إعلانات المنتدى


علوم القران 1

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
(بسم الل) :x18:
إن الحمد له نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد:


فهذه - أيها الأحبة- هي المحاضرة الخامسة عشرة من دروس علوم القرآن. أسأل الله-
تعالى- أن ينفعنا بها وأن يجعلها زاداً لنا إلى رضوان الله وجناته.


جرت عادتنا - أيها الأحبة- بأن نقدم بذكر أسئلة لنراجع بها ما تم ذكره في آخر
محاضرة.


في الدرس الماضي تحدثنا عن آيات القرآن الكريم نسأل أربعة أسئلة:


السؤال الأول: تطلق الآية في اللغة عدة إطلاقات اذكرها؟


تطلق الآية في اللغة على عدة معان وإطلاقات منها: المعجزة والعلامة والعبرة
والبرهان والأمر العجب والجماعة جاء القوم بآيتهم أي: بجماعتهم، أحسنت بارك الله
فيك


السؤال الثاني: اذكر بعض فوائد معرفة الآيات؟


أولاً: العلم بأن كل ثلاث آيات قصار معجزة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وفي حكمها
الآية الطويلة.


ثانياً: معرفة حرمة قراءة الآيات منكسة.


ثالثاً: أن من جهل الفاتحة وجب عليه بدلها سبع آيات عند الشافعي .


وغير ذلك من الفوائد التي ذكرناها في الدرس الماضي.


السؤال الثالث: هل ترتيب الآيات توقيفي أو اجتهادي؟


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
الإجابة: أن ذلك توقيفي بالإجماع وكذلك أيضاً الراجح أنه توقيفي.


ترتيب الآيات توقيفي بالإجماع ولم يختلف العلماء في هذا بخلاف ترتيب السور فقد وقع
فيه الخلاف.


السؤال الرابع والأخير: هل الاستعاذة التي يقولها القارئ قبل بدء القراءة آية من
القرآن الكريم؟


لا.. ليست آية من آيات القرآن الكريم


أحسنت. هي ذكر يقدم بين القراءة وليست بآية قال الله - عز وجل- ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾[النحل: 98]، أحسنت
جزاكم الله كل خير.


في الدرس الماضي طبعاً ختمنا بذكر سؤالين من أجل أن يراجع الإخوة المشاهدون
المشاهدات معنا هذا الدرس:


فالسؤال الأول: قلنا: ما سبب الاختلاف في عد الآي؟


والسؤال الثاني: ما دليل من قال: إن معرفة أول الآية وآخرها توقيفي؟


إجابات الأسئلة: تقول: أجمع العلماء أن عدد الآيات لا تقل عن ستة آلاف آية ثم
اختلفوا في الزيادة وأكثر العلماء على أنها ستة آلاف ومائتي آية ومنهم من قال: إنها
ستة آلاف ومائتين وأربع آيات ومنهم من قال: إنها ستة آلاف ومائتي وستة وعشرين آية.
والسبب في ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقف على رأس الآية ليعلمهم بها
وكان أحياناً يصل الآية بما بعدها ليتم المعنى فيظن من يسمع أن الآية لم تتم بعد
فيقرن بين آيتين ومنهم من يعد البسملة آية في كل سورة وكثير لا يعدها آية وهذا هو
الصحيح إجابة جيدة.


السؤال الثاني: ما دليل من قال: إن معرفة أول الآية وآخرها توقيفي؟


تقول: الدليل على ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (من قرأ الآيتين الأخيرتين
من سورة البقرة...) فكون النبي -صلى الله عليه وسلم- ينص أنهما آيتان من سورة
البقرة يدل على أن هذه الآيات بهذا الترتيب وهذه الطريقة موجود في عهد النبي -صلى
الله عليه وسلم- ذكرت أدلة أخرى


تقول: أجمع العلماء أن عدد الآيات لا تقل عن ستة آلاف آية ثم اختلفوا في الزيادة،
وهي إجابة ممثالة لما قبلها، إجابة السؤال الثاني: تقول الدليل على ذلك قول الرسول
-صلى الله عليه وسلم- (من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة،) الآية. كذلك
إجابة مماثلة


يقول: سبب الاختلاف في عدد آي القرآن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقف مرة
على رأس الآية ليعلِّمهم بها أو ليعلمهم بها ويصلها بما بعدها تارة أخرى ليتم
المعنى فمن سمعه في الحالة الثانية ولم يسمعه في الأولى ظن أنها آية واحدة وأن بعض
أهل العلم عد- بسم الله الرحمن الرحيم- آية من كل سورة. نفس الإجابة


اليوم درسنا كما أخبرناكم - أيها الأحبة- في خاتمة الدرس الماضي عن:


القراءات القرآنية والقراء


والحقيقة أن هذا الموضوع طويل جداً ولو فصلنا فيه وذكرنا ما ينبغي أن يذكر في مثله
لاحتجنا إلى عدد من المحاضرات، ولكن- كما يقول- الناس يكفي من القلادة ما أحاط
بالعنق, فنحن نذكر مهمات في هذا الباب ليتعرف عليها طالب علوم القرآن ومن أراد
الزيادة فعليه بالرجوع إلى الكتب المتخصصة في مجال القراءات، فإن علم القراءات علم
مستقل وفيه مؤلفات كثيرة جداً كما سنبين بعد قليل، لكن نحن في هذه المحاضرة نذكر
بعض المصطلحات وبعض المهمات التي لا يستغني عنها طالب علوم القرآن فنسأل الله -
سبحانه وتعالى- التوفيق والإعانة والسداد:


أولاً: تعريف القراءات: القراءات جمع قراءة والقراءة - كما بينا في تعريف القرآن-
تأتي في اللغة بمعنى: الجمع والضم أو بمعنى التلاوة يقال: ما قرأت الناقة سناً قط
يعني: ما جمعت في بطنها جنيناً وتكون أيضاً بمعنى التلاوة.


وأما في الشرع: فتعرف القراءات عند علماء القراءات بأنها: علم بكيفية أداء كلمات
القرآن واختلافها معزواً لناقله. تأمل هذا التعريف، علم بكيفية أداء كلمات القرآن:
كيف تؤدى كلمات القرآن؟ والاختلاف الواقع في هذا الأداء، بين الرواة الذين اشتهرت
عند الأمة قراءاتهم معزواً كل ذلك إلى ناقله فيقال: قراءة عاصم كذا وقراءة حمزة كذا
وقراءة ابن عامر كذا وقراءة ابن كثير كذا ويذكر كل قراءة مع قارئها الذي قرأ بها
ورويت عنه القراءة بها.


فهذا هو المقصود بعلم القراءات، ويراد بالقراءات - أيها الأحبة- أحياناً علم
الدراية وأحياناً علم الرواية يعني: تجد كتاباً يتحدث عن القراءات القرآنية فتظن
أنه يتحدث عن اختلاف القراء في كيفيات النطق بالكلمات القرآنية بينما هو يتحدث عن
هذا العلم كيف نشأ ومن أين بدأ؟ وما هي المؤلفات فيه؟ فنقول: إن كلمة القراءات أو
علم القراءات مصطلح يراد به أحياناً علم الدراية: معرفة كيف تم هذا العلم؟ ومن أين
بدأ ؟ ومن هم القراء؟ ومن هم الرواة عن القراء؟ وما هي الطرق إلى هؤلاء القراء
والأسانيد والصحيح منها والمقبول من هذه الأسانيد والمردود والمؤلفات في هذا العلم؟
وكيف وصل إلينا هذا العلم؟ وأول من ألف فيه؟ هذا يسمى علم الدراية.


وأما علم الرواية فالمقصود به: هو كيفية أداء كلمات القرآن معزواً كل ذلك لناقليه
ومذكوراً فيه الرواة، فأحياناً يراد بعلم القراءات الدراية وأحياناً يراد بعلم
القراءات الرواية ففرق بين الاثنين مثل لو يقال لك: فلان تعلم التجويد قد يراد به
تعلم التجويد تطبيقياً لكنه لا يعرف مصطلحات علماء التجويد من إظهار وإدغام ومدود
وغنن وغيرها وقد يقال: فلان تعلم التجويد ويراد بذلك أنه أخذ العلم المعروف عند أهل
العلم بعلم التجويد فعرف الإظهار والإدغام والمد اللازم والمنفصل والمتصل والغنن
وغيرها مما يعرف في علم التجويد.


بعد هذا - أيها الأحبة- نحتاج إلى أن نعرف أنفسنا بشيء مهم جداً في هذا الباب وهو
أن علماء القراءة اصطلحوا في هذا الفن على عدد من المسميات، هذه المسميات إذا
قرأتها أو إذا سمعت من يقرأ بالقراءات ستلاحظ هذه المصطلحات وتحتاج إلى معرفتها
مثال ذلك: أنت الآن عندما تأخذ المصحف يقال: هذا المصحف برواية حفص عن عاصم ما معنى
كلمة رواية؟ ولما يقال لك: هذه قراءة عاصم أو قراء نافع أو قراءة حمزة أو قراءة ابن
كثير فهناك مصطلح اسمه قراءة وهناك مصطلح آخر اسمه رواية وهناك مصطلح ثالث اسمه
طريق وهناك مصطلح رابع اسمه وجه ومصطلح خامس اسمه اختيار، فدعونا نذكر تعريف كل
واحد من هذه المصطلحات الخمسة ونبين ما يريده علماء القراءة بكل واحد من هذه
المصطلحات:


فالقراءة: ما نسب إلى أحد الأئمة- أئمة القراءة- مما اجتمعت عليه الروايات والطرق
عنه، فما ينسب إلى الإمام مما اجتمعت الروايات والطرق عنه يقال له: قراءة.


الثاني الرواية: الرواية: ما نسب إلى الآخذ عن الإمام ولو كان ذلك بواسطة. فالذي
يرويه الراوي عن الإمام يسمى رواية ولذلك يقال عندنا: رواية حفص عن عاصم, رواية
شعبة عن عاصم رواية ورش عن نافع رواية قالون عن نافع، لأن ورش وقالون تلميذان من
تلاميذ نافع فيسمى ما قرآ به عن الإمام يسمى رواية.


الثالث الطريق: وهو ما ينسب إلى الآخذ عن الرواي وإن نزل فكل من أخذ عن حفص ولو
نزل أو عن شعبة ولو نزل أو عن ورش ولو نزل أو عن قالون ولو نزل يقال له: طريق.


والرابع الوجه: وهو ما نسب إلى تخير القارئ من قراءة يثبت عليها وتؤخذ عنه.


فإذا ثبت القارئ على وجه معين مما روى وأخذ عنه يقال: هذا وجه.
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: علوم القران 1

اللهم القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي

بارك الله فيك
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
رد: علوم القران 1

(بسم الل)

شكرا لك أخي الكريم على هذا الجهد المبارك وهذه المشاركات المميزة

جعل الله ما تقدمه في ميزان حسناتك ونفع بك اللأمة


بارك الله فيك
 

ابواحمد2

عضو موقوف
16 ديسمبر 2007
2,963
3
0
الجنس
ذكر
رد: علوم القران 1

جزاك الله خير
 

إسماعيل الدين

مزمار جديد
3 مارس 2009
1
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: علوم القران 1

السلام عليكم ورحمه الله أتمنى أن يكون الجميع بخير
أنا أريد تحميل كتاب الرياش في قراءه شعبه بن عياش باللغه العربيه ضروري جداً
 

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
رد: علوم القران 1

بارك الله فيك شيخنا بن عامر
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع