- 19 مايو 2014
- 127
- 23
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
مَدحُ النَّبي
شعر: بدر مصالحة – فلسطين
أَكرِم بِمَنْ ذَكَرَ الكَريمُ نُهاهُ
وَعَنِ المَديحِ بِمَدْحِهِ أَغناهُ
وحباهُ في خُلُقٍ وجمَّلَ خَلقَهُ
واختارَهُ من خَلقِهِ وكفاهُ
ولعلَّ مدّاحًا تعَطّرَ ثغرُهُ
فأَرومَةُ التّوفيقِ تملأُ فاهُ
ولعلّنِي بالمدحِ أبلُغَ جُنَّتي
وأصافحُ المأمولَ رغمَ نواهُ
أَرمي كَما يَرمِي الفُحولُ مَعانِيًا
أَرأَيْتَ مَن كان السَّما مَرماهُ
ما أدرَكَتْ سننُ البيانِ كمالَهُ
كَلَّا ولا تَرقَى إِلى مَعناهُ
مُتعاظمٌ نَقْطُ الحُروفِ بمدحِه
مُتَصاغرٌ بَحرُ اللِّسانِ حِذاهُ
وَسِعَ الخصالَ ولم تَسَعْهُ وليتَها
تسعُ العقولُ خصالَه وبهاهُ
شمسُ الهداية لا يَغيضُ سناؤها
والشمسُ تُغضي من سَناءِ هُداهُ
"كعبُ" امتطَى سُحُبَ البيانِ بمدحهِ
وأنا طلبتُ بعرجتِي ممشاهُ
أهديتَهُ ثوبًا فكان تراثَهُ
جدُّ العَطاءِ بجدِّ من أَعطاهُ
فترى الملوكَ توارثوهُ وليتنِي
أُكسى كَما أنّ النَّبيَ كَساهُ
عُذرًا لإشرافي الهديَّةَ جهرةً
أوليسَ في الأُخرى يُرامُ الجاهُ
إِن كان إِشرافي سيهوى يومها
وأعاينُ السّاحات لا أَلقاهُ
سأناشدُ الرّحمنَ يغفر حوبتي
وينجِّني من كُربَتي وعَساهُ
كلُّ الخزائِن في يديهِ وعندَه
ما كانَ مِن شأنٍ فما يرضاهُ
إِن كان ذَنبِي كالجرادِ بساحلٍ
آتى بقيّتَهُ وقد أفناهُ
إنِّي لأحتسبُ التَّشهدَ نحلةً
عَرَفَتْ سبيلَ الشّهدِ في مرعاهُ
مستشفع واليُتمُ أوحشَ خاطري
قد ذقتُ حَرَّ الُيتمِ ما أَكواهُ
ظمآن استسقي بغيثِ حديثهِ
دِيَمٌ تصبُّ النّورَ ما أَرواهُ
يُبرِي بِهِ قوسُ الفصاحةِ سَهمَهُ
يُرمَى به ميتٌ وقد أحياهُ
من هديِهِ صارَ الرَّمادُ لآلِئًَا
وأَخو الحميّة كوكبا بحماهُ
وَأَدُوا البنات وقد أحالوا عُصبةً
يُرجى بها البَكَّاءُ والأواهُ
بَلغوا السّماءَ فأعقَبوا نَجَماتِها
مَن راقبَ النّجمَ اهتدى بهداهُ
ملأوا المشارقَ والمغاربَ رحمةً
إِذ بَلَّغوا ليلَ الأَنامِ ضُحاهُ
حتى إذا خَلَفَت خُلوفٌ أعرضوا
وتنكَّبوا حملَ الأمانةِ تاهوا
رَكَنوا إِلى الفانِي فأَذبلَ أيكَهُم
حُرِموا بِحرمانِ الأنامِ جناهُ
وتَكَحَّلوا الدُنيا فأَعمَت عَينَهُم
ومِحَجَّةُ الإبصارِ تحتَ خُطاهُ
يا من إِذا صلّى عليك مؤمِلٌ
صار النّوالُ سنابلًا بِرُباهُ
إِنّ الصّلاةَ وكلُ مدحٍ دونَها
نورٌ لمن صلّى فيا سَعداهُ
صلّى عليك اللهُ مِلءَ خَزائِنِهْ
وعديدَ ما فيها وما أَحصاهُ
وَعَنِ المَديحِ بِمَدْحِهِ أَغناهُ
وحباهُ في خُلُقٍ وجمَّلَ خَلقَهُ
واختارَهُ من خَلقِهِ وكفاهُ
ولعلَّ مدّاحًا تعَطّرَ ثغرُهُ
فأَرومَةُ التّوفيقِ تملأُ فاهُ
ولعلّنِي بالمدحِ أبلُغَ جُنَّتي
وأصافحُ المأمولَ رغمَ نواهُ
أَرمي كَما يَرمِي الفُحولُ مَعانِيًا
أَرأَيْتَ مَن كان السَّما مَرماهُ
ما أدرَكَتْ سننُ البيانِ كمالَهُ
كَلَّا ولا تَرقَى إِلى مَعناهُ
مُتعاظمٌ نَقْطُ الحُروفِ بمدحِه
مُتَصاغرٌ بَحرُ اللِّسانِ حِذاهُ
وَسِعَ الخصالَ ولم تَسَعْهُ وليتَها
تسعُ العقولُ خصالَه وبهاهُ
شمسُ الهداية لا يَغيضُ سناؤها
والشمسُ تُغضي من سَناءِ هُداهُ
"كعبُ" امتطَى سُحُبَ البيانِ بمدحهِ
وأنا طلبتُ بعرجتِي ممشاهُ
أهديتَهُ ثوبًا فكان تراثَهُ
جدُّ العَطاءِ بجدِّ من أَعطاهُ
فترى الملوكَ توارثوهُ وليتنِي
أُكسى كَما أنّ النَّبيَ كَساهُ
عُذرًا لإشرافي الهديَّةَ جهرةً
أوليسَ في الأُخرى يُرامُ الجاهُ
إِن كان إِشرافي سيهوى يومها
وأعاينُ السّاحات لا أَلقاهُ
سأناشدُ الرّحمنَ يغفر حوبتي
وينجِّني من كُربَتي وعَساهُ
كلُّ الخزائِن في يديهِ وعندَه
ما كانَ مِن شأنٍ فما يرضاهُ
إِن كان ذَنبِي كالجرادِ بساحلٍ
آتى بقيّتَهُ وقد أفناهُ
إنِّي لأحتسبُ التَّشهدَ نحلةً
عَرَفَتْ سبيلَ الشّهدِ في مرعاهُ
مستشفع واليُتمُ أوحشَ خاطري
قد ذقتُ حَرَّ الُيتمِ ما أَكواهُ
ظمآن استسقي بغيثِ حديثهِ
دِيَمٌ تصبُّ النّورَ ما أَرواهُ
يُبرِي بِهِ قوسُ الفصاحةِ سَهمَهُ
يُرمَى به ميتٌ وقد أحياهُ
من هديِهِ صارَ الرَّمادُ لآلِئًَا
وأَخو الحميّة كوكبا بحماهُ
وَأَدُوا البنات وقد أحالوا عُصبةً
يُرجى بها البَكَّاءُ والأواهُ
بَلغوا السّماءَ فأعقَبوا نَجَماتِها
مَن راقبَ النّجمَ اهتدى بهداهُ
ملأوا المشارقَ والمغاربَ رحمةً
إِذ بَلَّغوا ليلَ الأَنامِ ضُحاهُ
حتى إذا خَلَفَت خُلوفٌ أعرضوا
وتنكَّبوا حملَ الأمانةِ تاهوا
رَكَنوا إِلى الفانِي فأَذبلَ أيكَهُم
حُرِموا بِحرمانِ الأنامِ جناهُ
وتَكَحَّلوا الدُنيا فأَعمَت عَينَهُم
ومِحَجَّةُ الإبصارِ تحتَ خُطاهُ
يا من إِذا صلّى عليك مؤمِلٌ
صار النّوالُ سنابلًا بِرُباهُ
إِنّ الصّلاةَ وكلُ مدحٍ دونَها
نورٌ لمن صلّى فيا سَعداهُ
صلّى عليك اللهُ مِلءَ خَزائِنِهْ
وعديدَ ما فيها وما أَحصاهُ