إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

نقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
نقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها
قال الإمام الشَّاطِبِيُّ - رحمه الله -
وحرك لورش كل ساكن آخر
صحيح بشكل الهمز واحذفه مسهلا

الإمام الشَّاطِبِيُّ - رحمه الله - أشار في هذا البيت إلى قاعدة مهمة وهي قاعدة النقل والنقل كما هو معلوم هو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها والنقل يكون بتحريك الساكن الصحيح بحركة الهمزة التي تليه بأنواع الحركات الثلاث التي هي الفتحة والضمة والكسرة.
مثال:
( من آمن ) (من أضل) ( قد أفلح ) ( الآخرة ).......
و النقل ممكن أن يكون في ساكن صحيح أو شبيه بالساكن نحو ك ( خلوا إلى) أو في حرف لين نحو ( ابني آدم ).
و الساكن الصحيح نحو : ( ومنهم أميون ) ( لهم أجرهم) في ميم الجمع في المثالين ساكنين سكونا صحيحا وأتت الهمزة فوجب النقل لأنه توفر شرط النقل همزة وساكن صحيح . لكن النقل ممنوع لأن الميم هنا لها حكم آخر ويمتنع النقل لأنه لا يصح. كذلك مثال نحو ( قالوا أمنا ) ( قوا أنفسكم ) الواو ساكنة سكونا صحيحا وبعدها همزة قطع فقد توفر شرط النقل هل ننقل أم نمد؟ . طبعا لا نقل لأنه لا نقل في حرف المد ولا في ميم الجميع
إذن لا نقل اذا توفرت فيها شروط النقل في:
ميم الجمع
حرف المد
قال الإمام ابن الجزري - رحمه الله - في الطيبة
وانقل إلى الأخر غير حرف مد
لورش إلا ها كتابيه أسد

نص على نقل حركة الهمزة إلى الساكن الأخير قبل الهمزة وأخرج أو استثنى حرف المد في قوله ( غير حرف مد ) نحو ( وفي أنفسكم ) ونحوه فابن الجزري - رحمه الله -
قال الإمام الْـحُصْرِي - رحمه الله -
وإن تتحرك همزة بعد ساكن
وليس بحرف المد من كلمتي ذكري

فدعها وحركه بتحريكها وزد
من الشكر للمولى يزدك من السبر

وإن لام تعريف أتت قبلها جرت
على الأصل والتنوين حرف فقس وادر

قال الإمام أبو عظيمة الاشبيلي - رحمه الله - في شرح هذه الأبيات
(قلت معتصما بالله : ذلك الساكن الذي يكون قبل الهمزة ويجتمعان من كلمتين هو أن يكون الساكن آخر الكلمة الأولى والهمزة أول الأخرى ويأتي في القرآن على ستة أضرب الأربعة منها يحرك ورش ذلك الساكن فيها بحركة الهمزة وإن كانت فتحا انفتح أو ضما انضم أو كسرا انكسر ويحذفها جرأة عليها
والضربان الباقيان لا يغير ساكنهما عن حاله ولا ينقل إليه حركة الهمزة أصلا وذلك إذا كان الساكن حرف مد ولين نحو (فلما أفاق) و (قالوا آمنا) و ( في آياتنا) و ( بني آدم ) و ( ما أنت ) وشبهه أو كان هاء سكت نحو ( كتابيه إني ) .
واحد الأربعة الأضرب : أن يكون الساكن حرفا من حروف المعجم غير ما ذكرنا نحو ( من آمن – قد أفلح – لكن أعبد – قالت أولاهم – قالت أخراهم – من أوتي – من إستبرق – من إن تأمنه – أو إطعام ) وشبهه.
والثاني أن يكون الساكن تنوينا لأن التنوين حرف من الحروف لأنه نون ساكنة وهو الثالث من الحروف المزيدة ومخرجه من الخايشم وذلك نحو : ( عجبا أن – وشيء إذ – من سلطان أن – لأي يوم أجلت ) وشبهه
والثالث أن يكون الساكن لام التعريف وذلك نحو ( الأرض – الآخرة – الآزفة – الأسماء – الأولى – الأنثى – الأذن – الإحسان – الإيمان ) وشبهه
والرابع أن يكون الساكن حرفا من حرفي اللين : الياء والواو إذا انفتح ما قبلهما نحو : ( خلوا إلى– تعالوا اتل – ألفوا آباءهم - دواتي أكل – نبأ ابني آدم ) وشبهه
فورش يحرك الساكن في هذه الأضرب بحركة الهمزة على ما قدمنا. )
قال الشيخ الطبيب المقرئ سعيد صالح زعيمة عن الأنواع الثلاثة
وانقل إلى آخر لا ميم جمع ومد
لورش إلا هكذا بها أسد

وقد أورد الإمام الجعبري - رحمه الله - في كنز المعاني – تحقيق الأستاذ أحمد اليزيدي - رحمه الله - كلاما جميلا في شرحه لهذا البيت فقال - رحمه الله -:
أي نقل ورش حركة همزة القطع المبتدأة إلى الحرف الذي يليها من آخر الكلمة السابقة ولو مقدرة إن كان ساكنا غير مد ولا منوي الوقف أصليا كان أو زائدا رسم أو لم يرسم إن وصله به ثم حذف الهمزة محققة حال تخفيفه اللفظ به وفي الضابط قيود ( فقوله حركة همزة القطع قيد أخرج به ) نحو ميم . ميم الله خلافا لمدعيه وقوله المبتدأة و أخرج نحو ( يسئل) فليس مذهبه وقوله إلى الذي يليها من السابقة بيان أنه ينقل إلىما قبل لا إلى ما بعد حفاظا للوزن ولان السابق طرف وقوله السابقة مقدرة أدخل لام التعريف لأنها كلمة إذ هي حرف وقوله غير مد إن كان ساكنا أخرج نحو الكتاب أفلا لاشتغال المحل وقوله غير مد أخرج نحو : (يأيها قالوا آمنا - وفي أنفسكم ) تعذرا في الألف ولعدم النقل في الأخيرين وإلا فنحو: ( قضوا بيك- وابتغى مره ) فجائز وفي عبارة الناظم قصور لخروج حرفي اللين وهما منه لان الصحيح يقابله المعتل كما قال وما بعد ساكن صحيح وصح ساكن ولو قال مثل :
وحرك لورش غير ذي المد ساكنا= اخيرا...............
لوفى
وأحسن المالكي بقوله
لساكن أخر سوى مد انقلا
وأحسن منه قوله في النزهة :
ولا ساكن حرك سوى المد واحدرا.
قال الإمام ابن الجزري - رحمه الله -
وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد لغة لبعض العرب اختص بروايته ورش بشرط أن يكون آخر كلمة وأن يكون غير حرف مد وأن تكون الهمزة أول الكلمة الأخرى سواء كان ذلك الساكن تنوياً أو لام تعريف أو غير ذلك فيتحرك ذلك الساكن بحركة الهمزة وتسقط هي من اللفظ لسكونها وتقدير سكونها وذلك نحو (ومتاعا إلى حين، وكل شيء أحصيناه، وخبير أن لا تعبدوا، وبعاد إرم، ولأي يوم أجلت، وحامية ألهيكم) ونحو (الآخرة، والآخر، والأرض، والأسماء، والإنسان، والإيمان، والأولى، والأخرى، والأنثى) ونحو (من آمن، ومن إله، ومن إستبرق، ومن أوتى، ولقد آتينا، وألم أحسب الناس، و فحدث ألم نشرح، وخلوا إلى، وابني آدم) ونحو ذلك. فإن كان الساكن حرف مد تركه على أصله المقرر في باب المد والقصر نحو (يأيها، وإنا إن ، وفي أنفسكم،، وقالوا آمنا)
أما إذا كان الساكن وبعده همزة في كلمة واحدة سواء كان الساكن حرف مد متصل أو حرف مد ولين أو فقط حرف لين أو كان حرفا جامدا وكذلك إذا توسطت الهمزة أي إذا وقعت في وسط الكلمة أو حتى في حال إذا وقعت متطرفة فان ورشا مذهبه في هذا تحقيق الهمزة وإخلاص الساكن ولا نقل في ما ذكر وقد خصص الإمام الداني فصلا لهذه الحالات في جامع البيان فقال - رحمه الله -:
( فصل وكلهم يحقق الهمزة ويخلص الساكن قبلها إذا كانا معا في كلمة واحدة وسواء كان الساكن حرف مد ولين أو حرف لين فقط أو كانا حرفا جامدا أو توسطت الهمزة أو وقعت طرفا فحرف المد واللين نحو - يضيء – المسيء – بريء – بريئون – هنيئا مريئا – من سوء – قروء) وشبهه وحرف اللين نحو : من شيء– وشيئا – كهيئة –مطر السوء- سوآتكم – سوءة – ييئس ) وشبهه. والحرف الجامد نحو : ينئون – يجئرون – سئل – يسئلون – لا يسئم – لا يسئمون- الأفئدة – الخبء – المرء ). وما أشبهه إلا ما كان من مذهب هشام وحمزة في الوقف . ) .
والله أعلم​
 

الشهاب

مشرف سابق
8 ديسمبر 2006
8,690
58
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: نقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها

مميز اخي كمال
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع