- 17 أكتوبر 2007
- 106
- 5
- 0
- الجنس
- ذكر
الأداء التصويري النغمي في تلاوة القران الكريم
إن القارئ المُجوِّد المُجيد هو الذي يصور المعاني القرآنية تصويرًا تفسيريًا من خلال تصرفاتهالأدائية والنغمية، وقراءته التأملية، فهو يجسد بصوته وأدائه صورة معبرة عن الألم، والفرح، والحزن، والندم، والتحسر، والتوسل، والنعيم، والعذاب، والتحذير، والإنذار، والوعيد، والعتاب، والشكوى، والمناجاة، جاعلاً النغم والأداء يتناسب مع النص القرآني، ولابد للقارئ أن يثقف نفسه بعلوم القران الكريم وتفسيره؛ لمعرفة المعاني القرآنية وما يتعلق بالوقف والابتداء؛ فالقارئ مفسر، وكما يقولون القارئ كالحالب، والسامع كالشارب.
وخلاصة القول لمن أراد أن يتأثر ويؤثر بصوته، عليه أن يقرأ بإيمان عميق وتدبر وخشوع، وأن يخلص النية لله تعالى، ولا يرجو بتلاوته وتحسين صوته إلا وجه الله، متجردًا بعبوديته لله رب العالمين، خشع صوته وقلبه وجوارحه، وخشع كل من يستمع إليه، فالإخلاص ركن أساسي في كل عمل تعبدي.
و"القراءة العالمية" لا تنحصر بأداء معين، كونها قراءة متعددة الأنغام والتصرفات اللا محدودة، فهي تشتمل على أساليب المدارس الإقرائية العالمية، ولا يبلغ ذالك المبلغ ألا من آتاه الله صوتاً رخيمًا وإلمامًا وثقافةً واسعةً بالأداء العالمي.
وخلاصة القول لمن أراد أن يتأثر ويؤثر بصوته، عليه أن يقرأ بإيمان عميق وتدبر وخشوع، وأن يخلص النية لله تعالى، ولا يرجو بتلاوته وتحسين صوته إلا وجه الله، متجردًا بعبوديته لله رب العالمين، خشع صوته وقلبه وجوارحه، وخشع كل من يستمع إليه، فالإخلاص ركن أساسي في كل عمل تعبدي.
براعة التصرف النغمي:
إن المتأمل في تلاوات القراء من الرعيل الأول ليجد أن هؤلاء النخبة من المقرئين انفردوا بأداء غير مسبوق ببراعة التغني وحسن الأداء والجماليات الصوتية المعبرة، وما ذلك إلا أنهم توارثوا هذا العلم من المقرئين الأسبقين وأبدعوا فيه وأضافوا إليه مما ألهمهم الله من عبقرية وأصوات نديّة، والمتتبع يجد أن علم الأداء مرّ بمراحل عديدة امتدت مع بداية تطور الأداء النغمي الذي ازدهر في زمن الدولة العباسية، واستمر تطوره إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن، ومن يستمع إلى المقامات وأدائها قبل قرن من الزمان يجد أن هنالك فرقًا وتطورًا حاصلاً مرّ بمراحله ورجاله من أهل الأداء، وثقافة المجتمعات المتعاقبة وتطورها مع تطور الزمن، بل حتى الظروف والتقلبات والإرهاصات التي مرت بها البلدان وانعكاساتها على ظروف الناس وأحوالهم ولّدت شجنًا وحزنًا طغى على أصوات أهل الأداء، فتجدهم يصدحون بأصوات حزينة شجية بكائية، كما هو الحال في المقام العراقي الذي يغلب على أدائه طابع الحزن والشجن.
و"القراءة العالمية" لا تنحصر بأداء معين، كونها قراءة متعددة الأنغام والتصرفات اللا محدودة، فهي تشتمل على أساليب المدارس الإقرائية العالمية، ولا يبلغ ذالك المبلغ ألا من آتاه الله صوتاً رخيمًا وإلمامًا وثقافةً واسعةً بالأداء العالمي.
كتبه: عبد الرزاق عبطان الدليمي
الثلاثاء 7/2/1432هـ
منتديات مزامير آل داوُد
الثلاثاء 7/2/1432هـ
منتديات مزامير آل داوُد