إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

** قرأتُ لكم....

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
السلام عليكم أهل مزامير الكرام...
السلام عليكم أهل مزامير الكرام...
ألا إنَ الثقافة إضافة و إنّ الإضافة جهد و عناء... و لا عناء ألذّ من معاركة غيث الصفحات و معاندة دعاء الذّات...
فخلّوا سبيل الفكر ليصول و ليجول مع نافذتنا الجديدة " قرأتُ لكم.. "
فلكم جميعا نبسطها فضاء تضعون فيه أجمل ما قرأتم في شتّى ألوان الأدب العربي، فقط نريد منكم إلحاق ما تنشرون بصاحبه موثّقين غير غافلين..
لكم منّا آيات الشكر معلّقين أو قاطفين لنا من جنان الأدب.
و هاهنا أوّل الغيث و لكم نثر البذار...
كتب الرّافعي فقال:
... و هذه هي حقيقة الإسلام في أخصّ معانيه لا يُغني عنه في ذلك دين آخر، و لا يؤدّي تأديته في هذه الحاجة أدب و لا عِلم و لا فلسفة، كأنّما هو نبع في الأرض لمعاني النور، بإزاء الشمس نبع النور في السماء.
و كل ذلك تراه في نفس محمد صلى الله عليه و سلم فهي في مجموعها أبلغ الأنفس قاطبة، لا يمكن أن تعرف الأرض أكمل منها و لو اجتمعت فضائل الحكماء و الفلاسفة و المتألهين و جُعلت في نصاب واحد ما بلغت أن يجيء منها مثل نفسه صلى الله عليه و سلم.
و لكأنّما خرجت هذه النفس صيغة كصيغة الدّرة في عرقه و هي النّفس الإجتماعية الكبرى، من أين تدبّرتها رأيتها على الإنسانية كالشّمس في الأفق الأعلى تنبسط و تضحى
و تلك هي الشّهادة له صلّى الله و سلّم بأنّه خاتم الأنبياء و أن دينه هو دين الإنسانية الأخير... "
مصطفى صادق الرافعي _وحي القلم _ المجلد الثاني ص 6.
//مصطفى صادق الرافعي( 1880 _ 1937 ميلادي) ( 1298_1356هجري)
مواليد بهتيم محافظة القليوبية بمصر غير أنّ أصله من طرابلس بلبنان / لم يحصل في تعليمه على أكثر من الابتدائية فكان شبيها بالعقاد /فقد سمعه نهائيا في سن الثلاثين / عاش سبعة و خمسين عاما و ترك خلفه إرثا من الفكر و الأدب من مؤلفاته
*وحي القلم * تحت راية القرآن....
 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

ألا إنَ الثقافة إضافة و إنّ الإضافة جهد و عناء... و لا عناء ألذّ من معاركة غيث الصفحات و معاندة دعاء الذّات...
فخلّوا سبيل الفكر ليصولَ و يجولَ مع نافذتنا الجديدة " قرأتُ لكم.. "
***
ما أبدعكِ وما أبدعَ مِدادًا قدَّمتِ به لنافذةٍ جديدةٍ تُشرَعُ للسَّنا
لشموسِ العِلمِ والأدبِ تُضيءُ أركانَ حياتِنا
دُمتِ ودامَ تميُّزُ عطائكِ البنَّاء



 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

ألا إنَ الثقافة إضافة و إنّ الإضافة جهد و عناء... و لا عناء ألذّ من معاركة غيث الصفحات و معاندة دعاء الذّات...
فخلّوا سبيل الفكر ليصولَ و يجولَ مع نافذتنا الجديدة " قرأتُ لكم.. "
***
ما أبدعكِ وما أبدعَ مِدادًا قدَّمتِ به لنافذةٍ جديدةٍ تُشرَعُ للسَّنا
لشموسِ العِلمِ والأدبِ تُضيءُ أركانَ حياتِنا
دُمتِ ودامَ تميُّزُ عطائكِ البنَّاء




أستاذتي الحبيبة شكرا لوارف ظلّ ألقيته علينا بردا و سلاما...
مع عظيم تحياتي...
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

السّلام عليكم أهل المكان ...
ربّما شغلتكم القراءة عن التّفرّغ لسكب بعض ما قرأتم هنا ؟ أو علّه الجفاء استفحل بيننا و الكتاب ...؟
أين جمهور القرّاء ؟ أين عروجهم إلى قصور الفكر ؟ أين تمتماتهم ؟ عتابهم ، رفضهم ؟ أين تسبيحهم و الحمد ؟
أين انفعالاتهم و بعض الكنوز ممّا يحملون في صدورهم ؟
********** على أمل أن تقرأ لنا نحن في انتظارك ...
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

يقول أبو فِهرٍ الأستاذ الشيخ محمود محمد شاكر، في كتابه الماتع الرائق الرائع:
القوس العذراء

ولكني وجدت شيئًا منك ينسرب في نفسي فيثيره، حتى يدور حديثي كله على إتقان الأعمال التي يتاح للمرء أن يزاولها في لمحة خاطفة من الدهر، نسميها نحن الناس: العمر!! ياله من غرور.

الكاتب:
هو أبو فهر محمود محمد شاكر أديب مصري، نافح عن العربية في مواجهة التغريب، واطلع على كتب التراث وحقق العديد منها، وأقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق.

خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي، أبرزها معركتان كبيرتان بسبب شاعرين كبيرين من شعراء العربية هما المتنبي والمعري: أولاهما مع طه حسين والأخرى مع لويس عوض، كانتا من أبرز معالم حياته الأدبية والفكرية، تفرعت عنهما معارك فرعية وثانوية كثيرة.

في هذا الكتاب المدهش يضع الكاتب القدير أمامنا جزءً من قصيدة للشماخ، يحكي فيها قصة قوس صنعها أحدهم، وأتقنها غاية الاتقان خلال عامين، ثم أجبرته الظروف على بيعها وهو لا يريد، ويتردد في الأمر؛ والرجل الذي يريد ابتياعها يعرض عليه كل ما يأخذ الألباب من المال والذهب ومختلف أنواع الثياب الفاخرة، ثم لا يزال على تردده حتى يتدخل الناس ويجبروه على بيعها، لأنه من الجنون أن يفوّت عرض هذا الرجل المغري، فيبيعها ثم تفيض عيناه ويتألم لذلك ..

هذه هي خلاصة القصة التي رواها الشماخ،
ليأتي أبو فهر ويعيد نظم هذه القصيدة بأكملها على بحر وقافية مختلفة، يشرح من خلالها ما رآه في هذه القصيدة، ويذكر تفاصيلها التي لم يدرجها الشاعر القديم نفسه (الشماخ) كأن (شاكر) كان حاضرًا لهذه القصة شاهدًا على فصولها وأحداثها؛ فاستنطق القوس وهي تتوسل للرجل كي لا يبيعها، ونجح في تصوير إلحاح الناس عليه حتى فعل ما فعل..

وقد تصدرت هذا الكتاب قصيدة بخط يد الشاعر الكبير: محمود حسن إسماعيل، يصف فيها ما فعله أبو فهر في هذه القصيدة، ليقول في نهايتها البيت الذي يلخص كل ما يمكن قوله:

ما هي قوسٌ في يَدَيْ نابل ٍ *** وإنّما ألواحُ سِحْرٍ نَزَلْ
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

يقول أبو فِهرٍ الأستاذ الشيخ محمود محمد شاكر، في كتابه الماتع الرائق الرائع:
القوس العذراء

ولكني وجدت شيئًا منك ينسرب في نفسي فيثيره، حتى يدور حديثي كله على إتقان الأعمال التي يتاح للمرء أن يزاولها في لمحة خاطفة من الدهر، نسميها نحن الناس: العمر!! ياله من غرور.

الكاتب:
هو أبو فهر محمود محمد شاكر أديب مصري، نافح عن العربية في مواجهة التغريب، واطلع على كتب التراث وحقق العديد منها، وأقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق.

خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي، أبرزها معركتان كبيرتان بسبب شاعرين كبيرين من شعراء العربية هما المتنبي والمعري: أولاهما مع طه حسين والأخرى مع لويس عوض، كانتا من أبرز معالم حياته الأدبية والفكرية، تفرعت عنهما معارك فرعية وثانوية كثيرة.

في هذا الكتاب المدهش يضع الكاتب القدير أمامنا جزءً من قصيدة للشماخ، يحكي فيها قصة قوس صنعها أحدهم وأتقنها غاية الاتقان خلال عامين، ثم أجبرته الظروف على بيعها وهو لا يريد، ويتردد والرجل الذي يريد ابتياعها يعرض عليه كل ما يأخذ الألباب من المال والذهب ومختلف أنواع الثياب الفاخرة، ثم لا يزال على تردده حتى يتدخل الناس ويجبروه على بيعها، لأنه من الجنون أن يفوّت عرض هذا الرجل المغري، فيبيعها ثم تفيض عينيه ويتألم لذلك ..

هذه هي خلاصة القصة التي رواها الشماخ، ليأتي أبو فهر ويعيد نظم هذه القصيدة بأكملها على بحر وقافية مختلفة، يشرح من خلالها ما رآه في هذه القصيدة، ويذكر تفاصيلها التي لم يدرجها الشاعر القديم نفسه (الشماخ) كأن (شاكر) كان حاضرًا لهذه القصة شاهدًا على فصولها وأحداثها؛ فاستنطق القوس وهي تتوسل للرجل كي لا يبيعها، ونجح في تصوير إلحاح الناس عليه حتى فعل ما فعل..

وقد تصدرت هذا الكتاب قصيدة بخط يد الشاعر الكبير: محمود حسن إسماعيل، يصف فيها ما فعله أبو فهر في هذه القصيدة، ليقول في نهايتها البيت الذي يلخص كل ما يمكن قوله:

ما هي قوسٌ في يَدَيْ نابل ٍ *** وإنّما ألواحُ سِحْرٍ نَزَلْ

و يبقى عجيب أمرُ الإنسان في أُلفته حتى للأشياء و تعلّقه بها ليلقي عليها ذاتا و إن خالية من الرّوح ، فهذا ألفَ تلك القوس التي
كانت من صنع يده حتى أصبحت تلك الألفة أسرا يعجز عن فهمه الآخرون . و كم من واحد أحبّ البيت و الأرض و النّهر و تربة الزّهر بل و منهم من ألِف حجرا أو ورق خريف يتعهّده بالحماية من التّلف في خرقة أو بين دفّتي كتاب .
و لو عدنا بعض الشّيء إلى سيّر الأنبياء عليهم السّلام لوجدنا مكانا للأشياء فتلك عصا موسى و ذاك قميص يوسف و هذه سفينة نوح عليهم و على نبينا السلام ...
...شكرا لكم أستاذنا الكريم على هذه القراءة الثّرية و المعاني النّقية ...
سلام الله عليكم

***** و نبقى ندعوكم قرّاءنا ...هل من مزيد ؟
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

قال أبو الشمقمق:

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي
فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي
عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ
لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ
ولا انشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ
أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي
ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي
ولاحاسبتُ يوماً قهرمانًا
مُحاسبة ً فأغْلظُ في حِسَابِي
وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبدًا ودابي

رحمه الله..
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

قال أبو الشمقمق:

بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي
فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي
عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ
لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ
ولا انشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ
أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي
ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي
ولاحاسبتُ يوماً قهرمانًا
مُحاسبة ً فأغْلظُ في حِسَابِي
وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبدًا ودابي

رحمه الله..

فماذا لو طمعنا بشرح مختصر لهذا النّظم الجميل؟
فحينها ستبلغ بنا القراءة مراميها و لا أخصّ بهذه المسألة مراقبنا الكريم و لكن من تسامت همّته و ظهرت فطنته فأبلى بعض الدقائق في الشّرح أو البحث...
أعضاءنا الكرام حاولوا الحضور ببهاء ألقابكم و أسمائكم كلنا شرف للتّعرف عليكم....
فهل من مجيب...؟
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

ثريا نبوي

عضو شرف
عضو شرف
24 سبتمبر 2014
198
318
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

فماذا لو طمعنا بشرح مختصر لهذا النّظم الجميل؟
فحينها ستبلغ بنا القراءة مراميها و لا أخصّ بهذه المسألة مراقبنا الكريم و لكن من تسامت همّته و ظهرت فطنته فأبلى بعض الدقائق في الشّرح أو البحث...
أعضاءنا الكرام حاولوا الحضور ببهاء ألقابكم و أسمائكم كلنا شرف للتّعرف عليكم....
فهل من مجيب...؟
*****
سلامُ اللهِ عليكم مُحبي الأدب
رأيتُ الإدلاءَ بِدَلْوي في حدودِ فهمي المُتواضِع للأبياتِ ودون عودةٍ للقاموس:

يُخبِرُنا الشاعرُ أنه يعيشُ في العَراء بلا مأوًى؛ فلا "يصعبُ" على أحدٍ التعرُّفُ على مَسْكنِهِ الذي لا "يحجُبُهُ" عن الخلائق؛ فمن أرادَ مُصافحتَهُ فليفعلْ لأنهُ لا بابَ للفضاءِ الذي يعيشُ فيهِ مُظللًا بالسماءِ أو السحاب.
وقد أتى بتبريرٍ جميلٍ لعدم وجودِ الباب؛ هو أنه لم يجِدْ مِصراعًا لبابٍ يُغلَقُ على الفضاءِ الذي اتَّخَذَهُ بيتًا؛ لأنه والحالُ كذلكَ:
سيكونُ بابًا يمتدُّ لِيُغلِقَ ما بينَ الأرضِ والسماء!
وهو لا يخشى هربَ عبيدِه لأنهم لا شيءَ يحبِسُهم ولا بابَ مُقفَلًا عليهم
كما أنه لم يُحاسِبْ عبدَهُ يومًا؛ وما ذلكَ إلا لإيمانِهِ المُطلَقِ بالحريةِ حتى لعبدِه
ثم يُعقِّبُ في آخرِ الأبياتِ هنا بأنّهُ يجِدُ راحتَهُ وهدوءَ نفسِهِ في هذا الفضاءِ الرَّحبِ من الحُريّات
ويرى أن هذا النَّهجَ الذي انتهجَهُ لحياتِهِ هو (دَأبُ) الدهرِ كما هو دأبُهُ؛ ولعلَّهُ يقصِدُ أنه استقى بساطتَهُ
وحُرِّيتَهُ تلكَ من بساطةِ الكَونِ حولَهُ ومِمَّا تُطَيِّرُهُ فيه قيثارةُ الحريةِ مِن أنغامٍ آسِرة.

 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

*****
سلامُ اللهِ عليكم مُحبي الأدب
رأيتُ الإدلاءَ بِدَلْوي في حدودِ فهمي المُتواضِع للأبياتِ ودون عودةٍ للقاموس:

يُخبِرُنا الشاعرُ أنه يعيشُ في العَراء بلا مأوًى؛ فلا "يصعبُ" على أحدٍ التعرُّفُ على مَسْكنِهِ الذي لا "يحجُبُهُ" عن الخلائق؛ فمن أرادَ مُصافحتَهُ فليفعلْ لأنهُ لا بابَ للفضاءِ الذي يعيشُ فيهِ مُظللًا بالسماءِ أو السحاب.
وقد أتى بتبريرٍ جميلٍ لعدم وجودِ الباب؛ هو أنه لم يجِدْ مِصراعًا لبابٍ يُغلَقُ على الفضاءِ الذي اتَّخَذَهُ بيتًا؛ لأنه والحالُ كذلكَ:
سيكونُ بابًا يمتدُّ لِيُغلِقَ ما بينَ الأرضِ والسماء!
وهو لا يخشى هربَ عبيدِه لأنهم لا شيءَ يحبِسُهم ولا بابَ مُقفَلًا عليهم
كما أنه لم يُحاسِبْ عبدَهُ يومًا؛ وما ذلكَ إلا لإيمانِهِ المُطلَقِ بالحريةِ حتى لعبدِه
ثم يُعقِّبُ في آخرِ الأبياتِ هنا بأنّهُ يجِدُ راحتَهُ وهدوءَ نفسِهِ في هذا الفضاءِ الرَّحبِ من الحُريّات
ويرى أن هذا النَّهجَ الذي انتهجَهُ لحياتِهِ هو (دَأبُ) الدهرِ كما هو دأبُهُ؛ ولعلَّهُ يقصِدُ أنه استقى بساطتَهُ
وحُرِّيتَهُ تلكَ من بساطةِ الكَونِ حولَهُ ومِمَّا تُطَيِّرُهُ فيه قيثارةُ الحريةِ مِن أنغامٍ آسِرة.


أستاذتي القديرة.... الرّائعة "ثريا نبوي"...
ما أعظم أولئك الذين يُحاكون الشموس في ضيائها، يرسلون أنوارهم دليلا للسّائرين في غيابات الدّياجير....
شكرا لحضورك....
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص
23 مارس 2011
1,261
408
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريمة
فكرة جميلة جدا اتمنى أن نستفيد من مشاركاتكم الطيبة
...الرافعي والعلامة محمود شاكر أسماء تستحق أن يقرأ لها.
يوجد كتاب جميل اسمه أدب الكاتب لابن قتيبة أتمنى أن تطالعوه ففيه فوائد جمة.
 
  • أعجبني
التفاعلات: 4 أشخاص

دليلة بونحوش

مشرفة سابقة
26 يونيو 2015
111
164
43
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

لقد كان دورالشعوب الاسلامية امام الزحف الاستعماري خلال القرن التاسع عشر والربع الاول من القرن العشرين دورا بطوليا فقط ، ومن طبيعة هذا الدور انه لا يلتفت الى حل المشاكل التي مهدت لتغلغل الاستعمار داخل البلاد .
ان مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارته ، ولا يمكن لأي شعب ان يفهم او يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته الى الاحداث الانسانية ، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات او تهدمها ..
ان التاريخ لا يلتفت الى الامم النائمة ، وانما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا وتزعجها حينا آخر ؛ تطربها إذ ترى في منامها ابطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم ، وتزعجها حينما تدخل صاغرة ضعيفة في سلطة جبار عنيد .

عبد المالك بن نبي
شروط النهضة
ترجمة : عبد الصبور شاهين
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

لقد كان دورالشعوب الاسلامية امام الزحف الاستعماري خلال القرن التاسع عشر والربع الاول من القرن العشرين دورا بطوليا فقط ، ومن طبيعة هذا الدور انه لا يلتفت الى حل المشاكل التي مهدت لتغلغل الاستعمار داخل البلاد .
ان مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارته ، ولا يمكن لأي شعب ان يفهم او يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته الى الاحداث الانسانية ، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات او تهدمها ..
ان التاريخ لا يلتفت الى الامم النائمة ، وانما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا وتزعجها حينا آخر ؛ تطربها إذ ترى في منامها ابطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم ، وتزعجها حينما تدخل صاغرة ضعيفة في سلطة جبار عنيد .

عبد المالك بن نبي
شروط النهضة
ترجمة : عبد الصبور شاهين

نص عميق واع رائع دقيق..
هكذا أصف ما كتبه مالك بن نبي..
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,644
1
5,529
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
رد: ** قرأتُ لكم....

جمــــيل
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
 
  • أعجبني
التفاعلات: 3 أشخاص

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع