- 11 فبراير 2009
- 100
- 4
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
على مدى ليلتين متتاليتين من الليالي الأخيرة من رمضان الفائت وحينها يشتد الزحام برز موقف غير مستغرب من فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام
الشيخ صالح آل طالب تجاه فضيلة الشيخ الإمام عبدالله بن جبرين رحمه الله وكان الموقف كالتالي :
كانت صلاة العشاء عند صاحب الفضيلة صالح آل طالب وأثناء توجهه إلى الحجر قبيل إقامة الصلاة لمح الشيخ عبدالله بن جبرين في سيره فأمسك بيده وقبل رأسه وأخذه إلى الحجر وبعد أداءه السنة انتظر الشيخ صالح شيخه الشيخ ابن جبرين حتى يفرغ من صلاته وكما تعلمون بأن المدة بين الأذان والإقامة قصيرة جدا فلما انتهى شيخه نهض ممسكا بيده إلى أداء الصلاة وأشار الشيخ صالح للجنود أن يهيئوا مكانا للشيخ خلفه وكان كذلك .. وبعد انتهاء الصلاة وأداء السنة سأل الشيخ صالح شيخه ابن جبرين هل لك مكانا معينا تقصده لصلاة التراويح فأجاب الشيخ ابن جبرين ببساطته المعهودة أن سأبحث مكانا حتى أجد فأصلي مثل الناس .. فأمسك بيده مرة أخرى وقصد به إلى حيث يصلي الأئمة ووضعه بجانبه وقدمه رغم الزحام الشديد والأماكن المحدودة ..
ثم كان من اليوم التالي حيث يجلس الشيخ ابن جبرين في طريق إمام الحرم الشيخ صالح آل طالب في الصحن فرآه مرة أخرى وأمسك بيده وفعل به مثل مافعل بالأمس وكانت تلك الليلة هي الختمة .. وحينما ذهبا سويا إلى حيث يصلي الأئمة وكان هناك مكانا واحدا محجوزا فقط للشيخ صالح آل طالب عندها أحس الشيخ ابن جبرين بالإحراج وحاول الإفلات من تلميذه في الأدب والتواضع والسماحة فأبى الشيخ صالح ووضعه مكانه ثم تأخر الشيخ صالح إلى الصف الثاني الذي يليه وتجدون هذا في الليلة التي فيها الختمه حيث كان الشيخ آل طالب يصلي في الصف الثاني وأمامه مباشرة شيخه عبدالله ابن جبرين رحمه الله ..
هكذا الكبار .. وهكذا يعرف التلاميذ قدر مشايخهم وعلماءهم .. ولم يكن في ذلك منة بل حق ووفاء لهم ..
رحمه الشيخ عبدالله ابن جبرين وأخلفنا فيه .. ووفق من بقي من علماءنا ونفع بهم ..
الجدير بالذكر أن الشيخ صالح آل طالب حينما سمع بنبأ وفاة الشيخ رحمه الله ذهب إلى الرياض وسلم على الشيخ في المغسلة وقبّله وعيناه مغرورقتان بالدموع وبدا متأثرا كما ذكر لي أحد الحضور ووقف طويلا على رأس الشيخ بسمت وإخبات متأملا شيخه الممدد وعالمه المسجى حتى تنبه بإشارة لطيفة من الدكتور عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن جبرين .. بعدها شوهد الشيخ صالح آل طالب مع والده في صلاة الجنازة في الجامع الكبير حيث أن والد الشيخ صالح صديق للشيخ عبدالله رحمه الله كما أن جده كذلك صديق للشيخ وكلاهما من طلاب الشيخ محمد ابن ابراهيم .. جمعهم قرابة العلم ورحم الأدب ..
تفضلا .. كل من يتصفح موضوعي أن يضيف تعليقا مناسبا لهذا الموقف .. شاكرا لكم ..
على مدى ليلتين متتاليتين من الليالي الأخيرة من رمضان الفائت وحينها يشتد الزحام برز موقف غير مستغرب من فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام
الشيخ صالح آل طالب تجاه فضيلة الشيخ الإمام عبدالله بن جبرين رحمه الله وكان الموقف كالتالي :
كانت صلاة العشاء عند صاحب الفضيلة صالح آل طالب وأثناء توجهه إلى الحجر قبيل إقامة الصلاة لمح الشيخ عبدالله بن جبرين في سيره فأمسك بيده وقبل رأسه وأخذه إلى الحجر وبعد أداءه السنة انتظر الشيخ صالح شيخه الشيخ ابن جبرين حتى يفرغ من صلاته وكما تعلمون بأن المدة بين الأذان والإقامة قصيرة جدا فلما انتهى شيخه نهض ممسكا بيده إلى أداء الصلاة وأشار الشيخ صالح للجنود أن يهيئوا مكانا للشيخ خلفه وكان كذلك .. وبعد انتهاء الصلاة وأداء السنة سأل الشيخ صالح شيخه ابن جبرين هل لك مكانا معينا تقصده لصلاة التراويح فأجاب الشيخ ابن جبرين ببساطته المعهودة أن سأبحث مكانا حتى أجد فأصلي مثل الناس .. فأمسك بيده مرة أخرى وقصد به إلى حيث يصلي الأئمة ووضعه بجانبه وقدمه رغم الزحام الشديد والأماكن المحدودة ..
ثم كان من اليوم التالي حيث يجلس الشيخ ابن جبرين في طريق إمام الحرم الشيخ صالح آل طالب في الصحن فرآه مرة أخرى وأمسك بيده وفعل به مثل مافعل بالأمس وكانت تلك الليلة هي الختمة .. وحينما ذهبا سويا إلى حيث يصلي الأئمة وكان هناك مكانا واحدا محجوزا فقط للشيخ صالح آل طالب عندها أحس الشيخ ابن جبرين بالإحراج وحاول الإفلات من تلميذه في الأدب والتواضع والسماحة فأبى الشيخ صالح ووضعه مكانه ثم تأخر الشيخ صالح إلى الصف الثاني الذي يليه وتجدون هذا في الليلة التي فيها الختمه حيث كان الشيخ آل طالب يصلي في الصف الثاني وأمامه مباشرة شيخه عبدالله ابن جبرين رحمه الله ..
هكذا الكبار .. وهكذا يعرف التلاميذ قدر مشايخهم وعلماءهم .. ولم يكن في ذلك منة بل حق ووفاء لهم ..
رحمه الشيخ عبدالله ابن جبرين وأخلفنا فيه .. ووفق من بقي من علماءنا ونفع بهم ..
الجدير بالذكر أن الشيخ صالح آل طالب حينما سمع بنبأ وفاة الشيخ رحمه الله ذهب إلى الرياض وسلم على الشيخ في المغسلة وقبّله وعيناه مغرورقتان بالدموع وبدا متأثرا كما ذكر لي أحد الحضور ووقف طويلا على رأس الشيخ بسمت وإخبات متأملا شيخه الممدد وعالمه المسجى حتى تنبه بإشارة لطيفة من الدكتور عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن جبرين .. بعدها شوهد الشيخ صالح آل طالب مع والده في صلاة الجنازة في الجامع الكبير حيث أن والد الشيخ صالح صديق للشيخ عبدالله رحمه الله كما أن جده كذلك صديق للشيخ وكلاهما من طلاب الشيخ محمد ابن ابراهيم .. جمعهم قرابة العلم ورحم الأدب ..
تفضلا .. كل من يتصفح موضوعي أن يضيف تعليقا مناسبا لهذا الموقف .. شاكرا لكم ..