حرف زُمردي !

الحمدلله رب العالـمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين



حيناً كثيرة تتفجر فيها الأعماق في ذواتنا المخفيه ..
فتتطلب مزيد طعام روح لتتغذى عليه ..
وتبقى تتبدد من بين عروقها الحياة
فتتنفسُ كُلما غدت وراحت من بين جنباتها نسمات الهواء ..
فتشتاقُ أن تكتُب وتسرد ..
فافرح بها ياقلـمـ ..
وإليها لبي المطلبُـ ..



​

​

​

​

​

مابين .. حلاوةُ عدل ومرارةُ ظُلم !

نراهُ واضحاً كرؤية الشمس في رابعة النهار
جلياً دون أدنى خدش
مُتعالياً بلا كلل أو ملل
يُبصرهُ العامةُ من الناس قبل الخاصةِ من الذوات !
يسري بخيله ورجله مُكابراً
يُعينهُ من لمنهجه أصبح عابداً

فتتوهُ من بين الأعيُن حقيقة المعالمـ ..
وتتطايرُ صحيفةُ الأملـ ..
وتتعجبُ من كُل هذا لُب العقولـ ..
وحُق لها أن تحار ولما تراهُ تنهار !

فإن ترآى الظُلم كبيراً فلنتيقن أن نظيرهُ أصبح صغيراً ..
فلا عتب حين يعتري التيهُ أنفُساً يوما فالقسمةُ ليست عدلا!



​

حيرةُ طفل .. !



شمسٌ و قمر
قمرٌ و شمس
إن كتبت حرف أمي قبل أبي قد أكون أهضمُ حقه
وإن العكس فيه له مآخذهُ

فمالعملـ
فمالتدبير

إن قُلت الشمسُ أُمي وهو ذاك القمر!
قد تضيقُ أمي وتحُب أن أناديها ياقمر !

وإن العكس فيه له مآخذهُ
فلا من العتب من مفر
ولا من زحمة التسألُ من مهرب!

من الأولى !؟..
ومن له السبقُ في الحرف إن كتب

أبي و أمي
أمي و أبي

ياتلك الشمسُ وذاك القمر
وياتلك يافلقةُ القمر ويا ذالك الوهجُ من شُعاع الشمسِ

عُذراً لكُما إن أضقتكُما حين لزمتُم الصمت الأبدي ..






​

الاخ محمد ابو سالم
اختنا الفاضلة ابنة اليم
جزاكما الله خيرا على طيب المرور
وحُسن الظن منكما


​

لكم أبكيتني يا .. !


لستُ أهزؤ بكِ حين أقول كم أغليك
عرفتُك منذُ الصغر ..
سمعتُ .. وقرأتُ .. ودرستُ .. عنكِ كثيراً
لكِ مكانةٌ بكِ خاصة
شعرتُ بك مُنذ فترة من زمن .. !
عندما يبلُغ المرءُ منا فترة يكون فيها قد بدأت مكائنُ الحِس الإسلامي المتين
تبدو تتحرك وتسير مع سريان الدم في الشرايين .. !
وقد أصبح بالغاً راشداً يُدرك حقيقة نفسه وأين يجب أن تقع .. !
وإلى أي أمر يسمو أو يرنو به لقلبه الندي المُسلم لله وحده

لستُ أهذي .. صدقيني
ولستُ أكذب .. والله يراني
رأيتُ فيك ماللاعن العين يغيب
لكنه كان الأمرُ يحصُل و يصيب .. !

هذه حالُ دُنيانا فلا تستنكري يا .. ! أبداً فهذه حالُ دُنيانا .. يا .. !

لستُ أحُب أن أُعيد لك ماضٍ جاف عشتيه بآلم دون كلل
أعرفُ أنه لا يُنسى رُغم ماحل ورُغم الذي حصل
أعرفُ أن ثانية الإهانةِ في نفسكِ جُرحٌ لايندمل
أعرفُ أن قرصة الجوع منكِ أمرٌ قد طال بكِ العلل
أعرفُ أن لسعة الشتاء موحشة وخفقُ القلب فيها وجل
أعرفُ أن أسرُ الحُرية وكتمُ الحق قد فاق كُل ذي عقل
أعرفُ أن سياط الظيم في الجسد وقعها مُرٌ وحالُها جدُ جلل

أعرفُ .. !
حين سهرتُ تلك الليالي وأنا أُشاهدُك من بعيد
لستُ أنساها أبداً بما احتوته من مشاهد وبما فيها من أمر عجيب
ُربما هذراتٌ تعتبرينها .. رُبما هذا الذي تظُنين !
بكيتُكِ تلك الليالي لو تعلمين حتى النحيب ..
كان مُفترقٌ صعبٌ إما الصعودُ بعدهُ إلى مايرنوه قلبُ المُسلم السليم .. !
وإما هبوطٌ وسقوطٌ وإنحدارٌ إلى ما تصبوا إليه العدا مُنذ أمد السنين ..
لكن رحمة الله وحدهُ شملت العبيد


لكم أبكيتني يا .. أرض الكنانة !
ولكم أفرح حين أرى خُطواتُ عزتُك رويداً رويداً
لكِ مني أسمى التقدير ..




شكراً لكم





​

قلـمُ التبجيلـ ..


الحبرُ فيك غزيرٌ جداً لإن المال وفير !
تظلُ حاملاً على عاتقك هم التقديس والتمجيد
وتُنافح بالمداد كُل شئٍ ابدع عقلُك فيه التوصيف !!
قرأتُك اليوم .. !
قرأتُ هزلاً منك ليس بعجيب .. او غريب !
هي عادةُ أهلُ الطبل والزمر على أوراق الزمان وللإقلام صرير

ألا بؤساً وقُبحاً وتباً حين تنسلخ من المحابِر شيمُ الصدق والتقدير
وتتلبس بالكذب والإفك والإفتراء وكُل أمر فيه ذُله دون رقيب

كرهتُ منك المقالـ
وسئمتُ فيك التزييف
وضقتُ نهجك المُريب
وعجبتُ حِبرُك المُخيف


أما آن أن تحيد .. وتسرُد الصدق الجميل
أغفلت عن الرقيب .. وتباهيت بمدح وتجليل


عندما تقرأُ مقالاً خاض سيلُ الحبر فيه كُل دُروب التبجيل والتقديس
في زمن قد إختلط فيه الغالي والنفيس بأقل من أن نُفكر أن به نقيس
يجول خاطرُك بعيداً عن من حولك وتخاطبُ النفس أن يا إلهي متى القلمُ من عبودية التبجيل يفيق
اشتقنا لقول الصوارمِ نحلُمُ بخط الأكارمِ نرنو لصدح الحقائقِ على الأوراق يسير


الأقلامُ سيالة والأنفُسُ زكية
فإن قرأتُ لحبرِ مدادكِ وصفٌ لوادي يزهو بالأزاهير .. وعالمُك في وادي يضُجُ بالآنين
فلا تلومن يوماً حين تصُبُ جام الغضبِ عليك حنيـن
فلو رآى امرؤ القيس وعنترة وجيلُ الفصيح غُثاء حِبرِك لأيقنوا أن الجهل عصرُك وعصرُهم كان حديث !!!


اكُتب ماتُريد وبجل وقدس واحكي كَذِباً وانطق من الحرف ماتشتهيه
لكن تذكر أن للحبرمدى ويقولُ لك إنتهى ياقلمي العزيز ..!
فاحذر من سرد الكذب والتزييف !

عودي يامحابر الأحرار فنحن نعيشُ زمن العبيد



شكراً لكم






​

تغييب العُقول .. !!


عندما يتنبه المرءُ منا لحدث أو أمرٍ ما قرأه أو رآءه بأُم عينه
يتعجب من ماينتابهُ من حيرة !
أو صدمة أو وقفة مع نفسه يتأمل فيها ملياً وطويلاً الحال
لكن بعد قرأة سريعة لماضي أو تاريخ أو حتى تذكُر لقصة من قصص الأجداد !
يعرف أن الأمر به سرٌ خطير .. !؟

هُناك أُناسٌ برعوا في فن برأي أنه عارٌ على الجبين !
بل دمارٌ وخزيٌ مر السنين !
اسميه فن لإنهم تفننوا فيه حتى البذخ

تتألم كثيراً حينما تُدرك حقيقة أمر كُنت من قبل توجلهُ وتُعيرهُ جُل التقدير
أيُ أمر كان
رُبما أحياناً تندُب نفسك وتلومها أن كانت بدرجة من غباءٍ وغيابٍ مُصطنع
تظل تلومها أن لما لم تبحث والأمرُ كان في بعضه يُرتاب منه وبعضه الشكُ فيه له مأخذهُ الوسيع !

أشد الذهول أن تنقشع غيوم وتعقُبها حمم !
وأنكى بالعقل أن تنكشف أقنعة كانت من قبل جميلة !

تغييب العُقول ..!!
عندما تُدرك حقيقة عالمٍ كان يُتقن فن التمثيل المسرحي بالكم والكيف
فيجعل من مُشاهديه كأرجوزٍ يتدلى بين الكفين يمنة ً ويسرة على مايرونه من دور له
فقط ليكون غائباً مُغيباً سنين طويلة عن أن يُفكر لوهلةٍ قصيرة
مُطالباً فيها بحقه .. !
في أن يكون حاضراً صغيراً كان أم كبيراً
مُعافى أم مريضاً
حياً أم ميتاً

لكن الأقوام الغُثاء .. !
أرادوا للعقل الإنساني أن يغييب بطريقتهم المقيتة
لا لشئ سوى أنهم أرادوا الحياة ملكهُم وأتباعهُم فقط
ومن دون ذالك فسهام الأتباع والعُباد عليهم موجهة .. ! بإي كيفية قد تتوقعها النفس !

تغييب العقول !!
سُحقاً لها من طريقة تتجرعُ الأُمةُ لظاها


شكراً لكم



​