إعلانات المنتدى


سؤال في الوقف ..

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

لسان صدق

مزمار جديد
27 أبريل 2011
29
0
0
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله

كنتُ أطالعُ مباحثَ الوقف في علم التجويد، فخطَر في بالي هذا السؤال، أحببتُ الاستفادة منكم.

السؤال:

نعلمُ بأقسام الوقف، وهناكَ المعايير والضوابط التي توضح لنا نوع الوقف ..
ولكن الوقف يرتبط بعلم التفسير أولاً، وبعلم اللغة من النحو وغيره .. ذلكَ لأنّ الارتباط المعنوي يعلم في مجال التفسـير بشكل واضح، والارتباط اللفظي يعلم من علوم اللغة.
والآن أريدُ أستفسرُ:
لو كانَ لشخصٍ ما رأي نحوي خاص، أو مذهب شاذ - لكنه سلكه باجتهاد - أو كانَ له نظر تفسيري خاص في آيات القرآن الكريم - أو مقتنع برأي غريب من آراء المفسِّرين الكبار - فهل يمكن أن يطبق معايير الوقف وضوابطه على الوقف بما اتضح له من المعنى واللفظ ؟
وقد يكونُ وقفه غريباً - نوعاً ما - عند عامّة الناس .. فهل يمكنُ لنا تخطئته لمجرّد غرابة وقفه ؟


 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: سؤال في الوقف ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

آسَفُ أن أبدأ من حيث انتهيتَ حين قلتَ "فهل يمكنُ لنا تخطئته لمجرّد غرابة وقفه؟"، إذ تخطئة الآخرين ليست مسلكا يرعاه أهل الحكمة والدعوة، وإنما هم يصوبون سهام التخطئة إلى الفعل دون صاحبه، وهذا عادة ما يكون هو الأحوط لأمور:

أولها: أن صاحبه قد يكون معذورا أو مُتأوِّلا أو عالما مغمور الحال.
الثاني: أنه أليق بالمخاطَبِ وأدعى لقَبوله التخطئة.
الثالث: أن الخطأ قد يكون من نصيب المُصَوِّبِ نفسِه، فعدوله عن تخطئة الفعلِ؛ أيسرُ من عدوله عن تخطئة المُعَيَّنِ، لأن تخطئة المعين بغير جريرة قد ترتب عليها حقٌّ له في نفسه، قد يوجب الاستعذار، فتأمل!

ثم نأتي إلى من أخطأ في وقفه أو ابتدائه وخلفه آخرون؛ فهل يُثَرِّبون عليه مباشرة أم كيف السبيل؟

أقول:
الأمر برمته لا يخرج عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذه مردها إلى الداعي نفسه، فهو يرى مقصوده وهو أن يصحح الوضع وينشر العلم، ويوازن بين المصلحة والمفسدة المترتبة على إنكاره وكلامه، ولربما دعته الموازنة بينهما أن يمتنع عن الكلام أصلا، فقد تكون سيما القارئ أو الإمام تدل على كبر أو عجلة أو أن توقيت الأمر غير مناسبٍ للطرح، وهكذا.

أما اجتهاد بعض طلاب العلم بما ظهر لهم من المعاني التفسيرية مع الأوجه اللغوية؛ فعادةً ما نلجأ - معشرَ الطلاب - إلى شيخ أو أكثر لمراجعة الوقف قبل القول به، مع أنه عادة ما تكون القواعد واضحة في الحكم بجوازه، وعليه فالنصيحة أن يلزم الطالب غرز شيخه في هذا العلم.

أما جواز القراءة بما ظهر من الاجتهاد الشخصي فمرده إلى القارئ نفسه، إن كان أهلا للاجتهاد أم لا! أما السامع فله حجة توجيه الوقف وتخريجه على قواعد العلم، وقد سطرتُ في هذا مقالا بعنوان:

حول ضوابطِ نقلِ الوقوفِ القرآنية وحكايتِها

على الرابط التالي:
http://www.mazameer.com/vb/t77164.html

فليراجعه من شاء، وبالله تعالى التوفيق، وعذرا على الإطالة والتطاول، والله أعلى وأعلم وأحكم.
 

لسان صدق

مزمار جديد
27 أبريل 2011
29
0
0
الجنس
ذكر
رد: سؤال في الوقف ..

السلام عليكم ورحمة الله

أشكرُكَ أيها الأستاذ على هذه المعلومات المفيدة الشافية
جعل الله كلّ ذلك في ميزان حسناتكم ..
وزادكم توفيقاً
وسوفَ أطلع على المقالة بإذن الله ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع