- 27 مايو 2007
- 7,082
- 29
- 48
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
الملا وفيدة يرويان أغرب القصص والمواقف في البيت العتيق
الأذان بالحرم المكي.. مسؤولية كبيرة وشرف متوارث
سلمان السلمي – مكة المكرمة
ارتبط الأذان المنطلق من الحرم المكي بوجدان المسلمين في انحاء المعمورة ارتباطا وثيقا ، لا سيما انه يصدح من قبلتهم التي يتجهون اليها في اليوم خمس مرات ، ولا ينال شرف رفعه إلا ذو حظ عظيم القيت اليه مسؤولية كبيرة تتطلب كثيرا من الدقة والانضباط في المواعيد ويتجلى ذلك في شهر رمضان لاعتماد كثير من المناطق في امساكها وافطارها على توقيت ام القرى وعندما اقتربنا من اثنين من مؤذني الحرم المكي تبين لنا انهما يشتركان في عدة صفات حيث نالا ذلك الشرف بالتوارث بالاضافة الى العلم الذي يمتلكانه وخلال حوارنا معهما سردا لنا كثيرا من القصص الشيقة التي صادفتهما وهما في طريقهما لرفع الاذان من البيت العتيق.
شيخ مؤذني المسجد الحرام علي احمد ملا مارس الاذان منذ ان كان في الرابعة عشرة من عمره وعين مؤذنا بالمسجد الحرام عام 1395هـ وعمل مدرسا للتربية الفنية ثم احيل الى التقاعد المبكر بناء على طلبه، وهو ينتمي لأسرة مؤذنين فوالده وجده لامه وخاله كلهم مارسوا الاذان .
يقول الملا اعيش اسعد اللحظات عندما ارفع الاذان و احس بشعور عظيم وانا ارفع كلمة لااله الا الله من اطهر بقعة على وجه الارض مضيفا انهم يعتمدون على توقيت ام القرى ولديهم ساعة ذات توقيت غروبي واخرى للتوقيت الزوالي ودائما ما يحمل ساعتين بنفس التوقيت امعانا في ضبط الوقت مشيرا إلى انهم يحرصون على الحضور قبل الاذان بساعتين للمسؤولية العظيمة التي تقع عليهم وهي توقيت الصلوات المفروضه للمسلمين اضافة الى افطارهم في رمضان، واضاف تجدنا عند قرب الاذان ننظر في كل الساعات هل وقتها واحد وعندما يدخل الوقت نطلق الاذان ثم بعد ذلك نتناول افطارنا الذي لا نتناوله الا بعد ان يفطر المسلمون الذين ينتظروننا بفارغ الصبر.
مواقف طريفة
وذكر الملا من المواقف التي لاتزال عالقة في ذهنه انه عندما يتجه للمكبرية ( المكان الذي يرفع منه الاذان) يقول له بعض المعتمرين "هيا ياعلي اذن على شان نفطر" وانا لا ارد إلا بكلمة حاضر ومن المواقف ايضا انه في احدى السنوات طرق باب المكبرية معتمر من شمال افريقيا وعندما استطلعت الخبر قال لي يا اخي اريد منك أن تنادي لي على فاطمة بنت عبدالرزاق قلت ومن هي قال زوجتي فقدتها في الحرم وامل منك ان تنادي باسمها علها تسمع النداء واجدها فطلبت منه الاتجاه الى مكان التائهين.
واذكر ان هناك شاباً تركياً كان يلازمني منذ دخولي للحرم الى ان فرغت من الطواف وكان يطلب مني ان يؤذن في الحرم فحاولت التخلص منه فلم استطع ولم اجد سوى ان احتال عليه بان اطلب منه ان يتركني اصعد للمكبرية وهو يتبعني الا ان رجال الأمن في الموقع منعوه فظل يناديني يا شيخ علي فأشرت له بيدى مع السلامة مع السلامة. ومعتمر آخر جلس ملازماً لي في الحرم وطلب مني ان اسمع اذانه واوجهه فرديت عليه ان ذلك لايجوز وقلت له ماذا سيعتقد الناس بنا اذا سمعوك تؤذن في اروقة الحرم وانا استمع لك؟وموقف اخر لأحد الاصدقاء جلس ينتظرني حتى خرجت من المكبرية وعندما نزلت سلم علي وقال لي ماذا تأكل وتشرب حتى اصبح صوتك جميلا عذبا ارغب منك ان تعطيني وصفة بها فذكرت له انه عليه ان يجتنب الماء البارد والساخن وان يتناول العسل وسكر نبات وان يحافظ على صوته من كثرة الصياح وخرجت ولما وصلت المنزل واذا به يتصل بي ويقول انا اشتريت كل الاشياء التي ذكرتها لي فكيف اتناولها، ويواصل قائلا: اذكر انني قبل سنوات تجاوزت مدخل احد المواقف فرجعت للخلف لمسافة قليلة جدا وإذا بأحد رجال المرور يوقفني ويقول لي انت عاكس للطريق فرديت انني عدت للخلف مسافة قليلة جدا لأدخل الموقف فطلب مني الرخصة والاستمارة ففعلت وجاء شخص آخر من المرور اعاد لي وثائقي بعد ان اخذ مني تعهداً بأن لا أكرر الخطأ مرة اخرى رغم المعاناة المستمرة من الازدحام.
وأضاف الملا: انه اذن في المسجد النبوي وفي مسجد قباء وعدد من المساجد في امريكا واسبانيا و جبل طارق و فنزويلا والتي اشرف عليها وافتتحها صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد كما اذنت في الأزهر بمصر وامام عدد من رؤساء الدول الإسلامية عندما عقد مؤتمر القمة العربية في مكة المكرمة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله.
صاحب الصوت الشجي
أما المؤذن نايف صالح فيده فهو احد مؤذني المسجد الحرام يمتلك صوتا شجيا وقد اعتلى مكبرية المسجد الحرام وعمره لم يتجاوز (18) سنة مع والده الشيخ صالح فيده مؤذن المسجد الحرام سابقا رحمه الله.
يقول نايف: لن انسى عندما رفعت الاذان لصلاة العشاء بالمسجد الحرام وعندها تلقيت اشادات كبار المؤذنين في ذلك الوقت وقد كنت مرافقا لوالدي -رحمه الله- وهو احد اشهر مؤذني المسجد الحرام، مشيرا الى انه تعين رسميا مؤذناً للمسجد الحرام منذ وفاة والده وله الآن ما يقارب (22) سنة.
رهبة وفرح
وعن مشاعره يقول الشيخ نايف فيده انه ينتابه شعور بالرهبة مصحوب بفرح عظيم لايمكن وصفه عندما يؤدي الاذان وهو يشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي يقف فيها أمام البيت الحرام لرفع الاذان الذي ينتظره الملايين في خارج الحرم وهو يشعر بالغبطة خاصة عندما تتجه انظار المصلين الى المكبرية منتظرين انطلاق صوت الله اكبر لتناول افطارهم خاصة في رمضان.
ولأن الشيخ نايف فيده مدرس لمادة الكيمياء دائما ما يسأله الطلاب عن الاذان وعن جمله وعن كيفية ادائه ويجيبهم بصدر رحب عن كل تساؤلاتهم.
وعن الأشياء التي تساعد المؤذن في اداء اذانه بصوت جميل قال الفيده: الصوت موهبة اولا من الله عز وجل ثانيا محافظة الشخص على حنجرته من شرب الاشياء الباردة والساخنة ورفع الصوت بشكل مستمر كل ذلك يؤثر على صوت الانسان مشيرا إلى انه يحرص على شرب العسل مخلوطا بالماء في الصباح الباكر وكذلك اتناول الحبة السوداء فهي لاتفارقني دائما واحملها في جيبي اتباعا للسنة وعن انواع الاذان قال هناك الاذان المدني وهو يتميز بالنعومة، اما الاذان المكي فهو اخشن وهناك من يمازج بينهما.
ومن المواقف التي مرت عليه يقول: اكثر مواقفي مع المرور بسبب الازدحام الذي يحدث خاصة في شهر رمضان والحج فتمنيت لو استطيع قيادة دراجة نارية لكي اشق الزحام واتخلص منه ولكن مع الأسف أنا لا اعرف قيادتها. وذكر انه في احد الايام ترك سيارته في الزحام مع احد الزملاء وذهب سيرا على الاقدام الى الحرم لاداء الاذان نظرا لدخوله وشدة الاختناقات المرورية التي اخرته قرابة ساعتين. وهناك الكثير من المواقف فعلى الرغم من ان الرئاسة خصصت لنا مواقف الا اننا وقت الزحام نجد صعوبة في الوصول اليها وكثيرا ما تركت سيارتي وذهبت على اقدامي لكي لايفوتني الاذان.
الركض في الشارع
ومن المواقف الطريفة يقول الفيده في أحد الأيام وضعت الساعة لكي اقوم لاذان الفجر الاول ولكن جرس الساعة لم ينبهني وقبل الاذان بحوالى ربع ساعة واذا بزوجتي توقظني وقمت وانا اجري وركبت سيارتي ولكن الحمد لله كانت الشوارع خالية وعندما وصلت الحرم كان مع بداية الوقت وكنت أؤدي الاذان وانا في قمة التعب من شدة الجري وهذا الموقف لا انساه ابدا.
الملا وفيدة يرويان أغرب القصص والمواقف في البيت العتيق
الأذان بالحرم المكي.. مسؤولية كبيرة وشرف متوارث
سلمان السلمي – مكة المكرمة
ارتبط الأذان المنطلق من الحرم المكي بوجدان المسلمين في انحاء المعمورة ارتباطا وثيقا ، لا سيما انه يصدح من قبلتهم التي يتجهون اليها في اليوم خمس مرات ، ولا ينال شرف رفعه إلا ذو حظ عظيم القيت اليه مسؤولية كبيرة تتطلب كثيرا من الدقة والانضباط في المواعيد ويتجلى ذلك في شهر رمضان لاعتماد كثير من المناطق في امساكها وافطارها على توقيت ام القرى وعندما اقتربنا من اثنين من مؤذني الحرم المكي تبين لنا انهما يشتركان في عدة صفات حيث نالا ذلك الشرف بالتوارث بالاضافة الى العلم الذي يمتلكانه وخلال حوارنا معهما سردا لنا كثيرا من القصص الشيقة التي صادفتهما وهما في طريقهما لرفع الاذان من البيت العتيق.
شيخ مؤذني المسجد الحرام علي احمد ملا مارس الاذان منذ ان كان في الرابعة عشرة من عمره وعين مؤذنا بالمسجد الحرام عام 1395هـ وعمل مدرسا للتربية الفنية ثم احيل الى التقاعد المبكر بناء على طلبه، وهو ينتمي لأسرة مؤذنين فوالده وجده لامه وخاله كلهم مارسوا الاذان .
يقول الملا اعيش اسعد اللحظات عندما ارفع الاذان و احس بشعور عظيم وانا ارفع كلمة لااله الا الله من اطهر بقعة على وجه الارض مضيفا انهم يعتمدون على توقيت ام القرى ولديهم ساعة ذات توقيت غروبي واخرى للتوقيت الزوالي ودائما ما يحمل ساعتين بنفس التوقيت امعانا في ضبط الوقت مشيرا إلى انهم يحرصون على الحضور قبل الاذان بساعتين للمسؤولية العظيمة التي تقع عليهم وهي توقيت الصلوات المفروضه للمسلمين اضافة الى افطارهم في رمضان، واضاف تجدنا عند قرب الاذان ننظر في كل الساعات هل وقتها واحد وعندما يدخل الوقت نطلق الاذان ثم بعد ذلك نتناول افطارنا الذي لا نتناوله الا بعد ان يفطر المسلمون الذين ينتظروننا بفارغ الصبر.
مواقف طريفة
وذكر الملا من المواقف التي لاتزال عالقة في ذهنه انه عندما يتجه للمكبرية ( المكان الذي يرفع منه الاذان) يقول له بعض المعتمرين "هيا ياعلي اذن على شان نفطر" وانا لا ارد إلا بكلمة حاضر ومن المواقف ايضا انه في احدى السنوات طرق باب المكبرية معتمر من شمال افريقيا وعندما استطلعت الخبر قال لي يا اخي اريد منك أن تنادي لي على فاطمة بنت عبدالرزاق قلت ومن هي قال زوجتي فقدتها في الحرم وامل منك ان تنادي باسمها علها تسمع النداء واجدها فطلبت منه الاتجاه الى مكان التائهين.
واذكر ان هناك شاباً تركياً كان يلازمني منذ دخولي للحرم الى ان فرغت من الطواف وكان يطلب مني ان يؤذن في الحرم فحاولت التخلص منه فلم استطع ولم اجد سوى ان احتال عليه بان اطلب منه ان يتركني اصعد للمكبرية وهو يتبعني الا ان رجال الأمن في الموقع منعوه فظل يناديني يا شيخ علي فأشرت له بيدى مع السلامة مع السلامة. ومعتمر آخر جلس ملازماً لي في الحرم وطلب مني ان اسمع اذانه واوجهه فرديت عليه ان ذلك لايجوز وقلت له ماذا سيعتقد الناس بنا اذا سمعوك تؤذن في اروقة الحرم وانا استمع لك؟وموقف اخر لأحد الاصدقاء جلس ينتظرني حتى خرجت من المكبرية وعندما نزلت سلم علي وقال لي ماذا تأكل وتشرب حتى اصبح صوتك جميلا عذبا ارغب منك ان تعطيني وصفة بها فذكرت له انه عليه ان يجتنب الماء البارد والساخن وان يتناول العسل وسكر نبات وان يحافظ على صوته من كثرة الصياح وخرجت ولما وصلت المنزل واذا به يتصل بي ويقول انا اشتريت كل الاشياء التي ذكرتها لي فكيف اتناولها، ويواصل قائلا: اذكر انني قبل سنوات تجاوزت مدخل احد المواقف فرجعت للخلف لمسافة قليلة جدا وإذا بأحد رجال المرور يوقفني ويقول لي انت عاكس للطريق فرديت انني عدت للخلف مسافة قليلة جدا لأدخل الموقف فطلب مني الرخصة والاستمارة ففعلت وجاء شخص آخر من المرور اعاد لي وثائقي بعد ان اخذ مني تعهداً بأن لا أكرر الخطأ مرة اخرى رغم المعاناة المستمرة من الازدحام.
وأضاف الملا: انه اذن في المسجد النبوي وفي مسجد قباء وعدد من المساجد في امريكا واسبانيا و جبل طارق و فنزويلا والتي اشرف عليها وافتتحها صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد كما اذنت في الأزهر بمصر وامام عدد من رؤساء الدول الإسلامية عندما عقد مؤتمر القمة العربية في مكة المكرمة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله.
صاحب الصوت الشجي
أما المؤذن نايف صالح فيده فهو احد مؤذني المسجد الحرام يمتلك صوتا شجيا وقد اعتلى مكبرية المسجد الحرام وعمره لم يتجاوز (18) سنة مع والده الشيخ صالح فيده مؤذن المسجد الحرام سابقا رحمه الله.
يقول نايف: لن انسى عندما رفعت الاذان لصلاة العشاء بالمسجد الحرام وعندها تلقيت اشادات كبار المؤذنين في ذلك الوقت وقد كنت مرافقا لوالدي -رحمه الله- وهو احد اشهر مؤذني المسجد الحرام، مشيرا الى انه تعين رسميا مؤذناً للمسجد الحرام منذ وفاة والده وله الآن ما يقارب (22) سنة.
رهبة وفرح
وعن مشاعره يقول الشيخ نايف فيده انه ينتابه شعور بالرهبة مصحوب بفرح عظيم لايمكن وصفه عندما يؤدي الاذان وهو يشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي يقف فيها أمام البيت الحرام لرفع الاذان الذي ينتظره الملايين في خارج الحرم وهو يشعر بالغبطة خاصة عندما تتجه انظار المصلين الى المكبرية منتظرين انطلاق صوت الله اكبر لتناول افطارهم خاصة في رمضان.
ولأن الشيخ نايف فيده مدرس لمادة الكيمياء دائما ما يسأله الطلاب عن الاذان وعن جمله وعن كيفية ادائه ويجيبهم بصدر رحب عن كل تساؤلاتهم.
وعن الأشياء التي تساعد المؤذن في اداء اذانه بصوت جميل قال الفيده: الصوت موهبة اولا من الله عز وجل ثانيا محافظة الشخص على حنجرته من شرب الاشياء الباردة والساخنة ورفع الصوت بشكل مستمر كل ذلك يؤثر على صوت الانسان مشيرا إلى انه يحرص على شرب العسل مخلوطا بالماء في الصباح الباكر وكذلك اتناول الحبة السوداء فهي لاتفارقني دائما واحملها في جيبي اتباعا للسنة وعن انواع الاذان قال هناك الاذان المدني وهو يتميز بالنعومة، اما الاذان المكي فهو اخشن وهناك من يمازج بينهما.
ومن المواقف التي مرت عليه يقول: اكثر مواقفي مع المرور بسبب الازدحام الذي يحدث خاصة في شهر رمضان والحج فتمنيت لو استطيع قيادة دراجة نارية لكي اشق الزحام واتخلص منه ولكن مع الأسف أنا لا اعرف قيادتها. وذكر انه في احد الايام ترك سيارته في الزحام مع احد الزملاء وذهب سيرا على الاقدام الى الحرم لاداء الاذان نظرا لدخوله وشدة الاختناقات المرورية التي اخرته قرابة ساعتين. وهناك الكثير من المواقف فعلى الرغم من ان الرئاسة خصصت لنا مواقف الا اننا وقت الزحام نجد صعوبة في الوصول اليها وكثيرا ما تركت سيارتي وذهبت على اقدامي لكي لايفوتني الاذان.
الركض في الشارع
ومن المواقف الطريفة يقول الفيده في أحد الأيام وضعت الساعة لكي اقوم لاذان الفجر الاول ولكن جرس الساعة لم ينبهني وقبل الاذان بحوالى ربع ساعة واذا بزوجتي توقظني وقمت وانا اجري وركبت سيارتي ولكن الحمد لله كانت الشوارع خالية وعندما وصلت الحرم كان مع بداية الوقت وكنت أؤدي الاذان وانا في قمة التعب من شدة الجري وهذا الموقف لا انساه ابدا.
جريدة عكاظ
( الخميس 25/09/1429هـ ) 25/ سبتمبر/2008 العدد : 2657
