- 19 يناير 2009
- 2,950
- 662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
(بسم الله)
الحمد لله الذي تنزه عن الشريك والولد، والصلاة والسلام على عبده وحبيبه محمد، وبعدُ:
فالحاجة إلى الولد ابتداءً ضعفٌ.
نعم، هو كذلك لأنك تحتاج إليه:
الحمد لله الذي تنزه عن الشريك والولد، والصلاة والسلام على عبده وحبيبه محمد، وبعدُ:
فالحاجة إلى الولد ابتداءً ضعفٌ.
نعم، هو كذلك لأنك تحتاج إليه:
001 - ليرث خبرتك ومالك وعلاقاتك واسمك:
وإلا ضاع ما تبنيه في الدنيا من زخرفها، وبالتالي ليس للدنيا طعم ولا معنىً، وانظر إلى من عقم من الرجال والنساء: تجد في طبعه انكساراً وضعفاً إذا رأى طفلاً!
002 - ليحنو عليك ويرعاك عند الكبر!
*****************************************
وإلا ضاع ما تبنيه في الدنيا من زخرفها، وبالتالي ليس للدنيا طعم ولا معنىً، وانظر إلى من عقم من الرجال والنساء: تجد في طبعه انكساراً وضعفاً إذا رأى طفلاً!
002 - ليحنو عليك ويرعاك عند الكبر!
*****************************************
ثم أن وجود الولد بعد ذلك - إن وُجِدَ - ضعفٌ:
001 - فلو ابتعد عنك لم تكتمل مُتعتك: لذا قال الله في معرض تعديد النعم "وبنين شهودا" أي حاضرين.
002 - وأنت تخاف عليه: لأنه في صغره لا يحمل كل مؤهلاتك ليصارع الحياة، فهو ضعيف، وأنت تخاف عليه لضعفه.
003 - وهو يتدلل عليك: فإن خالف أمرك رحمته، فما تصنع؟
002 - وأنت تخاف عليه: لأنه في صغره لا يحمل كل مؤهلاتك ليصارع الحياة، فهو ضعيف، وأنت تخاف عليه لضعفه.
003 - وهو يتدلل عليك: فإن خالف أمرك رحمته، فما تصنع؟
004 - وإن آذى غيرك: احترت؛ أترحمه أم تقتص للغريب؟!
*****************************************
*****************************************
ولما تزوجتُ ورزقتُ الذرية؛ رأيتني وقد تجلى ضعفى وظهر عجزي بحُبِّ الذرية، وفهمت حينها بعض معنى قوله تعالى
"ما كان لله أن يتخذ من ولد"،
وقوله تعالى
"لم يلد" وغيرها.
"ما كان لله أن يتخذ من ولد"،
وقوله تعالى
"لم يلد" وغيرها.
*****************************************
ومن أجمل ما في الدنيا الذرية، والأطفال وإن لم يكونوا جميعاً في الجمال آيةً، فإن فيهم مسحة من فطرة سوية وبراءة صادقة غير ملوثة، تجبرك هذه الفطرة على حبهم، وتأسرك تلك البراءةُ أسراً، وما أجمل لعبهم وتطوافهم في جنبات البيت، كعبق الزهور ينتشر أو كالنور يسري ويزدهر.
فلما تزوجت ورزقت الذرية وظهر لي جمال الصبية والصبايا وطهارة نفوس الأطفال، وكيف أن مجرد وجودهم متعة، قلتُ:
نعم صدق الله حين قال
"ويطوف عليهم ولدان مخلدون * إذا رأيتهم حسبتهم لولؤا منثورا"،
فإنه - واللهِ - من تمام النعيم لمن سَكَنَ الجنةَ؛
أن يَطوف عليه الغلمان الصغارُ، فتكتملُ متعته بالنظر إليهم، فسبحان الله
سبحانه إذ قسم لنا من نعيمِ الآخرة شِبهاً نفهم به كُنه نعيم الآخرة، لنشتاق وننصب الرواحل في طلب الآخرة، ولِكي لا تأسى نفوسنا على زوال شيئ من مُتع الدنيا، ففي الآخرة - لمن أحسن العمل - أعظم الجزاء والعوض.
فاللهم أحسن أعمالنا وخواتيمنا، آآآمييين.
التعديل الأخير: