إعلانات المنتدى


القصيدة الحصرية في قراءة نافع ومقدمتها النثرية

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
(بسم الل)

المؤلف:
علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن (؟ - 488 هـ / 1029 - 1095 م) شاعر تونسي قيرواني مشهور، كان ضريراًو لد و عاش بالقيروان ومات في طنجة. حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.

اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار، وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.

ذاعت شهرته كشاعر فحل، وشغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه.

له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً واقتراح القريح واجتراح الجريح مرتب على حروف المعجم في رثاء ولده يحي ومعشرات الحصري في الغزل والنسيب على الحروف والقصيدة الحصرية 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.

من أشهر أعماله قصيدة يا ليل الصب وهي التي ظل العرب يحاولون النسج على منوالها حتى اليوم فيما يسمى بالمعارضات الشعرية والتي بقول في مطلعها:

يَا لَيْلَ الصَّبِّ مَتَى غَدُهُ أَقِيَامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ

رَقَـدَ السُّمَّـارُ فَأَرَّقَـهُ أَسَفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ

فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لـهُ ممّا يَرْعَاهُ ويَرْصُدُهُ

و هو من اعلام التونسيين يعبر أجمل تعبير على خصو صية المدرسة الأدبية التونسية والمغاربية كذلك و المتميزة بالبحث عن النادر و البديع لاثراء الموروث الانساني.
(الترجمة من ويكيبيديا)

ترجمة الإمام الحصري مستفاضة كاملة من خلال دراسة للدكتور حميتو هنا:
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=46238


صورة من المصحف الشريف توضح الخط القيرواني مقارنة مع الأندلسي

القصيدة الحصرية:

ملاحظات:

1- اعتمدنا في تحقيق القصيدة على دراسة للدكتور عبد الهادي بن عبد الله حميتو ومما جاء في تقديمه:
نظرا لاشتهار القصيدة وسعة استعمالها بين القراء ومشايخ الإقراء في الحواضر والبوادي، فإن نسخها الخطية كانت واسعة الانتشار، وما تزال كذلك إلى الآن، إلا أن عامة ما هو متداول بأيدي طلبة القرآن اليوم كثير التحريف والتصحيف إلى الحد الذي تعسر معه الاستفادة منه أحيانا، مع انتشار الجهل باللغة والنحو، وقد اطلعت منها على ما ينيف على عشر نسخ أهمها النسخة التي أدرجها شارحها أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الطفيل العبدري المعروف بابن عظيمة الاشبيلي ضمن شرحه الآتي عليها، ومخطوطة هذا الشرح محفوظة بخزانة ابن يوسف بمراكش (التكملة 2/767 ترجمة 1894.)، وهي مؤرخة بيوم الثلاثاء 15 ذي القعدة عام 728 حسب ما كتبه الناسخ في آخر ورقة منها.
ومن النسخ التي وفقت عليها وسأعتمدها في تحقيقها بعون الله نسخة خزانة أوقاف آسفي وهي مؤرخة ـ كما في آخرها ـ بعشية يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر عام 1122 كاتبها أحمد بن عمر البلوي وتقع في 207 أبيات(رقمها بالخزانة المذكورة 298.)
وسأقارن إلى نسخ أخرى إذا استلزم الأمر منها نسخة شيخنا المقرئ السيد محمد بن إبراهيم الزغاري إمام مسجد البير الفايض بالكريمات من بادية الصويرة، ونسخة السيد محمد الرسموكي أبي يحيى إمام مسجد أزرو قرب مدينة أكادير، وكلتاهما نسختان كتبتا في أول القرن الماضي (الرابع عشر الهجري).
وتمتاز كل من النسخة المراكشية والأسفية بوجود المقدمة النثرية التي صدر بها الناظم للقصيدة، وهي نادرة في أيدي القراء مع أهميتها البالغة في إلقاء بعض الضوء على ظروف نظمها والباعث عليه وذكر الغرض منها والمباحث التي سيتناولها فيها، وهذه هي القصيدة نرجو أن نوفق إلى تقديمها كاملة مع مقدمتها النثرية.

2- الصور المرفوعة مع الموضوع لم يتم اختيارها اعتباطا للتزيين والديكور ولكن لإيماني بأهمية المقدرة البصرية المصاحبة للقدرة على الحفظ لمن أراد أن يحفظ القصيدة مباشرة عن الموقع.

والله المستعان




قال الشيخ الجليل النحوي المقرئ قدوة أهل زمانه ووحيد عصره أبو الحسن علي بن عبد الغني الفهري الحصري رحمه الله:

الحمد لله ذي العزة والطول، والقوة والحول، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيئين مرسلا وأكرمهم عند الله منزلا، وسلم تسليما آخرا وأولا.

وبعد فإني لما رأيت قصيدة أبي مـزاحم موســى بن عـبيد الله الـخاقاني المقرئ ـ رحمه الله ـ تقصر عن كثير من معاني أصول القراءة وغيرها، إذ لا يقدر شاعر غيري على نظم جميعها، صنعت هذه القصيدة غير مفاخر له بها ولا مستعجز عنه، وكيف وقد اعتذر من التقصير فقال:

وقد بقيت أشياء بعد لطيفـة ** يلقنها باغي التعلم بالصــبر

ولكن قصدت إلى ما لم يقصد إليه، ونبهت على ما ينبه عليه، من ذكر التعوذ والبسملة وميم الجمع وهاء الإضمار والمد والقصر وتحقيق الهمز الساكن والمتحرك وتسهيله في مجاريه كلها، ونقل الحركة إلى الساكن قبلها، وترتيب الهمزة الساكنة، والإظهار والإدغام، والروم والاشمام، والفتح والإمالة، وتفخيم الراءات واللامات وترقيقها، وفرش الحروف، والزوائد، واستقصيت ذلك كله.
واتبعت أصل ورش وأصل قالون في روايتيهما، وما تفرد به قالون دون ورش، فحافظ قصيدتي هذه يحصل على ثلاث روايات، ولا يحتاج إلى درس كتـاب، ولا يعجز ـ إن شاء الله ـ عن جواب.
فليـدع الله لي بالتـوبة، والعصــمة من الحـوبة، ومن الحـق الـواجب، أن يدعـو للمنصور والحاجب فهما فجرا هذا النهر من بحري، واستخرجا هذا الدرر من نحري، بصفحهما الجميل، وإحسانهما الجزيل، جزاهما الله حسن ثوابه، كما أجلساني لإقراء كتابه، وأخرجاني من ظلمة الشعراء، إلى نور القراء".
قلت ـ مستعينا بالله ـ: هذا آخر صدر كتابي الذي أعجز جميع اترابه، وميز صدق متابه:


إذا قلت أبياتا حسانا من الشعر ** فلا قلتها في وصف وصل ولا هجر

ولا مدح سلطان ولا ذم مسلم ** ولا وصف خل بالوفاء أو الغدر

ولكنني في ذم نفسي أقولها ** كما فرطت فيما تقدم من عمري

ولابد من نظمي قوافي تحتوي ** فوائد تغني القارئين عن المقري (1)

رأيت الورى في درس علم تزهدوا ** فقلت: لعل النظم أحظى من النثر

ولم أرهم يدرون ورشا قراءة ** فكيف لهم أن يقرأوا لأبي عمرو

فألزمت نفسي أن أقول قصيدة ** أبث بها علمي وأجري إلى الأجر

فيا رب عذر للبخيل بماله ** وما للبخيل بالمسائل من عذر (2)

فجئت بها فهرية حصرية ** على كل خاقانية قبلها تزري

على مائتي بيت تنيف تسعة ** وقد نظمت نظم الجمان على النحر

وما أعطيت بين القصائد حقها ** ولو كتبت بالمسك عظما عن الحبر (3)

تنوب عن الكتب الضخام لقارئ ** وتسهل حفظا للمقيمين والسفر

وفيهــا من الذكــر المطـهر جمــلة ** فلا تقـــرهـا إلا وأنــت على طــــهر

وأحسن كلام العرب أن كنت مقرئا (4) ** وإلا فتخطي حين تقرأ أو تقري

لقد يدعي علم القراءة معشر ** وباعهم في النحو أقصر من شبر

فـإن قيـــل ما إعـــراب هذا ووزنـه؟ ** رأيت طــويل البـاع يقصــر عـن فــتر

ثلاث لغات (5) في "الصراط" ولم يكن ** ليحسنها من لم يقسه على سقر

أعلم في شعري قراءة نافع ** رواية ورش ثم قالون في الاثر

وأذكر أشياخي الذين قرأتها ** عليهم فأبدا بالإمام أبي بكر

قرأت عليه السبع تسعين ختمة ** بدأت ابن عشر ثم أتممت في عشر

ولم يكفنــي حتــى قرأت علــى أبــي ** علــي بن حمــدون جلولــينا الــحبر

وعبد العزيز المقرئ بن محمد ** أثير (6) ابن سفيان وتلميذه البكري

أئمة مصر كنت أقرأ مدة ** عليهم، ولكني اقتصرت على القصري

فأجلسني في جامع القيروان عن ** شهادته لي بالتقدم في عصري

وكم لي من شيخ جلبل وانما ** ذكرت دراريا تضيء لمن يسري

خذوا عن فمي علم الكتاب بقوة ** ولا تصلوني عن أيادي بالشكر

ولكن بإخــلاص الدعاء فربمـا ** جـــبرت بكــم اني فقير إلى الجبر

_

1 - سقط هذا البيت في نسخة آسفي.
2 - في نسخة آسفي "وما لبخيل".
3- في آسفي: "على الحبر".
4 - في آسفي "قارئا".
5- بالسين في جميع النسخ، والمراد اللغات الثلاث التي في "الصقر" بالسين والصاد واشمام الصاد صوت الزاي.
6- في نسخة ابن الطفيل "أثين" وكذا في نسخة شيخي وفي غيرها "أثير".


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر التعوذ والبسملة

ذكر التعوذ والبسملة

جرى الخلف في وصف التعوذ بينهم ** ونص الكتاب اختير في غالب الأمر

ولم أقـــر بـين السورتين مبسمـلا ** سوى أنني بسملـــت في الأربع الغـــر

وحجـتهم فيهــن عنــدي ضــعيــفة (1) ** ولكــن يقــوون الـــــرواية بالنصــــر (2)

وان تفتتح والحزب أول سورة ** فعوذ وبسمل أنت من ذاك في يسر

وان كنت في غير الفريضة قارئا ** فبسمل لقالون لدى السور الزهر

مدى الدهــر الا في ابتــداء بــراءة ** لتنزيلها بالسيـف من مرســـل النـــذر


1- في الاصل (شرح ابن الطفيل) "لطيفة" وفي باقي النسخ ما أثبته.
2 - انتقد عليه ابن الطفيل قوله "الرواية" فقال: "والعجب من الناظم كيف يقول: ولكن يقوون الرواية بالنصر "وهي لم يروها أحد، ولو قال المقالة أو ما شابهها لكان أخلص له.. "(شرح الحصرية). وقد ذكر الحلفاوي في شرحه على الدرر اللوامع دفاع الإمام القيسي شيخه عن الحصري فيها، وذكر أن أبا عمرو الداني ذكر هذه الرواية في جامعه وكذلك أبو العاص في كشفه، وسيأتي ذكر هذا.


_


صورة من أوائل عشرينيات القرن الماضي لجامع القيروان
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر فاتحة الكتاب وذكر ميم الجمع

ذكر فاتحة الكتاب وذكر ميم الجمع


إذا لقيت ميم الجماعة همزة ** فأشبع لورش ضمة الميم في المر

وأسكن لقالون، وان تلق ساكنا ** فضم لقالون وورش على قدر

وفيما عدا هذا هما يسكنانها ** كذا رويا عن نافع عن ذوي الحجر

وعـــندي لقالـــون روايــة ضمهـــا ** وقد نشر التخــيير عنه ذوو العشـــر (1)

ولم أر من يقرا بإشباع أحمد (2) ** فأذكر في "إياك نعبد" ما أدري

وفي "ملك يوم الدين" ثم أنـص مــا ** يخالف فيه الأصـــل من عــلل تــجري


1- كذا في الأصل والمراد الطرق العشر المروية عن نافع، وفي باقي النسخ "ذوو النشر".
2- هو أحمد بن صالح أبو جعفر المصري صاحب ورش، وقد تقدم ذكر ما تفرد به عنه في إشباع كسرة ملك يوم وضمة نعبد وإياك وما شابههما في ترجمته في أصحاب ورش، وفي ترجمة ابن سفيان. صاحب الهادي.


__


القيروان: صورة قديمة جميلة لمدخل جامع التلات بيبان (الأبواب الثلاثة)

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر هاء الإضمار

ذكر هاء الإضمار


صل الهاء مع ضم بواو إذا أتت ** على أثر تحريك، وكن غير مغتر

ومع كسرها صلها بياء إذا أتت ** كذلك، واسمعني فلست بذي هجر

ولا تصلنها عند إتيان ساكن ** ولا بعده، والق الفوائد بالبشر

وأشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة ** ولا كسرة أو بعد أميهما فادر

وان تتصل هاء بفعل جزمته ** فمختلس قالون في غير ما كثر

لدى آل عمران، وفي سورة النسا ** وفي النور والشورى وفي النمل عن خبر

وفي سورة الأعراف والشعراء قد ** دللتك فاعلم لست في مجهل قفر

ووافـــقه ورش علــى يرضــــه لكـم ** لدى كلمـات الله في الشــكر والكــفر



المغرب الإسلامي: صفحة من القرآن الأزرق ترجع الى القرن العاشر الميلادي
(اضغط الصورة للتكبير)
_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر المد والقصر

ذكر المد والقصر


إذا الألف المفتوح ما قبلها أتت ** أو الواو عن ضم، أو الياء عن كسر

ومن بعد إحداهن همز فمدها ** ممكنة دون الخروج عن القدر

ومد لحرف ساكن جاء بعدها ** وكن من تلاقي الساكنين على حذر

وان يتطرف عند وقفك ساكن ** فقف دون مد ذاك رأيي بلا فخر

فجمعك بين الساكنين يجوز ان ** وقفت، وهذا من كلامهم الحر

وان تتقدم همزة نحو ءامنوا ** وأوحى فامدد ليس مدك بالنكر

ولو سهلت، إلا مواضع أهملت ** لهم علل فيها حوى علمها صدري

"يؤاخذكم" ءالن "مستفهما به ** وقولك "الاولى" وصف عاد (1) ذي الخسر

وان كان قبل الهمزة الحرف ساكنا ** وليس بحرف المد فاقرأه بالقصر

كقولك "قرءانا" وما كان مثله ** سوى حرف "سوءات" فقد مد عن عذر

وفي مد عين ثم "شيء" و"سوءة" ** خلاف جرى بين الأئمة في مصر

فقال أناس مده متوسط ** وقال أناس مفرط، وبه أقري

وخالف في "الموءودة" الأصل عندهم ** وفي واو "سوءات" وفي "موئلا" قادر

تفرد بالأصلين ورش كليهما ** ووافقه قالون في مبتدا ذكري

وان تنفـصل من أحـرف المـد همـــــزة ** فدع لفتـــى حلــوان مـــــدك واستــجر


1- يعني "وانه أهلك عادا الاولى " في سورة النجم.



القيروان ـ صورة قديمة لجامع سيدي عقبة
(اضغط الصورة للتكبير)


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين

باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين


وفي الهمز علم غامض إن أردته ** فزرني وذق حلوي من الحلق أو مري

إذا التقت المفتوحتان بكلمة ** فسلني عن الأخرى وثق بي وخذ أصري (1)

حكى، ورش الابدال فيها، وقد حكوا ** خلافا، ولكنا كما نشتري (2) نشري

وحـــــال بمــــــده وتسهـــيلها ** ما بـــين بـــــين بلا نــــــبر

وخــالف فيما قال فـــرعون أصلـــه (3) ** وفي الزخرف (4) استدلل بحس القطا الكـدري

فسهل أخرى (5) الهمزتين ولم يحل ** ووافقه ورش، وما الأمر بالإمر

وان تنكسر أخرى اللتين بكلمة ** أو تنضم فاسألني وكن آمنا مكري

يسهلـــها ورش وقالـــون فانتفــــــــع ** بعلمــــــي وميــز بين نفــــعـك والضــــر

ولكـــــن قالــــونا يحـــول بمـــــــده ** على الأصل فاتل الذكر وأمن من الزجــر (6)

ولا خلف في الأولى من الأصل كله ** لئن ضفتني علما لقد ضفت من يقري

ولم اقر إلا مثل ورش "أأشهدوا ** لقالون، شد الله لي بالتقي أزري

ولا بد من إبدالها في "أئمة" ** فصحوك إن الجاهلين لفي سكر

وان كانتا من كلمتين وجاءتا ** بكسرك أو بالضم والامر كالامر

فابدالك الاخرى لورش قياسه ** وتحقيقك الاولى له أبد الدهر

وتسهيلك الاولى لقالون أصله ** وتحقيقك الأخرى لقد فهت بالدر (7)



1- الصواب: إصري كما ذكر ابن الطفيل في شرحه وفسره بالعهد.
2- في نسخة آسفي "لما نشتري".
3- يعني في "قال فرعون ءأمنتم".
4- يعني "وقالوا ءآلهتنا خير أم هو".
5- - في نسخة آسفي "احدى" وهو تحريف .
6- كذا في بعض النسخ، وفي بعضها "وأمن من الذعر". الذعر: وهو الصواب كما في نسخة ابن الطفيل وشرحه عليها فقال: الذعر: الخوف.
7- هذا البيت ساقط في نسخة آسفي. وهو ثابت عند ابن الطفيل (96 تحقيق الشرح : توفيق عبقري).


5178f16.Al-Andalus_p268.gif

صندوق مغربي جميل يعود لأيام المترجم له(The Metropolitan Museum of Art, New York )


_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
تابع: باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين

تابع: باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين


وان جاءتـا بالفــــتح فالامــر واحـــد ** سوى حذفك الاولى لقـــــالون كالبصـــري

وفي الهمـزة الأولى التـــي الواو قبلهـا (1) ** أو الياء (2) سر عـندنا (3) غير ذي السر

تسهل ابدالا وتدغم في التي ** تقدمها فيها، وذلك في المر

ولم تات إلا في ثلاثة أحرف ** فلله في الدر الذي قلته دري

فمنهن حرف وسط سورة يوسف ** وحرفان في الأحزاب فاربح بلا تجر

وأصلهما فيما عدا ذاك واحد ** وفيه وجوه فاعتبرهن بالفكر

إذا انضمت الأخرى أو انكسرت فقل ** مسهلة، وانطق ولو كنت في طمر

وان تنفتح تبدل على كل حالة ** وقد حقق الأولى، وطاب جنا شعري

وان تنفتح في موضع الفاء همزة ** ومن قبلها ضم وحد الحجى يفري

فأبدل لـــورش، ثم حقــــق لغـــــيره ** وألمم بقـربي تغرف الـــعلم من نهـــري



1- يعني "بالسوء الا ما رحم ربي" في يوسف.
2- يعني "للنبيء الا أن يوذن لكم" في سورة الأحزاب.
3- في بعض النسخ "عندها" وفي بعضها "عنده".




طبق فاطمي يعود لحوالي عام 450 للهجرة
(اضغط الصورة للتكبير)

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها

ذكر نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها


وان تتحرك همزة بعد ساكن ** وليس بحرف المد من كلمتي ذكر

فدعها وحركه بتحريكها وزد ** من الشكر للمولى يزدك من البر (1)

وان لام تعريف أتت قبلها جرت ** على الأصل والتنوين حرف فقس وادر

لورشك والوجهان في هاء سكته ** نصحتك عن ود ولا نصح عن غمر

وحكمك في "الان" نقـل وفي "ردا" ** وفي "عاد الأولى" لقالون كالمصري (2)

ولكن قرا قالون "الأولى" بهمـزة ** مسكنة، والعلـم يكنز كالتـبر



1- في بعض النسخ يزدك من السر وفي بعضها من الصبر وفي بعضها من البشر. وشرحها ابن الطفيل بلفظ "من السبر" وقال: السبر: التجربة والحزر.
2- - يعني كورش المصري.




3ef0ae1.FatimidMap.jpg

القيروان السياسية الفاطمية أيام المترجم له

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر ترتيب الهمزة الساكنة

ذكر ترتيب الهمزة الساكنة (1)


إذا وقعت فاء من الفعل همزة ** فأبدل لورش دون قالون عن امري

وان وقعـــــت عينا ولاما همزتهــــا ** لورش وقـــالون بعضـــب فم (2) يـــبري

ولكن روى في البير والذيب (3) ورشــنا ** وفي بيس تـــرك الهمز عــــن صادق بـر

وبيس فلم يقرأه بالهمز نافع ** إذا كان نعتا، وهو في موضع وتر (4)

وشدد "رءيا" بعد إبدال همزه ** فتاه ابن مينا، وهو قالون ذو الذكر

وحقق ورش ما تصرف من "أوى" ** رأى فيه ترك الهمز يثقل كالوزر

ولا خلف في إبدال همزة "ءادم" ** وأمثالها، فاسمع ولا تك ذا وقر

ولا تهمزن ما كــانت الـــواو أصلـه ** كقولك في الإنــــسان "يوفون بالنــذر"

فهاذي مجاري (5) كل ســاكنة جـرت ** فخذ حكمتي واستغن إن كنت ذا فقـر



1- في كثير من النسخ "باب" بدل "ذكر" في جميع ما يلي.
2- في نسخة آسفي "بعضو فم".
3- - في بعض النسخ تقديم "الذيب" على "البير".
4 - يعني في موضع واحد، وهو "بعذاب بيس بما كانوا يفسقون" في سورة الأعراف.
5- في كثير من النسخ "ما جرى" وهو تحريف.



3ef0ae1.FatimidEarrings.jpg

أقراط ذهبية للأذن (حلق) من العهد الفاطمي أيام المترجم له تقريبا
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر إدغام دال "قد" وإظهارها

ذكر إدغام دال "قد" وإظهارها (1)


ودال "قد" أظـهرها (2) لستــة أحرف ** كما أظهرت سر الدجي طلــعة البـــدر

بجيم ودال ثم سين وبعدها ** ثلاث الصفيريات (3) فافهم عن الفهري

وكن مدغما في الظاء والضاد دال قد ** لورش، وقالـــــون على أصله يـــجري



1- في نسخة شيخي "ذكر الإظهار والإدغام في دال "قد".
2- في أكثر النسخ "أظهرت".
3- يعني الأحرف الثلاثة السين والصاد والزاي.




تعويذة (حجاب) كانت شائعة أيام المترجم له
(اضغط الصورة للتكبير)
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر إظهار ذال "اذ"

ذكر إظهار ذال "اذ"


وعند الصــفيريات تظهـــر ذال "إذ" ** وأحرف "جدت" ضاع من في كالعطـــر


_


القيروان: صورة قديمة جميلة لخزانات المياه
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر إظهار لام "هل" و"بل"

ذكر إظهار لام "هل" و"بل"


وتظهــــر لاما "هل" و"بل" عند أحـــرف ** ثمانـــية تملى بمــــثل الظبـــــى الحمـــر

فتاء وثاء ثم طاء وضادها ** وظاء وزاي يشبه الطاء في الجهر

ونون وســـين تم عــــــدي فأحصــه ** ومــا تم في يومـــين فادرســــه في شهـــر

_


صندوق خشبي من أيام المترجم له (فاطمي 450 هـ)
(اضغط الصورة للتكبير)
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر إظهار تاء التأنيث

ذكر إظهار تاء التأنيث


وإن سكنت في الوصل تاء مؤنـث ** كقوله قامت زينب ربة الخدر

فقل أظهراها (1) عند أول ثابت ** وجمل وسعد ثم زيد وصنبر

وأظهــر عند الظـــاء قالــون وحــده ** لقـــد ضحكت أزهـار عـلمي بلا ثــغر



1- في جميع النسخ "أظهرها" بدون ألف، ولا يصح، لأنه يختل به الوزن والمعنى، إذ بدأ بذكر ما اتفق على إظهاره ورش وقالون، ثم سيعطف عليه بذكر ما انفرد به قالون وحده عن نافع.

_


القيروان: صورة قديمة رائعة لباب تونس
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر حروف قربت مخارجها

ذكر حروف قربت مخارجها


وتظهر عند الثاء دال "ومن يرد" ** فشم من فمي برقا يشير ويستشري

وأما "لبثتم" أو "لبثت" فمظهر ** و"أورثتموها" فادر وافهم عن المدري

وأما أخذتم واتخذتم" وشبهه ** فمدغمة لا خلف قل فيهما فادر (1)

و"عذت بربي مظهر و" نبذتها" ** فزد وانتفع لا مسك الله بالضر

وأظهر ورش تاء "يلهث" وأدغمت ** لقالون، وارتع في حدائقي الخضر

وأظهر باء "اركب" وقالون مدغم ** وباء "يعذب من يشاء" فمح غمري

وان تات فـــــــاء بعد باء جزمتـــــها ** فقل أظهراها (2)، واتل في الصــــوم والفطر

كما أظهـرا (3) "نخسف بهـم "حبـــذا السرى (4) ** إلى العلــم من طلابه الشـــعث الغــبر



1- هذا البيت ساقط من نسخة آسفي، وساقط أيضا من نسخة ابن الطفيل إلا أنه تعرض لذكر اتخذتم وأخذتم في الشرح في موضع البيت مما يدل على وجوده في أصل النظم.
2- يعني اتفق ورش وقالون على إظهارها، وقد اتفقت النسخ على كتابتها هكذا "اظهارها".
3- سقط ألف "أظهرا" في كثير من النسخ التي وقفت عليها، والصواب إظهارهما معا لها.
4- في نسخة آسفي "جيد السرى" وفي نسخة الرسموكي "حب ذا" منفصلة.


_


صورة قديمة لقصر الباشا بمدينة طنجة مكان وفاة المترجم له
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر النون الساكنة والتنوين

ذكر النون الساكنة والتنوين


وفي النون والتنوين عندي مسائل ** بها تعتلي فوق السماكين والنسر

إذا لقيتها أحرف الحلق أظهرت ** كقولك "من غل" وقولك "من خير"

وفي الميم ثم الواو والياء أدغمت ** بغنتها فاستغن عن غنة العفر (1)

وفي اللام ثم الراء من غير غنة ** كذا سطروا لكن في خلدي سطري

وما يتغير لإدغام بناؤه ** فلا بد من إظهارها فيه للعذر

وتقلب عند الباء ميما لعلة ** كقولك أنبأت العشيرة عن بكر

وتخفى لدى باقي الحروف بغنة ** فرد واستمح عذبا ولو كان من صخر

وحكـــمك في التنوين والنون واحــد ** نعمت بريا الردف مهضومة الخـــصر.



1- أي عن غنة الظباء العفر: جمع أعفر.




عملة فاطمية كانت متداولة أيام المترجم له

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر الروم والاشمام

ذكر الروم والاشمام


يرى رومنا والعمي (1) تسمع صوته ** وإشمامنا مثل الإشارة بالشفر

لورش وقد يـــــقرا لقــــالون مثــــله ** حكى ذاك بعض المقــــرئين ذوو الســــتر

وأشمم ورم فيما تحرك لازما ** وليس بمفتوح، وقف غير مضطر (2)

ومن ضم ميم الجمع أسكــن واقفـا ** فإياك أن يغريك بالجـــهل من يغــري



1- في أكثر النسخ "والاعمى يسمع صوته"، وأكثر طلبة القرآن ينشدونه كذلك.
2- بعد هذا البيت في نسخة السيد محمد الرسموكي بيتان وهما:

ففعلهما في الضم والكسر لازم ** ورومك مخصوص بالجر وبالكسر
ولاحظ فيه للضرير لأنـــــــــه ** كما قلت مرئي بالابصار كالبــــــدر
وأشمم ورم..." والبيت الثاني منهما ذكره ابن القاضي في الفجر لغير الحصري




نقوش جميلة على لوح خشبي من أيام الإمام الحصري رحمه الله
_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
باب الامالة والفتح

باب الامالة والفتح (1)


إمالة ورش كلها غـــير محـــضة ** سوى الهاء من "طه"، وللفتح أستجـــــري

قرا بين لفظيه "أرى" و"ترى" معا ** و"تترا" و"ما أدراك ما ليلة القــــدر"

و"ذكرى" و"بشرى" و"النصارى" ونحوه ** وفخم في الانفال، فاعرفه بالحزر (2)

وان يلق حرف الراء في الوصل ساكن ** ففخم، وكن من حلبة العلم في الصدر

وان نونت راء كقولك في "قـــرى" ** محصنة "ناهيك من ســـــورة الحشـــــر

فتفخيمها في موضــع النصــب رأينا ** وترقيقها في موضــع الرفــع والـــجر

وقد ذكر (3) التفخيم في الكل والذي ** بدأت به المختار في نحونا البصري

وان كسر (4) راء قبلها ألف جرى ** أمال ولم يستثــن حرفـــا من الـــذكر

كهار وجبارين والنـــار واجتــهد ** قياسا فاني جئت من ذاك بالنزر

وكان يميل "الكافــــــرين" إذا أتـــوا ** بياء ويغزو جيشـــــهم دامـــــي الظــــفر

وأما رؤوس الأي في مثل والضحى ** فإنا أملناهن من طرق المصري (5)

وحاميم ثم الهاء والياء بعدها ** قرات له بالفتح في أكثر العمر

وقالون يقرا الباب بالفتح لم يمل ** سوى حرف هار فك ربي غدا أسري

قرأت لعمري بالإمــــــالة محضـــــة ** فدونك علمي بالقبول وبالبشر (6)

ووافق في التورية ورشـــــا فخــــذ وزد ** ولا تجهلن فالجـــهل بالمـــــرء قد يــــزري



1- في نسخة آسفي ذكر بدل باب.
2- يعني "ولو أراكهم كثيرا" كما ذكره شارحه ابن الطفيل. وفي بعض النسخ "بالحذر" وهو تحريف.
3- في بعض النسخ ومنها نسخة الشيخ الرسموكي "وقد ذكروا" بالجمع.
4- في بعض النسخ وإن حرف راء "ولا يصح، لأن روشا لا يميل الألف إلا مع الراء المكسورة مثل في النار وكالفخار.
5- يعني ورشا، وفي بعض النسخ "المهري" بالهاء، وهو تحريف.
6- سقط هذا البيت من نسخة آسفي.





إبريق زجاجي فاطمي من أيام المترجم له

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
باب الراءات

باب الراءات


وفي الراء أصل بعد ذلك غامض ** تدق معانيه عن الكهل والغر

فقل أصلها تفخيمها غير أنها ** يرققها ورش مع الياء والكسر

إذا كسرت أو أمها قبلها أتت ** قرأت بترقيق وأنت على البر

وإن حال بين الراء والكسر ساكن ** وليس بمستعل فرقق بلا فتر

كذكر وبكر غير (1) كبر فإنهم ** حكوا علة في مخرج الباء من كبر

وعشرون أيضا فخموه لعلة ** فسلني أجب واخطب عروسا بلا مهر

وذا حكمها مفتوحة غير احرف ** أدل عليها أو أنص ولا أكري

إذا لقيت مستعليا أو تكررت ** ففخم كذاك الأمر فيها بلا عسر

وفي "حصرت" حًلْف لدى الوصل بينهم ** وفي "إرم" التفخيم في نص والفجـــــــر

وحكمك في "حيران" تفخيمها وفي ** "عشيرتكم" في قصة الغزو والنفر (2)

وإن حرف إطباق تقــــــدم ساكـــــنا ** ومن قبله كسر ففخم مـدى الدهـــــــر (3)

وإن كان من "زد سوف تذنب ثــــم (4) ** والذي قبله (5) من أحرف الحـلق في كســـر

أو الكاف فالتفخيم عندي حكمها ** فكن يقظا أذكى ذكاء من الجمر

وفخم أيضا وزر أخرى لعلة ** و"ذكرك" أن الآي في نسق تجري

ورقق إسرافا "وإسرافنا" معــــــــا ** وفي راء "إجرامي" خلاف فخذ وفري

وإن وقـع التنـــوين في الـــراء فخمت ** كذكرا فزد علما لعلك أن تثــري



1- في نسخة الرسموكي "ثم كبر" ولا يصح، لأن عامة القيروانيين ابن سفيان وغيره استثنوه لورش.
2- أي في سورة الأنفال.
3- زاد في نسخة الشيخ الرسموكي البيت التالي:
كمصر واصرهم وفطرت مثلهم ** على مذهب الجمهور يا طالب الوفر
ورأيته بها في نسخ شيخنا هنا بلفظ: كمصر واصرهم واصرا ومع اصري فكن فطنا للنص واصحب ذوي النشر. ولا يخفى أن كل ذلك من الإضافات لظهور الركاكة في نظم الأول في قوله "مثلهم" بدل "مثلها" وأما الثاني فقد أدخل في الأمثلة "إصري" وهي مكسورة الراء، ولا مكان للراء المكسورة في التفخيم عند أحد.
4- تقدم ذكر هذا الرمز عند ابن الفحام الصقلي نقلا عن كتابه "التجريد".
5- سقط لفظ "ثم" في سائر النسخ إلا في واحدة، ولفظ البيت فيها "وإن كان من زد سوف تذنب والذي أتى قبله من أحرف الحلق في كسر" ـ والصحيح ما أثبته وهو الموافق لما في التجريد.




محراب الجامع الكبير بالقيروان
_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
تابع: باب الراءات

تابع: باب الراءات


ولكن "صهرا" رققوه لهائه ** ولولا اختصار القول عللت ما ادري

ومهما تقع بالكسر أو تك أولا ** فلا خلف فيها بين زيد ولا عمرو

وإن لم تكن ياء ولا الكسر قبلها ** ففخم سوى ما قبل قولك "كالقصر" (1)

وإن سكنت والياء بعد كمريم ** فرقق، وخطئ من يفخم بالقهر

ومن ذكر التفخيم في مثل "شرعة" ** فجاهده، إن الشر يدفع بالشر

وإن لقيت مستعليا نحو "فرقة" ** ففخم ورقق راء "فرق" بلا زجر

ولا تقر راء "المرء" إلا رقيقة ** لدى سورة الأنفال أو قصة السحر (2)

وما لم أصفه بعد فهو مفخم ** تأمل فقد سهلت من أصلها الوعر

وما أنت بالترقيق واصله فقف ** عليه به لا حكم للطاء في "القطر" (3)

ووفقك بالاشمـــــام والروم عنــدنا ** كوصلك، هذا قول من ليس بالغـــمر (4)



1- يعني "بشرر كالقصر" في سورة المرسلات.
2- يعني قصة هاروت وماروت في سورة البقرة.
3- هذا لفظ البيت في جميع النسخ التي اعتمدتها، وفي الفجر الساطع وغيره:
وما أنت بالترقيق واصله فقف ** عليه به، إذ لست فيه بمضطر
وقد شرح مراد الحصري بهذا اللفظ على هذه الرواية، ثم ذكر الرواية التي أثبتناها وقال: "كذا لفظ البيت عند ابن آجروم وعند الجعبري كما تقدم". يعني أن رواية ابن آجروم في شرحه للشاطبية فيه "عليه به لا حكم للطاء في القطر"
4- هذا آخر بيت في باب الراءات في سائر النسخ، إلا في نسخة الرسموكي فتزيد بقوله:
وقف في مكان النصب أيضا مفخما وقف مضجعا في موضع الرفع والجر.




تونس: طبق "طاجن" من القيروان

_
 

هاني مكاوي

مراقب قدير سابق
28 مايو 2007
5,869
35
0
الجنس
ذكر
ذكر اللامات

ذكر اللامات


إذا جاء حرف ساكن مطبق معا ** وقد فتحت أو ضمت اللام في الاثر

ففخم ومهما تفتح الطاء قبلها ** أو الصاد فالتفخيم فيها بلا حظر

ولكن مع التشديد والضم رققت ** وفيها مع الفتح اختلاف كذا أدري

وإن سكنت ما بين صادين فخمت ** لدى سورة الرحمن أو سورة الحجر (1)

وفي "اختلط" و"اغلظ عليهم "وأخلصوا" ** وفي "خلطوا" (2) خلف شرحناه في الســـفر

وفي "ظلموا" (3) أيضا كمــا في ثلاثــــة ** ولكن بترقيــق قــــــرأت على الحـــــبر (4)

وإن وقع اسم الله والفتح قبله ** أو الضم فخمناه سبحن ذي الغفر

لورش وقالون وغيرهما معا ** وهذا جني العلم فاقطفه كالزهر

ومهما تقع مفتوحــــــــة طرفا فقـــــف ** عليها بترقيق سقيـــــــــت حيا القــــطر



1- المراد كلمة "صلصال" في السورتين.
2- - في بعض النسخ وفي خلصوا" بالصاد، واللفظ في سورة يوسف، وبالطاء في التوبة.
3- في بعض النسخ "خلطوا" وهو تحريف، لأن بعض أئمة المدرسة القيروانية يستثني الظاء من الأحرف التي تفخم لها اللام إذا كانت اللام مفتوحة والظاء مفتوحة كما تقدم.
4- يعني شيخه عتيق بن أحمد أبا بكر القصري الذي قرأ عليه تسعين ختمة كما تقدم.




الجامع الكبير بالقيروان
_
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع