إعلانات المنتدى


المقطوع والموصول

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم


المقطوع والموصول


لما كان الوقف ينقسم أولاً إلى ثلاثة أقسام كما تقدم ذلك في بابه.

وكان أحد هذه الأقسام الوقف الاختباري (بالباء الموحدة)

وكان متعلق هذا الوقف الرسم العثماني كان لابد للقارئ من

معرفة طرف من هذا الرسم وعلى وجه الخصوص معرفة المقطوع والموصول

من الكلمات ومعرفة التاء المجرورة والمربوطة ليقف على المقطوع

مقطوعاً حال انقطاع نفسه أو اختباره (بالموحدة) وعلى الموصول

موصولاً عند انقضائه كذلك وعلى المرسوم بالتاء المجرورة تاء

لمن له ذلك من القراء كحفص عن عاصم وعلى المربوطة بالهاء

إجماعاً حسبما ورد رسمه في المصاحف العثمانية.

ولهذا فقد أمر الحافظ ابن الجزري بمعرفة ذلك في

المقدمة الجزرية بقوله رحمه الله تعالى:

*واعرف لمقطوعٍ وموصولٍ وتا * في مصحف الإمام فيما قد أتى اهـ*

هذا: والمراد بالمقطوع ما كان مقطوعاً في رسم المصحف الشريف نحو "

أن لن" من قوله تعالى: {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} فأَنْ كلمة

ولن كلمة أخرى. والمراد بالموصول ما كان موصولاً في الرسم كذلك

نحو "ألن" من قوله سبحانه: {أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ(3)} فألَّن هنا

كلمة واحدة وفي حالة الوقف يجب اتباع الرسم في كل من المقطوع

والموصول فيوقف على كل من الكلمة الأولى والثانية في المقطوع ولا

يوقف إلا على الكلمة الثانية في الموصول وجوباً للاتصال

الرسمى ولا يجوز فيه الفصل إلا برواية صحيحة.
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: المقطوع والموصول

أما الكلمات المختلف فيها بين القطع

والوصل مثل كلمة "بئسما" في قوله تعالى:

{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ} فقد رسمت في بعض المصاحف مقطوعة

أي (بئس) كلمة و(ما) كلمة أخرى وفي بعضها موصولة أي "بئسما"

كلها كلمة واحدة فيجوز أن يوقف على كل من لكلمتين على

القول بقطعهما.ويجوز أن يوقف على الكلمة الثانية منهما دون

الأولى على القول بوصلهما.هذا:

ولا يجوز في الأداء تعمد الوقف على شيء مما ذكرناه ومما سنذكره بعد

اختياراً "بالياء المثناة تحت" وإنما يجوز على سبيل

الضرورة كضيق نفس أو عجز أو على سبيل الاختبار "بالموحدة"

أو التعريف أي تعريف الكلمة بأنها مقطوعة أو موصولة أو مختلف فيها.

الأول: في بيان الكلمات المقطوعة والموصولة والمختلف فيها بين القطع والوصل

والتى ورد ذكرها في المقدمة الجزرية للحافظ ابن الجزري.

الثاني: في بيان الكلمات المقطوعة والموصولة

والمختلف فيها بين القطع والوصل من غير المقدمة الجزرية

وفيما يلي الكلام على كل.

الكلمات المقطوعة والموصولة والمختلف فيها بين القطع والوصل

والتى ورد ذكرها في المقدمة الجزرية


يتبع
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: المقطوع والموصول

جزاك الله خيرا
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: المقطوع والموصول

الكلمات المقطوعة والموصولة والمختلف فيها بين القطع والوصل

والتى ورد ذكرها في المقدمة الجزرية

وهذه الكلمات ست وعشرون كلمة.

منها ما هو مقطوع بالاتفاق
ومنها ما هو

موصول كذلك. ومنها ما هو مختلف فيه بين

القطع والوصل وسنذكر هذه الكلمات كلها

حسب ترتيبها في المقدمة الجزرية

الكلمة الأولى: "أن" مفتوحة الهمزة ساكنة

النون مع "لا" النافية جاءت في القرآن

الكريم على ثلاثة أقسام:

أولها: مقطوع بالاتفاق.

وثانيها: موصول كذلك.

وثالثها: مختلف فيه بين القطع والوصل.

ولكل كلام خاص نوضحه فيما يلي:

أما القسم الأول: فقد اتفقت المصاحف على

قطع "أن" عن "لا" ويوقف على "أن"

اختباراً "بالموحدة" وتدغم النون في اللام

لفظاً لا خطًّا في عشرة مواضع:

الأول والثاني قوله تعالى:

{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ}.

وقوله سبحانه: {أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ } كلاهما بالأعراف.

الثالث: قوله تعالى :

{وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ} بسورة التوبة.

الرابع والخامس: قوله تعالى:

{وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ} وقوله سبحانه: {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ}

الموضع الثاني بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام.

السادس: قوله تعالى: {أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً} بسورة الحج.

السابع: قوله تعالى: {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشَّيطَانَ} بسور يس عليه الصلاة والسلام.

الثامن: قوله سبحانه: {وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى اللَّهِ} بسورة الدخان.

التاسع: قوله عز شأنه: {أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً} بسورة الممتحنة.

العاشر: قوله تعالى: {أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ (24)} بسورة القلم.

أما القسم الثاني:

وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد وهو قوله تعالى:

{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}

بسورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فرسم

في أكثر المصاحف مقطوعاً وفي أقلها موصولاً.

والقطع أشهر وعليه العمل.

وأما القسم الثالث:

وهو الموصول بالإجماع وتدغم فيه النون في اللام لفظاً وخطًّ

ا ففي غير مواضع القطع العشرة المتفق عليها

والموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى :

{أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ} الموضع الأول بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام.

وقوله سبحانه: {أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ} بسورة النمل.

وقوله تعالى: {أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ} بالمائدة،

وقوله عز شأنه: {أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً} بسورة طه صلى الله عليه وسلم

ونحو ذلك.

الكلمة الثانية: (إن) مكسورة الهمزة ساكنة

النون - وهي الشرطية مع "ما" المؤكدة جاءت في التنزيل على قسمين:

القسم الأول:

وهو مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط

وهو قوله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي

نَعِدُهُمْ} بسورة الرعد فقد اتفقت المصاحف

على قطع إن عن ما في هذا الموضع ويوقف

على "إن" اختباراً بالموحدة أو اضطراراً

وتدغم النون في الميم لفظاً لا خطًّا.

القسم الثاني:

وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه

النون خطًّا ولفظاً وهو ما سوى موضع القطع

نحو قوله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي

نَعِدُهُمْ} بسورة سيدنا يونس عليه الصلاة

والسلام، وقوله سبحان

{فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } بسورة غافر

جل علا، وقوله عز شأنه:

{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} بالأنفال وما إلى ذلك.

الكلمة الثالثة: "أما" بفتح الهمزة مشددة

الميم. والمراد بها المركبة من "أم"

و "ما" الاسمية وهي في القرآن قسم واحد

موصول باتفاق فقد اتفقت المصاحف على

وصل "أم" بـ "ما" ووقعت في أربعة مواضع في

التنزيل وهي قوله تعالى:

{أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ} في موضعي الأنعام

وقوله سبحانه: {أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)}.

{أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84)} الموضعان في
سورة النمل.

وليس منها "أما" حرف الشرط والتفصيل نحو قوله تعالى:

{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ (10)} بالضحى

وقوله تعالى:

{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7)} بالقارعة

وهو كثير في القرآن الكريم كما أنه موصول بالاتفاق في جميع المصاحف
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: المقطوع والموصول

الكلمة الرابعة:

"عن" الجارة مع "ما" الموصولة وهي في القرآن الكريم على قسمين:

القسم الأول:

مقطوع بالاتفاق وذلك في موضع واحد فقط وهو قوله تعالى:

{فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ} بسورة الأعراف

فقط اتفقت المصاحف على قطع "عن" عن "ما" في هذا الموضع

ويوقف على "عن" اختباراً "بالموحدة" أو اضطراراً

وتدغم النون في الميم لفظاً لا خطًّا.

القسم الثاني:

وهو موصول باتفاق المصاحف وتدغم فيه

النون لفظاً وخطًّا وهو ما عدا موضع القطع

المتفق عليه نحو قوله تعالى بالإسراء:

{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43)} وقوله

عز شأنه: {سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (6}.

وأما "عن" الجارة مع "ما" الاستفهامية

محذوفة. الألف فموصولة باتفاق المصاحف

وتدغم النون في الميم لفظاً وخطًّا وذلك في موضع واحد

في التنزيل وهو قوله تعالى:

{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ (1)} فاتحة سورة النبأ.

الكلمة الخامسة:

"من" الجارة مع "ما" الموصولة جاءت في القرآن الكريم

على أقسام ثلاثة:

أولها: مقطوع باتفاق.

وثانيها: موصول كذلك.

وثالثها: مختلف فيه بين القطع والوصل.

أما القسم الأول:

فقد اتفقت المصاحف على قطع "من" عن "ما" ويوقف على

"من" اختباراً بالموحدة أو اضطراراً وتدغم النون في الميم

لفظاً لا خطًّا ذلك في موضعين اثنين فقط.

أولهما: قوله تعالى: {فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُ

مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} بسورة النساء.

وثانيهما: قوله تعالى:

{هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} بسورة الروم.

وأما القسم الثاني:

وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع

في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى:

{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ

أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} بسورة المنافقون فرسم في

جل المصاحف مقطوعاً وفي أقلها موصولاً

والقطع أشهر وعليه العمل.

وأما القسم الثالث:

وهو الموصول بالإجماع ففي غير موضعي القطع

المتفق عليهما وموضع الوصل المختلف فيه.

والنون فيه مدغمة لفظاً وخطًّا نحو قوله

تعالى: {وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}.

وقوله سبحانه: {مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

فَكَاتِبُوهُمْ} بسورة النور وما إلى ذلك.

"فائدة":

إذا دخلت "من" الجارة على الاسم الظاهر

فاتفقت المصاحف على قطعها عنه وتدغم النون

فيه لفظاً لا خطًّا وذلك نحو قوله تعالى:

{مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55)}. وقوله:

{مِّن مَّالِ اللَّهِ}. وقوله سبحانه:

{مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ (}.

وقوله عز شأنه: {مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)}.


وإذا دخلت على "من" الموصولة فاتفقت

المصاحف على وصلها بها وتدغم النون في

الميم لفظاً وخطًّا نحو قوله تعالى:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ}.

وقوله سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ}. وقوله عز من قائل:

{وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ} وما إلى ذلك.

وكذلك إذا دخلت "من" الموصولة على "ما"

الاستفهامية محذوفة الألف فاتفقت المصاحف

على وصلها بها وتدغم فيها النون لفظاً وخطًّا

وذلك في موضع واحد في التنزيل وهو قوله
سبحانه:

{فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)} بسورة الطارق.

وقد أشار إلى ما ذكرناه في هذه الفائدة إمامنا الشاطبي رضي الله عنه

في كتابه "العقيلة" بقوله:

*ولا خُلْفَ في قطعِ منْ مع ظاهرٍ ذكَرُوا *

ممنْ جميعاً فصِلْ ومِمَّ مُؤْتِمرَا اهـ*

يتبع
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع