تدبّر معنا .. !

[FONT=.Geeza Pro Interface]* بسم الله الرحمن الرحيم *[/FONT]
[FONT=.Geeza Pro Interface]الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد ..[/FONT]


[FONT=.Geeza Pro Interface]فلما كثر اشتغال الناس بجمال الأصوات ونشر التلاوات ، كان لزاماً على العارفين أن يفتحوا للناس أبواباً أخرى من أبواب القرآن العظيم ليعم النفع ويكثر الخير ويحصل المقصود من إنزاله ، ومن أعظم هذه الأبواب " التدبر " .[/FONT]


[FONT=.Geeza Pro Interface]ونقصد هنا التدبر بالمعنى العام الذي يقدر عليه كل أحد ..[/FONT]
[FONT=.Geeza Pro Interface]فمن نعم الله تعالى على الناس أن جعل كلامه سهلاً ميسراً ، وأنزل كتابه للتفكر والتدبر والعمل ، ولكن الناس انشغلوا بتلاوة آياته دون تدبرها و معرفة معانيها وهم يمرّون على قوله تعالى : [ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ][/FONT]
[FONT=.Geeza Pro Interface]دون اعتبار ولا عمل .[/FONT]


[FONT=.Geeza Pro Interface]لا أخفيكم أن الناس تظن التدبر عملاً شاقاً لايقدر عليه إلا طلبة العلم ومن فوقهم ! [/FONT]
[FONT=.Geeza Pro Interface]وهذه نظرة قاصرة محصورة في زاوية معينة ليس شأننا الحديث عنها .[/FONT]


جرّب صحبٌ لي مجلساً تدبريا فخرجوا منه بفوائد عظيمة[FONT=.Geeza Pro Interface] !
كانوا يخرجون من الآية الواحدة عدة فوائد وغالبهم عوام .

فتشجيعاً للمتكاسل وامتثالا لأمر الله -ليدبروا آياته- كان هذا الموضوع ، سائلاً المولى الإعانة للجميع ،[/FONT]
وننتظر منكم مافتحه الله عليكم[FONT=.Geeza Pro Interface] !

فاستعن بالله واقرأ بتأنٍ وسله المعونة ، وأبشر .[/FONT]

​

بدايةً :
[FONT=.Geeza Pro Interface]هنا [FONT=.Geeza Pro Interface]رابط[/FONT] [FONT=.Geeza Pro Interface]لموضوع[/FONT] [FONT=.Geeza Pro Interface]موفق[/FONT] [FONT=.Geeza Pro Interface]لأختنا[/FONT] "[FONT=.Geeza Pro Interface]الداعية[/FONT] " [FONT=.Geeza Pro Interface]جزاها[/FONT] [FONT=.Geeza Pro Interface]الله[/FONT] [FONT=.Geeza Pro Interface]خيراً يفيد في موضوعنا [/FONT]:
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=6682
[/FONT]​

ملاحظة : كبداية في التدبر أنصح بالقصص التي في القرآن ، ففيها فوائد وتدبرات كثيرة سهلة الاستخراج.​

قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ( سورة يوسف : 5 )
الأب الحكيم ينبّه الابن البار بالعدواة الأبدية ، العداوة الأصلية ( الإنسان والشيطان ) - ( إن الشيطان لكم عدو) .​

وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 6 ) يوسف .
تعبير الرؤى علم ! لا يؤخذ من أي أحد ،
ومن أراد تعلّمه فليسأل الله ذلك .
- ويعلّمك من تأويل الأحاديث -​

وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ​

كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ -
وهو من لغة العرب.​

حياك الله أخبي الحبيب ..
لكن الموضوع ليس محصوراً بي

نحب أن يشارك الجميع ​

إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ( 8 )[ يوسف] .
الحسد داء يصيب حتى الأنبياء ​

( 8 )[يوسف] .​

لتفضيل الآباء بعض الأبناء على غيرهم أثراًً في نفوس الأبناء ، فليعدل ما استطاع.​

اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ( 9 ) يوسف .
​

قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (10) يوسف .
​

لاتقلل من قيمة النصيحة ، فانظر كم لأثر هذه النصيحة على حياة نبي الله يوسف بعد حفظ الله وعنايته .​

قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) يوسف .
تغليف الكيد في ثوب نصيحة ، حيلة !​

قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) يوسف .
(قالوا) : ليس كل إجماعٍ حجّة : )
والحق قد يكون مع شخص دون جماعة !

فالعبرة بالحق لا بالأشخاص .​