رد: الخيشوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
كيف استطيع ان اخرج حروف المد خالصة تماما من الخيشوم علما اني استطيع تمييز من يقرا امامي اذا كانت حروفه كلها او المدية من الخيشوم بشكل ملحوظ ولكن اذا كان في حروف المد
فمثلا يؤمنون هنا الواو المدية تذهب للخيشوم قبل الذهاب لحرف النون0
سؤالي كيف استطيع تمييزها من دون الاستعانة بمسك الانف خصوصا اذا كانت بشكل بسيط جدا?
وماهي الطرق التي يمكن ان استفيد منها للتخلص من هذه المشكلة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اليك اختي الشرح الكامل للمشكلة وطرق حلها نفعك الله بها
واعتذر لتأخري بالرد طباعة الموضوع اخذ مني وقت كبير
جزاك الله خيرا
سبب ظهور الغنة في القراءة هو: وجود حرفي الغنة (الميم و النون) ،وظهور الغنة في غير وجودهما ،بضوابطه ،خطأ يجب التخلص منه .
وأكثر وقوعه مع حروف الجوف الثلاثة ،والحروف المتحركة بالحركات الثلاث ، والسبب هو:عدم إحكام التصادم في مخرج الحرف المحقق قبل التباعد إلى الجوف ، سواء عند نطق حروف المد واللين الثلاثة،أو الحركات الثلاثة .
فمع عدم ضبط التصادم: عند التباعد إلى الجوف يتوزع الهواء الحامل للصوت على للتجويفين الفموي و الخيشومي ؛ فيخرج الصوت مخلوطا بالغنة .
ويستطيع القارئ أن تختبر نفسه بأن يغلق فتحتي الأنف أثناء نطق الحرف،فإذا وجد الصوت قد اختلف فهذا دليل على وجود الغنة فيه .
أما القول بأن الغنة ممكن أن تخالط كل الحروف فغير صحيح ؛لأن الغنة لا تخالط إلا الحرف الذي يسمح مخرجه بأن يكون معتمدا لصوتين في أن واحد (صوت الحرف و صوت الغنة )وهذا لا يحدث مع حرف محقق ساكن إلا في ستة أحرف ، وهي :
النون والميم ؛لأنهما لا يكملان إلا بالغنة .
اللام والراء ؛لأن بمخرجيهما فتحه ينفذ منها الصوت وهو ما يعرف بصفة الانحراف
والواو والياء لمرونة مخرجيهما وسهولة اعتماد الصوت فيه على الجوف ،وهو ما يعرف بصفة اللين .
أما باقي الحروف الساكنة المحققة فلا يخالطها الغنة ،وذلك (لا إراديا )؛لأن مخارجها لا تسمح بذلك .ولو بدأنا بحرف ساكن منها وقلنا مثلا :اف-اش-اج-ات...... الخ . لوجدنا أن الصوت يعتمد كلية على مخرج الحرف المحقق ،ولا أثر للغنة فيه ، ومهما حاولنا إيصال الصوت إلى الخيشوم نجد الممر مغلقا تماما ،نولا دخل لمهارة القارئ في ذلك ، وإنما لطبيعة المخرج .
وننبه إلى :
_ إذا تمكن القارئ من جوف الشفتين (أي من الجوف مع مشاركة انضمام الشفتين ) ،
عند إخراج الواو المقدرة ، وإذا تمكن من جوف وسط اللسان
(أى من الجوف مع مشاركة خفض وسط اللسان )،
عند اخراج الياء المقدرة ،بحيث كان الممر الجوفي بالاتساع الكافي لجريان الصوت فيه ،
أدى ذلك الى خلو الصوت من الغنة .أما ان ضاق الممر الجوفي بسبب التصاق وسط اللسان ،أو جزء منه بغار الحنك عند النطق بالياء ،أو اعتمدالقارئ على الشفتين فقط ،أو كان طرف اللسان أمام فتحة الشفتين تماما ، عند النطق بالواو ،أدى ذلك الى اتجاه صوتهما الى الممر الخيشومي فيختلط صوتهما بالغنة .
ومما يساعد على اتساع الممر الجوفي :
تحقيق مخرج الحرف السابق لحروف المد الثلاثة ، مع ضبط درجة الاعتماد المطلوبة ، والحرص على وجود تباعد بين الأسنان العليا والسفلى مما يصنع انفراجا داخل التجويف الفموي ، ويغطي اللسان مرونة للانتقال من المخرج المحقق الى مخرج الحركة ، مع ملاحظة أن هذا الانفراج لا يكون مع الألف والياء فقط ، ولكن أيضا مع الواو ؛لأنه يساعد على عمل تجويف خلف الشفتين مما يسهل اتساع الممر الجوفي فيسهل جريان الصوت في سهولة .
ولابد ان تبدو المسافة بين الفكين بصورة طبيعية لا تكلف فيها ،وانما تكون على الوضع الطبيعي للشفتين في حالة الانفراج البسيط .
وأيضا عند النطق بحروف المد واللين الثلاثة :لابد أن يحافظ القارئ على التباعد الى الجوف بقوة كافية لترابط جزيئات الصوت و عدم تفرقها بين الجوف و الخيشوم ،مهما طال زمن الحركات .
_عند النطق بالحركة :لابد من الانتباه الى ضرورة التصادم في مخرج الحرف المحقق قبل التباعد الى الحركة ،وسبب ظهور الغنة في الحروف المتحركة هو اهتمام القارئ بأن يكون كل أعماله على التباعد الى الجوف (مخرج أصل الحركة)
، والاكتفاء بمجرد التلامس في مخرج الحرف المحقق ، وهذا ملاحظ تماما في الأداء العملي والتجربة ،فاذا سمعت قارئا يخرج الحروف المتحركة مخلوطه بالغنة فاعلم أن السبب هو:عدم التحقق من مخارج الحروف قبل التباع الى الحركة .
_خفض الرأس الى أسفل عند القراءة من الأمور التي تؤدي الى تباعد القارئ بالهواء الحامل للصوت ناحية الخيشوم ،فيخرج الصوت مخلوطا بالغنة ؛ولذلك لابد أن يحافظ القارئ على استقامة الرأس عند القراءة ، ويتأكد ذلك لدى من عنده ظهور الغنة مع الحروف عيب متكرر و ظاهر .
النون والميم المتحركتان بحركة من الحركات الثلاث ، وكذلك اذا أتيا قبل حرف من حروف المد الثلاثة ،حكمهما الاظهار ، ومقدار الغنة فيهما أنقص ما يكون ، وكلما تمكن القارئ من ضبط مخرج الحرفين قبل التباعد الى الجوف قل ظهور الغنة فيهما .
ولا يمكن تصفية الصوت تماما من الغنة كما يحدث مع باقي الحروف ؛ فالنون و الميم لا تكملان الا بأن ينتهي صوتهما في الخيشوم فاذا تحرك الحرفان كان تباعد القارئ من الخيشوم (حيث انتهى صوت النون و الميم )
الى المخرج الجوف ( حيث أصل الحركة ) وهذا يعني أن يظل الممر بين الخيشوم و الجوف مفتوحا بدرجة ما ،فلا يمكن تصفية صوت الحركة من الغنة ، أما ( أصل الحركة ) الألف ،أو الواو ،أو الياء فلا يخلو صوتها من الغنة الا بعد تمكن الصوت من الجوف تماما ؛وهذا ملاحظ بالتجربة :فلو أغلقنا فتحتى الأنف وقلنا ( نا ،نو،ني ) لوجدنا أن الغنة موجودة مع الأنف والواو والياء مع بداية النطق ، ثم يخلو الصوت فيها تماما مع امتداده في الجوف
عند ظهور الغنة فهي دائما تتبع الحرف المدغم فيه او المخفي عنده في تفخيمه وترقيقه فترقق مع المرقق وتفخم مع المفخم بعكس الالف التي تتبع ما قبلها في تفخيمه وترقيقه
