إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

المساوي

مزمار نشيط
22 مارس 2007
37
0
0
الجنس
ذكر
[align=center](بسم الل) [/align]:x18:

[align=center]ماهية القصة في الخطاب القرآني[/align]
[align=left]الأستاذ عبد الرزاق المساوي[/align]

[align=justify]أ* مفهوم القصة:

الأدبي:
لا يستطيع المرء أن يعطي لكثير من المصطلحات تحديدا جامعا مانعا أو تعريفا شافيا كافيا أو دلالات غير مشكوك في قصورها خصوصا إذا تداولتها العلوم الإنسانية برمتها، ولاكتها الألسن الإبداعية جميعها، ودخلت في العديد من دروب الفكر البشري والثقافات العالمية بكل أشكالها، واختلف فيها أكثر الباحثين، وروجها أغلب الدارسين كل حسب رؤيته أو نظرته للأمور المتعلقة بها أو حسب تخصصه ومجال اشتغاله وحسب منطلقاته الفكرية وقناعاته العقلية..
ولكن هذا لا يمنع الدارس من محاولة الاقتراب – بأي شكل من الأشكال – من وصفها وصفا يتوخى فيه الدقة والجمع بين ما اتحد وما تفرق كي يجعل لها مفهوما أو مفاهيم يشترك فيها مع عدد لا بأس به من المتلقين على الأقل في كثير من مكوناتها.. لذا ارتأينا قبل الدخول في تفاصيل الموضوع "ماهية القصة في القرآن" بشموليته، أنه لابد من الوقوف عند مفهومها- لغة واصطلاحا- أولا وقبل كل شيء، لنقنع به أنفسنا ونعرضه على المتلقي انطلاقا من تفكيكه وإعادة تركيبه ثم نتحرك من خلاله لنرصد هذه الظاهرة القرآنية..
إذن نبدأ بما كثر فيه الكلام وتداولته الأقلام واختلف فيه القيل والقال.. وهو العنوان الكبير لكثير من المؤلفات والفصل الثري لعدد لا يحصى من المجلدات: "ما هي القصة؟" "وما مفهومها؟"..
ولن نعتمد – كما اعتاد بعضهم - مبدأ المقارنة أو التمييز بين مفهوم القصة في الأدب العربي أو الأدب الغربي ونقديهما قديما أو حديثا - ولا حتى على الشكل المعاصر منهما – ومفهومها في القرآن الكريم، وإن كان هذا عملا جميلا بل وجليلا ولا بأس من القيام به إن لم نقل بله هو الواجب.. لأن ذلك في رأينا قد يخدم قضيتنا خدمة كبيرة بعرضها والتعريف بها في الأوساط المثقفة، خصوصا وأنها تتوافر فيها مجموعة هائلة من المكونات التي يمكن أن تطعم القصة الأدبية من أدوات راقية وأساليب شائقة وبنيات رائعة ترقى بها إلى مستويات فنية عالية ترقى بدورها بالذائقة الإنسانية..
إلا أن الواقع يعتبر أن لكل من القصة القرآنية والقصة الأدبية خصائصها وخصوصياتها ومميزاتها ومكوناتها ومقوماتها وأسس بنائها، وإن بدا أنهما تجتمعان في بعض الخصائص وتتقاطعان في بعض المكونات وتتحدان في بعض المقومات وتتلامسان في بعض الأسس البنائية، إلا أن للقصة القرآنية تميزها وتوحدها واستقلالها وتفردها وما يجعلها مختلفة عن غيرها، وذلك من حيث:
أولا: طبيعة مصدرها أو طبيعة المرسل أو حقيقة الباث أو السارد الذي هو الله جل في علاه..
وثانيا: من حيث الطبيعة الرسالية للمرسلة القرآنية وبنيتها النوعية..
وثالثا: من حيث نوعية وطبيعة المتلقي أو المرسل إليه، والذي يمكن أن يكون فردا كما يمكن أن يأتي بصيغة الجمع..
ورابعا: من حيث طبيعة العلاقات الكائنة أو المحتملة بين هذا المركب الثلاثي ثنائيا وثلاثيا..
ولهذا سنعتمد على ماهية القصة من خلال النص القرآني في فهمها وتحديد مفهومها - على الخصوص - دون التنكر لما جادت به بعض الكتب الأدبية والنقدية المعاصر التي يمكن الاستفادة منها، والاستئناس بما جادت به قرائح أصحابها بشكل أو بآخر..
ونبدأ رحلتنا من المفهوم اللغوي – المعجمي، ففي كتاب " تاج العروس من جواهر القاموس" (2) :) قص عليه الخبر قصا وقصصا: أعلمه به وأخبره ومنه قص الرؤيا يقال قصصت الرؤيا أقصها قصا{...}وقال بعضهم القص البيان {....} والقاص من يأتي بالقصة على وجهها كأنه يتتبع معانيها وألفاظها...( أما على المستوى الاصطلاحي فيقول بعض الدارسين (3): ) القصة مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب وهي تتناول حادثة واحدة أو حوادث عدة تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض ويكون نصيبها في القصة متفاوتا من حيث التأثر والتأثير ( ومنهم من يقول (4) :) هي عرض لفكرة مرت بخاطر الكاتب أو تسجيل لصورة تأثرت بها مخيلته أو بسط لعاطفة اختلجت في صدره فأراد أن يعبر عنها بالكلام ليصل بها إلى أذهان القراء محاولا أن يكون أثرها في نفوسهم مثل أثرها في نفسه( ومنهم من يقول أيضا(5) :)القصة هي وسيلة للتعبير عن الحياة أو قطاع معين من الحياة يتناول حادثة واحدة أو عددا من الحوادث بينها ترابط سردي ويجب أن تكون لها بداية ونهاية(.. ومنهم من يقول كذلك(6):) فالقصة هي تعبير عن الحياة، الحياة بتفصيلاتها وجزئياتها كما تمر في الزمن، ممثلة في الحوادث الخارجية والمشاعر الداخلية.. {...} فتبدأ وتنتهي في حدود زمنية معينة، وتتناول حادثة أو طائفة من الحوادث بين دفتي هذه الحدود... (.. ومنهم من يؤيد القول بأن: )القصة هي فن الشخصية((7).. على اعتبار أن العمل الأدبي يبدع شخصيات مقنعة على مستوى الحضور الفني والتقني..
لا نريد أن نوغل في متاهات التعريف اللغوي أو الاصطلاحي أو الأدبي.. تلك المتاهات التي يمكن أن تنسينا جوهر موضوعنا ولكن فقط حاولنا أن نشير إلى ما تداولته بعض الأقلام للتعريف بالقصة عند المهتمين بها، وتبيان معانيها ورسم حدودها والوقوف عند خصائصها.. خاصة وأن كثيرا من المفاهيم قد تغيرت وتبدلت بحسب تقلب المفاهيم نفسها وتطور المناهج واختلاف المدارس.. ولنقارن بين ما سبق من اقتباسات وما آل إليه مفهوم القصة في النقد الحديث، ولنأخذ مثالا واحدا فقط على ذلك من كتاب "المصطلحات الأدبية المعاصرة" حيث سنجد مفهوم القصة ذا دلالة مغايرة لما كان مألوفا فهي(8):) عالم سيميائي يعتبر موضوعا للمعرفة ويقوم على تمفصل العناصر{...} وهي نسيج سردي يختزل الخطاب إلى منطق أفعال ووظائف ملغيا بذلك أزمنة ومظاهر وأنماط القصة (كما يوضح ذلك تودوروف وبارث) والقصة وصف أفعال عبر حكايات سردية .. (
ما يهمنا إذن في هذا الفصل هو البحث عن مفهوم محدد وبيّن وعن دلالة معينة وواضحة للقصة من خلال الخطاب القرآني ذاته.. وهكذا نطرح سؤالا عريضا: هل نستطيع أن نستنتج مما نجده في القرآن العظيم من آياته الكريمة ومن حكاياته عن الأنبياء والرسل وغيرهم ما يمكن أن يعطينا مفهوما للقصة، أو يبسط لنا الطريق للوقوف عليه أو يسعفنا على تبين ذلك؟..
فالقصة إذا كانت تتمتع بالمفاهيم السابق ذكرها وتـُـفهم على أساسها وتؤخذ معانيها من خلالها – وإن كانت في آخر المطاف موحدة في عمومها – فإنها اكتسبت تلك المعاني والمفاهيم على مستوى الأدبية أي من خلال الرؤية الأدبية قديمها أو حديثها.. فماذا ستكون معاني ومفاهيم القصة على مستوى استخدامها في الخطاب القرآني؟.. [/align]


[align=left]والبقية تأتي بإذن الله تعالى..[/align]
 

أمة ربها الضعيفة

مزمار فعّال
4 فبراير 2007
154
0
0
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك
 

المساوي

مزمار نشيط
22 مارس 2007
37
0
0
الجنس
ذكر
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك

(بسم الل)
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته يا أمة ربها القوية بذكره تعالى..
بارك الله فيك وبارك لك في مرورك ولك مثل الذي سألت لأخيك..
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

ما شاء الله جزاك الله كل الخير أخي الفاضل!
 

aziz_sami

مزمار جديد
15 ديسمبر 2007
11
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

وهكذا نطرح سؤالا عريضا: هل نستطيع أن نستنتج مما نجده في القرآن العظيم من آياته الكريمة ومن حكاياته عن الأنبياء والرسل وغيرهم ما يمكن أن يعطينا مفهوما للقصة، أو يبسط لنا الطريق للوقوف عليه أو يسعفنا على تبين ذلك؟..

بحثت عن إجابة لهذا السؤال العريض فلم أجدها ..
أسعفونا بارك الله فيكم !
 

أمة ربها الضعيفة

مزمار فعّال
4 فبراير 2007
154
0
0

aziz_sami

مزمار جديد
15 ديسمبر 2007
11
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

أختي بالله :
للأسف الرابط لا يعمل !
لا ادري ما المشكلة !

هل لك ان تسعفينا برابط غيره؟
ولك عظيم الشكر والامتتنان على الاهتمام والرد.
 

أمة ربها الضعيفة

مزمار فعّال
4 فبراير 2007
154
0
0

aziz_sami

مزمار جديد
15 ديسمبر 2007
11
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

[align=center]
نعم الرابط يعمل وقد استفدت من المواضيع المكتوبة كثيراً
كل الشكر والتقدير اختي الفاضلة الكريمة على المتابعة
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء[/align]
 

أمة ربها الضعيفة

مزمار فعّال
4 فبراير 2007
154
0
0
رد: ماهية القصة في الخطاب القرآني (2)

وانت من اهل الجزاء
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع