رد: ما هي العلاقة بين علم التجويد وعلم القراءات؟
بارك الله فيك اختنا الفاضلة
سؤال مهم وكثيرون لا يعرفون الفرق بدقة
وبانتظار أهل الاختصات اتطفل وأقول:
يلتقي علم التجويد وعلم القراءات في مسائل وينفرد كل منهما في مسائل. المسائل التي يلتقي فيها علم التجويد وعلم القراءات هي مسائل الأصول ودراستها كأحكام الإدغام وأحكام الهمزات وأحكام النون الساكنة والتفخيم والترقيق.
وأما مسائل الاختلاف أو المسائل التي ينفرد كل علم بها، فكل علم منهما ينفرد بجانب معين يُعنى بالبحث فيه وإتقانه، فعلم القراءات ينفرد ببحث الفروع المسماة بالفرشيات أو فرش الحروف، أما علم التجويد فينفرد ببحث مخارج الحروف وصفاتها.
إذن فعلم القراءات يعني بضبط اللفظ كالغيبة والخطاب والجمع والإفراد والزيادة والنقص، بينما علم التجويد يعنى بضبط الأداء ترتيلا على لسان القارىء معطيا كل حرف ما يستحق من الصفات اللازمة له مثل الشدة والجهر والاستعلاء والاستفال، وما يرافق ذلك من تفخيم أو ترقيق أو قلقلة، مع إلحاق كل حرف بنظائره من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تفريط ولا تكلف كي يكون الأداء، ما أمكن، على الصفة التي نزل بها القرآن الكريم.
من مقالة للشيخ عبد الرحمن جبريل بمجلة الفرقان.
.