- 29 مارس 2006
- 381
- 8
- 18
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد المحيسني
بسم الله الرحمن الرحيم، اخوتي الكرام يسرني أن أحكي لكم قصة تعرفي على الشيخ محمد المحيسني، وكيف أصبحت من محبي الشيخ ومن المتابعين لأشرطته والبحث عن تلاواته.
في سنة 1992 كان عمري حوالي 14 سنة، وكنت ولله الحمد ملتزما بتعاليم الدين، وكنت أستمع إلى تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وكانت أشرطته هي الوحيدة التي توجد بالبيت، ولم يكن يخطر ببالي أن هناك نوعا آخر من تلاوة القرآن يعرف ب - الترتيل-... وذات يوم وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع صديق لي في الدراسة، إذ أخبرني أنه يمتلك شريطا للقرآن الكريم، وهو لأحد القراء غير الشيخ عبد الباسط، فطلبت منه أن يعيرني إياه لأستمع إليه، ولما وضعت الشريط في المسجلة واستمعت لأولى آياته اندهشت من التلاوة وانبهرت لجمال صوت القارئ، خاصة وأني لم أعهد هذا النوع من التلاوة، فهي تلاوة تمزج بين النغمة والتنوع في المقامات ، وبين التجويد والخشوع ، وكان الشريط للشيخ محمد المحيسني ويحتوي على حزبين فقط، وهما الحزبان: 17 و18، والتسجيل لعام 1409ه، وكان كلما انقضى الشريط إلا وأعدت قراءته مرة أخرى... وهكذا بدأت أبحث عن أشرطة الشيخ، فأرشدني أحد الأصدقاء إلى أحد معارفنا الذين كانوا يملكون تسجيلا كاملا للشيخ، فكنا نتردد عليه ليعيرنا الأشرطة، فكنت كلما استمعت لشريط آخر للشيخ إلا وازددت حبا وإعجابا به،... وكانت حسرتي كبيرة عندما سمعت أن الشيخ ميت وليس حيا، وقد قتل منذ سنوات، فحزنت لذلك كثيرا وقلت في نفسي: للأسف سنحرم من جديدِ تلاواتِ الشيخ، وكنت كلما سألت عنه إنسانا أعرَفُ بالقراء إلا وأكد لي الخبر بأن الشيخ ميت...
ومنذ ذلك الوقت وأنا عاكف على سماع أشرطة الشيخ ( تسجيل 1409للهجرة) حتى حفظت كل مقامات الشيخ التي استعملها في تلاوة القرآن كاملا، وحفظت كل الوقفات التي كان يقف فيها أثناء تلاوته للآيات، حتى كنت بمجرد استماع شريط آخر له، إلا وميزته بسهولة عن تسجيلة 1409... ولم يكن هذا الحب للشيخ مقتصرا علي وحدي، بل شمل مجموعة كبيرة من أصدقائي وبعضا من عائلتي، وحتى بعض الـأساتذة الذين كانوا يدرسوننا، لقد كانوا يستحضرون تلاوة الشيخ ضربا للمثل في التأمل والخشوع... إلا أننا هنا في أسواق المغرب، وللأسف لا تتوفر لنا تسجيلات للشيخ، ماعدا تسجيلة 1409ه...
أثناء هذه الفترة حصلت على شريطين للشيخ وهما ليسا من تسجيلة 1409ه ( أول هذه الأشرطة سأضعه قريبا بالمنتدى إن شاء الله) إلا أن هذه الأشرطة كانت واضحة من خلال الصوت أنها قديمة، أي سجلت قبل سنة 1409ه...
وسِرنا أنا ومجموعة من الأصدقاء في اعتقادنا هذا، إلى أن منَّ الله علينا بمعرفة الحقيقة كاملة،.. كيف ذلك؟!
في شهر رمضان لعام 2003، ( لاحظ أنه قد مرت أحد عشر سنة على تعرفي على الشيخ، وفي كل هذه المدة كان الشيخ متوفيا في حسب اعتقادنا) قصدت أنا وصديق لي أحد المتاجر لنسأله عن بعض الأشرطة، فوقعت عيناي على علبة أشرطة للشيخ المحيسني، فسألت البائع عن جودة تسجيل الصوت فيها من باب الفضول فقط، فقال أن التسجيل جيد، ولقد أتى بها من السعودية، وأن التلاوة من التلاوات الجديدة للشيخ، فقاطعناه في لحظة واحدة، كأننا نريدا أن نصححا له المعلومة، فقلنا: إن الشيخ ميت منذ مدة طويلة، فكيف يكون ذلك من تسجيلاته الجديدة، فقاطعنا هو أيضا يريد تصحيح المعلومة، وقال: إن الشيخ لا زال على قيد الحياة ولقد صليتُ وراءه شخصيا قبل سنتين، وما قضيةُ وفاته إلا إشاعة لم ندر سبب رواجها هنا في المغرب... كان الخبر كالماء البارد في الصحراء للعطشان، أو كالأم التي فقدت وليدها فوجدته بعد حين،... كانت فرحتنا كبيرة جدا، وشعورنا بطعم لذيذ غريب، فكيف من يُعدُّ في سجلات الموتى يصبح الآن في صفحات الأحياء؟!!. نعم لقد ازداد حبنا للشيخ وأعاد معه آمالا عديدة...
اقتنيت منه تلك التسجيلة، وكانت رائعة مثل عادة الشيخ،.. ومنذ ذلك الحين وأنا أتجول وأسبح في شبكة الإنترنت باحثا عن تلاوات جديدة للشيخ، وأحمد الله أن سخر لنا هذه النعمة العظيمة، ولولاها لما سمعنا جديدا ولا حصلنا على نادرا،... فحصلت على بعضها وإن كانت ناقصة في جودة الصوت، إلى أن تعرفت على موقع مزامير آل داود، وهو موقع متميز رائع، فحمّلت ُمنه جميع تلاوات الشيخ، وإن كنت أستدرك على الموقع لأنه لم يُتحفنا بجديد الشيخ منذ مدة طويلة، ولقد وعدنا منذ شهور بأن يوفينا بسيرة الشيخ ولازلنا لم نر شيئا، وأتمنى أن يكون العارض خيرا... وكذلك أحمد الله أن منَّ على كثير من أقاربي لأداء فريضة الحج، فكنت أوصيهم بأن يأتوني بتسجيلات الشيخ، فجمعت لحد الآن أربع تسجيلات ولله الحمد، وكم أتمنى أن يرزقني الله بعمرة أو حجة لأزور تلك البقاع الطاهرة وأجالس تلك النفوس الزكية، آمين يارب العالمين.
ولدي سؤال للاخوة في السعودية: هل لازالت تباع في الأسواق تسجيلات 1407ه، 1408، 1410ه كاملة للشيخ؟
ولدي طلب أيضا لمن يتوفر على جزء عم مع الدعاء لعامي 1407ه أو 1408ه أن يضعها لنا في المنتدى والله يجزيه خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في سنة 1992 كان عمري حوالي 14 سنة، وكنت ولله الحمد ملتزما بتعاليم الدين، وكنت أستمع إلى تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وكانت أشرطته هي الوحيدة التي توجد بالبيت، ولم يكن يخطر ببالي أن هناك نوعا آخر من تلاوة القرآن يعرف ب - الترتيل-... وذات يوم وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع صديق لي في الدراسة، إذ أخبرني أنه يمتلك شريطا للقرآن الكريم، وهو لأحد القراء غير الشيخ عبد الباسط، فطلبت منه أن يعيرني إياه لأستمع إليه، ولما وضعت الشريط في المسجلة واستمعت لأولى آياته اندهشت من التلاوة وانبهرت لجمال صوت القارئ، خاصة وأني لم أعهد هذا النوع من التلاوة، فهي تلاوة تمزج بين النغمة والتنوع في المقامات ، وبين التجويد والخشوع ، وكان الشريط للشيخ محمد المحيسني ويحتوي على حزبين فقط، وهما الحزبان: 17 و18، والتسجيل لعام 1409ه، وكان كلما انقضى الشريط إلا وأعدت قراءته مرة أخرى... وهكذا بدأت أبحث عن أشرطة الشيخ، فأرشدني أحد الأصدقاء إلى أحد معارفنا الذين كانوا يملكون تسجيلا كاملا للشيخ، فكنا نتردد عليه ليعيرنا الأشرطة، فكنت كلما استمعت لشريط آخر للشيخ إلا وازددت حبا وإعجابا به،... وكانت حسرتي كبيرة عندما سمعت أن الشيخ ميت وليس حيا، وقد قتل منذ سنوات، فحزنت لذلك كثيرا وقلت في نفسي: للأسف سنحرم من جديدِ تلاواتِ الشيخ، وكنت كلما سألت عنه إنسانا أعرَفُ بالقراء إلا وأكد لي الخبر بأن الشيخ ميت...
ومنذ ذلك الوقت وأنا عاكف على سماع أشرطة الشيخ ( تسجيل 1409للهجرة) حتى حفظت كل مقامات الشيخ التي استعملها في تلاوة القرآن كاملا، وحفظت كل الوقفات التي كان يقف فيها أثناء تلاوته للآيات، حتى كنت بمجرد استماع شريط آخر له، إلا وميزته بسهولة عن تسجيلة 1409... ولم يكن هذا الحب للشيخ مقتصرا علي وحدي، بل شمل مجموعة كبيرة من أصدقائي وبعضا من عائلتي، وحتى بعض الـأساتذة الذين كانوا يدرسوننا، لقد كانوا يستحضرون تلاوة الشيخ ضربا للمثل في التأمل والخشوع... إلا أننا هنا في أسواق المغرب، وللأسف لا تتوفر لنا تسجيلات للشيخ، ماعدا تسجيلة 1409ه...
أثناء هذه الفترة حصلت على شريطين للشيخ وهما ليسا من تسجيلة 1409ه ( أول هذه الأشرطة سأضعه قريبا بالمنتدى إن شاء الله) إلا أن هذه الأشرطة كانت واضحة من خلال الصوت أنها قديمة، أي سجلت قبل سنة 1409ه...
وسِرنا أنا ومجموعة من الأصدقاء في اعتقادنا هذا، إلى أن منَّ الله علينا بمعرفة الحقيقة كاملة،.. كيف ذلك؟!
في شهر رمضان لعام 2003، ( لاحظ أنه قد مرت أحد عشر سنة على تعرفي على الشيخ، وفي كل هذه المدة كان الشيخ متوفيا في حسب اعتقادنا) قصدت أنا وصديق لي أحد المتاجر لنسأله عن بعض الأشرطة، فوقعت عيناي على علبة أشرطة للشيخ المحيسني، فسألت البائع عن جودة تسجيل الصوت فيها من باب الفضول فقط، فقال أن التسجيل جيد، ولقد أتى بها من السعودية، وأن التلاوة من التلاوات الجديدة للشيخ، فقاطعناه في لحظة واحدة، كأننا نريدا أن نصححا له المعلومة، فقلنا: إن الشيخ ميت منذ مدة طويلة، فكيف يكون ذلك من تسجيلاته الجديدة، فقاطعنا هو أيضا يريد تصحيح المعلومة، وقال: إن الشيخ لا زال على قيد الحياة ولقد صليتُ وراءه شخصيا قبل سنتين، وما قضيةُ وفاته إلا إشاعة لم ندر سبب رواجها هنا في المغرب... كان الخبر كالماء البارد في الصحراء للعطشان، أو كالأم التي فقدت وليدها فوجدته بعد حين،... كانت فرحتنا كبيرة جدا، وشعورنا بطعم لذيذ غريب، فكيف من يُعدُّ في سجلات الموتى يصبح الآن في صفحات الأحياء؟!!. نعم لقد ازداد حبنا للشيخ وأعاد معه آمالا عديدة...
اقتنيت منه تلك التسجيلة، وكانت رائعة مثل عادة الشيخ،.. ومنذ ذلك الحين وأنا أتجول وأسبح في شبكة الإنترنت باحثا عن تلاوات جديدة للشيخ، وأحمد الله أن سخر لنا هذه النعمة العظيمة، ولولاها لما سمعنا جديدا ولا حصلنا على نادرا،... فحصلت على بعضها وإن كانت ناقصة في جودة الصوت، إلى أن تعرفت على موقع مزامير آل داود، وهو موقع متميز رائع، فحمّلت ُمنه جميع تلاوات الشيخ، وإن كنت أستدرك على الموقع لأنه لم يُتحفنا بجديد الشيخ منذ مدة طويلة، ولقد وعدنا منذ شهور بأن يوفينا بسيرة الشيخ ولازلنا لم نر شيئا، وأتمنى أن يكون العارض خيرا... وكذلك أحمد الله أن منَّ على كثير من أقاربي لأداء فريضة الحج، فكنت أوصيهم بأن يأتوني بتسجيلات الشيخ، فجمعت لحد الآن أربع تسجيلات ولله الحمد، وكم أتمنى أن يرزقني الله بعمرة أو حجة لأزور تلك البقاع الطاهرة وأجالس تلك النفوس الزكية، آمين يارب العالمين.
ولدي سؤال للاخوة في السعودية: هل لازالت تباع في الأسواق تسجيلات 1407ه، 1408، 1410ه كاملة للشيخ؟
ولدي طلب أيضا لمن يتوفر على جزء عم مع الدعاء لعامي 1407ه أو 1408ه أن يضعها لنا في المنتدى والله يجزيه خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير: