إعلانات المنتدى


شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الاعزاء مع الحلقة السابعة عشرة من الشرح وكعادتي استميحكم عذراً لتاخري واظنكم مقدرين ان شاء الله فوالله هى ظروف اسفار وتنقلات كما كان لشهر رمضان من ذلك نصيب

شرح الأبيات من 71 الى 75 :
وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ
وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ
وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ
بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي
فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

شرح البيت الأول :
وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

(القربى ) القرابة. (وجدك) الجد هو الحظ اى وحظك وهو قسم. ( النكيثة) هى اقصى الجهد. (اشهد) من الشهود وهو الحضور.

((المعنى)) يقول انه ادلل على مالك بقرابته له ومد اليه بحبال مودة لصلة القرابة التى بينهما ويقسم انه متى يكن امر عظيم يبلغه الجهد فإنه لا يتأخر عنه ابدا ويشهد أي استغاثة او استعانة.

شرح البيت الثانى :
وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

(الجلى) الامر الجليل العظيم . (حماتها) جمع حامٍ أي يمنع الشيء ممن يريده بشر. (الجهد) بذل الوسع والمبالغة في الحصول على المطلوب.

((المعنى)) يقول ان دعته قرابته الى الامور والخطوب الجسام فأهل هو لها ومن حماتها يبلغ في دفاعه الجهد والانهاك وهو بذلك يلوم ابن عمه عن تقصيره نحوه لأنه لا يقصر في حقه من شيء.

شرح البيت الثالث :
وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

(يقذفوا) اي يرموا واصله الرمي بالحجارة. (القذع) الفحش. (العرض) أي النسب وما يحرص الإنسان على المحافظة عليه. (الحياض) جمع حوض وتطلق تعبيرا عن موارد المهالك. (التهدد) التهديد والخوف.

((المعنى)) يعتب على ابن عمه مالكاً ويبين له مدى تمسكه به فيقول وان يقذفوا عرضك ويسيئوا اليك ويهددوا ويتوعدوا لم اشتغل بشيء من ذلك بل اوردهم المهالك واسقهم من حياض الموت.

شرح البيت الرابع :
بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

(الحدث) هو الامر المنكر يفعله الانسان بعد ان لم يكن. ( هجائي) أي شتمي.
(الشكاة ) أي الشكوى.( مطردي) جعلي طريداً.

((المعنى)) يعجب من أمر مالكٍ فهو يهجوه ويهجره ويبعده ويعنفه على غير شيء سيء منه فعله .أجعل المحسن كالمسيء فلا يستقيم.

شرح البيت الخامس :
فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

(مولاي ) يقصد ابن عمه. (كربي) أي همي .(أنظرني) أي أمهلني .

((المعنى)) أي لو كان ابن عمه هذا امرؤ غير مالك لأزاح عنه همه وكربه وانتظره حتى يعود الى صوابه ولصبر عليه وأعانه .
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

عودًا حميدًا أخي عاصم
مقدرين الظروف ونعذرك
جزاك الله خيرًا على هذا الشرح الماتع
واصل وصلك الله وبارك فيك
 

عاصم سلطان

مزمار ألماسي
21 سبتمبر 2007
1,718
10
0
الجنس
ذكر
رد: شرح معلقة طرفة بن العبد ...(متجدد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اليكم اخوانى الكرام الحلقة الثامنة عشرة من شرح معلقة طرفة بن العبد وما زال يشكو من ابن وعمه ويثبت بعض الحقائق للعواذل..

شرح الأبيات من 76 الى 80:
ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ
فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ
فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ


شرح البيت الأول :
ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

(التسآل) أي السؤال. (مفتدى) من الفدية بالمال.

((المعنى)) يقول لو كان ابن عمه هذا امرأ غير مالك لساعده على تفريج كرباته وتخليصه من همومه ولأنظره وقتاً حتى يعود الى رشده ولكن بما ان ابن عمه هو مالك فهو مضيق عليه مجبره على شكره والتذلل اليه والافتداء منه بالمال.

شرح البيت الثاني:
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

(ذوى القربى) أي الأقارب والأهل. (مضاضة) هو ألم المصيبة في القلب. (الحسام) هو السيف القاطع. (المهند) أي المصنوع بالهند وذكره لما لسيوف الهند من شهرة في جودتها وحسن صناعتها.

((المعنى)) يقول أن المصيبة التي يصاب بها الانسان والمرارة التي يشعر بها عندما يظلمه ذوو قرابته أشد عليه من وقع حد السيف القاطع المهند عليه فطبع الغريب ان يكيد له لما بينهما من استوحاش وعدم الفة أما القريب فطبعه المحبة والمظاهرة.

شرح البيت الثالث:
فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

(خلقي) أي ما خلقت وجبلت عليه. (حل) أي نزل الى مكان وصار فيه. (نائياً) أي بعيداً. (ضرغد) اسم مكان قيل هو لهذيل وقيل لغطفان.

((المعنى)) يقول لعاذله ولائمه على هجائه للناس أن دعني وما جبلت عليه فلن اترك اخلاقي هذه حتى ولو ابعدت وصرت نائياً عن أهلي وحل منزلي بضرغد.

شرح البيت الرابع:
فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

((المعني) يقول لو شاء الله لأصبحت مثل قيس بن خالد أو عمرو بن مرثد وهما من سادات العرب مكانةً ومالاً.

شرح البيت الخامس:
فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

(مسود) هو الذي سوده الناس أي جعلوه سيداً مطاعاً.

((المعنى)) يقول أن رزقه على الله فلا يلام في مقدار المال الذى يحوزه لأنه من عند الله فلو شاء الله لكان مثل قيس بن خالد و عمرو بن معبد فأصبح لديه من المال كثير ومن الأولاد والعزة قدراً كبيراً وله سيادة وشرف في قومه. وقيل أنه لما بلغ عمرو بن مرثد هذا البيت جمع أولاده وأحفاده وهم جميعاً عشرة ودعا طرفة فأتاه وقال هو لطرفة أما البنون فالله هو الذى يرزقك البنين وأما المال فأعطيك منه ما تريد فأعطاه و جعل ابناءه واحفاده يعطونه كل واحد منهم عشرةً من الإبل فرحل عنهم بثروة طائلة.​
 

محمد حيدار

زائر
ابن يامن تاجر يهودي حسب اسمه وقد يكون من البحرين
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
الأخ المحترم عاصم سلطان..
بعد السلام عليكم ورحمة الله
كنت أود أن أقوم بتثبيت الموضوع، لكني وجدته قديمًا في تاريخ طرحه ولم يتم التفاعل معه منذ زمن بعيد... فحبذا لو أمكن إعادة تفعيل الشرح واستكماله لتعم به الفائدة، ونكون لك من الشاكرين.
بالتوفيق لك وللجميع..
في أمان الله.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع