إعلانات المنتدى


التحريرات - صفحة خاصة: تعريفها - نشأتها - مدارسها - حكمها - وموقف قراء عصرنا منها

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان افتح هذا الموضوع من اجل وضع التحريرات للاستفادة ومنها ومناقشة الشيوخ الكرام لبعض التحريرات

ـ تعريف التحريرات :
هذه الكلمة (التحريرات) يقصد بها في أي علم من العلوم ضبط المسائل العلمية ومنه ما ألفه بعض المتأخرين في علم رجال الكتب الستة (تحرير تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر)، أما في علم القراءات فقد وضع القراء لها بعض التعريفات وقد جمع هذه التعريفات الشيخ خالد أبو الجود في تحقيقه لكتاب الروض النضير للإمام المتولي في رسالة الماجستير فيمكن للقارئ الفاضل الرجوع إليها، أما الذي نختاره تعريفاً للتحريرات فهو التقييد بالتدقيق، ولا تعجل علينا بقولك إنه غامض فسأقوم بشرح ما أقصده، ولكننا تعمدنا الاختصار والمشاكلة حتى يسهل حفظ هذه العبارة، ومعنى ذلك هو (الاحتهاد بالبحث والتحري لوضع تقيدات لما أطلقه الإمام ابن الجزري في طيبته من أوجه للقراء وذلك طبقاً للطرق التي أسند منها القراءات) وببساطة فالتحريرات هي منع أوجه للقراءة يفيد ظاهر نظم الطيبة جوازها[1].
وكمثال لذلك : فقد عزا الإمام ابن الجزري لرواية حفص السكت قبل الهمز بخلاف وكذلك عزا له قصر المد المنفصل بخلاف فيفيد إطلاق الطيبة جواز السكت لحفص على قصر المد المنفصل، فيأتي المحررون ليقيدوا جواز السكت على توسط المد المنفصل فقط لأن السكت عن حفص من طريق عبيد بن الصباح انظر النشر جـ1 صـ 423 ولم يرو عبيد بن الصباح عن حفص إلا توسط المد المنفصل أما قصر المنفصل فهو من طريق عمرو بن الصباح انظر النشر جـ 1 صـ 334 ولم يرو عمرو عن حفص السكت.
2 ـ نشأة علم التحريرات :
عندما ألف الإمام ابن الجزري كتابه النشر، ثم نظمه في طيبة النشر أطلق أحكاماً لبعض القراء تحتاج إلى تقييد حتى تطابق ما قرأ به الإمام ابن الجزري وشيوخه، وعليه فإن بدء علم التحريرات كان على يد الإمام ابن الجزري نفسه، وقد أشار إلى ذلك في عدة مواضع صريحاً كقوله "تقدم أنه إذا قرئ بالسكت لابن ذكوان يجوز أن يكون مع المد الطويل ومع التوسط لورود الرواية بذلك. فإن قرئ به لحفص فإنه لا يكون إلا مع المد. ولا يجوز أن يكون مع القصر" [2]، وكقوله "لا يجوز مد شيء لحمزة حيث قرئ به إلا مع السكت إما على لام التعريف فقط أو عليه وعلى المد المنفصل"[3]

كما قد ضمن الإمام ابن الجزري طيبة النشر كذلك بعض التحريرات كقوله:


... لكن بوجه المد والهمز امنعا.

ويتضح مما ذكرنا سابقاً أن قول الشيخ السمنودي إن أول واضع لتحريرات الطيبة هو الشيخ شحاذة اليمني كما ورد في قوله:


وقل حكمه فرض وأول واضع له اليمني المدعو شحاذة في العلا[4]

قول غير دقيق لأنه يرد عليه ما يلي:
1 ـ أنه مخالف للواقع وهو ما ذكرناه سابقا من أن أول واضع لتحريرات الطيبة هو ابن الجزري كما نقلنا عنه سابقا.
2 ـ أنه يرد عليه الإشكالات التالية:
إذا كان أول واضع لتحريرات الطيبة هو الشيخ شحاذة اليمني فكيف كان يقرأ الذين كانوا من قبله، وقد وضعها الشيخ شحاذة بعد زمن ابن الجزري بثلاث طبقات من الشيوخ؟
وإذا أوجبنا هذه التحريرات كما هو ظاهر كلام الشيخ السمنودي في البيت السابق، فكيف أضاع من سبق الشيخ شحاذة هذا الواجب؟
ثم ما هي حدود هذا الواجب؟ وهل سيستمر هذا الواجب في الاتساع؟ بمعنى أنّ ما لم يكن واجبا في وقت الشيخ شحاذة أصبح واجبا بعد ذلك على يد غيره من المحررين؟
وكيف العمل فيما يقع من تطور وتغيير في هذه التحريرات، خاصة على نهج مدرسة الأمام الأزميري[5]؟
فمن المعلوم أن كل المحررين قبل الشيخ السمنودي لا يرون الغنة في اللام والراء لشعبة، ولا يرون السكت قبل الهمز لرويس، وقد قال بذلك الشيخ السمنودي في تحريراته حيث يقول في جواز غنة اللام والراء لشعبة:
ولا غنة عن أزرق قط فاعلمن وعن شعبة تروي ..........[6].
ويقول في جواز السكت لرويس قبل الهمز:
ومن طرق القاضي لنخاسهم على رويس سكوت في سوى المد أرسلا[7].
ونحن على يقين بأن الشيخ شحاذة اليمني لم يقرأ ولم يقرئ بالغنة لشعبة ولا بالسكت لرويس، فما الجواب على هذه الأسئلة كلها؟

مدارس التحريرات :
تلا الإمام ابن الجزري بعض طلابه فتكلموا على تحريرات للطيبة ومن ذلك ما أشار إليه الشيخ (يوسف أفندي زاده) في تحريراته من منع (النويري) بعض الأوجه من الطيبة وذلك في قوله :
ولا يجيء السكت مع الطويل، وإن قال ابن الجزري في نشره بعد ما ذكر السكت من الطرق التي ذكرها: والسكت من هذه الطرق كلها مع التوسط الا من الإرشاد فإنه مع المد الطويل اهـ.
لأنه نظر فيه الإمام النويري حيث قال: وفيه نظر لأنه في الإرشاد أطلق الطول عن الأخفش وفي الكفاية قيده بالحمامي كالجماعة فيحمل إطلاقه على تقييده؛ لأن غيره لم يقل إن الطول من جميع طرق الاخفش وهو لم يصرح فتعين الحمل المذكور، وهو أعني أن صاحب الإرشاد قد جعل السكت للأخفش من طريق العلوي عن الأخفش وليس الطول عنده إلا عن الحمامي عن النقاش عن الأخفش والله أعلم[8] اهـ.
وتبع النويري كذلك من بعده فألفوا تحريرات من باب الجمع بين كلام ابن الجزري في مواضع مختلفة ، فإذا ذكر ابن الجوري مثلاً:
أن حكم مد البدل للأزرق من كتاب الهداية للمهدوي والكافي لابن شريح والتجريد لابن الفحام هو الإشباع[9]، وحكم ذات الياء من هذه الكتب الفتح[10]، ثم ذكر في موضع آخر أن حكم المنون المنصوب نحو "بصيرا" من الهداية هو التفخيم وصلاً لا وقفاً وهو كذلك أحد الوجهين في الكافي والتجريد[11]، يجمع المحررون بين النصين بإيجاب إشباع البدل على وجه تفخيم المنون المنصوب وصلاً لا وقفاً وهكذا.
وقد سار على ذلك النهج أغلب المحررين فكانوا لا يخرجون في الغالب عما ذكره ابن الجزري في النشر، فتحريرات الإمام المنصوري التي تعتبر من أكثر مراجع المحررين لا يشير فيها المنصوري إلى رجوعه إلى الكتب التي أسند منها الإمام ابن الجزري طرقه إلا قليلاً جداً، ولعل ما وقع لي من ذلك أن الإمام المنصوري رجع إلى تجريد ابن الفحام وتيسير الداني والشاطبية فقط، وعلى درب المنصوري سار كثير من المحررين كالميهي والعبيدي والطباخ والخليجي.
ومن باب تقسيم مناهج المحررين نحب أن نطلق على هؤلاء المحررين وكتبهم مدرسة الإمام المنصوري التي تتميز بأن جل اعتمادها في التحريرات على نقل ابن الجزري.
ويختلف عنهم (الأستاذ يوسف أفندي زاده) في تحريراته بالأخذ بما يسميه الأخذ بالعزايم لا بالرخص[12] وترك ما فيه احتمال نحو ما ذكر ابن الجزري أنه قليل أو ليس عليه العمل ونحو ذلك مما أدى إلى أنه أي (يوسف أفندي زاده) قد ترك كثيراً من الأوجه للقراء ورواتهم وطرقهم وإن كانت ظاهرة من الطيبة وذلك مثل:
1- هاء السكت ليعقوب وقفاً في جمع المذكر السالم نحو "العالمين".
2- سكت المد لحمزة سواءً على المد المتصل نحو "في السماء" أو المنفصل نحو "بما أنزل".
4- الإدغام الكبير ليعقوب نحو "فيه هدى".
وهو يعقب على ذلك بأنه يأخذ بالعزيمة ، وإن كان في مجمل ما يأتي به من تحريرات على طريقة المنصوري في الاعتماد على نقل ابن الجزري ، وعدم مراجعة الكتب التي أسند منها ابن الجزري حروف القراءات.
وكذلك تتميز مدرسة الإمام المنصوري بعدم الالتزام بالطرق التي أسندها ابن الجزري تفصيلياً للكتب ، فقد يأخذون بوجه ذكره ابن الجزري في كتاب أسنده إسناداً عامّاً دون أن يذكر طريق أحد الرواة أو القراء منه، فلا مانع لديهم من أخذ حكم لهشام من "كتاب الوجيز للأهوازي" أو من أخذ حكم للأزرق من "كتاب الإقناع لابن باذش"، وذلك اعتماداً على أن ابن الجزري قد أسند هذه الكتب إجمالا في مقدمة كتابه وإن لم يسند طرقاً خاصة منها.
وخالف في هذه المسائل الإمام الأزميري إذ إنه قد أكثر من مراجعة الكتب التي ذكرها ابن الجزري في النشر، ولم يعتمد على نقل ابن الجزري إلا في مواضع قليلة ترك فيها ما وجد في الكتب، ومما يلاحظ أنه يجري الأوجه أحياناً اعتماداً على نقل ابن الجزري وأحياناً على ما وجده في الكتب؛ ولذلك خالفت تحريراته تحريرات السابقين فمنع أوجهاً من الطيبة لم يمنعها من سار على طريقة المنصوري[13] ، فأنشأ بذلك مدرسة أخرى في التحريرات يعتبرها أتباعه أدق من السابقة، ثم جاء من بعده من نحب أن نطلق على مدرستهم [14] مدرسة الإمام الأزميري ، وكان مقدمهم في ذلك الإمام المتولي غير أنه توسع في الاعتماد على ما في الكتب المسندة وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري في غالب تحريراته فخالف الأزميري في مسائل عديدة ، وكذلك من جاء بعد المتولي ونهج نهج هذه المدرسة زاد[15] في منع أوجه من الطيبة بالرجوع إلى الكتب وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري ، ولعل الشيخ السمنودي هو أكثر من اتبع نهج هذه المدرسة فقد توسع في نظم التحريرات حتى بلغت أكثر من ألف بيت ، خالف في مسائل كثيرة منها من سبقه لكثرة تحريه في الرجوع إلى الكتب المسندة في النشر وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري واختياراته، ولعل ما يميز مدرسة أو منهج الإمام الأزميري هو:
1- الإكثار من الرجوع إلى الكتب لأخذ الأحكام وعدم الاعتماد في ذلك على نقل ابن الجزري إلا قليلا.
2- إهمال اختيارات ابن الجزري ـ إن خالفت هذه الاختيارات ـ ما في الكتب نحو الغنة للأزرق، وترك الغنة لشعبة، وترك فتح ذوات الراء للمطوعي من المبهج ونحو ذلك .
3- عدم الاعتماد على الطرق الأدائية التي أسندها ابن الجزري في النشر إذا لم يفصل ابن الجزري ما بها من أحكام ، مع أن الظاهر أن ابن الجزري لم يسندها إلا للاحتجاج بها على ما أورده في كتابه النشر وطيبته، ولتوضيح مسألة عدم الاعتماد على ما في الطرق الأدائية أضرب المثال التالي:
صرح ابن الجزري في النشر أنه قرأ بالغنة في اللام والراء للقراء من طريق أبي معشر والهذلي وغيرهم، ولم يذكر أنه قرأ بذلك من كتبهم بل أطلق العبارة، فيفيد إطلاقه أن ذلك يشمل طرقهم الأدائية كذلك ، ومع أنه أسند للأزرق في طرقه التفصيلية طريقا أدائيا لأبي معشر فلم يكن ذلك كافيا عند مدرسة الأزميري لاعتماد الغنة للأزرق في اللام والراء، بل اعترضوا على ابن الجزري فمنعوا تلك الغنة؛ لأنها ليست مذكورة في الكتب التي أسندها في النشر للأزرق، فيتضح من ذلك عدم اعتبارهم للطرق الأدائية إلا إذا ذكر بعض أحكامها ابن الجزري، وذلك نحو قوله:
فروى جماعة من أهل الأداء السكت عنه من روايتي خلف وخلاد في لام التعريف حيث أتت و(شيء) كيف وقعت أي مرفوعاً أو مجروراً أو منصوباً، وهذا مذهب صاحب الكافي وأبي الحسن طاهر بن غلبون من طريق الداني[16].
4- اضطرابهم في التمسك بهذه الأصول السابقة فأحياناً يوجبونها وأحياناً يتركونها ، فمما يتبين فيه تركهم اعتماد ما في الكتب فقط ما أجازه الأزميري من السكت بين السورتين لإدريس عن خلف العاشر اعتماداً على ابن الجزري، وكما أجاز المتولي مد التعظيم لحفص اعتماداً على ابن الجزري وهكذا .
5- تمسكهم بأخذ الأحكام من الطرق التي أسندها ابن الجزري تفصيلياً في النشر وعدم الاكتفاء بإسناد الكتاب إجمالاً في مقدمة النشر ، فهم لا يأخذون أحكاماً من (الإقناع لابن الباذش) أو الاختيار لسبط الخياط ونحو ذلك لأن ابن الجزري لم يسق منها طرقاً مفصلة في النشر.

حكم هذه التحريرات:
الذي ندين الله تعالى به هو أن هذه التحريرات تنقسم إلى ما يلي:
1 ـ تحريرات لا يليق بعلماء القراءات تركها[17] ؛ لأنها التزام بما ورد عن ابن الجزري صاحب نظم الطيبة، وهي أدق التقييدات لمتن الطيبة؛ إذ إن ابن الجزري يعلم ما قد قرأ به على شيوخه وكذلك ما أقرأ به، وقد كانت تقييداته على نحوين :

أ ـ التقييد الصريح حيث يمنع أوجهاً سواء في نظم الطيبة أو في كتبه الأخرى ؛ كما منع الإدغام الكبير لأبي عمرو على تحقيق الهمز أو على المد[18]. وكما منع إظهار راء الجزم لدوري أبي عمرو على وجه الإدغام الكبير له[19] وهذا يلزم من قرأ بمضمن نظمه؛ لأنه لا يُقرأ من طريقه إلا بما أقرأ به.
ب ـ التقييد غير الصريح وذلك بعزو الأحرف إلى الطرق؛ كعزو فتح الألفات التي بعدها راء مجرورة متطرفة نحو ( النار والأنصار والأبرار ) لطريق الأخفش عن ابن ذكوان، وعزو الإمالة فيها للصوري عن ابن ذكوان، وعزو السكت لحفص قبل الهمز لطريق الأشناني ، وإشباع المد لابن ذكوان لطريق الحمامي وهكذا .
وهذا النوع يتفاوت تفاوتاً كبيراً ؛ فمنه ما هو صريح مثل ما قد سبق ذكره من منع السكت لحفص على قصر المنفصل، ومنه ما فيه إبهام ويأتي ذكره .
ونحب أن نطلق على هذا النوع من التحريرات "التحريرات اليقنية" أو التحريرات النشرية نسبة لصاحب كتاب النشر.
2 ـ تحريرات ظنية احتمالية، وهي أكثر ما تجده في كتب التحريرات، وأحسن ما يقال فيها إنها اختيارات ممن وضعها، لا تلزم كل من لم يقل بها، ومن أمثلة تلك التحريرات ما وقع الخلاف فيه بسبب إعمال الظن في فهم كلام ابن الجزري المحتمل أو وضع قواعد ظنية للتحريرات نحو قول الأزميري بمنع الغنة للأزرق مع خلاف المنصوري والخليجي له في ذلك، أو قول المتولي بوجوب الغنة على الإدغام الكبير ليعقوب مع خلاف الخليجي له في ذلك وهكذا، وهو باب واسع كما سبق ذكره.
وهذا النوع لا يلزم كل القراء بل يلزم من يختاره لأنه قرأ به على شيخه أو نحو ذلك؛ لأنه لا يكفي الاحتمال في منع أوجه الطيبة.
وإنما قلنا بذلك لأنك لو اطلعت على خلافات المحررين لهالك كثرة ما يمنعه بعضهم ويجيزه الآخرون، وهذا لو كان في أبواب الفقه التي أجاز الشارع فيها العمل بغلبة الظن لكان له وجه، أما أن تمنع قراءة القرآن بوجه ليس فيه خطأ نحوي أو لغوي أو نسبة حرف لمن لم يروه فقد نص ابن الجزري على أنه تضييق على الأمة وإيقاع لها في الحرج[20]، وهذا هو الواقع الآن ممن يلزمون القراء بهذه التحريرات الظنية.
5 ـ اختيار عدم الأخذ بالظن في التحريرات:
يكفي للتدليل على خطأ المحررين الذين يقولون بوجوب التحريرات الظنية ما منعه أتباع مدرسة الأزميري من الأوجه التي قرأ بها من قبلهم؛ لأنهم لم يجدوها في الكتب التي تحت أيديهم.
ثم تبين بعد أن وُجدت هذه الكتب أن هذه الأوجه صحيحة، وكمثال لذلك فقد منعوا مد لا التي للتبرئة على سكت المد وهي تأتي من الكامل[21]، ومنعوا إمالة هاء التأنيث إمالة عامة على مد لا التي للتبرئة وهي تأتي من الكامل كذلك[22]، ومنعوا كثيراً من أوجه مد التعظيم للقراء بدعوى أن هذا المد يأتي من الكامل، ثم اتضح أن بعض هؤلاء القراء لم يذكر لهم مد التعظيم في الكامل أصلاً، ومثال ذلك منع تقليل التوراة على مد التعظيم لقالون على أنه ليس لقالون التقليل من الكامل، ثم وجدنا الكامل لم يثبت مد التعظيم لقالون أصلاً[23].
وعلى ما ذُكِر سابقا فالاختيار عدم إلزام المسلمين بهذه التحريرات الظنية، أما من أخذ بها على أنها اختيارات من مشايخنا الفضلاء فلا حرج في ذلك.
6ـ تحريرات الشيخ الخليجي :
هذه التحريرات نظمها شيخ شيخنا على نهج مدرسة الإمام المنصوري، وهذا مما يميزها لأنها لم تمنع كثيرا من أوجه الطيبة التي تمنعها مدرسة الأزميري، وهي كذلك تشتمل على كثير من التحريرات التي نحب أن نسميها التحريرات النشرية أو التحريرات الجزرية أو التحريرات اليقنية؛ إذ إن الخليجي يعتمد على نقل ابن الجزري في كثير مما أجازه أو منعه من الأوجه.
ويمكن تقسيم تحريرات الشيخ الخليجي على هذا الإعتبار إلى:
1- تحريرات لازمة اصطلاحاً وهي التي توافق ما نص عليه ابن الجزري، ومن أمثلتها ما يلي:
ولابنِ ذكوانٍ بِمَدٍّ قَدْ حَظَلْ إِدْغامَ أُورثتمْ[24] وإظهار اذْ دَخَلْ[25]
ومَيْلَ خَاب دَعْ[26] وإبراهِيما دَعْ أَلِفًابِهَا تَكُنْ فَهِيمَا[27]
2- تحريرات اختيارية من الشيخ الخليجي فالأخذ بها من باب الجواز، وهو الأفضل لمن قرأ من طريقه لا من باب أنها صواب وغيرها خطأ.
وإذ إننا نعتبرها اختياراً من الشيخ الخليجي فلا نلتزم بالتعليق على ما منعه من الأوجه، بل قد نتعرض لذلك أحياناً لنبين ظنية هذه التحريرات، أو صحة ما منعه ـ رحمه الله ـ عند غيره من المحررين خاصة إذا منع وجها من الشاطبية قرأ به وما زال يقرأ به جمهور القراء.

موقف قراء عصرنا من التحريرات :
وقع الاختلاف في عصرنا هذا بين القراء في الأخذ بالتحريرات التي وضعت على نظم الطيبة وانقسموا الى فريقين:
1 ـ فريق لم يقبل هذه التحريرات واعتبر أنها غير لازمة ومن هؤلاء الشيخ عبدالفتاح القاضي والشيخ محمد سالم محيسن وقد اعتمد الأزهر الشريف هذا الرأي فألغى دراسة التحريرات على نظم الطيبة في مراحل دراسة القراءات.
2 ـ فريق يرى وجوب الأخذ بهذه التحريرات، ويقول إنه لا يمكن قراءة نظم الطيبة إلا بهذه التحريرات وهم أغلب القراء وقد صرح بعضهم بأنها فرض كما سبق أن نقلنا عن الشيخ السمنودي.
والأولى أن يتفق الفريقان على اعتماد تحريرات الإمام ابن الجزري؛ لأنها تكملة لمؤلفه الطيبة ولأن القراء يقرأون هذه القراءات من طريقه وحده فينبغي التقيد بما ذكره من تحريرات لذا كان تقييده يقينيا وواضحا وصريحا، وبذلك نخرج من هذا الخلاف؛ لأن الجميع متفقون على أن نسبة القراءات لمن نقلها لازمة كما أن نسبة الأحاديث لمن رواها لازمة كذلك، فقد اتفق المحدثون على أنه إذا ذكر أحد حديثا نبويا شريفا مرويا في سنن الترمذي، ثم نسبه وعزاه الى كتاب البخاري يكون قد وقع في خطأ علمي واضح فلا يسكت عنه في ذلك علماء الحديث بل ينبهونه على خطئه، وكذلك إذا ذكر القارئ قراءة لأحد الطرق ثم نسبها إلى طريق أخر أو لأحد الكتب ثم نسبها إلى كتاب أخر يكون قد وقع في خطأ علمي ينبغي تنبيهه عليه.

الاستفادة من التحريرات:

الفائدة الأولى:
أنه يمكن الاستعانة بها على القراءة بمضمن نظم الطيبة، فكما ذكرنا فيما سبق أن التزام تحريرات ابن الجزري هو الذي يليق بمن يقرأ من طريقه، أما ما زاده المحررون من باب الاختيار والظن فيمكن أن يقرأ به وينسب لمن اختاره، وبالتالي يمكن القراءة بمضمن أي تحريرات معتبرة فيقرأ القارئ بتحريرات الشيخ الخليجي على أنها اختيار منه أو تحريرات الشيخ الزيات على أنه اختيار منه وهكذا.
الفائدة الثانية :
يمكن من خلالها ضبط العزو إلى الطرق والكتب، وهذه فائدة كبري من التحريرات المؤلفة يمكن الاستعانة بها على معرفة العزو إلى الطرق أو إلى الكتب، فمن العزو إلى الطرق ما نظمه المحررون في ضبط طريق أبي الطيب عن رويس أو في التفرقة بين طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ عن قنبل، كما يمكن الاستفادة منها في معرفة الأحكام الواردة في الكتب كرواية السوسي من كتاب الكافي وطريق الأزرق من كتاب ابن بليمة وهكذا.


[1] وأدخل بعض القراء في معنى التحريرات كذلك زيادة بعض الأوجه على ما في الطيبة إلزاما لابن الجزري بما في الكتب التي أخذ منها حروف القراءات، وهذا يخالف ما اتفق عليه القراء من جواز الاقتصار على بعض ما روى القارئ اختيارا منه ؛ ولذا لا نعتبر هذه تحريرات للطيبة بل إضافة عليها لا تلزم أحدا إلا اختيارا منه .

[2]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 485)

[3]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 486)

[4]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 486 .

[5] يأتي التعريف بها قريبًا.

[6]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 493 .

[7]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 497 .

[8]تحريرات الأستاذ يوسف أفندي زاده مخطوط ص 9 .

[9] النشر(1/339).

[10] النشر(2/50).

[11] النشر(2/96).

[12] مخطوطة تحريرات الأستاذ يوسف أفندي زاده ص 3

[13]كمنعه الإدغام الكبير ليعقوب على المد ، ومنعه الغنة للأزرق وهكذا .

[14]من باب تقسيم مناهج المحررين.

[15]وبعضهم زاد في تجويز أوحه وجدها في الكتب مع ترك ابن الجزري لها وعدم تضمينها في طيبته وأوسعهم في ذلك هو الشيخ السمنودي وقد كان مما زاده ولم يسبق به السكت لرويس قبل الهمز ، والغنة لشعبة ، والوقف بالواو على يدع ويمحو وسندع ليعقوب ، مع أنه يلزمه على هذا المنهج كثير من الزيادات لا يتضح لنا سبب تركه لها أذكر منها على سبيل المثال ترك ادغام الباء في الميم في قوله تعالى في سورة هود "اركب معنا" للأصبهاني وهي مروية من كفاية أبي العز والمبهج والمستنير والروضتين وهي وجه من غاية الاختصار ، وترك تسهيل الهمزة في نحو ( يشاء إلى) بين الهمزة والواو وهو في الكافي وغاية الاختصار وكفاية أبي العز وتلخيص أبي معشر ، وترك تحقيق همزة (ها أنتم) للأصبهاني وهي في الكامل والمصباح، وترك فتح الراء في فواتح السور عن هشام مع تعدد طرقها ولا أطيل في هذا لأنه باب واسع .

[16]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 478) .

[17]ولا نقول إنها واجبة شرعا يأثم تاركها إلا إذا تضمنت نسبة قراءة لكتاب أو طريق لم ترد منه لأن هذا كذب لا يجوز شرعا.

[18]انظر طيبة النشر ( بيت رقم 123 ) وكتاب النشر ج 1 ص 277 ـ 378

[19]انظر كتاب النشر ج 2 ص 13.

[20]انظر النشر ج (1 / 19) .

[21]مخطوطة الكامل ص 158 .

[22]مخطوطة الكامل ص 95 وص 158 .

[23]مخطوطة الكامل ص 137 .

[24]قال في النشر (2 / 17): التاء في الثاء في أورثتم .........فأدغمها ...... واختلف عن ابن ذكوان فرواهما عنه الصوري بالإدغام ورواهما الأخفش بالإظهار اهـ فيمتنع على الإدغام الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[25]قال في النشر (2 / 3): واختلف عنه في الدال فروى عنه الأخفش إدغامها في الدال وروى عنه الصوري إظهارها عندها أيضا اهـ فيمتنع على الإظهار الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[26]قال في النشر (2 / 60): واختلف عن ابن ذكوان أيضاً في "خاب" وهو في أربعة مواضع: في إبراهيم وموضعي (طه) وفي (والشمس) ، فأماله عنه الصوري وفتحه الأخفش اهـ فيمتنع على الإمالة الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[27]قال في النشر (2 / 221): واختلف عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش عنه بالياء كالجماعة ...... وكذلك روى المطوعي عن الصوري عنه وروى الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بالألف فيها كهشام. وكذلك روى أكثر العراقيين عن غير النقاش عن الأخفش. وفصل بعضهم عنه فروى الألف في البقرة خاصة والياء في غيرها وهي رواية المغاربة قاطبة وبعض المشارقة عن ابن الأخرم عن الأخفش وبذلك قرأ الداني على شيخه أبي الحسن في أحد الوجهين عن ابن الأخرم اهـ فيمتنع على الألف الإشباع لأن النقاش ليس له إشباع.


موضوع للدكتور الجكني منقول من ملتقى أهل التفسير
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه التحريرات في خلافات ورش من طريق الازرق من التيسير والشاطبية وذكرت الدليل من التيسير ومن الشاطبية
فمن عنده استدراك او زيادات يدلنا عليها جزاه الله خيرا وان كان نقص او امر مبهم يشير اليه لنتداركه

بسم الله الرحمن الرحيم
لفظ الاستعاذة
من التَّيْسِير
قرأ الأزرق لفظ الاستعاذة ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) قال الإمام الدَّاني -رحمه الله- في التَّيْسِير ( إعلم أن المستعمل عند الحذَّاق من أهل الأداء في لفظها هو ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) دون غيره لموافقة الكتاب والسنة ،فأما من الكتاب فقوله عز وجل لنبيِّه عليه السلام ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) النحل 98 . وأما من السنة فما رواه نافع عن جُبيْر بن مُطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ قبل القُرَّاءة بهذا اللَّفظ بعينه وبذلك قرأت وبه آخذ ولا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن وعند الابتداء برؤوس الأجزاء وغيرها في مذهب الجماعة إتباعا للنَّص واقتداء ً بالسنة ) . التَّيْسِير صفحة 42
إذن فالمعتمد في التيسير هو لفظ ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) لا غير والله أعلم .
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ
قال العَلاَّمَة عبد الفتَّاح القاضي - -رحمه الله- - في شرح الأبيات :
والمعنى : إذا أردت قراءة القرآن في أي زمان من الأزمان ولأيِّ قارئٍ من القُرَّاء ومن أي جزء من أجزاء القرآن سواءٌ كان ذلك في أول السورة أو أثناءها فتعوَّذْ في ابتداء قراءتك تعوذاً مجْهوراً به مطابقا للَّفظ الوارد في سورة النحل ،كون هذا اللَّفظ ميسَّراً في النطق سهلاً على اللَّسانِ لقلَّة كلماته وحروفه بأن تقول في ابتداء قراءتك ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) من غير أن تزيد على هذه اللَّفظة شيئًا وإن شئت زيادة التَّعْظيم لربك بوصف كمالٍ ونعت جلالٍ فلست منسوباً إلى الجهل لأنك أتيت بما يفيد كمالَ تنزيهِ الله عز وجل وتبرئته من جميع النقائص كأن تقول ( أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ) ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم . الوافي في شرح الشَّاطِبِية ص 34.
من طريق الشاطبية يعتمد لفظ ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وللقارئ إن شاء أن يزيد تنزيه الله عز وجل ونعته بصفات الكمال.
ما بين السُّورَتَيْن
قال الدَّاني - -رحمه الله- -
( يُختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السَّكْتُ بين السُّورَتَيْن من غير قطع ) . التَّيْسِير 43 .
إذن مذهبه هو السَّكْتُ فقط ويمتنع له وجه الوصل ووجه البسملة.
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْن بِسُنَّـــةٍ رِجَالٌ نَمَوْهاَ دِرْيَةً وَتَحَمُّـــــــــلاَ
وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْن فَصَاحَةٌ وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّلاَ
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
يعني أن ورشاً وهو المشار إليه بالجيم من ( جلاياه ) له الوصل والسَّكْتُ بين السُّورَتَيْن واخْتلفَ أهل الأداء هل الجيم من جيده رمز لورش أم لا لأن أهل العلم اختلفوا في اثبات البسملة لورش بين السُّورَتَيْن إلاَّ أنَّ أهل الأداء قالوا بأن الجيم رمز لورش وأن له البسملة بين السُّوَرِ .
قال الشيخ إيهاب فكري : ( اختلف الشُّرَّاحُ هل في هذا البيت رمز أم لا ؟.......وكذلك الجيم من جيده رمز ......." فيها خلاف" أي وفي البسملة خلاف عن المشار إليه بالجيم وهو ورش وذلك أنَّ أبا غانمٍ كان يأخذ له بالبسملة بين السُّورَتَيْن وأن المصريِّين أخذوا له بتركها بينهما .) ص 41 تقريب الشَّاطِبِية
قال صاحب العَلاَّمَة القاضي :
( والجيم والحاء وهم ابن عامر وورش وأبو عمرو فيكون لكل وأحد منهم بين كل سورتين وجهان الوصل كحمزة والسَّكْتُ بدون بسملة . ) ص 38 الوافي
ثم قال --رحمه الله-- في شرح هذا البيت من قول قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- - :
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
والخلاصة :أن الخلاف في البسملة وارد عن هؤلاء الثلاثة فإذا قلنا أنهم يبسملون وأخذنا لهم بالبسملة فالأمر ظاهر وإذا قلنا أنهم لا يبسملون فهل يصلون كحمزةَ أو يسكتون لم يرد عنهم في ذلك نصٌ فذكر الشُّيوخ لهم هذين الوجهين إستحبابا ً وعلى ما تقرر لا يكون في البيت رمز لأحد وهذا ما عليه المحققون . ) ص 38 الوافي
وقد ذكر صاحب إتحاف فضلاء البشر البنَّا – -رحمه الله- - أن البسملة من الشَّاطِبِية وليست استحباب قال ( فالبسملة لورش في التَبْصِرَةِ وهو أحد الثلاثة في الشَّاطِبِية ) ص 160 إتحاف فضلاء البشر في القرآات الأربعة عشر
وقال العَلاَّمَة الخليجي – -رحمه الله- - في حل المشكلات :
( أي : وفي البسملة خلاف في إثباتها وحذفها عن أصحاب رمز " كل جلاياه حصلا" مشهور كشهرة ذي العنق الطويل بين أصحاب الأعناق القصيرة وهو كذلك في كتب أئمة القُرَّاءة وعليه فلا رمز في البيت لا أحد ) ص 58.
إذن الشاطبية فيها السَّكْتُ والبسملة والوصل والله اعلم
بين الأنفال والتوبة
من التَّيْسِير
قال الإمام الدَّاني - -رحمه الله- -
( فانه لا خلاف في ترك التسمية بينهما وكان الباقون فيما قرأْنا لهم لا يبسملون بين السور وأصحاب حمزة يَصِلُونَ آخر السورة بأول الأخرى ويختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السَّكْت بين السُّورَتَيْن من غير قطع ) ص 43 التَّيْسِير
وقال الدَّاني- -رحمه الله- - في جامع البيان :
( واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على بن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريِّين الآخذين برواية الأزرق ) ص 148
قال ابن الجزري – -رحمه الله- -
( يجوز بين الأنفال وبراءة إذا لم يقطع على آخر الأنفال كل من الوصل والسَّكْتِ والوقف لجميع القُرَّاء) النشر 1/212
قال العَلاَّمَة علي بن محمد توفيق النحاس – حفظه الله-
( وواضح من هذا أن اختيار الدَّاني هو السَّكت بين السُّورَتَيْن لورش وقد بيَّن لنا صاحب النشر أن الدَّاني قد قرأ بالسَّكت بين السُّورَتَيْن على جميع شيوخه في رواية ورش وبذلك نأخذ.) فيض الآلاء ص 5 .
فالظاهر من التيسير السَّكْتُ كباقي السور في القران ويمتنع له الوصل أما البسملة كما هو معلوم لا تجوز بين الأنفال والتوبة.
من الشَّاطِبِية
قال العَلاَّمَة عبد الفتاح القاضي – -رحمه الله- -
( أجمع القُرَّاء العشر على حذف البسملة في أولها ، ويجوز لكل من العشرة بين الأنفال وبراءة ثلاثة أوجه : القطع والسَّكت والوصل ) البدور الزاهرة ص 150.
قال الإمام الشَّاطِبِي --رحمه الله--
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً لِتَنْزِيلِهاَ بالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ
قال العَلاَّمَة عبد الفتاح القاضي – -رحمه الله- -
( المعنى : إذا وصلت براءة بالسورة قبلها وهي الأنفال أو ابتدأت بها القُرَّاءة فلا تُبَسْمِل في أولها لأحد من القُرَّاء سواء كان مذهبه بين السُّورَتَيْن البسملة أو السَّكت أو الوصل.) الوافي ص40
وقال --رحمه الله-- في كتاب البدور الزاهرة صفحة 13
( لكلِّ من القُرَّاء العشرة حتى حمزة وخلف بين الأنفال والتوبة ثلاثة أوجه:
الأول : الوقف وقد يُعبَّرعنه بالقطع وهو الوقف على آخر الأنفال مع التنفس
الثاني : السَّكت وهو الوقف على آخر الأنفال من غير تنفس
الثالث : وصل آخر الأنفال بأول التوبة وكلها من غير بسملة )
انتهى كلامه - -رحمه الله--.
إذن فالظاهر من الشاطبية القطع والوصل و السَّكْتُ ثلاثة أوجه والله أعلم
الأربع الزهر
قال الإمام الدَّاني --رحمه الله- - :
( وكان بعضه شيوخنا يفصل في مذهب هؤلاء بالبسملة بين المدثر والقيامة والانفطار والمطففين والفجر والبلد والعصر والهمزة ويسكت بينهن سكتة في مذهب حمزة وليس في ذلك أثر يروى وإنما هو إستحباب من الشيوخ ) التَّيْسِير ص 43 .
إعتمد الدَّاني رحمه الله لورش في هذه السور بإثبات البسملة لإن مذهبه بين السُّورتين السَّكْتُ فمن كان مذهبه السَّكْتُ بسملة بين هذه السور المعلومة وهذه البسملة ما هي إلا استحباب من العلماء والراجح السَّكْتُ في هذه السورة كغيرها من سور القرآن كما أفاد فضيلة الشيخ علي النحاس – حفظه الله – بقوله: ( فيكون السَّكْتُ فيها كما في غيرها لورش هو الراجح في الأداء.) فيض الآلاء ص5.
والله أعلم
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي --رحمه الله--
وسكتهم المختار دون تنــــفس ويعضم في الاربع الزهر بسملا
لهم دون نص وهو فيهن ساكت لحمزة فافهمه وليس مــــــخذلا
قال العَلاَّمَة القاضي - -رحمه الله- -
( الأربع الزهر هي السور الآتية القيامة المطففين البلد الهمزة والزهر جمع الزهراء وهو الميز المشرف ووصف هذه السور بالزهر كناية عن شهرتها ووضوحها ولذلك لم يحتج لتعينها والضمير ( وسكتهم ) يعود على القُرَّاء الثلاثة المذكورون في البيت قبله وهم ابن عامر وورش وأبو عمرو .
والمعنى أن السَّكْتَ الوارد عن هؤلاء هو المختار المقدم على الوصل لأن فيه تنبيهاً على نهاية السورة وهذا السَّكت يكون دون تنفس بأن تقف على آخر السورة وقفة خفيفة دون تنفس ثم بيَّن أن بعض أهل الأداء إختار الفصل بالبسملة بين المدثر والقيامة وبين الإنفطار والتطفيف وبين الفجر والبلد وبين العصر والهمزة لمن ورد عنه السَّكت في غيرهن وهو ورش وأبو عمرو من غير نصٍّ عنهم وإنما هو إستحباب من الشيوخ لهم واختار السَّكت بين ما ذُكِر لمن روى عنه الوصل في غيرهن وهم المذكورون وحمزة فإذا كنت تقرأ لورش وأبي عمرو وابن عامر بالسَّكْتِ بين السور ووصلت السور المذكورة استحب لك – عند هذا البعض – أن تسكت بينهن ) . الوافي ص 39
إذا ورش من الشَّاطِبِية له السَّكت والبسملة والوصل بين السور الأربع والله أعلم .
مد الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبدل
من التيسير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( فصل وإذا أتت الهمزة قبل حرف المد الذكور سواء كانت محققة أو التقى حركتها ساكن قبلها أو أبدلت نحو: – آدم و آزر و آمن و ولقد آتينا و من أوتي ولإيلاف قريش و لإيمان و يستهزؤون و هؤلاء آلهة -وشبهه فإن آهل الأداء من مشيخة المصريِّين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حرف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق واستثنوا من ذلك قوله ( إسرآئيل ) حيث وقع فلم يزيدوا في تمكين الياء فيه وأجمعوا على ترك الزيادة إذا سكن ما قبل الهمزة وكان الساكن غير حرف مد ولين نحو : – مسئولا و مذءوما و القرآن والظمئان - وشبهه وكذلك إن كانت الهمزة مُجْلَبَةَ الإبتداء نحو:– أوتمن وائت و بقرآن و ائذن لي - وشبهه والباقون لا يزيدون في إشباع حرف المد فيما تقدم وبالله التوفيق ) التَّيْسِير ص 54
فالخلاصة أن مد البدل من التَّيْسِير فيه التوسط فقط لا غير والله أعلم
من الشَّا طبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَا بَعْدَ هَمْزٍ ثَــــــــــابِتٍ أَوْ مُغَيَّرٍ فَقَصْرٌ وَقَدْ يُرْوَى لِوَرْش مُطَوَّلاَ
وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هــــــــــــــــؤُلاَ ءِ آلِهَةً آتى لِلْإِيمَـــــــــــــــانِ مُثِّلاَ
سِوى يَاءِ إِسْرَاءيِلَ أَوْ بَعْدَ سَــــــــا كِنٍ صَحِيحٍ كَقُرْآنِ وَمَسْئُولاً اسْأَلاَ
وَمَا بَعْدَ هَمْزِ لْوَصْلِ إيتِ وَبَعْضُهُمْ يُؤَاخِذُكُمُ آلانَ مُسْتَفْـــــــهِِماً تَلاَ
وَعَادً الْأُولى وَابْنُ غَلْبُونَ طَاهِرٌ ِقَصْرِ جَمِيعِ الْبَاب قَالَ وَقَوَّلاَ
قال العَلاَّمَة القاضي –-رحمه الله-- ( والحاصل أن حرف المد إذا وقع بعد همز سواء كان هذا الهمز محقق أو مغير بأي نوع من أنواع التغير فحكمه أنه يُقْصر لجميع القُرَّاء يستوي في ذلك ورش وغيره وروى جماعة عن ورش مدَّهُ مدًّا طويلا بمقدار ستِّ حركاتٍ وروى آخرون عنه توسُّطه بمقدار أربع حركات ) الوافي ص 62.
ثم قال --رحمه الله- - ( ثم استثنى النَّاظم من حرف المد الواقع بعد الهمز المحقق المغيَّر الذي تجوز فيه الأوجه الثلاثة لورش كلمتين مخصوصتين وقاعدتين عامتين فأما الكلمتان فإسرآئيل حيث وقعت في القرآن الكريم و يؤاخذكم حيث وقع وكيف تصرفت ) الوافي ص 62.
فهاتين الكلمتين فيهما القصر لورش إلاَّ أنَّ النَّاظم -رحمه الله- أوهم بقوله ( وبعضهم يؤاخذكم ) أن فيها أكثر من وجه والواقع خلاف ذلك قال العَلاَّمَة القاضي- -رحمه الله- - ( غير أن قول الناظم وبعضهم يؤاخذكم يدل بمنطوقة أن بعض أهل الأداء الناقلين قراءة ورش استثنىوا الألف من كلمة يؤاخذكم على توسطها ولم يمدها ويدل بمفهومه على ان البعض الاخر اجراها كغيرها فاجاز فيها التوسط والمد مع أن هذه الكلمة مستثناة بالإجماع كما تقدم ) الوافي ص 62
وقد إستثنى صاحب الشَّاطِبِية كلمة قرآن والظمئان وما معهما فقال القاضي –-رحمه الله- - ( وأما القاعدتان فالأولى أن يقع حرف المد بعد همز ويكون ذلك الهمز واقعاً بعد ساكن صحيح متَّصل نحو :-القرآن والظمئان ومسؤولا و مذءوما - فلا يجوز في هذا أو مثاله لورش إلا القصر ) الوافي ص 62.
ثم أردف قائلا ً :( القاعدة الثانية أن يقع حرف المد بعد همز الوصل نحو ( ائذن لي ائت بقرآن اؤتمن أمانته و ائتوا صفًّا ائتوني بكتاب ) الوافي ص 63.
إذن الشَّاطبية فيها الوجوه الثلاثة القصر والتوسط والطول والله اعلم
مد اللين
من التَّيْسِير
قال الحافظ الدَّاني – -رحمه الله- -:
( وورش يمكن الياء من :– شئ وشيئا وكهيئة - وشبهه وكذلك الواو من :- السوء وسوءة - وشبهه إذا انفتح ما قبلها وكانا مع الهمزة في كلمة حاشا : -موئلا والموءودة - ). التَّيْسِير ص 81 .
إذن ظاهر التيسير فيه التوسط والله اعلم
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَإِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَيْنَ فَتْحٍ وَهَـمْزَةٍ بِكَلِمَةٍ أَوْ وَاوٌ فَوَجْهَانِ جُمِّـلاَ
بِطُولٍ وَقَصْرٍ وَصْلُ وَرْشٍ وَوَقْفُـهُ وَعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ لِلْكُلِّ أُعْمِلاَ
بمعنى أنه لنا الوجهان في حرف اللين إذا إجتمعا مع الهمز أو السكون ففيه وجهان هما: الطول والقصر إلاَّ أن المقصود بالقصر على وجه الحقيقة هو التوسط كما ذكر شرَّاح الشَّاطِبِية قال القاضي –-رحمه الله--:
( والوجهان المد المشبع والتوسط فالمراد بقوله ( وقصر ) التوسط وعبر عنه بالقصر بالنسبة إلى الإشباع المعبر عنه بالطول وأشار النَّاظم إلى هذا المراد بقوله ( بطول ) أي بتطويل المد والقصر عدم تطويل المد مع بقاء أصل المد فكأنه قال لمد طويل ومد قصير ولو أنه أراد بالقصر معناه الشائع وهو المقدر بحركتين لقال بمد وقصر فالتعبير بقوله بطول أفاد المراد بقوله ( وقصر) التوسط ) الوافي ص 67 .
خلاصة القول أن الشاطبية فيها الوجهان التوسط والطول ويمتنع وجه القصر والله أعلم
الهمزتين المتفقتين من كلمة
قال الدَّاني –-رحمه الله- - ( إعلم أنهما إذا اتفقتا نحو : – آنذرتهم و آنتم أعلم و آسجد - وشبهه فإن الحِرْمِيان وأبا عمرو وهشام يسهلون الثانية منهما وورش يبدلها ألفا والقياس أن تكون بين بين ) التييسر ص 54
فيتبين من طريق التَّيْسِير أن الإبدال هو المأخوذ به من طريق ابن خاقان عن ورش وأنَّ وجه التسهيل ليس من طريق التَّيْسِير والله أعلم.
الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي –-رحمه الله-- :
وَتَسْهِيلُ أُخْرَى هَمْزَتَيْنِ بِكِلْمةٍ سَمَاوَبِذَاتِ الْفتْحِ خُلْفٌ لِتَجْمُلاَ
وَقُلْ أَلِفاً عَنْ أَهْلِ مِصْرَ تَبَدَّلَّتْ لِوَرْشٍ وَفي بَغْدَادَ يُرْوَى مُسَهَّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وقد أخبر النَّاظم أن تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة هو قراءة المشار إليهم بـ ( سما ) وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو ) الوافي ص 69
- أي أن هؤلاء القُرَّاء لهم التسهيل بين بين .-
ثم قال –-رحمه الله-- : ( ثم بيَّن أن الرواة عن ورش اختلفوا في كيفية تغير الهمزة الثانية إذا كانت مفتوحة فروى المصريون عنه إبدالها ألفا وروى البغداديون عنه تسهيلها بين بين كالمكسورة والمضمومة فيكون لورش في المكسورة والمضمومة وجه وأحد وهو التسهيل بين بين وفي المفتوحة وجهان الإبدال ألفا والتسهيل ) الوافي ص 69 .
ومن هنا نرى أن الشَّاطِبِية فيها زيادة وجه الإبدال في المفتوحتين وهو من زيادة الشَّاطِبِية على التَّيْسِير إذ أن التَّيْسِير يمتنع فيها هذا الوجه أي وجه الإبدال لأنه من طريق البغداديِّين بعكس التَّيْسِير فهو من طريق المصريِّين.
على البغاء إن . هؤلاء إن
التيسير
قال الدَّاني ( إعلم أنهما إذا اتفقتا بالكسر نحو – هؤلاء إن كنتم – من النساء إلا– وشبهه فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة وأخذ بن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة الآية 31 في قوله عز وجل – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – فقط وذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص ) التَّيْسِير ص 55 .
قال الإمام الداني رحمه الله
( واستثنى لنا الخاقاني و أبو الفتح وأبو الحسن في روايته عن ورش من جميع الباب موضوعين وهما قوله – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – فروهما عن قراءتهم بخلاف الترجمتين المتقدمتين بتحقيق الهمزة الأولى وجعل الثانية ياء مكسورة محضة الكسر وبذلك كان يأخذ فيهما أبو جعفر بن هلال وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة وكذلك رواه إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب أداء .
وروى أبو بكر بن سيف عنه أنه أجراهما كسائر نظائرهما وقد قرأت بذلك أيضا على أبي الفتح وأبي الحسن وأكثر مشيخة المصريين على الأول إلا إن منهم من يذهب في ذلك إلى أن الثانية في ذلك مبدلة بدلا عنها فيشبع كسرتها ويحققها حكى لي ذلك ابن خاقان من أصحابه الذين قرأ عليهم وكان شيخنا أبو الحسن يذهب إلى البدل وكان أبو بكر محمد بن علي يذهب إلى التسهيل والبدل أقيس لأنه لما عدل عن تسهيلها على حركتها وسهلت على حركة ما قبلها لزمها البدل فأبدلت ياء مكسورة للكسرة التي قبلها .
وقال إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب في كتاب اللفظ له : كان يجعل الهمزة الثانية في – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – ياء في اللفظ قال وكان عبد الصمد يقرؤهما ممدودة الألف بالخفض .) جامع البيان ص 220/221
فورش له في الموضعين وجه زائد في الأداء وهو إبدال الثانية ياء خفيفة الكسر والأصل أن ورشا في هذا الباب له في الهمزة الثانية من المتفقتين في الحركة التسهيل بين بين أو إبدالها مدا مشبعاً إذا كان ما بعد الهمزة الثانية سكون أما إذا كان ما بعدها حرف متحرك فستهل الهمزة بين بين ولا تبدل مدا مشبعا .وقد زاد التيسير وجه إبدال الثانية ياء خفيفة الكسر في هذين الموضعين فقط لا غير . والله اعلم
قال العَلاَّمَة علي محمد توفيق النحاس – حفظه الله –
وتسهيل ثاني الهمز عند توافق وفي هؤلا إن والبغاء بـ يِا تلا
الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي –-رحمه الله-- :
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
قال العَلاَّمَة القاضي- -رحمه الله- -: ( - عن ورش وقنبل – وروى عنهما فيها إبدالها حرف مد مجانس لحركة الهمزة الأولى فتبدل ألفا إن كانت الأولى مفتوحة و ياء إن كانت مضمومة ...... فيكون لورش وقنبل في الهمزة الثانية وجهان التسهيل والإبدال ) الوافي ص 76
هذا بشكل عام في الهمزتين المكسورتين لورش واندرج معه قنبل عن ابن كثير المكي .
ثم قال العَلاَّمَة القاضي – -رحمه الله-- ( بيان لوجه ثالث عن ورش خاصة في هذين الموضعين وهما هؤلاء إن كنتم - على البغاء إن أردن – وفي النور وهو أن بعض أهل الأداء عن ورش قرأ في هذين الموضعين بياء مكسورة فيكون لورش في هؤلاء إن ثلاثة أوجه تسهيل الهمزة الثانية بين بين ثم إبدالها حرف مد مع القصر والإشباع ثم إبدالها ياء مكسورة ) الوافي ص 77 .
وقال --رحمه الله-- في البدور الزاهرة :
(وقرا ورش وقنبل وأبو جعفر و رُويس بتسهيل الثانية بين بين ولورش وقنبل وجه آخر وهو إبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها أي إبدالها ياء ساكنة فيمد للساكن طويلا ولورش وحده وجه ثالث وهو إبدالها ياء مكسورة خالصة ) ص 31.
فمن الشَّاطِبِية له التسهيل بين بين وله الإبدال ست حركات وله إبدالها ياء خفيفة الكسر
وقال أيضا --رحمه الله-- :
(وقرا ورش وقنبل وأبو جعفر و رُويس بتسهيل الثانية . ولقنبل أيضا إبدالها حرف مد مع الإشباع للساكنين . وأما ورش فله إبدالها حرف مد ولكن مع الإشباع إن لم يعتد بعارض النقل ومع القصر فله أيضا إبدالها حرف مد ولكن مع الإشباع إن لم يعتد بعارض النقل ومع القصر إن اعتد به وله أيضا إبدالها ياء مكسورة .) البدور ص 252
وقال العَلاَّمَة الخليجي –-رحمه الله-- :
ولورش ثلاثة أوجه وهي : وجها قنبل والثالث إبدالها ياء مكسورة خفيفة وليس للأزرق في إبدالها ياء ساكنة مدية ثلاثة البدل بل له المد الطويل فقط كما قال الطيبي:
وآخر الهمزتين حيث أبدله مدا فلا تأتي الوجوه فيه له
حل المشكلات ص 80
و هذا النوع ليس من قبيل مد البدل والله أعلم
جــــــــــاء آل
من التَّيْسِير
قال ابن الجزري --رحمه الله- -
وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر وفي ذلك نظر لا يخفى والله اعلم ) النشر 1/303 .
قال كذلك ابن الجزري
(قال الدَّاني : إختلف أصحابنا في ذلك فقال بعضهم لا يبدلها فيهما لان بعدها ألف فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين لا غير لان الهمزة بين بين في رتبة المتحركة ) النشر ج1 ص 303
أما الشَّاطِبِية
قال العَلاَّمَة القاضي –-رحمه الله- -( فيكون لورش في – جاء آل – في الموضعين خمسة أوجه تسهيل الهمزة الثانية مع القصر والتوسط والمد مع في الألف التي بعدها لأنها من باب مد البدل المغير بالتسهيل ثم إبدال الهمزة الثانية ألفا مع القصر والإشباع ) الوافي ص 77
يـشاء إلى
التيسير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( أو ينضم فإنها تبدل مع الكسر ياء ومع الضمة واو أو تحركان بالفتح والمكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين تبدل واو مكسورة على حركة ما قبلها وتجعل بين الهمزة والياء على حركتها والأول مذهب القُرَّاء وهو أثر والثاني مذهب النحويين وهو أقيس وبالله التوفيق ) التَّيْسِير ص 56 .
ظاهر التيسير فيه إبدال الهمزة الثانية واوا إذا كانت مكسورة إذا كان ما قبلها مضموم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَتَسْهِيلُ الأُخْرَى في اخْتِلاَفِهِماَ سَمَا تَفِيءَ إِلَى مَعْ جَــاءَ أُمَّةً انْزِلاَ
نَشَاءُ أَصَبْنَا والسَّماءِ أَوِ ائْتِنَـــا فَنَوْعَانِ قُلْ كالْيَا وَكَالْوَاوِ سُهِّلاَ
وَنَوْعَانِ مِنْهَا أُبْدِلاَ مِنْهُــمَا وَقُلْ يَشَاءُ إِلى كالْيَــاءِ أَقْيَسُ مَعْدِلاَ
وَعَنْ أَكْثَرِ القُرَّاء تُبْدَلُ وَاوُهَــا وَكُلٌّ بِهَمْزِ الْكُـلِّ يَبْدَا مُفَصَّلاَ
وَالإِبْدَالُ مَحْضٌ وَالْمُسَهَّلُ بَيْنَ مَا هُوَ الْهَمْزُ وَالحَرْفُ الَّذِي مِنهُ أُشْكِلاَ
قال القاضي --رحمه الله- -:( يعني أن المشار إليهم بكلمة سما وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو يسهلون الهمزة الأخرى من الهمزتين المختلفتين في الحركة والمراد بالتسهيل هنا مطلق التغيير الشامل بين بين والإبدال ياء واوا ً) . الوافي ص 78 .
ثم قال –-رحمه الله- - ( الخامس أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة نحو ( وما مسني السوء إن ) ( يهدي من يشاء إلى ) ( يأيها الملؤا إني ) ( أنتم الفقراء إلى الله ) الوافي ص 78 .
ثم قال--رحمه الله-- ( ثم بين كيفية تغيير النوع الخامس فذكر فيه وجهين الأول أن تسهل همزته بينها وبين الياء وهذا معنى قوله ( كالياء) ونبه بقوله أقيس معدلا على أنه هذا الوجه أكثر ملائمة للقياس من الوجه الثاني أن تبدل الهمزة الثانية المكسورة واواً مَحْضَةً وهذا الوجه هو الذي قال فيه النَّاظم ( وعن أكثر القُرَّاء تبدل واوها ) الوافي ص 79
أرآيـــــــــــــــــــــــــــــــــت وبابه
من التَّيْسِير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( نافع وأبو عمرو ( هانتم ) حيث وقع بالمد من غير همز وورش نقل مدا ) التَّيْسِير ص 93
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَلاَ أَلِفٌ فِي هَا هَأَنْتُمْ زَكاَ جَناً وَسَهِّلْ أَخاَ حَمْدٍ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وأن ورشاً يقرأ بحذف الألف وله في الهمزة وجهان تسهيلها بين بين وإبدالها ألفا مع إشباع المد لأجل الساكنين ) الوافي ص 194
التحقيق في كتأبيه إني
من التَّيْسِير
قال الدَّاني –-رحمه الله- ( واستثنى أصحاب يعقوب عن ورش من ذلك حرفا وأحدا في الحاقة وهو قوله ( كتابه إني ) فسكَّنُوا الهاء وحقق الهمزة بعدها على مراد القطع والإستئناف وبذلك قرأت على مشيخة المصريِّين وبه آخذ ) التَّيْسِير ص 57
من الشاطبية
قال القاضي رحمه الله
( كتابيه إني لورش وجهان الأول إسكان الهاء وترم النقل كالجماعة وهو الراجح والقوي والثاني النقل ) البدور الزاهرة ص 367 .
يس والقرآن
من التَّيْسِير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( وورش و أبوا بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء في الواو ) التَّيْسِير ص 173
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَيس اظْهِرْ عنْ فَتى حَقُهُ بَدَا وَن وَفيهِ الْخِلْفُ عَنْ وَرْشِهمْ خَلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( ثم ذكر أن في نون والقلم الخلف عن ورش فله فيه الإظهار والإدغام فيكون له الإدغام قولا وأحدا في ( يس والقرآن ) ) الوافي ص 113.
ن والقلــــــــــــــــــــــــم
قال الدَّاني- -رحمه الله- - ( قد ذكرت البيان والإدغام في ( ن والقلم ) (التَّيْسِير ص 200
ثم قال - -رحمه الله-- ( ورش وأبو بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء في الواو ويبقون الغنة وكذلك في ن والقلم الاية 68 غير أن أهل الأداء من المصريِّين يأخذون في نون مذهب ورش بالبيان ) التَّيْسِير ص 173 .
الإدغام من التيسير لا غير.
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
ونون وفيه الخلف عن ورشهم خلا .
قال القاضي – -رحمه الله- -( ثم ذكرت أن نون ( ن والقلم ) الخلف عن ورش فله فيه الإظهار والإدغام ) الوافي ص 113.
مـاليه هلك
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله-- ( حمزة ( عني ماليه ) و ( عني سلطانيه ) بحذف الهاءين في الوصل والباقون بإثباتها في الحالين ) التَّيْسِير ص 200 .
حال الوقف إظهار هاء ماليه وحال الوصل عدم إدغامها
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَا أَوْلُ الْمِثْلَينِ فِيهِ مُسَكَّنٌ فَلاَ بُدَّ مِنْ إِدْغَامِهِ مُتَمَثِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- ( ما إذا كان أول المثلين هاء سكت وهو في ( ماليه هلك ) في الحاقة في حال الوصل ففيه لكل القُرَّاء وجهان إدغام الهاء الأولى في الثانية وإظهارها عندها ) الوافي ص 111 .
لا تــــــــــــــــــــــامنَّـــــــا
قال الدَّاني ( وكلهم قرأ ( مالك لا تأمنا ) النون الأولى في الثانية وأشمها الضم ) التَّيْسِير ص 125 .
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
غَيَابَاتٍ فِي الْحَرْفَيْنِ بِالْجَمْعِ نَافِعٌ وَتَأْمَنُناَ لِلْكُلِّ يُخْفَي مُفَصَّلاَ
وَأُدْغَمَ مَعْ إِشْمَامِهِ البَعْضُ عَنْهُـمُ وَنَرْتَعْ وَنَلْعَبْ يَاءُ حِصْنٍ تَطَوَّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- -( يقرا كل القُرَّاء بإخفاء حركة النون الأولى يعني بإظهارها واختلاس حركتها..........وأدغم بعض أهل الأداء عن القُرَّاء السبعة النون الأولى في الثانية إدغاما محضا مع الإشمام ) الوافي 241
أراكهم
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله-- ( وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين ) التَّيْسِير ص 65
ذكر هذا الكلام بعد أن ساق الكلام عن ما يميله حمزة والكسائي أشياخ الإمالة فقال عن سرده لإمالتهم لذوات الياء أن ورشا يقلل هذا الباب بما فيه أراكهم وغيرها إلا ما استثناه ورش .
قال ابن الجزري – -رحمه الله- -
( وبه قرأ الدَّاني على ابن خاقان وبن غلبون وقال في تمهيده هو الصواب وقال في جامعه هو القياس .) النشر 2/32.
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَذُوا الرَّاءِ وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ وَفي أَرَا كَهُمْ وَذَوَاتِ الْيَالَهُ الْخُلْفُ جُمِّلاَ
قال القاضي ( واستثنى من هذه الألفات الواقعة بعد الرَّاء ألف ( ولو أراكهم ) في الأنفال فله فيها الفتح والتقليل ) الوافي ص 122
رؤوس الآي التي فيها ضمـــــيـر تأنيث.
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( إلا ما كان من ذلك في سورة آخرها آيها على هاء ألف فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك ). التَّيْسِير 65.
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ
ثم قال – -رحمه الله- - ( إن الألفات التي هي رؤوس الآي إذا اقترنت بضمير المؤنث وهو لفظ ها مثل : (دحاها – سواها – مرعاها – طحاها – تلاها ) لا تأخذ حكم رؤوس الآي التي لم تقترن بهذا الضمير فهي التي يقللها ورش قولا وأحدا بل تأخذ حكم سواها من الألفات التي هي غير رؤوس أي لورش فيها الفتح والتقليل مثل : ( الدنيا والسلوى سعى أنى وقضى ) فيكون لورش في رؤوس الآي المقرونة بضمير المؤنث وجهان الفتح والتقليل ) الوافي ص 123
جـــــبارين و الجار
من التَّيْسِير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( الجار وجبارين فإن ورش يقرؤهما أيضا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه في ذلك وبالأول قرأت وبه آخذ ) التَّيْسِير 66/67.
فظاهر كلامه على أن المعول عليه هو التقليل.
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
بَدَارِ وَجَبَّارِينَ وَالْجَارِ تَمَّمُوا وَوَرْشٌ جَمِيعَ الْبَابِ كَانَ مُقَلِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله-- ( إلا أنه اخْتُلف عنه في لفظ جبَّارين في موضعيه ولفظ الجار في موضعيه فروي عنه في كل من اللفظين الفتح والتقليل) الوافي ص 126
باب ذكـــــــــــــــــــرا


من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( إمرا ذكرا سترا وزرا صهرا حجرا إصرهم إصرا ....... وما كان من نحو هذا فأخلص الفتح في ذلك كله من أجل الإستعلاء والعجمة وتكرار الراء مفتوحة ومضمومة ) التَّيْسِير ص 70.
ظاهر كلامه على أن إخلاص الفتح و هو الذي عليه العمل من طريق تيسير
من الشَّاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرًا وَسِتْرًا وَبَابَهُ لَدى جِلَّةِ الأَصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلاَ
قال القاضي- -رحمه الله- - ( وقد إختلف الرواة عن ورش في كلمات مخصوصة وهي ذكرا سترا إمرا وزرا حجرا صهرا فروى عنه جمهور أهل الأداء التفخيم فيهم وروى البعض الترقيق فيهن والوجهان عنه صحيحان والأول مقدم في الأداء ) الوافي ص 136
حيـــــــــــــــــــــــــــــــــران
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( وأما ما وليت الراء فيه الياء وسواء إنفتح ما قبلها أو انكسر فذلك نحو الخيرات وحيران ) التَّيْسِير ص70.
قال الدَّاني – -رحمه الله- -
وقد اختلف شيوخنا بعد ذلك في ثلاث كلم : وهن قوله في الأنعام ( حيران ) وقوله : ( وزر أخرى ) حيث وقع وقوله في الفجر : ( ارم ذات ) فأقراني ابن خاقان حيران بإخلاص الفتح لامتناعه من الصرف بكون مؤنثة حيرى كذلك نص عليه إسماعيل النحّاس في كتابه الأداء وكذلك رواه أيضا عامة أصحاب أبي جعفر احمد بن هلال عنه وأقرانيه غيره بإمالة الراء قياسا على نظائره .جامع البيان ص 354
إذن فطريقه في حيران هو التفخيم كما صرح به في جامع البيان وذلك بقراته لهذه الكلمة بالتفخيم على ابن خاقان رحمهم الله أجمعين والله اعلم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وحيران بالتفخيم بعض تقبلا
قال القاضي – -رحمه الله- - ( ثم بيَّن أن بعض أهل الأداء عن ورش تقبل عن ورش لفظ حيران بتفخيم الراء أي أخذه ونقله عنه ومضمونه هذا أن البعض الآخر رواه عنه بالترقيق على الأصل وهذا مستثنى من الأصل السابق وهو ترقيق الراء بعد الياء الساكنة فيكون في لفظ حيران وجهان التفخيم والترقيق ) الوافي ص136
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وإن حالت بينهما وبين حرف الإستعلاء إذ الألف حاجز غير حصين وقد وقع من حروف الإستعلاء بعد الراء المتحركة في القرآن الكريم القاف والضاد والطاء فأما القاف فوقعت في ثلاثة مواضع هذا فراق بيني وبينك وظن أنه الفراق و بالْعشيِّ والإشراق ) الوافي ص 136 .
قال الشيخ إيهاب فكري ( طريقه في حيران التفخيم " تبعا لاختيار للداني في التَّيْسِير " ) تقريب الشَّاطِبِية ص 555
فظاهر كلام الشَّاطِبِية على أن الوجهان في هذه الكلمة الترقيق والتفخيم .

محــــــياى
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( سكَّنها نافع بخلاف عن ورش والذي اقرأني به إبن خاقان عن أصحابه وبه آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال أنبأنا بكر بن سهل قال أنبأنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع ومحياى واقفة الياء قال أبو الأزهر وأمرني عثمان بن سعيد أن أفتحها مثل ( مثواي) وزعم أنه أقيس في النحو وحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال : حدثنا أحمد بن أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع محياي موقوفة الياء و ( مماتي ) منتصبة الياء قال يونس :قال لي عثمان : وأحب إلي أن تنصب ( محياي) وتوقف ( مماتي) قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح ) التَّيْسِير ص110.
فظاهر التيسير أن في هذه الكلمة الإسكان دون الفتح لأن بالإسكان قرأ الداني على ابن خاقان أما الفتح فهو قوي في العربية كما أشار الشيخ الدكتور محمد علي توفيق النحاس حفظه الله.
أما ما حكاه الداني رحمه الله على أن الوجهان لورش فليس من طريق التيسير والله أعلم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَعَ غَيْرِ هَمْزٍ فِي ثَلاَثيِنَ خُلْفُهُمْ وَمَحْياَيَ جِي بالْخُلْفِ وَالْفَتْحُ خُوِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( إختلف عن ورش في ياء محياي الثانية فروى عنه فيها الفتح والإسكان ) الوافي 158
ظاهر الشاطبية الوجهان الفتح والإسكان

وهذا البحث على بي دي ايف
http://hotfile.com/dl/66415173/97c44e7/___.pdf.html



 

المرفقات

  • تحريرات الازرق من التيسير.rar
    451.4 KB · المشاهدات: 74
التعديل الأخير:

أحمد نواف المجلاد

عضو شرف
عضو شرف
5 ديسمبر 2009
369
40
28
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بارك الله فيكم فضيلة الأخ الشيخ ابن عامر

وبالنسبة ل:هؤلاء إن كنتم

فإن لورش إذا أبدلها ياءً مدية الإشباع قولا واحدا

وليس له القصر


وفقكم الله.
 

رنن

عضو كالشعلة
8 سبتمبر 2009
413
3
0
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بالنسبة يا أخي أحمد نواف المجلاد لورش في 'على البغاء إن . هؤلاء إن' وجه الإبدال ياءً مدية مشبعة وله كذلك التسهيل و الإبدال ياء مكسورة و الدليل من الشاطبيةلوجه الإبدال ياء مكسورة
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بالنسبة يا أخي أحمد نواف المجلاد لورش في 'على البغاء إن . هؤلاء إن' وجه الإبدال ياءً مدية مشبعة وله كذلك التسهيل و الإبدال ياء مكسورة و الدليل من الشاطبيةلوجه الإبدال ياء مكسورة
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ

بارك الله فيك
قال الامام ابن بري رحمه الله
وابدلن ياء خفيف الكسر من **** على البغاء ان وهؤلاء ان
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بارك الله فيكم فضيلة الأخ الشيخ ابن عامر

وبالنسبة ل:هؤلاء إن كنتم

فإن لورش إذا أبدلها ياءً مدية الإشباع قولا واحدا

وليس له القصر


وفقكم الله.

جزاكم الله خيرا يا شيخ احمد
قال العلامة خلف الحسيني
وفي هؤلا ان مدها مع قصر ما ****** تلاه له امنع مسقطا لا مسهلا

بوركتم
 

رنن

عضو كالشعلة
8 سبتمبر 2009
413
3
0
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

جزاك الله خيرا أخي ابن عامر على هذا الموضوع القيم
 

أحمد نواف المجلاد

عضو شرف
عضو شرف
5 ديسمبر 2009
369
40
28
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

هذه تحريرات رواية حفص من طريق الشاطبية
نظم للأخ الشيخ كمال المروش المشهور بابن عامر الشامي وفقه الله

وليسمح لي فقد أجريت عليها تعديلات بسيطة

بِحَمْدِ الْإِلَهِ أَبْتَدِي نَظْمَ أَحْرفِ= صَلَاةً وَتَسْلِيمًا لِـخَيْرِ الْوَرَى رُسْلَا
وَخُذْ نَظْمَ تَحْرِيرٍ لِحَفْصٍ مُوَقَّرَا = بِمَضْمُونِ مَا فِي حِرْزِهِمْ يَا فَتَى الْعُلَا
فبَيْنَ السُّوَرْ بَسْمِلْ وَدَعْ سَكْتَ هَمْزِهِ= وَيَلْهَثْ بِأَعْرَافٍ فَأَدْغِمْ وَزِدْ وِلَا
وَأَشْمِمْ بِتَأْمَنَّا وَرَوْمًا مَعًا تَلَا = وَفِرْقٍ بِتَفْخِيْمٍ وَتَرْقِيْقِهِ اعْمِلَا
وَحَذْفٌ وَإِثْبَاتٌ بِآتَانِ نَمْلِهِمْ= وَضَعْفًا بِرُومٍ ضُمَّ وَافْتَحْ بِلَا قِلَا
وَطُولٌ وَتَوْسِيطٌ بَعَيْن ٍوَقَدْ حُكِي= سَلَاسِلْ بِإِثْبَاتٍ وَحَذْفٍ وَقَدْ حَلَا
وَيَاسِينَ مَعْ نُونٍ فَأَظْهِرْهُمَا تَطِبْ = وَسِيْنٌ بِيَبْسُطْ بَسْطَةً عَنْهُ مُثِّلَا
رَانَ مَنْ رَاقٍ وَمَرْقَدِنَا كَذَا لَهُ = عِوَجاً فَاسْكُتْ لَدَى الوَصْلِ وَانْقُلَا
وَاللهُ مَعْ آلَانَ آلذَّكَرَيْنِ قُلْ=بِإِبْدَالِهَا عَنْهُمْ وَتَسْهِيْلِهَا اِقْبَلَا
وَتَكْبِيَر خَتْمٍ لَمْ يَرِدْ عَنْهُ مُرْسَلَا = وَتَوْسِيطَ مَدٍّ صَحَّ عَنْهُ وَزِدْ أَلَا
بِصَادٍ وَسِينٍ بِالـْمُصَيْطِرْ عَنِ الْـمَلَا= مُصَيْطِرْ بِصَادٍ لَا بِسِينٍ تَحُزْ عُلَا
فَقَدْ تَمَّ مَا شِينَا بِإِحْسَانِهِ عَلَا = وَأَبْغِي مِنَ الرَّحْمَنِ عَفْوَاً كَذَا فَضْلَا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

هذه تحريرات رواية حفص من طريق الشاطبية
نظم للأخ الشيخ كمال المروش المشهور بابن عامر الشامي وفقه الله

وليسمح لي فقد أجريت عليها تعديلات بسيطة

بِحَمْدِ الْإِلَهِ أَبْتَدِي نَظْمَ أَحْرفِ= صَلَاةً وَتَسْلِيمًا لِـخَيْرِ الْوَرَى رُسْلَا
وَخُذْ نَظْمَ تَحْرِيرٍ لِحَفْصٍ مُوَقَّرَا = بِمَضْمُونِ مَا فِي حِرْزِهِمْ يَا فَتَى الْعُلَا
فبَيْنَ السُّوَرْ بَسْمِلْ وَدَعْ سَكْتَ هَمْزِهِ= وَيَلْهَثْ بِأَعْرَافٍ فَأَدْغِمْ وَزِدْ وِلَا
وَأَشْمِمْ بِتَأْمَنَّا وَرَوْمًا مَعًا تَلَا = وَفِرْقٍ بِتَفْخِيْمٍ وَتَرْقِيْقِهِ اعْمِلَا
وَحَذْفٌ وَإِثْبَاتٌ بِآتَانِ نَمْلِهِمْ= وَضَعْفًا بِرُومٍ ضُمَّ وَافْتَحْ بِلَا قِلَا
وَطُولٌ وَتَوْسِيطٌ بَعَيْن ٍوَقَدْ حُكِي= سَلَاسِلْ بِإِثْبَاتٍ وَحَذْفٍ وَقَدْ حَلَا
وَيَاسِينَ مَعْ نُونٍ فَأَظْهِرْهُمَا تَطِبْ = وَسِيْنٌ بِيَبْسُطْ بَسْطَةً عَنْهُ مُثِّلَا
رَانَ مَنْ رَاقٍ وَمَرْقَدِنَا كَذَا لَهُ = عِوَجاً فَاسْكُتْ لَدَى الوَصْلِ وَانْقُلَا
وَاللهُ مَعْ آلَانَ آلذَّكَرَيْنِ قُلْ=بِإِبْدَالِهَا عَنْهُمْ وَتَسْهِيْلِهَا اِقْبَلَا
وَتَكْبِيَر خَتْمٍ لَمْ يَرِدْ عَنْهُ مُرْسَلَا = وَتَوْسِيطَ مَدٍّ صَحَّ عَنْهُ وَزِدْ أَلَا
بِصَادٍ وَسِينٍ بِالـْمُصَيْطِرْ عَنِ الْـمَلَا= مُصَيْطِرْ بِصَادٍ لَا بِسِينٍ تَحُزْ عُلَا
فَقَدْ تَمَّ مَا شِينَا بِإِحْسَانِهِ عَلَا = وَأَبْغِي مِنَ الرَّحْمَنِ عَفْوَاً كَذَا فَضْلَا


بارك الله فيك اخي الشيخ احمد
 
التعديل الأخير:

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -


بسم الله الرحمن الرحيم
عندي اشكال في ما خالف فيه التيسير الشاطبية هل فقط في موضعين العين من فاتحة مريم والشورى و فرق بالشعراء ام هناك مواضع اخرى ؟
عين التوسط
قال الإمام نور الدين الضباع في صريح النص:
(ومنهم من اخذ بالتوسط فقط وهم : ابو علي المالكي وصاحب التذكار والمصباح والتيسير والتلخيص.) ص 90
فرق التفخيم .
قال الإمام نور الدين الضباع في صريح النص:
(وذهب سائر أهل الأداء تفخيمه وهو الذي يظهر من نص التيسير . ونص على الوجهين الشاطبي وبهما قرأ الداني على أبي الفتح وغيره .) ص 93

بارك الله فيكم
 

أمّ ورقة الشّهيدة

مزمار ذهبي
24 ديسمبر 2007
1,145
3
0
الجنس
أنثى
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

هنيئا لنا بهذا الموضوع القيم...وجزى الله من كان سببا في فتحه...نسأل الله أن يكتب لنا تمام الاستفادة منه ومنكم شيوخنا الأجلاء.
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الاختلاف بين التيسير والشاطبية لشعبة مقتصر فقط على :
فرق بالتفخيم من التيسير والوجهان في الشاطبية
والتوسط في العين بينما الوجهان في الشاطبية الطول والتوسط
لاتامنا بالروم في التيسير والوجهان في الشاطبية
الاتستعاذة المختار في التيسير لفظ ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) بينما الشاطبية فيها هذا الوجه وزيادة التنزيه.

هل هناك خلافات اخرى بين الطريقين
افيدونا جزاكم الله خيرا
 

رنن

عضو كالشعلة
8 سبتمبر 2009
413
3
0
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -


بسم الله الرحمن الرحيم
عندي اشكال في ما خالف فيه التيسير الشاطبية هل فقط في موضعين العين من فاتحة مريم والشورى و فرق بالشعراء ام هناك مواضع اخرى ؟
عين التوسط
قال الإمام نور الدين الضباع في صريح النص:
(ومنهم من اخذ بالتوسط فقط وهم : ابو علي المالكي وصاحب التذكار والمصباح والتيسير والتلخيص.) ص 90
فرق التفخيم .
قال الإمام نور الدين الضباع في صريح النص:
(وذهب سائر أهل الأداء تفخيمه وهو الذي يظهر من نص التيسير . ونص على الوجهين الشاطبي وبهما قرأ الداني على أبي الفتح وغيره .) ص 93

بارك الله فيكم

يا أخي كمال لم أفهم مسألة الخلاف فعلى حد علمي في عين كهيعص و عسق التوسط من التيسير و التوسط و الطول من الشاطبية و أغلب التحريرات نجد فيها مثل هذا أي أن الشاطبية توافق فيها التيسير و تزيد أوجها أخرى مثل 'حيران' الترقيق للتيسير و الوجهان للشاطبية ثم لام 'طال فصالا يصالحا' الترقيق للتيسير و الوجهان للشاطبية .

خلاصة القول الذي أريد أن أقصد أن فهمي لكلمة خلاف ـ حسب علمي القاصرـ هي التحريرات التي يجب أن لا يتوافق فيها الطريقان في أي وجه من الأوجه

و جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بارك الله فيك اخي رنن
ما قصدته ان التيسير خالف الشاطبية في امور منها زيادة الطول في عبين من الشاطبية بينما التيسير فيه التوسط فالطول من زيادات الشاطبية فلهذا استفسرت هل ما قلته صحيح ومؤكد ام لا
وقد قصد بهذه الخلافات حفص عن عاصم .
والله اعلم
بارك الله فيك
 

رنن

عضو كالشعلة
8 سبتمبر 2009
413
3
0
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بارك الله يا أخي كمال اتضح لي المعنى و أدعو إخواني الأعضاء التفاعل في هذا الموضوع فكل يسرد لنا أوجه الخلاف بحسب استطاعته كي تعم الفائدة
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

تحرير ( جاء آل ) بسورة القمر والحجر
التحرير فيها لورش خمسة أوجه وهي :
- تسهيل همزة ( آل) مع مع القصر والتوسط والطول
- إبدال همزة ( آل) مع الإشباع أو بمقدار حركتين
فهذه خمسة اوجه
قال صاحب كتاب حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات العلامة محمد بن عبد الرحمن الخليجي ( ت 1389)
وللأزرق فيها خمسة أوجه وهي : تسهيل الثانية فتكون حينئذ من باب البدل المغير . وفيه ثلاثة أوجه القصر والتوسط والمد وإبدالها بقصر ومد فقط ونظمها بعضهم فقال :
وآل بعد جاء إن تسهلا ثلث = وتوسيطا أبوْا إن أبدلا
ص 134-135
وقد جمع هذه الإحكام الشيخ الفاضل إيهاب فكري فقال
وفي جاء آل أبدلن عند ورشهم=بقصر ومد فيه قل و لقنبلا.
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

بسم الله الرحمن الرحيم
الوقف على لام التعريف لحمزة
حال الوقف على لام التعريف نحو : الأرض . الأنهار
فان حمزة يقف بوجهين :
النقل والسكت
واندرج خلاد مع خلف في الوقف بالسكت إلا إذا كان يقرا خلاد بالسكت في الوصل وفي غير سكت حال الوصل يقف بالنقل
ولا وقف لهم بالتحقيق على لام التعريف
قال العلامة الطيبي رحمه الله
ومنع التحقيق دون سكته= على موقوف الْ لحمزة
كلمة أنبئهم
لحمزة في كلمة أنبئهم بسورة البقرة ونبئهم بالحجر والقمر : إبدال الهمزة ياء خالصة وضم الهاء ويجوز في الهاء وجه ثاني وهو الكسر
قال الشاطبي رحمه الله
--------------*********وبعض بكسر الهاء لياء تحولا
كقولك أنبئهم ونبئهم وقد********...............................
قال العلامة المتولي
وفي غير هذا بين بين وأخفش ******لذي الضم بعد الكسر ياء قد تلا
وفي عكسه واو وقيل بكسرها ********* بأنبئهم ونبئهمُ واسمع لما حلا​
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: التحريرات - صفحة خاصة -

الوقف على نحو: قل أأنتم
يجوز لخلف : الوقف بالسكت أو الوقف بالنقل
السكت مع تحقيق الهمزة الثانية
السكت مع تسهيل الهمزة الثانية
التحقيق مع تحقيق الهمزة الثانية
التحقيق مع تسهيل الهمزة الثانية
النقل مع التسهيل بين بين
قال العلامة الميهي
وفي قل ائنكم خمسة عند حمزة ******لدى الوقف يدريه إمام مبجلا
وفي أأنتم حققن ثم سهلا************بسكت وترك ونقل مسهلا​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع