إعلانات المنتدى


نزهة المريد في رياض التجويد

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الثمر اليانع

عضو كالشعلة
10 يوليو 2010
330
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
نزهة المريد في رياض التجويد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل هذه المنظومة أنها موجودة في كتاب الشيخ الماتع روضة الأزهار في رسائل الأخيار فأحببت ان أجعل المنظومة في رسالة مستقلة وقمت ببعض تنسيق الطفيف تغيير الخط ووضع الألوان على العناوين وهذا ولا تنسونا والشيخ من صالح دعائكم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
نزهة المريد في رياض التجويد



نظمها الشيخ علامة المغرب المحدث عمر بن مسعود بن عمر بن حدوش الحدوشي


قال فضيلة شيخنا أبي الفضل--في كتابه القيم: (الإتحاف) (ص:1104/إلى:1127) في معرض ذكره الكتب والفنون التي ينبغي أن يعتني بها الطالب أثناء الطلب: (... ومنه ما يتعلق بأحكام التجويد، ولا بأس أن أذكر هنا الدروس التي لقّنتها وحفظتها لأبنائي يوم زيارتهم لي بالسجن المحلي بتطوان: هذي بعض المقتطفات من المنظومة لأنها كبيرة قليلا لم استطع وضعها كنص كامل والملف مرفق تحت وفقكم الله


الدرس الأول من دروس التجويد التي ألقنها أبنائي



ساعة زيارتهم لي يوم الجمعة بالسجن المحلي بتطوان:



نزهة المريد في رياض التجويد




يَقُولُ مَنْ لَقَبُهُ الحدوشِي * أَصْغِ لِمَا أَقُول فــافْهَمْ نَظْمِي



تَجْوِيدُ آياتِ الكِتَابِ يَقْتَضِي * عِلْماً وإدْراكاً وراء الرَّقْمِ



لِكُلِّ حَرْفٍ مَخْرَجٌ خُصَّ بِهِ * بَيْن رَقِيقٍ أوْسَطٍ أو: فَخْمِ



قِرَاءَةُ القُــــــرْآنِ في إتْقَانِهَـــا * تُنْجِ اللِّسَانَ مِنْ مَسَاوِي العُجْمِ



فَلاَ تَعَسُّفٌ ولا تَكَـــلُّفٌ * في النُّطْقِ، ذاكَ شأْنُ أُلِي العَزْمِ



فلَيْسَ كُلُّ مَن يَلُوكُ فَمَهُ * أوْ غَيَّر الصَّوْتَ بِصَحْبِ فَهْمِ



فَذِي قِرَاءَةٌ غَدَتْ تَمُجُّهَا * في مَحفِلِ السَّمْعِ قُلُوبُ القَوْمِ



طِبَــــاعُهُمْ مِنْهَا تَفِرُّ دَائِمَا * تَنْفرُ فِي الصَّحْوِ كذا في النَّوْمِ



فَصُنْ مِنَ الخطَا لِسَانَكَ الذي * يَتْلُو كِتَابَ اللهِ حتَّى الخَتْمِ



العِلْمُ بالتَّجْويدِ فاعْلَمْ صاحِبِي * فَرْضُ كِفَايَةٍ... وأيُّ حُكْمِ



أَمَّا بِشَأْنِ العَمَلِ السَّــاري بِهِ * فَفَرْضُهُ العَيْــــنُ عَلَى المُهْتَمِّ



مَوْضُوعُهُ القُرآنُ مُنْذُ الإبْتِدَا * فَرَتِّلِ القُــــــرآن. فَرِّجْ هَمِّي



وَقِيلَ تَجْـــوِيدُ الحديثِ وَاردٌ * فإنَّـــــهُ وَحْيٌ بِغَيْـــرِ رَسْمِ



وفَضْلُ تَجْوِيدِ كِتَاب الله مِنْ * أسْمَى العُلومِ لارْتِبَاطِ الإسْمِ



مَفَادُهُ الفَوْزُ بِدُنْيَا بَعْدَهَا * أُخْرَى نَعِيماً أبْشِرَنْ بِالغُنْمِ



لعاصمٍ عَفْرا صهيبٌ بعدهم * شْيْمَا رمُيْصا قد نَسَجتُ نَظْمِي



فِيهِ دُرُوس نفْعُهُنّ شامِلٌ * رفعتُ فيـــها سمــــعتي وإسمي



في كل جُمْعَةٍٍٍٍ أُزَارُ عندها * ما أطيـــب ذا الجُمْعَةِ فِي اليَوْمِ




الدرس الحادي عشر:



الحكم الرابع: الإخفاء




في اللُّغَةِ الإخفَـــاءُ يعـــــني السَّترَا * كذا اصطلاحاً نُطق حرفٍٍ مُجرى



ما بــــــين إدغــــام وإظهـــار عــــري * عن شــــدَّةٍ بغُنَــــةٍ للمُـــــضْمَرِ



(صِفْ ذا ثنا كَمْ جاد شخصٌ قَدْ سَمَا * دُمْ طَيِّباً زِدْ فِي تُقىً ضعْ ظالمَا)[5]



صف ذا ثوابٍ بالكفاف جُرِّبا * شاقَ سَراةَ القوم حتى أطربا[6]



زاد فلاحاً بعد تقوى كالضّيا * يظهرْ لمّاعاً أَصِيخاً وَارَيَــا[7]



إنْ كَانتِ النُّــــــونُ بِهَذَا ســـــاكِنَهْ * في أحْرُفِ الإخْــــــــفَاءِ تَبْقَى كَــــــامِنَهْ



مِنْ كِلْمَةٍ أو: كلمتــــين فاعـــــقلِ * وكُنْ عــــــن التَّــــــكَاسُلِ بِمَــــــعْزِلِ



أمَّا عَـــــن التَّنــــوِينِ لاَ يَكُــــــونُ * إلاَّ بِكَلـــــِمَتــــــــَيْنِ يَــــــــا أمــــــِينُ



وذاكَ إخفـــــــاءٌ بَلـــــَى حَقيـقي * مُــــــؤَكَّــــــدٌ بحُــــــجَّة التَّصْدِيقِ



الدرس الثاني عشر:



حُكْمُ النُون والميم المشددتين:




والغُّنَّـــــةُ فِي اللُّغةِ التَّرَنُّمُ * إنْ تصطلح صَوْتٌ لذيذٌ مُبْهَمُ



مُـــرَكَّبٌ في جِسْمِ نونٍ مِيمِ * يُقال في الحال مع التَّــــــنْغِيمِ



مثل النَّبَـــــا عَمَّ كذا النَّهَــــــارُ * ثُمَّ مع تشْدِيدهَــــا تَكْرارُ



ثلاثُ أحكامٍ لِميمِ سَاكِنَهْ * مُزَانَةٍ ليْسَتْ أخي بِالشَّائِنَهْ



الحكم الأول: الإخفاء:




أولها إخفا كما قد وردا * بالباء وحدها كذاك انْفرَدا



مثــاله: (من يعتصم بالله) * كُن واعياً ولا تَكُنْ بِالسَّــــاهِي



كذاك (مالهُم بهِ مـــِنْ علم) * فافقَه من القــــــرآن كــــلَّ حُكْمِ



وذلك الإخفاء حتْماً شَفَوِي * لأنَّ بَعْدَ الميم جا الباء خفي





الدرس الثالث عشر:



الحكم الثاني: الإدغام:




يليه إدغامٌ على الميم اقتصَرْ * إذا الْتَقَى المِيمانِ أدْغِمْ مَعْ نَبَرْ



مثل (أضاء لهم مشوا فيه) * أضِفْ نظيراً من مــــثال فيه



الحكم الثالث: الإظهار:




كذا إظهارٌ يَطَال الأحرفا * طُرّاً عَدَا باءً وميماً فاعرِفَا



بِهِ يُقــــالُ دون إدْغَامٍ ولا * إخفا تراهُ بالشفـــــاهِ يُجْتَلَى



مثل (لنجعلها لكم تذكرهْ) * وربُّنا أحق من أن نشكرهْ



(هم سالمون ينقصوك شيئاً) * تبارك الذي أمَدَّ الفيْئَا



الدرس الرابع عشر:



حكم لام (أل):




ذي لام تعْريـــــفٍ بحالتين * فــــــلا تَكُـــــنْ ذا ريــــبةٍ ومَيْنِ



الحالة الأولى: الإظهار



أُولاَهُمَا الإظـــــــهَارُ يَا نَجِيبُ * يَليهِ إدْغــــــامٌ لَهُ ضُـــــرُوبُ



فِي أحْرُفٍ أربَعَةٍ بعْدَ عَشَرْ * إدراكُها يُغنيك عن سِقْط الفِكَرْ



مجْمُوعةً في عِقدهَا منظومَهْ * في (إبْغِ حجَّكَ وخَفْ عَقِيمَهْ)



فإن أتَتْ ألْ بَعْدَ حَرْفٍ مِنْهَا * تَبْدُو بلفظها ولا تُدْغَمْ بِهَا



وذاكَ إظْهَارٌ يُسَمَّى قَمَرِي * مثاله: (الأبرارُ) و(الباقي) اذْكُرِ



ثم (الغَفُورُ) و(لحكيم) وحْدَهُ * كذا (الجلال) و(الكتاب) بعدهُ



ثُمَّ (الوَدُود) و(الخبير) إذْ تَلاَ * يليه (فـتاحٌ) (عليمٌ) قد عَلاَ



زِدْ (القَوِيَّ) و(الملك) و(الهُدَى) * جَلَّ الذي لم يخْلُقِ المَرءَ سُدَى



الدرس الخامس عشر:



الحالة الثانية: الإدغام:




مِنْ بَعْـــــدُ إدْغَامٌ تَيَقَّظْ وانْتَبِهْ * خُــــذْ خَيْرَ عِلْمٍ جَاء وافْتَخِراً بِهْ



مَنْظـــــــــومَةً في مُنْــــتَقَى أسْلاَكِ * مُحْتــــــَاجَةً مِنْـــــكَ إِلَـــــى إدْرَاكِ



(طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نَعَمْ * دَعْ سُوء ظنٍّ زُرْ شَريفاً لِلْكَرَمْ)[8]



طال الثَّـــــوَا صَرْفاً تضرع مُذْنِبُ * دِنْ حِـــــسَّ ظُلــــمٍ زَادَ شَيْنَ المَكسَبُ



وذاك إدغـــــامٌ يسَمَّى شمْـــسي * كـ(الطــــور) و(الثمْرَاتِ) شدّ الجرسِ



و(الصادقين) و(الرحيم) فافطنِ * و(التـــــائبُون) و(الضحى) به اعتنِ



و(الذاريات) و(النهار) (الدين) * و(الســـابقون) (الظالمون) الدونِ



(زجاجةٍ) و(الشمس) بعد (الليل) * وكُـــلُّ ذِي الحروف كَنْزُ العقلِ



الدرس السادس عشر:



ينقسم لامُ أل أيضاً إلى قسمين آخرين: التفخيم والترقيق




الحالة الأولى: تفخيم اللام



أضِفْ لِلاَمِ حَالتَيْنِ واجْتهِدْ * (بالله فاستمسك) (هو الله أحَدْ)



فـــذاك تَرقيـــــقٌ وذا تفْخِيمُ * باســـــم الجــــــلالةِ الهدى يَقُـــومُ



إن كان ما قبل اسمه مرفوعاً * أو: مُنْـــصَـباً فَفخِّمِ (البَديعَا)



(تبارك الله)، (أطــــاع الله) * عليــــه قِسْ شواهـــداً أشباها



الحالة الثانية: ترقيق اللام



وإن يكن ما قبـــلَهُ مَكْسُورَا * وَصْـــلاً وفَصْلاً ظــــاهراً تقديرا



أو: كانتِ الكَسْرَةُ ذِي أصْلِيَّهْ * أوْ: وَرَدَتْ عارضَـــةً سَـــوِيَّهْ



(منْ يَهْدِه اللهُ) و(بسم اللهِ) * كم ذا (يُنجِّي اللهُ) مِنْ دَوَاهي



الدرس السابع عشر:



حكم لام الفعل، مع حالتيه: الإدغام، والإظهار




يطالُ لاَمَ الأَفْعُلِ التّسْكينُ * في آخِرٍ وَوَسْـــــــــطَهُ تَبِـــينُ



وحُكْمُهَا الإْدْغَامُ والإظْهَارُ * في لغةِ الضَّادِ لَهَا أسْـــرَارُ



الحالة الأولى: الإدغام



فالأول يَكُونُ في حَرْفــــيْنِ * لاَمٍ وراءٍ جـــــا عَـــــــلَى صِنْفَيْنِ



مِثالُهُ: (قُلْ رَبِّ زِدْني عِلمَا) * كَذَاكَ (...لا أسألكم) خُذْ فهْمَا



بــذا نطقنا الحرْف بالتشديد * دلاَلةَ الإدغَــــــامِ فِي تَــــــــرْدِيدِ



الحالة الثانية: الإظهار



وعند إظْهارٍ يُصيبُ الأحْرُفَا * عَدَا إِثنيــــن: اللامِ والراءِ اعْرِفَا



مثال إظهارٍ (حملناهُ) و(قلْ * سُبْحَانَ ربّي) لاَمُ فِعْــلٍ قَدْ هُمِلْ



هَذَا أخي الإظْهَارُ إن تَسْتَوْعِبِ * ما كان شادي الحي يَوْماً مُطْرِبِ



الدرس الثامن عشر:



حكم لام (هل وبل):




للامِ هَلْ وَبَلْ حَلْتانِ وهُمَا: * إدْغامُ إظْـــهَارٍ ألاَ فافْهَمْهُمَا



الحالة الأولى: الإدغام



أولاهُمَا الإدغـــامُ يَأتِي بَعْدَا * لامٍ لهلْ أو: بلْ تَحــــــرَّا الرُّشْدَا



(فَهَل لَّنَا) (بل ربّكم) فابْتَهِلِ * كذاك (بل لا تكرمون) فاعْقِلِ



فالنُّطْقُ بِالتَّشْدِيد حَتْماً يَقَعُ * مـــــا في اتبـــــاعِ ما هناك بِدَعُ



ولم يَقَعْ في المُصحفِ الشَّرِيفِ * رَاءٌ وبَعْـــــدَ لاَم هل مَعْطَـــــوفِ



الحالة الثانية: الإظهار



يَتْبَعُهُ الإظهـارُ مِنْه فاحْذِفِ * لاَماً وَرَا واجْنـــــحْ لبــــاقي الأحرفِ



(فهل ترى) (بل علموا) (وهل أتى) * تبدُو بلفظٍ ليْس تُدْغَمْ يا فتى






الدرس التاسع عشر:



حكم الميم الساكنة:




الميم بالتَّسْكِينِ ذي مُنْقَسِمَهْ * نوعين، ميمُ الجَمْعِ ذي مُلْتئِمَهْ



دَلَّتْ على جَمْعٍٍ جَرَى مُذكَّرِ * يَجُورزُ للْمُحِقِّ أو: للمُفْتَرِي



مثاله: (أنتم عليهم) و(لهم) * (الهاكُمُ) و(هَاؤُمُ) و(مِثلَهُـــــمْ)



وقد يَجِي جَمْــــــعٌ على تَنْزِيل * بقصْدِ تعظيمٍ أوِ: التَّهْــــــويلِ



وقال بعضٌ: إنَّ مَعْنَى الجَمْعِ * يأتي بحقِ اللهِ حسْبَ الوُسْعِ



وما خلقنا لِلسماوات كما * في رائِعِ الآياتِ ذَا قَدْ أُحْكِمَا



وفي سِوَاه الجَمْعُ قَدْ جَاء ادِّعَا * يَكُونُ مِنْهُ قَاصِداً تنطُّعَا



الدرس العشرون:



أقسام الميم الساكنة: الميم الأصلية:




أُتْلُ (ألَمْ يَعْلَمْ) كذا (أمْ خُلِقوا * من غير شيء) ذَاكَ حُكْمٌ مُطْلَقُ


للميم أحْكَـــــامٌ ثلاثة وهِيْ * إخْــــفَا وإدْغــــــامٌ وإظْـــــهَارٌ بَهِــــي


الحكم الأول: الإخفاء



فالميمُ تَخْفَى قبل حرف الباء * شِفَاهِياً بالغُنَّةِ الحسنَاءِ



فلا تزُمَّ الشَّفتَيْنِ مُطْلقا * فتظْهَرَ الميم مَعَ البا في اللّقَا



أتى بريح الأهل طيبُ الآسِ * (وَلم أكـــن بعهدهـم بناسِ)



وتلك ميمٌ في الكتاب تُرْسَمُ * بغير شكْلٍ واللبيبُ يَفْهَمُ



الحكم الثاني: الإدغام



في مِثْلِها تُدْغَمُ هَذِي الميمُ * بالكُلِّ والإدغَامُ ذَا تَتْمِيمُ



الدرس الحادي والعشرون:



ينقسم الإدغام: إلى تام، وناقص




فَذُو تَمَامٍ مِنْ حُرُوفٍ أرْبَعَهْ * مِيمٌ ونُونٌ وكذا لاَمٌ وَرَهْ



الإدغام الناقص:



ونَاقِصٌ بالباء والواو اقْتَرَنْ * لاَ تشْكُوَنْ فِي العلومِ-مِنْ-وَهَنْ



في الأول فالحرف المدغم اخْتَفَهْ * عند انطلاق الصوت ذاتاً وصفَهْ



وفي الثَّنِي اختفاءُ هذا المُدْغَمِ * ببعض أحكامٍ (لِغُـــنَّهْ) فافْهَمِ



عند التقا النون بـيـــــا والواو * أقــــــبـــل على دروسنا يا رَاوِي



كذا معَ الإطباق عند الـــــطَّاءِ * لَـمَّـــــــا تَــــلاَقَى مَـــرَّة بـــــالتَّاءِ



كذاك الاستعلاء عند الــقـافِ * في أحدِ الوجـــــهــين صُحْبَ الكافِ



الدرس الثاني والعشرون:



أحكام المدّ وأقسامه وتعريفه:




المَدُّ يــــــــعني لغـــــةً زيادَهْ * والمَــــــطَّ يـــــا مُريدُ خُذْ إفَـــــادَهْ



مثال: (يُمْدِدْكُمْ) بمالٍ أي: يَزِدْ * كُمْ، فاشْكُر الله على فَضْلٍ ويَدْ



إن تَصْطلحْ أطِلْ زَمَانَ الصَّوْتِ * بحرفِ مُــــــجْهَرٍ كذا أوْ: خَــــــفْــــتِي



عند اعتراضِ همزةٍ أو: ساكِنِ * فاتْلُ بِلهجِ الخــــــائِفِ والآمِــــــــنِ



وعَكْسُهُ القــصْرُ أو: التَّقْصـــــيرُ * لاَيَسْتَوِي العــــــــاجِـــزُ والقَـــــــدِيرُ



فالقصْرُ حَبْسٌ عند أهْلِ اللّغَةِ * وفي اصطلاحٍ حرفُ مَدٍّ مُثْبَتِ



مِن غير مَا زيَّــــــادَةٍ عليه... * فَــــــلاَ تَمِلْ عَــــــنْهُ ولاَ إليْــــهِ



وأحْرُفُ المَدِّ ثَلاَثٌ فــــــاعْلَمِ * (أيُــــــو) تُقَالُ في اتساق مُحْكَمِ



فألفٌ ما قبلــــها مَفْتُـــــــوحُ * مثال: (المال) (قـــــال) ذا تَوْضِيحُ



والياءُ ذِي ما قَبْلَهَا مَكْسُورُ * (حينٌ)، و(قِيلَ)، (الْفِيلُ) ثم (العِيرُ)



والياءُ ذي سَـــــاكِنــــةٌ مَضْمُومُ * ما قبـــــلها، فَسِــــــرُّهَا مخْـــــتُومُ



نحو (يقولُ)، (الطورُ) و(الرسولُ) * وغيرُهـــــا مــــا قصدُهُ مَأمُولُ



وكُلُّ ذَا يُسْمَى بِمَدٍّ أصـــــلي * أو: الطبيعي فــــــاكتُبَنَّ وامـْــــلِ



الدرس الثالث والعشرون:




والمَدُّ ذَا أقْسَـــــامُهُ إثْنـــــــــــَانِ: * أَصْلِي وفرعِي، فاسْتَمِعْ بَيَانِي



فالأوَّل الذي بـــــــلاَ تَــــــوَقُّفِ * بِالهمز والتسكينِ صَاحِ فاعْرفِ



الله نورٌ لِلســــــــماوات[9] بلـــــــى * سُبْحَــانه قد جَلَّ ربّـــــاً في العُلاَ



وثَـــــــمَّ كلــــــــمتان في القـــــرآن * قد ضمَّتَا محـــــاسِنَ البــــــــــيانِ



مدُّ الطبيــــــعي في أنا متى يليـــ * ـها حـــــرْفُ غير الهمز هَيَّا رَتِّلِ



أوْ: هــــمزُ مكْسُورٍ بخفض الـمَخْرَجِ * في رقّــــــــةِ الصـــوتِ بِهَا فلتَلهَج



نحوُ (أنا خــيْرٌ) كذا و(إنْ أنَا * إلا نذيرٌ) فــــــافهمنَّ قصْـــــــــــدَنَـا



أوْ: إنْ وقفـــــــــنَا مَـــــــــرَّةً عليْـــها * مَدٌّ طبـيعيْ فــــــــافْطِنَنْ إليــــــــْها



فِي حَرْكتـــــــينِ ضَــــــمّ أصْبُعَيْنِ * أو بَسْطَهَــا مِن دُونَ أَيِّ مَيْـــــــــنِ



ولفْـــــــــــــظُ لكــــــــــــــــنَّا هُوَ يُزَالُ * ألفُهَا يَطَالُــــــــــــــــــهَا إجْمَـــــــــــــالُ



فــــــــــاقرأهُ لكـــــــــنَّا وَمُدَّ حَال الوقْفِ * مَدّاً طبيعــــــــياً بُعَيْدَ الحــذْفِ



الدرس الرابع والعشرون:



أسباب المد:




وقِــــــفْ على أسْبَــــــــاب مَدٍّ وهِيَا * ثــــــلاثـــــَةٌ تُفيـــــــدُ مِنْــــهَا شَيَّا



هَمْزٌ سُكونٌ بعْدَ هَذَا شــــدّةُ * تحلو بـــــــــها على اللســــانِ مَدَّةُ



أحكامه ثلاثة:



أحْكَامُهُ ثَلاَثَةٌ مَعْرُوفـَــــــــــهْ * بمُسْتَحَبٍّ رَمْزُهَا مَوْصُــــــوفَهْ



أولها الوجــــــوبُ فالجـــــــوَازُ * ثـــــمُّ اللُّـــــــزُومُ لِي بـــــه إعــزازُ



فَمَدُّ وَاجــــــبٍ لهُ اتِّصَــــــــالُ * ولا بـــــــهذا المُقْــــــتـَــــضَى أمْثالُ



فَحَرْفُ ذا المَدِّ يجي مَعَ السَّبَبْ * في كِلْمَةٍ واحدةٍ تقْضي الأرَبْ



وذا السَّبَبْ هَمْزٌ فَكُنْ ذَا فِطْنَهْ * تخرجْ مِنَ الدَّرْسِ بأوفَى حِصَّهْ



نَحْوُ (النّبِيْ) (جاء) مع (الملائكهْ) * كذا (تَبُوْأَى) كلُّ نَفْسٍ هَالِكَهْ



هَذَا يُسَمَّى واجِبـــــــاً لِكَــــــوْنِهِ * مُدَّ بأكْـــــــثَــــــرْ حَــــركتيْنِ فاعْنِهِ



فعندَ أزْرَقٍ تمَـــــــــامُ مَــــــــدِّه * سِتَّـــــــــةُ حَرْكَــــــاتٍ بــــأصْلِ حَدِّهِ



وعِنْدَ حفْصٍ خمسَةٌ أو: أربَعَهْ * تَشْرَحُ صَدْرَ المَرْءِ مِن فرْطِ السَّعَهْ



الدرس الخامس والعشرون:



المد الجائز وأقسامه:




ومَدُّ جَـــــــــــائزٍ يجـــــــــــــُوزُ مَــــدُّهُ * أو: قصْــــــرُه إذ يسْتحــــيلُ رَدُّهُ



أقْسَــــــامُه أربـــــــعةٌ: مُنْفَصِلُ * إن تـــــــرغبُــــوا في فَهْمِهِ فلتسألوا



يَكُونُ حَرْف المَــــــــدِّ جزماً آخِـــرِ * الكِــــــــلْمَة الاولى جَابِرٍ لِلخـــــاطرِ



والسَّبَــــبُ الهمزُ بأولى الكِلْمَةِ * والثـــــــانيهْ فانْشــــــقْ عَبيرَ النَّسْمَةِ



وعِنْدَ وَرْشٍ رَاوِيــــــاً عن أزْرَقِ * مِقدارُهُ حَرْكَاتُ ستٍّ فاحذقِ



مثـــــال: (إنّــــــَا أنزلنــاهُ) أَنبُـــــهِ * (يــــــا أيُّها) وقِسْ ولا تعبأْ بِهِ



و(هـــــــؤُلاءِ) ثُـــــــمَّ (في أيَّــــــــامِ) * ذُق فكرتي، واستوعِبَنْ كلامِي



ومَدّ عـــــــارِضٍ وللسُكونِ * وقبــــــل حَــــــــرْفٍ مُحْركٍ ذِي ليــــــن



إذْ أنَّنــــا نقِـــــفْ عَلَيْهِ بالسُّكُنْ * مجتهــــــــداً في كلِّ دَرسٍ لِتَكُنْ



مِثالُ قــــــول رَبِّ (العَــــــــالمينَ) * أضِــــــفْ إليْه رحمةَ (العالـــــينَ)



يجـــــوزُ فيه الأوجُه الثلاثـــــــــهْ * لَدَى جَمِيــــــــع القُـــــــــرَّاءِ الثُّبَاتَهْ



قصْرٌ تَوَسُّـــــــطٌ كذَا إشبَـــــــاعُ * قد فاز مَنْ إلاهَهُمْ أطــــــــاعُوا



الدرس السادس والعشرون:



حكم مد البدل:




مدُّ البَدَلْ همزٌ لحرْفِهْ قد سبقْ * يَجوز بِهْ مَـــــا مَـــــرَّ عند الأزْرَقْ



وسائــــــر القُراء مَــــــــدٌّ وَاحِدُ * لَدَيّهِمُ هُـــــــــوْ قَصْرُهُ يـــــا ماجدُ



يُسْمَى بَدَلْ لأَنَّ أصلهْ "أّدركُوا * ذا" همزتان ساكنٌ ومُحْرَكُ



فأبْدِلِ الســـــاكِنَ حَرْفَ مَدِّ * بحَسْبِ حَرْكَةِ الأُلى فاسْتَـــهدِ



فَنَـــــعْتُهُ مَدُّ بَدَلْ حقيـــــــقيْ * فانْزلْ على الإقــــــرار والتَّصْدِيقِ



(آمَنُ) (ءَأْمَنُ) و(أُوتِي) بِذَا * (أُؤْتِي)، (إِيمانًا) (إِئْماناً) كَذَا



كَذَاكَ (الأُولَى) (الاُولَى) (الآخِرهْ) * (الاَخِرَهْ) الآصرهْ الاَصِرَهْ



(اْلآخِرِ) (الاَخِــــــــرِ) ثم (اْلآيَـــــةِ) * تخفيفها يُرعى في المَثُلاَتِ



وثَمَّ ما يشــــــبهُ مَدَّ البَــــدَلِ * فاحْرِصْ على الإخلاص في ذا العَمَلِ



نحْوُ (وَرَاءِيْ) (وَلْيَسُوؤُا) ضِفْ لَهَا * (تَبَوَّءُو) أدْرِكْ بعقلٍ سِرَّهَا



(جآءو)، (رَءُوفٌ)(سَيِّئَاتٌ) جـانِبِ * وانْهَضْ إلى الخيْرِ بعزمِ الواثِبِ



إنْ حُقِقَ الهمزُ كـــذا إن سُـــــهِّلاَ * مَدَّ البَدَلْ يُمَدُّ فَوْراً قـــــل بلى



أو: أُبْدِلَ حَــــــرْفاً هناك آخَرَا * يُــــــضِيفُ للألْبَـــــــابِ فِكراً نَيّرَا



نحو: (من السمــــاء •َايَةً) كذا * يَــــــاسَعْــــــد مَن بفهــــــمها تلَذَّذَا



أو: نُقِــــــلتْ حَرْكَتــُهُ لِسَـــــــــاكِنِ * مـــــا قَبــــــــلَهُ، ذَا بالإلهِ آمِـــــــــنِ



نحو: (فمَنُ أُوتِيْ) كذا (الإيمَانُ) * قد جَلَّ في عليَائِهِ الرحْمَانُ



وإن يكن أصلُ البدلْ همــــــزيْن * قــــد وَرَدَا معـــــاً بحرْكتيْن



مثالُ: (آلِدُ) و(آمنــتم به) * آجلهم جا أصْغِــــيـــنَّ وانْبَهِ



و(جَاءَ آحدْ)، في السما إلهُ * يَراكَ–جــــزماً-وإن لم تراهُ[10]



ما لم يكن فيه سبــبْ لِلْمَدِّ * مثــــل السكــــــون بالرسول فاقتَدِ



مثال: (ءآشْفقتُم) كذاك شــدَّةِ * (آمّين) فاقرأ في خشوع المخْبِتِ



فلا يَجُـــــزْ توَسُّــــطٌ إشبــــــــاعُ * مَنْ يَمْـــــلِكِ النَّفْــــسَ فذا شُجَاعُ



وبالتَّوسّطْ أربـــــــعي الحرْكاتِ * يَـــــــتْلُوا المَـــغَــــــاربَهْ بِمُسْـــــــتَثْنَاةِ



فـإنْ أَتَى الهَمْزُ بُعَيــــْد سَــــاكِــــنِ * مُصَــــــحَّحٍ مُتَّصِــــلٍ وَوَازِنِ



يكـــــون قصـــرُ ذَا بحرْكـتـــــين * يَلُـــــــوحُ فيـــــه كـــلُّ شيءٍ زَيْــنِ



مثاله: (القرآنُ) (مسْئولون) * كذلك (الظَّمــــئَانُ) كُـــــنْ أميــنَا



يَاءُ (إسْرَائيل) بهَا قَصْرٌ فقطْ * يا حبَّذَا النَّدى على زَهْر سقطْ



وألــــــفُ التَّنْــــــوِينَ إنْ تُصَـــــدَّرِ * بالهَمْــــــزِ عنها يُـــــــوقَفُ بِالقَصْرِ



(شيْئاً) فــ(شيْئاً) او: دعاءً (دُعاءَا) * مَا أجْمَل الإصْبَاحَ والإمْسَاءَا



وما أتى مــــن بعْدِ همز الــــــوَصْلِ * فَــــــنَلْ مِنَ التحصيلِ كــــــلَّ فَضْلِ



(إِيتِ) (إيتُوني) (المَلِكُ إيتوني) * (لقآءنا اَيتِ) أذْهِبَنْ شجُونِي



أمَّــــــا يُؤاخــــــذ وكذا اشِتقاقُهْ * يكـــــــون قـــــصرٌ قــــالــــهُ نُحَاتُهْ



والقصر في (الآن) يكون ذا وقدْ * فُزْتُمْ فلا تُشـْـــغَلْ بــــــأمْس أو: بِغَدْ



والمَدُّ فـي الأَوَّل أيْ (ءا) يُــــــمَدّْ * سِتَّـــــة حَـــرْكَاتٍ عليها المعتَمَدْ



(عـــــــادا الاُّولَى) مَدُّهَا في الاُولَى * طبيعيٌّ ربِّ اهــــدنا السَّبيلاَ



إنْ جَاءَ همزُ الوصل بَعْدَ مَدّْ بَدَلْ * يُحْذَفُ وَصْلاً ثَبَتا وقْفَا حَصَلْ



مثال: (لما ترآءا الجـــــمعــــــانِ) * كَذَا (أســــآوا السُّــــوأى)دون مَيْن





خاتمة:




فنسأل الله بلى توفيقَا * وأن يُرِي الحق لنا طريقَا



فكل سهوٍ أو: خطا في قولنا * غفره الله بفضله لنا


كتبه المحبوس في سبيل عقيدته ودينه أبو عاصم عمر بن مسعود بن عمر بن حدوش الحدوشي بالسجن المحلي بتطوان بتاريخ: 17 ذي الحجة 1429 هـ

------------------------------

[1]-يتم تسكين بعض الكلمات داخل الأبيات حفاظاً على سلامة الوزن واتساق الإيقاع مثل قولنا: (طَرَفُهْ).

[2]-ينبغي إدغام هاء الشفه في السين السفلى كي يستقيم الوزن، وذلك بدون نطق الهاء في الشفه هكذا: (بطن الشَّفَة السُّفْلى).

[3]-الخشف هو: ولد الغزل.

[4]-رَيّفِ: أي هيِّناً-وريّف يسيرٌ أو: للمحب المُدْنِفِ- أي: المريض. يقال: فلان دنف، إذا كان مريضاً.

[5]-هذا البيت-ليس من نظمي-جمع فيه ناظمه: (حروف الإخفاء وهي خمسة عشر): الصاد-والذال-والثاء-والكاف-والجيم-والشين-والقاف-والسين-والدال-والطاء-والزاي-والفاء-والتاء-والضاد-والظاء. انظر: (مرشد المريد إلى علم التجويد) (ص:9).

[6]-وقلت أيضاً:


صُنْ ذات حُكْمٍ شَخَّصَتْ سَمْتَ القَدَرْ * طِبْ زَيْدُ نفساً وارتقب ضوء الظَّفَرْ


[7]-أصيخا: أي: اسمعا، (وريا): أي: انظرا. والألف بعد الواو في وريا زيدت للوزن فقط.
وقلت أيضاً:


بَغَت الحبيبة ذات غَنْجٍ بل: خَفَرْ * كوفيةٌ سقت المُتَيمَ فاسْمَهَرْ



[8]-هذا البيت-ليس من نظمي-ومما ينبغي أن تعلموا يا أولادي أن علماء التجويد ذكروا أن لحرف اللام في التجويد أربعة أحكام، هي: التفخيم، والترقيق، والإظهار، والإدغام...
ثم ذكروا أن الإدغام: أن ندغم اللام التي قبل الحروف الشمسية فلا نَلفظها في تلك الحروف الأربعة عشرة الباقية من الحروف الهجائية، وهي مجموعة في أوائل كلمات هذين البيتين:


طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نَعَمْ * دَعْ سُوء ظنٍّ زُرْ شَريفاً لِلْكَرَمْ


[9]-فيه إشارة إلى الآية: (35) من سورة النور: (الله نور السموات والأرض).

[10]-الدال في (آحدٌ) ساكنة للوزن، وقولي: في السما إلهُ، قصدت الآية رقم: (84) من سورة الزخرف، وهي قوله تعالى: (وهو الذي في السماء إلهٌ)، وقولي: (وإن لم تراه) بإثبات ألف بعد الراء مع أن الفعل مجزوم، لضرورة الوزن لا غير.

[11]-وقولي: (إن حرف مد)، معناه: (إن حَلَّ حرف المد بين همزتين...).

[12]-المراد بالخب هنا: المخادع الذي يخدع الناس.

[13]-بكسر اللام المخففة.

[14]-فيه إشارة مني إلى الحروف المقطعة.

[15]-إشارة إلى الكلمة الأولى-الحروف المقطعة-من سورة البقرة: (الم...).
-------------
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: نزهة المريد في رياض التجويد

السلام عليكم ورحمة الله

ما ألطفها من منظومة، وما أرقها وأعذبها، شكرا على تعريف القراء بها، وفي انتظار جديدك دوما.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: نزهة المريد في رياض التجويد

جزاك الله خير الجزاء
وبارك فيك وفي جهودك
زادك ربي فضلا و علما وتوفيقا.
 

الثمر اليانع

عضو كالشعلة
10 يوليو 2010
330
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
رد: نزهة المريد في رياض التجويد

وجزاكم بمثله الجنة
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع