إعلانات المنتدى


النبأ العظيم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,646
1
5,529
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام
مـــا المقصود بـــ
النبأ العظيم في سورة النبأ
قيل هو
القرآن العظيم وقال أبو قتادة هو البعث و....
فماهو هو النبأ العظيم فلم أجد الإجابة الشافية لذلك؟؟
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: النبأ العظيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياك الله ،،
المشكلة أن المفسّرين مختلفون في ذلك ..
وإليك هذا الجمع :


المراد بالنبأ العظيم

القول الأول: القرآن العظيم

أثر ابن عباس
anhma.png

قالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ (ت:489هـ): (وقولُه:
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
قيلَ معناه: عنِ النبأِ العظيمِ: واختَلَفَ القولُ في النبأِ العظيمِ: روى أبو صالحٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ: أنه القرآنُ).
قالَ القُرْطُبِيُّ (ت:671هـ): (رَوَى أَبُو صَالِحٍ عن ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: هُوَ القُرْآنُ).
قالَ حَيْدَرٌ القَاشِيُّ (ت:776هـ): (النَّبَأُ الْعَظِيمُ: الْقُرْآنُ، ابْنُ عَبَّاسٍ).
قَالَ الْفَيْرُوزَآباَدِيُّ (ت: 817 هـ) : (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ الثِّقَةُ ابْنُ الْمَأْمُونِ الْهَرَوِيُّ قالَ: أَخْبَرَنَا أََبِي، قالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قالَ: أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ الهَرَوِيُّ، قالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الكَلْبِيِّ، عن أَبِي صَالحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
عَنْ خَبَرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْكَرِيمِ الشَّرِيفِ).
قالَ ابنُ عَادِلٍ (ت:880هـ): (قالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (( النَّبَأُ هُوَ القرآنُ))).
قالَ السُّيُوطِيُّ (ت:911هـ): (وأخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ:
qos1.png
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
قَالَ: القُرْآنِ).
قالَ صِدِّيق حَسَن خَان (ت:1307هـ): (قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ((النَّبَأُ العظيمُ القرآنُ)) وَهذا مَرْوِيٌّ عَنْ جماعةٍ مِنَ التابعينَ).

أثر قتادة بن دعامة
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ت:211هـ): (عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ:
qos1.png
النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
قَالَ: الْقُرْآنُ).
قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ (ت:276هـ): (
qos1.png
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
يقالُ: القرآنُ).
قالَ ابنُ عَطِيَّةَ (ت:546هـ): (و
qos1.png
النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
... قالَ مُجَاهِدٌ وقَتَادَةُ: هو القرآنُ خاصَّةً).

أثر مجاهد بن جبر
قالَ ابْنُ جَرِيرٍ (ت:310هـ): (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عِيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَميعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ في قَوْلِ اللَّهِ:
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
، قالَ: القُرآنِ).
قالَ ابنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت:352هـ): (ثَنَا إِبْرَهيِمُ, قَالَ: ثَنَا آدَمُ, قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ (ت:102 هـ) فِي قَوْلِه:
qos1.png
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
يَعْنِي: القُرْآنَ).
قالَ الثَّعْلَبِيُّ (ت:427هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
: قالَ مُجَاهِدٌ: هو القرآنُ).
قالَ الْمَاوَرْدِيُّ (ت:450هـ): (وفي
qos1.png
النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
أربعةُ أقاويلَ:أحدُها: القرآنُ، قالَه مُجاهِدٌ).
قالَ البَغَوِيُّ (ت:516هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
، قالَ مُجَاهِدٌ والأَكْثَرُونَ: هُوَ القُرْآنُ).
ذكره: الخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ
قالَ ابنُ عَطِيَّةَ (ت:546هـ): (و
qos1.png
النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
... قالَ مُجَاهِدٌ وقَتَادَةُ: هو القرآنُ خاصَّةً).
قالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (وفيه ثلاثةُ أقوالٍ: أَحَدُها القرآنُ، قالَه مُجَاهِدٌ ومُقاتِلٌ والفَرَّاءُ، قالَ الفَرَّاءُ: فلَمَّا أجابَ صارَتْ عَمَّ كأنها في معنى لأيِّ شيءٍ يَتساءلونَ عن القرآنِ).
قالَ ابْنُ كَثِيرٍ (ت:774 هـ): (وقالَ مُجاهِدٌ: هو القُرْآنُ).
قالَ الثَّعَالِبِيُّ (ت:875هـ): (وَقالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الْقُرْآنُ خَاصَّةً).
قالَ السُّيُوطِيُّ (ت:911هـ): (وأخْرَجَ عَبْدُ الرّزَّاقِ وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ, عَنْ مُجَاهِدٍ في قَوْلِهِ:
qos1.png
عَمَّ يَتَساءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
.
قَالَ: القُرْآنُ).

أقوال العلماء
قالَ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ (ت:150هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
يَعْنِي الْقُرْآنَ).
قال الفَرَّاءُ: (ت:207هـ): (
qos1.png
عَنِ النبأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
، يَعْنِي الْقُرْآنَ).
قالَ اليَزِيْدِيُّ (ت:237هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
: الخَبَرِ، وقالوا: هُوَ القرآنُ).
قالَ ابْنُ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ (ت:308هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
عنْ خَبَرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الكَرِيمِ الشَّرِيفِ).
قالَ ابْنُ جَرِيرٍ (ت:310هـ): (واخْتَلَفَ أهلُ التأويلِ في المَعْنِيِّ بالنَّبَأِ العَظِيمِ، فقالَ بعضُهم: أُرِيدَ بِهِ القُرآنُ).
قالَ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (قِِيلَ: هو القرآنُ).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (ثم قالَ:
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
...
وهو القرآنُ).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (وقيلَ: عنِ القرآنِ).
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ (ت: 437هـ) : (
qos1.png
النَّبَأُ
qos2.png
: الخَبَرُ، القرآنُ).
قَالَ ابنُ مُطَرِّفٍ (ت: 454هـ) : (
qos1.png
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
يقالُ: القرآنُ، ويقالُ: القيامةُ).
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
.
وَهُوَ الْقُرْآنُ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ).
قالَ ابنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الخَزْرَجِيُّ (ت:582هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَاءِ العَظِيمِ
qos2.png
.
أي: عَنِ القيامةِ، وقيلَ: القرآنِ).
قالَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ (ت:597هـ): (
qos1.png
النَّبَأِ
qos2.png
:
القُرْآنُ).
قالَ الرَّازِيُّ (ت:604هـ): (والقولُ الثاني: إِنَّه القُرْآن).
قالَ العزُّ ابْنُ عَبْدِ السَّلامِ (ت:660 هـ): (
qos1.png
النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
: القُرْآنِ أَو البَعْثِ أَو القيامةِ أَوْ أَمْرِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قالَ الخََازِنُ (ت:725هـ): (قالَ الأكثرونَ: هوَ القرآنُ).
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الأعرجُ (ت:728هـ): (وقِيلَ: النَّبأُ العظيمُ: القرآنُ).
قالَ ابنُ جَمَاعَةَ (ت:733هـ): (وَقِيلَ النَّبَأُ: الْقُرْآنُ).
قالَ عَبْدُ البَاقِي القُرَشِيُّ (ت:743هـ): (قِيلَ: القُرْآنُ).
قالَ ابْنُ التُّرْكُمَانِيُّ (ت:750هـ): (هُوَ القُرْآنُ. وقِيلَ: القِيَامَةُ).
قالَ ابْنُ المُلَقِّنِ (ت:804هـ): (
qos1.png
النَّبإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
أي: الخَبَرِ, وهو البَعْثُ، وقيلَ: القُرآنُ).
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ المَحَلِّيُّ(ت:825هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
...
هوَ ما جَاءَ بهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القرآنِ المُشْتَمِلِ على البعثِ وغيرِهِ).
قالَ الإِيجِيُّ (ت:905 هـ): (وعنْ بَعْضٍ: القُرآنُ).
قالَ الشَّوْكَانِيُّ (ت:1250هـ): (النبأُ؛ أي: القرآنُ).
قالَ الأَلُوسِيُّ (ت:1270هـ): (وقِيلَ: كان التساؤلُ عن القرآنِ).
قالَ صِدِّيق حَسَن خَان (ت:1307هـ): (النَّبَأُ أي: القرآنُ).
قال مساعد الطيار: (قولُه تعالى:
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
أي: يتساءلونَ عن الخبرِ العظيمِ الذي استَطارَ أمرُهُ بينهم، وهو القرآن)
تنبيه:
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ
qos2.png
وَهُوَ الْقُرْآنُ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ). [الوسيط: 4/411]
قلت: (هَذَا نَقْلُ إِجْمَاعٍ، ولا إِجْمَاعَ هَا هَنا إذِ الخلافُ مَشْهُورٌ، حَتَّى إِنَّ الوَاحِدِيَّ نَفْسَهُ اخْتَارَ في (الوجيزِ) أَنَّ المرَادَ بالنَّبَأ العَظِيم البَعْثُ؛ فَلَعَلَّ مَا هَا هُنا خَطَأٌ طِبَاعِيٌّ أَو سَبْقُ قَلَم).

أدلة القول الأول:
قوله تعالى: (قل هو نبأ عظيم)
قال مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ (ت:150هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
يَعْنِي الْقُرْآنَ كَقولِهِ:
qos1.png
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ
qos2.png
لأَنَّهُ كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (وهو القرآنُ، كقولِه:
qos1.png
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
qos2.png
).
قالَ الثَّعْلَبِيُّ (ت:427هـ): (دليلُه قولُه سُبْحَانَهُ:
qos1.png
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ
qos2.png
الآيةَ).
ذكره: البَغَوِيُّ، و الخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ
قالَ القُرْطُبِيُّ (ت:671هـ): (دَلِيلُهُ قولُهُ:
qos1.png
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
qos2.png
فَالْقُرْآنُ نَبَأٌ وَخَبَرٌ وقَصَصٌ، وهوَ نَبَأٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ).
ذكره: ابنُ عَادِلٍ
قالَ الشَّوْكَانِيُّ (ت:1250هـ): (وَمِمَّا يَدُلُّ على أَنَّهُ القرآنُ قَوْلُهُ سبحانَهُ:
qos1.png
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
qos2.png
).
ذكره: صِدِّيق حَسَن خَان

أنه قول الأكثرين
قالَ البَغَوِيُّ (ت:516هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
، قالَ مُجَاهِدٌ والأَكْثَرُونَ: هُوَ القُرْآنُ).
ذكره: الخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ
قالَ الخََازِنُ (ت:725هـ): (قالَ الأكثرونَ: هوَ القرآنُ).
قالَ صِدِّيق حَسَن خَان (ت:1307هـ): (قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النَّبَأُ العظيمُ القرآنُ، وَهذا مَرْوِيٌّ عَنْ جماعةٍ مِنَ التابعينَ).

أن القرآن قد اختلف فيه
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْقُرْآنُ قَوْلُهُ:
qos1.png
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
qos2.png
.
وَذَلِكَ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ، فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً, وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً وَشِعْراً, وَبَعْضُهُمْ أَسَاطِيرَ الأَوَّلِينَ).
قالَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ (ت:597هـ): (
qos1.png
النَّبَأِ
qos2.png
:
القُرْآنُ، اخْتَلَفُوا فِيهِ؛ فقالَ بَعْضُهم: سِحْرٌ،وقالَ بَعْضُهُم: شِعْرٌ).
قالَ الرَّازِيُّ (ت:604هـ): (والقولُ الثاني: إِنَّه القُرْآن واحْتَجَّ القائلون بهذا الوجهِ بأمرين:
الأَوَّلُ: أنَّ النبأَ العظيمَ هو الذي كانوا يَختلِفونَ فيه، وذلك هو القُرآنُ؛ لأنَّ بعضَهم جَعَلَه سِحْرًا، وبعضَهم شِعْرًا، وبعضَهم قالَ: إنه أَساطيرُ الأوَّلينَ، فأما البَعْثُ ونُبُوَّةُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد كانوا مُتَّفِقينَ على إنكارِهما. وهذا ضَعيفٌ؛ لأنا بَيَّنَّا أنَّ الاختلافَ كان حاصِلاً في البَعْثِ).
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الأعرجُ (ت:728هـ): (وقِيلَ: النَّبأُ العظيمُ: القرآنُ. واختلافُهُم فِيهِ أَنَّ بَعْضَهُمْ جَعَلُوهُ سِحْراً، وبَعْضَهُمْ شِعْراً وكِهَانةً).
قالَ ابنُ عَادِلٍ (ت:880هـ): (وكانُوا يَخْتَلِفُونَ فيه، فَجَعَلَهُ بعْضُهُمْ سِحْرًا، وبعْضُهُمْ شِعْرًا، وبعْضُهم قالَ: أساطِيرُ الأوَّلِينَ).
قالَ الشَّوْكَانِيُّ (ت:1250هـ): (وَقدِ اسْتدلَّ على أنَّ النبأَ العظيمَ هوَ القرآنُ بِقَوْلِهِ:
qos1.png
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
qos2.png
.
فإِنهُمُ اخْتَلَفُوا في القرآنِ، فَجَعَلَهُ بعضُهُم سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كهانَةً، وَبعضُهُم قَالَ: هوَ أساطيرُ الأَوَّلِينَ).
ذكره: صِدِّيق حَسَن خَان
قال مساعد الطيار: (يشهد لمن قال: القرآن -وهو مجاهد- أنَّ الاختلاف وقع فيه بين كفارِ مكة، فوصفوه بأنه شِعر، وكِهانة، وكَذِب، وغيرها).

أن النبأ اسم الخبر لا اسم المخبر عنه وهو أليق بالقرآن
قالَ الرَّازِيُّ (ت:604هـ): (الثاني: أنَّ النبأَ اسمُ الخبرِ، لا اسمُ المُخْبَرِ عنه، فتفسيرُ النبأِ بالقرآنِ أَوْلى مِن تفسيرِه بالْبَعْثِ أو النُّبُوَّةِ؛ لأن ذلك في نفسِه ليس بِنَبَإٍ، بل مُنْبَأٌ عنه، ويُقَوِّي ذلك أنَّ القرآنَ سُمِّيَ ذِكْرًا وتَذْكِرَةً وذِكْرَى وهدايةً وحَديثًا، فكان اسمُ النبأِ به أَلْيَقَ منه بالبَعْثِ والنُّبُوَّةِ.
والجوابُ عنه: أنه إذا كان اسمُ النبأِ أَلْيَقَ بهذه الألفاظِ فاسمُ العظيمِ أَلْيَقُ بالقِيامةِ وبالنُّبُوَّةِ؛ لأنه لا عَظمةَ في أَلفاظٍ، إنما العَظمةُ في المعاني، وللأَوَّلِينَ أن يَقولوا: إنها عَظيمةٌ أيضًا في الفَصاحةِ والاحتواءِ على العلومِ الكثيرةِ، ويُمكِنُ أن يُجابَ أنَّ العظيمَ حقيقةٌ في الأجسامِ مَجازٌ في غيرِها، وإذا ثَبَتَ التعارُضُ بَقِيَ ما ذَكَرْنا مِن الدلائلِ سَلِيمًا).

أن هذا القول يتضمن غيره من الأقوال
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ المَحَلِّيُّ(ت:825هـ): (
qos1.png
عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ
qos2.png
...
هوَ ما جَاءَ بهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القرآنِ المُشْتَمِلِ على البعثِ وغيرِهِ).
قالَ الأَشْقَرُ: (
qos1.png
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
qos2.png
هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ).
قال مساعد الطيار: (وهو أعمُّ من القول الثاني؛ لأنَّ البعثَ جزء من أخبار القرآن الذي وقع فيه الاختلاف).


أن القرآن وصف بأنه عظيم في مواضع متعددة من القرآن
قالَ الشَّوْكَانِيُّ (ت:1250هـ): (وَإِنَّمَا كانَ ذلكَ النبأُ؛ أي: القرآنُ، عَظِيماً؛ لأنَّهُ يُنْبِئُ عَنِ التوحيدِ وَتصديقِ الرسولِ وَوقوعِ البعثِ وَالنشورِ).
ذكره: صِدِّيق حَسَن خَان

الاعتراضات على هذا القول
أن دلالة السياق ترجح أن المراد بالنبأ العظيم البعث
قالَ الأَلُوسِيُّ (ت:1270هـ): (وقِيلَ: كان التساؤلُ عن القرآنِ، وتُعُقِّبَ بأنَّ قولَه تعالى:
qos1.png
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ
qos2.png
إلخ، ظاهِرٌ في أنه كان عن البعْثِ, هو مَرْوِيٌّ عن قَتادةَ أيضًا؛ لأنه من أَدِلَّتِه).

أن اختلافهم في القرآن كان لاشتماله على الإخبار بالبعث
قالَ الأَلُوسِيُّ (ت:1270هـ): (وأُجِيبَ بأنَّ تَساؤلَهم عنه واستهزاءَهم به واختلافَهم فيه بأنه سِحْرٌ أو شِعْرٌ كان لاشتمالِه على الإخبارِ بالبَعْثِ، فبَعْدَ أن ذَكَرَ ما يُفيدُ استعظامَ التساؤلِ عنه تَعَرَّضَ الدليلُ ما هو مَنشأٌ لذلك التساؤلِ، وفيه بُعْدٌ).

منقول
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: النبأ العظيم

وعلّ مكان سؤالكم - أخي الكريم - هنا .

:8:
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع