- 31 مارس 2006
- 2,132
- 5
- 0
- الجنس
- ذكر
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد :
الحمد لله رب العالمين الذي تفضل بتنزيل كتاب كريم
يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين
والصلاة والسلام على محمد النبي خير من قرأ القران
وأقرأه بلسان عربي مبين غير ذي عوج وعلى آله
وصحبه ومن تبع هداه واستقام
على نهجه إلى يوم الدين
تتردّد عبارات على السنة العصريين من المسلمين ..
غالبا ما تصل إلى الأذان بلحن منكسر حزين
مفاده أن المتعلم العصري يحفظ مل أحكام التجويد – أو جلها –
لكنه لا يكاد يحسن تطبيق حكم من الأحكام عند القراءة
ويسود وهم في نفوس المعاصرين بان تطبيق التجويد أمر صعب
يتعذر على أكثر الناس أداؤه وان القدرة على تجويد القران موهبة
يخص الله بها طائفة من عباده دون الباقين الذين لم يهبهم الله مثلها
وهذا وهم باطل لأنه عز وجل قد كلف عباده المسلمين
بتجويد التلاوة عند أدائها فقال سبحانه :
( ورتل القران ترتيلا )
وأفصح سبحانه بأنه :
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
ففي وسع كل مكلف بالصلاة أن يجود القران بعد
شيء من الجهد المقدور عليه من تعلم التجويد
إلا أن المتصدي لتعليم التجويد – تأليفا أو تلقينا – وهو لا يحسن أصول تدريس التجويد
سيساهم بالصد عن التجويد التطبيقي بتأليف ألّفه أو أسلوب نفّرهم
من أمثلة على صد المسلم العصري عن تعلم التجويد التطبيقي حشو رسائل التجويد
بمعلومات وأسماء لا علاقة لها بتعلم الأداء كما في الحديث عن أسماء المدود التي
لا ينبغي أن يعطي المبتدئ منها إلا : إن المد في احد حروفه الثلاثة ( أوي )
يمد مدا طبيعيا – كعادة العرب في الكلام –
فإذا وليه همز ضوعف زمن المد بوزن ضعفي المد الطبيعي وان وليه سكون
مد بوزن إضعاف ثلاثة أضعاف المد الطبيعي
أما إذا لم يله سكون فلا يجوز زيادة مده
عن الطبيعي ولا إنقاصه عنه
فمن يشغل ذاكرة المتعلم بأيّة معلومات أكثر من هذا إنما يصعب عليه
ما كان سهلا ويحشو فكره بما لا طائل وراءه من أسماء :
( مد البدل ومد العوض ومد التمكين ومد الصلة الصغرى والمد الواجب المتصل
والمد الجائز والمنفصل ومد الصلة الكبرى والمد اللازم المثقل الكلمي
والمد اللازم المخفف الكلمي والمد المثقل الحرفي
والمد اللازم المخفف الحرفي ومد الفرق ...الخ )
إن تعليم هذا الحشد من الأسماء للمبتدئ الذي يريد أن يتعلم تطبيق أحكام التجويد
في تلاوته أنما يصده عن التعلم ويوهمه بصعوبة غير موجودة
أما أن يتعلم الذي أتقن تجويد المدود – كما ذكرناه آنفا – جميع هذه الأسماء
ويبحث عن أسماء أخرى لم نذكرها هنا فلا مانع منه
ولا يصد عنه من أراد أن يتصدى للواجب الكفائي في علوم التجويد والقراءات
أو لمن يحب الاطلاع وزيادة المعلومات
لكن جَبْهَ المتعلم العصري المبتدئ يذكر هذه الأسماء
صد عن سبيل تعلم التجويد الذي كلف الله به
كل تال للقران بقوله تعالى :
( ورتل القران ترتيلا )
منقول للفائدة
من كلام الشيخ الجليل حسني شيخ عثمان
والله ولي التوفيق [/align]
وبعد :
الحمد لله رب العالمين الذي تفضل بتنزيل كتاب كريم
يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين
والصلاة والسلام على محمد النبي خير من قرأ القران
وأقرأه بلسان عربي مبين غير ذي عوج وعلى آله
وصحبه ومن تبع هداه واستقام
على نهجه إلى يوم الدين
تتردّد عبارات على السنة العصريين من المسلمين ..
غالبا ما تصل إلى الأذان بلحن منكسر حزين
مفاده أن المتعلم العصري يحفظ مل أحكام التجويد – أو جلها –
لكنه لا يكاد يحسن تطبيق حكم من الأحكام عند القراءة
ويسود وهم في نفوس المعاصرين بان تطبيق التجويد أمر صعب
يتعذر على أكثر الناس أداؤه وان القدرة على تجويد القران موهبة
يخص الله بها طائفة من عباده دون الباقين الذين لم يهبهم الله مثلها
وهذا وهم باطل لأنه عز وجل قد كلف عباده المسلمين
بتجويد التلاوة عند أدائها فقال سبحانه :
( ورتل القران ترتيلا )
وأفصح سبحانه بأنه :
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
ففي وسع كل مكلف بالصلاة أن يجود القران بعد
شيء من الجهد المقدور عليه من تعلم التجويد
إلا أن المتصدي لتعليم التجويد – تأليفا أو تلقينا – وهو لا يحسن أصول تدريس التجويد
سيساهم بالصد عن التجويد التطبيقي بتأليف ألّفه أو أسلوب نفّرهم
من أمثلة على صد المسلم العصري عن تعلم التجويد التطبيقي حشو رسائل التجويد
بمعلومات وأسماء لا علاقة لها بتعلم الأداء كما في الحديث عن أسماء المدود التي
لا ينبغي أن يعطي المبتدئ منها إلا : إن المد في احد حروفه الثلاثة ( أوي )
يمد مدا طبيعيا – كعادة العرب في الكلام –
فإذا وليه همز ضوعف زمن المد بوزن ضعفي المد الطبيعي وان وليه سكون
مد بوزن إضعاف ثلاثة أضعاف المد الطبيعي
أما إذا لم يله سكون فلا يجوز زيادة مده
عن الطبيعي ولا إنقاصه عنه
فمن يشغل ذاكرة المتعلم بأيّة معلومات أكثر من هذا إنما يصعب عليه
ما كان سهلا ويحشو فكره بما لا طائل وراءه من أسماء :
( مد البدل ومد العوض ومد التمكين ومد الصلة الصغرى والمد الواجب المتصل
والمد الجائز والمنفصل ومد الصلة الكبرى والمد اللازم المثقل الكلمي
والمد اللازم المخفف الكلمي والمد المثقل الحرفي
والمد اللازم المخفف الحرفي ومد الفرق ...الخ )
إن تعليم هذا الحشد من الأسماء للمبتدئ الذي يريد أن يتعلم تطبيق أحكام التجويد
في تلاوته أنما يصده عن التعلم ويوهمه بصعوبة غير موجودة
أما أن يتعلم الذي أتقن تجويد المدود – كما ذكرناه آنفا – جميع هذه الأسماء
ويبحث عن أسماء أخرى لم نذكرها هنا فلا مانع منه
ولا يصد عنه من أراد أن يتصدى للواجب الكفائي في علوم التجويد والقراءات
أو لمن يحب الاطلاع وزيادة المعلومات
لكن جَبْهَ المتعلم العصري المبتدئ يذكر هذه الأسماء
صد عن سبيل تعلم التجويد الذي كلف الله به
كل تال للقران بقوله تعالى :
( ورتل القران ترتيلا )
منقول للفائدة
من كلام الشيخ الجليل حسني شيخ عثمان
والله ولي التوفيق [/align]
التعديل الأخير: