- 4 مارس 2006
- 313
- 0
- 0
(بسم الله)
سئل ابن تيمية عن أهل الصفة فقال رحمه الله:"أن الصفة التي كان ينسب إليها نفر من أصحاب رسول الله كانت في مؤخرة مسجد المدينة. وكان يأوي إليها من فقراء المسلمين من لم يكن له أهل أو مكان يأوي إليه - ويبدو أن معظمهم قد كان من الذين هاجروا من مكة إلى المدينة ولم يكن لهم في المدينة أهل- ولعلهم كانوا أربعمئة رجل أو يزيدون قليلا . وكان هؤلاء يعملون في كسب معاشهم إذا وجدوا سبيلا إلى ذلك ، كما كان رسول الله يبعث إليهم بما يكون عنده، إذ كان الغالب عليهم الحاجة ، ولم يكن ما يقومون به من الكسب كافيا لسد حاجتهم . وربما احتاج نفر من هؤلاء إلى أن يسأل شيئا من بيت المال أو من نفر من الصالحين الموسرين إذا هم احتاجوا إلى ذلك، من غير أن يكون سؤالهم نوعا من الشحاذة .
وقيل : لم يكن أهل الصفة أناسا بأعيانهم يلازمون الصفة بل كانوا يقلون تارة ويكثرون أخرى ، يقيم الرجل فيها زمانا ثم ينتقل منها . والذين ينزلون بها من جنس سائر المسلمين ليس لهم مزية في علم ولا ين، بل كان فيهم من ارتد عن الإسلام فقتله النبي... وأما الأنصار ( أهل المدينة) فلم يكن (أحد منهم ) من أهل الصفة . وكذلك أكابر المهاجرين كأبي بكر وعمر وعثمان لم يكونوا من أهل الصفة.
سئل ابن تيمية عن أهل الصفة فقال رحمه الله:"أن الصفة التي كان ينسب إليها نفر من أصحاب رسول الله كانت في مؤخرة مسجد المدينة. وكان يأوي إليها من فقراء المسلمين من لم يكن له أهل أو مكان يأوي إليه - ويبدو أن معظمهم قد كان من الذين هاجروا من مكة إلى المدينة ولم يكن لهم في المدينة أهل- ولعلهم كانوا أربعمئة رجل أو يزيدون قليلا . وكان هؤلاء يعملون في كسب معاشهم إذا وجدوا سبيلا إلى ذلك ، كما كان رسول الله يبعث إليهم بما يكون عنده، إذ كان الغالب عليهم الحاجة ، ولم يكن ما يقومون به من الكسب كافيا لسد حاجتهم . وربما احتاج نفر من هؤلاء إلى أن يسأل شيئا من بيت المال أو من نفر من الصالحين الموسرين إذا هم احتاجوا إلى ذلك، من غير أن يكون سؤالهم نوعا من الشحاذة .
وقيل : لم يكن أهل الصفة أناسا بأعيانهم يلازمون الصفة بل كانوا يقلون تارة ويكثرون أخرى ، يقيم الرجل فيها زمانا ثم ينتقل منها . والذين ينزلون بها من جنس سائر المسلمين ليس لهم مزية في علم ولا ين، بل كان فيهم من ارتد عن الإسلام فقتله النبي... وأما الأنصار ( أهل المدينة) فلم يكن (أحد منهم ) من أهل الصفة . وكذلك أكابر المهاجرين كأبي بكر وعمر وعثمان لم يكونوا من أهل الصفة.