إعلانات المنتدى


فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد (غاية في الأهمية لطالب هذا العلم)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
[align=center]-بسم الله- [/align]


[align=center]:thumbsup:[/align]




[align=center]وبعد :[/align]


[align=center]فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد[/align]





[align=center]ء | ب | ت | ث | ج | ح | خ | د | ذ | ر | ز | س | ش | ص | ض | ط | ظ | ع | غ | ف | ق | ك | ل | م | ن | ه | و | ا | ي [/align]


[align=center]أما الهمزة: [/align]


[align=justify]فتقدم الكلام على مخرجها ونسبتها وصفتها، وهي حرف مجهور، شديد، منفتح، مستفل لا يخالطها نفس. وهي من حروف الإبدال وحروف الزوائد. وهي لا صورة لها في الحظ، وإنما تعلم بالشكل والمشافهة. والناس يتفاضلون في النطق بها على مقدار غلظ طباعهم ورقتها، فمنهم من يلفظ بها لفظاً تستبشعه الأسماع، وتنبو عنه القلوب، ويثقل على العلماء بالقراءة، وذلك مكروه، معيب من اخذ به. وروي عن الأعمش أنه كان يكره شدة النبرة، يعني الهمز في القراءة. وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز (مؤصدة) فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها. ومنهم من يغلظ اللفظ بها، وهو خطأ. ومنهم من يشددها في تلاوته، يقصد بذلك تحقيقها، وأكثر ما يستعملون ذلك بعد المد، فيقول: (يا أيها). ومنهم من يأتي بها في لفظه مسهلة، وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله.



والذي ينبغي أن القارئ، إذا همز أن يأتي بالهمزة سلسلة في النطق، سهلة في الذوق، من غير لكز ولا ابتهار لها ولا خروج بها عن حدها، ساكنة كانت أو متحركة، يألف ذلك طبع كل أحد، ويستحسنه أهل العلم بالقراءة، وذلك المختار. وقليل من يأتي بها كذلك في زماننا هذا، ولا يقدر القارئ عليه إلا برياضة شديدة، كما كان حمزة يقول: إنما الهمز رياضة. وقال أبان بن تغلب : فإذا أحسن الرجل سلها أي تركها. وينبغي للقارئ إذا سهل الهمزة أن يجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وذلك مذكور في كتب القراءات، فلذلك أضربنا عن ذكره هنا.وينبغي أيضاً للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى بارئكم سئل متكئون أعدت .وينبغي للقارئ إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون (أن يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها بالسكون) وذهاب حركتها، لأن كل حرف سكن خف إلا الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، لا سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن حرف علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام تسهيلها على تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة. [/align]



[align=center]:wave: [/align]


[align=center]
وأما الباء:[/align]


[align=center]فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة. فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة، كان إدغامها إجماعا نحو قوله: فاضرب به وإذا سكنت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله: يا بني اركب معنا ، أو يغلب فسوف جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظ والإدغام لقرب المخرج.وإذا التقت الباء المتحركة وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققاً، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، وذلك نحو قوله سبباً و حبب إليكم و الكتاب بالحق ونحو ذلك.



وإذا سكنت الباء وجب على القارئ أن يظهرها مرققة، وأن يقلقها، سواء كان الإسكان لازما أو عارضا، لا سيما إذا أتى بعدها واو، وذلك نحو قوله: ربوة و عبرة ، وقوله فانصب . وأما العارض فنحو قوله: الحساب و الكتاب و لهب و حسب ونحو ذلك.[/align]



[align=justify]وإذا وقع بعد الباء ألف وجب على القارئ أن يرقق اللفظ بها، لا سيما إذا وقع بعدها حرف استعلاء أو إطباق، نحو قوله: باغ و بارئكم و باسط و الأسباط و الباطل و بالغ ونحو ذلك. فكثير من القراء يتعمدون اللفظ بها شديدة، فيخرجونها عن حدها، ويفخمون لفظها، فاحذر ذلك، وأحذر أيضاً إذا رققتها أن تدخلها إمالة، فكثير ما يقع في ذلك عامة المغاربة. [/align]




[align=center]وأما التاء:[/align]

[align=justify][align=center]فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من فوق الثنايا العليا، مصعد إلى جهة الحنك يسيراً مما يقابل طرف اللسان، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفلة.وقيل إنها من حروف القلقلة، وهذا في غاية ما يكون من البعد، لأن كل حروف القلقلة مجهورة شديدة، ولو لزم ذلك في التاء للزم في الكاف. فلولا الهمس الذي في التاء لكانت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لكانت تاء، إذ المخرج واحد، وقد اشتركا في الصفات. فإذا نطقت بها وبعدها ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكلاهما محذوران، بل تنطق بها مرققة، وذلك نحو تائبون و تأكلون .



وأما إذا سكنت وأتى بعدها طاء أو دال أو تاء وجب إدغامها فيهن، فإذا أدغمت في الطاء وجب إظهار الإدغام مع إظهار الإطباق والاستعلاء.وذلك نحو قوله: قالت طائفة ، لأن في الأصل إطباقاً مع إطباق وكذا استعلاء مع استعلاء، وذلك غاية القوة، لا سيما مع الجهر والشدة. وإذا تكررت التاء في كلمة نحو قوله: تتوفاهم أو كلمتين الأولى متحركة، أظهرتهما إظهاراً بيناً، نحو قوله: كدت تركن وإن تكررت ثلاث مرات نحو قوله: الراجفة * تتبعها فبيان هذا الحرف لازم، لأن في اللفظ به صعوبة. قال مكي في الرعاية: هو بمنزلة الماشي يرفع رجله مرتين أو ثلاث مرات، ويردها في كل مرة إلى الموضع الذي رفعها منه، وهذا ظاهر ألا ترى أن اللسان إذا لفظ بالتاء الأولى رجع إلى موضعه ليلفظ بالثانية، ثم يرجع ليلفظ بالثالثة، وذلك صعب فيه تكلف.



وإذا جاءت قبل حرف الإطباق في كلمة لزم بيانها وتخليصها بلفظ مرقق غير مفخم، وذلك نحو قوله: أفتطمعون و لا تطرد و لا تطغوا و لا تطغوا و تطهيراً ونحو ذلك، لأن الطاء والتاء من مخرج واحد، لكن الطاء حرف قوي فيه جهر وشدة وإطباق واستعلاء، والتاء منسلفة منفتحة مهموسة، والقوي إذا تقدم الضعيف وهو مجاوره جذبه إلى نفسه، ألا ترى أن التاء إذا وقعت بعد حرف إطباق لم يكن بد من أن تبدل منها طاء، وذلك نحو: اصطفى ، و اضطر ، ليعمل اللسان عملاً واحداً، وإن حال بينهما حائل نحو قوله: اختلط وجب بيان التاء مرققة، مع ترقيق اللام، لئلا تقرب التاء من لفظ الطاء التي بعدها، وتصير اللام مفخمة.



وإذا سبقت الطاء التاء وكانت ساكنة أدغمت الطاء فيها، فإذا نطقت بها لخصت صوت الطاء مع الإتيان بصوت الإطباق، ثم تأتي بالتاء مرققة على أصلها. وهذا قليل في زماننا، ولا يقدر عليه إلا الماهر المجود، ولم أر أحداً نبه عليه، وذلك نحو قوله: بسطت إلي ، و فرطت ، و أحطت ، وهذا ونحوه تحكمه المشافهة. قال شريح في نهاية الإتقان: القراء قد يتفاضلون فيها، يعني التاء، فتلتبس في ألفاظهم بالسين لقرب مخرجها، فيحدثون فيها رخاوةً وصفيراً، وذلك أنهم لا يصعدون بها إلى جهة الحنك، إنما ينحون بها إلى جهة الثنايا، وهناك مخرج السين.



وإذا قرأت بحرف ورش وفخمت اللام فليكن احتفالك بترقيق التاء أكثر، لقرب الحرف القوي من التاء، وذلك نحو قوله تعالى: تصلى ناراً .



وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله: فتنة وقيل لأن التاء حرف فيه ضعف، وإذا سكن ضعف، فلا بد من إظهاره لشدته.[/align][/align]





[align=center]وأما الثاء:[/align]

[align=justify]فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين (طرف) اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها، وإياك أن تحدث فيها جهراً، فيلتبس لفظها بالذال، لأنهما من مخرج واحد.وإذا وقع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، نحو قوله: ثالث و ثامنهم ونحوه.وإذا تكررت الثاء وجب بيانها، نحو قوله: ثالث ثلاثة ونحوه، مخافة أن يدخل الكلام إخفاء. وإذا وقعت الثاء الساكنة قبل حرف استعلاء وجب بيانها، لضعفها وقوة الاستعلاء بعدها، نحو قوله: أثخنتموهم و إن يثقفوكم وشبهه. [/align]


[align=center]إن شاء الله اكمل جميع الحروف بنفس المنهجية فلا تنسونا من خالص دعائكم [/align]



[align=center]كلام شيخنا الحبيب وليد الجناحي حفظه الله تعالى وجزاه عنا وعن الاسلام خير الجزاء [/align]



[align=center]اللهم آمين اللهم آمين يا رب العالمين[/align]




[align=center]
:friends: [/align]



[align=center]mofaq [/align]
 

فديو1

مزمار فعّال
30 أغسطس 2006
98
0
0
الجنس
ذكر
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

جزاك الله كل خير أخوي moslim_one على الموضوع الرائع والشكر موصول للشيخ وليد الجناحي حفظه الله تعالى وجزاه عنا وعن الاسلام خير الجزاء اللهم امين
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

جزيت خيرا أخي الفاضل على ماتفضلت به ونتظر البقيه
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

جزاكَ الله كلَّ الخيراخى الكريم وبارك فيك على هذا الموضوع الشيّق
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

[align=center]-بسم الله- [/align]





[align=center]
WHITEBIRDS.gif
[/align]


[align=center]
وبعد:
[/align]




[align=center]بارك الله فيكم إخواني الكرام على تجاوبكم ومروركم الطيب نورتم الصفحة بكلماتكم



فتفضلوا [/align]




[align=center]أما الجيم[/align]

[align=center]فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثالث من مخارج الفم، وهو من وسط اللسان، بينه وبين وسط الحنك، وهي مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.


وإذا سكنت الجيم، سواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فإن كان لازماً وجب التحفظ من أن تجعل شيئاً، لأنهما من مخرج واحد، فإن قوماً يغلطون فيها، لا سيما إذا أتى بعدها زاي أو سين، فيحدثون همساً ورخاوة ويدغمونها في الزاي والسين، ويذهبون لفظها، وذلك نحو قوله: اجتمعوا و النجدين (و اجتنبوا و خرجت و وجهك ) و تجزي و تجزون و رجزاً ونحو ذلك، فلا بد أن ينطق بجهرها وشدتها وقلقلتها. وإذا كان سكونها عارضاً فلا بد من إظهار جهرها وشدتها وقلقلتها، وإلا ضعفت وانمزجت بالشين، وذلك نحو قوله: أجاج و فخراج ونحو ذلك في الوقف.


وإذا أتت الجيم مشددة أو مكررة وجب على القارئ بيانها، لقوة اللفظ بها وتكرير الجهر والشدة فيها، نحو قوله: حاججتم و حاجه ، فإن أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعاً آكد، لئلا يخفى الحرف الذي بعد الجيم وليظهر الجيم، نحو قوله: يوجهه ، والبيان لهما لازم، لصعوبة اللفظ بإخراج الهاء المشددة (بعد الجيم المشددة)، لأجل خفاء الهاء.





[align=center]وأما الحاء المهملة:[/align]

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني من وسط الحلق، بعد مخرج العين،لأنهما جميعاً من وسطه، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.


قال الخليل في كتاب العين : لولا بحة في الحاء لكانت مشبهة بالعين. يريد في اللفظ إذ المخرج والصفات متقاربة، ولهذه العلة لم يتألف في كلام العرب عين وحاء، في كلمة، أصليتان، لا تجد إحداهما مجاورة للأخرى في كلمة إلا بحاجز بينهما، وكذلك الهاء مع الحاء، ولذلك قال بعض العرب في معهم: محم، فأبدل من العين حاء، لقرب الحاء في الصفة، ولأن مخرجهما واحد، ولبعد الهاء في الصفة من العين مع خفاء الهاء، فلما أبدل من العين حاء أدغمت الهاء التي بعدها فيها، على إدغام الثاني في الأول.


وإذا أتى بعد الحاء ألف وجب على القارئ أن يلفظ بها مرققة، وينبغي أن يتحفظ ببيان لفظها عند مجيء العين بعدها، لأنهما من مخرج واحد، فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف أن يقرب اللفظ من الإخفاء أو من الإدغام، نحو قوله: زحزح عن و المسيح عيسى ونحوه. فإذا كانت الحاء ساكنة كان البيان آكد، لأنها بسكونها قد تهيأت للإدغام، إذ كل حرف أدغم لا بد من إسكانه قبل أن يدغم، فإذا سكنت الحاء قبل العين قربت من الإدغام، فيجب إظهارها، وذلك نحو قوله: فاصفح عنهم البيان في هذه لازم. فإن لقيها مثلها كان البيان لازماً، إن لم يقرأ بالإدغام، نحو قوله: لا أبرح حتى . وإن لاصقها هاء كان البيان لازماً وكيداً، لئلا تدغم الهاء فيها، لقرب المخرجين، ولأن الحاء أقوى من الهاء، فهي تجذب الهاء إلى نفسها، وهذا كثير ما يقع فيه الناس، نحو قوله: فسبحه فالتحفظ بإظهارها واجب.





[align=center]وأما الخاء:[/align]

فتقدم الكلام على أنها من أول المخرج الثالث من الحلق، وهي مما يلي الفم، وهي حرف مهموس مستعل رخو منفتح، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.


وإذا وقع بعدها ألف فلا بد من تفخيم لفظها لاستعلائها، وكذلك كل حرف من حروف الاستعلاء، وكذا إن كانت مفتوحة ولم يجيء بعدها ألف.قال ابن الطحان الأندلسي في تجويده: المفخمات على ثلاثة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه، وذلك إذا كان أحد حروف الاستعلاء مفتوحاً. وضرب يكون دون ذلك، وهو أن يقع حرف منها مضموناً. وضرب دون ذلك، وهو أن يكون حرف منها مكسوراً.قلت: وهذا قول حسن، غير أني أختار أن تكون على خمسة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه، وهو أن يكون بعد حرف الاستعلاء ألف. وضرب دون ذلك، وهو أن يكون مفتوحاً، ودونه وهو أن يكون مضموناً، ودونه وهو أن يكون ساكناً، ودونه وهو أن يكون مكسوراً.


واحذر إذا فخمتها قبل الألف أن تفخم الألف معها، فإنه خطأ لا يجوز، وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤلاء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات. فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها، يا، قال الجعبري: وإياك واستصحاب تفخيم لفظها إلى الألفات التاليات فتعثرا وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ، وذلك نحو خائفين و غالبين و قال و طال و خاف و غاب ونحو ذلك. وبعض القراء يفخمون لفظها إذا جاورها ألف، ولا يفعلون ذلك في نحو(غلب) و(خلق)، قال شريح في نهاية الإتقان: وتفخيم لفظها على كل حال هو الصواب لاستعلائها.


وينبغي أن يخلص لفظها إذا سكنت وإلا ربما انقلبت غيناً، كقوله: لا تخشى و اختار موسى و اختلط و يختم ونحو ذلك.





[align=center] وأما الدال المهملة:[/align]

فتقدم الكلام على مخرجها، وهو مخرج التاء المذكور، وعلى أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة متقلقلة.


وإذا سكنت الدال، وسواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فلا بد من قلقلتها (وبيان شدتها و جهرها فإن كان سكونها لازماً، سواء كان من كلمة أو من كلمتين وأتى بعدها حرف من حروف المعجم، لا سيما النون فلا بد من قلقلتها) وإظهارها، لئلا تخفى عند النون وغيرها، لسكونها واشتراكهما في الجهر، نحو قوله: لقد لقينا و لقد رأى و قد نرى و القدر و العدل و وعدنا ونحو ذلك. وإياك إذا أظهرتها أن تحركها، كما يفعل كثير من العجم، وذلك خطأ فاحش. وقال لي شخص يزعم أنه إمام عصره: لا تكون القلقلة إلا في الوقف، فقلت له: سلاماً! وإن كان سكونها عارضاً فلا بد من بيانها وقلقلتها، وإلا عادت تاء. وإياك إذا تعمدت بيانها أن تشددها، كما يفعل كثير من القراء.


وإذا تكررت الدال وأتت مشددة وغير مشددة وجب بيان كل منهما، لصعوبة التكرير على اللسان فالإظهار لازمن كقوله: من يرتدد منكم ، أخي * اشدد به ، أنحن صددناكم و عدده و ممددة ونحوه، البيان لازم. وكذلك إن كانت الدال بدلاً من تاء وجب على القارئ بيانها، لئلا يميل بها اللسان إلى أصلها، وذلك نحو: مزدجر و تزدري وشبهه. وإذا التقى الدال بالتاء، وهو ساكن، أدغم من غير عسر، سواء كان من كلمة أو من كلمتين، كقوله: ووعدتكم و مهدت و قد تبين و لقد تاب ، ومع ذلك فإذا جاء بعدها ألف لفظ بها مرققة.





[align=center]أما الذال:[/align]

فقد تقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الثاء، وهو المخرج العاشر من الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة، و هي أقوى من الثاء بالجهر، ولولا الجهر الذي في الذال لكانت ثاء، ولولا الهمس الذي في الثاء لكانت ذالاً.



وإذا أتى بعد الذال ألف نطقت بها مرققة، كقوله: ذلك . و ذاق وشبه، ومتى لم يتحفظ بترقيق الذال دخلها التفخيم، فيؤديها إلى الإطباق، فتصير عند ذلك ظاء.



وإذا سكنت وأتى بعدها ظاء فإدغامها فيها لازم، وذلك في نحو قوله: إذ ظلموا في النساء، و إذ ظلمتم في الزخرف، ليس في القرآن غيرهما، فاخرج من لفظ الهمزة إلى لفظ الظاء المشددة. وأن أتى بعدها حرف مهموس فبين جهرها، وإلا عادت ثاء، كقوله: واذكروا إذ كنتم . وإن أتى بعدها نون، كقوله: فنبذناه ، وإذ نتقنا فلا بد من إظهارها، وإلا ربما اندغمت في النون. وإذا التقت بالراء فلا بد من بيانها وتخليص اللفظ بها رقيقة، وبالراء بعدها مفخمة، فلا تتساهل في ذلك، فربما انقلبت الذال ظاء إذا فخمت الراء، نحو قوله: ذرة و ذراعاً و أنذرتكم وإذا أتى بعدها قاف فلا بد من ترقيقها، وإلا صارت ظاء، نحو قوله: ذاقوا و الأذقان .



فلا بد للقارئ أن يأتي بالذال مستفلة منفتحة، وبالظاء مستعلية مطبقة، وذاك نحو قوله: المنذرين و المنظرين و ذللنا و ظللنا و محذوراً و محظوراً وما أشبه ذلك.وإذا تكررت الذال وجب بيان كل منهما، نحو ذي الذكر وقد اجتمع هنا ثلاث ذالات، لأن اللام قلبت ذالاً توصلاً إلى الإدغام، وبيان كل واحدة منهن لازم. وإياك أن تبالغ في ترقيق الذال، فتجعلها ثاء، كما يفعل بعض الناس.
[/align]











[align=center]وان شاء الله تأتى البقية عما قريب

[align=center]
1294.jpg
[/align]

لا تنسوني من خالص دعائكم [/align]











[align=center]mofaq [/align]
 

سيّد مُسلِم

مراقب سابق
31 مارس 2006
2,132
5
0
الجنس
ذكر
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

بسم الله الرحمن الرحيم




WHITEBIRDS.gif





وبعد :







وأما الراء:


فقد تقدم الكلام على تخرج من المخرج السابع من مخارج الفم، وهو ما بين طرف اللسان (وفويق الثنايا العليا، وهي أدخل في طرف اللسان) قليلاً من النون، وفيها انحراف إلى مخرج اللام، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة، منفتحة مستفلة متكررة، ضارعت بتفخيمها الحروف المستعلية.



قال سيبويه : والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة، وذلك لما فيها من التكرير الذي انفردت بها دون سائر الحروف.وإذا أتت مشددة وجب على القارئ التحفظ من تكريرها، ويؤديها بيسر، من غير تكرير ولا عسر، فغالب من لا معرفة له يقع في ذلك، وهو خطأ ولحن ، وذلك نحو قوله: وخر موسى ، و أشد حراً و مرة و الرحمن الرحيم ونحو ذلك. وإذا تكررت الراء والأولى مشددة وجب التحفظ على إظهارها وإخفاء تكريرها، كقوله: محرراً .



وأما ترقيقها وتفخيمها فقد أحكم القراء ذلك في كتبهم، فلذلك أضربنا عنه هنا، ولا بد من تفخيمها إذا كان بعدها ألف واحذر تفخيم الألف معها.







وأما الزاي:


فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج التاسع من الفم، مما يلي طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى وهي مهجورة رخوة منفتحة مستفلة صفيرية.



فإذا سكنت وجب بيانها مما بعدها وإشباع لفظها، وسواء لقيت حرفاً مهموساً أو مهجوراً، نحو قوله: ما كنزتم و تزدري و أزكى و مزجاة و ليزلقونك و وزرك وشبه ذلك.وإذا تكررت الزاي وجب بيانها أيضاً، نحو قوله: فعززنا بثالث لثقل التكرير، ولا بد من ترقيقها إذا أتى بعدها ألف، كقوله: زادوكم و الزانية ونحو ذلك.





وأما السين:

فتقدم الكلام على مخرجها، وهو مخرج الزاي وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة صفيرية، ولولا الهمس الذي فيها لكانت زاياً، ولولا الجهر الذي في الزاي لكانت سينا، فاختلافهما في السمع هو بالجهر الهمس.



وإذا أتى بعد السين حرف من حروف الإطباق، سواء كانت ساكنة أو متحركة، وجب بيانها في رفق وتؤدة، وإلا فصارت صاداً بسبب المجاورة، لأن مخرجهما واحد، ولولا التسفل والانفتاح اللذان في السين لكانت (صاداً ولولا الاستعلاء والإطباق اللذان في الصاد لكانت) سيناً. وينبغي أن يبين صفيرها أكثر من الصاد، لأن الصاد بين بالإطباق، نحو بسطةً و مسطوراً و تسطع و أقسط فتلفظ بها في حالي سكونها وتحريكها برفق ورقة.



وإذا سكنت وأتى بعدها جيم أو تاء فبينها، نحو مستقيم و مسجد ونحو ذلك، ولو لم تبينها لالتبست بالزاي للمجاورة. واحذر أن تحركها عند بيانك صفيرها.وإذا أتى لفظ هو بالسين يشبه لفظاً هو بالصاد وجب بيان كل، وإلا التبس، نحو أسروا و أصروا و يسحبون و يصحبون و قسمنا و قصمنا ، فلا بد من بيان صفيرها في استفالها.






وأما الشين:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثالث من الفم بعد الكاف، من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة متفشية، وينبغي أن يبين التفشي الذي فيها عند النطق بها.



وإذا كانت مشددة فلا بد من إشباع تفشيها وتخليصها، كقوله: اشتراه ، و يشربون و اشدد . وإذا وقفت على نحو الرشد فلا بد من بيان تفشيها، وإلا صارت كالجيم. وإن وقع بعدها جيم فلا بد من بيان لفظ الشين، وإلا تقرب من لفظ الجيم كقوله: شجر بينهم ، و شجرةً تخرج ونحو ذلك.





وأما الصاد المهملة:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج التاسع من مخارج الفم، وهو مخرج الزاي والسين، وهي مهموسة رخوة مطبقة مستعلية صفيرية، وقد تقدم الكلام على تضخيمها في ذكر الخاء.



وإذا سكنت الصاد وأتى بعدها دال فلا بد من تخليصها وبيان إطباقها واستعلائها، وإلا فصارت زاياً، كقوله: أصدق و يصدر ، إلا من مذهبه التشريب. وإن أتى بعدها طاء فلا بد أيضاً من بيان إطباقها واستعلائها، وإلا صارت زاياً، كقوله: اصطفى و يصطفي وشبهه. وإذا أتى بعدها تاء فلا بد من بيان إطباقها واستعلائها، وإلا بادر اللسان إلى جعلها سيناً، لأن السين أقرب إلى التاء من الصاد إلى التاء كقوله: ولو حرصت و حرصتم ونحوه.






وأما الضاد:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الرابع من مخارج الفم، من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس، وهي مهجورة رخوة مطبقة مستعلية مستطيلة.



واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به.

فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا الضالين بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ضل من تدعون إلا إياه ، ولا الضالين ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ظل وجهه مسوداً وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صاداً في نحو قوله: وأسروا النجوى و أصروا واستكبروا فالأول من السر، والثاني من الإصرار. وقد حكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقاً في جميع كلامهم. وهذه غريب، وفيه توسع للعامة.ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، لا يقدرون على غير ذلك، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها لاماً مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم.



واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم.

وإذا أتى بعد الضاد حرف إطباق وجب التحفظ بلفظ الضاد، لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف عليه، وهو الإدغام، كقوله: فمن اضطر و ثم أضطره .



وإذا سكنت الضاد وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فلا بد من المحافظة على بيانها، وإلا بادر اللسان إلى ما هو أخف منها، نحو قوله: أفضتم و خضتم و اخفض جناحك و قبضنا و فرضنا و خضراً و نضرةً و في تضليل ونحو ذلك. وإذا تكررت هي، أو أتى بعدها ظاء، فلا بد من بيان كل واحد منهما وإخراجهما من مخرجها، كقوله يغضضن و أنقض ظهرك و يعض الظالم ونحوه.وإذا أتى بعدها حرف مفخم وغيره فلا بد من بيانها، لئلا يبدلها اللسان حرفاً من جنس ما بعدها، كما تقدم، نحو أرض الله و الأرض ذهباً وشبه ذلك. والتفخيم ذكر قبل.





وأما الطاء المهملة:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج التاء والدال، وهو المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من أقوى الحروف، لأنها حرف مجهور شديد مطبق مستعل مقلقل إذا سكن، وقد تقدم الكلام على تفخيمه.



وإذا تكررت الطاء وجب بيانها لقوتها كقوله: شططاً . وإذا سكنت، سواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فلا بد من بيان إطباقها وقلقلتها، نحو قوله: الخطفة و الأطفال و البطشة و الأسباط و اختلط و القسط ونحوه في الوقف.



وإذا سكنت وأتى بعدها تاء فادغمها فيها إدغاماً غير مستكمل، يبقى معه تضخيمها واستعلاؤها، لقوة الطاء وضعف التاء، نحو: بسطت و أحطت و فرطت لأن أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى، ليصير في مثل قوته، وفي مثل هذا عكسه، وسوغه القلب، لكن الصفة باقية دالة على موصوفها في نحو هذا كالغنة، ألا ترى أنك إذا أدغمت التاء في الطاء في نحو ودت طائفةً لم تبق من لفظها شيئاً، لأن الإدغام على ما ينبغي أن يكون كاملا في نحو هذا، ولولا أنهما من مخرج واحد لم تدغم الطاء فيها، فلذلك ضعف الإدغام عن أن يكون مكملاً. ونظيره إدغام النون الساكنة والتنين في الواو والياء، إذا أبقيت الغنة، فيكون التشديد متوسطاً، لأجل إبقاء الغنة. قال أبو عمرو الداني : هذا مذهب القراء. وقد يجوز إدغامها وإدغام صوتها، أعني الطاء في التاء، كجوازه في إدغام التنوين والنون في الواو والياء مع غنتهما، كرواية خلف عن سليم عن حمزة، وهو الأقل. قال شريح في نهاية الإتقان: من العرب من يبدل التاء طاء، ثم يدغم الطاء الأولى فيهان فيقول: أحط و فرط وهذا مما يجوز في كلام الخلق لا في كلام الخالق.



وإذا كانت الطاء مشددة فلا بد من بيانها، نحو اطيرنا و أن يطوف ، وإلا مال بها اللسان إلى الرخاوة.





وأما الظاء:

فتقدم الكلام على مخرجها وأنها تخرج من مخرج الذال والثاء، وهو المخرج العاشر، وهي مجهورة رخوة مطبقة مستعلية، وتقدم الكلام على تفخيمها.



وإذا سكنت الظاء وأتى بعدها تاء وجب بيانها، لئلا تقرب من الإدغام، نحو أوعظت في الشعراء، ولا ثاني له. قال مكي : الظاء مظهر بغير اختلاف في ذلك بين القراء. وقال الداني في كتاب التحديد له: وقد جاء عن أبي عمرو و الكسائي ما لا يصح في الأداء ولا يؤخذ به في التلاوة. وكذا يلزم تخليصه وبيانه ساكناً كان أو متحركاً حيث وقع.





وأما العين المهملة:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني من الحلق من قبل مخرج الحاء، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة مستفلة، فإذا لفظت بها فبين جهرها، وإلا عادت حاء، إذ لولا الجهر وبعض الشدة لكانت حاءً، كذلك لولا الهمس والرخاوة اللذان في الحاء لكانت عيناً.



فإذا وقع بعدها حرف مهموس، كقوله: تعتدوا و المعتدين فبين جهرها وشدتها، وكذا إذا وقع بعدها ألف نحو: العالمين فلطف العين ورقق الألف. وبعض الناس يفخمونه، وهو خطأ.فإذا تكررت فلا بد من بيانها، لقوتها وصعوبتها على اللسان كقوله: ونطبع على و فزع عن وشبهه.وإذا وقع بعد العين الساكنة غين وجب بيانها، لقرب المخرج ولمبادرة اللفظ على الإدغام، نحو واسمع غير .





وأما الغين:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الخاء، وهو آخر المخرج الثالث من الحلق مما يلي الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستعلية، وتقدم الكلام على تفخيمها.



فإذا لقيت حرفا من حروف الحلق وجب بيانها، نحو ربنا أفرغ علينا و أبلغه . وكذلك القاف، نحو لا تزغ قلوبنا لأن مخرج الغين قريب من مخرج العين قبله، والقاف بعده، فيخشى أن يبادر اللفظ إلى الإخفاء والإدغام.وإذا وقع بعد الغين الساكنة شين وجب بيانها، لئلا تقرب من لفظ الخاء، لاشتراكهما في الهمس والرخاوة، كقوله: يغشى ونحوه . وكذا حكمه مع سائر الحروف، نحو فرغت و ضغثاً و يغفر و بغياً و أغنى و أغلالاً و ضغثاً و يغفر و بغياً و أغنى و أغلالاً و أغطش ونحو ذلك.





وأما الفاء:

فتقدم الكلام على مخرجها من الفم، وهو الحادي عشر، وهو من أطراف الثنايا العليا وباطن الشفة السفلى، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة متفشية.



فإذا التقت بالميم أو الواو فلا بد من بيانها لتأففها، نحو تلقف ما و لا تخف ولا ونحو ذلك. وإذا تكررت الفاء وجب بيانها، سواء كانت في كلمة أو كلمتين، كقوله: يخفف و ليستعفف و تعرف في في مذهب المظهر. وإذا أتى بعدها ألف فلا بد من ترقيقها.






وأما القاف:

فتقدم الكلام على أنها تخرج من أول مخارج الفم من جهة الحلق ، من أقصى اللسان، وما فوقه من الحنك الأعلى ، وهي مجهورة شديدة مستعلية مقلقلة منفتحة ، وهي قريبة من مخرج الكاف ، وتقدم الكلام على تفخيمها ، وينبغي المبالغة فيه .



وإذا سكنت ، وكان سكونها لازما أو عارضا ، فلا بد من بيان قلقلتها وإظهار شدتها ، وإلا مازجت الكاف ، نحو يقتلون و أقسموا ، و لا تقنطوا و اقصد ، و فلا تقهر ، و فاقض ، و الحق ، و فرق ، ونحو ذلك ، ألا ترى أنه لو لم تبين قلقلتها في مثل قوله : يقتل صار مثل يكتل ، وكذا تقف مثل تكف . وإذا تكررت وجب بيان كل ، نحو حق قدره و الحق قالوا . وإذا وقعت الكاف بعدها أو قبلها وجب بيان كل منهما ، لغير المدغم ، نحو لك قصوراً و خلق كل شيء و خلقكم وشبه ذلك .



وفي إدغامها إذا سكنت في الكاف مذهبان : الإدغام الناقص مع إظهار التفخيم والاستعلاء ، كالطاء في التاء ، وهذا مذهب أبي محمد مكي وغيره ، والإدغام الكامل بلا إظهار شيء ، فتصير كافا مشددة ، وهو مذهب الداني ومن والاه قلت : وكلاهما حسن ، وبالأول أخذ علي المصريون ، وبالثاني الشاميون .

واختياري الثاني وفاقا للداني وقياسا على مذهب أبي عمرو أعني ابن العلاء البصري .





وأما الكاف :

فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم ، بعد القاف مما يلي الفم ، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفله .



فإذا أتى بعدها حرف استعلاء وجب التحفظ ببيانها ، لئلا تلتبس بلفظ القاف ، كقوله : كطي السجل ، و كالطود ونحوه .وإذا تكررت الكاف من كلمه أو كلمتين فلا بد من بيان كل واحد منهما ، لئلا يقرب اللفظ من الإدغام ، لتكلف اللسان بصعوبة التكرير ، نحو قوله مناسككم و إنك كنت على مذهب المظهر .



وإذا وقعت الكاف في موضع يجوز أن تبدل منها قاف في بعض اللغات وجب بيان الكاف ، لئلا تخرج من لغة إلى لغة أخرى ، نحو قوله : وإذا السماء كشطت قرأ ابن مسعود ( قشطت ) بالقاف .ولا بد من ترقيقها إذا أتى بعدها ألف .









02.jpg







والله الموفق
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

جزاك الله خيراً على التفصيل
نفع الله بك
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد " غاية في الاهمية لطالب هذا العلم "

السلام عليكم ورحمة الله
موضوع قيم، وكلام نفيس، يحتاج إلى صبر للتعلم والتطبيق.
شكرا لمن نقل عن الشيخ الجناحي، ونفع الله بعلم الشيخ.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد (غاية في الأهمية لطالب هذا العلم)

يرفع للاهمية ولفائدة
بارك الله فيك اخي الفاضل
 

محمد ابو معلا

مشرف سابق
13 ديسمبر 2007
4,384
34
48
الجنس
ذكر
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد (غاية في الأهمية لطالب هذا العلم)

ما شاء الله تبارك الله
الله يجزيكم الخير على هذا التفصيل
 

۩ العضو النادر ۩

مشرف سابق
7 ديسمبر 2009
9,545
155
0
الجنس
ذكر

أحمد عمار

مشرف الركن العام
المشرفون
10 فبراير 2010
3,061
284
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: فصل فيما يتعلق بكل حرف من التجويد (غاية في الأهمية لطالب هذا العلم)

غفر الله لك ولوالديك ولجميع المسلمين

 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع