- 29 سبتمبر 2007
- 12
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
جزى الاخت التى قامت بتفريغ هذه المحاضرات خيرا الجزاء ونسأل الله ان يجعله فى ميزان حسناتها
وان شاااء الله سيتم اكمال تفريغ الشرائط تبعا
الدرس الاول
========
بسم الله الرحمن الرحيم
( ترجمة الناظم ابن الجزري )
هــــــــو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري وكني بأبي
الخير شمس الدين الدمشقي .
( ولد بدمشق ) ، الشيرازي
( توفي بشيراز ) ، الشافعي المذهب ( نسبة للإمام الشافعي ) وسمي بالجزري .
نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد المشرق وهذه الجزيرة تقع على نهر دجلة في تركيا
( وابن عمر ليس الصحابي المشهور وإنما هو والٍ على هذه الجزيرة، ولد بدمشق
25 رمضان سنة 751 هـ ( 1350 م ) .
نشـــــــأته
نشأ بدمشق وفيها حفظ القرآن وهو ابن ثلاثة عشر عاما، وصلى به وهو ابن أربع عشر
وأفرد القراءات وعمره خمس عشرة سنة ، وجمع القراءات وعمره ، سبعة عشر عاما ,
فتلقاها عن علماء الشام ومصر والحجاز ، رحل إلى بلاد كثيرة لتعلم القراءات وألف بالمدينة ( طيبة النشر في القراءات العشر .)
ودرس البلاغة وأصول الفقه وأصول المعاني والبيان .
أعماله ومناصبه :
جلس تحت قبة النسر بالجامع الأموي لتعليم الإقراء سنين عديدة .
أجاز له أبو الفداء إسماعيل بن كثير الإفتاء ، وابتنى في دمشق مدرسة سماها دار القرآن - أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصى عددها .
وفــاتـــه :
توفي رحمه الله في مدينة شيراز بعد أن بلغ الذروة في علم التجويد .
كان رضي الله عنه صالحا دينا ورعا زاهدا في الدنيا لا يدع قيام الليل في حضر
ولا سفر ولا يترك صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر رضي الله عنه وأرضاه
]( مقدمة ابن الجزري مع شرحها ) قال ناظمها رحمه الله تعالى :
( بسم الله الرحمن الرحيم )
أي : افتتح وابتدأ بالبسملة ، ثم أتبعها بالحمدلة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالخبر
( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ).
والبسملة جزء من المنظومة ، فعلى من يحفظها أن يبدأ بالبسملة .
الله : علم للذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد .
الأمور في الدنيا ثلاثة :
1) واجب الوجود . 2) ممكن الوجود . 3) مستحيل الوجود
| لا يمكن تخيل الوجود من دونه | يحتمل وجوده وعدمه | كاجتماع الليل والنهار|
( الخالق للكون ) ( الإنسان أوالحيوان ) ( وجود خالقين لهذا الكون )
الرحمن الرحيم : وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة . وقدم الرحمن لأنه
أبلغ
( لأن الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى كما في قتل وقتّل ) ومن ثم أطلق جماعة
" الرحمن " على مفيض جلائل النعم ومن شمل خيره الكائنات كلها البر والفاجر
" الرحيم " على مفيض دقائقها . وقيل يختص بالمؤمنين يوم القيامة .
قال الناظم :
يقول راجي عفو ربٍ سامع ** محمد بن الجزري الشافعي
أي : مؤمل صفح ربه : أي يقول محمد الذي طمع في صفح سيده ومالكه السامع لرجائه ,أملا في أن يجيبه تفضلا وإحسانا
الـحمــد لـله وصـلى الـله ** عـلى نـبـيـه و مـصـطفاه
" الحمد لله وما بعدها في المنظومة
" مقول القول في محل نصب مفعول به .
ال التعريف في الحمد تفيد : الاستغراق و الجنس و العهد .
استغرق تعالى كل أنواع الحمد حمد معروف مألوف جرى على الألسنة جنس الحمد كالحمد الذي حمد
به
نفسه ما من حمد إلالله حمد جميع الكائنات لله تعالى وحمده به أولياءه الملائكة والناس والمخلوقات
والحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التبجيل . فأقول "
حمدت زيدا على علمه وكرمه " ولا نقول " حمدته على حسنه بل مدحته"
وصلى الله : والصلاة من الله رحمة ، ومن الملائكة استغفار ، ومن الآدميين تضرع ودعاء . والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في العمر مرة .
وكان ينبغي للناظم أن يذكر السلام لأن إفراد الصلاة عليه مكروه كعكسه لاقترانها في قوله تعالى "صلوا عليه وسلموا تسليما " . ولكن ربما للضرورة الشعرية لم يذكرها ، أو أنه أكملها في قلبه .
وقوله على نبيه : النبي إنسان أوحي إليه بشرع مقرر لشرع رسول قبله وكلمة النبي إما مشتقه من النبأ أو من النبوة المرتفع من الأرض .
والرسول : إنسان أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه
( فالنبي أعم منه مطلقا ) وهذه قضية خلافية في العقيدة بين أن يكون الرسول أعم أم النبي ؟ والقول النبي أعم من حيث أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فالنبوة هي القاعدة الكبيرة والرسالة كانت للخصوص .
ومصطفاه : أي مختاره من بين خلقه . فقد روى الشيخان " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
وفي صحيح مسلم " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار .. وقد ذكر رسول الله هذا القول وهو من هو في تواضعه لأنه مأمور بتبليغه للناس " وما ينطق عن الهوى "
مـحـمــد و آلـه وصـحـبه ** ومـقـرئ الـقـرآن مـع مـحـبه
محمد : اسم علم منقول من اسم المفعول المضعف للمبالغة في الحمد .
وآله : الآل : وأصلها أهل أو ءال وهم مؤمنو بني هاشم وبني عبد المطلب على الأصح عند الشافعية .
وقيل أهل بيته الأدنون وعشيرته
الأقربون ولا يستعمل اللفظ إلا قي الأشراف .
أما قوله تعالى " آل فرعون " فإنما قيل لشرفه عند قومه .
وصحبه : الصحابي كل مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو لحظة من غير تخلل ردة ومات على ذلك
ومقرئ القرآن : أي والصلاة على مقرئ القرآن العامل به من التابعين وغيره .
مع محبه : الهاء : - قد تكون عائده للقرآن
" أي محب القرآن "
وقد تكون عائدة للرسول صلى الله عليه وسلم لأن المرء مع من أحب .
ملاحظه هامة :تجوز الصلاة على غير الأنبياء بلا كراهة تبعا وبها الكراهة استقلالا ، كأن يقول القائل : ( اللهم صل على الصحابة ) هذا كلام غير منقول وهو ابتداع ولكن يصح القول " اللهم صل على محمد وعلى آل بيته وصحابته والتابعين وعلينا معهم أجمعين "
أما قوله صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على آل أبي أوفى فهو من خصائصه صلى الله عليه وسلم .
وبـعـد إنّ هـذه مـقـدّمـة ** فـيـما عـلى قـارئـه أن يـعلـمه
و بعد : يؤتي بها للانتقال من أسلوب لآخر، ويؤتي بها في الخطب والمكاتبات اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
إن هذه مقدمة : هذه الأرجوزة قصيدة من بحر الرجز بتكرار مستفعل ست مرات.
مقدمة : عندما ألف ابن الجزري رحمه الله المنظومة ربما اعتمد على طريقة من اثنين
1-بدأ بالمخارج وباقي الأبحاث ثم عاد للمقدمة .
2.نظم القصيدة بطريقة متتالية ، فبدأ بالمقدمة ثم انتقل إلى المواضيع ،
وقد سميت مقدمة لأن ضمت الأساسيات في علم التجويد .
إذ واجـب عـليـهـم مـحـتـم ** قـبل الشـروع أولا أن يـعلموا
مـخارج الـحـروف والـصفـات ** لـيـلـفـظـوا بـأفـصـح الـلـغـات
واجب :
الواجب على نوعين : إما صناعي أو شرعي .
والواجب الصناعي لا يأثم تاركه بينما الواجب الشرعي يأثم تاركه .
هذا البحث من الأبحاث الشائكة
فمتى يأثم قارئ القرآن ؟؟ ومتى يعاب عليه ؟؟ . قال بعض علماء التجويد : يجب تطبيق علم التجويد بحذافيره تلاوة و إلا فالقارئ آثم وهذا الكلام فيه شدة لأن عدداً كبيرا ممن يقرأ كتاب الله - حسب هذا الرأي - يدخلون في الإثم .
وقال علماء آخرون :
يأثم القارئ : - إذا غيّر صوت الحرف بصوت حرف آخر ( الهمد – الحمد )-أو غيّر حركة الإعراب : ( ولا يأمرَكم – ولا يأمرُكم ) .-أو غيّر ضبط الكلمة :
( نهر - نَهَر)-أو زاد حرفا في كتاب الله تعالى ( لئن لم ينته لنسفعا ) يقرؤها ينتهي
-أو أنقص حرفا (قالوا وأقبلوا عليهم )
يقرؤها قالُ وأقبلوا
أما ما لا يغير المعنى ولا يغير الإعراب فهذا مكمل للحرف مجمل اللفظ فهو
غير حرام .
وقد مال الشيخ أيمن لهذا الرأي وقال
: وجدت في إحدى المخطوطات قول ابن الجزري من لم يصحح القرآن آثم ففرحت بهذا الأمر لأن فيه تخفيف على الأمة . والتصحيح ما يشمل الحركات أو أصوات الحروف .
عليهم : أي على القراء أن يتعلموا مخارج الحروف الهجائية وهي تسعة وعشرون حرفا منطوقا ، أما الأبجدية المكتوبة فهي ثمان وعشرين حرفا والاختلاف في حرف الهمزة لأن العرب لم تكن تجعل للهمزة صورة بل تكتبها على هيئة الألف أو الواو أو الياء " ( مومن – مؤمن) ( سال – سأل ) .
ومخرج الحرف : هو موضع خروجه بوساطة صوت يعتمد على مقطع محقق أو مقدر .
والصوت : هواء يتماوج بتصادم جسمين أو تباعدهما أو اهتزازهما[/color][/size]
وان شاااء الله سيتم اكمال تفريغ الشرائط تبعا
الدرس الاول
========
بسم الله الرحمن الرحيم
( ترجمة الناظم ابن الجزري )
هــــــــو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري وكني بأبي
الخير شمس الدين الدمشقي .
( ولد بدمشق ) ، الشيرازي
( توفي بشيراز ) ، الشافعي المذهب ( نسبة للإمام الشافعي ) وسمي بالجزري .
نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد المشرق وهذه الجزيرة تقع على نهر دجلة في تركيا
( وابن عمر ليس الصحابي المشهور وإنما هو والٍ على هذه الجزيرة، ولد بدمشق
25 رمضان سنة 751 هـ ( 1350 م ) .
نشـــــــأته
نشأ بدمشق وفيها حفظ القرآن وهو ابن ثلاثة عشر عاما، وصلى به وهو ابن أربع عشر
وأفرد القراءات وعمره خمس عشرة سنة ، وجمع القراءات وعمره ، سبعة عشر عاما ,
فتلقاها عن علماء الشام ومصر والحجاز ، رحل إلى بلاد كثيرة لتعلم القراءات وألف بالمدينة ( طيبة النشر في القراءات العشر .)
ودرس البلاغة وأصول الفقه وأصول المعاني والبيان .
أعماله ومناصبه :
جلس تحت قبة النسر بالجامع الأموي لتعليم الإقراء سنين عديدة .
أجاز له أبو الفداء إسماعيل بن كثير الإفتاء ، وابتنى في دمشق مدرسة سماها دار القرآن - أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصى عددها .
وفــاتـــه :
توفي رحمه الله في مدينة شيراز بعد أن بلغ الذروة في علم التجويد .
كان رضي الله عنه صالحا دينا ورعا زاهدا في الدنيا لا يدع قيام الليل في حضر
ولا سفر ولا يترك صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر رضي الله عنه وأرضاه
]( مقدمة ابن الجزري مع شرحها ) قال ناظمها رحمه الله تعالى :
( بسم الله الرحمن الرحيم )
أي : افتتح وابتدأ بالبسملة ، ثم أتبعها بالحمدلة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالخبر
( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ).
والبسملة جزء من المنظومة ، فعلى من يحفظها أن يبدأ بالبسملة .
الله : علم للذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد .
الأمور في الدنيا ثلاثة :
1) واجب الوجود . 2) ممكن الوجود . 3) مستحيل الوجود
| لا يمكن تخيل الوجود من دونه | يحتمل وجوده وعدمه | كاجتماع الليل والنهار|
( الخالق للكون ) ( الإنسان أوالحيوان ) ( وجود خالقين لهذا الكون )
الرحمن الرحيم : وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة . وقدم الرحمن لأنه
أبلغ
( لأن الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى كما في قتل وقتّل ) ومن ثم أطلق جماعة
" الرحمن " على مفيض جلائل النعم ومن شمل خيره الكائنات كلها البر والفاجر
" الرحيم " على مفيض دقائقها . وقيل يختص بالمؤمنين يوم القيامة .
قال الناظم :
يقول راجي عفو ربٍ سامع ** محمد بن الجزري الشافعي
أي : مؤمل صفح ربه : أي يقول محمد الذي طمع في صفح سيده ومالكه السامع لرجائه ,أملا في أن يجيبه تفضلا وإحسانا
الـحمــد لـله وصـلى الـله ** عـلى نـبـيـه و مـصـطفاه
" الحمد لله وما بعدها في المنظومة
" مقول القول في محل نصب مفعول به .
ال التعريف في الحمد تفيد : الاستغراق و الجنس و العهد .
استغرق تعالى كل أنواع الحمد حمد معروف مألوف جرى على الألسنة جنس الحمد كالحمد الذي حمد
به
نفسه ما من حمد إلالله حمد جميع الكائنات لله تعالى وحمده به أولياءه الملائكة والناس والمخلوقات
والحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التبجيل . فأقول "
حمدت زيدا على علمه وكرمه " ولا نقول " حمدته على حسنه بل مدحته"
وصلى الله : والصلاة من الله رحمة ، ومن الملائكة استغفار ، ومن الآدميين تضرع ودعاء . والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في العمر مرة .
وكان ينبغي للناظم أن يذكر السلام لأن إفراد الصلاة عليه مكروه كعكسه لاقترانها في قوله تعالى "صلوا عليه وسلموا تسليما " . ولكن ربما للضرورة الشعرية لم يذكرها ، أو أنه أكملها في قلبه .
وقوله على نبيه : النبي إنسان أوحي إليه بشرع مقرر لشرع رسول قبله وكلمة النبي إما مشتقه من النبأ أو من النبوة المرتفع من الأرض .
والرسول : إنسان أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه
( فالنبي أعم منه مطلقا ) وهذه قضية خلافية في العقيدة بين أن يكون الرسول أعم أم النبي ؟ والقول النبي أعم من حيث أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول فالنبوة هي القاعدة الكبيرة والرسالة كانت للخصوص .
ومصطفاه : أي مختاره من بين خلقه . فقد روى الشيخان " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
وفي صحيح مسلم " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار .. وقد ذكر رسول الله هذا القول وهو من هو في تواضعه لأنه مأمور بتبليغه للناس " وما ينطق عن الهوى "
مـحـمــد و آلـه وصـحـبه ** ومـقـرئ الـقـرآن مـع مـحـبه
محمد : اسم علم منقول من اسم المفعول المضعف للمبالغة في الحمد .
وآله : الآل : وأصلها أهل أو ءال وهم مؤمنو بني هاشم وبني عبد المطلب على الأصح عند الشافعية .
وقيل أهل بيته الأدنون وعشيرته
الأقربون ولا يستعمل اللفظ إلا قي الأشراف .
أما قوله تعالى " آل فرعون " فإنما قيل لشرفه عند قومه .
وصحبه : الصحابي كل مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو لحظة من غير تخلل ردة ومات على ذلك
ومقرئ القرآن : أي والصلاة على مقرئ القرآن العامل به من التابعين وغيره .
مع محبه : الهاء : - قد تكون عائده للقرآن
" أي محب القرآن "
وقد تكون عائدة للرسول صلى الله عليه وسلم لأن المرء مع من أحب .
ملاحظه هامة :تجوز الصلاة على غير الأنبياء بلا كراهة تبعا وبها الكراهة استقلالا ، كأن يقول القائل : ( اللهم صل على الصحابة ) هذا كلام غير منقول وهو ابتداع ولكن يصح القول " اللهم صل على محمد وعلى آل بيته وصحابته والتابعين وعلينا معهم أجمعين "
أما قوله صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على آل أبي أوفى فهو من خصائصه صلى الله عليه وسلم .
وبـعـد إنّ هـذه مـقـدّمـة ** فـيـما عـلى قـارئـه أن يـعلـمه
و بعد : يؤتي بها للانتقال من أسلوب لآخر، ويؤتي بها في الخطب والمكاتبات اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
إن هذه مقدمة : هذه الأرجوزة قصيدة من بحر الرجز بتكرار مستفعل ست مرات.
مقدمة : عندما ألف ابن الجزري رحمه الله المنظومة ربما اعتمد على طريقة من اثنين
1-بدأ بالمخارج وباقي الأبحاث ثم عاد للمقدمة .
2.نظم القصيدة بطريقة متتالية ، فبدأ بالمقدمة ثم انتقل إلى المواضيع ،
وقد سميت مقدمة لأن ضمت الأساسيات في علم التجويد .
إذ واجـب عـليـهـم مـحـتـم ** قـبل الشـروع أولا أن يـعلموا
مـخارج الـحـروف والـصفـات ** لـيـلـفـظـوا بـأفـصـح الـلـغـات
واجب :
الواجب على نوعين : إما صناعي أو شرعي .
والواجب الصناعي لا يأثم تاركه بينما الواجب الشرعي يأثم تاركه .
هذا البحث من الأبحاث الشائكة
فمتى يأثم قارئ القرآن ؟؟ ومتى يعاب عليه ؟؟ . قال بعض علماء التجويد : يجب تطبيق علم التجويد بحذافيره تلاوة و إلا فالقارئ آثم وهذا الكلام فيه شدة لأن عدداً كبيرا ممن يقرأ كتاب الله - حسب هذا الرأي - يدخلون في الإثم .
وقال علماء آخرون :
يأثم القارئ : - إذا غيّر صوت الحرف بصوت حرف آخر ( الهمد – الحمد )-أو غيّر حركة الإعراب : ( ولا يأمرَكم – ولا يأمرُكم ) .-أو غيّر ضبط الكلمة :
( نهر - نَهَر)-أو زاد حرفا في كتاب الله تعالى ( لئن لم ينته لنسفعا ) يقرؤها ينتهي
-أو أنقص حرفا (قالوا وأقبلوا عليهم )
يقرؤها قالُ وأقبلوا
أما ما لا يغير المعنى ولا يغير الإعراب فهذا مكمل للحرف مجمل اللفظ فهو
غير حرام .
وقد مال الشيخ أيمن لهذا الرأي وقال
: وجدت في إحدى المخطوطات قول ابن الجزري من لم يصحح القرآن آثم ففرحت بهذا الأمر لأن فيه تخفيف على الأمة . والتصحيح ما يشمل الحركات أو أصوات الحروف .
عليهم : أي على القراء أن يتعلموا مخارج الحروف الهجائية وهي تسعة وعشرون حرفا منطوقا ، أما الأبجدية المكتوبة فهي ثمان وعشرين حرفا والاختلاف في حرف الهمزة لأن العرب لم تكن تجعل للهمزة صورة بل تكتبها على هيئة الألف أو الواو أو الياء " ( مومن – مؤمن) ( سال – سأل ) .
ومخرج الحرف : هو موضع خروجه بوساطة صوت يعتمد على مقطع محقق أو مقدر .
والصوت : هواء يتماوج بتصادم جسمين أو تباعدهما أو اهتزازهما[/color][/size]