(بسم الل)
عبد الله ابن عامر :
ولد سنة ثمان للھجرة ، في شمال الأردن ، ثم انتقل إلى دمشق وھو ابن تسع سنین ،
ولقي عدداً من الصحابة منھ م : معاوية بن أبي سفیان، والنعمان بن بشیر ، وواثلة بن
الأسقع، وفضالة بن عبید، وأبو الدرداء .
أخذ القراءة عرضاً على أبي الدرداء ، والمغیرة بن أبي شھاب المخزومي ، وفضالة بن عبید ،
وصار إماماً في القراءة والإقراء . وولي القضاء بعد أبي إدريس الخولاني فكان قاضیاً موفقاً .
قال عنه تلمیذه يحیى الذماري : كان ابن عامر رئیس الجامع – أي الأموي - ، لا يرى فیه
بدعة إلا غیرھا .
توفي رحمه الله تعالى بدمشق يوم عاشوراء سنة ١١٨ وله من العمر مائة وعشر سنوات .
ترجمة الإمام ھشام :
ھو ھشام بن عمار بن نصیر بن میسرة ، أبو الولید السلمي ، الدمشقي ، إمام أھل دمشق
وخطیبھم ، ومقرئھم ومفتیھم ، ومحدثھم .
ولد سنة ١٥٣ ھ
كان فصیحاً علامة واسع الرواية خطیباً مفوھا، رزق كبر السن وصحة العقل والرأي ، ارتحل
الناس إلیه في القراءات والحديث .
كان يقول في خطبته : قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أھل الحق يوم لا يقضي إلا بالحق .
توفي رحمه الله تعالى سنة ٢٤٥ ھ بدمشق .
ترجمة الإمام ابن ذكوان :
ھو عبد الله بن بشر بن ذكوان ، أبو عمر القرشي الفھري ، شیخ القراء بالشام وإمام جامع
دمشق ، مؤلفاته : كتاب أقسام القرآن وجوابھا ،ومايجب على القارئ عند حركة لسانه .
قال عنه أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان
في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه .
قال الذھبي : قلت كان ابن ذكوان أقرأ من ھشام بكثیر وكان ھشام أوسع علما من ابن
ذكوان بكثیر .
قال ابن ذكوان : أقمت على الكسائي سبعة أشھر، وقرأت علیه القرآن غیر مرة .
قیل إن ھشاما كان الخطیب ، وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات ؛ أو لعله كان نائب ھشام ،
توفي رحمه الله تعالى سنة ( ٢٤٢ )ھ بدمشق
أصول قراءة الإمام عبد الله بن عامر
الاستعاذة :
سنٌة مستحبٌة في أولِ كُلّ تلاوةٍ سواءٌ كانت في أول السورة أو في جزئها.
البسملة :
أثبت البسملة في أولِ كُلّ سورةٍ ابتداءاً عدا سورة التوبة.
البسملة بين السورتين:
لابن عامر في البسملة بين السورتين وجهان: إثباتها وحذُفها.
أولاً : إثباتها:
وفيه ثلاثُة أوجهٍ جائزة ووجه غ ير جائز.
الأوجه الجائزة:
١- وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة التالية.
٢- قط ع آخر السورة عن البسملة ، وقطع البسملة عن أول السورة التالية .
٣- قطع آخر السورة ووصل البسملة بآخر السورة التالية.
الوجه غير الجائز:
وص ُ ل آخر السورة بالبسملة وقطعهما عن أول السورة التالية.
ثانياً : حذُفها:
وفي ذَلِك ثلاثُة أوجه:
١- الوص ُ ل بين السورتين دونَ سكتٍ ولا تنفُّس.
٢- السكت بينهما بدون تنفُّس .
٣- الوقف بينهما مع التنفس ؛ وهذا الوجه قال به ابن الباذش.
وهذِهِ الأوجه الثلاثة هِي ذاتها ما بين الأنفال والتوبة حي ُ ث لا بسملةَ في
أولِ التوبة وصلاً ولا ابتداءاً .
هاءُ الكِناية
هِي هاءُ الضميرِ الغائب المذكَّر .
لابن عامر في هاءِ الكناية ما لِح ْ فصٍ فيها حي ُ ث يصلُ الهاءَ المضمومة
بواو ، والمكسورة بياء وذَلِك إِذَا وقَعت بين متحركين وفي ذَلِك استثناءات.
أولا: يكسر الهاء هشام من د ون صلةٍ في الكلماتِ التالية : [يؤ دهِ ]( ١) [ نؤتِهِ
. ( مِنها ] ( ٢) [ نولِّهِ ما تولَّى ونصلِهِ ]( ٣) [ ويتقهِ ]( ٤) [ ألْقِهِ إليهم ]( ٥
( ثانيا : هاءُ [ يرضه َل ُ كم ]( ٦
قرأها هشام بإسكان الهاء ، وبضمها من دون صلة، وجهان .
وقرأها ابن ذكْوان بإشباعِ ضمةِ الهاء .
: ( ثالثاً : [ خيراً يره – شرًا يره ]( ٧
أسكنها هشام وصلاً ووقْفا .
( رابِعاً: [ أرجِه] ( ٨
قَرأَ ابن عامر بِهمزةٍ ساكنة بين الجيمِ والهاء.
وقَرأَ هشام بضم الهاء مع صِلَتِها بواوٍ ( أرجئهو
وأخاه ) .
وقَرأَ اب ن ذكوان بكسرِ الضمةِ من دون صلةٍ ( أرجئهِ وأخاه ) .
وقَرأَ اب ن عامر [ وما أنسانيه إلا ] في الكهف و [ علَيهِ الله ] في سورةِ الفتح
بكسرِ الهاء فيهِما .
[ وفيه مهاناً ] في سورةِ الفرقان قرأها بكسر الهاء من دون صلة .
المد والقصر
وسطَ اب ن عامر المد المتصِل ، والمنفصل ، والصلة الكبرى.
ومد البدل ، والعِوض ، والصلة الصغرى حركَتين.
ولَه في العارض للسكون واللِّين المراتب الثلاث (القصر ، والتوسط ، والطُّول).
الهمزتان من كلمة
وتكو ُ ن الأولى منهما همزة استفهام مفتوحة ، والثانية همزة قطعٍ إما مفتوحة أو
مضمومة أو مكسورة.
١- الهمزة الثانية مفتوحة ، مثل ، [ أ أنذرتهم ، أ ألِ د ] : أدخل هشام ألفاً بين
الهمزتين مع تسهيل الهمزة الثانية ( أاَْانذرتهم ، ََأْاَالِد ) أو تحقيقها ( َأاَْألد ) ،
وجهان .
٢- الهمزة الثانية مضمومة ، وهي ثلاثة مواضع في القرآن الكريم : [ أ ؤن بئكم
] [ آل عمران ] [ أ ؤْلقِي ] [ القمر ] [ أ ؤنزِلَ ] [ ص ] .
ففي الأول : [ أؤنبئُكم ] لِهِشام فيه ا: تحقيق الهمزتين مع الإدخال ، وعدمه ،
وجهان .
وفي الثاني: [ ءُأنزِلَ ] ، والثالث : [ ءُأْلقِي ] ؛ لهِشامٍ فيهما ثلاثُة أوجه :
١و ٢- إدخا ُ ل ألِف بينهما مع تحقيقِ الهمزة الثانية ؛ أو تسهيلها ،
وجهان .
٣- عدمِ الإدخال مع تحقيق الثانية كحفص .
٣- الهمزة الثانية المكسورة ، مثل : [ أئذا ، أئِنا ] :
ليس لهِشام فيها قاعدة مطّرِدة حي ُ ث يدخل ألِفاً بين الهمزتين في بعض
الكلمات قولاً واحِداً ، ويدخِ ُ ل ألِفاً بخلافٍ عنه في كلماتٍ أخرى .
أ – الكلمات الَّتِي أدخل ألِفاً بين الهمزتين فيها قولاً واحِدا :
(أئن ُ كم َلتأْتونَ ال رجالَ) سورة الأعراف والعنكبوت.
(أئِ ن َلنا لأَجراً) بالأعراف أيضاً والشعراء.
(أ إذَا كُنا تراباً أ ءنا) في سورةِ الرعد.
(أ إِذَا كُنا عِظاماً و رفاتاً أ ءنا) موضِعان بالإسراء.
(أ ءذا ما مِت) في سورةِ مريم.
[ أئذا كنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون ] الصافات
[ أئذا كنا تراباً وعظاماً أئنا لمدينون ] [ الصافات ] .
(أئِنك – أئفْكاً) بسورةِ ال صافَّات.
(أ ئِذا كُنا تراباً وعِظاماً َأءنا َلمبعوثونَ) موضعان في سورةِ الواقعة.
(أئن ُ كم َلتكُْف رون َ) بفصلَت ؛ َله في هذا الموضع التحقيق وتسهيل الهمزة الثانية
مع الإدخال .
(و ُ كنا تراباً وعِ َ ظاماً أءنا َلمبعوثون) المؤمِنون.
(أءذَا كُنا تراباً وءاباؤنا) النمل.
[ أئنا لفي خلق جديد ] [ السجدة ]
(أءنا َلمردودونَ في الحافِرة) في سورةِ النازِعات.
ب- الكلمات الَّتِي فيها الوجهان (الإدخال وعدمه) :
(أئِن ُ كم َلتشه دونَ) في الأنعام.
(أئنك لأنت يو سف) بيو سف.
(أئِن ُ كم) بالنمل.
(أ إله مع الله) في مواضِعِها الخمس في النمل.
(أئِن ذُكِّرتم) في سورةِ يس.
[ ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ] [ الصافات ]
(أءذَا مِتنا) سورُة ق.
ج_ زاد ابن عامر همزةَ استفهامٍ في المواضعِ التالية خلافاً لحفص :
١- [ ءامنتم ] بالأعراف ، وطه ، والشع راء ، ُثم سهل الهمزةَ الثانية
من دون إدخالِ ألِفٍ بينهما .
٢- [ ءاع جمِي ] أسقط هشام همزةَ الاستفهام من كلمة : (ءاع جمِي)
، وقرأها ابن ذكوان بتسهيل الهمزة الثانية كحفص .
٣- همزة [ أذهبتم ] [ الأحقاف ] : زاد فيها ابن عامر همزةَ استفهام ،
ولِهِ شامٍ فيها حسب قاعدتِهِ وجهان : إدخا ُ ل ألِفٍ بين الهمزتين ؛ مع
تحقيق الثانية ، وتسهيلِها .
٤- همزة (أن كَانَ) بسورةِ القلم .. زاد ابن عامرٍ همزة الاستفهام قبل أن
، ولِهِشامٍ فيه ا: الإدخال مع التسهيل فقط ، ولابنِ ذكوان التسهيل
من غير إدخال.
٥- [ ءالهَتنا ] : سهلَ الهمزة الثانية اب ن عامرٍ من دونِ إدخالِ ألِفٍ
بينهما.
د- الاستفهام المكرر الوارد في أحد عشر موضِعاً في تسعِ سور:
أسقطَ همزةَ الاستفهام في الأولى ، وأثبتها في الثانية في المواضع التالية :
.[ ١- [ أئذا كنا تراباً ؛ أئنا لفي خلق جديد ] [ الرعد: ٥
. [٩٨؛ ٢و ٣- [ أئذا كنا عظاماً ورفاتاً ؛ أئنا لمبعوثون ] [الإسراء: ٤٩
.[ ٤- [ أئذا متنا وكناتراباً وعظاماً ؛ أئنا لمبعوثون ] [المؤمنون: ٨٢
. [ ٥- [ أئذا ضللنا في الأرض ؛ أئنا لفي خلق جديد ] [السجدة: ١٠
[ ٦- [ أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً ؛ أئنالمبعوثون ][ الصافات: ١٦
. [٥٣؛ ٧- [ أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً ؛ أئنا لمدينون ] [الصافات: ١٦
[ ٨ - [ إنكم لتأتون الفاحشة ... أئِنكم ] [العنكبوت: ٢٨ ٢٩
وخالف قاعدته في سورةِ النمل وفي النازِعات ؛ حي ُ ث أثبت همزةَ الاستفهام في
الأولى ، وأسقطها في الثانية :
.[ ١- [ أئذا كنا ترابا وءاباؤنا ؛ أئنا لمخرجون ] [النمل:
٢- [ أئنا لمردودون في الحافرة ؛ أئذا كنا ] [النازعات: ١٠ و ١١
كما خالف قاعدته في سورة الواقعة حيث استفهم في الموضعين : [ أئذا متنا وكنا
.. [ تراباً وعظاماً ؛ إئنا لمبعوثون ] [الواقعة: ٤٧
ه - الهمزة في [ ءالله – ءالئن – ءالذَّكَرينِ ] :
لابنِ عامرٍ في هذِهِ الكلماتِ الثلاث ما لِح ْ فصٍ حي ُ ث أن لِ ُ كلِّ القراءِ تسهي ُ ل
الهمزةِ وإبداُلها ألِفاً مشبعة .
و- كلمة [ أئِ مة ] :
أثبتَ ھشام ألِفاً بَینَْ الھمزَتین بخُلْفٍ عَنْهُ ؛ حَیْثُ أن الھمزة الأولى لیست ھمزةَ استفھام.
t7
الى درس اخر ان شاء الله
عبد الله ابن عامر :
ولد سنة ثمان للھجرة ، في شمال الأردن ، ثم انتقل إلى دمشق وھو ابن تسع سنین ،
ولقي عدداً من الصحابة منھ م : معاوية بن أبي سفیان، والنعمان بن بشیر ، وواثلة بن
الأسقع، وفضالة بن عبید، وأبو الدرداء .
أخذ القراءة عرضاً على أبي الدرداء ، والمغیرة بن أبي شھاب المخزومي ، وفضالة بن عبید ،
وصار إماماً في القراءة والإقراء . وولي القضاء بعد أبي إدريس الخولاني فكان قاضیاً موفقاً .
قال عنه تلمیذه يحیى الذماري : كان ابن عامر رئیس الجامع – أي الأموي - ، لا يرى فیه
بدعة إلا غیرھا .
توفي رحمه الله تعالى بدمشق يوم عاشوراء سنة ١١٨ وله من العمر مائة وعشر سنوات .
ترجمة الإمام ھشام :
ھو ھشام بن عمار بن نصیر بن میسرة ، أبو الولید السلمي ، الدمشقي ، إمام أھل دمشق
وخطیبھم ، ومقرئھم ومفتیھم ، ومحدثھم .
ولد سنة ١٥٣ ھ
كان فصیحاً علامة واسع الرواية خطیباً مفوھا، رزق كبر السن وصحة العقل والرأي ، ارتحل
الناس إلیه في القراءات والحديث .
كان يقول في خطبته : قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أھل الحق يوم لا يقضي إلا بالحق .
توفي رحمه الله تعالى سنة ٢٤٥ ھ بدمشق .
ترجمة الإمام ابن ذكوان :
ھو عبد الله بن بشر بن ذكوان ، أبو عمر القرشي الفھري ، شیخ القراء بالشام وإمام جامع
دمشق ، مؤلفاته : كتاب أقسام القرآن وجوابھا ،ومايجب على القارئ عند حركة لسانه .
قال عنه أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان
في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه .
قال الذھبي : قلت كان ابن ذكوان أقرأ من ھشام بكثیر وكان ھشام أوسع علما من ابن
ذكوان بكثیر .
قال ابن ذكوان : أقمت على الكسائي سبعة أشھر، وقرأت علیه القرآن غیر مرة .
قیل إن ھشاما كان الخطیب ، وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات ؛ أو لعله كان نائب ھشام ،
توفي رحمه الله تعالى سنة ( ٢٤٢ )ھ بدمشق
أصول قراءة الإمام عبد الله بن عامر
الاستعاذة :
سنٌة مستحبٌة في أولِ كُلّ تلاوةٍ سواءٌ كانت في أول السورة أو في جزئها.
البسملة :
أثبت البسملة في أولِ كُلّ سورةٍ ابتداءاً عدا سورة التوبة.
البسملة بين السورتين:
لابن عامر في البسملة بين السورتين وجهان: إثباتها وحذُفها.
أولاً : إثباتها:
وفيه ثلاثُة أوجهٍ جائزة ووجه غ ير جائز.
الأوجه الجائزة:
١- وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة التالية.
٢- قط ع آخر السورة عن البسملة ، وقطع البسملة عن أول السورة التالية .
٣- قطع آخر السورة ووصل البسملة بآخر السورة التالية.
الوجه غير الجائز:
وص ُ ل آخر السورة بالبسملة وقطعهما عن أول السورة التالية.
ثانياً : حذُفها:
وفي ذَلِك ثلاثُة أوجه:
١- الوص ُ ل بين السورتين دونَ سكتٍ ولا تنفُّس.
٢- السكت بينهما بدون تنفُّس .
٣- الوقف بينهما مع التنفس ؛ وهذا الوجه قال به ابن الباذش.
وهذِهِ الأوجه الثلاثة هِي ذاتها ما بين الأنفال والتوبة حي ُ ث لا بسملةَ في
أولِ التوبة وصلاً ولا ابتداءاً .
هاءُ الكِناية
هِي هاءُ الضميرِ الغائب المذكَّر .
لابن عامر في هاءِ الكناية ما لِح ْ فصٍ فيها حي ُ ث يصلُ الهاءَ المضمومة
بواو ، والمكسورة بياء وذَلِك إِذَا وقَعت بين متحركين وفي ذَلِك استثناءات.
أولا: يكسر الهاء هشام من د ون صلةٍ في الكلماتِ التالية : [يؤ دهِ ]( ١) [ نؤتِهِ
. ( مِنها ] ( ٢) [ نولِّهِ ما تولَّى ونصلِهِ ]( ٣) [ ويتقهِ ]( ٤) [ ألْقِهِ إليهم ]( ٥
( ثانيا : هاءُ [ يرضه َل ُ كم ]( ٦
قرأها هشام بإسكان الهاء ، وبضمها من دون صلة، وجهان .
وقرأها ابن ذكْوان بإشباعِ ضمةِ الهاء .
: ( ثالثاً : [ خيراً يره – شرًا يره ]( ٧
أسكنها هشام وصلاً ووقْفا .
( رابِعاً: [ أرجِه] ( ٨
قَرأَ ابن عامر بِهمزةٍ ساكنة بين الجيمِ والهاء.
وقَرأَ هشام بضم الهاء مع صِلَتِها بواوٍ ( أرجئهو
وأخاه ) .
وقَرأَ اب ن ذكوان بكسرِ الضمةِ من دون صلةٍ ( أرجئهِ وأخاه ) .
وقَرأَ اب ن عامر [ وما أنسانيه إلا ] في الكهف و [ علَيهِ الله ] في سورةِ الفتح
بكسرِ الهاء فيهِما .
[ وفيه مهاناً ] في سورةِ الفرقان قرأها بكسر الهاء من دون صلة .
المد والقصر
وسطَ اب ن عامر المد المتصِل ، والمنفصل ، والصلة الكبرى.
ومد البدل ، والعِوض ، والصلة الصغرى حركَتين.
ولَه في العارض للسكون واللِّين المراتب الثلاث (القصر ، والتوسط ، والطُّول).
الهمزتان من كلمة
وتكو ُ ن الأولى منهما همزة استفهام مفتوحة ، والثانية همزة قطعٍ إما مفتوحة أو
مضمومة أو مكسورة.
١- الهمزة الثانية مفتوحة ، مثل ، [ أ أنذرتهم ، أ ألِ د ] : أدخل هشام ألفاً بين
الهمزتين مع تسهيل الهمزة الثانية ( أاَْانذرتهم ، ََأْاَالِد ) أو تحقيقها ( َأاَْألد ) ،
وجهان .
٢- الهمزة الثانية مضمومة ، وهي ثلاثة مواضع في القرآن الكريم : [ أ ؤن بئكم
] [ آل عمران ] [ أ ؤْلقِي ] [ القمر ] [ أ ؤنزِلَ ] [ ص ] .
ففي الأول : [ أؤنبئُكم ] لِهِشام فيه ا: تحقيق الهمزتين مع الإدخال ، وعدمه ،
وجهان .
وفي الثاني: [ ءُأنزِلَ ] ، والثالث : [ ءُأْلقِي ] ؛ لهِشامٍ فيهما ثلاثُة أوجه :
١و ٢- إدخا ُ ل ألِف بينهما مع تحقيقِ الهمزة الثانية ؛ أو تسهيلها ،
وجهان .
٣- عدمِ الإدخال مع تحقيق الثانية كحفص .
٣- الهمزة الثانية المكسورة ، مثل : [ أئذا ، أئِنا ] :
ليس لهِشام فيها قاعدة مطّرِدة حي ُ ث يدخل ألِفاً بين الهمزتين في بعض
الكلمات قولاً واحِداً ، ويدخِ ُ ل ألِفاً بخلافٍ عنه في كلماتٍ أخرى .
أ – الكلمات الَّتِي أدخل ألِفاً بين الهمزتين فيها قولاً واحِدا :
(أئن ُ كم َلتأْتونَ ال رجالَ) سورة الأعراف والعنكبوت.
(أئِ ن َلنا لأَجراً) بالأعراف أيضاً والشعراء.
(أ إذَا كُنا تراباً أ ءنا) في سورةِ الرعد.
(أ إِذَا كُنا عِظاماً و رفاتاً أ ءنا) موضِعان بالإسراء.
(أ ءذا ما مِت) في سورةِ مريم.
[ أئذا كنا تراباً وعظاماً أئنا لمبعوثون ] الصافات
[ أئذا كنا تراباً وعظاماً أئنا لمدينون ] [ الصافات ] .
(أئِنك – أئفْكاً) بسورةِ ال صافَّات.
(أ ئِذا كُنا تراباً وعِظاماً َأءنا َلمبعوثونَ) موضعان في سورةِ الواقعة.
(أئن ُ كم َلتكُْف رون َ) بفصلَت ؛ َله في هذا الموضع التحقيق وتسهيل الهمزة الثانية
مع الإدخال .
(و ُ كنا تراباً وعِ َ ظاماً أءنا َلمبعوثون) المؤمِنون.
(أءذَا كُنا تراباً وءاباؤنا) النمل.
[ أئنا لفي خلق جديد ] [ السجدة ]
(أءنا َلمردودونَ في الحافِرة) في سورةِ النازِعات.
ب- الكلمات الَّتِي فيها الوجهان (الإدخال وعدمه) :
(أئِن ُ كم َلتشه دونَ) في الأنعام.
(أئنك لأنت يو سف) بيو سف.
(أئِن ُ كم) بالنمل.
(أ إله مع الله) في مواضِعِها الخمس في النمل.
(أئِن ذُكِّرتم) في سورةِ يس.
[ ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ] [ الصافات ]
(أءذَا مِتنا) سورُة ق.
ج_ زاد ابن عامر همزةَ استفهامٍ في المواضعِ التالية خلافاً لحفص :
١- [ ءامنتم ] بالأعراف ، وطه ، والشع راء ، ُثم سهل الهمزةَ الثانية
من دون إدخالِ ألِفٍ بينهما .
٢- [ ءاع جمِي ] أسقط هشام همزةَ الاستفهام من كلمة : (ءاع جمِي)
، وقرأها ابن ذكوان بتسهيل الهمزة الثانية كحفص .
٣- همزة [ أذهبتم ] [ الأحقاف ] : زاد فيها ابن عامر همزةَ استفهام ،
ولِهِ شامٍ فيها حسب قاعدتِهِ وجهان : إدخا ُ ل ألِفٍ بين الهمزتين ؛ مع
تحقيق الثانية ، وتسهيلِها .
٤- همزة (أن كَانَ) بسورةِ القلم .. زاد ابن عامرٍ همزة الاستفهام قبل أن
، ولِهِشامٍ فيه ا: الإدخال مع التسهيل فقط ، ولابنِ ذكوان التسهيل
من غير إدخال.
٥- [ ءالهَتنا ] : سهلَ الهمزة الثانية اب ن عامرٍ من دونِ إدخالِ ألِفٍ
بينهما.
د- الاستفهام المكرر الوارد في أحد عشر موضِعاً في تسعِ سور:
أسقطَ همزةَ الاستفهام في الأولى ، وأثبتها في الثانية في المواضع التالية :
.[ ١- [ أئذا كنا تراباً ؛ أئنا لفي خلق جديد ] [ الرعد: ٥
. [٩٨؛ ٢و ٣- [ أئذا كنا عظاماً ورفاتاً ؛ أئنا لمبعوثون ] [الإسراء: ٤٩
.[ ٤- [ أئذا متنا وكناتراباً وعظاماً ؛ أئنا لمبعوثون ] [المؤمنون: ٨٢
. [ ٥- [ أئذا ضللنا في الأرض ؛ أئنا لفي خلق جديد ] [السجدة: ١٠
[ ٦- [ أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً ؛ أئنالمبعوثون ][ الصافات: ١٦
. [٥٣؛ ٧- [ أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً ؛ أئنا لمدينون ] [الصافات: ١٦
[ ٨ - [ إنكم لتأتون الفاحشة ... أئِنكم ] [العنكبوت: ٢٨ ٢٩
وخالف قاعدته في سورةِ النمل وفي النازِعات ؛ حي ُ ث أثبت همزةَ الاستفهام في
الأولى ، وأسقطها في الثانية :
.[ ١- [ أئذا كنا ترابا وءاباؤنا ؛ أئنا لمخرجون ] [النمل:
٢- [ أئنا لمردودون في الحافرة ؛ أئذا كنا ] [النازعات: ١٠ و ١١
كما خالف قاعدته في سورة الواقعة حيث استفهم في الموضعين : [ أئذا متنا وكنا
.. [ تراباً وعظاماً ؛ إئنا لمبعوثون ] [الواقعة: ٤٧
ه - الهمزة في [ ءالله – ءالئن – ءالذَّكَرينِ ] :
لابنِ عامرٍ في هذِهِ الكلماتِ الثلاث ما لِح ْ فصٍ حي ُ ث أن لِ ُ كلِّ القراءِ تسهي ُ ل
الهمزةِ وإبداُلها ألِفاً مشبعة .
و- كلمة [ أئِ مة ] :
أثبتَ ھشام ألِفاً بَینَْ الھمزَتین بخُلْفٍ عَنْهُ ؛ حَیْثُ أن الھمزة الأولى لیست ھمزةَ استفھام.
t7
الى درس اخر ان شاء الله
التعديل الأخير:
