- 16 يونيو 2006
- 2,500
- 16
- 0
- الجنس
- ذكر
مؤذن المسجد الحرام والمسجد النبوي السيد الشريف محمدحسن بن أحمد بن محمد بن أمين العباس
الشيخ الجليل الشريف محمدحسن بن أحمد بن محمد بن أمين بن محمد العباس الهاشمي المكي,أول من سمي باسم مركب من السادة آل العباس,ولد بمكة المكرمة عام 1309هـ 1891م,ونشأ بها في كنف والده السيد أحمد العباس الذي دأب على الإشراف معه على سقاية حجاج بيت الله الحرام والسفر بالبواخرلعقد اتفاقيات السقاية,كان رحمه الله معتدل الطول,قمحي اللون,عسلي العينين,خفيف اللحية موفر الجمة,متقوس الحاجبين,يرتدي العمامة الحجازية والسديري (زي أهل مكة في ذلك العصر) ثم عدل عنه آخر حياته إلى الكوت(الجاكت الظاهر بالصورة),يشرق وجهه بنور آل البيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحفاد العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه,تعلوه هيبة ووقاربني هاشم,ترى التواضع في مشيته والخشوع في صلاته والجد في عمله..
كان رحمه الله وحيد والديه ليس له إخوة أو أخوات وكذا والده السيد أحمد كان رحمه الله صلبا ,قوي العزيمة, يعمل بكل جد ويربي أبنائه على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم,يحرص أشد الحرص على تعليم أبنائه وحضورهم للكتاب ومن ثم المدارس متبعا منهج أجداده في الحرص على العلم لاسيما وأنه حفيد الشيخ الشريف محمد العباس والذي كان أحد الأئمة والخطباء بالحرم المكي عام 1303هـ كماتؤكده السالنامة الحجازية الصادرة من الدولة العثمانية,تزوج وهو شاب وأنجب أول أبنائه السيد محمدعلي وعمره 21 عاما,فشابه والده السيد أحمد حيث أنه أنجبه وعمره 21 عاما ومن يشابه أباه فما ظلم, وأنجب أيضا السيد عبدالله, ولما توفيت زوجته الأولى رحمها الله, تزوج بالثانية فولدت له السيد أحمد والسيد عمر والسيد إبراهيم والسيد صالح والسيد عبدالرحمن والسيد رشاد,وأربع بنات.
عمل رحمه الله بمهنة آبائه وأجداده سقاية ماء زمزم المبارك بالخلوة المخصصة له في الحرم المكي ويصحبه أبنائه في بعض الأحيان,وكان يسافر إلى اسطنبول مع ابن عمه من الجد الثاني السيد محمود بن سليمان العباس ويعقدان اتفاقيات مع حجاج البلدان الموكل إلى السادة آل العباس سقاية حجاجها, ويشار إلى رسالته إلى الملك حسين بن علي ملك الحجاز والمؤرخة في 21 شوال عام 1342هـ والتي يطالب فيها الشريف محمدحسن بحقه من تركة آبائه في السقاية ممايدل على الدور الفعال للسادة آل العباس في السقاية وترتيباتها لاسيما أنه قد سبقتها رسالة مماثلة إلى أمير مكة من والده السيد أحمد بن محمد بن أمين العباس وابن عمه السيد محمود بن سليمان بن أمين العباس يطالبان فيها بحقهم في سقاية زمزم.
تشرف السيد محمدحسن رحمه الله بالأذان في الحرم المكي بمنارة باب العمرة والصلاة في جوف الكعبة,أسوة بآبائه الكرام وكان رحمه الله تعالى يسافر إلى المدينة المنورة مصطحبا أبنائه خلال شهر رمضان ويجاور بالمسجد النبوي الشريف لمدة أربعين يوما يؤذن فيها بعض أوقات الصلاة بالمكبرية الموجودة بالروضة المطهرة داخل المسجد النبوي الشريف.
وقد كان رحمه الله يوكل بالأذان نيابة عنه أثناء سفراته خارج مكة لعقد إتفاقيات الحجاج بعض أبنائه كالسيد محمد علي والسيد عبدالله والسيد رشاد, وقد لازمه ابنه السيد إبراهيم فأخذ عنه الأذان.
لبت روحه داعي الله في شهر ذو الحجة عام 1390هــ 1970م وله من العمر واحد وثمانون عاما,وصلي عليه في الحرم المكي ودفن بالمعلاة, رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنات النعيم..
مؤذن الحرم المكي السيد الشريف إبراهيم بن محمدحسن بن أحمد العباس
ولد رحمه الله بمكة المكرمة عام 1350هــ1931م عمل بمكبرات الصوت فترة أذان والده السيد محمدحسن العباس وكان يؤذن نيابة عنه بعض الفروض, ثم تولى الأذان عام 1389هـ 1969م تشرف بالصلاة في جوف الكعبة المشرفةو الأذان في المسجد النبوي الشريف أيضا,عرف بأذانه العذب الذي تفيض له الأعين وتخشع له القلوب, وإطلالته المشرقة التي يميزها نور آل البيت ومجاورة الحرم.
أعقب من الأبناء:
السيد محمد ويعمل وكيل مدرسة بمكة المكرمة والسيد ماجد المؤذن حاليا بالمسجد الحرام.
توفي رحمه الله عام 1421هـ 2000م وصلي عليه بالحرم المكي ودفن بمقبرة المعلاة في مكة المكرمة.
منقول من موقع السادة بني العباس الأشراف