إعلانات المنتدى


تاريخ القراءات العشرالبزار ويعقوب وابو جعفر رضا الجنايني

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
تاريخ القراء العشرة .. خلف بن هشام فضيلة الشيخ / عبد الفتاح القاضي

تـاريـخ القـراء العشـرة
10 ـ خلـف بن هشـام البـزار البغـدادي
الشيخ/ عبـد الفتـاح القـاضـي

تقدمت ترجمته عقب ترجمة الزيات بإعتباره راوياً عن حمزة ؛ فلنترجم هنا لراوييه إسحاق وإدريس ، لأنه هنا إمام نظراً لاختياره.
[ 1- إسحاق:]

* هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المروزي ثم البغدادي الوراق وكنيته أبو يعقوب وهو راوى خلف في إختياره. قرأ على خلف اختياره ، وقام به بعده.

وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ، ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا إختيار خلف.

وقرأ عليه ابنه محمد بن إسحاق ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش ، والحسن ابن عثمان البرصاطي ، وعلى بن موسى الثقفي ، وابن شنبوذ.

* وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين [ النشر لابن الجزرى( 1/199 ) ] .
[ 2- إدريس:]

* هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن.

قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الشموني وهو إمام متقن ، سئل عنه الدارقطنى فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة.

* روى عنه القراءة سماعاً أحمد بن مجاهد ، وعرضاً أناس كثيرون ، منهم محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وموسى بن عبيد الله الخاقاني ، ومحمد بن إسحاق البخارى ، وأحمد بن بويان ، وأبو بكر النقاش ، والحسن بن سعيد المطوعى ومحمد بن عبيد الله الرازي.

* توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة [ النشر( 1/166 ) ] والله وأعلم.

منهج خلف في القراءة :

1- يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة.

2- يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل.

3- يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ﴿ وسألوا الله من فضله ﴾ أو فاء نحو ﴿ فاسألوا أهل الذكر ﴾.

وعلى جملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة الكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى : ﴿ وحرام على قرية ﴾ في الأنبيتاريخ القراء العشرة .. يعقوب الحضرميفضيلة

تـاريـخ القـراء العشـرة ورواتهـم
9 ـ يعقـوب الحضـرمـي البصـري
(1)
الشيخ/ عبـد الفتـاح القـاضـي
* هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري وكنيته أبو محمد، أحد القراء العشرة.، أخذ القراءة عرضاً على أبي المنذر سلام بن سليمان الطويل المزني، وعن شهاب شريفة ، وأبي يحيى، ومهدى بن ميمون، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وقيل إنه قرأ على أبي عمر ونفسه، وسمع الحروف من حمزة الكسائي .
وقرأ سلام على عاصم الكوفي وعلى أبي عمرو وتقدم سندهما، وقرأ سلام أيضاً على عاصم الجحدرى البصرى، وعلى يونس بن عبيد بن دينار البصري، وقرأ كل منهما على الحسن البصرى، وتقدم سنده وقرأ الحجدرى أيضاً على سليمان بن قتة التيمى البصرى، وقرأ على عبد الله بن عباس وقرأ على شهاب على أبي عبد الله هارون بن موسى الأعور النحوي، وعلى المعلى بن عيسى .
وقرأ هارون على عاصم الجحدري وأبي عمرو بسندهما ، وقرأ هارون أيضاً على عبد الله بن أبي إسحاق الحضري، وهو أبو جد يعقوب، وقرأ على يحيى بن يَعْمَر ونصر بن عاصم بسندهما وقرأ المعلى على عاصم الجحدرى بسنده وقرأ مهدى شعيب بن حجاب وقرأ على أبي لعالية الرياحي، وتقدم سنده، وقرأ ابو الأشهب على أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي، وقرأ أبو رجاء على أبي موسى الأشعري، وقرأ أبو موسى على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في النشر : ( وهذا سند في غاية من العلو والصحة ) .

* وكان يعقوب أعلم الناس في زمانه بالقراءات، والعربية، والرواية، وكلام العرب، والفقه وانتهت إليه رياسة الأقراء بعد أبي عمرو، وكان إمام جامع البصرة سنين.

* قال ابو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف واختلاف القراءات ،ومذاهبها، وعللها ومذاهب النجاة وهو أروى الناس لحروف القرآن، وحديث الفقهاء .

* قال الحافظ أبو عمرو الداني وأئتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو، فهم أو أكثرهم على مذاهبه، قال الداني : وسمعت طاهر بن غلبون يقول : إمام الجامع بالبصرة لا يقراءة إلا بقراءة يعقوب.

ثم روى الداني عن شيخه الخاقاني عن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني أنه قال: وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة، وكذلك أدركناهم.

وكان يعقوب فاضلاً تقياً، ورعاً زاهداً، سرق رداؤه وهو في الصلاة ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة .

* وروى عنه القراءة خلق كثير، منهم زيد بن أخيه أحمد، وعمر السراج، وأبو بشر القطان، ومسلم بن سفيان المفسر، ومحمد بن المتوكل المعروف برويس، وروح بن عبد المؤمن، وأبو حاتم السجستاني، وايوب بن المتوكل، وأحمد بن محمد الزجاج، وأحمد شاذان وأبو عمرو الدورى وروى عنه حرف أبي عمرو بن العلاء حمدان بن محمد الساجي وحدث عنه أبو حفص الفلاس وأبو قلابة، ومحمد بن عباد، قال ابن أبي حاتم : سئل أبي وأحمد بن حنبل عنه فقال كل منهما : صدوق . قال أبو الحسن بن المنادى : ( في أول كتاب الإيجاز والأقتصار في القراءات الثمان ) : كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني أحد غلمانه.

ولبعضهم فيه: أبوه من القراء كان وجده : ويعقوب في القراء كالكوكب الدرى تَفَرُّدُةُ محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته إلى الحشر.

* وله كتاب سماه " الجامع " جمع فيه عامة اختلاف وجوه القراءات، ونسب كل حرف إلى من قرأ به وكتاب وقف التمام وكان يأخذ أصحابه بعد آى القرآن العزيز فإن أخطأ احدهم في العد أقامه.

* وتوفى سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة، ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه. رحمهم الله أجمعين.

* وأشهر رواته :

1- رويس. 2- رَوْح.

[ 1- رويس.]

* وهو محمد بن المتوكل اللؤلؤى البصري. وكنيته أبو عبد الله، ولقبه رويس أخذ القرائة عن يعقوب الحضرمي، وهو من أحذق أصحابة .

قال الزهرى : سألت أبا حاتم عن رويس، هل قرأ على يعقوب ؟ قال نعم قرأ معناه، وختم عليه ختمات، وهو مقرئ حاذق، وإمام في القراءة عرضاً أناس كثيرون، منهم محمد بن هارون التمار، وأبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي.

* وتوفى بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/177 ) النشر ( 1/186 ) ] .

[ 2- رَوْح.]

* هو روح بن عبد المؤمن الهذلى البصري النحوي، وكنيته أبو الحسن، عرض على يعقوب الحضرمى وهو من أجل أصحابه وأوثقهم، وروى الحروف عن أحمد بن موسى وعبد الله بن معاذ، وهما عن أبي عمرو البصري وروح المقرئ جليل ثقة مشهور ضابط، روى عنه البخارى صحيحه وعرض عليه القراءة الطيب بن حمدان القاضي وأبو بكر محمد بن وهب الثقفي ، ومحمد بن الحسن بن زياد، وأحمد بن يزيد الحلواني، وعبد الله بن محمد الزعفراني، ومسلم بن مسلمة، والحسن بن مسلم ورجال غيرهم.

* وتوفى سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/175 ) النشر( 1/187 ) ] .

منهج يعقوب في القراءة :

1- له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو من الأوجه.

2- يقرأ من رواية رويس لفظ "الصراط" كيف وقع في القرآن معرفاً أو منكراً بالسين.

3- يقرأ بضم هاء كل ضمير جمع مذكر إذا وقعت بعد الياء الساكنة، ونحو ( فيهم عليهم ) وبضم كل هاء ضمير جمع مؤنث إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو ( عليهن وفيهن ) وبضم كل هاء ضمير الجمع إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو ( فيهم ) . ويقرأ من رواية رويس بضم هاء ضمير الجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة ولكن حذفت الياء لعارض جزم أو بناء نحو ﴿ أو لم يكفهم، فاستفتهم ﴾.

4-
يقرأ الإدغام كالسوسى في بعض الحروف المتماثلة نحو ﴿ والصاحب بالجنب ﴾ بالنساء، ﴿ لا قبل لهم به ﴾ بالنمل، ﴿ أتمدونن بمال به ﴾.

5-
يقرأ من رواية رويس باختلاس هاء الكناية ـ أى بالنطق بالهاء مكسورة كسراً كاملاً من غير إشباع ـ في لفظ«بيده» حيث وقع.

6-
يقرأ يقصر المد المنفصل، وتوسط المد المتصل بقدر أربع حركات .

7-
يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من كلمة غير إدخال.

8- يقرأ من رواية رويس بتسهيل ثاني الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة أما المختلفتان فيها فيقرأ يتغيير ثانيهما كما يقرأ عمرو.

9-
يقف على هذه الألفاظ بهاء السكت : ﴿ فيم، عم، مم لم بم، وهو وهي عليهن لدى، إلى، يا أسفي، يا حسرتي ثم ﴾.

10-
يسكن بعض ياءات الإضافة، ويفتح بعضها.

11-
يثبت الياءات الزائدة في رؤس الآى وصلاً وقفاً نحو ﴿ فلا تفضحون، فلا تستعجلون ﴾، كما يثبت غيرها مما لم يكن في رؤس الآى.

12-
يقر﴿ إن القوة لله جميعاً وإن الله شديد العذاب ﴾ بكسر همزة إن في الموضعين.

13-
يقرأ ﴿ يرفع درجات من يشاء ﴾ بالياء في يرفع ويشاء في موضع النون فيهما.

14-
يقرأ ﴿ فيسبوا الله عدوًا ﴾ في الأنعام بضم العين والدال وتشديد الواو المفتوحة.

15-
يقر﴿ من أن يقضى إليك وحيه ﴾ في طه بالنون المفتوحة في موضع الياء المضمومة، مع كسر الضاد ونصب الياء في نقضي ونصب الياء في وحيه.

16-
يقرأ ﴿ وكلمة الله هي العليا ﴾ في التوبة بنصب التاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر ترجمته: النشر (1/186) معرفة القراء الكبار (1/130) الأعلام (9/255).

تاريخ القراء العشرة .. أبو جعفر المدنيفضيلة الشيخ /
تـاريـخ القـراء العشـر ورواتهـم
8 ـ أبـو جعفـر المـدنـي

الشيخ/ عبـد الفتـاح القـاضـي
* هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.

الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.

* أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .

* وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.

وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.

وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.

وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.

قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً .
وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.

وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.

وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.

وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.

قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.

قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.

وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينى هاتين أصدق لهجة من الكسائي.

وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصى عددهم، منهم أحمد بن جبير وأحمد بن منصور البغدادي وحفص بن عمرو الدورى وأبو الحارث الليث بن خالد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والمغيرة بن شعيب ويحيى بن آدم وخلف بن هشام البزار، وأبو حيوة شريح بن يزيد ويحيى بن يزيد الفراء .

وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمى.

وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة، قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.

* وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيل على الكسائي، وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة، وكان يؤدب ولدى الرشيد الأمين والمأمون.

* وفي تاريخ ابن كثير: أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم فقال له الخليل من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى خليل فوجده قد مات وتصدر مكانه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه.

* وتوفى الكسائي على أصح الأقوال سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة صحبة هارون الرشيد بقرية " رَنْبَويَهْ " من أعماله الري، متوجهين إلى خرسان ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.

* فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو في الرى في يوم واحد . وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.

* ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى بالقرآن، فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ ؛ قال له ذاك في عليين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب.

* وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر أسماءها ولكن لم نراها، ولم نعرف شيئاً عنها، منها كتاب " معاني القرآن ، ( كتاب القراءات ) ، ( كتاب النوادر ) ، ( كتاب النحو ) ، ( كتاب الهجاء ) ، ( كتاب مقطوع القرآن وموصوله ) ، ( كتاب المصادر ) ، ( كتاب الحروف ) ، ( كتاب الهاءات ) ، ( كتاب اشعار ) .

* وأشهر من روى عن الكسائي :

1
- الليث. 2- حفص الدورى.

[ 1- الليث.]

* هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث.

عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه.

وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي.

وهو ثقة حاذق ضابط القراءة، محقق لها، قال أبو عمرو الداني كان الليث من جلة أصحاب الكسائي.

وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير، والفضيل بن شاذان، وغيرهم.
وتوفى سنة أربعين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/173 ) ] .

[ 2- حفص الدورى.]

فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي، فلنكتف بذكره هناك عن ذكره هنا والله تعالى أعلم.

منهج الكسائي في القراءة :

1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين ( الأنفال والتوبة ) فيقف أو يسكت أو يصلى.

2. يوسط المدين المتصل و المنفصل بمقدار أربع حركات.

3. يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم ﴾، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في ﴿ إن نشأ نخسف بهم ﴾ في سبأ. ودغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال ( في يفعل ذلك ) ، حيث وقع هذا اللفظ ويدغم الذال في التاء في ﴿ عذت ﴾، ﴿ فنبذته ﴾، ﴿ اتخذتم ﴾، ﴿ أخذتم ﴾ ويدغم الثاء في التاء في ﴿ أورثتموها، لبثت، لبثتم ﴾.

4. يميل ما يميله حمزة من الألفات ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.

5.
يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو رحمة، الملائكة بشروط مخصومة.

6.
يقف على التاءات المفتوحة نحو ( شجرت، بقيت، جنت بالهاء ) .

7.
يسكن ياء الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنو ﴾ بإبراهيم، ﴿ يا عبادي الذين ﴾، بالعنكبوت والزمر

8.
يثبت الياء الزائدة في ﴿ يوم يأت ﴾ في هود، ﴿ وما كنا نبغ ﴾ في الكهف، في حال الوصل.
___________________
(1) راجع في ترجمته معرفة القراء الكبار ( 1/59ـ60) النشر (1/178) الأعلام (9/241)




اء فإنه قرأ وحرام كحفص.​
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالبزار ويعقوب وابو جعفر رضا الجنايني

جزاكم الله خيرا اخي الفاضل
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالبزار ويعقوب وابو جعفر رضا الجنايني

حفظكم الله أخي واستاذنا الفاضل وجزاكم الله الجنة
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالبزار ويعقوب وابو جعفر رضا الجنايني

حفظكم الله وبارك فيكم وغفر لوالديكم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع