- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
[align=center]الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و من إقتفى أثره و ستن بسنته إلى يوم الدين .
أما بعد , فإن المؤمن بالله تعالى حق الإيمان , و المستهدي بسنة خير الأنام , و الناظر بعين البصيرة , يعلم يقينا , أنه لا سبيل إلى نيل و تحصيل سعادة الدارين , و الفوز بأعلى عليين , و كسب رضى و محبة رب العالمين عز و جل , إلا بالمداومة المستمرة على ذكره سبحانه و تعالى , و أخد الفؤاد نصيبا وافرا من تعظيمه و إجلاله , و علم علما يقينا أن لا سبيل إلا صلاح و زكاة هذا الفؤاد , إلا بأن يكون الله عز و جل غايته العظمى, و محبوبه الأسمى ,و مطلوبه الأعلى و الأغلى , و لا طريق إلا تحقيق هذا المنى إلا بمعرفته سبحانه حق المعرفة و المواظبة على ذكره على كل الأحوال .
و لما كان هذا غاية المنى, فاز المحبون بمعرفة هذا الأمر الجلل العظيم , و صار حينها ذكر الله تعالى شغلهم الشاغل و دثارهم الساتر و ديدنهم السابغ و عمروا قلوبهم منه و رطبوا أفواههم به و أمسى ليلهم و نهارهم وجميع أيامهم ( قياما و قعودا و علی جنوبهم ) حتى أصبحوا متفكرين في عظمته جل و علا و أصبح ذكرهم له كالهواء الذي يتنفسونه , و أحسوا حينها باللذة و النعيم ,و بالطمئنينة و الفرح و النسيم , فزاد عند ذلك تشبتهم بذكره و غدا سلوكا عظيما ينبغي لكل واحد منا أن يسلكه, و أن يكون راغبا فيه, ساعيا سعيا حثيثا لنيله, ليصل و لو بالقليل إلى طريق هؤلاء السادة السالكين, المحبين لله رب العالمين, ( و ما ذلك على الله بعزيز ) .
إخوتي في الله رب العالمين, لقد قررت بحمد الله العلي الكبير, أن تكون هذه المقدمة التي أحتسبها لله جل و علا , بداية لنقل حميد من كتاب كنت قرأته قديما و ليس بالبعيد , عنوانه المشوق إلى ذكر الله تعالى لمؤلفه الشيخ أبي عبد الله محمد شومان بن أحمد الرملي حفظه المولى و سيكون هذا النقل على فترات متقطعة , ليكون شحذا لذوي العزائم و معينا لأصحاب القوافل , أعني قوافل الصالحين الذاكرين لله رب العالمين, و صلى الله و سلم على نبينا المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحابته أجمعين .
تتمة في القريب إن شاء الله تعالى .[/align]
أما بعد , فإن المؤمن بالله تعالى حق الإيمان , و المستهدي بسنة خير الأنام , و الناظر بعين البصيرة , يعلم يقينا , أنه لا سبيل إلى نيل و تحصيل سعادة الدارين , و الفوز بأعلى عليين , و كسب رضى و محبة رب العالمين عز و جل , إلا بالمداومة المستمرة على ذكره سبحانه و تعالى , و أخد الفؤاد نصيبا وافرا من تعظيمه و إجلاله , و علم علما يقينا أن لا سبيل إلا صلاح و زكاة هذا الفؤاد , إلا بأن يكون الله عز و جل غايته العظمى, و محبوبه الأسمى ,و مطلوبه الأعلى و الأغلى , و لا طريق إلا تحقيق هذا المنى إلا بمعرفته سبحانه حق المعرفة و المواظبة على ذكره على كل الأحوال .
و لما كان هذا غاية المنى, فاز المحبون بمعرفة هذا الأمر الجلل العظيم , و صار حينها ذكر الله تعالى شغلهم الشاغل و دثارهم الساتر و ديدنهم السابغ و عمروا قلوبهم منه و رطبوا أفواههم به و أمسى ليلهم و نهارهم وجميع أيامهم ( قياما و قعودا و علی جنوبهم ) حتى أصبحوا متفكرين في عظمته جل و علا و أصبح ذكرهم له كالهواء الذي يتنفسونه , و أحسوا حينها باللذة و النعيم ,و بالطمئنينة و الفرح و النسيم , فزاد عند ذلك تشبتهم بذكره و غدا سلوكا عظيما ينبغي لكل واحد منا أن يسلكه, و أن يكون راغبا فيه, ساعيا سعيا حثيثا لنيله, ليصل و لو بالقليل إلى طريق هؤلاء السادة السالكين, المحبين لله رب العالمين, ( و ما ذلك على الله بعزيز ) .
إخوتي في الله رب العالمين, لقد قررت بحمد الله العلي الكبير, أن تكون هذه المقدمة التي أحتسبها لله جل و علا , بداية لنقل حميد من كتاب كنت قرأته قديما و ليس بالبعيد , عنوانه المشوق إلى ذكر الله تعالى لمؤلفه الشيخ أبي عبد الله محمد شومان بن أحمد الرملي حفظه المولى و سيكون هذا النقل على فترات متقطعة , ليكون شحذا لذوي العزائم و معينا لأصحاب القوافل , أعني قوافل الصالحين الذاكرين لله رب العالمين, و صلى الله و سلم على نبينا المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحابته أجمعين .
تتمة في القريب إن شاء الله تعالى .[/align]
التعديل الأخير: