- 4 مارس 2006
- 313
- 0
- 0
(بسم الله)
من الأحاديث التي لا تصح ثلاثة أحاديث جرى ذكرها على الألسنة وهي على التوالي:
"أنا من الله ، والمؤمنين مني"
قال عنه صاحب الكشف:
هو كذب مختلق كما قاله الحافظ بن حجر، وقال بعض الحفاظلا يعرف بهذا اللفظ مرفوعا، بل الذي ثبت في الكتاب والسنة أن المؤمنين بعضهم من بعض، أما الكتاب ففي قوله تعالى:"بعضكم من بعض" وأما السنة ففي قوله صلى الله عليه وسلم في حي الأشعريين:" هم مني ، وأنا منهم ، وقوله لعلي "أنت مني وأنا منك، ، وقوله للحسن هذا مني وأنا منه، وكله صحيح. وعند الديلمي بلا إسناد عن عبد الله بن جراد أنا من الله عز وجل ، والمؤمنون مني، فمن آذى لي مؤمنا فقد آذاني - الحديث، ويجري فيه ما قيل في الأول.
"الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالسهم زيادة"
قال القاري هو موضوع كما في الخلاصة انتهى.
"أنا والأتقياء من أمتي بريئون من التكلف"
قال النووي ليس بمثبت، وأخرجه الدارقطني في الإفراد بسند ضعيف عن الزبير بن العوام مرفوعا، ألا إني بريء من التكلف وصالح أمتي، وذكره في الاحياء بلفظ أنا وأتقياء أمتي براء من التكلف، وروى أحمد والطبراني في معجمه والأوسط وأبو نعيم في الحلية عن سلمان أنه قال لمن استضافه لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم ، وهكذا حكمه الرفع على الصحيح ، وإلى هذا أشار الحافظ بن حجر بقوله روي مرفوعا من حديث سلمان ، والصحيح عنه من قوله ، وقال عمر كما في البخاري عن أنس نهينا عن التكلف، وأخرجه ابن عساكر بلفظ اللهم إني وصالحو أمتي برآء من كل متكلف، وأخرجه أحمد وابنه والطبراني وغيرهم عن سلمان أنه قال لأضياف نزلوا به فقدم لهم ما تيسر، ثم قال: لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم، قال النجم وليس المراد به أن لا يهتم الإنسان بضيفه، بل أن لا يتكلف له ما لا يقدر عليه، فقد أخرج الخرائطي عن سلمان لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه، وفي لفظ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، وأن نقدم إليه ما حضرنا، وهو عند الطبراني بلفظ نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا ، وروى البيهقي عن أبي سعيد قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما، فأتاني هو وأصحابه، فلما وضع الطعام قال رجل من القوم إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاكم أخوكم وتكلف لكم، ويقول أحدكم إني صائم، وعند الدارقطني من حديث جابر ونحوه وكلاهما ضعيف
كشف الخفاء ص 237/238
من الأحاديث التي لا تصح ثلاثة أحاديث جرى ذكرها على الألسنة وهي على التوالي:
"أنا من الله ، والمؤمنين مني"
قال عنه صاحب الكشف:
هو كذب مختلق كما قاله الحافظ بن حجر، وقال بعض الحفاظلا يعرف بهذا اللفظ مرفوعا، بل الذي ثبت في الكتاب والسنة أن المؤمنين بعضهم من بعض، أما الكتاب ففي قوله تعالى:"بعضكم من بعض" وأما السنة ففي قوله صلى الله عليه وسلم في حي الأشعريين:" هم مني ، وأنا منهم ، وقوله لعلي "أنت مني وأنا منك، ، وقوله للحسن هذا مني وأنا منه، وكله صحيح. وعند الديلمي بلا إسناد عن عبد الله بن جراد أنا من الله عز وجل ، والمؤمنون مني، فمن آذى لي مؤمنا فقد آذاني - الحديث، ويجري فيه ما قيل في الأول.
"الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالسهم زيادة"
قال القاري هو موضوع كما في الخلاصة انتهى.
"أنا والأتقياء من أمتي بريئون من التكلف"
قال النووي ليس بمثبت، وأخرجه الدارقطني في الإفراد بسند ضعيف عن الزبير بن العوام مرفوعا، ألا إني بريء من التكلف وصالح أمتي، وذكره في الاحياء بلفظ أنا وأتقياء أمتي براء من التكلف، وروى أحمد والطبراني في معجمه والأوسط وأبو نعيم في الحلية عن سلمان أنه قال لمن استضافه لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم ، وهكذا حكمه الرفع على الصحيح ، وإلى هذا أشار الحافظ بن حجر بقوله روي مرفوعا من حديث سلمان ، والصحيح عنه من قوله ، وقال عمر كما في البخاري عن أنس نهينا عن التكلف، وأخرجه ابن عساكر بلفظ اللهم إني وصالحو أمتي برآء من كل متكلف، وأخرجه أحمد وابنه والطبراني وغيرهم عن سلمان أنه قال لأضياف نزلوا به فقدم لهم ما تيسر، ثم قال: لولا أنا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم، قال النجم وليس المراد به أن لا يهتم الإنسان بضيفه، بل أن لا يتكلف له ما لا يقدر عليه، فقد أخرج الخرائطي عن سلمان لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه، وفي لفظ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، وأن نقدم إليه ما حضرنا، وهو عند الطبراني بلفظ نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا ، وروى البيهقي عن أبي سعيد قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما، فأتاني هو وأصحابه، فلما وضع الطعام قال رجل من القوم إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاكم أخوكم وتكلف لكم، ويقول أحدكم إني صائم، وعند الدارقطني من حديث جابر ونحوه وكلاهما ضعيف
كشف الخفاء ص 237/238