إعلانات المنتدى


تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
تاريخ القراء العشرة .. الكسائي الكوفي http://www.quranway.net/index.aspx?function=Author&id=790&lang=<DIV class=@_@@_@@_@@_@@_@@_@@_@><BLOCKQUOTE>
تـاريـخ القـراء العشـرة
7 ـ الكسـائـي الكـوفـي
(1)

الشيـخ/ عبـد الفتـاح القـاضـي
* هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.

الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.

* أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .

* وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.

وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.

وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.

* وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.

قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً . وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.

وقال ابن مجاهد: اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.

وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.

وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.

* قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.

* قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.

* وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينى هاتين أصدق لهجة من الكسائي.

وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصى عددهم، منهم أحمد بن جبير وأحمد بن منصور البغدادي وحفص بن عمرو الدورى وأبو الحارث الليث بن خالد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والمغيرة بن شعيب ويحيى بن آدم وخلف بن هشام البزار، وأبو حيوة شريح بن يزيد ويحيى بن يزيد الفراء .

وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمى.

وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة، قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.

* وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيل على الكسائي . وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة، وكان يؤدب ولدى الرشيد الأمين والمأمون.

* وفي تاريخ ابن كثير: أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم فقال له الخليل من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى خليل فوجده قد مات وتصدر مكانه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه.

* وتوفى الكسائي على أصح الأقوال سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة صحبة هارون الرشيد بقرية " رَنْبَويَهْ " من أعماله الري، متوجهين إلى خرسان ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.

* فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو في الرى في يوم واحد . وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.

* ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى بالقرآن، فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ ؛ قال له ذاك في عليين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب.

* وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر أسماءها ولكن لم نراها، ولم نعرف شيئاً عنها، منها كتاب " معاني القرآن "، ( كتاب القراءات ) ، ( كتاب النوادر ) ، ( كتاب النحو ) ، ( كتاب الهجاء ) ، ( كتاب مقطوع القرآن وموصوله ) ، ( كتاب المصادر ) ، ( كتاب الحروف ) ، ( كتاب الهاءات ) ، ( كتاب اشعار ) .

* وأشهـر مـن روى عـن الكسـائـي:

1- الليث. 2- حفص الدورى.

[ 1- الليث ]

* هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث.

عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه.

وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي.

وهو ثقة حاذق ضابط القراءة، محقق لها، قال أبو عمرو الداني كان الليث من جلة أصحاب الكسائي.

وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير، والفضيل بن شاذان، وغيرهم.
وتوفى سنة أربعين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/173 ) ] .

[ 2- حفص الدورى.]

فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي، فلنكتف بذكره هناك عن ذكره هنا والله تعالى أعلم.

منهـج الكسـائـي فـي القـراءة :

1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين ( الأنفال والتوبة ) فيقف أو يسكت أو يصلى.

2. يوسط المدين المتصل و المنفصل بمقدار أربع حركات.

3. يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ﴾، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في ﴿ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ ﴾ في سبأ. ودغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال ( في يفعل ذلك )، حيث وقع هذا اللفظ ويدغم الذال في التاء في ﴿ عذتُ ﴾، ﴿ فنبذته ﴾، ﴿ اتخذتم ﴾، ﴿ أخذتم ﴾ ويدغم الثاء في التاء في ( أورثتموها، لبثت، لبثتم ).

4. يميل ما يميله حمزة من الألفات ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.

5. يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو رحمة، الملائكة بشروط مخصومة.

6. يقف على التاءات المفتوحة نحو ( شجرت، بقيت، جنت بالهاء ) .

7. يسكن ياء الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنو ﴾ بإبراهيم، ﴿ يا عبادي الذين ﴾، بالعنكبوت والزمر

8. يثبت الياء الزائدة في ﴿ يوم يأت ﴾ في هود، ﴿ وما كنا نبغ ﴾ في الكهف، في حال الوصل.
____________________________
<FONT size=2>
(1) راجع في ترجمته: معرفة القراء الكبار (1تاريخ
تاريخ القراء العشرة .. نافع المدنيفضيلة <DIV class=@_@@_@@_@@_@@_@@_@@_@><BLOCKQUOTE>
تـاريـخ القــراء العشــرة
نـافــع المــدنـي


ـ هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، وكنيته أبو رويم، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الرحمن، وهو مولى " جَعْوَنَهْ " وهو في الأصل الرجل القصير، ثم سمى به الرجل وإن لم يكن قصيراً، وكان جعونه حليف حمزة بن عبد المطلب، وقيل: حليف العباس بن عبد المطلب.

ـ ونـافـع أحـد القــراء السبعــة، وكـان أســود اللــون، شـديـد الســواد.

ـ وأصله من أصبهان، وكان حسن الخلق، وسيم الوجه، وفيه دعابة. تلقى القراءة عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم بن شهاب بن الزهرى، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج. وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومى، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي بن كعب. وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت. وقرأ زيد وأُبىٌّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ شيبة، ومسلم، وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب. وقرأ الزهرى على سعيد بن المسيب، وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة، وقرأ الأعرج على ابن عباس، وأبي هريرة، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ ثلاثتهم على أبي بن كعب، وقرأ ابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت، وقرأ عمر وزيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ وقراءة نافع متواترة، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها عن سبعين من التابعين، وهي متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين ـ أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.

ـ فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم ـ ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم رواها أمم إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة، فلا داعي لتكراره.

ـ وكان نافع إمام الناس في القراءة بالمدينة. انتهت إليه رياسة الإقراء بها، وأجمع الناس على قراءته واختياره بعد التابعين.
تصدى للإقراء والتعليم أكثر من سبعين سنة، وكان عالما بوجوه القراءات متتبعاً لآثار الأئمة الماضين في بلده. قال سعيد بن منصور سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة أي مختارة : فقيل له: قراءة نافع ؟ قال: نعم. وروى عنه أنه كان إذا تكلم يُشم من فيه رائحة المسك. فقيل له: أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس ؟ فقال: إني لا أقرب الطيب ولا أمسه، ولكن رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فِىّ، فمن ذلك الوقت يُشم من فمي هذه الرائحة. وقيل له: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، فقال: كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه قرأت القرآن في النوم، وكان رحمه الله زاهداً جواداً صلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة.

ـ قيل لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، فقال لهم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.

ـ وكان مولده في حدود سنة سبعين من الهجرة، وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائة على الصحيح.

ـ وروى القراءة عنه سماعاً وعرضاً طوائف لا يأتي عليها العدّ من المدينة والشام ومصر وغيرها من بلاد الإسلام.

ـ وممن تلقوا عنه الإمامان مالك بن أنس، والليث بن سعد.
ومنهم أبو عمرو بن العلاء، وإسحاق المسيبي، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز وإسماعيل ويعقوب ابنا جعفر.

وأشهــر الــرواة
:

1- قـالـون 2- ورش

[1- قالون:]

ـ هو عيسى بن مينا بن وردان بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقى مولى بنى زهرة، ويكنى " أبا موسى " ويلقب بقالون، وهو قارئ المدينة ونحويها . يقال إنه ربيب نافع ـ ابن زوجته ـ وقد لازم نافعاً كثيراً، وهو الذي لقبه بقالون، لجودة قراءته، فإن قالون بلغة الرومية جيد، وكان جد جده عبد الله من سبى الروم في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فقدم به من أسره إلى عمر بالمدينة، وباعه فاشتراه بعض الأنصار، فهو مولى محمد بن فيروز من الأنصار.

ـ ولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور . قال : قرأت على نافع قراءته غير مرة ، قيل له : كم قرأت على نافع ؟ قال مالا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة وقال : قال لي نافع : كم تقرأ علىَّ، اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل لك من يقرأ عليك .

ـ وروى القراءة عنه أناس كثيرون، سردهم واحداً واحداً الإمام ابن الجزرى في طبقات القراء .

ـ قال أبو محمد البغدادي : كان قالون أصم شديد الصمم لا يسمع البوق .
فإذا قرئ عليه القرآن سمعه ، وكان يقرئ القراء ، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشقة ويردهم إلى الصواب .

ـ توفي سنة عشرين ومائتين في عهد الخليفة المأمون [النجوم الزاهرة (2/235) الأعلام للزركلى (5/297) وترتيب هؤلاء الأئمة على هذا النسق إنما هو اتباع لبعض علماء القراءات كالإمام الشاطبي ، ولعل وهذا الترتيب كان على حسب البلاد التي كانوا فيها فبدؤا بنافع لأنه كان قارئ المدينة وهي العاصمة ، ثم مكة وهكذا].

[2- ورش]
ـ هـو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، مولى لآل الزبير بن العوام ، وكنيته أبو سعيد، ولقبه ورش.

ـ ولد سنة عشر ومائة بقفط، بلد من بلاد صعيد مصر ، وأصله من القيروان ، ورحل إلى الإمام نافع بالمدينة ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة ، وكان أشقر ، أزرق العينين أبيض اللون قصيراً وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة .
قيل إن نافعاً لقبه بالورشان (بفتح الواو والراء طائر يشبه الحمامة) لخفة حركته وكان على قصره يلبس ثيابا قصارا ، فإذا مشى بدت رجلاه .

ـ وكان يقول هات يا ورشان ، اقرأ يا ورشان ، أين الورشان ؟ ثم خفف فقيل ورش ، وقيل إن الورش شيء يصنع من اللبن ، لقب به لبياضه.
وهذا اللقب لزمه حتى صار لا يعرف إلا به ، ولم يكن شيء أحب إليه منه . فيقول : أستاذي سماني به .
انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، لا ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ، ومعرفته بالتجويد ، وكان حسن الصوت جيد القراءة ، لا يمله سامعه.
يقال أنه قرأ على نافع أربع ختمات في شهر ثم رجع إلى بلده ، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعاً .

ـ وتوفي ورش بمصر في أيام المأمون سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة [غاية النهاية (1/502) الأعلام (4/366)].

منهــج نـافــع فـي القــراءة :

لنافع في القراءة اختياران ، أو منهجان ، أقرأ قالون بأحدهما وورشاً بالآخر.

منهــج قــالــون :

1. إثبات البسملة بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله ثلاثة أوجه ، ( القطع، السكت، الوصل ) . والثلاثة من غير بسملة .
2. ضم ميم الجمع مع صلتها بواو إن كان بعدها حرف متحرك سواء كان همزة أم غيرها نحو { وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }[يس:10] وله القراءة بسكون الميم أيضاً فله في هذه الميم وجهان الصلة والسكون.
3. قصر المد المنفصل وتوسطه نحو { يا أيها ، وفي أنفسكم ، وقوا أنفسكم } ، ومقدار القصر حركتان والتوسط أربع حركات .
4. تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما بمقدار حركتين ـ سواء كانت الهمزة الثانية مفتوحة نحو { ءأنتم} ، أم مكسورة نحو { أئنكم}. أم مضمونة نحو { أؤنبئكم}.
5. إسقاط الهمزة الأولى من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين بأن تكون الهمزة الأولى آخر الكلمة الأولى والهمزة الثانية أول الكلمة الثانية، وهذا إذا كانت الهمزتان متفقتي الحركة مفتوحتين نحو { ثم إذا شاء أنشره } فإذا كانتا متفقتي الحركة مكسورتين نحو { هؤلاء إن كنت } أم مضمومتين وذلك في قوله تعالى : { وليس له من دونه أولياء أولئك } فإنه يسهل الهمزة الأولى وليس له في الهمزة الثانية في الأحوال الثلاث إلا التحقيق .

أما إذا كانت الهمزتان مختلفتي الحركة فإنه يسهل الثانية منهما بين إذا كانت مكسورة والأولى مفتوحة نحو { وجاء إخوة يوسف} . أو كانت مضمومة والأولى مفتوحة وذلك في { كلما جاء أمة رسولها } ويبدلها ياء خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مكسورة نحو { من السماء آية } ويبدلها واوا خالصة إذا كانت مفتوحة والأولى مضمومة نحو { لو نشاء أصبناهم} ويسهلها بين أو يبدلها واواً إذا كانت مكسورة والأولى مضمومة نحو { يهدي من يشاء } وليس له في الأولى من المختلفتين في الأنواع المذكورة إلا التحقيق.

6. إدغام الذال في التاء في إتخذتم ، لاخذت ، أخذت ونحو ذلك .
7. تقليل ألف لفظ التوراة بخلف عنه في جميع القرآن الكريم. إمالة ألف لفظ "هار" في { شَفَا جُرُفٍ هَار }[التوبة:109] ولا إماله له إلا في هذه الكلمة .
8. فتح ياء الإضافة إذا كان بعدها همزة مفتوحة نحو { إني أعلم } ، أو مكسورة نحو { فتقبل منى إنك } ، أو مضمومة نحو { إني أريد} ، أو كان بعدها أداة التعريف نحو { لا ينال عهدى الظالمين } على تفصيل في ذلك يعلم من كتب الفن .
9. إثبات بعض الياءات الزائدة ـ في الوصل نحو { يوم يأت } في هود ، {
<STRONG>ذلك ما كنا نبغ }

منهــج ورش فـي القـراءة:

1. له بين كل سورتين ثلاثة أوجه ، (البسملة ، والسكت ، الوصل والوجهان بلا بسملة) وله بين الأنفال وبراءة ما لقالون..
2. له في المدين المتصل والمنفصل الإشباع بقدر ست حركات ، وله في مد البدل نحو { آمنوا، إِيماناً، أوتوا} ثلاثة أوجه : القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد بمقدار ست حركات ، وله في حرف اللين الواقع قبل الهمزة نحو ( شيئاً ) ، التوسط والمد ، وليس في القراءة من يقرأ بالتوسط والمد في البدل واللين غيره .
3. يقرأ الهمزتين المجتمعتين في كلمة بتسهيل الثانية منهما بين من غير إدخال وبإبدالها حرف مد ألفاً إذا كانت مفتوحة . أما إذا كانت مكسورة أو مضمومة فليس له فيها إلا التسهيل.
4. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين المجتمعتين في كلمتين، المتفقتين في الحركة، وله إبدالها حرف مد، أما الهمزتان المجتمعتان في كلمتين المختلفتان في الحركة فيقرأ الثانية منهما كقالون .
5. يبدل الهمزة الساكنة حرف مد إذا كانت فاء للكلمة نحو { يؤمن } إلا ما استثني، ويبدل الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً إذا كانت فاء للكلمة نحو { مؤجلاً}.
6. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إذا كان بعدها همزة قطع نحو { ومنهم أميون}.
7. يدغم دال قد في الضاد نحو { فقد ضل}، وفي الظاء نحو { فقد ظلم} ، ويدغم تاء التأنيث في الظاء نحو { كانت ظالمة } ، ويدغم الذال في التاء في { أخذتم} ونحوه.
8. يقرأ بتقليل الألفات من ذوات الياء بخلف عنه نحو { الهدى ـ الهوى} ويقللها قولا واحداً إذا وقعت بعد راء نحو { اشترى، النصارى} ، ويقلل الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو { الأبرار، الأشرار، أبصارهم ديارهم}.
9. يرفق الراء المفتوحة نحواً { خيراً } ، والمضمومة نحو { خير} بشروط دونها العلماء في الكتب.
10. يغلظ اللامات المفتوحة إذا وقعت بعد الصاد المفتوحة نحو { الصلاة } ، أو الساكنة نحو { يصلي} ، أو وقعت بعد الطاء المفتوحة نحو { وبَطَلَ } ، أو الساكنة نحو { مَطْلَعِ} . أو وقعت بعد الظاء المفتوحة نحو { ظلم} ، أو الساكنة نحو { ولا يظلمون} . وليس من القراء من يرقق الراءات ويغلظ اللامات غيره .
11. يشترك مع قالون في ياءات الإضافة فيفتح ما يفتحه قالون منها، ويسكن ما يسكنه منها، وهناك ياءات يفترقان فيها قد بينها العلماء في المصنفات.
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

جزاك الله خيرا
 

أبو البركات

مزمار جديد
1 ديسمبر 2008
6
0
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

جزاك الله كل خير ونفع بعلمك

طبعا هذه القواعد الكلية من طريق الشاطبية ، وإلا ففي الطيبة زيادات كثيرة فمثلا الراءات :

وزر وحذركم لعبرة وجل


تفخيم ما نون عنه إن وصل



كشاكرا خيراً خضرا



وحصرت كذاك بعض ذكرا



كذاك ذات الصنم رقق فى الأصح



والخلف فى كبر وعشرونوضح



وكذلك اللام

وازرق لفتح لام غلظا


بعد سكون صاد او طاءوظا



او فتحها وإن يحل فيها ألف



أو إن يمل مع ساكن الوقفاختلف



وقيل عند الطاء والظا والأصح



تفخيمها والعكس فى الآى رجح



كذاك صلصال وشذ غير ما



ذكرت واسم الله كل فخما



من بعد فتحة وضم واختلف



بعد ممال لا مرقق وصف 350
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

وجزاكم الله خيرا ونورا تاما يوم القيامة وبيض الله وجوهكم
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
 

ابواحمدالغالى

مزمار داوُدي
20 مايو 2008
9,458
16
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

احسنت اخى الكريم وبارك اللهم فيكم
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

جزاكم الله خيرا
 

رضا الجنايني

مزمار كرواني
6 يونيو 2008
2,850
27
0
الجنس
ذكر
رد: تاريخ القراءات العشرالكسائي ونافع وابن العلاء وابن كثير رضا الجنايني

............... يحفظكم الله اخي ابو احمد
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع