إعلانات المنتدى

مسابقة مزامير القرآنية 1445هـ

صمتاً بكيتك

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

خادم المصحف

مشرف ركن مزامير أرض الكنانة
المشرفون
4 أكتوبر 2010
2,978
250
63
الجنس
ذكر
صمتاً بكيتك
شعر: ناصرصالح الدغاغلة


أيقظتِ
قلباً ناسِيَ الأشواقِ

وسَقَيْتِ حباً دارِسَ الأعراقِ

ولبِستِ أحلامَ الصّبابَةِ حُلةً
فتَجَسَّدَتْ وتبسَّمَتْ لِتَلاقِ

أرْوَيْتِني كأسَ الحَنانِ حَيِيَّةً
إرْواءَ مِظماءٍ نَميرَ سَواقي

كُنتِ الحياةَ غَداةَ شمسُكِ أَشرَقَتْ
إنّ الحيـاةَ وَليـدَةُ الإِشـراقِ

لمّابدَى منها بَشائِرُ عارِضٍ
أيقَنْتُ سَعدي وانقِضاءَ مُحاقي

وجهٌ أعارَ البدرَ بهجةَ نورِهِ
لم يُبقِ مِن حَلَكِ الأسَى مِن باقِ

يزدادُ لَأْلاءً بِعينيَ كلَّما
شمسُ الأصيلِ تذوبُ في الآفاقِ

وَغَدَتْ إلَى عَينَيَّ تَطَّرِدُ المُنى
تَتْـرا ظِمَـــاءَ لِمنبَعٍ دفّـاقِ

يومٌ هَجَرْتُ القَومَ بُغيَةَ وَصْلِهِ
أسعَى على قَدَمٍ إليهِ وساقِ

وظَنَنْتُني لامَسْتُ تُرْبَ رِحابِها
فعَمَدْتُ لِلُّقيــا أَشُـدُّ وَثاقـي


*********************


وإذا بطيرِ البَينِ يَخفِقُ جُنحَهُ
في جانِبَيَّ طليعةَ الإخفاقِ

حتّى إذا نأَتِ الظَّعينةُ أوشَكَتْ
روحي بُلوغَ تَرِيبَتي وتَراقِي

فَهَصَرْتُ كَشْحِيَ كالسليمِ تَمَلمُلاً
وسَرى ذُعافُ البَيْنِ في الأعماقِ

أتجرَّعُ المَثُلاتِ مِن لَهَبِ الجَوى
ومِن ازدراءِ لَوائِمِ الأحداقِ

أُهريقُ دمعيَ كالمَقودِ فَصيلُها
قَسراً؛ تَحِنُ ولاتَ حينَ وِفاقِ

وأَهيمُ شَوقاً وَيكأَنَّ حُشاشتي
أَزِفَتْ لِتَهجُرَ أضلُعي وعِراقي

وقَضتْ ملائكةُ الهوى بِتَجَلُّدٍ
مِنّي وقد أحْنى علَيَّ رِفاقي

أَنَّى وقد غَرَسَ الزمانُ نُيوبَهُ
بِنِياطِ قلبٍ والهٍ تَوَّاقِ

صَمتاً بَكيتُكِ فالإباءُ حَليفُنا
ومِن الكرامةِ مَنبَتي وسِياقي

قومٌ تَجِلُّ عن الصَّغَارِ أُنوفُهُم
وإلَى الحَميّةِ في سُرىً وسِباقِ

قُعْسُ الوَغَى يومَ الوَطِيسِ حُتُوفُهُ
شُوْسُ الوَقيعة بادِرُواالإِطباقِ

يَسقُونَ مِن حوضِ المَنونِ خُصومَهُمْ
ومِـن النَّـجيـعِ مَـكارِمَ الأخـلاقِ


***********************
يا مَن تَبَاعَدَ و اسْتَكَنَّ مُقامُها
هل في ضميرِكِ مِن صَدايَ بَواقِي

أَوَمَا سَمِعْتِ بمهجةٍ سَقَتِ الثَّرى
و دَمٍ بِبابِكِ آنِفاً مُهَرَاقِ؟

تلك الدِّماءُ دُموعُ مُقْلَتِيَ التي
لَمْ يَحْظَ مِنكِ سَوادُها بِخَلاقِ

كنتِ الجِنانَ وكنتُ آدمَ إذعَصى
فرأى الإنابةَ مَجلَبَ الإشفاقِ

وأنا المؤمِّلُ في جِنانِكِ كَرَّةً
واللهُ طُرّاً قاسِمُ الأرزاقِ

إنْ قيل هَل تَهوَى وانتَ عَقيلُنا
قلتُ الهوى خُلُقٌ لذِي أخلاقِ

أوقيل انّي شاعرٌ هَجَرَ العُلى
هذا لَعَمْرُكِ ليسَ بالإغراقِ

فالنجمُ يَهوِي مِن عُلاهُ اذا هَوَا
شَـغَـفـاً بِـأنـوَاءٍ مَـرَرْنَ رِقـاقِ

لم أَخْشَ فيكِ مِن العَذولِ مَلامَةً
وإِنِ استطابَ ضَغينَتي وشِقاقي

ماالشِّعْرُ مِنّي فيكِ إلّا أنهُ
عَبَراتُ أُمنِيَةٍ علَى أوراقِ

مابالُ قلبٍ في هَواكِ قَتَلْتُهُ
يومَ التَّحَمُّلِ خَشيَةَ الإِملاقِ..

يشتاقُ لِلذِّكرَى فَيُبعَثُ راجِياً
بُشرَى وِصالِكِ بَعدَ طُولِ فِراقِ

لولا غرامُكِ والذي خَلَقَ الهَوَى
ماإنْ عَلِمْتُ بِلَوعَةِ العُشّاقِ


 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع