إعلانات المنتدى


جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
[font="times new roman""]بسم الله الرحمن الرحيم ....


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...




نظراً لكثرة اللغط الحادث في أمر الإعجاز العلمي ،تحتم علينا تبيان الأمر للناس




(( ليزول الغبش وتتضح الأمور أكثر ))




فهذا نقل نافع وافر .....لكلام مشايخنا الكرام في شأن الإعجاز العلمي ....








أسوقه لكم تباعا .....راجياً من الله لنا ولكم دوام العمل بهدي سنة حبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ...


وحسن اتباع هديه....








والله اعلم واعز واجل ...


[/font]
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

هل يجوز تفسير القرآن بالإعجاز العلمي ؟






قال العلامة


فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :






... أولئك الذين فسروا القرآن بما يسمي بالإعجاز العلمي ...


يحملون القرآن أحياناً ما لا يتحمل





صحيح أن لهم استنباطات جيدة تدل على أن القرآن حق ومن الله عز وجلوتنفع في دعوة غير المسلمين إلي الإسلام ممن يعتمدون على الأدلة الحسية في تصحيح ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لكنهم أحياناً يحملون القرآن ما لا يتحمله







مثل قولهم :






إن قوله تعالي :


( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )






إن هذا يعني الوصول إلى القمر وإلى النجوم


وما أشبه ذلك لأن الله قال : ( لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )
والسلطان عندهم العلم



وهذا لا شك أنه تحريف وأنه حرام ان يفسر كلام الله بهذا لأن من تدبر الآية وجدها تتحدث عن يوم القيامة، والسياق كله يدل على هذا






ثم إنه يقول :


( أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا )
وهؤلاء ما نفذوا من أقطار السموات ، بل ما وصلوا إلي السماء






وأيضاً يقول :


( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ )
وهؤلاء لم يرسل عليهم






الحاصل





أن من الناس من يتجاوز ويغلو في إثبات أشياء من القرآن ما دل عليها القرآنومنهم من يفرط وينفي أشياء دل عليها القرآن لكن يقول هذا ما قاله العلماء السابقون ولا نقبله.



لا صرفاً ولا عدلاً وهذا خطأ أيضاً


فإذا دل القرآن على ما دل عليه العلم


الآن من دقائق المخلوقات فلا مانع من أن نقبله وأن نصدق به إذا كان اللفظ يحتمله أما إذا كان اللفظ لا يحتمله فلا يمكن أن نقول به











و سئل :


ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى :
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) ؟






فأجاب بقوله :





المقصود بهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون






كأن يعلموا شيئاً من أسرار الفلك وما أشبه ذلك أو ما يسمى بالإعجاز العلمي







فالإعجاز العلمي في الحقيقة لا ننكره






لا ننكر أن في القران أشياء ظهر بيانها في الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس في الإعجاز العلمي حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ






فنقول :






إن المغالاة في إثبات الإعجاز العلمي لا تنبغي لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات والنظريات تختلف فإذا جعلنا القرآن دالاً على هذه النظرية ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ






معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة،


وهذه مسألة خطيرة جداً







.. ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس في الإعجاز العلمي أن يشتغلوا به عما هو أهم









إن الشي الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا


قال الله تعالى:
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )






أما علماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه






فننظر






إن اهتدوا بما وصلوا إليه من العلم واتقوا الله عز وجل وأخذوا بالإسلام صاروا من علماء المسلمين الذين يخشون الله وإن بقوا على كفرهم وقالوا إن هذا الكون له محدث فإن هذا لا يعدو أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لا يستفيدون منه






كل يعلم أن لهذا الكون محدثاً لأن هذا الكون إما أن يحدث نفسه وإما أن يحدث صدفة وإما أن يحدثه خالق وهو الله عز وجل






فكونه يحدث نفسه مستحيل ؛ لأن الشيء لا يخلق نفسه لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً
؟!






ولا يمكن أن تُوجد صدفة لأن كل حادث لابد له من محدث ولأن وجوده على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باثاً أن يكون وجوده صدفة إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده








فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره ؟ !






وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ولا أن تُوجد صدفة تعين أن يكون لها موجد






وهو الله رب العالمين
















 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

وسئل الدكتور الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :




نسمع كثيرًا ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن






فهل يجوز إلحاقه بمعجزات القرآن وتنزيل آيات القرآن على تلك المسائل
؟






فأجاب:






... لا يجوز تفسير كلام الله عز وجل


إلا بأصول التفسير المعروفة :






بأن يفسر القرآن بالقرآن




ويفسر بالسنة






ويفسر بتفسير الصحابة






وتفسير التابعين






ولا يُزداد على هذا فلا يفسر بالنظريات الحديثة لأنها تخطئ وتصيب ، وهي كلام بشر وعمل بشر






فلا نجعلها تفسيرًا لكلام الله عز وجل







ونقول : هذا هو مراد الله بهذه الآية هذا قول على الله بلا علم تعالى الله عن ذلك


وكم من نظرية كانت مسلمة اليوم وبعد مدة يسيرة صارت خاطئة كاذبة وجاء نظرية غيرها







( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )










فلا يجوز أن نفسر القرآن بهذه الأشياء ونقول هذا من الإعجاز العلمي






*************************************************************
وسئل : ظهر الآن من يقول :
إن معجزة القرآن رقمية بالنظر لعدد حروف كل سورة
ويقوم بتأويل هذه الأرقام على ما يجرى ، فما الحكم
؟


فأجاب :






هذا عمل أهل الطلاسم ، التعامل مع الأرقام والاستدلال بها ...






هذا من الكهانة ومن الشعوذة ، ولا يجوز





















سلسلة شرح الرسائل للإمام
محمد بن عبد الوهاب



شرح / د . صالح الفوزان






( ص : 159 ، 244 )

 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

جزاكم الله خيرا استاذ ابو خالد ونفع بكم
وعليه وبعد كل هذا التبيان سوف يتم نقل كل مواضيع الاعجاز العلمي التي تتوافق وما افتى به علماؤنا حفظهم الله وأظهروا عدم مصداقيته وجزاكم الله خيرا ,
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

اللجنة الدائمة :




السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التيتسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلميةالتجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟










الجواب : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .



وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) على دوران الأرض وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .




عضو عضو نائب رئيس اللجنة رئيس اللجنة
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز


فتاوى اللجنة الدائمة : 4\145.
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

الشيخ محمّد ناصر الدّين الألباني ـرحمه الله تعالى ـ[1]


السائل: كثر الكلام في الآونة الأخيرة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فما قولكم في هذا الـعلم؟


الجواب:


نحن نقول أن القرآن كله إعجاز يدل على أنه من عند الله
﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾[النساء :82]


ولكن لا يجوز فيما نفهم أن نحمّل آيات القرآن الكريم من المعاني ما لا يتفق مع التفسير العربي ،في سبيل إظهار معجزة علمية قرآنية ، ليس الإسلام بحاجة إلى مثل هذا (التكلف) لتفسير آية بخلاف التفسير العربي، تفسيرا يثبت معجزة علمية في هذا الزمان، ليس الإسلام بحاجة إلى مثل هذا الإثبات ومثل هذه المعجزات.






هذا يشبه عندي تماما أن بعض القصاصين وبعض الدّعاة يريدون أن يعظّموا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببعض المعجزات التي تُروى في بعض الكتب التي تروي ما هبّ ودبّ من أحاديث المعجزات.




يقولون (....)[2] الرسول عليه السلام، نقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمى وأعلى من أن يُمدح بما لم يصحّ عنه ،كذلك نقول من باب أولى كلام الله عزّ وجلّ أسمى وأعلى من أن نتكلّف تأويل بعض آياته في سبيل إظهار(...) معجزة علمية عصرية .




والذين يكتبون في هذا المجال لهم أمثلة أو أقوال كثيرة وكثيرة جدا أنا قد لا تساعدني الآن ذاكرتي لحفظ مثل هذه الأمثلة ولكن أقول لكم بعض ما كنت قرأته قديما ورسخ في ذاكرتي:




قيل لبعضهم أنكم تقولون أن القرآن فيه معجزات علمية، فهل يحضرك شيء؟




قال : نعم ، الأشعة هذه التي (تنفذ) إلى داخل الصدر كانت تسمى قديما أظن بـأشعة (....) أو نحو ذلك فقيل له :في آية تدل على هذه الأشعة؟




قال :نعم في آخر سورة ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة:1]
يقول ربنا عزّ وجلّ ﴿ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾[الهمزة:9]




ما قبلها ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم ﴾يعني جهنم النار﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾ما هي العمد الممددة ؟؟ هي هذه الأشعة التي تدخل إلى جوف الإنسان، وهذه الأشعة الآن في قريب الزمان ظهر أنهم يكتشفون الجنين إذا كان في بطن الأم إنكان ذكرا أو أنثى أو كان مقلوبا رأسه على عكس ما هو(....) إلى آخره.
هذه الأشعة زعموا المقصود بها هذه الآية﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾
سبحان الله ، هذا تحميل للقرآن ما لا يتحمّل .







وهناك أيضا يُروى عن بعض علماء مصر أنه اجتمع مع بعض الكفار(....) فدار الحديث بينه وبين أحد القساوس ،فقال له : نعم ،من إعجاز القرآن أنه ذكـر "لحم الكوك" ، حيث قال تعالى : ﴿تَرَكُوكَ ﴾(﴿تَرَكُوكَ قَائِمًا﴾، "كوك" هاي مذكور في القرآن "كوك" ، لكن (.....) في كتاب الله ﴿تَرَكُوكَ قَائِمًا﴾[الجمعة:11]






هذا أقرب إلى الهزء بالقرآن منه إلى إظهار أن في القرآن معجزات علمية.


إذا كانت الآيات في ظاهرها دون أي تكلف تشهد بحقيقة علمية اليوم ما فـي مانع من الأخذ بها والاستشهاد بها، والاستدلال أن هذا من الله وليس من رسول الله الذي قال الله له : ﴿ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾.[الشورى:52]








مثلا﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾[ الذاريات:49] كـل أهل العلم يـقولون: كل شيء فيه زوجين(.......)[3]
ومثال آخر مختلف فيه طبعا لكن الفرق ليس فيه تكلف، تعلمون اليوم الخلاف الناشئ خاصة بين من يقول أن الأرض كروية ومنهم من يقول أنها ليست كروية أوبين من يقول أنها تتحرك أو لا تتحرك فهناك في سورة(يس) قوله تعالى : ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ ﴾[يس:33ـ 37]



﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ ﴾ هذه الآية الأولى .
﴿وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ * ﴾








المعروف في كتب التفسير أن "كلّ" هي الشمس والقمر ،لكن بعضهم اليوم يقول أن لفظة "كل" للعموم و الشمول، وقد بدأ الله عزّ وجل حينما سرد بعض الآيات الكونية الطبيعية بالأرض فقال: ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ ﴾إلى آخر الآيات ، فحينما قال في ختام هذه الآيات :﴿ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾



إذاً كلٌ من الأرض و الشمس والقمر فـي فلك يسبحون، إذا قيل بهذا القول لم يكن هناك تأويل و تحريف في كلام الله عزّ وجلّ في سبيل إظهار مثل هذه المعجزة العلمية
فإذا كان السؤال يعرض هذا النوع الذي ليس فيه تكلف ، فلا نرى في ذلك ما يمنع ، والعكس بالعكس تماما.
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

كلام الشيخ محمّد بن صالح بن عثيميين ـ رحمه الله تعالى ـ


السائل :ما حكم تفسير القرآن بالتفسيرات العصرية " الإعجاز العلمي "؟


الجواب :




نعم بعض المعاصرين الآن يحاول أن يربط الاكتشافات العصرية بالقرآن ، لكن بعضهم يتجاوز ويفرط في هذا، ويفسر القرآن بما يطابق الحاضر وهو بعيد عنه لكن إذا كان المعنى قريب فلا بأس ، مثلا أنا رأيت بعض الناس أول ما قيل أنهم وصلوا إلى القمر صار يدندن على تفسير قوله الله تبارك وتعالى: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ [ الرحمان:33] وقال إن هؤلاء نفذوا إلى أقطار السموات وأن المراد بالسلطان هو العلم ، هـذا حرام ما يجوز .






تفسير الآية بهذا المعنى حرام لا إشكال فيه لأن الآية ظاهرة جدا في أن هذا من باب التحدي وأنهم لا يستطيعون ،والله يقول﴿ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ هل أحد نفذ من أقطارالسموات ؟؟؟
يعني لو قلنا نفذوا من أقطار الأرض ونجوا من الجاذبية ما نفذوا من أقطار السموات والآية واضحة في أنها يوم القيامة،




قال الله تعالى :




﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾
﴿يسأله مَن فِي السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾
﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ﴾


﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾
﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴾




واضح جدا أن هذا يكون يوم القيامة ، ثم من قال أن السلطان هو العلم في هذه الآية ؟؟؟






صحيح أن السلطان يأتي بمعنى العلم ﴿إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا ﴾[يونس:68] لكن في هذه الآية المراد بالسلطان " القدرة" لأنه قال ﴿ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ ولا سلطان لكم ، فالسلطان يأتي بمعاني متعددة في كل موطن بحسبه ، أنا قصدي أن هؤلاء الذي يفسرون القرآن بـما حدث بعضهم يفرط في هذا ويتجاوز الحد ، ولم يعلم أنه ربما يأتي يوم من الأيام تكون النظرية التي حمل عليها القرآن نظرية خاطئة ،وحينئذ يُخطّأ مدلول القرآن.


السائل : هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة ؟




الجواب :






تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر،ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل :﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾[صّ:29] وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى:﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾






لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِفَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾






فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟




الجواب: لا، والله يقول: ﴿ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟







والجواب:




لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز\\






 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..


فتوى اللجنة الدائمة


السؤال :
ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟




الجواب :




إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى:




﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾




[الأنبياء :30]بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .




وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى:
﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾[النمل:30]على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .






وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..


فتوى اللجنة الدائمة


السؤال :
ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟




الجواب :




إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى:




﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾




[الأنبياء :30]بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .




وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى:
﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾[النمل:30]على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .






وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..


فتوى اللجنة الدائمة


السؤال :
ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟




الجواب :




إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى:




﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾




[الأنبياء :30]بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .




وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى:
﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾[النمل:30]على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .






وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى






تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415هـ الموافق 30 يونيو 1994] صـ 23 .


وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميه في التفسير :




انتهى ملخص كلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة، وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرون القران حسب أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أو علم الفلك أو نظريات روّاد الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم .. وفي هذا من الخطورة والكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة وإظهاراً لمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز .. قال صلى الله عليه وسلّم : ((من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار)). .. والقرآن لا يُفسّر إلاّ بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ كما هو معلوم عند العلماء المحققين .. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وآله و صحبه.




قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في خطبة له بعنوان :




" الحث على تعلم العلم النافع "






بل بلغ الأمر ببعضهم أن يفسر القرآن بالنظريات الحديثة ومنجزات الَّتقنية المعاصرة ويعتبر هذا فخراً للقرآن حيث وافق في رأيه هذه النظريات ويسمي هذا " الإعجاز العلمي " وهذا خطأ كبير لأنه لا يجوز تفسير القرآن بمثل هذه النظريات والأفكار لأنها تتغير و تتناقض ويكذب بعضها بعضا والقرآن حق ومعانيه حق لا تناقض فيه ولا تغير في معانيه مع مرور الزمن أما أفكار البشر ومعلوماتهم فهي قابلة للخطأ والصواب، وخطؤها أكثر من صوابها وكم من نظرية مسلمة اليوم تحدث نظرية تكذبها غدا


فلا يجوز أن تربط القرآن بنظريات البشر وعلومهم الظنية والوهمية المتضاربة المتناقضة.




و تفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة لا يجوز تجاوزها وتفسير القرآن بغير مقتضاها وهذه القواعد هي:


أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجمل في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلق في موضع قيد في موضع،
وما لم يوجد في القرآن تفسيره فإنه يفسر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السنة شارحة للقرآن ومبينة له قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
:


﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾[النحل :44]




وما لم يوجد تفسيره في السنة فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابة لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسول الله صلى الله عليه وعل آله وسلم وتعلمهم على يديه وتلقيهم القرآن وتفسيره منه حتى قال أحدهم: ما كنا نتجاوز عشر آيات حتى نعرف معانيهن والعمل بهن.




وما لم يوجد له تفسير عن الصحابة فكثير من الأئمة يرجع فيه إلى قول التابعين لتلقيهم العلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعلمهم القرآن ومعانيه على أيديهم فما أجمعوا عليه فهو حجة وما اختلفوا فيه فإنه يرجع فيه إلى لغة العرب التي نزل بها القرآن.




وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز، فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية باطل لا يجوز لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار)) رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ (( من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ))


وســئل حـفظه الله :




أ-)هل الإعجاز العلمي الذي ظهر يعد تفسيرا مخالفا لتفسير السلف ؟


فأجــاب حـفظه الله:


بلا شك هذا قول على الله بغير علم والنظريات تختلف ويظهر مـنها كذب كثير وكل نظرية تـكذب التي قـــبلها , فهي تخرص ليســت من العلم وإنـما هي تــخرص فقط فلا يجــوز الإعتماد عليهـــا ويقال هذا معنى الآية أو هذا معنى الحــديث ما يجوز هذا .


ب-)كثر في الآونة الأخيرة كتب وأشرطة تتحدث عن الإعجاز القرآني وموافقة هذه النظريات للآيات البينات فما هو الضابط في ذلك وما هو واجب طالب العلم تجاه ذلك؟


تفسير القرآن متقن ومضبوط ولـه طـرق ذكــرها أئمــة التـفسير لا يفسر بغيرهــا يفسر القرآن بالقرآن , يفسر القرآن بالسنة , يفسر القرآن بتفسير الصحابة , يفسـر القرآن بتفسير التابعيــن ,يفســر القرآن باللغة التي نزل بــها وهي اللغة العربية هذه هي وجوه التــفسير أما من زاد على هذا جـاء بوجــه غــير هذه الوجــوه جــاء بشيء مــبتكر ولا أصل له ولا يــجوز تـفسير القرآن بالرأي ذكــر الحـافظ ابن كـثير في أول تفسيره الحـديث وجـوده ((من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم أن فليــتبوأ مقعده من النار وأخـطأ ولو أصــــاب .


ج)ما حكم ما يسمونه بالإعجاز العلمي في القرآن أو ما يسمى بالإعجاز العددي ، وهل لهذا أصل ؟


الإعــجاز العلمي الذي يقولون الآن هذا تفسير للقرآن بغير عـلم , بغير قواعـد التفسير المعروفة التي هي تفسير القرآن بالقرآن , أو تفسير القرآن بالسنة , أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة أو تفسير القرآن بأقوال التابعين أو تفسير القرآن بقواعــد اللغة التــي نــزل بها , هذه زيادة الآن زادوهـا الإعــجاز العلمي يريدون بهــا النـــظريات, نـــظريات الطــب والفلك و غــير ذلك هذه تــخرصات بشـــر , تـخطئ وتصــيب فلا تُــجعَل تـفسيرا للقـــرآن , ويــقال هذا مــراد الله عــز وجــل ثــم بعـــدين يقولون لا النظرية مــا هي بصحيح ويصـير تلاعــب في كلام الله عــز وجل لا النظريات ما تجعل تـفسيرا للقـرآن , ما تــجعل تـفسيرا للقرآن أبدا ,وهذا من القول على الله بلا علم , وهي مــحل للنــقض ومــحل للإبـــطال ولذلك تــجدهــم يثبتون اليوم شيء وبعد يوم ينــفونه تبين لهم خــلافه لأنــها نــظريات بشرية.


د-)هل يدخل في إعجاز القرآن ما يسمى الآن بالإعجاز العلمي ؟




مــا أدري الإعجـاز العلمي هذا مــن عــمل البــشر , يخـطئ ويــصيب , نــظريات طبية أو فــلكية قالهــا نــاس , قد يخــطئون ويــصيبون فلا نـجعلها تفسيرا للقرآن الكـريم , ثـم يأتي مــا ينقــضها ومــا يكذبها ويبطلــها ثم يقول : القرآن ما هــو بصحيح , لأن هذه ما صارت صحيحة هذا من كلام البـشر وعـمل البـشر والقرآن لا يـفسر إلا بوجوه التـفسير المعروفة :


أولا : يـفسر القرآن بالقرآن .
ثانيا : يفسر القرآن بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : يفسر القرآن بأقوال الصحابة الذين تتلمذوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعـرفوا تفسير القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم .


رابعا : يفسر القرآن بأقوال التابعين الذين تتلمذوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتلقوا التفسير عـنهم وهـم تلقوه عــن الرسول صلى الله عليه وسلم .



أمــا كلام النــاس ومــا يسمونــه بالإعجــاز العلمي كل هذه تـخرصات لا دليل عليها , هذه مـثل الإسرائيليات لا تـجعل تفســيرا لكلام الله عــز وجل .

 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: جمع وافر ... لفتاوى في الإعجاز العلمي ...لأكابر أهل العلم ..

الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى


السؤال: علم الإعجاز العلمي ماحكم تعلمه وتعليمه ؟[1]




الجواب:




والله ، يعني التكلف الذي ابتلي به بعض الناس ، ما ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه فيه ، وإنما على الناس أن يعتلموا الأحكام وأن يعرفوا الأحكام وأن ينفذوها ويطبقوها،وأما التكلف وتحميل النصوص ما لا تتحمل ، مثل ما حصل من بعض المغاربة الذي هو أحمد الصديق الغماري ألف كتابا سماه (( مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية)) ثم أتى بكل شيء من الوسائل الجديدة والحديثة وذكر مطابقتها لما أخبر به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأتى بأشياء تتعلق بذلك ، لا شك أن هذا من التكلُّف.




فالاشتغال بالإعجاز العلمي وكون النصوص تُلوى أعناقها إلى أن تخضع لمثل ما أشرت ،... لما ذكر حديثا عنون له فقال بترول العراق .




هذا من جنس التكلف ، ومثل ما ذُكر من أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين وأن هذا مأخوذ من القرآن﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [ القدر:1] قالوا أن ليلة القدر جاءت ثلاثة مرات في هذه السورة وهي مكونة من تسعة حروف وإذا ضُربت (3) في (9) طلعت (27) إذاً ليلة القدر ليلة (27) لأن ليلة القدر جاءت ثلاثة مرات وهي مكونة من تسعة حروف.
هذا أيضا من الاستنباط الذي ليس له وجه .







السائل: كثير من غير المسلمين يسلمون إذا حُدثوا بالإعجاز العلمي فيستخدمه الدعاة في الدعوة إلى الإسلام ؟


الجواب
:



الإعجاز العلمي المبني على فهم النصوص والتدبر فيها ،وبيان الحٍكم والأسرار على وجه لا تكلف فيه ، وعدم إخراج النصوص عما تدل عليه وما تقتضيه هذا له وجه ، لأنه بيان للحِكَم ، مثل أن الإنسان إذا قرأ في كتاب ابن القيم رحمه الذي هو "التبيان في أقسام القرآن " وذكر خلق الإنسان وما فيه من الأمور البديعة وكنه خلق على أحسن إتقان ، وأحسن قوام وأحسن هيئة ، لاشك أن هذا يؤثر ، ولكن الشأن هو في التكلف مثل المثال الذي ذكرناه عن بترول العراق .





[1] ـ شرح سنن الترمذي ، كتاب صفة الجنة الشريط رقم 277
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع