- 26 يونيو 2015
- 111
- 164
- 43
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
- علم البلد
في عتمات اللّيل بين سيقان القمح أو الذّرة ... على ضفاف الأنهار أو السّواقي يسكنُ الكون و يهدأ ... تتلوّن الورود كما البراعم و الغصون بمداد الحلكة و الدّيجور البهيم ... تقوم الصّراصير إلى ناياتها لتُحمّل الأثير أنّاتها و نجواها ... في البركة الراّكدة تتهاوى حبّةُ توت لتنقش على صفحتها الخامدة أمواجا مستديرة متتالية ... تعبث بالمفطومات من الأوراق في أكام ماء و وهاد ... نقيق الضّفادع يزيد المكان عذريةً فتحبوا أنفاس المتأمّلين إليه يزيدها هديل الحمام عشقا و حتى نعيب البومة يرشقها إلهاما .
في صفحات هذا الغيْهب و في سماء غير السّماء عقد ماسيّ انقطع خيطه فتناثرت حبّاته أبراجا و أفلاكا على أفنان و وريقات الشّجر ... إنّه الحُباحب يفتق حبّات الدّجية ليسلخ منها كوّة نور...
تتراقص أطياف الضوء البارد لتنير أفنية الأدغال و أروقةً بين جدائل الأعشاب ... فتسعى إليها المجنّحات أسرابا يشدّها وصال ألياف من ضياء ... و لكنّها لا تدري أنّ الشّرَك هذه المرّة قبضة من وهج .
فإذا كانت هذه سنّة حياة البريّة و الغاب فكيف بها يوميّات أرقى المخلوقات تُحاكي الحباحب في سلبِ أقوات النّاس و مقدّرات أراضيها ببعض أطياف النّور
و ليته نور لا نار ؟
لماذا ابتدعوا من حُسن الحضارة أصفادا و من عطرها أغلالا و من أغانيها احتلالا ؟
الحُباحب عذره أنّها طريقته في الإبقاء على أنفاسه فما عُذرُ منْ أنفاسه لا تحتاج أن تخنق أنفاسا أخرى حتى تبقى ؟
غريبة هي أطماع هؤلاء ... يلبسون الزّبرجد فتنة و غواية و يبعثون النّور وحيا و رسالة فَيُحكمون القبضة لرسم النّهاية . تبلّدت ضمائرهم فوقفوا يدّعون احتكارا لسِفر النّبوة فراحوا يصدّرون الموت في حبّة بُر و الفساد في كتاب البلسم و التّفاهة في عباءة الثّقافة و الانحلال في بؤبؤ الأصالة ... ثم بكلّ الرّحمة و القسط و العدل و الإحسان دخلوا البيوت لينخروا أساساتها و ليجمعوا أطفالها على مائدة خمر او أفيون و ليستبيحوا نساءها في قصّة إفك ممّا ينسجون ... ألا لعنة الله على ما ينشرون و ما يبتغون .
معذرة أيّها الحباحب المسكين لكنّي درويش استعار نورك ليشير إلى نارهم .
تحياتي / دليلة بونحوش
في صفحات هذا الغيْهب و في سماء غير السّماء عقد ماسيّ انقطع خيطه فتناثرت حبّاته أبراجا و أفلاكا على أفنان و وريقات الشّجر ... إنّه الحُباحب يفتق حبّات الدّجية ليسلخ منها كوّة نور...
تتراقص أطياف الضوء البارد لتنير أفنية الأدغال و أروقةً بين جدائل الأعشاب ... فتسعى إليها المجنّحات أسرابا يشدّها وصال ألياف من ضياء ... و لكنّها لا تدري أنّ الشّرَك هذه المرّة قبضة من وهج .
فإذا كانت هذه سنّة حياة البريّة و الغاب فكيف بها يوميّات أرقى المخلوقات تُحاكي الحباحب في سلبِ أقوات النّاس و مقدّرات أراضيها ببعض أطياف النّور
و ليته نور لا نار ؟
لماذا ابتدعوا من حُسن الحضارة أصفادا و من عطرها أغلالا و من أغانيها احتلالا ؟
الحُباحب عذره أنّها طريقته في الإبقاء على أنفاسه فما عُذرُ منْ أنفاسه لا تحتاج أن تخنق أنفاسا أخرى حتى تبقى ؟
غريبة هي أطماع هؤلاء ... يلبسون الزّبرجد فتنة و غواية و يبعثون النّور وحيا و رسالة فَيُحكمون القبضة لرسم النّهاية . تبلّدت ضمائرهم فوقفوا يدّعون احتكارا لسِفر النّبوة فراحوا يصدّرون الموت في حبّة بُر و الفساد في كتاب البلسم و التّفاهة في عباءة الثّقافة و الانحلال في بؤبؤ الأصالة ... ثم بكلّ الرّحمة و القسط و العدل و الإحسان دخلوا البيوت لينخروا أساساتها و ليجمعوا أطفالها على مائدة خمر او أفيون و ليستبيحوا نساءها في قصّة إفك ممّا ينسجون ... ألا لعنة الله على ما ينشرون و ما يبتغون .
معذرة أيّها الحباحب المسكين لكنّي درويش استعار نورك ليشير إلى نارهم .
تحياتي / دليلة بونحوش