.
سلامٌ مع نسيمِ اليمِّ مني أُواصلُ ** إلى أخٍ برِحاب طيبةَ نازلُ
مُر بروضة الهادي واسأل شفاعته ** لمذنبٍ عاصٍ فقير يُسائل
ربّه الرحمن أن يغفِر خطاياه ** يرجوه عفوا، لا يزال يحاول
فكَّ قيود الطيش عنه والغِوى ** كم أثقلتْ مني الذنوبُ كواهِلُ
محمّدٌ يا صَفيّ الخلق أنت مُقدّمٌ ** يا عاملا بما لم تستطِعهُ الأوائل
يا من بذذْتَ المَعشران* فصاحةً ** يا مَنهلَ العِلم كمْ طابت لديكَ مناهلُ
ترَكتَ فينا كتاب الحَقّ يهدينا ** وحيُهُ بلسَان العُربِ عزٌ واصِل
لغةٌ تسامتْ رِفعة وبلاغة ** ما خُطّ منها أو ما قال فيها قائلُ
صدَقتَ يا ابن النيل شعراً فإنها ** كما قلت فيها تمتدحها، تُفاضِلُ
"أنا البحر في أحشائه الدرّ كامنٌ" ** فيا حوريّة البحر هيا أُغازلُ:
الصّرفُ فيكِ يصرِف اللبّ والنهى ** والنحو فيكِ غُصنُ بانٍ مائل
الفتحُ عطرٌ، والسّكونُ طلاوة ** والكَسرُ كسرُ متيّم، بك آملُ
والضمُّ ضمٌ بعد طول تغيُّب ** والهَمز همسُ صَبابة متواصِلُ
والخطّ قدّ البيلسان إذا رنى ** بلحظِه مالت عليه الخمَائلُ
ديوانُ شِعركِ تاجٌ قد تجمّلتِ به ** مُرصّعٌ بنجوم الليل صُفرٌ كواملُ
ونِطاق جيدِكِ نثرٌ في مَعانيهِ ** نثرُ الجواهرِ ما دلّت عليه دلائل
فيا لغتي الجميلةُ، إني متيمٌ ** ولي في هواكِ منازلٌ ومسائلُ
لكِ عند ربّ العرش أرقى منزلٍ ** يا بحرَ مجدٍ ما لفضلِكَ ساحِلُ
ويا نسيم اليمِّ كم ألقاك مرتفعاً ** فوق هاماتِ الصِغار الأراذلُ
يتنكرون لصِبغة المَجد التليد وهُم ** مطوَّقينَ بتيهِ الغربِ فِكرٌ خاملُ
لنا في المنتدى ركنٌ لفاتنتي ** سقاها من المـُـزن الكريمُ هَواطلُ
تعهّدته لنا مُذ كان يحبو يافعا ** أختٌ جزاها الله عنا فضائل
سَلِمتْ يمينكِ يا من زِلت ترْعاهُ ** يكفيكِ فخراً أن فَضلكِ رافلُ
يا ابنة اليم قد رَصّعتِ عِقدا لامعا ** ببنان جودكِ حافلٌ متكاملُ
=============
* معشر الإنس ومعشر الجن
وفرغت من نظمها صباح الأربعاء 6 جمادى الآخرة 1434ه
ولله الفضل والمنة
(د. سهيل)
.
سلامٌ مع نسيمِ اليمِّ مني أُواصلُ ** إلى أخٍ برِحاب طيبةَ نازلُ
مُر بروضة الهادي واسأل شفاعته ** لمذنبٍ عاصٍ فقير يُسائل
ربّه الرحمن أن يغفِر خطاياه ** يرجوه عفوا، لا يزال يحاول
فكَّ قيود الطيش عنه والغِوى ** كم أثقلتْ مني الذنوبُ كواهِلُ
محمّدٌ يا صَفيّ الخلق أنت مُقدّمٌ ** يا عاملا بما لم تستطِعهُ الأوائل
يا من بذذْتَ المَعشران* فصاحةً ** يا مَنهلَ العِلم كمْ طابت لديكَ مناهلُ
ترَكتَ فينا كتاب الحَقّ يهدينا ** وحيُهُ بلسَان العُربِ عزٌ واصِل
لغةٌ تسامتْ رِفعة وبلاغة ** ما خُطّ منها أو ما قال فيها قائلُ
صدَقتَ يا ابن النيل شعراً فإنها ** كما قلت فيها تمتدحها، تُفاضِلُ
"أنا البحر في أحشائه الدرّ كامنٌ" ** فيا حوريّة البحر هيا أُغازلُ:
الصّرفُ فيكِ يصرِف اللبّ والنهى ** والنحو فيكِ غُصنُ بانٍ مائل
الفتحُ عطرٌ، والسّكونُ طلاوة ** والكَسرُ كسرُ متيّم، بك آملُ
والضمُّ ضمٌ بعد طول تغيُّب ** والهَمز همسُ صَبابة متواصِلُ
والخطّ قدّ البيلسان إذا رنى ** بلحظِه مالت عليه الخمَائلُ
ديوانُ شِعركِ تاجٌ قد تجمّلتِ به ** مُرصّعٌ بنجوم الليل صُفرٌ كواملُ
ونِطاق جيدِكِ نثرٌ في مَعانيهِ ** نثرُ الجواهرِ ما دلّت عليه دلائل
فيا لغتي الجميلةُ، إني متيمٌ ** ولي في هواكِ منازلٌ ومسائلُ
لكِ عند ربّ العرش أرقى منزلٍ ** يا بحرَ مجدٍ ما لفضلِكَ ساحِلُ
ويا نسيم اليمِّ كم ألقاك مرتفعاً ** فوق هاماتِ الصِغار الأراذلُ
يتنكرون لصِبغة المَجد التليد وهُم ** مطوَّقينَ بتيهِ الغربِ فِكرٌ خاملُ
لنا في المنتدى ركنٌ لفاتنتي ** سقاها من المـُـزن الكريمُ هَواطلُ
تعهّدته لنا مُذ كان يحبو يافعا ** أختٌ جزاها الله عنا فضائل
سَلِمتْ يمينكِ يا من زِلت ترْعاهُ ** يكفيكِ فخراً أن فَضلكِ رافلُ
يا ابنة اليم قد رَصّعتِ عِقدا لامعا ** ببنان جودكِ حافلٌ متكاملُ
=============
* معشر الإنس ومعشر الجن
وفرغت من نظمها صباح الأربعاء 6 جمادى الآخرة 1434ه
ولله الفضل والمنة
(د. سهيل)
.
:
