدام ذات الحرف المخفي، وهو النون الساكنة والتنوين.

ملاحظات على ماذكــــــــر

باب أحكام النون الساكنة والتنوين

الحكم الأول: الإظهار

فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة ومن كلمتين:

( وَيَنْـأَوْنَ) ( مِنْ أَجْرٍ ) ( مُنْهَمِرٍ ) ( مِنْ هَادٍ ) ( أَنْـعَمْتَ ) (مِنْ عِلْمٍ ) ( يَنْــحِتُونَ ) ( مِنْ حَكِيمٍ ) ( فَسَيُنْـغِضُونَ ) (مِنْ غِلٍّ ) ( وَالْمُنْــخَنِقَةُ ) (مِنْ خَيْرٍ )

نــــلاحظ بعد النون يأتي حرف من الحروف السته وهي حروف الإظهـار (التي ذكرنها)
فإنا أتت هذه الحروف بعد النون الساكنه والتنوين

نظهر حرف النون والتنوين كما هي بالقراءه العاديه ..
--------------------------------

الحكم الثاني: الإدغام

إدغام بغير غنة:
وله حرفان مجموعان في لفظ "ر - ل" وهما الراء واللام.
فمثال الراء بعد النون: ( مِّن رَّبِّهِمْ ) تقرأ (مـربهم ) مع شد الراء حركتين

أدغمت النون بالراء فذهبت النون ( الحرف وصفته ) فيكون ادغام كامل التشديد
ويكون ادغام بغير غنه ( والادغام يعني دخول الشي بالشيئ )

ومثالها بعد التنوين:
غَفُورًا رَحِيمًا تقرأ ( غفـورحيم ) مع شد الراء حركتين

إدغام بغـــنة:
وله أربعة أحرف مجموعة في لفظ "ينمو"
وهي " الياء , والنون , والميم , والواو "

مثـــال :

( مَن يَــقُولُ ) تقرأ ( ميقول )

أدغمت الميم بالياء مع بقاء الغنه

( مِنْ وَلِيٍّ )
تقرأ (موليً )أدغمت النوم بالواو مع بقاء الغنه
( أي ذهب حرف النون وبقيت الصفه وهي الغنه

وأما إذا أدغما في النون أو الميم فإن الإدغام حينئذ يكون كاملا؛ لأن في كل من المدغم والمدغم فيه غنة، فإذا ذهبت غنة المدغم بالإدغام بقيت غنة المدغم فيه، فالتشديد مستكمل

مثال على الادغام بالنون والميم

من مًـال
فتقرأ ( ممًـال ) فنـلاحظ أن النون ادغمت بالميم لكن بغنه

( مِّن نِّــعْمَةٍ )
تقرأ مـنًـعمـة مع شد النون واظهار الغنه
---------------------------------------

الحكم الثالث: الإقلاب

فللإقلاب حرف واحد وهو الباء.

أي إذا رأينا بعد النون الساكنه حرف الباء وفوق حرف النون حرف الميم صغيره
تقلب النون إلى ميم لكن دون أن نطبق الشفتين أي ميم" بغنه "

مثال من بـعد
أتى بعد النون الساكنه حرف الباء
فتقرأ ( ممبعد ) ( قلبت النون ميم )
لكن عند قرآءتها لا نطبق الشفاء اطباق كامل نترك فرجه بين الشفتين

مثال آخـر :
ويكون مع النون في كلمة مثل: ( أَ نْــبِئْهُمْ ) تقرأ ( أمبئهم )

وفي كلمتين مثل: ( أَنْ بُـورِكَ ) تقرأ ( أمبـــورك )


ومع التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين مثل ( سَمِيعٌ بَــصِيرٌ )

قلبت التنوين الى ميم لكن دون طبق الشفاه كامله كما في الميم العاديه !!
وعند نطقها تحس بكهرباء خفيفه بين الشفتين !

حكم النون والميم المشددتين

الميم والنون المشددتان حكمهما وجوب الغنه مقدارها حركتان
وقد حدد العلماء الحركه بقبض الإصبع أو بسطه ويعرف ذلك بالتوفيق أي التعليم من الشيوخ ويسمى كل منهما حرف غنه او حرفاً أغن
قال الشيخ الجمزوري :

وإن ميما ثم نونا شدًدا.:. وسم كلأَ حرف غنة بدا
وهذه هي الأمثلة :

مثال النون المشددة

(من الجنًـة والنًـاس )

مثال الميم المشددة

(فأمًــا )

ويطلق على النون والميم المشددتان حرفين أغنين ...

والغنه صوت رخيم لذيذ يخرج من الخيشوم ..
وهي صفة ملازمه للميم والنون ولاتفارقهما أبـدا...

مراتب الغنه ثلاثه
فهي في المشدد أظهر منها في المدغم
وفي المدغم أظهر منها في المخفي

باب أحكام الميم الساكنة

الميم الساكنة هي الخالية من الحركة، ولها قبل حروف الهجاء ثلاثة أحكام:

الحكم الأول:
الإخفاء وقد سبق تعريفه، ويكون عند حرف واحد وهو الباء، وتصحبه الغنة.
فإذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء أخفيت الميم

مثل: ( يَعْتَصِم بِـاللَّهِ )
( يَوْمَ هُم بَـارِزُونَ )

ويسمى هذا النوع من الإخفاء إخفاء شفويًا لخروج حرفه من الشفة،

أي إذا أتت الميم الساكنه بعدها حرف الباء
م+ ب = أخفاء شفوي
عند قراءتها تشد على حرف الميم

ووجه الإخفاء أنهما لما اشتركا في المخرج واتفقا في بعض الصفات ثقل الإظهار والإدغام المحض فعدل إلى الإخفاء، ودليله من التحفة: فــالأولُ الإخفــاءُ عنــد البــاءِ

الحكم الثاني: مـ + مًـ = ادغام شفوي

الإدغام وجوبًا بغنة في ميم مثلها،

مثل: ( خَلَقَ لَكُم مَا فِي الأَرْضِ )

( كنتم مًـؤمـنين ) ( لكم مًاكسبتم )
كمنتم مًـوقنين )

ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغام مثلين صغيرا،

إذا أتت ميم الساكنه وبعدها ميم مشدده وجب الإدغام تلك الميم الساكنه في الميم التي بعدها إدغام كامل مع التشديد

الحكم الثالث :
الإظهار الشفوي = م + باقي حروف الهجائيه

الإظهار وجوبًا من غير غنة عند بقية الحروف: وهي ستة وعشرون حرفًا

مثل: ( مَمْنُـونٍ ) ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
ويسمى هذا النوع
من الإظهار إظهارًا شفويًا.

وقد حذر صاحب التحفة من إخفاء الميم الساكنة عند الواو والفاء مع أنهما من
حروف الإظهار الستة والعشرين؛ لئلا يتوهم أن الميم تخفى عندهما كما تخفى عند الباء لاتحادها مخرجًا مع الواو، وقربها مخرجًا من الفاء

باب اللامات السواكن

اللامات السواكن خمس:
الأولى: لام أل:
وهي لام التعريف، ولها قبل حروف الهجاء حالتان:
حالة يجب فيها الإظهار، وحالة يجب فيها الإدغام.

1. فيجب إظهارها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر المجموعة في: "ابغ حجك وخف عقيمه".
وهي: الهمزة، والباء، والغين، والحاء، والجيم، والكاف، والواو، والخاء، والفاء، والعين، والقاف، والياء، والميم، والهاء، ودونك الأمثلة:

(الإِنْسَانُ ) ( الْبَارِئُ ) ( الْغَنِيُّ ) ( الْحَكِيمُ ) - ( الْجَمِيلَ ) ( الْكَرِيمِ ) ( الْوَلِيُّ ) (الْخَبِيرُ ) ( الْفَتَّاحُ ) (الْعُلَمَاءُ ) ( الْقَيُّومُ ) ( الْيَوْمَ ) ( الْمُلْكُ ) (الْهُدَى )

ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا قمريا، وتسمى هذه اللام لاما قمرية. )

2. ويجب إدغامها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر الباقية من حروف الهجاء، وقد ذكرها صاحب التحفة في أوائل كلمات البيت الآتي:
طِـب ثُـمَّ صِلْ رَحْمًا تـفز ضِفْ ذا نِـعم

دع سُــوءَ ظَـنٍّ زُر شـريفًا للكـرم

(ت - ث- ر- ز- س- ش - ص- ض - ط - ظ - ل - د - ذ- ن )

وإليك الأمثلة:

( الطَّيِّبَاتُ ) ( الثَّوَابِ ) ( الصَّالِحِينَ) ( الرَّزَّاقُ ) ( التَّائِبُونَ ) - ( الضَّالِّينَ ) -( الذَّكَرُ ) - (النَّعِيمِ ) – ( الدَّاعِ ) – ( السَّمِيعُ ) – ( الظَّالِمِينَ ) - ( الزَّبُورِ ) - (الشَّكُورُ ) - ( اللَّيْلِ )

ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغاما شمسيا، وتسمى هذه اللام لاما شمسية.

الثانية: لام الفعل:
سواء أكان الفعل ماضيا مثل: قُلْنَا أم مضارعا مثل: يَلْتَقِطْهُ أم أمرا مثل: قُلْ وحكمها الإظهار
إلا لام "قل" فإنها تدغم في حرفين:
1. اللام، مثل: ( قُل لِعِبَادِيَ ) للتماثل.
2. الراء، مثل: (وَقُل رَبِّ ) للتقارب.

يعني اذا أتت بعد الأم في آخر الكلمه حرفين الآم والراء تدغم الآم بهما

تقرأ ( قلعبادي ) مع شد اللام

الثالثة: لام الحرف:
وهي في( "هل" )و ("بل" ) مثل: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ( بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ )
وحكمها الإظهار إلا إذا وقع بعدها لام أو راء ؛ فإنها تدغم فيهما كاللام في "قل"
مثل فَهَل لَّنَا) ( بَل لا يَخَافُونَ ) ( بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ )
ولم يقع بعد لام هل راء في القرآن الكريم، كما يستثنى من قاعدة إدغام لام الحرف( بَلْ رَانَ) في المطففين آية 14؛ فإن حكمها الإظهار لحفص من طريق الشاطبية؛ لوجود السكت على اللام، والسكت مانع من الإدغام.

الرابعة: لام الاسم:
مثل: ( سُلْطَانٍ ) ( أَلْسِنَتُكُمُ ) ( عِلْمًا ) ( سَلْسَبِيلا )
وحكمها الإظهار مطلقا.

الخامسة: لام الأمر:
وهي من أدوات جزم المضارع،
مثل: ( وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ) ( وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )

وحكمها الإظهار مطلقا ك لام الاسم.

باب المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين

إذا التقى الحرفان خطا –سواء التقيا لفظا أم لا– فإما أن يكونا متماثلين، أو متقاربين، أو متجانسين، أو متباعدين.

هذا، ودخل بقولنا: "خطا" نحو: ( إِنَّهُ هُوَ ) لالتقاء الهاءين خطا فيعتبر من المتماثلين،

وإن فصل بين الحرفين بالواو لفظا، لأجل صلة هاء الضمير.
وخرج نحو: ( أَنَا نَذِيرٌ ) لعدم التقاء النونين خطا، فلا يعتبر من المتماثلين وإن التقى الحرفان لفظا، فالمعتبر هو الالتقاء في الخط.

ولنشرع في بيان كل من المتماثلين، والمتقاربين، والمتجانسين، والمتباعدين تفصيلا فنقول:

المتماثلان:
هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباءين، واللامين مثل:
( اذْهَب بِّـكِتَابِي ) ( فَقَالَ لَهُمُ )

والمتقاربان:
هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة، أو مخرجا فقط، أو صفة فقط. فالتقارب ثلاثة أقسام:

1. تقارب في المخرج والصفة معا:
مثل: (وَقُل رَّبِّ ) فبين اللام والراء تقارب في المخرج كما هو ظاهر، وتقارب في الصفة؛ لاتفاقهما في أكثر الصفات، فالتقارب في الصفة معناه أن يتفق الحرفان في أغلب الصفات.

2. تقارب في المخرج فقط:
مثل: ( قَدْ سَمِعَ ) فبين الدال والسين تقارب في المخرج كما علمت في باب المخارج، ولا تقارب بينهما صفة، لاختلافهما في أكثر الصفات.

3. تقارب في الصفة فقط:
مثل بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ) فالتاء والشين متقاربان صفة لاتفاقهما في أغلب الصفات، ولا تقارب بينهما مخرجا، لخروج التاء من طرف اللسان، والشين من وسطه كما تقدم.

والمتجانسان:
هما الحرفان اللذان تجانسا -أي اتحدا- مخرجا، واختلفا صفة أو تجانسا صفة، واختلفا مخرجا. فالتجانس قسمان:

1.تجانس في المخرج فقط:
مثل: قَد تَّبَيَّنَ فبين الدال والتاء تجانس في المخرج، فهما يخرجان من طرف اللسان ومن الثنيتين العلييين كما عرفت.

2.تجانس في الصفة فقط:
مثل: ( قَدْ جَعَلَ ) فبين الدال والجيم تجانس في الصفة؛ لاتحادهما في كل الصفات.
فالتجانس في الصفة معناه: أن يتحد الحرفان في جميع الصفات.

والمتباعدان:
هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجا، واختلفا صفة،
مثل: ( تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ) فبين التاء والعين تباعد في المخرج.

فهذه سبعة أقسام، وهي: المتماثلان، والمتقاربان مخرجا وصفة، والمتقاربان مخرجا فقط، والمتقاربان صفة فقط، والمتجانسان مخرجا لا صفة، والمتجانسان صفة لا مخرجا، والمتباعدان.
فإذا تحرك الحرفان في كل قسم منها سمي كبيرا، وإذا سكن الأول سمي صغيرا، وإذا سكن الثاني سمي مطلقا، وبذلك يكون لاجتماع الحرفين خطا واحد وعشرون قسما.

قال صاحب لآلئ البيان:

إن يجــتمعْ حرفــان خطـا قُسِّـمَا عشــرين قِسْــمًا بعـد واحـدٍ نمـا ...

فمتمــــــاثلان إن يتحـــــدا فــي مخــرجٍ وصفــةٍ كمـا بـدا .....

ومتقاربـــان حـــيثُ فيهمـــا ...... تقــاربٌ, أو كــان فــي أيِّهِمـــا ....

. ومتجانســـــان إن تطابقـــــا ..... فـي مخـرج, أو فــي الصفـات اتفقا .

ومتبـــاعدان حـــيثُ مخرجــا ..... تبـاعدا, والخــلفُ فـي الصفـات جَا ..

. وحيثمــا تحــرَّك الحرفــان فـي .... كـــلٍّ فَسَــمِّ بــالكبير واقْتَـــفِ ...

وســمِّ بــالصغير حيثُمــا سـكن ..... أولُهــا, ومطلـقٌ فـي العَكْـسِ عـن

حكم المتماثلين:
1. الصغير: حكمه الإدغام وجوبا للجميع،
مثل: ( وَقَد دَّخَلُوا ) ( اذْهَب بِّكِتَابِي ) إلا إذا كان الأول حرف مد، أو هاء سكت.
فإذا كان الحرف الأول من المتماثلين حرف مد نحو: ( آمَنُوا وَعَمِلُوا ) ( فِي يَـوْمٍ)

فلا بد من إظهاره للجميع، لئلا يزول المد بالإدغام.

وإذا كان الأول منهما هاء سكت،
وذلك في قوله تعالى: ( مَالِيَهْ * هَلَكَ ) بسورة الحاقة، ففيه الإظهار والإدغام، والإظهار أرجح، وكيفيته أن يسكت على هاء "ماليه" سكتة يسيرة من غير تنفس.

فمن أظهر مع السكت لاحظ أن المثل الأول هاء سكت، فالوقف عليها منوي،

ومن أدغم فقد أجرى الوصل مجرى الوقف، واعتبرها كالحرف الأصلي.

2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي ومثاله:
( فِيهِ هُدًى ) ( الْكِتَابَ بِالْحَقِّ )

3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: شَقَقْنَا

حكم المتقاربين:
1. الصغير: حكمه الإظهار،
ومثاله: ( قَدْ سَمِعَ )
ويستثنى من ذلك اللام والقاف.

أما اللام فإنها تدغم في الراء مثل: ( وَقُل رَّبِّ ) ( بَل رَّبُّكُمْ )

وأما القاف فإنها تدغم في الكاف، وذلك في قوله تعالى: ( أَلَمْ نَخْلُقكُّمْ ) بالمرسلات.

بيد أنهم اختلفوا في هذا الإدغام، فبعضهم أدغم القاف في الكاف إدغاما كاملا فيصير النطق كافا مشددة، وبعضهم أدغمها إدغاما ناقصا وذلك بإبقاء صفة الاستعلاء، والأول هو الأصح.

فالإدغام الكامل: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وصفته.
والناقص: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وبقيت صفته.

قال صاحب اللآلئ: وقــافُ نخــلقكم بكافِــه ادُّغِــمْ

مـعْ وصْـفِ عُلْـوٍ, والأصـحُّ أن يَتِم

2. الكبير: حكمة الإظهار لغير السوسي،
ومثاله: (عَدَدَ سِنِينَ )

3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: ( سِدْرَةِ )

حكم المتجانسين:
1. الصغير: حكمه الإظهار،
مثل: قَدْ جَعَلَ
ويستثنى من ذلك:
الدال: فإنها تدغم في التاء مثل: ( قَد تَّبَيَّنَ )
والذال: فإنها تدغم في الظاء مثل: ( إِذ ظَّلَمُوا )
والثاء: فإنها تدغم في الذال في ( يَلْهَث ذَّلِكَ ) بالأعراف.
والباء: فإنها تدغم في الميم في (ارْكَب مَّعَنَا ) بهود.
والتاء: فإنها تدغم في الدالمثل: ( أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا )

وفي الطاء مثل: ( فَآمَنَت طَّائِفَةٌ )
هذا وتدغم الطاء في التاء إدغاما ناقصا، وذلك بإبقاء صفة

الإطباق: مثل: ( بَسَطتَ ) ( أَحَطتُ ) ( فَرَّطتُ )

2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي، ومثاله: ( الصَّالِحَاتِ طُوبَى )

3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع،
ومثاله: (أَفَتَطْمَعُونَ )

حكم المتباعدين:
حكمه الإظهار مطلقا، سواء في ذلك الصغير، والكبير، والمطلق.

باب المد والقصر
المد:
لغة: الزيادة.
واصطلاحا: إطالة الصوت بحرف من حروف المد الآتي ذكرها.

والقصر:
لغة: الحبس.
واصطلاحا: إثبات حرف المد من غير زيادة عليه.
وقد اجتمعت حروف المد بشروطها في كلمة( نُوحِيهَا ) وهي الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والألف ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا، فهي دائما حرف مد بخلاف الواو والياء، فتارة يكونان حرفي مد إذا سكنا وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء، وتارة يكونان حرفي لين إذا سكنا وانفتح ما قبلهما مثل: ( خَوْفٌ ) ( بَيْتٍ ) .

أقسام المد:
ينقسم إلى قسمين: أصلي، وفرعي:
فالأصلي: هو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من سببي المد، وهما الهمز أو السكون.
وسمي أصليا لأنه أصل للفرعي، ويسمى أيضا مدا طبيعيا؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن مقداره، ولا يزيد عليه.


ومقدار مده: حركتان.
وينقسم المد الطبيعي إلى قسمين: كلمي، وحرفي.

1. فالكلمي: مثل( مَالِكِ ) (كَثِيرَةً ) (مَرْفُوعَةٍ) وسمي كلميا لوجود حرف المد في كلمة.

2. والحرفي: لا يوجد إلا في فواتح بعض السور، وذلك في خمسة أحرف مجموعة في "حي طهر".

فالحاء: في( حم ) في سوره السبع.
والياء: في أول مريم ( كهيعص) و (يس)
والطاء: في ( طه ) و ( طسم) أول الشعراء والقصص، و ( طس )أول النمل.
والهاء: في أول مريم، وطه.
والراء: في ( الر ) أول يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، وفي (المر ) أول الرعد.
وإنما مدت هذه الأحرف الخمسة مدا طبيعيا؛ لأنها حروف ثنائية -أي هجاؤها تلاوة حرفان- فليس بعد حرف المد فيها ساكن.

والفرعي: هو الذي يتوقف على سبب من سببي المد، وهما الهمز أو السكون، فله سببان.

أنواع المد الفرعي:
للمد الفرعي خمسة أنواع، وهي:

1.المتصل:
وهو حرف مد أتى بعده همز متصل به في كلمة واحدة،
مثل: ( السَّمَاءِ ) ( النَّسِيءُ ) ( قُرُوءٍ ) .
وسمي متصلا لاتصال الهمز بحرف المد في كلمة واحدة.
مقدار مده عند حفص: أربع حركات، أو خمس. (2, 4 )
هذا وفي المتصل الموقوف عليه إذا كانت همزته متطرفة مثل: ( اسْتِحْيَاءٍ ) وجه ثالث: وهو مده ست حركات لأجل الوقف.

أما إذا كانت همزته متوسطة مثل: ( الأرَائِكِ ) فليس فيه إلا الوجهان السابقان، وهما مده أربعا أو خمسا، وصلا ووقفا.

وحكم المتصل: الوجوب.
وإنما كان واجبا، لوجوب مده عند جميع القراء، فزادوه على المد الطبيعي، وإن تفاوتوا في مقدار هذه الزيادة.
ولذلك قال المحقق ابن الجزري: فوجب ألا يعتقد أن قصر المتصل جائز عند أحد من القراء، وقد تتبعته فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة، بل رأيت النص بمده.

2. المنفصل:
وهو حرف مد أتى بعده همز منفصل عنه في كلمة أخرى
مثل ( بِمَا أُنْزِلَ ) ( قَالُوا آمَنَّا ) (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ ) .

وسمي منفصلا؛ لانفصال الهمز عن حرف المد.
(أي المد في آخر الكلمه الأولى والهمزه في اول الكلمه الثانيه )
ومقدار مده عند حفص: أربع حركات أو خمس من طريق الشاطبية.
وحكم المنفصل: الجواز.
وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند القراء، فهناك من مده وهناك من قصره، فلم يجمعوا على مده كالمتصل، وحفص من الذين يمدونه من طريق الشاطبية.
ووجه المد في كل من المتصل والمنفصل: أن حرف المد ضعيف، والهمز قوي، فزيد في المد تقوية للضعيف عند مجاورة القوي، وقيل: ليتمكن من النطق بالهمز.

3. البدل:
وهو حرف مد تقدم عليه همز،
مثل: ( آمَنُوا ) ( إِيمَانًا ) ( أُوتِيَ ) .
وسمي بدلا؛ لإبدال حرف المد من الهمز، فأصل الكلمات السابقة( أأمنوا)، (وإئمان)،( وأؤتي). أبدلت الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبلها وجوبا.
ومقدار مده: حركتان.
وحكم البدل: الجواز.
وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند القراء.
وحفص من الذين يقصرونه.

4. المد العارض للسكون :
وهو حرف مد أتى بعده سكون عارض لأجل الوقف
مثل: ( الْبَيَانَ ) ( نَسْتَعِينُ ) (الْمُفْلِحُونَ ) . في حالة الوقف.

وسمي عارضا؛
لعروض المد بعروض السكون.

تعريفه : هو أن يقع بعد حرف المد سكون عارض للوقف

سبب تسميته عارض:
أن السكون ليس من أصل الكلمه إنما عرض عليه بسبب الوقف ..!

مقدار مده:
في ثلاثة أوجه لجميع القراء:
القصر: ومقداره حركتان. 2 يسمى حدر
والتوسط: ومقداره أربع حركات. 4 يسمى تدوير
والمد: ومقداره ست. 6 يسمى اشباع

فمن قصره لم يعتد بالسكون لعروضه.
ومن مده اعتد بالسكون وقاسه على اللازم.
ومن وسَّطه اعتد بالسكون، ولاحظ عروضه فحطه عن الأصل.
وحكم العارض: الجواز.

وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند كل القراء.

ومن أمثلته : نستعين / العالمين / الدين /

المد الين
هذا، ويلحق اللين وقفا بالعارض للسكون، ففي الوقف على نحو: ( خَوْفٌ ) و ( الْبَيْتَ )ثلاثة أوجه، وهي: القصر (2 )، والتوسط ( 4 )، والمد( 6 ) حركات . إلا أن الطول في اللين قليل.

المد الين: تعريفه
هو أن يقع الواو والياء الساكنتين المفتوح ماقبلها سكون عارض للوقف

وأمثله (خيـْر ) الياء ساكنه وبسبب الوقف سكن الراء فأوجب المد
وأيضا امثله {البيْت ؛ يوْم ؛ خوْف }
وحكمه : مثل المد العارض للسكون ( الجواز )

5- المد اللازم:
وهو حرف مد أتى بعده سكون لازم وصلا ووقفا، مثل: ( الصَّاخَّةُ ) ( آلآن) بيونس، ( الم ) .
ومقدار مده: ست حركات عند الجميع.

وسمي لازما؛ للزوم سببه -وهو السكون-، أو للزوم مده ست حركات.
وحكم اللازم: اللزوم.

وإنما كان لازما؛ لالتزام جميع القراء مده ست حركات للفصل بين الساكنين.

فقد ظهر لك مما تقدم أن للمد الفرعي ثلاثة أحكام.
1. الوجوب: وهو حكم للمتصل وحده.
2. والجواز: وهو حكم لثلاثة أنواع: المنفصل، والبدل، والعارض.
3. واللزوم: وهو حكم للمد اللازم وحده.

أقسام المد اللازم
ينقسم المد اللازم إلى كلمي، وحرفي.
وكل منهما إما أن يكون مثقلا وإما أن يكون مخففا، فله أربعة أقسام.

فالكلمي: هو حرف مد أتى بعده سكون لازم في كلمة، فإن أدغم ساكنه فيما بعده فهو المثقل
مثل: ( الْحَاقَّةُ ) ( الضَّالِّينَ ) ( أَتُحَاجُّونِّي ) .

وإن لم يدغم ساكنه فيما بعده فهو المخفف، وذلك في لفظ "آلآن" في موضعي يونس فقط،
وهما: { آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }

(آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ )
وسمي كلميا؛ لاجتماع المد والسكون في كلمة.

وسمي المثقل مثقلا؛ لوجود التشديد بعد حرف المد، إذ الحرف المشدد أثقل.
وسمي المخفف مخففا؛ لعدم وجود التشديد بعد حرف المد، فالساكن غير مدغم.

والحرفي: هو حرف مد أتى بعده سكون لازم في حرف هجاؤه ثلاثة أحرف وسطها حرف مد، وسمي حرفيا؛ لوجود حرف المد مع السكون في حرف.
هذا، واللازم الحرفي لا يوجد إلا في فواتح بعض السور.

والحروف التي تمد مدا لازما سبعة: وهي مجموعة في قول بعضهم: "سنـقص علمك" ما عدا العين.

فالسين: في أول الشعراء، والقصص، والنمل، وفي يس، وفي حم * عسق أول الشورى.
والنون: في( ن وَالْقَلَمِ ) فقط.

والقاف: في أول الشورى، وفي ( ق وَالْقُرْآنِ ) .
والصاد: في (المص ) في أول الأعراف، وفي ( كهيعص ) أول مريم، وفي ( ص وَالْقُرْآنِ ) .
واللام: في ( الم الر المص المر ) .

والميم: في ( الم ؛ المص ؛ المر ؛ طسم ؛ حم )

والكاف: في أول مريم فقط.

فهذه الأحرف السبعة تمد مدا لازما باتفاق، ويسمى المد مدا لازما حرفيا، فإن أدغم ساكنه فيما بعده كان مثقلا وإن لم يدغم كان مخففا.

مثال المثقل: "لام" من "الم" لوجود الإدغام، و "سين" من "طسم" لوجود الإدغام كذلك.

ومثال المخفف: "ميم" من "الم"، و "ق" لعدم وجود الإدغام.

وأما العين: فموجودة في أول "مريم، والشورى" وفيها للجميع وجهان:

الطول: وهو الأفضل قياسا على الأحرف السبعة السابقة.
والتوسط: لسكون الياء وانفتاح ما قبلها، فهي حرف لين لا حرف مد، فأعطيت حكما أقل من حرف المد لمزيَته على اللين.

هذا، وإذا تغير سبب المد جاز المد والقصر،
وذلك في قوله تعالى: ( الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) أول سورة آل عمران

، في حالة وصل "الم" بلفظ الجلالة.
فإن الميم من لفظ "الم" قد حركت بالفتح لاجتماعها ساكنة مع لام الجلالة، وطبيعي أن همزة الوصل لا ينطق بها وصلا.

فمن أشبع نظر إلى الأصل -وهو سكون الميم- ولم يعتد بالحركة لأنها عرضت للتخلص من الساكنين.
ومن قَصر نظر إلى الحركة العارضة، وكان التخلص من الساكنين هنا بالفتح حرصا على تفخيم لفظ الجلالة.
أما إذا وقفت على "آلم" فلا بد من الإشباع؛ لأن الميم قد عاد إليها سكونها الأصلي.
والحروف الهجائية الموجودة في فواتح بعض السور أربعة عشر حرفا وتنقسم إلى أربعة أقسام:

1-ما يمد مدا لازما،
وهو حروف "سنقص علمك"
( س ؛ ن ؛ ق ؛ ص؛ ع ؛ ل ؛ م ؛ ك )

ما عدا العين.
2. ما فيه الوجهان -المد، والتوسط- وهو "عين".
3. ما يمد مدا طبيعيا، وهو الحروف الخمسة المتقدمة في المد الأصلي، والمجموعة في قولهم: "حي طهر".

4. ما لا يمد أصلا وهو "ألف" لكون هجائه ثلاثة أحرف ليس وسطها حرف مد، وهو موجود في "الم"، "الر"، "المص"، "المر".
وينبغي أن يعلم أنه إذا كان حرف المد في كلمة، والحرف الساكن في كلمة أخرى حذف حرف المد في الوصل، مثل: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ )(وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ ) ( وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ ).

مراتب المدود
للمدود مراتب خمس:

فأقواها المد اللازم، فالمتصل، فالعارض، فالمنفصل، فالبدل.

فإذا اجتمع سببان من أسباب المد أحدهما قوي والآخر ضعيف عمل بالقوي، وألغي الضعيف،

مثل ( وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ) فحرف المد -وهو الألف في( "آمين") باعتبار تقدم الهمز عليه- يعد بدلا وباعتبار تأخر السكون اللازم بعده يسمى لازما، فيمد ست حركات إعمالا للمد اللازم لقوته، ويلغى البدل لضعفه.

ومثل: (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ ) فالواو المدية باعتبار تقدم الهمز عليها تسمى بدلا وباعتبار تأخر الهمز عنها في كلمة أخرى تسمى منفصلا فيعمل بالمنفصل لقوته، فيمد أربع حركات أو خمس، ويلغى البدل لضعفه.

قال صاحب لآلئ البيان في تجويد القرآن: أقــوى المــدود لازم فمـا اتصـل

فعــارض فــذو انفصــال فبـدل

وســـببا مـــدٍّ إذا مــا وجــدا

فــإن أقــوى الســببين انفــردا

مدّ العوض

مدّ العوض : مدّ العوض مدّ طبيعي يمدّ حركتين وهو مدّ يظهر في الوقف لا في الوصل ،ويرتبط بحرف واحد من حروف المدّ وهو الألف ، وقد سمي بذلك لأننا نقوم بالتعويض بحرف الألف بدلاً عن تنوين الفتح في آخر الكلمة الموقوف عليها، نحو الوقف على ( عليماً ، حكيماً ) .
تقرأ (عليما ,, حكيما )
لماذا سمي عوض : لأنه عوضا التنوين بالمد

مدّ الصلـة الصغـرى ومد الصلـة الكبرى:

مدّ الصلة الصغرى ومدّ الصلة الكبرى مدّان مرتبطان بهاء الضمير المذكر أو هاء اسم الإشارة، وهي التي قصدها الناظم بقوله :" وشبه وجدا " ،أما هاء الضمير المذكر (هاء الكناية ) فهي: "الهاء الزائدة عن بنية الكلمة الدالة على المفرد المذكر الغائب " وتأتي في الأصل مضمومة، إلا إذا جاء قبلها كسر أو ياء ساكنة فتكسر ،وقد ضم حفص كلمتين خلافاً لهذه القاعدة ،الأولى:]
( ومآ أنسانيهُ ) [ [الكهف:63] ، والثانية: ]عليهُ اللهَ [ [الفتح:10] ، وسبب المدّ في هاء الضمير، أنّ حرف الهاء حرف خفي قوي بالصلة .

أما مدّ الصلة الصغرى،
فهو مدّ طبيعي يمدّ حركتين، وذلك بتولد واو مدّية من حركة الهاء إذا كانت مضمومة بعد ضم أو فتح ، وإذا كانت مكسورة وقبلها كسر، تولد منها ياء مدّية نحو قوله تعالى: ] إنّهُ~ كان بعباده خبيراً [ ، وقوله تعالى : ] إنّ ربّهُ~ كان بهِ~ بصيراً[ ،
ومثال اسم الإشارة في قوله تعالى : ] هذهِ~ بضاعتنا [ .

مد الصله الصغرى : مقدار مدها 2 (حركتين) وهو مد هاء الضمير بشرط أن تكون الهاء
(مكسوره او مضمومه ) ويكون ماقبلها متحرك وبعدها متحرك
مثل إنّهُ~ كان بعباده خبيراً [ ، وقوله تعالى : { إنّ ربّهُ~ كان بهِ~ بصيراً} ، ومثال اسم الإشارة في قوله تعالى : ( هذهِ~ بضاعتنا) .
وعلامته بالقرآن مثل الحاء المقلوبه او الواو الصغيره

وأما مدّ الصلة الكبرى، فهو مدّ فرعي متوقف على سبب المدّ (الهمز)، ويلحق بالمدّ المنفصل، وهو من المدود الجائزة، ويمدّ أربع حركات أو خمس من طريق الشاطبية ،والفرق بينه وبين مدّ الصلة الصغرى، وقوع همزة القطع بعد هاء الضمير أو هاء اسم الإشارة في الصلة الكبرى، وانتفاء هذا الشرط في الصغرى ،
ومثال الكبرى في قوله تعالى: : ( من ذا الذي يشفع عندهُ~ إلا بإذنه)

[ ، ومثال هاء اسم الإشارة في قوله تعالى:
( وقالوا هذهِ~ أنعام ).

مد الصله الكبرى : إذا جاء بعد هاء الضمير همزه تكون هذه الهاء
( مكسوره او مضمومه ) ويكون قبلها متحرك وبعدها متحرك ومقدار مده
( 2 , 4 , 5 ) حركات

مثال : (ماله أخلده )

ويشترط لهذين المدّين الشروط التالية :-

1- وقوع هاء الضمير أو اسم الإشارة بين محركين . ..

2- وصل الهاء بما بعدها لا الوقوف عليها، فهذين المدّين مرتبطان بالوصل لا بالوقف.
اي عند مواصله القراءه لا الوقف عليها !!

3- أن لا تكون الهاء مفتوحة، لأنّ هاء الضمير المذكر لا تأتي مفتوحة أصلا.

4- أن لا يأتي بعد الهاء همزة قطع في الصلة الصغرى خلافاً للصلة الكبرى .

مدّ التمكيـن:

مدّ التمكين، هو أن يأتي في الكلمة ثلاث ياءات ، أو ياءان، أولاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة ، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يخرج متمكناً بسبب الشدة على الياء ، وتمدّ فيه الياء الساكنة وهي الثالثة ترتيباً، بمقدار حركتين مدّاً طبيعياً نحو ]( حُيّيتم )

[ ، ويجدر بالذكر أن مدّ التمكين يصبح مدّاً عارضاً في بعض الكلمات إذا وقف عليها، نحو ]النّبيّين[ و]أُمّيّين

[ ،فتشدد الياء الأولى فيهما، وتمدّ الثانية بمقدار حركتين أو أربع حركات أو ست وقفاً ، وأما في حالة الوصل فتمدّ حركتين فقط .

مدّ الليـن:
ومن أنواع المدّ الفرعي أيضاً مدّ اللين ،واللين في اللغة ضد الخشونة ، وفي الاصطلاح: خروج الحرف من غير كلفة على اللسان ، وهو من أنواع المدّ الجائز ، ففيه أوجه المدّ الثلاثة : القصر والتوسط والطول ، ويختص هذا النوع بحرفين من أحرف المدّ، هما الياء والواو الساكنان المفتوح ما قبلهما نحو الوقوف على :

( خوْف ، بَيْت ، الطَوْل ، الصَيْف ، شَيْء) ، وقد سمّيا بحرفي اللين لأنهما يخرجان بامتداد ولين من غير كلفة على اللسان لاتساع مخرجيهما ، فإن المخرج إذا اتسع انتشر الصوت فيه وامتدّ ولان .ويشترط في هذا المدّ ما يلي :-

1- أن يأتي حرفا اللين ( الواو و الياء ) ساكنين وما قبلهما مفتوح .

2- أن يأتي بعد حرفي اللين سكون عارض للوقف ،أما في حالة الوصل فلا مدّ فيهما كحروف المدّ .

كيفية الوقف على أواخر الكلم

أنواع الوقف على أواخر الكلم:
أنواع الوقف ثلاثة:
الأول: الإسكان المحض:

لأن العرب لا يبتدئون بساكن، ولا يقفون على متحرك بالحركة، وإنما كان السكون أصلا في الوقف؛ لأنه لما كان الغرض من الوقف الاستراحة، والسكون أخف من الحركات كلها، وأبلغ في تحصيل الراحة، صار أصلا بهذا الاعتبار.

الثاني: الروم:
وهو الإتيان ببعض الحركة حتى يذهب معظم صوتها، فيسمع لها صوت خفي، يسمعه القريب المصغي دون البعيد؛ لأنها غير تامة.

الثالث: الإشمام:
وهو ضم الشفتين بعيد سكون الحرف كهيئتهما عند النطق بالضمة، وهو إشارة إلى الضم، ومن ثَم فلا يدركه إلا البصير.
وفائدة الروم والإشمام: بيان الحركة الأصلية التي ثبتت في الوصل للحرف الموقوف عليه.
وهناك أنواع أخرى للإشمام غير إشمام الوقف لا حاجة لذكرها، ولكنا نذكر منها نوعا ورد في لفظ ("تأمنا" ) في قوله تعالى: ( مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ )فأصل الكلمة "تأمننا" بنونين، أدغمت الأولى في الثانية للجميع.

ويجوز فيها وجهان:

1. الإشمام: وهو عين الإشمام المتقدم في الوقف، إلا أنه هنا مقارن لسكون الحرف المدغم، وفي الوقف بعيد السكون.
والإشمام هنا للإشارة إلى حركة الفعل، وهي الضمة، فالإدغام مع الإشمام صريح.

2. الروم: فيمتنع معه الإدغام الصحيح؛ لأن الحركة لا تسكن رأسا، بل يضعف صوتها، وبعضهم يعبر عن الروم بالإخفاء.

ما يجوز فيه الروم والإشمام، أو الروم، وما لا يجوز:
ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام:

1. ما يوقف عليه بالأنواع الثلاثة المتقدمة، وهي: السكون، والروم، والإشمام، وهو ما كان متحركا بالرفع أو الضم مثل نَسْتَعِينُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ .

2. ما يوقف عليه بالسكون والروم فقط ولا يجوز فيه الإشمام، وهو ما كان متحركا بالخفض أو الكسر مثل: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )_ (هَؤُلاءِ ) .

3. ما يوقف عليه بالسكون فقط ولا يجوز فيه الروم والإشمام، وذلك في المواضع الآتية:

أ. المنصوب والمفتوح نحو: ( الْمُسْتَقِيمَ) ( لا رَيْبَ ) فلا يجوز الروم فيهما لخفة الفتحة وسرعتها في النطق، فلا تكاد تخرج إلا كاملة، ولا الإشمام؛ لأنه إشارة إلى الضم.


ب. هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء مثل: (الْجَنَّةَ ) إذ المراد من الروم والإشمام بيان حركة الموقوف عليه حالة الوصل، ولم يكن على الهاء حركة حالة الوصل؛ لأنها مبدلة من التاء، والتاء معدومة في الوقف.

ج .ما كان ساكنا في الوصل مثل: ( فَلا تَنْهَرْ ) ومنه ميم الجمع، فلا يجوز فيه الروم والإشمام؛ لأنهما إنما يكونان في المتحرك دون الساكن.

د. ما كان متحركا في الوصل بحركة عارضة مثل: ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ) ( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ ) ؛ لأن الحركة عرضت للراء، والواو للتخلص من التقاء الساكنين.

ومثل ذلك ميم الجمع نحو: ( وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ) فلا يجوز فيه الروم والإشمام لعروض الحركة، فلا يعتد بها؛ لأنها تزول في الوقف لذهاب المقتضي وهو اجتماع الساكنين، فلا وجه للروم، والإشمام.

وأما هاء الضمير: فقد اختلف فيها وقفا :
1. فذهب بعضهم إلى جواز الروم والإشمام فيها مطلقا.
2. وذهب بعضهم إلى المنع مطلقا.
3. والمختار منعهما فيها إذا كان قبلها ضم، أو واو ساكنة، أو كسر،
أو ياء ساكنة مثل: ( يَرْفَعُهُ و عَقَلُوهُ و بِهِ و فِيهِ . )

وجوازهما إذا لم يكن قبلها ذلك، بأن انفتح ما قبل الهاء، أو وقع قبلها ألف، أو ساكن صحيح مثل فَأَكْرَمَهُ ) ( وَهَدَاهُ ) ( و عَنْهُ ) .
ووجه الروم والإشمام الإجراء على القاعدة، ووجه المنع طلب الخفة.

حكم هاء الضمير وصلا
لما كانت هاء الضمير في اصطلاح القراء: هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب، سميت هاء الكناية أيضا لأنها يكنى بها عن المفرد والمذكر الغائب ،

ولها أربع أحوال:

الحالة الأولى: أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن
نحو: ( لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ )
الحالة الثانية: أن تقع بين ساكنين
نحو شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )

وقد اتفق القراء العشرة على عدم صلة هاء الضمير في هاتين الحالتين إلا البزي عن ابن كثير في قوله تعالى: ( فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) فإنه يصل الهاء بواو لفظية في الوصل، ويشدد التاء من ("تلهى")
، ويلزم حينئذ مد الهاء مدا طويلا لوجود الساكن المدغم.

الحالة الثالثة: أن تقع بين متحركين نحو: (إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا )
ولا خلاف بين عامة القراء في صلة هذه الهاء بواو لفظية في الوصل إذا كانت مضمومة، وبياء لفظية في الوصل إذا كانت مكسورة.

وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه وصلها بواو لفظية إذا كانت مضمومة، وبياء لفظية إذا كانت مكسورة -كما أسلفنا-

إلا في خمسة مواضع منها، وهي:
{ أَرْجِهْ } في الأعراف والشعراء، { وَيَتَّقْهِ } في النور، و { فَأَلْقِهِ} بالنمل ، و { يَرْضَهُ } بالزمر .

أما { أَرْجِهْ و فَأَلْقِهِ }فقرأهما بإسكان الهاء وصلا ووقفا.
وأما } وَيَتَّقْهِ } فقرأ بقصر الهاء أي كسرها من غير صلة؛ لأنه يسكن القاف قبلها.
وأما { يَرْضَهُ} فقرأ بقصر الهاء مضمومة من غير صلة.

الحالة الرابعة: أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك نحو: { فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ }

وهذه الحالة مختلف فيها بين القراء العشرة، فابن كثير يصلها بواو إذا كانت مضمومة، وبياء إذا كانت مكسورة، ويوافقه حفص في لفظ{ فِيهِ مُهَانًا }

بالفرقان، فيصل الهاء من {"فيه"} بياء لفظية في الوصل، وباقي القراء بالقصر أي بحذف الصلة مطلقا، ولا خلاف بين القراء في إسكان الهاء وقفا.

أخوني / أخواتي

لتطبيق ماذكر من الأحكام اليكم هذا البرنامج يساعدكم
كثيرا في التطبيق مع الشــــرح وبسهوله جدا

عند دخول القائمه واختيار الحكم من الاحكام
كمثال الأحكام النون الساكنه اختار مثلا ادغام او الإخفاء او الاظهار

سوف يتنقل الى الصفحه والشرح
يوجد ارقام أسفل الصفحه عندها اختار الرقم
ثم اختار رسمه السماعه تحت اسفل الصفحه
حتى يعمل التسجيل ويعلمك كيف تنطق
ثم الرقم التالي والتالي ليعطيك أكثر للأمثله مع التطبيق

ولاتنسوني من خالص دعائكم
اليكم الرابــط للتحميل سهل وبسرعه

http://www.ar-tr.com/download724.html

ماعليك الا تحميل هذا البرنامج وعند الانتهاء من التحميل
سوف يقوم بإعطائك خطوات التثبيت وسوف يثبت بسرعه جدا
بعد التثبيت قم بفتحه سوف يضهر لك البرنامج سهل جدا

يتبع ان شاء الله

أرجــــو عدم الردود حتى الانتهاء ..
وجزى الله خيرا من شارك

(( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))

sdfgsgsdf.gif
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

وعليكــــــــــم الســــــــــلام ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
بارك الله فيكِ أختي الكريمة وجزاكِ خيرا ويُنقل للركن المناسب به..
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

جزاك الله كل خير أختنا، ونفع الله بما كتبت.
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

جزيت خيرا اختي وبوركت ، وشكرا لك هذا الصبر على التحرير النافع والتسطير المفيد ، وفقك الله
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

المشتاقة للقاء ربى

عضو كالشعلة
30 أبريل 2010
375
8
0
الجنس
أنثى
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

اللهم أمين وبارك الله فى حضرتكم وجزاكم الله مثله هذا بفضل ربى جل وعلا
شكراً لمرور حضرتكم
انا اسفة انى مكتبتش منقول هوا منقول والمصدر منابر الثقه
 

ناطق العبيدي

مزمار فعّال
6 يونيو 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

مشكورة اختي الكريمة على هذا الطرح الرائع والحضور المتميز
جزاكي الله كل خير وجعل ماكتبته يمناكي في ميزان اعمالكي
اثابكي الله الرضا والعافية على هذا الانتقاء الموفق للموضوع
جزاكي الله واثابكي الجنة والفردوس الاعلى
لاتحرمنا من جديدكي ونتظر قلمكي بكل شغف
لاعدمنا من تواجدكي ولامن حضوركي ولامن عطاء قلمكي
تقبلي مني مروري البسيط
ودمتم بكل الود والاحترام
 

المشتاقة للقاء ربى

عضو كالشعلة
30 أبريل 2010
375
8
0
الجنس
أنثى
رد: تـــــعلم أحكـــــــام التجــــــــــويد بسهوله

اللهم أمين وجزاك الله مثله وبارك الله فى حضرتك هذا بفضل ربى جل وعلا شكراً على هذه الادعية الرائعة شكراً لمرور حضرتك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع